أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

مسرح صلاح عبد الصبور ناطقًا بالإنجليزية مجلد ضخم يضم مجموعاته الشعرية ومسرحياته وترجمات إنجليزية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

منذ رحيل الشاعر المصري الرائد صلاح عبد الصبور في 1981 لم يعرف المسرح الشعري العربي عملا مسرحيا يسمو إلى قامة إنجازه في هذا الميدان. فإلى جانب دواوينه الشعرية وكتبه النقدية أبدع خمس مسرحيات هي على الترتيب: مأساة الحلاج (1964) مسافر ليل (1969) الأميرة تنتظر (1969) ليلى والمجنون (1970) بعد أن يموت الملك (1971). وهي - في مجموعها - تمثل تقدما كبيرا نحو النضج الفكري والبناء الفني منذ البدايات الأولى للمسرح الشعري على يدي أحمد شوقي ومن تلوه.
وخلال العام الماضي (2014) أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة مجلدا يدنو من خمسمائة صفحة، ويضم ترجمات إنجليزية – بأقلام مختلفة – لهذا التراث المسرحي الخصب: Salah Abdul Saboor، The Complete Plays، ed. M. Enani، The General Egyptian Book Organisation، Cairo، 2014.
أشرف على تحرير الكتاب الدكتور محمد عناني، وضم مقدمة وجيزة بقلم الدكتور مصطفى رياض، ومقدمة أطول بقلم الدكتور أحمد مجاهد المتخصص في أدب عبد الصبور. تلا ذلك النصوص المسرحية وبيانها:
1) مأساة الحلاج (أو: جريمة قتل في بغداد) من ترجمة د. خليل سمعان.
2) مسافر ليل من ترجمة د. محمد عناني، وتقديم د. سمير سرحان، وحاشية لصلاح عبد الصبور ذيل بها مسرحيته.
3) الأميرة تنتظر من ترجمة د. شفيق مجلي.
4) ليلى والمجنون من ترجمة وتقديم د. محمد عناني.
5) بعد أن يموت الملك من ترجمة وتقديم د. نهاد صليحة.
أولى هذه المسرحيات «مأساة الحلاج» مسرحية تاريخية تعالج استشهاد المتصوف المعروف الحسين بن المنصور، صاحب كتاب «الطواسين» في بغداد عام 309هـ. بعد محاكمة أمام ثلاثة قضاة وتتخذ من شخصية الحلاج – الذي كان متصوفا وشاعرا ومصلحا اجتماعيا في آنٍ – مناسبة لطرح قضية الالتزام: إلى أي حد يجوز للمفكر أن يلتحم بمشكلات عصره؟ وهل يخلق به أن يحاول تغيير الضمائر أم يعمد إلى العنف الثوري؟
وفي معالجة صلاح عبد الصبور لشخصية الحلاج ومأساته يحدثنا أنه تأثر بمقال المستشرق الفرنسي لوى ماسينيون «المنحنى الشخصي في حياة الحلاج» وبكتاب أخبار الحلاج الذي حققه ماسينيون وعلق عليه مع بول كراوس. إن الحلاج يبرز من هذه الأعمال بطلا وجوديا. حياته هي فكره، ودمه ثمن عقيدته. ومن إشارات أخرى متناثرة في كتب الإصطخري، والمعري، وابن حوقل، وابن النديم، ينسج صلاح عبد الصبور خيوط سيرة روحية فريدة.
والمسرحية الثانية «مسافر ليل» ملهاة سوداء من نوع مسرحيات العبث عند صمويل بكيت ويوجين يونيسكو وغيرهما. أشخاص المسرحية ثلاثة: راوٍ، وعامل تذاكر، وراكب. المنظر: عربة قطار مندفعة في طريقها طوال الوقت. والزمان بعد منتصف الليل. عالم المسرحية عالم تحولات: من رحلة عادية إلى رحلة نحو الموت، من عامل تذاكر إلى ديكتاتور عسكري يقتل ضحاياه دون ذرة تردد أو ندم، من المألوف إلى الغريب، من المضحك إلى المأساوي. ومستويات اللغة في المسرحية تساوق هذه التحولات: فنحن ننتقل من نثر الحياة اليومية إلى أفق الشعر الرفيع، من محاكاة أصوات الطبيعة إلى إعادة خلق الموضوعات، من كلام السوق المبتذل إلى رطانة الفلسفة وتحليقات الشعراء.
أما المسرحية الثالثة «الأميرة تنتظر» فهي أشبه بأعمال الشاعر والكاتب المسرحي البلجيكي موريس ميترلنك، يتغشاها ضباب رمزي شفيف، ويصعب اقتناص رموزها في شبكة المعنى: فهي تكون ولا تعني، وترمز ولا تصرح، وتومئ لا تحدد. وتلتزم هذه المسرحية – ذات الفصل الواحد – وحدات المكان والزمان والحدث، مما يحقق لها وحدة الجو النفسي ووحدة الأثر. فالأحداث تدور في ليلة واحدة داخل كوخ قصي في واد يدعى وادي السرو، هاجرت إليه الأميرة مع وصيفاتها الثلاث منذ خمسة عشر عاما، ونزلن به بعد أن تحطم قلب الأميرة، إذ وقعت في هوى كبير الحراس – ويدعى السمندل - فوهبته ذاتها، وأمكنته من مقاليد الأمور في المملكة، فقتل الملك - أو عجل بموته – ولم يهب الأميرة الطفل الذي كانت تتوق إليه.
والمسرحية الرابعة «ليلى والمجنون» أقرب إلى الواقعية منها إلى الرمزية، البعد السياسي فيها بارز لا يستخفي. إن الستار فيها يرفع عن غرفة تحرير في إحدى المجلات الصغيرة التي كانت تصدر بالقاهرة قبل ثورة يوليو (تموز) 1952 ونرى محرريها – وهم مجموعة من الصحافيين والكتاب والشعراء يتراوحون ما بين الإيمان بالإصلاح التدريجي والإيمان بالعنف الدموي. ويدخل عليهم الأستاذ – رئيس التحرير – فيقترح أن يكونوا فرقة تمثيل، وأن يقدموا مسرحية أحمد شوقي «مجنون ليلى» هكذا تتولد مسرحية داخل المسرحية، كأنما بنوع من التناص، ومن الحوار بين العملين تنبثق دلالة عمل الشاعر الأحدث زمنا.
وآخر هذه المسرحيات «بعد أن يموت الملك» ملهاة مأسوية (هكذا يصفها عبد الصبور) فيها شيء من يونيسكو مؤلف مسرحية «الملك يخرج» وخيطها الرئيس هو الصراع بين مبدأ الحياة الذي تمثله شخصية الشاعر، ومبدأ الموت الذي يمثله الملك. وتنحاز الملكة - الأرض الأم، الأنثى الخالدة إلى صف الشاعر الذي يخصبها، في حين يريد أفراد حاشية الملك الذين دب إلى أرواحهم العفن – الوزير والمؤرخ والقاضي والجلاد – أن يعيدوها إلى عالم العقم والموات.
إن صدور هذه المسرحيات مجتمعة يولد أثرا تراكميا ما كان ليتسنى لو أنها نشرت منفردة. فهي تجتمع على تجسيد رؤيا صلاح عبد الصبور الغنائية – الفلسفية وهي رؤيا تمجد أقانيم الحب والعدل والحرية، وتقف ضد الزيف في العلاقات الشخصية، والطغيان في الحياة العامة. والترجمات الإنجليزية التي نجدها هنا رفيعة المستوى (خاصة ترجمات مجلي وعناني وصليحة) تفتح نافذة لقارئ اللغة الإنجليزية – مهما كانت جنسيته – على عالم عبد الصبور المغروس في تراثه الشعري العربي وفي تراث الشعر العالمي بما يجعله جزءا من موروث إليوت ولوركا وكلوديل وغيرهم من كتاب المسرح الشعري في القرن العشرين، ويجعله أيضا امتدادا متطورا لأحمد شوقي وفريد أبو حديد وعلي باكثير، ومرهصا بالدراما الشعرية التي كتبها - في جيل لاحق - أمثال بدر توفيق، ومحمد أبو سنة، وفاروق جويدة، ونصار عبد الله، وفريد أبو سعدة، وأنس داود، ومهران السيد، ووليد منير.


القاهرة: د. ماهر شفيق فريد

الشرق الأوسط 

عرض مسرحية " بدل فاقد " ضمن فعاليات ليالي هجر المسرحية للشباب

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



تم عرض مسرحية ( بدل فاقد ) للمؤلف/ عبدالباقي البخيت و إخراج / ماجد السيهاتي ضمن فعاليات ليالي هجر المسرحية للشباب  المسرحية من تمثيل : فيصل الدوخي ـ راكان الظافر ـ كميل العلي ـ أحمد عزيز ـ طلال الجاسم ـ تصميم وتنفيذ السينوغرافيا : وهيب ردمان ـ مؤثرات صوتية : حسين الخاتم ـ تصميم الاضاءة : مرتجى الحميدي ـ إشراف فني : ناصر الظافر .

والمسرحية تدور احداثها في المقبرة وحياة الاموات ووحده حارس المقبرة (الحفار) شاهد حي على كل ما يحدث .

في الجلسة النقدية التي تلت العرض وأدارها الإعلامي محمد الرويشد و قدمها المخرج الاستاذ علي الغوينم و شارك من خلالها مخرج العمل ماجد السيهاتي .
حيث أوضح الغوينم بأن النص اهتم بصياغة الحوارات الشعرية والتي تحمل مفردات رائعة كما ان النهايات دائما مفتوحة لكل مشهد فالكاتب جعل من هذه المقبرة مكانا للخلاص ومكانا للسعادة ولنا ان نلاحظ بداية العمل بوصفه للأموات بالجميلين كما حمل النص عدت مفاجئات منها أن حارس المقبرة  الشقيق لشخصية ابو الركب كما ونلاحظ تضارب في شخصية الحارس ( الحفار ) فأحيانا نلاحظه سارق وفي كثير من الأحيان نراه وأعظ ويقدم الحكم .
وأضاف الغوينم : كنت أتوقع بأننا نحن المشاهدين جزء من هذه المقبرة والتي امتد ديكورها في اجزاء الصالة وحتى خارج المسرح كنت أظن باننا امام عمل مسرحي برختي  ملخمي و سوف يشعل الصالة ولكن خاب ظني ولم يحدث ذلك فضلا ان اداء الممثلين متشابه في كثير من الأحيان ولم أشاهد تميز بين الممثلين سوى في شخصية ( جلهوم ) بالنسبة للإضاءة لم تكن موفقة في كثير من الأحيان رغم جمالها ولكنها لم توضح الكثير من ملامح الوجه للممثلين مما اخفى الكثير من تعبيرات الوجه ولم تكن ايضا هناك قناعة في بعض المشاهد حيث مشهد الثلاثة الذين دخلوا المقبرة وكانوا قريبين من حارس المقبرة وكانت حواراتهم كثيرة  وقريبة وعالية الا ان الحفار لم يشاهدهم الا بعد وقت متأخر وسألهم : من أنتم !
هناك ديكور ضخم ولكن لم يتم استغلاله ولكني شعرت بأنه اصبح عبأ على العمل وحد من كثير من حركة الممثلين فأصبحت حركتهم واحدة تقريبا وأفقية .
تحدث بعد ذلك مخرج العمل وأوضح بأن اكثر الملاحظات التي تفضل بها الاستاذ علي الغوينم هي بالفعل صحيحة وخاصة مسألة إشراك الجمهور في العرض وبأذن الله لو اتيحت الفرصة للعرض مره اخرى سوف نتغلب على الكثير من الأخطاء ومنها الإضاءة .
تحدث بعد ذلك مؤلف العمل الاستاذ عبدالباقي البخيت والذي لم يتحدث عن النص بقدر ما تحدث عن ضيق وقت البروفات فالعمل تم انجازه خلال ١٠ ايام بالإضافة الى التجربة الحديثة للممثلين والطاقم بشكل عام .
كما تحدث المخرج ابراهيم الخميس والذي أوضح بان النص أكبر من قدرات المخرج فهو يحتاج الى جهد اكبر وقدرات تمثيلية عالية رغم جمال الديكور بصريا كما انني لم أعرف  اي المدارس يتبعها المخرج اثناء إخراجه للعمل .
تحدث بعد ذلك الممثل عبدالرحمن بودّي والذي ذكر بان هذه الليالي خاصة بالشباب ومخرج اليوم لازال في بداية طريقه مما اخفى الكثير من ملامح العرض خاصة لدى الممثلين والذين يحتاجون لجهد اكبر وأكثر فالعمل يحتاج الى نضج اكثر .


ابراهيم الحارثي - السعودية 

الاثنين، 29 يونيو 2015

مجلس أمناء جديد للهيئة العربية للمسرح 2015الى 2019

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



تمديد مهلة التقديم لمسابقتي التأليف المسرحي للهيئة العربية للمسرح 2015

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار للعام 2015
في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح؛ وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب؛ من كافة الأعمار و الاتجاهات الإبداعية؛ تنظم الهيئة العربية للمسرح مسابقة في تأليف النص المسرحي الموجه للبالغين/ الكبار (فوق سن الثامنة عشرة) للعام 2015،  على أن يكون النص ملتزماً بالشروط التالية:
  • أن يكون النص المترشح للمسابقة تأليفاً خالصاً وجديداً غير مقتبس أو متناص مع نص مسرحي أو أدبي آخر.
  • أن يكون النص غير منشور ولم تسبق مشاركته في مسابقة أو عرض مسرحي.
  • أن يلتزم الكاتب بعدم نشر النص أو تقديمه كعرض مسرحي قبل ظهور نتائج المسابقة،.
  • · في حال إخلال المتسابق بأي من الشروط المذكورة أعلاه فللهيئة اتخاذ الإجراء المناسب لمصلحة المسابقة.
  • أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، فيما لا يقل عن ( 25 ) صفحة مطبوعة ببنط 14، نوع Arial.
  • أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً  و يرسل بصيغة (Word) بواسطة البريد الإلكتروني المدرج أدناه.
  • أن يقدم المترشح بطاقة إثبات هوية + سيرة ذاتية، ترسل بصيغة صورة ملونة بواسطة البريد الإلكتروني مرفقة بالنص + و الإقرار الكتابي بملكيته للنص و التزامه بشروط المسابقة الموجود في نهاية هذا الإعلان.
  • أن لا يكون النص مونودرامياً.
  • تمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز على النحو التالي :
الجائزة الأولى 5000 $
الجائزة الثانية 4000 $
الجائزة الثالثة 3000$
  • آخر موعد لقبول النصوص الأول من يوليو / تموز/ 2015.
  • تشكل الهيئة لجنة تحكيم وتكون قراراتها نهائية.
  • تعمل لجنة التحكيم في المسابقة على مرحلتين:
الأولى تصفية لأفضل عشرين نصاً.
الثانية تصفية نهائية لأفضل ثلاثة نصوص.
  • تعلن نتائج المسابقة في منتصف أكتوبر/ تشرين أول 2015.
  • من حق الهيئة نشر النصوص الفائزة.
ترسل النصوص المشاركة إلى العنوان التالي
البريد الإليكتروني : 
gsati2007@gmail.com منسق مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار
هاتف 0097165240800 


الإقرار

أقر أنا الكاتب (        ) من (      ) بأن النص المسرحي (          ) الموجه (       ) و الذي أتقدم به لمسابقة تأليف النص المسرحي التي تجريها الهيئة العربية للمسرح للعام 2015، هو نص من تأليفي و لم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، و لم يسبق أن فاز في مسابقة أخرى، و لم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان نتائج المسابقة.
التوقيع
التاريخ
--------------------------------------------------------------------------------------------------------

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل للعام 2015
في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح؛ وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب؛ وتشجيعاً واهتماماً بالكتّاب من مختلف الأعمار و المناهج؛ واهتماماً بمسرح الطفل، تنظم الهيئة العربية للمسرح مسابقة في تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال (تحت سن الثامنة عشرة) للعام 2015 على أن يكون النص ملتزماً بالشروط التالية:
  • أن يكون النص المترشح للمسابقة تأليفاً خالصاً وجديداً غير مقتبس أو متناص مع نص مسرحي أو أدبي آخر.
  • أن يكون النص غير منشور ولم تسبق مشاركته في مسابقة أو عرض مسرحي.
  • أن يلتزم الكاتب بعد نشر النص أو تقديمه كعرض مسرحي قبل ظهور نتائج المسابقة.
  • · في حال إخلال المتسابق بأي من الشروط المذكورة أعلاه فللهيئة اتخاذ الإجراء المناسب لمصلحة المسابقة.
  • أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، فيما لا يقل عن ( 20 ) صفحة مطبوعة ببنط 14، نوع Arial.
  • أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً  و يرسل بصيغة (ًWord) بواسطة البريد الإلكتروني المدرج أدناه.
  • أن يقدم المترشح بطاقة إثبات هوية + سيرة ذاتية ترسل بصيغة صورة ملونة بواسطة البريد الإلكتروني مرفقة بالنص.+ الإقرار الكتابي بملكيته للنص و التزامه بشروط المسابقة (الإقرار مرفق في نهاية هذا الإعلان)،
  • أن لا يكون النص مونودرامياً.
  • أن يحدد المؤلف الفئة العمرية المستهدفة.
  • · آخر موعد لقبول النصوص الأول من يوليو / تموز/ 2015.
  • · تمنح الهيئة ثلاث جوائز في التأليف المسرحي الموجه للأطفال  على النحو التالي:
الجائزة الأولى 4000$
الجائزة الثانية 3000$.
الجائزة الثالثة 2000 $.
  • تشكل الهيئة لجنة تحكيم وتكون قراراتها نهائية.
  • تعمل لجنة التحكيم في المسابقة على مرحلتين:
الأولى تصفية لأفضل عشرين نصا .
الثانية تصفية نهائية لأفضل ثلاثة نصوص.
تعلن عن نتائج المسابقة في منتصف  أكتوبر / تشرين أول 2015.
من حق الهيئة نشر النصوص الفائزة.
ترسل النصوص المشاركة إلى العنوان التالي
البريد الإليكتروني : 
gsati2007@gmail.com            منسق مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال. 


الإقرار

أقر أنا الكاتب (        ) من (      ) بأن النص المسرحي (          ) الموجه (       ) و الذي أتقدم به لمسابقة تأليف النص المسرحي التي تجريها الهيئة العربية للمسرح للعام 2015، هو نص من تأليفي و لم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، و لم يسبق أن فاز في مسابقة أخرى، و لم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان نتائج المسابقة.
التوقيع
التاريخ

عالم الطفل ابداع متميز في كتابات الباحث العراقي فاضل الكعبي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
الباحث العراقي فاضل الكعبي 

 أن من ابداعات الكاتب والباحث فاضل  الكعبي تأليفة  عشرات الكتب والمؤلفات الابداعية والعلمية في مجال مسرح وثقافة وأدب اتلأطفال ونال العديد من الجوائز العربية والتي من أبرزها جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال التي نالها عام 2010 عن كتابه الصادر في دولة المارات العربية المتحدة ( مسرح الملائكة : دراسة في الأبعاد الدلالية والتقنية لمسرح الأطفال ) وأصدر العديد من الكتب المسرحية الخاصة بالمسرح المدرسي ومسرح الأطفال من أبرزها ( فخري والمصباح السحري ) في عمان الأردن عام 2013 و( حسان والاميرة بان - مسرحيات تعليمية للأطفال ) الشارقة 2014 ، ( السنجاب واحتفال الغابة - مسرحيات تعليمية للأطفال ) دمشق 2011 ، وغيرها الكثير ويعد من الكتاب المبدعين  لمسرح الأطفال منذ منتصف السبعينيات وقد عرضت له على خشبة المسرح العديد من المسرحيات التي كتبها للأطفال كما أختير عضوا في العديد من لجان التحكيم لمسرح الأطفال والمسرح المدرسي وصدرت له خلال الفترة الأخيرة أربعة كتب متميزة منها :


فكتاب "دراما الطفل- دراسة مسحية , فنية , نقدية,تاريخية ,لتجربة مسرح الاطفال في العراق". ويقع في 360 صفحة من القطع الكبير وصادر عن (دار الوضاح) للنشر في الاردن ومكتبة دجلة في بغداد.
يتناول  الكتاب  خصائص مسرح الطفل وفلسفته وغاياته واهدافه ووظائفه والتي تقف في المقدمة للتعرف على التجربة العراقية في مجال مسرح الطفل من خلال البحث المعمق في جوانب هذه التجربة من كل الاتجاهات ودراسة ابعادها مع تعقب مراحلها المتعددة وذلك للاسهام لتفعيل وتوسيع دائرة الوعي المجتمعي لادراك ماهيات مسرح الطفل وماذا يعنيه هذا المسرح للاسرة والمدرسة وللطفل وللمجتمع بشكل عام” .

وتناول الفصل الاول من الكتاب (الاطار المنهجي للدراسة) والذي يتفرع الى موضوع الدراسة واهميتها واهدافها واجراءاتها ومنهجها وحدودها .

فيما تناول الفصل الثاني الاطار النظري والذي تقسم الى اربعة مباحث تناول الاول خصائص الطفولة وخصائص مراحلها العمرية على وفق المنظور النفسي ومنظور التطورفي النمو وعلى وفق المنظور المسرحي الى جانب التعرض الى ماهية الطفولة ومفهومها .

اما المبحث الثاني فقد تطرق الى موضوعات المؤثرات الثقافية وعلاقتها بمسرح الأطفال , ويأتي المبحث الثالث ليسلط الضوءعلى ماهية مسرح الاطفال والحاجة اليه والمبحث الرابع تناول جوانب مهمة من مسرح الاطفال في العالم .
اما الفصل الثالث من الكتاب تناول الكعبي بالتوثيق والعرض ما قدمته نشاطات التأليف والدراسات والبحوث والكتابات النقدية والاطاريح والرسائل الجامعية والترجمة في مجال مسرح الاطفال .
وكان للفصل الرابع وهو ( الاطار التاريخي للدراسة ) متناولاً بدايات مسرح الطفل في العراق انطلاقاً من قسمين اساسيين هما , الاول ( اطار المسرح المدرسي ) والثاني ( اطار مسرح الاطفال ) .
اكد الباحث في نهاية كتابه ( الخاتمة ) الى تلخيص الكثير من المقترحات والتوصيات التي من شأنها تفعيل مسرح الاطفال 
والارتقاء به بشكل فاعل وجدي لتكمل قضايا ودراسات واتجاهات ودلالات مسرح الطفل بشكل عام .
اما الفصل الثالث فقد تناول بالتوثيق والعرض الموجز ,ماقدمته نشاطات التأليف والدراسات والبحوث والكتابات النقدية والاطاريح والرسائل الجامعية والترجمة في مجال مسرح الاطفال.
وخصص الفصل الرابع من الكتاب للاطار التاريخي للدراسة وتناول فيه الشاعر فاضل الكعبي بدايات مسرح الاطفال في العراق التي انطلقت في ذلك من قسمين اساسيين الاول في اطار المسرح المدرسي ,وتضمن سمات المسرح المدرسي ومفهومه واهميته والحاجه اليه.وفي القسم الثاني تناول البدايات الاولى لمسرح الطفل في العراق مؤكداً على تجربة الفنان الراحل قاسم محمد لاهميتها الكبيرة. بعدها تناول عمر التجربة وماقدمته خلال سنوات 1970 – 1980- 1990 – 2000 من اعمال ونشاطات وندوات وعطاءات فنية وابداعية وفكرية لمسرح الطفل. 
 وكتاب (دراما الطفل) يعد اضافة جديدة  للمكتبة العربية في توثيق عروض مسرح الطفل ومناقشة الجوانب الأيجابية في  دراسته  ومقترحاته لتجاوز الصعوبات .

واما الكتب الثلاثة الأخرى التي صدرت له كانت  من باب النشر المشترك عن : ( دار إثراء للنشر والتوزيع في عمان الأردن ) و ( مكتبة الجامعة في الشارقة ) و ( المكتبة العلمية في السعودية ) .


فكتاب : ( الثقافة والإنسان من البدائية إلى التكنولوجية ) وهو دراسة علمية في البناء الثقافي للإنسان ، يناول الكتاب في مباحثه وفصوله المتعددة أساس وجود الثقافة وبروزها إلى الوجود الإنساني وأثرها في التنشئة وفي السلوك الإنساني وفي التطور الإنساني والعلمي والحضاري والمراحل التي مرت بها ومظاهر تطورها منذ النشأة حتى بروزها كظاهرة فكرية وسلوكية وصولاً إلى سماتها العلمية واعتبارها كعلم من العلوم الإنسانية والتي لا يمكن أن ندرس الإنسان والمجتمع من دونها .


الكتاب  ( الطفل والهوية الثقافية ) وهو دراسة علمية متخصصة تدرس بنية ثقافية الأطفال من كل الاتجاهات والجوانب وتركز في ذلك على ماهية الخاصية التي تتولد منها هذه الثقافة وعلاقتها بالهوية الثقافية للطفل بوصفها ثقافة فرعية من ثقافة المجتمع إلا أنها تحمل خصوصيتها انطلاقاً من خصوصية الطفل ككيان إنساني له عوالمه وانفعالاته وحاجاته التي تميزه بالضرورة عن غيره من الأفراد في المراحل الإنسانية الأخرى ، وقد جاءت هذه الدراسة لتدرس وتبحث في ماهيات الهوية الثقافية للطفل بكل مفاهيمها ومتعلقاتها وأساسياتها في الواقع الإنساني للطفل خاصة وللمجتمع عامة .

 وكتاب ( الأبداع وأثره في ثقافة الطفل ) تركز هذه الدراسة على أهم الجوانب والخصائص التي تبرز في شخصية الطفل المبدع وعلاقة الإبداع بالذكاء وأهم ما يميز الطفل الذكي والطفل المبدع عن الطفل الإعتيادي وقد سعى الباحث الكاتب في هذه الدراسة إلى إبراز وبلورة المفهوم الجديد في خاصية الذكاء والإبداع الذي يتَّصف بهما الطفل إذا ما كان ذكياً ومبدعاً في سلوكه وخياله ونشاطه الفكري والعقلي وهو مفهوم ( الطفل المثقف ) وقد سعينا في ذلك إلى إعطاء الأهمية العلمية لهذا المفهوم من خلال إحاطته بما يستحق من أساسيات البحث والدراسة وصولاً إلى إفهام المتلقي بماهيات واساسيات تنمية الإبداع والذكاء ومحفزات الثقافة في وجدان الطفل وخلق الشخصية المثقفة والمبدعة لهذا الطفل .
وفاضل عباس علي الكعبي من مواليد بغداد 1955 كاتب وأديب وباحث متخصص في ثقافة الطفل .
رئيس رابطة أدب الأطفال في العراق, وعضو اتحاد الأدباء في العراق, ونقابة الصحفيين العراقيين, واتحاد الصحفيين العرب, ومنظمة الصحفيين العالمية, وأحد مؤسسي الجمعية العراقية لدعم الطفولة.







أفتتاح فعاليات مهرجان ليالي هجر المسرحية في دورتها الثانية في الأحساء

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

دشّن أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، يوم أمس الجمعة، فعاليات مهرجان ليالي هجر المسرحية في دورتها الثانية، والذي تنظمه لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في مقر الجمعية بالأحساء. وفي الأثناء من ذلك، أعلن عن تبيني أمانة الأحساء لرعاية المهرجان، مبديًا إعجابه بما شاهده من جهد متميز وبالأعمال التي تقدمها الجمعية، وأكد أن الأمانة تدرك أهمية وجود برامج تخص الشباب ويستفيدون منها وستعمل مع الجمعية في الفترة القادمة لتقديم برامج مميزة في هذا الشأن. وكان حفل الافتتاح قد شهد كلمة لمدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، بين من خلالها أن الجمعية أخذت على عاتقها تقديم البرامج التي تخدم الشباب في كل الاتجاهات مبديًا سعادته برعاية أمين الأحساء لهذه التظاهرة، ثم قدم مشرف لجنة الفنون المسرحية بالجمعية نوح الجمعان، كلمة أوضح فيها أن هذه الليالي المسرحية هي نتيجة عمل امتد لثلاث سنوات نظمت خلاله العديد من الدورات في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وجمعية الثقافة والفنون بالدمام، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي. وشهد الحفل مشهدًا استعراضيًا لفرقة شرقاوي بالأحساء، وعرض فيلم عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وما قدمه للمسرح، كما قام أمين الأحساء بتكريم لجنة التحكيم المكونه من نايف خلف وعلي السعيد وفهد الباكر من دولة قطر، وكذلك تكريم الجهات الداعمة. وأعقب ذلك العرض المسرحي الأول مسرحية (لونكس) تأليف عبد الرحمن المريخي -رحمه الله- وتمثيل: علي البلادي ومهدي الحمد ومحمد المهناء وجعفر السلمان وعبد الله العيسى ومحمد الحسن ومحمد القرقوش وعلي المطوع، إضاءة محمد بوعامر، ومؤثرات صوتية محمد النوة، وتصميم بروشور محمد الشواف، وخدمات أحمد الحبرتي، وإعداد النص والإشراف الفني سلطان النوه، والإشراف الإداري نوح الجمعان. في الجلسة النقدية والتي أدارها محمد الرويشد وقدم القراءة لها المخرج علي الغوينم، والذي تناول العمل من ناحية النص والإخراج, فقد أوضح أن النص من أواخر النصوص التي كتبها المريخي، لافتًا إلى أن هذا النص مختلف عن خط المريخي في نصوصه الشعبية والتراثية واعتماده على الحكايا أما هذا النص دخل في القضايا الاجتماعية ولم يدخل في الموروث. وأبدى “الغوينم”، إعجابه الكبير بالمخرج سلطان النوه والذي عمل إعداد لهذا النص واختصره، معتبرًا أنه: “كان ذكيًا جدًا باستحداث مشاهد وإخفاء مشاهد أخرى”، ومضيفًا: “وقد أعجبت أكثر باختلاف النص الكتابي عن النص المنفذ على خشبة المسرح من حيث الإخراج فالنص يحكي روتين الحياة اليومية المعتادة لمجموعة من الأشخاص والذين كانوا يسعون لتغيير أنماطهم وأشكالهم وعندما حدث ذلك أصبحوا غير مقبولين للمجتمع حيث أصبحوا منبوذين ومطرودين وذلك بأنهم ركزوا على التغيير الخارجي وأهملوا التغير الداخلي ذو الأهداف التي تغير منهم وتطورهم نحو الأفضل. وأشار “الغوينم”، إلى أن هناك (تمردًا إيجابيًا) في التخلص من كثير من الحوارات واستبدالها بحركة تخدم المشهد”، مبينًا أنه بالنسبة للإخراج فقد كان جماعيًا قائمًا على الورشة وهو من ثم له من الإيجابية والسلبية، فالإيجابية تتركز في معايشة الجميع أما السلبية فتكمن في تعدد الآراء. وأوضح أن الإخراج اعتمد على اللون الأسود والسينوغرافيا الرائعة من استغلال لقطع بسيطة وتغييرها لإمكان وأشكال متعددة، كما كان للمؤثر الموسيقي التأثير من خلالها واشتراك اللون حسب الحالة النفسية للمشهد وللممثل، بجانب بعض فترات المسرحية البسيطة التي يوجد بها نوع من الرتابة ولكنها في نفس الوقت قد أفرزت هذه التجربة ممثلين جدد يقفون على خشبة المسرح لأول مرة فهم بحق أبطال خاصة الممثل جعفر السلمان، ومحمد الحسن، ومحمد المهنا، وجميعهم كانوا رائعين. إلى ذلك، تحدّث نيابة عن الممثلين علي المطوع، بـ”أنهم قرأوا في البداية العديد من النصوص ووقع اختيارهم على هذا النص أما بالنسبة للإخراج فكون أن من شروط الملتقى أن يكون الممثلين والمخرج من خريجي الدورات المسرحية كان الاتفاق بين الجميع أن يكون الإخراج جماعي وبنظام الورشة كنّا نعمل عدت مشاهد ونغير ونعدل حتى نصل لصورة ترضينا”. وأخيرًا، تحدّث يوسف الخميس، والذي أخرج العمل قبل نحو 15 سنة، والذي أوضح أن هناك فرقًا بين الإخراجين من حيث التقنية واختصار النص واعتماده على الحركة، فضلًا عن إبداع ممثلين يقفون لأول مرة على خشية المسرح .


ابراهيم الحارثي - السعودية

الأحد، 28 يونيو 2015

مسرحية "محاكمة السيد x" محاولة جادة للاتصال الجمال

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



عرضت مسرحية" محكمة السيد ْx"ضمن فعاليات ليالي هجر المسرحية 
وفي الجلسة النقدية والتي أدارها الإعلامي محمد الرويشد وقدمها المخرج الاستاذ راشد الورثان والذي شكر القائمين على المهرجان وبالأخص فرع الجمعية بالاحساء ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي على اهتمامهم وتفعيلهم للمسرح من خلال ليالي هجر المسرحية ..
وأضاف الورثان أن هناك محاولات شبابية جادة وعلينا من خلال هذا الملتقى مراعاة تجربتهم المسرحية الاولى ، والعرض من خلال مشاهدتي له  لاحظت كسر للحاجز الوهمي او الجدار الرابع بين الممثلين والجمهور من خلال توزيع بطاقات الدعوة من قبل الممثلين على الجمهور والعرض ينتمي للمدرسة البرختية ولكن هناك أسس اختفت عند تقمص الشخصيات فالمدرسة البرختية لا تتطلب المعايشة الكلية للممثل وتقمص الشخصية بشكل كامل حتى الأدوات المستخدمة والأزياء لا تتطلب نقلها كما هي بشكلها الأساسي كما ومن خلال تنقل المذيع في الصالة نجد ان كسر الجدار الرابع ما زال مستمرا ولكنها لايمكن ان يكون بهذا الشكل الا من خلال التغريب .
الايقاع عندما يعود للمحكمة يهبط ولكن عند الخروج منها نجد الايقاع السريع اما الملابس والإكسسوار نجد انها ترمز لمسرح واقعي اما ديكور العمل خاصة ( الكراتين المعلقة ) والتي كادت ان تسقط بين الحين والآخر وهذه تعتبر قراءة رائعة من مصممة الديكور وان كل هذه الكراتين الكثيرة مازالت تحتفظ بالعديد من القضايا المعلقة والتي لم تحل .
اما الرؤية الإخراجية والتي كانت تتطلب حسب المدرسة البرختية تقمص الكثير من الشخصيات بمعنى التمثيل داخل التمثيل كانت تتم احيانا ولكن كما اسلفت لا يجب ان تتم بالتمثيل الواقعي المطلق 
بالنسبة للعرض ومن خلال هذه التجربة يستحقون تحية كبيرة فقد كان عرضا رائعا يسير بشكل ممتاز لو لا مشاهد المحكمة والتي يهبط من خلالها الايقاع ولكن التجربة تبشر بولادة ممثلين وطاقات مسرحية رائعة .
تحدث بعد ذلك مؤلف العمل ياسر الحسن والذي اخبر بان دوره انتهى بمجرد ان سلم النص للمؤلف وقد استمتع كغيره بالعرض .
اما مخرج العمل نايف العباد والذي وجه شكره للجميع العاملين معه وأوضح انه عندما قراءة النص تخيل بان هذا النص يطرح عدت تساؤلات ولابد من تجسيدها على خشبة المسرح .

ابراهيم الحارثي - السعودية 

تنمية المسرح المدرسي العربي مدخل نهضوي وتنويري / تحسين يقين

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


وسيلة معرفية وفكرية وقومية بشرط ألا تدخل في نطاق التلقين أو الوعظ والإرشاد والمباشرة الساذجة!
وسيلة عظيمة لأبي الفنون جميعا أن نحتفي به بواحدة من أهم استراتيجيات العمل الثقافي العربي، في ظل ما نعانيه من تشظي ونزاعات وعودة عن التنوير.
إستراتيجية تتجلى عند التنفيذ وطنيا (قطريا) وقوميا، متفاعلة معا، في التعبير عن قضايا كل مكان ضمن مكان الوطن العربي الكبير، تنطلق من أروقة المدارس، لتبذر بذور التأمل والتفكير.
التربية والثقافة والعلوم والفنون أيضا، هي ما نحتاجها معا حين تتكامل وتتفاعل نفسيا واجتماعيا ووطنيا وقوميا، وإنسانيا.
والمسرح المدرسي هو تجل لهذا التفاعل الإبداعي!
وهو فوق ذلك يساهم في  بناء جمهور رائع للمسرح الجاد، وهذا يعني بناء الإنسان.
لقد أنجزت الهيئة العربية للمسرح في النصف الأول لهذا مشروع "إستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي"، الذي أقر من قبل ممثلي وزارات التربية والتعليم في ثمانية عشر بلدا عربيّا، والذي يحتوي على خطة عمل إستراتيجية للسنوات العشر القادمة، إضافة إلى دليل عام للنشاط المسرحي لكافة المراحل من مرحلة ما قبل المدرسة إلى المرحلة الثانوية.
إنه إنجاز هامّ، للمستقبل الثقافي والفني والفكري والسياسي العربي، لما يملك في ثناياه وخطوطه العريضة، من طموح تكوين الفكر الاجتماعي المتنور القائم على العقل، لدى الطلبة العرب في المدارس، كي نعيد مسيرة التنوير إلى مجراها، بهدف تحقيق ما لم نحققه من قبل.
ففي ظل استهداف الإنسان العربي صغيرا وكبيرا، فإن العقل هو الضمانة، لحماية الأمة العربية أفرادا وشعوبا من الشعبوية والنزق والعنصرية والتطرف والغلو. ومن وسائل ذلك الفنون وعلى رأسها أبو الفنون المسرح.
ثمة فرق بين المسرح المدرسي ومسرح الطفل، رغم الاختلافات في هذا الشأن، فمنهم وربما الغالبية، ترى أن هناك ارتباطا بين المسرح المدرسي ومقتضيات وسياقات التربية والتعليم، بينما هنا اتفاق على أن مسرح الطفل غير مرتبط بالعملية التربوية، أي هو مسرح عادي يبدعه الكبار وفق أسس إبداعية تراعي عناصر المسرح.
وكلاهما مقدم للأطفال، وإن كان هناك مسرح طفل يمكن أن يكون للصغار والكبار، بدافع لدى الفنانين يراعي وجود أفراد الأسرة معا.
نأمل أن يكون انحياز التربويين والفنانين العرب بقيادة الهيئة العربية للمسرح، باتجاه الإبداع، حتى وإن تم مراعاة البعد التربوي، لأن الفنون أصلا لها علاقة بذلك، لكن بطرق إيحائية تثير التفكير والشعور.
لقد سرنا تواجد الصديق المبدع الفنان المسرحي غنام غنام، في الهيئة العربية للمسرح(الفتية) التي ستدخل عامها الثامن، بإنجازات قومية شهد لها الجميع.
لنحاول أن ندلي بدلونا من خلال هذا السؤال:
 لماذا المسرح والمسرح المدرسي؟
لأن المسرح من خلال الحوار والتحليل قادر على المساهمة في تنمية التفكير لدى الناشئة؛ فهو يحقق لقيم الحرية والعدالة والمساواة؛ فالمشاهدة الواعية تخلق التفكير، وهو أي التفكير مفتاح التنمية الفكرية والسياسية والاجتماعية.
المسرح المدرسي يقوم على الفن والتربية معا، فهو مسرح عادي يحتفظ بكافة عناصر البناء المسرحي، لكنه مقدم من قبل الطلبة الأطفال لجمهور الطلبة والكبار معا، حيث يقوم الكبار بالتوجيه والعناية بدون تدخل يفسد هموم واهتمامات ومواهب وإبداعات الأطفال أنفسهم، حتى لا يتحول المسرح إلى وعظ وإرشاد يكرس الفكر النمطي.
لذلك فإن الدور التربوي والتعليمي لا يعني تحول الفن المسرحي إلى دروس مملة تنضاف إلى الحالة التعليمية المملة أيضا، بل هو تفاعل إيجابي، ينظر إلى سياق المرحلة العمرية وفضاء المدرسة المادي (الفيزيقي) والفكري، فلا يكون المسرح المدرسي دراما تربوية، يتم توظيف الدراما لغايات تربوية تعليمية، بل يكون المسرح المدرسي مسرحا جادا، يمكن أن يحمل ما يحمله مسرح الكبار.
 
فلسطينيا، وعلى ضوء وجودي كعضو لجنة تحكيم مسابقة مسرحية لمدارس فلسطينية قبل فترة قصيرة، تحدثت مع رئيس القسم الثقافي في إدارة الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي رياض صوالحة، حول اتجاهات وتقنيات المسرحيات التي شاهدناها، والتي حملت بصمات الطلبة، لكن في الوقت نفسه كان توفيق تدخل الكبار متفاوتا، وأحيانا كان سلبيا، خصوصا في جعل المسرحيات خطابات وإرشادات مباشرة.
وقد زاد من إعجابي ودهشتي لجوء المخرجين إلى عرض لوحات درامية تستفيد من تقنية السينما والتلفزيون، كما رأينا ممثلين وممثلات موهوبين وموهوبات.
أما كتابة النص واختيار الموسيقى والإخراج، فإن الطلبة المشاركين ومعلميهم ومعلماتهم بحاجة لتدريب منفصل، كل على حدة، من خلال إشراك نقابات التمثيل، (رابطة المسرحيين في فلسطين) والفنانين في التدريب، والبقاء على تواصل حتى تقديم العروض ومشاهدتها وتحكيمها.
يلجأ الطلبة كأطفال إلى المبالغة في المشاعر، حتى لدرجة جعل الجمهور يبكي هدفا، في ظل الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال، حيث صوروا الموت كثيرا، ففي الحياة الفلسطينية مواضيع وأحداث أخرى. كما أن سياقات حياة الأطفال أنفسهم أحرى بأن يتم كتابتها ومن ثم إعدادها للمسرح والتمثيل.
لكن حتى يتطور المسرح المدرسي، ينبغي تور التربية والتعليم، كذلك تطور المسرح العربي. لذلك يأتي مشروع "إستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي" في سياق "الإستراتيجية العربية للتنمية المسرحية" التي أعدتّها الهيئة العربية للمسرح خلال العام 2013، وهذا يعني تكامل الجهد بين مسرح الصغار ومسرح الكبار، ولا نعني بالصغار التقليل من قيمتهم، بل التركيز على خصوصياتهم واهتماماتهم، باعتبار الطفل-الطالب إنسانا أولا وأخيرا.
آفاق المسرح المدرسي العربي تلوح في المستقبل، من خلال التعاون العربي كتعاون قومي، فني ومسرحي وتربوي.
لذلك فإننا تربويين وفنانين وجمهورا ننظر بعين الرضا لتوقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العربية للمسرح (A.T.I) ممثلة بأمينها العام إسماعيل عبد الله، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، التي مقرها في تونس ممثلة بمديرها العام الدكتور عبد الله حمد محارب، لتنسيق التعاون بين الطرفين في سبيل خدمة المسرح العربي عامة و المدرسي خاصة.
فوفقا للسيد إسماعيل عبد الله، فإن هذا التفاهم يأتي إيمانا من الطرفين بمنطق تكامل الجهود وتكريسا للتعاون البنّاء الذي تمّ بين الطرفين في نشأة الهيئة العربية للمسرح منذ العام 2008، والدور الذي لعبته المنظمة إسهاما منها في صياغة أنظمة عمل الهيئة، وتقديمها للثقافة العربية كشخصية اعتبارية تعمل في خدمة الثقافة العربية من خلال المسرح ، كما يأتي تنفيذا لقرار مؤتمر وزراء الثقافة العرب، المنعقد في شهر يناير 2015 بالرياض، بتبني "الإستراتيجية العربية للتنمية المسرحية" التي أعدتّها الهيئة العربية للمسرح، وبناء على توصيات الاجتماع بدعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بوضع الخطط الكفيلة لتفعيل الإستراتيجية وبرامجها بالتعاون مع الهيئة لوضع خطط عمل لتنفيذ الأنشطة ذات العلاقة.
في العاشر من أكتوبر هذا العام 2015، سيحيي الطلبة وأسرة التربية العربية "اليوم العربي للمسرح المدرسي" للمرة الأولى، الذي نأمل أن يكون يوما تأسيسيا للمسرح المدرسي العربي.
وسيحيي العرب جميعا في العاشر من كانون الثاني 2016 "اليوم العربي للمسرح" ، بنشر رسالة اليوم العربي للمسرح، وتنظيم احتفالات خاصة بهذه المناسبة بالتنسيق في الإعداد والتنظيم مع الوزارات والهيئات المعنية، والذي نأمل أن يكون يوما تتويجا لنشاطات فنية تجري في النصف الثاني من هذا العام، وتتويجا وتراكما إبداعيا لما تم في الأعوام الثمانية السابقة.
لعلنا نشهد خلال الأعوام القلية نهوضا في الدول المشاركة، وهي معظم الدول العربية(18 دولة)، يتوج هذا النهوض بمهرجان المسرح المدرسي العربي، والذي سيكون الأول من نوعه، كونه يختلف عن مسرح الطفل كما أوضحنا، يشاهد فيه التربويون والفنانون العرب أطفال العرب وهم يعبرون على خشبة المسرح عن أنفسهم وقضاياهم وقضايا أوطانهم وأمتهم والإنسانية، حتى لكأنهم يمنحون الكبار أفكارا ومشاعر، وطاقة للعمل، للنهوض بالنصوص المسرحية، والتي ستكون نهوضا بالفكر العربي، أهم مقدمة ضرورية للنهضة.
فهل سنشهد دور المسرح العربي والمسرح المدرسي العربي في التنوير؟
هل سيتجلى في التعبير عن هموم واهتمامات الأقطار العربية؟ عن الأفراد والجماعات والأطفال أيضا!
صحيح أننا بحاجة لدور المسرح وطنيا وقوميا، ولكن أن يتم ذلك من خلال الفن والإنسانية حتى لا يتحول المسرح إلى شعار سياسي.
هناك أمل، خصوصا في ظل وجود دعم من الهيئة العربية للمسرح كجهة اعتبارية نفخر بها، ونفخر بمن يقدم لها العون، لأنه وهو يساعدها ويمولها، إنما يسعى لتعزيز التنمية الفكرية في بلادنا.

"بلا تحشيش" ميشال جبر على المسرح من جديد

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


قرر المخرج المسرحي ميشال جبر إعادة عرض مسرحية "بلا تحشيش" كتابته وإخراجه في 8 و 15 و 22 و29 تموز، التاسعة مساء على مسرح مترو المدينة. هذا النوع من الـStand Up Comedy أو الكوميديا الهزلية اللاذعة يقدّم معالجة لمشكلات إنسانية أساسها ألم وفي أعماقها وجع مدفون.
لماذا يعيد عرضها؟ يوضح جبر لـ"دليل النهار": "يوم قدمت هذا العمل للمرة الأولى لم أشعر أن الفترة التي عرض فيها كافية، وبقيت أنتظر الفرصة لأعيد تقديمها".
"بلا تحشيش" مسرحية يؤدي فيها جبر دور الدكتور فدعوس محاولاً خرق الواقع الذي يعيشه يومياً وانتهاكه من خلال مواجهة صورية للنزعة التقليدية المحافظة. فبعدما استجاب لطلب زوجته المتسلطة لإلقاء محاضرة عن أضرار التدخين، تنبه فجأة لحال الفصام الذي يعيشه والذي يتحكم في تصرفاته وخياراته، بحيث تتحول المحاضرة إلى التعبير عن كل شيء ما عدا التدخين، فما حدث مع الدكتور فدعوس أن اللاوعي لديه استيقظ فرأى نفسه حراً طليقاً، واتخذ قراراً حازماً بأن يهجر زوجته ويحدث تعديلا في حياته الاجتماعية، إلا أنه لن يتخطى حدود هذه الرغبة ووهم الثورة الذي تذوق طعمها لبرهة، فيبقى اسير واقعه، عاجزاً، منصاعاً لمصيره وروتين حياته.

المصدر:  النهار

أصدار جديد لمسرحية "فاوست " تأليف يوهان فون جوته ترجمة : عبد الرحمن بدوي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
جديد دار المدى : فاوست

صدرت طبعة جديدة  لمسرحية "فاوست " تأليف يوهان فون جوته   ترجمة : عبد الرحمن بدوي عن دار المدى . 
والمسرحية تعالج خفايا  الإنسان ودافعه إلى المزيد من الكمال، نجده في فاوست واضح دؤوب حيث لا يهدأ أبداً. وفاوست هو نموذج الإنسان الساعي إلى المزيد من القوة أو الكمال، بوسائل خارجة عن الطبيعة هي ما يعرف بالسحر، بأوسع معانيه. ولما كان السحر تحدياً للألوهية، لأنه يدفع إلى خرق النظام الذي خلقته، فإنه استعان بقوى متمردة على الألوهية، على رأسها الشيطان ومن لف لفه من الجن. وبطل مسرحية هذا الكتاب هو هذه الشخصية التاريخية الذي ولد في أواخر القرن الخامس عشر، وتوفي على الأرجح في سنة 1543. ومسرحية فاوست هذه تجري كلها في جو من السحر والسحرة والشياطين والأرواح.


مسرح الكابوكي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



الكابوكي هو شكل من أشكال المسرح الياباني التقليدي ويرجع اصول هذا الفن الى فترة إيدو, وكانت بداية كابوكي الشعبية بين سكان البلدة فقط ولم يكن مشترك بين الطبقات الاجتماعية العليا.

مسرحيات الكابوكي تدور حول الأحداث التاريخية والصراعات الأخلاقية، وعلاقات الحب وما شابه ذلك. الفنانون يستخدمون اللغة القديمة التي يصعب فهمها حتى بالنسبة لبعض اليابانين. ويقوم الممثلون بالتكلم بأصوات رتيبة إلى حد ما وتصاحبها الآلات اليابانية التقليدية.



الكابوكي يقام على مسرح دوار يسمى (الكابوكي نو بتاي), وقد تم تجهيز خشبة المسرح بأجزاء عدة مثل  الباب الزلق الذي خلاله يمكن للمثلون أن يظهر ويختفو. الجزء الاخر المتصل لخشبة المسرح يسمى جسر للمشاة يسمى (هاناميشي) الذي يمتد من خلال الجمهور.


في السنوات الأولى، عمل كل من الرجال والنساء في مسرحيات الكابوكي, ولكن في وقت لاحق خلال فترة إيدو، نهى شوغنتوكوغاوا النساء من التمثيل ، وبقى هذا القيد الذي حتى يومنا هذا.  ولذلك يقوم بعض الرجال بلعب دور الانثى ويمسى هذا الدور (اونوقاتا).


اليابان

بونراكو مسرح الدمى التقليدي الياباني

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني






بونراكو (باليابانية: 文楽) هو مسرح الدمى التقليدي الياباني، يرجع تاريخه إلى فترة إيدو، تصاحب العروض مقطوعات للموسيقى التقليدية اليابانية.

يقوم شخص واحد بقراءة كل نصوص العرض، يبلغ حجم الدمى المتر تقريبا، ويشرف ثلاث أشخاص على التحكم في حركات كل واحدة منها. يتحرك الأشخاص المتحكمين في الدمى(أو أصحاب الدمى) أمام أنظار الجمهور، ويقومون ببعض الإيماءات حسبما تمليه عليهم ظروف المشهد. يصنف هؤلاء الأشخاص ترتيبا تصاعديا حسب درجة خبرتهم في فن البونراكو. يقوم المخضرم فيهم (20 سنة من الخبرة) بتحريك الرأس وطرف اليد الأيسر، والثاني يحرك اليد اليمنى فيما يشرك الأخير على حركات الأرجل. حتى تحرك بسهولة، تزود الدمى بعصيات متصلة بالأطراف المختلفة من الدمية. أثناء أدائهم العرض، يتحرك أصحاب الدمى بطريقة تكون ساقهم نصف مطوية، ويتوجب عليهم القيام بالكثير من التمارين الرياضية حتى يمكنهم القيام بهذه الحركات في سهولة ويسر.




حين يكون المخرج سارداً جمالياً..مسرحية "الحُر".. تراجيديا البطل الاستثنائي / د. محمد حسين حبيب

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
نقد مسرحي:حين يكون المخرج سارداً جمالياً..مسرحية "الحُر".. تراجيديا البطل الاستثنائي
لم تكن لحظة الصمت تلك - التي انطلق منها عرض مسرحية ( الحر.. طقوس الدم والشهادة ) للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد , والذي اعده واخرجه ( حميد صابر ) لكلية الفنون الجميلة - جامعة واسط العراقية - بل كانت لحظة السرد الجمالي المنضوية مع لحظات فكر وخبرة جمالية ومسرحية طويلة أقلقت مخرج هذا العرض المتقد ( نصا واخراجا واداء والوانا صورية ) ..  
لم تكن لحظة الصمت ابدا .. بل كانت تلك الكتلة الجسدية الجماعية لمجموعة العرض التي تلبست جسدا واحدا وهو ( جسد الحسين ) وهي تفتتح العرض صمتا متفجرا وحاملا لجميع الاسئلة الجاثمة على صدر التاريخ - المغيب منه والمعلن - وكأن حال لسان هذه الكتلة الجسدية الجماعية يقول : لماذا ؟ ... هذه الـ ( لماذا ؟ ) التي صرعت ( شمر ) هذا العرض , كما صرعت و أقلقت جميع ( شمامرة ) التاريخ و الى اللحظة . 
لم تكن لحظة الصمت مطلقا - برغم ملفوظ المفتتح الحواري للعرض : " انها لحظة الصمت" - بل كانت لحظة انطلاقة الدوي الفكري والايماني التي جثمت على عقل و روح بطل العرض الاستثنائي الاول ( الحر الرياحي ) ليحدد موقفه : بين ان يكون مع الحسين ام عليه ؟ لحظة موقف درامي للبطل النبيل لا نشهده دائما في المسرح الا في العروض المسرحية المركبة صاحبة السرد الجمالي الخلاق كعرضنا هذا . 
حميد صابر: المخرج / الخبرة , الذي شهدت له خشبات المسارح العراقية سنين طوال , وهو ايضا الخبير الجمالي لهذا النص , فرافقت هذه الخبرة وصاحبتها كل التحولات والازمات الفردانية والعمومية , وسنوات القهر والاستلاب الذاتي والوطني والانتمائي للمسرح وللبلاد الأصل , منبع الحب الاول والملاذ الآمن , لتكتمل هذه الخبرة الجمالية قابضة على النص (الحر) الذي تسلل الى ثنايا الجسد المغترب وثنايا الليالي المضنية بانثيالاتها وبرؤى مخرجها المنتمي الى اصلها دائما .. فكان كما ( الحر ) الذي عليه ان يختار: بين ان يكون مع الموت ام مع الحياة ؟ .. فاختار الحياة لانها (العراق) , مهده وملاذه الابدي . 
بعد انهيار كتلة الصمت الجسدية مباشرة نلج عوالم العرض الملبدة بسينوغرافيا الدم وليس سواه .. ونغمات صوتية شجية واهات جسدية ترسم لنا في الفضاء الصراع الذاتي لشخصية الحر بن يزيد الرياحي الذي تحلق فوقه جرار الماء الفارغة وتحيطه ثلاثة متوازيات لنهر الدم طيلة زمن العرض . تتوالى الينا فرضية المكان والزمان بعمقها الرمزي التأويلي , ليجابه الحر هاجسه الشخصية بوصفها الفرضية البيضاء زيا والتي اقترحتها مدونة النص قبلا واستجابت لها مدونة العرض لاحقا , ليكون هذا الهاجس الدالة الكبيرة لدوال اكبر ملؤها الحقيقة وطابعها الكذب .. وبرغم امتلاك الحر عنان الاف الأسنّة الا ان المقابض ليست في يده التي يملكها , بل هيهات ان يملكها اللحظة , لان عليه ان يختار .. ولان ملاءات الكذب تحوطه شفاها مع قرب زمن المعركة مع الحسين (ع) , فكان نزيف الليل لما يزل ينخر و يحفر عقل وروح وقلب الحر الرياحي . 
تتوزع الكتل الجسدية ساردة لنا الالم دراميا وهي تحاول اخراجيا ان تعادل جسد الحر وآلامه.. الثابت والمتحول كان حاضرا في تشكيل كل هذا السرد الادائي والصوتي واللوني , ولان الدرس الاكاديمي كان حاضرا منذ لحظة بدء العرض وتحليق الممثلين حول استاذهم فوق خشبة المسرح وقبيل بدء العرض ودخول الجمهور ليستمر هذا الدرس مسايرا لخطوة توزيع الشخصيات وحضور الموهبة الفنية الواعدة لا سيما لدى عدد من الممثلين مثل : ( مرتضى ساجد بدور الحر , و فؤاد سالم العبودي بدور الشمر , ورضا ابو ذر بدور الهاجس , و منير محمد بدور الشيخ , و اجود منتظر بدور ابو حفص , وكرار سليم بدور زياد ) الى جانب اخرين تميزوا في موهبتهم الابداعية التي نجح المخرج (الاستاذ) كثيرا في صقلها وتربيتها كما يملي عليه الضمير الاكاديمي والتربوي بامتياز . 
لنصل الى ذروة التساؤل الاولى لاصحاب الحر : نحن مع الحسين ام عليه ؟ محاولا (الحر) البحث عن الاجابات او ربما البحث عن الاسئلة الدامغة للاجابات .. مع محاولات حركية لتشكيلات جسدية مسايرة لكل هذا الالم الدرامي الغارق في الحسم , والغارق في الانتماء والسمو الروحي , لان الخصم الذي ابتلي به الحر اليوم يفوق كل التصورات واكبر من جميع التوقعات . لنصل الى مشهد الحلم الذي افترضه العرض جاعلا من مجموع الناس والعباءات السود هي العلامات المشكلة للموقف وللحل الاخير .. ليختار الحر اخيرا ان يكون مع الحسين لا عليه .. لانه لن يكون سلما , ولانه ايضا - اي الحر - لن يقطع راس المعمدان مرة اخرى ولن يقتل المسيح .. ولان هامة هذه الشمس يا حسين هي أدنى الى سيفي من راسك المقدس .. وفجأة .. وباختزال زمني ومكاني وصوري مكثف , بعد مقتل الحسين , وبعد انقضاء فاجعة الطف مباشرة , يظهر لنا ( الشمر ) البطل الثاني في العرض , بل يكاد يكون البطل الاول هنا في نص عبد الواحد و عرض صابر .. 
لا نعتقد ان ثنائية ( الجسد والعقل ) مسيطرة على الثقافة الغربية وحدها , بحسب اشارة الناقدة الالمانية (ايريكا فيشر- ليشته) في كتابها (جماليات الاداء - نظرية في علم جمال العرض) وهي تعني مجال فنون العرض والاداء , بل نجد هذه الثنائية التي بثها عرض (الحر) بشكل متوازٍ ومساير لتحولات الاحداث والصور المسرودة من خلال (عقلي : الحر و الشمر ) من جهة وجسديهما المنضويين مع الجسد الكتلوي جماعيا بصورته المتحركة دائما والثابتة احيانا.. ليحوي هذه الثنائية المرتبطة قبلا واثناء باثات العرض مع عقل المتفرج بوصفه متحركا ازاء الحدث السابق التاريخي , وجسده الثابت ازاء ذات الحدث التاريخي المسرود الآن .. لنصل الى القول : ان الشمر الذي هيمن حضوره كبطل منافس في العرض كان يتحرك جسديا بعقله .. كان متسائلا كبيرا وحائرا شاكا قلقا ومتوجسا من نذالة فعلته الاثمة .. وكأن حال لسانه - الذي لم يقل هنا - يقول كما قال الملك كلوديوس في مسرحية هاملت شكسبير : " ما أنتن اثمي .. لقد صعدت ريحه الى السماء .. " هي معاناة تناصية واضحة لكبر الاثم المدنس المتناقض مع كل ما هو مقدس .. كان الشمر هنا في عرض ( حميد صابر ) كتلة اثمة ونادمة معجونة بالهواجس والكوابيس والتي تتناص مرة اخرى مع الشخصية الشكسبيرية الثانية (مكبث) الضاجة بالهوس والقلق واحلام اليقظة .. فالخنجر الذي يراه مكبث موازيا للمقتولين جسديا الذين يظهرون للشمر بوصفهم ضحاياه .. انها ذات الاشباح والعيون والاصوات التي طاردت مكبث , حضرت بمنعطف درامي لتطارد الشمر , بل انها ستطارد جميع شمامرة العصر الحديث ممن يقفون ضد الحياة وضد عدالة السماء المنتظرة . 
الشمر الان لايمتلك سوى هذا التذكر الضاج بالالم , وما هذه الا مرتبة درامية نبيلة اوجدها النص ووسع مداها العرض وهي مرتبة مفترضة كونها مجافية للحقيقة الاصل , الا ان السرد الجمالي هنا اثراها قيمة ومعنى لتكون الشخصية الاكثر استفحالا والاكثر حضورا واداء , وما زاد تفعيل هذه الفرضية العرضية هو الموهبة الادائية المائزة التي بثها لنا الممثل المؤدي (فؤاد سالم العبودي) برغم شططه الحركي والمبالغ فيه لحظات قصيرة لانقياده الى لذة ادائية قادته اليها حضوره الادائي لكنه في الاخير كان ساردا ادائيا جماليا ثانيا الى جانب المخرج السارد الجمالي الاول في هذا العرض . 
وفي مشهد الشيخ الحاضرة فيه ملحقة (الطاسات) دلالة الماء والعطش , مقابل الفضاء المركب اثما الذي هيمن على الشمر , جاء المشهد بتوقع الشمر فقط ليكون منقذا له او الملجأ الاخير الذي سيرتكن اليه , الا ان الرفض الجماعي جسدا وعقلا وحركة ادائيا جاء خنجرا اخر يطعن الشمر وفعلته في قتل الحسين , فلم يكن الشيخ الذي يسأل معروفا في نهاية المشهد بل كان الشيخ الممتلئ بالماء الذي يبيع الحكمة والعدالة السماوية الذي ننتظرها جميعا . 
ختاما .. وصلتنا رسالة العرض الجمالية ومفادها هو : انه وعلى مر التاريخ والى المستقبل ابدا , سيبقى ( القاتل خائفا , لان القتيل دائما يلاحقه ) .. هكذا شمّر العرض جماليا عن ساعديه : عقلا اخراجيا .. وجسدا رؤيويا مفكرا ... فالقاتل دائما يخاف الموت لانه يخاف الحياة ولايفهم كنهها .. اما (القتيل) فهو دائما لا يخاف الموت لانه يفقه الحياة وسرها, ويعرف ان موته - دائما - انتصار , ودائما يكون موته لاجل حياة اخرى جديدة منتظرة تسعى لها الانسانية الحقة.

المدى 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption