أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 30 أبريل 2015

سعاد عبدالله في ندوة لتكريمها: مهرجان الدوحة قيمة مسرحية كبيرة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
سعاد عبدالله تتحدث خلال تكريمها وبجانبها وسيلة الخطيب
سعاد عبدالله تتحدث خلال تكريمها وبجانبها وسيلة الخطيب



في أمسية فنية جديدة، ووفاء لجيل الرواد من الفنانين في قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممن ساهموا في إثراء مسيرة المسرح، أقام مهرجان الدوحة المسرحي اليوم ندوة تكريمية للفنانة الكويتية سعاد عبدالله، وذلك تقديرا لمسيرتها الفنية الرائدة في مسرحية "أم الزين"، والتي تم عرضها في افتتاح المهرجان مساء أمس، علاوة على دورها في إثراء مسيرة المسرح الخليجي.
وخلال الندوة، قام الفنان سعد بوشيد، مدير المهرجان، ورئيس قسم الأنشطة المسرحية بوزارة الثقافة، بتقديم الفنانة القديرة سعادعبدالله. مؤكدا أن تكريمها لا يقف عند نقطة جغرافية بعينها، بل يتجاوز إلى ما هو أبعد، "إذ أن تكريم الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله هو شرف لنا في المهرجان، قبل أن يكون تكريما لها".
وأعرب بورشيد عن سعادته لقيام مهرجان الدوحة المسرحي بتكريم الفنانة القديرة. مؤكدا أن هذا التكريم يعد لمسة وفاء بسيطة للدور الكبير الذي قامت به الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله.
وقال الفنان سعد بورشيد إن هذا الاحتفاء الكبير الذي حظيت وتحظى به الفنانة القديرة سعاد عبدالله خلال الدورة الحالية لمهرجان الدوحة المسرحي يؤكد أنها دورة سعاد عبدالله، "خاصة وأنها تستحق الكثير للدور الذي قامت به من جهد وأدوار عديدة أسهمت في إثراء مسيرة المسرح القطري والخليجي والعربي، ما يجعلها خارج النطاق الجغرافي".

قيمة مسرحية
ومن جانبها، وخلال الجلسة التكريمية، أعربت الفنانة سعاد عبدالله عن تقديرها وحبها الكبير لدولة قطر، ولمهرجان الدوحة المسرحي، "فالدوحة تمثل لي الكثير من الذكريات التي أتوقف عندها، ودائما ما أتذكرها بكل حب وود وتقدير".
ووصفت سعادعبدالله خلال المؤتمر الذي أدارته وسيلة الخطيب، تكريم المهرجان لها بأنه يمثل لها قيمة كبيرة لها، "خاصة وأنه أحد المهرجانات المسرحية الكبيرة، ولذلك فإن هذا التكريم يعد بالنسبة لي لبنة نفسية كبيرة وروحية بالأساس، وتشعرني بمسؤولية كبيرة".
وقالت إن هذا التكريم لا يمر علي مرور الكرام، "فلابد له من وقفة، كونه يأتي من مهرجان كبير وعريق وتاريخي، الأمر الذي يضع علي العديد من المسؤوليات، ويفرض كذلك العديد من أشكال العطاء".
ورفضت الفنانة القديرة سعاد عبدالله بعض التصرفات غير المسؤولة وغير اللائقة التي قد يتعامل بها البعض مع الفنانين، وخاصة التي تظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن "هذه سلوكيات مرفوضة، ولايمكن قبولها".
وفي سياق متصل، وفي إطار تكريمه لرواد المسرح القطري، يقام غدا مؤتمر تكريمي للمكرمين، الذين قام سعادة وزير الثقافة بتكريمهم خلال حفل الافتتاح، إذ سيتم إجراء لقاء معهم يديره الشاعر ظافر الهاجري.

طه عبدالرحمن
الشرق

إسماعيل عبدالله: اجتماع «هيئة المسرح» المقبل ... في الكويت

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


من حيث انتهت المهرجانات المسرحية الخليجية الأخرى، انطلق مهرجان الدوحة المسرحي، واضعاً قضايا المسرح الخليجي ومؤسساته المختلفة تحت المجهر، مقيّماً ومحللاً ومضيئاً على الأنشطة المختلفة التي ترفد حركة أبو الفنون في منطقة الخليج.
من هذا المنطلق جاء المؤتمر الصحافي، الذي دعت إليه اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي، مساء أول من أمس الثلاثاء حول الهيئة العربية للمسرح. وتحدث في المؤتمر رئيس الهيئة إسماعيل عبدالله وأداره مدير مهرجان الدوحة سعد بورشيد، وشهد نقاشات ومداخلات مهمة وحادة في بعض الأحيان، ونقل وجهات النظر في دور الهيئة الذي تلعبه في تطور واستمرار حراك المسرح الخليجي والعربي وتوجيه استراتيجياته.
استهل المؤتمر بورشيد مرحباً بالحضور، من نخبة من الفنانين والإعلاميين والمسؤولين عن الحراك المسرحي في الوطن العربي، والمسرحيين العرب في المهجر، والذين مثّلهم منسق رابطة المسرحيين العرب في المهجر كريم رشيد.
وتحدث إسماعيل عبدالله في البداية عن تأسيس الهيئة ومسيرتها وخططها المستقبلية، مشيراً إلى أن الطريق لم يكن في بدايته مفروشاً بالورود، مرجعاً ما وصلت إليه الهيئة الآن إلى الإيمان بأهمية وجودها، مثمناً إصرار الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي دفع إلى تخطي الكثير من الصعاب، وإطلاق استراتيجية مع المؤسسات المهتمة بالمسرح في الوطن العربي، من خلال شخصيات لها حضور وخبرة، وبعد ملتقيات عدة شارك فيها أكثر من 300 مسرحي عربي.
وحول الدورة المقبلة للهيئة، قال عبدالله إنها ستعقد في 9 مايو المقبل في الكويت، كاشفاً عن أنه يجري حالياً وضع التصورات الخاصة بهذه الدورة، مثمناً دور الكويت الرائد في مجال المسرح وحراكه.
وتطرق عبدالله من خلال رده على المداخلات والأسئلة، إلى العديد من الجوانب المهمة، منها المشاريع التي نفذت والتي سيتم العمل عليها، إذ ذكر أنه تمت إقامة ندوة «همزة وصل لنقد التجربة» في العديد من الدول العربية، ما ساعد على جمع مادة دسمة تخدم الأرشفة المسرحية في الوطن العربي الخاصة بالممثلين والمخرجين والنقاد، والبدء في توثيق الحراك المسرحي، حيث تم العمل على تأسيس مركز قومي للتوثيق المسرحي، بدأ بتوثيق خزانة المسرح الأردني منذ انطلاقته وحتى 2013، وصدرت الحصيلة في ثلاثة مجلدات، تضمنت 3600 وثيقة تقريباً، على أن ينطلق في نهاية هذا العام 2015 في توثيق مهرجان دمشق المسرحي منذ الانطلاقة، فيما يتم العام المقبل توثيق مهرجان قرطاج المسرحي.
ومن المشاريع المهمة التي تعمل عليها الهيئة، كشف إسماعيل عن مشروع التنمية المدرسية للمسرح في الوطن العربي، التي بدأ تنفيذها في موريتانيا بـ (استنبات مسرح في موريتانيا)، إذ لم يكن هناك صوت للمسرح حيث بدأ مشروع الهيئة من الصفر من المدارس، وتم تنفيذه لمدة 3 سنوات بدعم من الحكومة الموريتانية، ما ساعد على الحراك المسرحي هناك.
ومن المشاريع التي تم تنفيذها، إطلاق شبكة العلوم النظرية من أجل تكوين نقاد عرب بشكل عملي، لتكون لهم فاعلية على مستوى العالم بأكمله، ولا يقتصر على المستوى العربي فقط. كما أنشأت الهيئة قناة على «يوتيوب» تبث الندوات والمسرحيات بصورة مباشرة، حيث بلغ عدد المتابعين لها أكثر من 90 ألف متابع لنشاط الهيئة الإلكتروني، وهناك الكثير من المشاريع التي تتبنى الهيئة تمويلها بالكامل وبعضها ستمولها وزارات الثقافة.
من جهته، وجه مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح في السعودية إبراهيم العسيري النقد والاتهام، لقلة الدعم والاهتمام من جانب الهيئة العربية للمسرح، مؤكداً أن دورها لا يعدو كونها جهة استشارية فقط، وقال: «بذلت قصارى جهدي لتوجيه مكتب الهيئة، إلى خدمة قضايا المسرح والمسرحيين العرب، والتعاون بشكل جاد مع الهيئة الدولية، لما فيه مصلحة المسرح العربي».
«إلى أين ذهبت لمار؟»
إلى ذلك، تواصلت عروض المهرجان، حيث تم عرض مسرحية «إلى أين ذهبت لمار؟»، للكاتبة صالحة أحمد، ومن إخراج محمد البلم، لفرقة الغد لفنون الدراما، وذلك على خشبة مسرح قطر الوطني، وأعقبت العرض ندوة تطبيقية قدمها علي رشيد، بحضور المخرج محمد البلم والمؤلفة صالحة أحمد، وبتعقيب من رئيس قسم المسرح بجامعة الأردن الدكتور عمر نقرش.
استهل الندوة المعقب عمر نقرش، متحدثاً عما أسماه «من فضاء الأنا إلى فضاء الآخر»، مشيراً إلى أن البعد الجمالي للعمل يتشكل من فضاء جماليات النص، ولافتاً إلى تناقض بين النص والعرض، حيث حمّل العرض النص عنوة ببعض التشتت واللبس، واتخذ من الخطابية والسردية طريقاً، وافتقر إلى الدراما اوالصراع، واختلطت فيه خطوط الأحداث ومسار الشخصيات، وهو ما أسقط في يدي الممثلين، فجاء الصراع خجولاً. ورأى نقرش أن الكاتبة رأت بصراحة أن يكون نصها دعوة لحب الذات للذات، وطرح النص تساؤلات تدور حول ما معنى أن تحب ذاتك وهل تحب ذاتك؟، وهل هو بداعي النقص أم حب الآخر؟، وحب الذات هنا إرادة وهو ما يفترض ثنائية الأنا والآخر. وقال: «نحسب للكاتبة جرأتها، لكن جاءت أسماء الشخوص في النص لتقدم لنا خطاباً تعليمياً وليس درامياً، بيد أن هناك اسماً قادماً في المسرح هو صالحة أحمد».
وبالنسبة إلى الإخراج قال نقرش: «حتى نكون منصفين، فإن حالة النص الدرامية انعكست على المخرج، الذي اجتهد بمحاولة تعويض حالة النقص الدرامي بالاشتغال على الممثل»، مشيراً إلى أن العرض بالضرورة مؤشرعلى وجود ممثلين مبدعين، وربما هذا ما يبرر اختلاف الإيقاعات وغياب الوحدة الإيقاعية للعرض، وجاء الديكور في خدمة العرض ولكنه لم يسعف الممثل، وبقي الديكور ضمن البعد الجمالي، والموسيقى جاءت داعمة للجو العام ولم يستفد منها الممثل، وكانت الإضاءة دقيقة ويحسب لمصمم الإضاءة معرفته بما يدور داخل العرض.
من جانبه، لفت موسى زينل إلى ندرة العنصر النسائي في مجال التأليف المسرحي، كاشفاً عن أنه أعطى هذا النص أعلى الدرجات، لدى اختيار النصوص المشاركة في المهرجان.
بدوره، اعتبر الدكتور علاء الجابر أن كتابة المسرحية ليست أمراً هيناً، مرحباً بالمؤلفة، ومشيراً إلى أن المسرح كسب قلماً جديداً، وأنه تمنى لو أن صالحة عندما طرحت نصاً فلسفياً ذهنياً، أن تتمادى في فكرتها ولا تعود للواقعية.
وقال الخبير بوزارة الثقافة عثمان عثمان: «نحن أمام مسرح قطري متميز، أبدع فيه جميع من شارك في العمل».
ثم تحدث المخرج محمد البلم، كاشفاً عن أنه يعود بعد انقطاع 21 عاماً إلى المسرح، للاحتفاء بميلاد كاتبة مسرحية جديدة وميلاد فرقة الغد لفنون الدراما. وقال: «لا أود أن أحمّل النص فوق ما يحتمل، والنص كان روائياً، وأنا عملت عليه كدراماتورج، وعدلنا فيه كثيراً، ولم تعارض الكاتبة، وأنا سعيد بملاحظاتكم جميعاً، وجميعنا عشاق للمسرح وأشكر فريق العمل لجهودهم». وأخيراً، تحدثت المؤلفة صالحة أحمد، متوجهة بالشكر إلى المخرج محمد البلم لثقته في نصها ولعودته بعد كل هذه السنوات من الانقطاع عن المسرح. وقالت: «شكراً لتوجيهاتكم التي أرحب بها، وأدعوكم جميعاً إلى أن تبحثوا عن لمار، فهي موجودة بداخل كل منا، وفي كل بيت».

صالح الدويخ
الرأي

الدهشة وليدة سحر «الخشبة»

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

المشاركون في " مسرح الطفل ما الذي يجعله عظيما "
أكد المشاركون في ندوة «مسرح الطفل.. ما الذي يجعله عظيماً»، أن «الدهشة وليدة سحر خشبة المسرح، بما يتضمنه العرض من عناصر، وبوجود جمهور متذوق للفن». وقدم المشاركون عرضاً لتجربتين في عالم مسرح الطفل: الأولى من بريطانيا للكاتبة والممثلة المسرحية في مسرح الطفل تانيا لاندمان، والثانية عربية من الكويت للكاتب والممثل المسرحي في عالم مسرح الطفل عبدالناصر الزاير، وأدارت الندوة منار فتح الباب. وأكد المتحدثان أن مسرح الطفل يدفع لمشاهدة واقعية ومباشرة لأحد الفنون الجماهيرية التي يظهر فيها الممثلون داخل مشاهد مسرحية حية على خشبة المسرح، وبشكل مباشر أمام نظر الجمهور من الأطفال المتابعين لتلك النوعية من العروض الحية القادرة على إثارة الإعجاب، وتحقيق المتعة وبلوغ المقاصد بشكل زمني يواكب تماماً توقيت العرض وزمنه الفعلي.

وتحدثت تانيا لاندمان عن تنقلها في أعمال ووظائف عدة، كان من بينها التمثيل في حديقة الحيوانات، وهناك التقت بشخص أصبح زوجها لاحقاً، وعملا معاً، ثم أسسا شركة خاصة بمسرح الطفل، استندت إلى خبراتهما في العمل بحديقة الحيوانات، وفي فترة لاحقة انتقلت إلى مستوى آخر هو الكتابة للأطفال، وتحديداً الكتابة المسرحية للأطفال. وقالت إن تجربتها المتنوعة في مختلف مجالات العمل أسهمت في إنضاج تجربتها في الكتابة. وتساءلت: ما الذي يجعل المسرح والعمل المسرحي والمسرحية عظيماً. هل هو الممثل أو النص أو الجمهور أو الإخراج أو الإنتاج أو الأداء المدهش والخروج على النص مثلاً، والتفاعل مع الجمهور أو تفاعل الجمهور مع المسرحية؟

وأجابت «لا أحد يعرف متى وكيف وما الذي يجعل المسرحية عظيمة ومدهشة ولماذا»، لافتة إلى أن الإدهاش يحدث مرة واحدة ودفعة واحدة، ولا يُعلم متى وكيف ولماذا، وهل يتكرر. وأضافت أن «المسألة لا ترتبط بالنص وقوته، ولا الجمهور وأهميته، ولا الإخراج والإنتاج والأداء، على الرغم من أهمية كل ذلك، بل وضرورته، فالإدهاش لحظة خاصة لكيمياء ما وسحر ما لا ترتبط بوجود جمهور عظيم»، لافتة إلى أنه لا أحد يمكن له أن يسيطر على الجمهور.

بدوره، تحدث عبدالناصر الزاير عن تجربته التي تزيد على ثلاثة عقود في التمثيل والإخراج والانتاج والكتابة للأطفال، مشيراً إلى أن أهم هاجس هو الإنتاج، فالمنتج يبحث عن الربح وعن الجمهور، وسواء كان النص قوياً والأداء والإخراج كذلك فلا يسأل المنتج أو التاجر إلا عن الجمهور، بمعنى الأرباح. وقال إن «المنتج يبحث عن خمسة أشياء هي: المكان والزمان والعنوان والنجم الإنسان والإعلان، إذ تشكل هذه الأشياء الخمسة جوهر العملية الترويجية والتسويقية، وذلك بغض النظر عن عناصر المسرح والمسرحية الأساسية من نص وأداء وإخراج وجمهور أيضاً». ولفت إلى أن تجربته مع الدمى في عالم مسرح الطفل تؤكد أهمية أن يلمس الممثل تلك الدمى كي يؤنسنها ويمنحها روحاً.


المصدر: الشارقة ـــ الإمارات اليوم

العراق في مهرجان الاسكندرية للمسرح المعاصر

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



يشارك العراق في الدورة الأولى لمهرجان الاسكندرية الدولي للمسرح المعاصر، الذي تبدأ فعالياته غدا السبت ، بمشاركة عروض تمثل عشر دول، هي العراق وبريطانيا والبرتغال وفرنسا وبلجيكا وصربيا ومقدونيا وتونس والبحرين ومصر.

وقال هشام جبر مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، منظم المهرجان، في بيان ،إن "المهرجان سيفتتح بعد غد السبت ويقدم في يومه الأول عرض (في عرض البحر) لفرقة مسرح الريف من البحرين وعرض (لا مخرج) لفرقة مسرح تياترو من مصر.

وسيشارك العراق بعرض (الجلسة سرية) وهو عمل لفرقة مسرح بغداد، إلى جانب (انتظار وثورة الجسد) وهو إنتاج بلجيكي – عراقي.

وبحسب جبر فإن المهرجان يهدف إلى "إتاحة مساحة حرة أمام المبدعين والمسرحيين في الوطن العربي والعالم على اختلاف لغاته وفنونه.. لاكتساب المهارات والخبرات وتبادلها فيما بينهم."

وأضاف أن المهرجان محاولة للوصول إلى الجمهور البعيد عن المسرح أو غير المعتاد على مشاهدة عروضه لتعريفه "ببعض الأشكال غير التقليدية والمثيرة للاهتمام".ينظم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح المعاصر (الدورة الأولى)، وذلك في الفترة من 2 إلى 7 مايو 2015.
ويشارك في المهرجان هذا العام 11 عرضًا مسرحيًّا من 10 دول، هي إنجلترا والبرتغال وصربيا وتونس ومقدونيا وفرنسا والبحرين وبلجيكا والعراق ومصر.
ويأتي تنظيم المهرجان ليكون قناة جديدة تقدم من خلاله مكتبة الإسكندرية على مسارحها عروض المسرح المعاصر من دول مختلفة إلى الجمهور المصري والسكندري بشكل خاص.
ويحاول المهرجان الوصول إلى الجمهور البعيد عن المسرح، وتعريفه ببعض الأشكال غير التقليدية والمثيرة للاهتمام، كما يسعى المهرجان لتحقيق التواصل الفني بين الدول المختلفة والتعرف الموضوعات الأساسية التي تطرح نفسها في العروض المسرحية وكذلك الأشكال والأساليب.
وعن عروض المهرجان، يقام يوم السبت مايو ومن عروض المهرجان (مايداي) من فرنسا و(تياترو تويتر) من البرتغال و(حلم البلقان) من صربيا و(دفاع سقراط) من مقدونيا و(هاملت) من بريطانيا و(الماكينة) لوزارة الثقافة التونسية.
عرض بعنوان في عرض البحرلفرقة مسرح الريف من البحرين، وعرض "لا مخرجلفرقة مسرح تياترو من مصر، أما يوم الأحد مايو فيقام عرض "مايدايلفرقة إن تياترو فيريتاسمن فرنسا، وعرض"تياترو تويترلفرقة "تياترو جاراجيم مسرح المرآبمن البرتغال.
ويعرض يوم الإثنين مايو "الجلسة سريةلفرقة مسرح بغداد بالعراق، وعرض "الماكينةلوزارة الثقافة التونسية وإنتاج شركة كلندستينو في تونس.
ويقام يوم مايو عرض "حلم البلقانلفرقة موجة البلقان الجديدة بصربيا، وعرض "انتظار وثورة الجسد".
والمهرجان الذي يستمر ستة أيام سيختتم بعرض (آه كارميلا) لفرقة كريشين من مصر.
وفي يوم مايو يقام عرض دفاع سقراط، مسرح ممثل، مقدونيا، وهاملت فرقة مسرح كوين المملكة المتحدة، ويختتم المهرجان بعرض "آه كارميلالفرقة كريشين من مصر



وعي درامي قادر على تغيير الواقع

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
 وعي درامي قادر على تغيير الواقع
المخرج المسرحي كاظم النصار
يبرهن المخرج "كاظم النصار" وفريق عمله الأخير من مؤلف وممثل وموسيقي، على ان المسرح لن ينفصل عن المجتمع بقضاياه المختلفة، ولم يتوان عن كونه أداة للتوجيه الثقافي والاجتماعي، إذ حيثما كان الاحتجاج، كان هناك صوت وحركة وجسد وتجمهر يعلنُ عن وجوده في فضاء مفتوح يراد به تغيير الواقع تغييرا جذريا، لأن ما يحدث للعالم الآن أصبح أكثر انتفاضة وثورة، فهو عالم المتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية بامتياز. 

وعليه أجدني جالسا وسط الساحة في فضاء مفتوح انتظر بداية العرض المسرحي"نون" الذي غادر كل ما هو مألوف من خشبة وستارة ودقات معلنة عن البداية. المكان المفتوح للعرض جعله طقسا عفويا (تلقائيا) الكل فيه ممثل، والكل فيه متفرج، وهذا بحد ذاته يشكل لنا رؤية وقراءة جديدة محصورة الأفق لما يبثه العرض من خطاب مباشر وصريح يرتكز بالأساس على وضعية النص، وما يحمله من أفكار وصراعات، قد أثرت في وعي المخرج، مفجرا النص بكل تساؤلاته وأوجاعه وهمومه وانكساراته. النص الذي لن يأتي من فراغ ولا يؤول إلى فراغ يحيلنا إلى ان نبحث عن حقيقة وجودنا وما يحدث لها من خراب ودمار وقتل أفزع ذائقتنا وتشهينا للحياة، التي حفزت (درندش) على كتابة "نونيته" المسرحية ويحتج مع النصار والممثلين بطريقة تثويرية ممسرحة، تبحث بالأساس عن مفهوم ما حدث ويحدث لنا الآن من فوضى عارمة وخراب مستديم ينهشُ في الجسد العراقي، الجسد الواحد الموحد بلحمته وأعرافه ودياناته. وما بين هذا وذاك تجدنا كمثقفين، وربما ناس بسطاء نخاف المواجهة لأننا اعتدنا أن لا نتظاهر ، وان لا نحتج، وان لا نثور لأننا هكذا خلقنا مسالمين بسطاء في وعينا وإدراكنا وثقافتنا نخاف الموت بقدر ما نعشق الحياة بتصحرها المخيف، ومن أجل ذلك، نفعل المستحيل كي لا نظهر في الصورة (الحدث).لكن التوهج الفاعل الذي بث إلينا من قبل فريق مسرحية "نون" وهي تحتج بجرأة ومصداقية، هو من أعطانا الجرعة، لتكون لنا جرأةٌ ورؤية واضحة في قراءة ما يحدث لنا كعراقيين من قتل وذبح وحرق وتهجير وإرهاب ودمار وفوضى. تساؤلات هي ليست بالغريبة بقدر ما هي تساؤلات واقعية مسموعة في كل ثانية ولحظة ويوم، ولكن أن تأتي بمثل هكذا تساؤلات وتمسرحها ضمن رؤية شمولية احتجاجية هو عين الصواب، وهذا ما فعله (النصار) اذ جعل كل شخصية من شخصيات العرض تنتفض على ذاتها أولاَ، ومن ثم تثور وتحتج على فوضى الحياة وخرابها المستديم بما فيه من إرهاب، وعليه أجد أن ظاهرة الاحتجاج هنا تشكل وعياَ درامياَ قادرا على أن يغير الواقع جذرياَ، وهذا ما لمسته في العرض المسرحي وأنا اخرج عندما شاهدت أحدهم يبكي، والآخر ينوح، وما من شيء سوى أن نبكي وننوح، تلك هي العلة يا نفسي

يذكر ان "نون" هو الحرف في النص القرآني الذي يدعو إلى العلم والمعرفة، ولكن قوى الإرهاب "داعش والقاعدة" حولته إلى ختم ورمز للتهجير والسلب والذبح والحرق. 

مسرحية "نون" قدمت ضمن مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية، تأليف ماجد درندش، وتمثيل آسيا كمال وميمون الخالدي ومازن محمد مصطفى وباسل شبيب وعلاوي حسين وأسعد مشاي وماجد درندش


شبكة الإعلام العراقي 

الأربعاء، 29 أبريل 2015

طنجة للفنون المشهدية: ذاكرة المسرح وأرشيفه

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


اختار "مهرجان طنجة للفنون المشهدية" في دورته الجديدة (الحادية عشرة) أن يفتح النقاش حول ذاكرة وأرشيف المسرح، وتشكل هذه الموضوعة بالذات نقطة مهمة في المسرح المغربي والعربي على حدّ سواء، إذ إن مجال التوثيق في هذا الفن يعرف فراغاً كبيراً. ولعل الدورة الجديدة من المهرجان، التي تنطلق بعد غد الخميس، 30 نيسان/ أبريل، وتستمر حتى الخامس من مايو/ أيار، ستكون فرصة للتداول في هذا الإشكال على نطاق واسع. لذلك، حرص "المركز الدولي لدراسات الفرجة" (الجهة المنظمة) هذه السنة على استقدام مجموعة من الباحثين المتخصصين في الفن المسرحي، كإيريكا فيشر ليشته (مديرة المعهد الدولي لتناسج ثقافات الفرجة في ألمانيا)، وأنور مجيد (رئيس جامعة نيو إنجلند في طنجة)، ولوري بيث كلارك (الباحثة المتخصصة في دراسات الفرجة والأرشيف)، إضافة إلى الباحثين عبد الرحمن بن زيدان، وحسن اليوسفي، وستيفن إليوت فيلمر، ومحمد سمير الخطيب، ودوروتا سوسنوكا، ومحمد سيف، وكريستل فيلر، وأكثر من عشرين اسما آخر من بلدان مختلفة. إضافة إلى الندوات، سيُعرض ثلاثة عشر عملاً مسرحياً وأدائياً، من المغرب، والنمسا، ولبنان، وإيران، ومصر، والولايات المتحدة. كما ستقدّم سبعة كتب جديدة حول المسرح، وتنظم ورشتان؛ الأولى حول "التأمل وفنون الدفاع عن النفس والأداء"، والثانية عن "الارتجال والأداء المفتوح". وسيشهد المهرجان تكريم الفنان المغربي محمد مفتاح خلال الدورة الجديدة التي ستقام فعالياتها ما بين مدينتي طنجة وتطوان شمال المغرب. حفل مفتاح سيشارك فيه الموسيقي الأميركي إيريك أندرسون، بصحبة عازف الكمان الإيطالي ميشيل كازيش. وفي سياق موضوعة المسرح والذاكرة، سيُنظم أيضاً معرضان للصور الفوتوغرافية التي تستعيد تاريخ المسرح المغربي ونظيره المصري، كما سيقام معرض آخر لمنشورات "المركز الدولي لدراسات الفرجة". -



الرباط ـ عبد الرحيم الخصار

http://www.alaraby.co.uk/

النقاد والمخرجون: مسرح الهواة ركيزة هامة فى مسيرة التمثيل المسرحى

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

من الارشيف 


قال الكاتب المسرحى ناصر العزبي إن مسرح الهواة ركيزة هامة فى مسيرة التمثيل ، موضحا أن الهواة هم الضمير الحقيقي للفن ، مشيرا الى كتابه الذى سجل فيه أحداث ومعطيات المسرح عام الثورة بمصر وعنوانه " في 2011 " حيث اختفى المحترفون والرسميون وتألق الهواة " مؤكدا أنهم من تصدروا المشهد في هذا العام.. جاء ذلك في الندوةالتي اقامها مهرجان المسرح العربى تحت عنوان " مخرجو الالفية الجديدة ".

وأضاف أن مهرجان المسرح العربي هو الوحيد الذي كتب له الاستمرار دون انقطاع بدأ مع تلك الألفية الجديدة ، وهو تابع لجمعية هواة المسرح المصرية والتي ـ أيضا ـ لم يتوقف مهرجانها حتى في عام الثورة ! بل انه أقيم في أصعب وقت ـ أبريل 2011 ـ على العكس من المهرجانات الرسمية دولية.

ومن جانبه أكد الدكتور عمرو دوارة مدير مهرجان المسرح العربى أن قيمة وأهمية هواة المسرح فى الساحة الفنية ، وتطرق للتواصل بين أجيال المخرجين ، وأن جيل الثمانينات الذي ينتمي إليه قد يكون أقل حظا من الجيل السابق له والجيل اللاحق.

وأضاف دوارة أن أهمية تلك الندوة في تجمع مخرجين مهمين من الأهمية إلقاء الضوء عليهم .


من جانبة قال الفنان المسرحي سامح بسيوني ،إنه بدأ مبكرا بالتمثيل فى المسرح المدرسى، وأن أول عرض له كان بعنوان "الرجل الذى أكل وزة" ولم يحقق نجاحا ، إلى أن استهوته فكرة الإخراج والتمثيل لنفسه، وذكر من أعماله التى قدمها معالجات مختلفة لمسرحيات "هاملت"، وحب ما قبل الرحيل، و"مشعلو الحرائق " من إنتاج مسرح الشباب، ومسرحية البدروم و"رئيس جمهورية نفسه" للفنان محمد رمضان، ومسرحية "المخطط" التى حققت نجاحا كبيرا. 

وأضاف بسيونى /أنه يرى أن الهواة فى الحركة المسرحية أفضل من المحترفين/..موضحا أنه يجهز لمشروع قومى لصالح صندوق تحيا مصر، بمشاركة إثنى عشر نجمًا، وأنه لم يستقر على اسم لهذا المشروع بعد ، والذي سيشارك في انتاجه جهات مختلفة منها وزارة السياحة والثقافة، وأنه سيبدأ بروفاته التحضيرية بعد أسبوعين حيث أن من المقرر عرضها فى موسم عيد الفطر.

شارك في الندوة كل من المخرج سعيد سليمان ، والمخرج مازن الغرباوي ، والمخرج خالد توفيق ، والمخرج سامح بسيوني، المسرحى عبد العزيز السماعيل من السعوديه ، سعد المغربى ، عز الدين فهمى ، عبد الجابر عبد الحميد من ليبيا ، الفنانة سعاد خلفاوي من الجزائر ، والمسرحى شكرى السماوى من تونس ، د. رضا مسعد السعيد من المغرب ، راسم منصور من العراق ، وأعضاء الفرق العربية المشاركة بالمهرجان.

أ ش أ

إسماعيل عبدالله: مهرجان الدوحة عاد ليشكل نواة قوية، ورافدا أساسيا من روافد المهرجانات المسرحية في الوطن العربي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
إسماعيل عبدالله: مهرجان الدوحة عاد ليشكل نواة قوية، ورافدا أساسيا من روافد المهرجانات المسرحية في الوطن العربي
الكاتب اسماعيل العبدالله 

الكاتب الاماراتي إسماعيل عبدالله، واحد من رواد الحركة المسرحية في العالم العربي، له العديد من البصمات المسرحية في عالم “أبوالفنون”. آثر مشروعه الشخصي على عمله الإداري كأمين عام للهيئة العربية للمسرح.
وخلال زيارته للدوحة التقته “الشرق” للحديث معه عن تقييمه لمهرجان الدوحة المسرحي في دورته الحالية، علاوة على آفاق التعاون المشترك بين مهرجان الدوحة المسرحي والهيئة العربية للمسرح، بجانب العديد من القضايا المسرحية الأخرى التي فرضت نفسها على مائدة الحوار التالي:

أقدم مهرجان خليجي:

*كيف تصف مهرجان الدوحة المسرحي ، وهو يخطو خطوة جديدة تجاه دورته للعام 2015؟
**المهرجان يعد من أقدم مهرجانات دول الخليج العربية، فإذا كان قد توقف لوقت من الزمن، إلا أنه عاد ليشكل نواة جديدة وقوية، ليصبح رافدا أساسيا من روافد المهرجانات المسرحية في الوطن العربي، فضلا عن فاعليته بالنسبة لمسيرة المسرح العربي.
*وما تقييمك للحركة المسرحية في دولة قطر؟
** حقيقة، ما وصل إليه المسرح القطري أمر يدعو إلى الفخر، وإذا كان هناك جيلا من الرواد، فإن هناك بالمقابل جيلا صاعدا من الشباب، يتطلع الى أن يترك بصمته على الحركة المسرحية، علاوة على طموحه الدائم في تقديم تجارب مسرحية معاصرة، وهى كلها أمور تدعو للفخر بالمسرح القطري، وتؤكد في الوقت نفسه أنه على الطريق الصحيح.
تعاون مسرحي
*وما هى آفاق التعاون المأمولة بين الهيئة العربية للمسرح، والجهات المعنية بالمسرح في قطر؟
**التعاون مع قطر دائما ما يلقي بظلاله على الهيئة العربية للمسرح ، ونحن نعمل دائما في هذا الاتجاه، ونسير عليه، فالتعاون المشترك مجاله مفتوح، ولا حدود له، لخدمة ودعم حركة المسرح العربي، خاصة وأن الدوحة أضافت الكثير للهيئة العربية للمسرح.
وعليه، فإن التعاون المشترك لم ينقطع يوما مع قطر، فاستضافة الدوحة للأمين العام للهيئة العربية للمسرح لحضور فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي لدورته الحالية أمر يعزز من هذا التعاون، وما يترتب عليه.
مشاريع مستقبلية
*وما هى المشاريع المستقبلية للهيئة العربية للمسرح للنهوض بالحركة المسرحية؟
** ننطلق في الهيئة العربية للمسرح من خلال الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، والتي أعدتها الهيئة وتبناها المؤتمر الأخير لوزراء الثقافة العرب خلال اجتماعه الأخير في العاصمة السعودية الرياض، وهى الاستراتيجية التي تعتبر بمثابة خريطة طريق للنهوض بالمسرح في الوطن العربي.
وعليه فإن أهم مشروع ضمن المشاريع المستقبلية للهيئة العربية للمسرح، هو المتعلق بالاستراتجية العربية للتنمية المسرحية، وتطوير المسرح المدرسي بالوطن العربي، والذي سيتم اطلاقها خلال الشهر المقبل، وهى الاستراتيجية التي عملنا عليها منذ عام كامل ، وساهم في صياغتها عشرات من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال ، ما يجعلها خريطة طريق مهمة لتصحيح مسار المسرح المدرسي في العالم العربي، بعدما جرى وضعها في إطار فكري يسهم في إثراء حركة البحث والنقد الموازي للإبداع المسرحي العربي.

انعكاس الواقع
*هناك العديد من الاضطرابات في عدة دول عربية، فإلى أي حد ترى أن المسرح تأثر في هذه الدول؟
**لاشك ان المسرح انعكاس لواقعه، ولا يمكن بحال فصل المسرح عن محيطه، غير أننا وجدنا الدول العربية التي تشهد بها اضطرابات حاليا لم ينقطع بها المسرح، كون المسرحيين على أن تكون لهم بصماتهم، إداركا منهم بأنه أداة من أدوات التنوير والتثوير والتنمية المعاصرة في الوقت نفسه.كما أن المسرحيين العرب في هذه الدول لم يتوقفوا أنفسهم عن ضخ انتاجهم المسرحي.
*هناك حديث متكرر في العالم العربي عن أزمة النص المسرحي فهل تتفق مع هذا الرأي؟
**لا أتصور أن هناك أزمة نص مسرحي، بدليل ما سبق وطرحته الهيئة العربية للمسرح من مسابقة للنصوص المسرحية، تلقينا خلالها مئات النصوص المسرحية، وكان بعضها يمثل نصوصا واعدة ، واثراء للحركة المسرحية بالدول العربية .
قد يكون هناك كسل على مستوى البعض في كتابة النصوص، غير أنهم يمتلكون أدواتهم المسرحية، التي يمكنهم من خلالها توظيفها في أعمال مسرحية متميزة.


حوار: طه عبدالرحمن

المصدر: الشرق القطرية 

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

ألف ليلة وليلة وتأصيل المسرح العربي / د. عقيل مهدي يوسف

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

ألف ليلة وليلة وتأصيل المسرح العربي

((وظيفة الفن ، إعطاء الإنسان القوة تجاه الطبيعة ، والآخر ، والواقع))
أرنست فيشر

 ارتبطت (شهرزاد) في ألف ليلة وليلة (ببغداد) بوصفها مكاناً إبداعياً حضارياً ، يمثل ازدهار ((العقل)) العربي ، ببعده الفلسفي – الإنساني .بغداد هذه انطوت على تجليات الأزمنة ، التي عبّرت عن حكمة العراقيين ، واتصالهم بالأقوام ، والشعوب القريبة والبعيدة ، ولأن ظاهرة المسرح ، مركبة ، وتقوم على أبعاد ميثولوجية ، وأنثـروبولوجية واجتماعية ونفسية ، وأدبية وفنية ، فقد وضعنا خطة بحث ، تصفيّ أبعاد هذه ((الحكايا)) التي هي دائرة علوم ومعارف يمتح منها المبدعون مواد صالحة لأعمالهم .

وهي ترفد ((النظريات)) المتقاطعة ، والتجارب التطبيقية المتنوعة بحاضنة خلاقة من الأسانيد ، والأبعاد الرصينة ، لما يبتغونه من أهداف علمية وفنية وأدبية وفكرية . الأمر الذي اقتضى البحث في ما أسميناه (تراجيديا الخيال) المسرحي ، أن ننظر الى توسط الغريزة والعقل في نسيج رقعة الخير والشّر ، وعلاقة (الإبلاغ) بسيميائية التكوين الفني ، لإعطاء مغزى يدور بين آفاق مثالية وأخرى واقعية ، وما اقتضاه السرد في العصر الحديث من ((محاكاة)) السرديات (شهرزاد) ولكن من وجهة نظر الحداثة المسرحية ، أو القصصية . لقد اجتذبت الليالي مخيلات الغرب وأثارت عوالمها حتى (شكسبير) عبقري المسرح العالمي ، بما احتوته من أحابيل ، وصراعات ، وشخصيات إشكالية متنوعة ، وما فيها من أرواح شيطانية أو أنسيّة ، كلها شكلت في (ديوان الشرق) هذا معاني السلطة ، ومركبات الغريزة والعقل والعاطفة ، والدين والحياة .
ومن خلال تجربة (توفيق الحكيم) في مسرحية )شهرزاد( ، ستثار زوبعة على التيارات النقدية المتصادمة ، للجواب عن السؤال التراجيدي فيها ، وعلاقة البنية الحكائية بمتن ((الشهد)) الحكائي في المسرح ومن خلال معالجة قصة (تودد) الجارية ، سنرى امتداد أفقها (البغدادي) الى المعمورة كلها ، بسبب إنها كانت تضع قناع شهرزاد على وجه حكايتها ، بعبقرية عربية وإسلامية ، يعلو فيها الوعي النسوي الى أعلى مراتب التركيب الفئوي والطبيعي للمجتمع ، وسنسأل عن المؤلف العربي ، والاتجاهات الأسلوبية في الكتابة المسرحية ، لنختمها (بشهادة) كاتب هذه السطور .
((الليالي بين العقل والغريزة))
أظهرت تقلبات (الليالي) عبر حكايا شهرزاد ، رجاحة عقلها بسردها المفتوح ، تجاه المخاطب الملك (شهريار) وهو في حال سوداوية تحبسه داخل عتمة روحه المغلقة ، وغرائزه الوحشية ، وهذا ما يقربنا لما نسمّيه (تراجيديا الخيال) الذي يحتم أن تشترع المخيلة ، إما خلاصاً ، أو موتاً ، لصاحبة اللعبة الخلاقة شهرزاد. والرهان يبقى متوتراً في الحدّ الفاصل بين الخير والشر .
شهرزاد ، دفعت بشهريار لأن يرى في جمالها (عقلاً) ونبلاً يفوق ما فيها من ((غريزة)) ومتع عابرة . هذا ما يذكرنا برأي (كولردج) حين وجد أن دزدمونة في مسرحية (شكسبير) ، تحبّ عطيلا ، لأنها كانت قد رأت (وجهه) في (عقله) . مع فارق الجمالي بالطبع ، بين جمال شهرزاد وعطيل! المهم هو طموح ((العقل)) في سطوته على الآخر . حتى سايكولوجية شهريار تغيّرت ، حين جعلت قبضة غيرته وشكله المريب بجنس المرأة ، تتراخى بفعل سحر الحكاية .
بتوظيف حّر ، لفاعلية ((المعرفة)) تلاعبت شهرزاد ، بتقنيتها السردية ، المتوزعة بين اللذائذ والآلام ، لتحصر الزمن في فضاء الحضور الآني في حاضر أخلاقي ، بريء ، لا تشوبه شائبة .
((الليالي بين المثالية والواقعية))
على مدى سردياتها ، أكدّت شهرزاد على (متخيل) غائب ، أو يعتبر من (العدم) ، لكنها بتحفيز ((وعي)) شهريار ، استطاعت أن تحقق (وجود) شهريار الجديد ، المبني على الوعّي الجديد ، ما منحه ((الحرية)) للخروج من دوامة وسواسه الغريب.
لقد كسرت شهرزاد ، جرّة شهريار ، المملوءة بالشّك ، ليتناقص رملُها المرضي ، عبر محطات الحكايا ، و ((أحوالها)) لقد جعلتهُ يؤمن بالصباح وكما يقول (إيليا أبو ماضي) .
وتمتّع بالصُبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا
وربما كان وقع أزمته ، واشتدادها عليه قد قربه من الوصول الى حلّ لمعضلته المرضية كما يقول شاعر :
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلُك بالبلج
استطاعت بفضل ما تنعّمت به شهرزاد من فطنة ، أن تخرج هذا الملك المتوحش ، والمُبتلى بنعمته وسطوة ملكه ، من قوقعته الكابوسية وخواء نفسه .
حتى نقلته من شغف التملك الكلّي القدرة ، الى حالة من التوازن المعقول بمحدوديتهُ البشرية ، وحياته الواقعية . شهريار هذا بات ليله ((للتأمل)) مع الحكايا ، واقترب ((نهاره)) من ((العيش)) مع متطلبات الحياة ، وهذا ما أرادته شهرزاد منه ، أن يكون كائناً (نهارياً) وينبلج صبحه من قلب ((العتمة)) ! .
وربما مغزى ((الليالي)) الرئيس يكمن في المسار الحلقي للحكايا .إذ يرى (د. عبد الحميد يونس) ، أن الليالي ، تلّح على التعقل في السلوك والامتناع عن الشطط والتهور ، بسرد القصص ، التي استطاعت شهرزاد بوساطتها أن تحمي بنات جنسها من رعونة شهريار موظفة فيها ((الأدوات الخارقة)) . لتحقيق آمال أبطالها ، مثل الحصان الطائر وطاقية الإخفاء وخاتم سليمان والسرير الطائر . . . ونزعم انها توسلت (بالخارق) من أجل تأكيد المألوف اليومي لزوجها ، بالعقل ، لا بالمعجزات والخوارق ، لانها كانت تتحكم بالخارق من بُعد .
وقبل أن ننظر في علاقة ألف ليلة وليلة بـ(المسرح) ، لننظر في ((سرديات)) قريبة الى عصرنا ، ونتفحص إمكانية تحويل سرديات الليالي ، الى سرد مسرحي ، ونستدل على ذلك من خلال (أنموذجين) هما : (طه حسين) و (فاطمة المرنيسي) بإيجاز شديد ، وللتدليل على تصادي الحكايا القديمة مع أزمنتنا الحديثة لا أكثر .
((السرد النثري الحديث عن الليالي))
تدور سرديات (طه حسين) في (أحلام شهرزاد) ، عن الليلة ((التاسعة بعد الألف)) ، التي أفاق فيها شهريار من نومه مذعوراً ، وجعل يستمع لعله يجد ذلك (الصوت) الذي أيقظه . . إذ ما بات يسمع صوت شهرزاد والتي كان يجيبها بأن الشوق قد أرّقه لسماع قصصها العذب الجميل . وبقيت شهرزاد ، كعهده بها ، غامضة دائماً ، ساحرة اللفظ ، واللحظ ، وتشيع حولها شيئاً (غريباً) لا يُعرف كنههُ ، لكنه كان يبعث الأمن والأمل والاطمئنان . وينتهي طه حسين ببطله ، الذي يعتقد بأن (الشعوب) إنما خلقت ليرهقها الملوك والزعماء (بالحرب) و (السلم) جميعاً .
ندفعها – يقول شهريار – الى الموت حين نحارب وندفعها الى الشقاء حين نسالم .
لكن : أوقات الملوك ليست خالصة لهم من دون الرعية . هذا الدرس الذي يخلص إليه طه حسين* . 
((الليالي وسرديات المرأة الحديثة))
تذكر (فاطمة المرنيسي) في روايتها (شهرزاد ترحل الى الغرب) أن ((كسوة الريش)) رسالة ترويها شهرزاد ، مفادها أن تحيا المرأة وهي متأهبة للرحيل ، حتى إن كانت محبوبة ، ذلك أن الحب في رأي شهرزاد قد يصبح ((قيداً)) وحين تنتقل الى علاقة المرأة العربية في سفرها الى (الغرب) تجد أن الغربيين والأميركان (يبتسمون لأن ((الحريم)) ، بالنسبة إليهم يرتبط بالجنس والإباحية) ، وبالطبع ، تؤكد (المرنيسي) بأن ذلك لا علاقة له بحريم الشرق البتة** ولكن تبقى سطوة ((المرأة)) ، أعلى من (هارون الرشيد) نفسه ، الذي ينشد شعراً :
مالي تطاوعني البريّةُ كُلها وأطيعُهُنّ وهنّ في عصياني


المدى

"الدوحة المسرحي" على موقع الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


أعلن الفنان سعد بورشيد، مدير مهرجان الدوحة المسرحي 2015، الإتفاق مع الهيئة العربية للمسرح ومقرها إمارة الشارقة بدولة الإمارات، على نقل كل فعاليات المهرجان عبر موقع الهيئة الإلكتروني www.atitheatre.ae، "وذلك حرصا منا على توسيع نطاق المشاهدة للمهرجان وفعالياته".
وقال بورشيد: "لمسنا ترحيبا كبيرا من المسؤولين في الهيئة على هذا الأمر ، خاصة وأننا نصب في استراتيجيتهم كمهرجان مسرحي ،ويأتي ذلك انطلاقا من اهتمام الهيئة بالحراك المسرحي في الوطن العربي".
وتابع: "عندما أبدينا رغبتنا في نقل الهيئة للفعاليات أبدى القائمين عليها استعدادهم لنقل عروض وندوات المهرجان ، وعليه فإنه باستطاعة جميع المشاهدين مشاهدة نشاط مهرجان الدوحة المسرحي على الهواء مباشرة".
ولفت الى أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، "إذ سيكون هناك جهود من جانب الهيئة لإنزال مقاطع من فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي على المواقع الأخرى، والتي تتميز بمتابعة جماهيرية كبيرة، وهو ما سيعد نقله نوعية للترويج لمشاهدة المهرجان".موجها الشكر للهيئة وللدور الذي تقوم به لإثراء حركة المسرح العربي.
ومن جانبه، وجه حسن التميمي، مسؤول الموقع الالكتروني للهيئة، الشكر لإدارة مهرجان الدوحة على دعوتها وتسهيل كافة الأمور الفنية واللوجستية من اجل البث المباشر عبر شبكات "الانترنت" مؤكدا أن "هذا هو أول تعاون بين الهيئة العربية للمسرح وإدارة مهرجان الدوحة المسرحي".

http://www.al-sharq.com/

صدور كتاب ” من قضايا المرأة في المسرح نماذج وتجارب عربية " تأليف د. يحيى البشتاوي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
الهيئة العربية للمسرح تصدر كتاب ” من قضايا المرأة في المسرح” للأردني يحيى البشتاوي
صدر عن الهيئة العربية للمسرح في الشارقة كتاب جديد " قضايا المرأة في المسرح” لمؤلفه الناقد والمخرج والأكاديمي الدكتور يحيى البشتاوي. والكتاب جاء في قسمين الأول بعنوان التأسيس النظري، وفي فصله الأول، عرف فيه المؤلف مفهوم الاغتراب في المجتمع الآلي مثلما عاين النص المسرحي النسوي وقضية اغتراب المرأة ونشأة الأطروحات الفكرية في هذا الشأن بعيد الحرب العالمية الأولى، فيما ناقش في فصله الثاني والذي حمل عنوان المرأة وقضية القهر في النص المسرحي، من وجهة نظر فلسفية قضايا القهر الاجتماعي والمرأة وقضية القهر في النص المسرحي حيث استعرض عددا من نصوص المسرحيات العالمية في هذا الإطار. أما القسم الثاني من الكتاب الذي جاء في 179 صفحة من القطع المتوسط، عاين تجارب مسرحية في هذا المجال ناقش الفصل الأول منه المرأة وقضية الحرب في النص المسرحي العربي، المسرح العراقي نموذجا فيما بحث الفصل الثاني قضايا المرأة الفلسطينية في النص المسرحي من خلال بعدين أولهما قضاياها في النص المسرحي العربي والآخر في النص المسرحي الفلسطيني. ويعرض الفصل الثالث لقضايا المرأة في النص المسرحي في دول الخليج العربي. هذا وقد صدر للدكتور يحيى البشتاوي أستاذ الفنون المسرحية في الجامعة الاردنية، عديد من المؤلفات اأرزها “بناء الشخصية في العرض المسرحي المعاصر والمضامين الفكرية والجمالية في المسرح السياسي، وتوظيف التراث في المسرح العربي، ومنهجية الإخراج المسرحي، والمسرح والقضايا المعاصرة.


10دول تشارك في مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني




ينظم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح المعاصر (الدورة الأولى)، وذلك في الفترة من 2 إلى 7 مايو 2015.
ويشارك في المهرجان هذا العام 11 عرضًا مسرحيًّا من 10 دول، هي إنجلترا والبرتغال وصربيا وتونس ومقدونيا وفرنسا والبحرين وبلجيكا والعراق ومصر.
ويأتي تنظيم المهرجان ليكون قناة جديدة تقدم من خلاله مكتبة الإسكندرية على مسارحها عروض المسرح المعاصر من دول مختلفة إلى الجمهور المصري والسكندري بشكل خاص.
ويحاول المهرجان الوصول إلى الجمهور البعيد عن المسرح، وتعريفه ببعض الأشكال غير التقليدية والمثيرة للاهتمام، كما يسعى المهرجان لتحقيق التواصل الفني بين الدول المختلفة والتعرف الموضوعات الأساسية التي تطرح نفسها في العروض المسرحية وكذلك الأشكال والأساليب.
وعن عروض المهرجان، يقام يوم السبت مايو عرض بعنوان في عرض البحرلفرقة مسرح الريف من البحرين، وعرض "لا مخرجلفرقة مسرح تياترو من مصر، أما يوم الأحد مايو فيقام عرض "مايدايلفرقة إن تياترو فيريتاسمن فرنسا، وعرض"تياترو تويترلفرقة "تياترو جاراجيم مسرح المرآبمن البرتغال.
ويعرض يوم الإثنين مايو "الجلسة سريةلفرقة مسرح بغداد بالعراق، وعرض "الماكينةلوزارة الثقافة التونسية وإنتاج شركة كلندستينو في تونس.
ويقام يوم مايو عرض "حلم البلقانلفرقة موجة البلقان الجديدة بصربيا، وعرض "انتظار وثورة الجسد".
وفي يوم مايو يقام عرض دفاع سقراط، مسرح ممثل، مقدونيا، وهاملت فرقة مسرح كوين المملكة المتحدة، ويختتم المهرجان بعرض "آه كارميلالفرقة كريشين من مصر


المصدر : التحرير

ما هي العواقب فيما لو خاطر زوجان واعترفا؟ لعبة جريئة تكشف عن "الوهم الزوجي" وعطوبه

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


اعتبر إيريك أوسوس كاتب مسرحية "الوهم الزوجي"، الحائزة جائزة موليير، أن من الخطأ الفادح أن تؤدّي العلاقة بين زوجين إلى صداقة حميمة إلى حدّ اعتراف كلٍّ منهما بزلاّت اقترفها، لأن الصراحة كأساس للانسجام والتناغم بينهما خديعة كبرى.


مسرحية "الوهم الزوجي" التي استقبلتها الصحافة الفرنسية عند تقديمها في باريس بحفاوة كبرى، شاءت المخرجة فاليري فنسان من شغفها بالنص، إحياءها في كازينو لبنان أولاً، قبل أن تنتقل بها إلى "مسرح مونو"، تجاوباً مع أمنية إدارة الكازينو تنشيط الثقافة والفرنكوفونية بدءا من هذه المسرحية، واضعةً في تصرّف فاليري فنسان فريقها الفني الذي تولّى صياغة الديكور والصوت والإضاءة. إلى مشاركتها في هذا الحدث المسرحي، أضفت على صالة السفراء، جو السهرات الكبرى ورفع الأنخاب إلى حين أضيء المسرح على قصة مبنية على العلاقات المبهمة بين زوجين وصديق، جان ومكسيم في المشهد الأول، إلى كلود، العنصر الثالث الذي يرمي الشك بين الزوجين وفي الآن ذاته يجد نفسه عالقا في شرك مكسيم. ثلاثة ممثلين، من سيسيل لونج الرائعة أناقة وتجسيدا لدور جان، إلى جو أبي عاد في دور مكسيم المشتعل غضباً واعتزازاً بكبريائه، فإلى جو توتنجي الناجح في دور كلود الضحية الذي يتحوّل إلى جلاّد.
هل هي مسرحية من نوع الفودفيل؟ كلا، فالنيات البسيكولوجية والأخلاقية بارزة لا تعتمد المقالب الطريفة. ولكن هل نقرأ في هذه الاعترافات ما يحسن تسميته دراما إجتماعية؟ ربما. فلا شك في أن الكاتب أضفى بحسه الأدبي طرافة، تخفف من حدة التراجيديا التصاعدية، حين يتحول الاعتراف إلى شر لا بد منه.
بعد سنين عديدة على زواج سعيد، قرر كلٌّ من مكسيم وجان البوح ببعض الانحرافات التي ارتكباها، من دون أن ينحرف النص لحظة عن الخط المدوزن بشفافية وخفة، وطرافة تتآخى مع الدراما الحياتية ولا تسلبها أبعادها.
في إطار أنيق، يوحي بالهناء، تبدأ المسرحية على نمط موسيقى جاز ناعمة، بدخول جان في لباس النوم مع قهوة الصباح. كأنها وهي تحرّك السكّر في فنجانها، تخطّط لما ستكون عليه صبحيتها مع مكسيم. ففي رأسها أمر تود فضّه معه. بدوره، يدخل الزوج متثائبا ويستلقي على الكنبة المواجهة لزوجته، يحتسي قهوته، فتبادره جان بسؤال كان بمثابة الفتيل الذي أضرم ناراً من الشكوك الشرعية والشكاوى والغيرة: "هل يمكنك أن تقول الحقيقة مهما كانت فأقابل صراحتك بالمثل؟". سؤال لا يعتمد السذاجة بالرغم مما تعاهدا عليه بألاّ يؤثّر البوح مهما كان ضاريا في حياتهما الزوجية، بل يتقبلانه بالعفو الشامل عما مضى.
السؤال الناجم عن امرأة هادئة الطباع، مراوغة بذكاء، فاجأ الرجل وأربكه: "مكسيم، لا أظن أنك زوج نقي وطاهر، إعترف كم مرّة خنتني منذ زواجنا؟".
لعبة خبيثة مضت فيها جان، بمتعة التورّط في حقل مزروع بالألغام. فقبل أن ينساق مكسيم إلى شباكها ويعترف شيئا فشيئا بعلاقات عبرت في حياته من دون أن تكون ذات أهميّة، بدأ يتنصّل من هذا الاعتراف، لكن المرأة صلبة لا تلين، إذ كانت ترغمه على البوح بشتى الوسائل: دعك من هذه البراءة المرّيخية، واعترف بالأرقام. هذا هو اتفاقنا.
في هذه المسايرة الصباحية، كانا يعلمان بأن الحقيقة لا تخلو من الأخطار، وبأن الكذب لا يخلو من العواقب. اعترف مكسيم بإثنتي عشرة علاقة عابرة لا يعتبرها خيانة، طالما أنه لم يكن ثمة تلاقٍ فكري وعاطفي. وحين أتى دورها للاعتراف، راحت تتلاعب بأعصاب زوجها، تشويها على نار نائصة، إلى أن اعترفت في النهاية باقترافها خيانة واحدة دامت تسعة اشهر، وهو اعتراف خرج عن المعاهدة التي فرضاها على نفسيهما في هذه اللعبة الخطيرة، التي أشعلت غضب لا الزوج بل المالك الذي وجد نفسه مغتصبا مما له. بدخول كلود الصديق، تبدأ أسئلة حميمة من مكسيم تنهال عليه لعلّه يسقط في فخّه فيكتشف ربما أنه هو ذلك المجهول الذي ترفض جان أن تبوح باسمه. تتسارع الأمور، لكن مكسيم في تحدّيه هذين الصامتين، يقع في فخ ذاته معترفا بأنه كان عشيق زوج صديقه أستريد. لعل أقوى ما كان في الأداء، الكلمات المنحوتة بمبضع، ما يجعل المشاهد يغرق في كل دور بلذة استنباش خفايا الناس. ويبقى لجان ما تقوله في الختام: "من حقي أن أحتفظ بسرّي".

مي منسى
النهار


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption