أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 27 فبراير 2016

قاسم اسطنبولي.. مسرحي جعل المسرح للجميع

مجلة الفنون المسرحية

  قاسم اسطنبولي، مخرج وممثل مسرحي من مدينة صور، جنوب لبنان، والدته فلسطينية من مدينة عكا، وكان يقضي أوقاته في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين، ومعظم أصدقائه من هناك، قال في حوار مع "العربي الجديد": "تخرجت من "معهد الفنون"، اختصاص مسرح وتمثيل، ثم أتممت دراستي الجامعية، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة اللبنانية". 
ويضيف، أسست سنة 2008 فرقة "مسرح اسطنبولي"، وبدأت أنا ومجموعة من خريجي المعهد بعرض مسرحيات في لبنان وخارج لبنان، واستمررنا حتى عام 2013، وكنا نقدّم العروض المسرحية في الشارع، خاصة عام 2008 أثناء حرب غزة، كذلك خلال الحراك الذي قام به الشعب العربي. 

كان افتتاح "مسرح اسطنبولي" الجديد متزامناً مع أول مهرجان مسرحي في تاريخ الجنوب اللبناني، وكان يستضيف 12 دولة في دورته الأولى، "ثم كرّت السبحة، حيث أقمنا مهرجان السينما الأول، بحضور الممثل المصري محمود قابيل. وبعدها المهرجان الثاني، مهرجان الموسيقى، الذي كان تحية للراحلين وديع الصافي وصباح". 

وأضاف أنّه يقوم بتدريب الأطفال والشباب مجاناً ومن دون مقابل، من المسرح إلى الرسم والتمثيل والتصوير. كما أن العروض المسرحية مجانية، وذلك بهدف تعزيز ثقافة المسرح في منطقة جنوب لبنان. واللافت، هو إقبال الطلاب على تعلّم المسرح، ومنهم ثلاثة طلاب توجهوا إلى معهد الفنون ليكملوا دراستهم الأكاديمية، وهذا أعتبره إنجازاً. و"في عام 2015 خرّجنا 100 طالب من مختلف الاختصاصات، وجميع الذين يتعلمون المسرح صاروا من ضمن الفرقة المسرحية، وهم متطوعون ويشاركون في المهرجانات كافة". 

أمّا عن تمويل المشروع، خاصّة أنّه لم تحتضنه الجهات الرسميّة، يقول: "بداية استلفت قرضًا ماليّاً من أحد المصارف لأنطلق، وأهلي احتضنوا المشروع وساعدوني، وعندما يأتي ممثلون من خارج لبنان فإنهم ينامون في بيتي، ووالدتي تعد لهم الطعام، وأنا أقوم بما يجب أن تقوم به الدولة، ولكن هذا العمل يحتاج تضحية".


ويختم اسطنبولي، بأنّه يعدُّ لعمل من كتابات الكاتب الفلسطيني الراحل، سلمان الناطور، الذي يُعتبَر حارس الذاكرة الفلسطينية.

خليل العلي- الغربي الجديد

الجمعة، 26 فبراير 2016

" امرأة وحيدة "تأليف داريو فو و فرانكا راما ترجمة : ماجد الخطيب

مجلة الفنون المسرحية

" امرأة وحيدة "تأليف  داريو فو و فرانكا راما ترجمة : ماجد الخطيب

                مسرحية في فصل واحد

يسقط الضوء على قطع أثاث غرفة طعام في شقة عائلة متوسطة الحال.
منضدة طويلة على المسرح يختلط عليها بفوضى: مكوى، راديو، مكنسة وفرشاة. مقعد مرتفع أمام المنضدة، وبالقرب منهما قطعة أثاث صغيرة عليها صينية تحوي بلاستر، ضمادات، دهون وسبرتو طبي. بندقية معلقة على الجدار.
هناك ثلاثة مداخل: يقود المدخل الواقع في الخلف إلى المطبخ، يقود المدخل الواقع على يسار المسرح إلى غرفة النوم ، في حين أن الباب الثالث ، الواقع على يمين المسرح، هو باب البيت.
تدخل امرأة تحمل سلة طافحة بالثياب الواجب كيَّها. ترتدي مبذلا* قصيرا. يصدح الراديو بموسيقى الروك. تضع المرأة وهي ترقص بتشنج السلة على المنضدة، تخطف جاكيتة رجالية من السلة ثم تتجه راقصة إلى نافذة خيالية في مقدمة المسرح. تنفض الجاكيتة كما لو أنها تحاول إزالة الغبار عنها. تنشرح متفاجئة بوجود شخص ما في نافذة البناية المقابلة.

المرأة : ( بأعلى صوتها، كي تلفت الانتباه ) هي! هلو! صباح الخير، منذ متى تسكنين هنا؟ لم ألحظك تنتقلين هنا ... كنت أظن الشقة فارغة ... أنا منفعلة بعض الشئ ( تكاد تصرخ ) كنت أقول أني منفعلة إلى حد ... لا تستطيعين سماعي؟ أه نعم، بالطبع ... الراديو... سأغلقه. لا مفر أمامي من الاستماع إلى الراديو بأعلى صوته عندما أكون في البيت لوحدي ... وإلا لشعرت كأنني أحشر رأسي في فرن... وأحتفظ دائما بالستيريو دائرا في هذه الغرفة... ( تتحرك إلى مدخل المسرح الأيمن. تفتح الباب فيبلغ الأسماع صوت موسيقى ) هل تسمعين؟ ( تغلق الباب ) وتدور عندي الآلة المسجلة بدون انقطاع في المطبخ ( تؤدي ذات الحركة السابقة مع باب المطبخ ) هل تسمعين؟ ( تغلق الباب ) وهكذا اشعر برفقة دائمة في أية غرفة ألجها.( تذهب إلى المنضدة وتشرع في العمل: تفرِّش الجاكيتة الرجالية، تخيط زرا ... إلخ ) كلا ... ليس في غرفة النوم، فهذا تجاوز ظاهر للحدود! كلا... أحتفظ بالتلفزيون هنا ... مفتوح دائما ومدار بأعلى صوته كالعادة! يعرضون صلاة كنسية الآن... يرتلون ... باليونانية كما اعتقد. هذا ما يتحدثه الأمير فيليب أليس كذلك؟ يالها من لغة مشؤومة... وقعها الغريب مضاعف عليّ... نعم ، أحب الموسيقى، بل وغير الراقصة منها أيضا ... أي شئ اسمه موسيقى ... فالأصوات تسلي وحدتي. ماذا تفعلين كي تزيلي وحدتك؟ أوه لديك طفل! ما اسعدك! تصوري أنه لدي طفل أيضا ... في الحقيقة اثنين ... آسفة، فأنا منفعلة بسبب تبسطي بالحديث معك وإلى حد اني نسيت ابنتي... كلا لا يسليان وحدتي. البنت الكبيرة نضجت ... تعرفين كيف تجري الأمور ، فلديها صديق من جيلها... الصبي ما يزال معي ، لكنه لا يسلي وحدتي ... حسنا، فهو نائم طوال الوقت! ولا يفعل اكثر من أن ينام! يتذمر، ينام ويشخر! أوه كلا، لا أتشكى ، فأنا أشعر بنفسي في أحسن حال هنا في شقتي الصغيرة ... ولدي كل ما أتمناه ... زوجي يعاملني كالفرفوري ، ولا ينقصني اي شئ ...! لدي كل ما .... يا إلهي، لدي ... ثلاجة... نعم ، أعرف أن الثلاجات صارت في متناول الجميع ، لكن ثلاجتي ( تشدد على الكلمة الأخيرة ) تجمد قطع ثلج مكورة! لدي غسالة بأربعة وعشرين برنامجا! ومجفف! يجب أن تشاهدي كيف تجفف الملابس بنفسك ، إذ أضطر بعض الأحيان أن أبلّها بالماء ثانية كي أكويها ... لأنها تطلع يابسة كالعظم! لدي قدور طبخ بطيء لا يلتصق الطعام بأرضها ... ولدي جهاز " ست البيت" بكامل ملحقاته ... وموسيقى في كل غرفة ... أي شيء أكثر اريده في هذه الحياة؟ لست في نهاية المطاف أكثر من امرأة! نعم ، كانت لدي خدامة، لكنها هربت ... أتيت بواحدة أخرى فهربت بدورها... تهرب كل النساء من بيتي ... ماذا؟ أوه ، كلا ليس بسببي ... ( محرجة ) بسبب صهري... حسنا ، عاكسهن! تلمسهن! كلهن! فهو لمّاس! ... مريض ... برأسه؟ حسنا، أعترف بأني لا أعرف ما إذا كان فاقدا لصوابه ...وكل ما أعرفه هو أنه أراد ممارسة هذه الأمور مع الفتيات ... ولم يكنّ تواقات تماما إليه. ينبغي أن تشاهدي ذلك بنفسك، حبيبتي. تقفين هناك منهمكة في شؤونك وتدبير شؤون البيت ثم فجأة ... تمتد يده تماما إلى ... حيث تدب فيك القشعريرة! ثم عليك أن تري يد صهري! أحمد الله يوميا لأنه بيد واحدة! ما ذا حدث له؟ حادث ... حادث سيارة ... تصوري فقط كيف تتكسر كافة عظام شاب في الثلاثين من عمره! ملفلف بالبلاستر من قمة رأسه حتى أصابع قدميه. جبَّسوه وهو جالس كي يتمتع براحة أكبر ... ولم يتركوا له غير ثقب صغير يعينه على الأكل والتنفس ... لم يعد يقوى على الكلام ... ولا يطلق سوى غمغمة مبهمة بين الفينة والأخرى... لا تُفهم أية كلمة مما يقول ... عيناه بقيتا سالمتين ولم يضطروا إلى لفهما بالبلاستر ... وأبقوا تلك اليد السوّاحة الملعونة طليقة أيضا ... لم يصبها شيء .... والشيء الآخر أيضا ، فهو بخير بالطبع ... ( تتوقف محرجة )... لا أعرف كيف اعبر لك عن ذلك دون أن تراودك الظنون السيئة بي ... إذ أننا تعرفنا للتو على بعضنا ... فهو لى ما يرام " هناك" ... ولا فكرة لديك إلى أي حد هو على ما يرام " هناك "! ويود لو ... حسنا ، تعرفين ماذا أقصد ... فأتجه إلى القراءة كي ينأى بأفكاره عن ذلك ... وصار دائم القراءة ... يقرأ طوال الوقت ... " يثقف نفسه " ... بالمجلات الجنسية ... تغص غرفته بهذه المجلات المقرفة. تعرفين هذه المجلات التي تعرض النساء بأوضاع مشينة؟ لا بد أنها أوضاع غير مريحة! تستوجب وضع هذه الفتيات المسكينات في الجبس مثل صهري بعد كل واحدة من هذه الجلسات ... كل كتل اللحم هذه ... والصور الملونة المكبرة ... تبدو كإعلان صادر عن قصّاب! التقطت إحداها يوما بالصدفة فسدت شهيتي وقت الغداء... وكادت معدتي تنقلب. على أية حال، صار علي أن أعتني بصهري بنفسي بعد أن رحلت عنا كافة المنظفات. وأفعل ذلك إكراما لزوجي فهو أخوه على أية حال. ماذا تعنين؟ لا يسعني غير أن أنفي ذلك! فهو يحترمني! وكيف! أوه، إلى أقصى حد! يسأل أولا، قبل أن يمد اصبعه نحوي. يطلب السماح أولا. ( يرن الهاتف ) أوه ، لابد أن يكون زوجي ... إذ اعتاد على مهاتفتي دائما في مثل هذا الوقت ... اعذريني دقيقة... ( ترد على الهاتف ) هلو؟ ... ماذا؟ نعم ...، ولكن ماذا ... أيها الوغد الداعر!( تكبس السماعة بعنف على الهاتف وهي تتميز غيظا . تبتسم لجارتها في طريقها إلى المنضدة وكأنها تستمحيها عذرا ) أعتذر عن بذاءتي ... لا مفر من عمل ذلك عند الاضطرار، أليس كذلك؟ ( تعاود العمل من جديد بعصبية ) كلا ، لم يكن زوجي اطلاقا! كلا ، لا أعرفه ... خنزير يخابرني دائما ... أحد قذارات طابور المعاطف المطرية* ... يتصل مرة ... مرتين ، ثلاث ، وربما ألف مرة في اليوم ... يتحدث بأشياء داعرة ... كلمات لا وجود لها حتى في القاموس ... بحثت عنها مرة في القاموس ... لكني لم أقع عليها. مريض؟ اسمعي! لدي مريض أعتني به على أية حال ... ولن أرضى بلعب دور الممرضة مع كل متصاب قذر في هذا البلد ( يرن الهاتف من جديد ) هاهو من جديد بالتأكيد! ويريد أن يعرف ماذا أفعل الآن ... لن أترك له فرصة التفوه بكلمة ( ترفع السماعة ) هلو ، خنزير! أحذرك فالشرطة يسجلون كافة المكالمات ... و إذا ... ( تغيير كامل في نبرتها ) أوه ، هلو عزيزي ... ( تلتفت إلى الجارة وهي تربت على سماعة الهاتف ) زوجي! ( تتحدث في الهاتف ) كلا ، لم أكن احاول خيانتك عزيزي ... ظننتك الشخص الذي يتصل بي دائما ... يسأل عنك .... ويقول أنك مدين له ببعض المال ... وكفاني أن أطلق كلمة " الشرطة " كي أبعث الرعدة في أوصاله.( تغير كامل في النبرة، ذهول ، ثم المزيد من الذهول ) نعم ، أنا في البيت طبعا ... اقسم لك اني في البيت! آسفة! ولكن أي رقم ضربت؟ ... وأنا رفعت السماعة، فأين يفترض أن أكون إذا بحق السماء؟ لم أخرج ؟ كيف يتسنى لي الخروج وأن تغلق عليّ داخل الشقة؟( تستدير إلى الجارة ) اي زوج حبيب!... ( في الهاتف ) هلو ... كلا ، لا أتحدث مع أحد! نعم قلت كلمة " حبيب " ... كنت أتحدث مع نفسي ... نعم ، فأنا أتحدث مع نفسي أحيانا، مع نفسي فقط ... مع نفسي ، التي هي " حبيبتي " ... لا ، لا أحد في البيت ... أخوك في البيت طبعا، لكنه في الغرفة الأخرى ... نعم الصبي نائم ... نعم أطعمته ... ووضعته على النونية أيضا ... ( نبرة جافة ) نعم أجلست أخاك عليها أيضا! ( تحاول ضبط نفسها ) أريدك فقط أن تكون براحة بال لأني أجلست البيت كله على النونية ... باي ... نعم أنا سعيدة ... أنا سعيدة جدا ( تتهيج أكثر ) كنت أكوي الملابس لتوي وأغص بالضحك في آن ... ( تصرخ ) أنا سعيدة !!! ( تصفق سماعة الهاتف، ثم توجه صرخة غضب باتجاهه. يرن الهاتف من جديد بعد لحظة. تجيب. أنه الزوج ) ماذا أفعل لو جاء إلى البيت؟ الرجل الذي يطالب بالمال ؟ ( مع نفسها ) أي رجل يطالب بالمال ؟ أه ، الرجل الذي يتصل دائما... نعم ... سأتظاهر بأني غير موجودة... أغلق المذياع ، الستيريو والتلفزيون ... أو كي ، كما تريد ، جاهزة لتنفيذ أوامرك سيدي! سأخبرك في الحال بالذي سأفعله لأجلك ! سأذهب إلى الحمام ، أضع رأسي في المرحاض ثم أسحب السلسلة... ها قد أصابه السعار ... اوه ، أذهب وعلق نفسك!( تضع السماعة وهي تستشيط غضبا. تبدأ الكي من جديد. تنظر باتجاه الجارة وتغتصب ابتسامة. بعد فترة قصيرة تنظر بعيدا خلف الجمهور ثم تعود لمخاطبة الجارة ) المعذرة لحظة!( بأعلى صوتها وهي تتطلع بعيدا إلى ما وراء الجارة ) أراك أيها الخنزير ، أرى أشعة الشمس المنعكسة على منظارك ( تبحث عن شيء تغطي به ثدييها . تغطي الثدي الأيسر بصدرية طفل كانت تكويها وتغطي الأيمن بالمكواة ) أوه ، يا إلهي! ( إلى الجارة ) كويت ثديي! هناك في الأعلى ... لا تستطيعين رؤيته فنافذته أعلى من نافذتك ... هذا ما ينقصني اليوم ... هذا المستمني! يقف هناك ويراقبني... يتعذر على امرأة مسكينة مثلي حتى لبس ثوب مريح تنجز به كيها في حرمة بيتها ... وكيف يجب أن أتصرف أذن ؟ أن أكوي ملابسي مرتدية معطفا؟ ( تصرخ بالمتلصص ) او اعتمر طربوشا و البس بدلة تزلج ؟ ... وحتى لا أعرف كيف اتزلج ... لكنت تشقلبت رأسا على عقب وتهشمت مثل صهري! ( للجارة ) الشرطة ؟ كلا ، لا استطيع الاتصال بالشرطة ... ماذا تظنين أنه سيحدث حينها؟ سيأتون إلى هنا ويضعونني على كرسي الاعتراف بأسئلتهم : " إلى أي مستوى كنت لابسة ، أو بالأحرى عارية في الوقت المعني يا مدام ؟" ... " هل أنت متأكدة من أنك لم تستهوه ، مدام ؟ " أعذريني على قولي هذا، ولكن إلأ يبدو ذلك إلى حد كبير كأنه قضية ستربتيز ؟" ثم تختتم القضية باتهامي بارتكاب أعمال فاحشة قد تؤدي للاخلال بسلام منزلي! كلا شكرا ... أنا أعرف كيف سأعالجه بنفسي! ( تختطف البندقية من على الجدار وتسدد نحو المتلصص صارخة ) هيا ، أيها الخنزير ، دعني ألف لك عقدة في " ذيلك "! ( خائبة ) أوه ، اختفى ! تشرعين بندقية فيولي الأدبار! جبان! هيا أخرج من ماخورك يا جلاد عميرة* الأعور و أكشف منظارك! ( تضع البندقية على المنضدة ، للجارة ) هل أضحتك قليلا ؟ ... أو تعتقدين اني خرجت عن طوري؟ ( تعاود الكي ) أن أخرج عن طوري أفضل بكثير من معاودة فعل ما كنت أفعله سابقا ... كان يجب أن ترين كيف ابتلعت زجاجة من الحبوب المنومة قبل شهرين ... كنت مستعدة لابتلاع أي شيء ... اية أقراص أجدها في الحمام ... حبوب الفلوريد العائدة إلى الطفل ... وحتى الأقراص المضادة لديدان القطط ... كنت يائسة تماما! ومستعدة لحز شريان رسغي أيضا ... والحقيقة أنني فعلت ذلك قبل ثلاثة أشهر ... نعم رسغي ... انظري ، أنظري هنا ... ما تزال الندب ظاهرة ... هل ترينها ( تكشف لها رسغها ) كلا ، لا اعتقد اني قادرة على قص هذه الحكاية الصغيرة لك ... حسنا ، لأنها شخصية تماما ... خصوصية ... لا أشعر ... لم نعرف بعضنا إلا لوقت قصير جدا ( تغير كامل في النبرة ) هل أخبرك؟ ... كلا ، كلا ، لي تجربة سابقة وثقت خلالها بسكان آخرين من بنايتك! أوه ، حسنا سأزيحها عن صدري ... قد يكون لذلك أثر طيب على نفسيتي ... أنها قصة حزينة ... حسنا إذن ، كل القصة كانت بسبب شاب يصغرني بخمسة عشر عاما ... وحتى أنه كان يبدو أصغر من سنه هذه... خجول ... وأخرق نوعا ما ... لطيف ... ناعم ... من النوع الذي تحسين حينما تضاجعينه بأنك ترتكبين ... سفاح القربى! نعم سفاح القربى! حسنا ، فعلتها! ماذا فعلت ؟ سفاح القربى! نعم ضاجعت الفتى! وهل تعرفين ما هو الأسوأ في كل الموضوع؟ لم أشعر حتى بالخجل من نفسي ... وحلّقت في الحقيقة إلى قمة العالم! بدأت أغني صباحا ، ظهرا ومساء ... حسنا ، لم أغن في المساء... لأنني ، عادة ، أبكي في المساء ... " أنت محرومة " كنت أرددها مع نفسي ... ( صوت بوق يدوي على المسرح ) المعذرة ، لحظة ... أنه صهري ... ينفخ بوقه في طلبي ... لا تذهبي سأعود في لحظة ... ( تضع رأسها قرب باب المسرح الأيمن ) ما الأمر يا عزيزي؟ كن طيبا بعض الشيء لأنني أتجاذب أطراف الحديث مع صديقة لي ... ( نفخة بوق ضارية تطغي على صوتها ) وغد ! ( للجارة ) لو أنك فقط تعرفين ماذا يقوله بذلك البوق! أقسم بأن اهشم كل عظم من عظامه مرة أخرى لو أنهم أخرجوه من الجبس! وافعل نفس الشيء مع زوجي العجوز فيما أنا منشغلة بتحطيم عظام أخيه. هل سمعت كيف يتحدث على الهاتف؟ قال أنه سيلكمني على أنفي حينما يعود إلى البيت! أنا؟ يصفعني زوجي العجوز على أنفي؟ أنا ؟ ( تعاود الكي ) يقول أنه يفعل ذلك بدافع حبه لي! " أفعل ذلك ببساطة لأنني أعبدك "!" عليّ أن أرعاك كالطفل المدلل "، فالضرب من منطلقاته ، طريقته الفضلى في رعايتي. يرسلني إلى عالم الأموات ضربا ويريد بعدها مضاجعتي ... ولا يهمه أي شيء من أمري ... ما إذا كنت أرغب بذلك أم لا ... فعلي أن أكون مستعدة دائما لمضاجعته ... جاهزة! مثل مرشدة الكشافة! جنس فوري ! مثل النسكافيه الجاهزة ، دافئة ، معتدلة ، طائعة ، مغتسلة وخرقاء. وكل ما يهمه هو أن أكون قادرة على التنفس ... أوه ، والأدهى من ذلك هو أن أطلق بعض التنهدات بين الحين والآخر كي أشعره باندماجي ... حسنا ، وكي أكون منصفة حقا ، لم أكن مندمجة تماما ... أو ، وهي الحقيقة، لك أكن مندمجة على الاطلاق ... لم أكن أشعر بأي بشيء... ليس مع زوجي على أية حال ... لا استطيع .... لا أستطيع ... أن أبلغ ... ( محرجة تماما ، عاجزة عن التقاط المفردة الصحيحة. الجارة تقولها لها ) نعم ، هذه هي المفردة! يالها من مفردة! يالها من مفردة! أعجز حتى عن التفوه بها! هزة الجماع! ترن في الأذن كأنها وحش مرعب ... هجين بين قرد وسندويتشة ... اورانجوتان وسمور غاسبرود ... بوسعي تصور العناوين الرئيسية : هزة جماع عائلة تفر من حديقة حيوانات لندن" ... " هزة جماع ملوثة بالسالمونيلا تسمم راهبة في مطعم دنماركي " ... وأنت تعرفين ... حينما يقولون : " بلغت هزة الجماع " .. أتصور أنا مشهد عجوز مسكينة تترنح في الشارح محاولة الوثوب إلى حافلة!( تضحك ) نفس الحالة معك؟ ... هـ ز ة أ ل ج م ا ع ... أية مفففررردة! لماذا لم يطلقوا عليها تسمية أخرى بوجود كل هذا العالم الزاخر بالأسماء؟ ما ذا عن " كرسي " ؟ ... يسعك حينها أن تقولي " بلغت الكرسي " ... وهكذا لن يعرف المبتدئون ما إذا كنت تمارسين أشياء قذرة أم لا ... يمكنك في الأقل ، حينما تتعبين ، أن تجلسي عليها!( تضحك متسلية تماما ) أين كنت ؟ ... آسفة ... كل هذا الاسترسال عن هزة الجماع جعلني افقد سلسلة حديثي ... لا اشعر بأي شيء مع زوجي! لا شيء! أنظري، هكذا أتصرف معه ... ( تجلس ، تبقى جالسة ، تتخشب ويداها إلى جنبيها ، ساقاها ممدودتان إلى الأمام ، كجندي في حالة استعداد ) وحينما ينتهي أقول له " نعيما " ...كلا ، ليس بصوت مسموع لأنه قد يلكمني ... مع نفسي ... أقولها مع نفسي دائما " نعيما "! أستطيع بعدها التراخي والخلود إلى النوم... لا أدري لماذا لا أشعر بأي شيء ... ربما لأني أشعر بنفسي متجلدة ... أشعر كأنني ... ( تعجز عن ايجاد الصفة المناسبة. الجارة تقترحها عليها. تغير كامل في النبرة ) نعم، لماذا استغرقت كل هذا الوقت كي تنتقلي إلى هنا؟ اعتقد أن مفردة أخرى تحضرني الآن ... " مستعملة " نعم أنا " مستعملة " كأية ماكنة حلاقة كهربائية أو مجفف شعر ... لكنني ، كما ترين ، لا أتمتع بخبرة كبيرة حينما تتعلق الأمور بالجنس ... لم أمارس الجنس ... سوى مرتين مع زوجي وهي لا تحتسب ... وأخرى حينما كنت صبية ... كنت في العاشرة وهو في الثانية عشرة ... مراهق! ارجو أن يكون أداؤه قد تحسن بعد البلوغ!... لم نكن نعرف أي شيء عن الموضوع! وكل ما كنا نعرفه هو أن الأطفال يولدون من مِعَدِنا ... كلا لم أشعر بشيء ... لاشيء عدا عن ألم فظيع هنا ( تشير إلى سرتها ). نعم هنا في سرتي. حسنا ، ها أنت ترين ... كنا نعتقد أنها تُفعل هناك... كان ينخس بسيخه نحوي ... ينخس وينخس! أصبت بالتهاب السرة لفترة طويلة لا يعلم سوى الله كم امتدت... ( تضحك ) ظنت أمي أني التقطت عدوى جدري الدجاج ثانية! لم أحدث زوجي بقصة السرة أبدا ... لا، طبعا... لكان أختلق حولها موضوعا لشجار بعد عشر سنين : " أخرسي ، ما وراء قصة السرة هذه... خبيثة!!". كلا ، كلا ... لم أتفوه بشيء عن ذلك. أخبرت القس ... أثناء اعترافي ... فطلب مني أن لا أعيد الكرة ... بلغت بعدها ... كلا ، لم أحظ بتجربة جنسية أخرى .... حسنا ... لم أنل وطري أو أي شيء يذكر من قصة السرة... كبرت بعدها ... خطبت ... وشرحت لي صديقاتي كل شيء... وفي ليلة العرس ... خرجت عن طوري ... كنت أغني بأعلى صوتي .... كلا ... كلا ليس بأعلى صوتي ... وإنما مع نفسي ... أنا أفعل كل شيء مع نفسي ... كنت اغني مع نفسي ... " حب في الهواء " .... أوه ، " حب في الهواء " ( تغير كامل في النبرة. خائبة ) لا ... الحقيقة أن زوجي " كان في الهواء " ... كانت الليلة الأولى مفزعة ... لا شك أنك تمزحين ... أهذا كل شيء؟ كنت أقول لنفسي ... أوه ، الليلة الأولى كانت مفزعة كما هي الحال مع الليلة المائة ... اكتشفت ؟ اكتشفت؟ ومنْ كنت سأسأل؟ بدأت بعدها بقراءة المجلات النسائية فتوصلت إلى شيء ما !( في غاية الاعتداد بالنفس ) اكتشفت أن لنا ، نحن النساء، مناطق حساسة جنسيا! اقصد اكثر مناطق الجسم حسية حين يلمسها الرجل!( خائبة الظن ) أه ، أنت تعرفين هذا سلفا! أنت تعرفين الكثير من الأشياء، أليس كذلك؟ ياللسماء، لن تصدقي أبدا غزارة المناطق الحساسة جنسيا فينا! عرضوا في هذه المجلة صورة امرأة عارية مفصخة في أربع قطع ... تعرفين، مثل بوسترات البقرة المقطعة الأوصال التي يعلقها القصابون ... كالخريطة ... عُلِّمت عليها كافة المناطق الحساسة باكثر الألوان إثارة... حسب شدة الحساسية ... وهكذا لُوّن الورك بالقرمزي الفاتح! والجزء الواقع خلف عنقك ، الذي يسميه القصاب " لحمة الصياد " بالإرجواني ... وشرائح الخاصرة ( تغير كامل في النبرة . تقلد صوت قصاب ) هل لاحظت كم بعنا من هذه الخواصر الطرية يا سيدتي؟ أه، نعم ... ( تعود إلى نبرتها الطبيعية ) عفوا ... وشرائح لحم الخاصرة بالبرتقالي المحمّر ، ثم يأتي الكفل ... أها ، لحم يملأ الكف أخيرا! الكفل ! أفخر الأنواع! خاص جدا! كفل لا يقل جودة عن العانة ، وإذا عرف الرجل كيف يثيره فعلا فستأتيك القشعريرة الجنسية كما لو أنها صادرة عن العانة ... حينها، تكفي لتفجيرك كحبات البوب كورن. وحينما تصعد الدغدغة من " شريحة ضلع البقر " فعضلة السارتوريوس هي المحرك ، اما إذا صعدت من الاتجاه المعاكس فعضلة " التاج المشوية " هي المسؤولة. مع زوجي، لا كفل لا عانة لا شرائح خاصرة لا لحمة التاج المشوية ولا هم يحزنون. لا شيء. لم أشعر بشيء معه على الاطلاق. لكن دواعي القلق التي تناهبتني خفت حدتها في النهاية لأنني ظننت أن كل النساء يشعرن مثلي.... إلى أن التقيت ... بالشاب. حسنا، حدث ذلك كالآتي : كانت ابنتي الكبيرة قد نضجت ولم يكن لدي ما يشغلني فقلت لزوجي " اسمع! وظيفتي كربة بيت تصيبني بالغثيان! أريد أن أفعل شيئا يمرن دماغي قليلا! أن أتعلم لغة أخرى كمثل! ماذا عن الايطالية؟ ربما تكون ذات نفع إذا ما ذهبت يوما إلى ايطاليا لأن الناس هناك لا يكفون عن اللغو". قال " عظيم "، ثم جاء يوما إلى البيت بصحبة هذا الفتى الجامعي الضاري. عمره 26 سنة ويتحدث الايطالية بطلاقة. مضينا في الدرس ثلاثة أسابيع حينما طرقت ذهني بغتة فكرة أن هذا الشاب المتوهج غارق حد التهور في غرامي!... وكيف عرفت؟ كان ، إذا سمَّعت فعلا ... أو لوحت بذراعي باحثة عن الفعل ومست يدي يده صدفة، يرتجف بكل جسده ... ثم يتلعثم بالايطالية إلى حد لم يكن بوسعي معها أن أفهم كلمة مما يقول! حسنا ، لم أكن أعرف أي شيء عن العواطف، وكل ما كنت أعرفه هو كيف ينبش صهري تحت تنورتي، وكيف ينخر خنزير التلفون عبر السماعة وكيف ينخس زوجي العجوز في أحشائي ليلة بعد ليلة، بدأت أشعر بأول مفرقعات الحب تتفجر في معدتي : هووش ... هووش ... وكأنه اعتلال عصبي في المعدة. قلت لنفسي " أنت على شفا هاوية الخطيئة يا بنيتي". فتوقفت عن أخذ دروس الايطالية. كان وقع ذلك على الشاب ثقيلا فدأب على انتظاري عند مدخل المبنى كلما ذهبت صباحا للتسوق ... بالغ الشحوب ... حزين بمعطفه الأبيض... ما كان أجمله بهذا الشحوب ... كان يبدو مثل يول براينر الشاب. أتطلع إلى عينه الزرقاء ( الجارة تسأل) كلا ... كلا.. لديه عينان ... لكن هذه هي طريقتي في الحديث ... عينه الزرقاء ... قلت له بصوت خافت : إمض! لست المرأة المناسبة لك! إمض! أنا في سن والدتك!... اذهب وابحث عن فتاة في سنك!( تصرخ ) إمض! ... وهذا ما أشعل ألسنة الغضب في قلبه ... وفعل بعدها شيئا لن أنساه ... كنت ذاهبة للتبضع كما هي الحال كل يوم ... فلم يكن عند المدخل! شعرت بتأنيب ضمير ثم قلت لنفسي: لا بأس .. لا شيء مهم ... ساعتاد على ذلك .... ذهبت إلى الساحة في أسفل الحي فالتقطت عيناي شيئا ... كانت جدران المبان مغطاة بالكتابة ... حروف هائلة ... بدهان أحمر ... تقول " أحب شارون " ... شارون هو اسمي ... وفي الحقيقة انه كتب تياموTiamo ، كتبها بالايطالية كما ترين خشية أن يفهمها أحد! هرعت عائدة إلى البيت ... " لا بد أن أنسى "! ... وبدأت أنسى بالتدريج! وكي اعين نفسي على النسيان لجأت إلى زجاجة الكحول! كامباري! مر ...يا للسماء! ما اكثر مرارة الكامباري! لماذا يحضرونه بهذه المرارة؟ كنت أتجرعه بصعوبة كدواء السعال ... وحينما كنت بمفردي مرة ... تتناهبني الأفكار المرة والثمالة دق جرس الباب. من كان الطارق ؟ أم الولد ! ياللحرج ، قالت لي " أرجوك لا تسيئي الظن بي ، لكنني يائسة! أبني يموت بحبك!... لا يأكل ... لا ينام ولا يشرب! ولا بد أن تنقذيه ... بامكانك في الأقل أن تعوديه" ... وما ذا كان علي أن أفعل؟ أنا أم ايضا! وهكذا ذهبت ... كان يرقد في الفراش شاحبا ، حزينا دون معطفه المطري ... انفجر بالبكاء لحظة شاهدني ... فانفجرت بدوري باكية ... ثم انفجرت امه بالبكاء أيضا.. خرجت أمه بعدها وتركتنا بمفردنا ( محرجة تماما ) عانقني فعانقته ... قبلني فقبلته ثم " قف "! وهذا صدمه جدا " أريد أن اتحدث معك! ... لا يخجلني أن أعرف بأني أودك كثيرا ! ... أو في الحقيقة اني احبك ( صوتها يرتفع ويرتفع ) أحبك ! أحبك ! أحببببك !!! ... أوه. كنت أرفع عقيرتي بالصياح ... بسبب الكامباري طبعا ... ( مستمرة بالصراخ ) أحبببببك!! أحبببببك !!! ( بنبرة أخرى ) أخبروني لاحقا اني كنت أزعق بقوة جعلت الناس يطلون برؤوسهم من نوافذ الشقق المجاورة كي يستجلوا الأمر !!! ... " من وقع في حب من؟ " ... " هل وقع أحد سكان الطابق الرابع بالحب ؟ " ... " كلا ، ليس في شقتي ، لم أقع في غرام أحد "! حمدا لله إذ لم يتعرف أحد على شخصيتي ... ( تعاود الصراخ ) أحببببك ... لكني لا استطيع النوم معك ، عندي طفلين وزوج وصهر! قفز من السرير عاريا تماما! يا للسماء، كما أنجبته أمه ! سحب سكينا ، وضعها على حنجرته وقال : إذا لم تضاجعيني سأقتل نفسي! ( أكثر حرجا من المرة السابقة ) حسنا ، لست قاتلة ، أليس كذلك ؟ لن أضحي بحياة هذا الفتى ارضاء لأنانيتي؟ لم استطع أن أفعل ذلك! مزقت ملابسي عني و ... ( تغير كامل في النبرة ، بحلاوة ) أوه ، كان رائعا ! قبلات .... عناق! كان يجب أن تكوني هناك! كل هذه القبلات ... وكل هذا العناق! بارك الله تلك السكين! وهكذا عرفت الحب أخيرا ... فالحب هو ليست تلك اللعبة السقيمة التي أمارسها مع زوجي ... أنا تحت وهو فوق ... بوم ... بوم ... مثل مدق الركائز. الحب نعومة ... لذة ... لذة ممتعة. وذهبت اليه في اليوم الثاني وفي اليوم الذي تلاه واليوم الذي تلى اليوم الأخير ... ويوم بعد يوم ... حسنا ، توعك ، وعلى أية حال ... ألم يكن ذلك ذنبه؟ وحينما كنت أعود إلى الشقة أجدني كالمصعوقة ... ماذا تعنين بـ " لماذا "؟ لأني ولدت من جديد بعد كل هذا العمر ... واكتشفت شيئا كنت أعتقد أنه يحدث في السينما فقط! ... وحينما لاحظني العجوز وأنا بهذا الدوار ظن أني أدمنت الشرب فقفل على الكامباري! ثم بدأت الشكوك تساوره وقرر ملاحقتي ... كنت في غرفة نوم الفتى يوما ... كنت أقف هناك عارية ... ويقف هو عاريا ... وكنا نتبادل الترحاب للتو ... " كيف حالك اليوم "؟ " رائع، شكرا، ماذا عنك ؟ "... حينما انفجر الباب كاشفا عن زوجي يقف بكامل ملابسه! تلعثمت في الكلام ، ثم قلت " أوه ، هلو ... هذا أنت أليس كذلك ؟". هذا شيء لا يحدث معك كل يوم من أيام الاسبوع، أليس كذلك؟ أن تقفي هناك عارية تماما أمام رجل عار تماما ويقف زوجك بمعطفه الثقيل بينكما! وددت لو أني لم أفتح فمي! " نعم ... أنا !!! أيتها القروية!!" ... دعاني بالقروية .... لا اعتقد أنها الكلمة المناسبة على أية حال ، لكنه بدأ بعدها يصرخ كالمجنون ... محاولا خنق الفتى ... وخنقي في ذات الوقت .... لكن زوجي لا يملك اكثر من ذراعين لحسن الحظ ولم يفلح ، مهما سلط من ضغط ، في اتمام فعلته ... قررت أن اساعده .... فصرت اضغط بحنجرتي على حنجرة الشاب وأوقف أنفاسي ... أحكمت سد فمي ... يا الهي! أردت أن أموت! ثم بدأ أنفي يتنفس لوحده بغتة ... فأنفي كان يتصرف بمفرده! هرعت أمه داخلة، ثم اخته ، تتبعها جدته ... وكنت أقف عارية تماما هناك كما خلقتني أمي وأنفي يتنفس رغم أنفي ... على هواه ... اندفعت إلى الحمام وأغلقت الباب خلفي ... انتزعت موسى الحلاقة وصرت أحز وأحز ... أحز كل شريان تصله يدي ... ثم صرت أبحث عنها .... هذا شريان آخر ... وأحز! هذا واحد آخر ... وأحز! ... كانت مجزرة دموية ... لم أعرف أن فينا كل هذه الشرايين ... كنت أقطعها طوليا أيضا كي أموت اسرع! لكن زوجي كان يريد قتلي بيده فكسر الباب بكتفه ... وحينما رآني جالسة هناك مخضبة بالدماء... القانية ... وكانت حمراء قانية بالفعل قال لي :" لن أقتلك بعد الآن .... سيآخذك إلى المستشفى! ... لفني بغطاء سرير ... لطيف منه؟ كلا ، لم يود تلويث سيارته .... وأخذني إلى المستشفى ... بعدها غفر لي ... وصار يعاملني بلطف وود لكنه صار يغلق علي باب الشقة منذ ذلك الحين.... سجن انفرادي ... أعرف أن ذلك غير قانوني ... استدعي الشرطة؟ ماذا دهاك ؟ لدي اعتراض على تبليغ الشرطة؟ لدي معارف في الشرطة أو ما شابه ذلك؟ لو استدعيت الشرطة لكانت قصتي مع الشاب قد انتشرت بالتأكيد ... ولا مفر حينها من الانفصال رسميا ... ولكان زوجي قد انتزع حق رعاية الأطفال تاركا لي أخاه ويده السواحة!!! كلا كلا ... أنظري ، أنا ... ( يرن الهاتف ، ترفع السماعة ) هلو .... ( بصوت خافت. منفعلة تماما ) حبيبي ... لماذا تهاتفني؟( تصرخ بالجارة ) أنه الفتى ( النبرة الحميمة ذاتها ) أرجوك أن لا تهاتفني بعد الآن! كيف استطيع أن أراك وهو يغلق عليّ؟ تقتحم البيت ؟ كيف ؟ لا تتجرأ على عمل من هذا النوع!!هلو ... هلو ... ( للجارة ) قطع المكالمة! جن! فقد صوابه! يقول أنه سيحوم حول البيت ثم يقتحم الباب بمسمار أعوج! أعرف أنه لن ينجح ! ولكن كيف تعتقدين أن الأمور ستدور حينما يمر أحد الجيران ويراه وهو يولج مسماره الأعوج في ثقب الباب ! ( طرقات على الباب ) هذا هو بحق السماء! ما هذه السرعة ! ( تذهب إلى الباب الأمامي فزعة ) أمض!!! سيأتي زوجي في أية لحظة ... ( تغير في النبرة ) من أنت؟ ... مال؟ أي مال؟ ( إلى الجارة). هذه كارثة! ... أنه الدائن ... ويقول أنه جاء لاستحصال دينه! ( نحو الباب ) لا لأحد في البيت ... نعم؟ أعرف أنني في البيت، لكني الخادمة! ... زوج؟ من تحدث عن زوج؟ أوه، هل فعلت؟ حسنا، زوجي هو الطباخ، لكن السيد والسيدة ليسا في البيت ... ذهبا في رحلة ... بالسيارة ... أنظر ... لدي تعليمات تقضي بعدم فتح الباب والتحدث مع أي إنسان ، وعدم إيقاف الستيريو أو المذياع ... وعلى أية حال فأنا عاجزة عن فتح الباب، وإن أردت ذلك ، لأن المفتاح ليس معي ... ( مع نفسها ، على جنب ) يا للجحيم ، ماذا قلت ... ( للدائن ) كلا المفتاح ليس معي ... حبسوني ... تعتقد السيدة اني أسرق بعض الحاجيات ... ولذلك ... كلا ... كلا ، لا تقلق .... لن أهلك جوعا ... فالمخزن مليء بالطعام .... الشرطة؟ لماذا تريد استدعاء الشرطة؟ ( لنفسها ) ربما أنه يمت بصلة قرابة للمرأة عبر الشارع! ( للدائن ) هلو ... هي! ( تتجه إلى النافذة ) ذهب! ذهب لاستدعاء الشرطة ... اعتقد أنه يكذب ... قال ذلك ليفزعني ( مزيد من الطرقات على الباب الخارجي ) شخص آخر يطرق الباب! ... من عساه يكون في هذا الوقت؟ الدائن ، الشرطة أو ربما الفتى المجنون؟ لن أجب! ربما يكون الطارق ...( طرقات أعلى ) ... أتراهنين انهم الشرطة؟ ( تبلغ سماعنا صيحات شارون ... شارون ) ... زوجي! ( تذهب إلى الباب ) براين ! لماذا تطرق بهذه الصورة؟ أعرف أن الجرس خربان ، لكن المفتاح معك ... لماذا لا تقتح الباب؟ ... ضيعت المفتاح؟ يا للمسيح. ما ذا سيحدث لي الآن ! سأموت جوعا محاصرة بالجدران مثل الكونت دي مونت كريستو ... مسورة بالجدران إلى الأبد أنا والطفل واليد السواحة ... وأية طريقة للموت ! يا إلهي ، أية طريقة للموت ! ( لزوجها ) اسمع ، صديقك كان هنا ... نعم الدائن ... وذهب ليستدعي الشرطة ... كلا لم يتحدث معي ... لست بلهاء تماما .... تحدث مع الخادمة ... أية خادمة؟ ليست لدينا خدامة؟ لدينا خدامة بالطبع! خدامة ، ممرضة ، جليسة أطفال ، وصيفة ... تفعل كل شيء ... تغسل كل شيء ... مركوبة من فوق ... مركوبة من تحت ! لست متهسترة! ... لم أجن ... أنا ... منفعلة ... الشرطة في طريقهم إلى هنا وهذا قد يضع خاتمة لوضعنا ... تماما... أن يضع خاتمة لقصتنا مرة واحد وإلى الأبد ... نعم أغرب عن وجهي ... ولا ترجع بعد الآن ... إلى الأبد! أيها ... ( تبحث مع نفسها عن اسم بذيء لزوجها ) ... الرطّان ...( تدرك ما قالته. تموت خزيا. للجارة ) حينما استرجع ببالي كل الكلمات القذرة التي أعرفها ثم أختار كلمة " الرطان " لانبزه بها ... وهو ضليع في القراءة ... أكون قد خدعت نفسي تماما! لكني رددت له الصاع صاعين وعالجته بما يستحق ، أليس كذلك ؟ ( بكاء صادر عن الطفل. مفزوعة ) يا إلهي ، ماذا أفعل؟ لم يسبق أن استيقظ في وقت مثل هذا ... منذ ولادته! ( تهرع إلى باب المسرح الواقع على اليمين ) ما ذا تفعل في غرفة النوم بحق الجحيم؟ ... أيها البهيمة الجائفة ... أيقظت الطفل عمدا كي تستدرجني إلى هنا ... ما ذا تنوي الآن؟ ... انصرف أرجوك! كف عن جرّي بهذه الصورة! دعني لحالي! ( الطفل يبكي ) شش ... شش يا حلوي الصغير ( الهاتف يرن ) وغد، مزقت مبذلي ! ... جاءني للتو من ليتلوود ... أنا قادمة .... اللعنة ... سأعرف كيف أعاملك حين يعود أخوك! انتظر وسترى !... هذا لو أنه رجع! ( تذهب لترد على الهاتف ) هلو ... ( تستشيط غضبا ) ... اسمع، هذا يكفي وزائد عن اللزوم ... أذا لم تكف عن التغوط بهذه السفاهات فسأفقد في يوم ما ، من هذه الأيام الرائعة ، رشدي .... وأرسل لك .... قنبلة عبر الهاتف! وأنسف لثتيك! وغد! عليك أن تخجل من نفسك! أنا أم! فكر فقط لو أن عجوزا سافلا يرهق أمك الشمطاء بمثل هذه المكالمات ! تجلس بهدوء قرب النار تحيك بصنارتها فينبري خنزير نتن ليقيء عليها قذاراته كما تفعل معي ... كيف تتقبل فكرة أن يتعامل أحدهم مع أمك بهذه الصورة؟ أها ، أخيرا افحمه ذلك وعثرت أخيرا على ما يدغدغ مشاعر الحشمة فيه ( فترة صمت ، تعيد سماعة الهاتف ) يقول أنه لقيط ! خنزير ! قذر ! ( تصرخ شاتمة باتجاه الهاتف ) خنزير! وغد ! قذر ! ( للجارة ) أنظري ماذا فعل صهري معي ... ايقظ الطفل عمدا ... هلو ( تنادي ) أوه ، ذهبت ... ( تنظر إلى الأعلى ) أه ، عاد المستمني رغم كل شيء ( ترفع صوتها متحدثة إلى الباب ) صغيري الحلو ... ( تلتقط البندقية ) ماما ستعلمك كيف تقتل مستمنيا ... ( طرقات على الباب ) لا تتحرك قيد أنملة ... سأعود وأقتلك خلال دقيقتين ... ( تذهب إلى الباب ) من هناك ؟ انصرف من هنا اكراما لله ... سيعود زوجي في أية لحظة وسيأتي أحدهم برجال الشرطة طلبا لماله ... ( شيء يعبث بقفل الباب ) لا تمس قفلي بمسمارك الأعوج هذا ! لن تفلح في الدخول على أية حال لأني سأشد السلسلة من الداخل ( تفعل ذلك ) النجدة! ( تركض إلى المنضدة ) هلو ... يو هو ... حمدا لله أنك عدت ! أنه الفتى المجنون ... نجح في فتح الباب! كلا لن يفلح في الدخول لأنني شددت سلسلة الأمان من الداخل ... نعم سأخبره الآن!( تذهب إلى الباب . تتخشب كالجثة على مشهد يد الفتنى وهي تتسكع عبر شق الباب ) أخرج يدك من بيتي بحق الجحيم! ... ( توميء اليد بضرورة الاقتراب من الباب ) ماذا تريد ؟ ... تصافح يدي ؟ لماذا يعجز عقلك المتحجر عن ادراك أن زوجي قد يحضر في أية لحظة ؟( يصر ) يا إلهي ، أنت لا تتورع عن أي شيء ، أليس كذلك ؟ حسنا ، ولكن استعجل! ... ( تمنحه يدها. يحاول الفتى سحبها إليه ) لماذا تسحبني ؟ لأن أنسل عبر هذا الشق!.... ( الطفل يصرخ ) اتركني ، الطفل يصرخ وعلي أن اطعمه ... انصرف الآن! ... ( تحرر نفسها من قبضة الفتى وتتجه إلى المطبخ ) واغلق الباب خلفك بمسمارك الأعوج! ... أو ، وهو الأحسن ، أن تتركه عند البواب لأن زوجي ضيع مفتاحه ( إلى الطفل ) سأحضر لك طعامك في الحال يا حلوي ( تلاحظ وهي في الطريق إلى المطبخ أن يد الفتى لم تغادر مكانها. تلتقط ملعقة بلاستيكية كبيرة ) انصرف في الحال!! ... أنظر .... نفذ صبري تماما ... وإذا لم تراع وضعي فسأجعلك تندم حقا على ذلك ! ( مهددة ) انتبه سأضربك بالملعقة!! سأقطع كافة أصابعك ... لا تصدقني؟ ( تذهب إلى الفتى وتسوط كفه بضربة قوية من الملعقة. يصرخ. تتطلق مروعة إلى النافذة ) طعنته بالملعقة !!! ما ذا أفعل!؟ أعقمها ؟ نعم ، بالطبع ، معك حق ، علي أن أعقم الجرح من الجراثيم! نعم لدي شيء منه ... زوجي يجهزني بكل شيء عادة ... ( تتناول السبيرتو الطبي من على الصينية وتهرع إلى الفتى ) لا تتحرك ... كلا ، لن يؤلم ... فهو سبيرتو خاص بالأطفال .... حبيبي ... حبيبي ... ماذا فعلت بك! أنا مجرمة ! اعذرني ! والآن انصرف! ... قبلة ؟ من الشفتين ؟ ... كلا ، لن أمنحك إي شيء على الشفتين ! كلا ، آسفة ، لن أرفع السلسلة ! لكني لا استطيع تمرير رأسي عبر الشق! اذني؟ إلهي ... أنت لا تستسلم أبدا ، أليس كذلك؟ ( تضع رأسها في شق الباب ) دعني الآن ! ... دعني ... ياللجحيم انحشر رأسي في الباب ! اضغط! اضغط! ليس بشفتيك أيها الأهبل! وانما بيدك! ( تخلص رأسها من الباب بصعوبة كبيرة ) أوه، هذا مؤلم! ( تتراجع خطوتين عن الباب. يطرق الفتى الباب بهياج ظاهر ) يكفي هذا الآن ... ليس وقتا مناسبا لموسيقى الجاز ( يحاول الفتى سحب يده من شق الباب مرارا لكنه يفشل ) انصرف ! ما الذي تضمره الآن؟ أوه ... ياللجحيم ... ( تهرع إلى النافذة ) يا إلهي ، انحشرت يده في الباب! وسيبقى هناك مدى الحياة! وسيقع عليهم أن يسلموه تقاعده هنا على عتبة داري! ... سيذبحني زوجي ... ماذا أفعل؟ ... آه ، نعم بالماء والصابون كما نفعل مع الخواتم ... ( تواجه نافذة المتلصص ) لوطي ... ( للجارة ) ساستخدم الماء الساخن فهو أفضل ( ترفع السلطانية الموجودة على المنضدة وتخاطب المتلصص بسخط ) أيها السحاقي المسترجل !!! ( تنطلق إلى المطبخ مهتاجة) حسنا إذن ... تلويحة بالسلاح للمستمني ... ماء للجريح ... عصيدة للطفل ( نفخة بوق من الصهر ) وشيء من الإحساس للمتحسس .... ( يرن الهاتف ) ... ومكالمة من خنوص التلفون المتخنزر! ( تذهب إلى الهاتف ) مرحبا ، خنزير !( تغير في النبرة ، تظن أنه زوجها ) هي ... ماذا؟ من أنت ؟ ... آسفة ظننتك زوجي ... كلا زوجي ليس هنا ... اذا كنت تود اخباري... نعم ... نعم ... ( تضحك مع نفسها ) تريد أن تعرف ما هو رأيي؟ امنياتي الحارة ... وأرجو أن يكون كل أبنائها من الصبيان! معذرة ، ولكني اعتقد أنك أخطأت بالرقم ... نعم يعيش هنا رجل ، وهو بالصدفة زوجي ، وأنا الشخص الوحيد القادر على الحبل في هذا المنزل ... لا؟ حبّل ابنتك أيضا ؟ كلا، لم يخبرني عن ذلك؟ ... الخنزير! ما عمر ابنتك؟ ستة عشر ؟ أسمع ، لو أنك سألتني رأيي لقلت لك : أفضل أن تقفل على ابنتك ذات الستة عشر ربيعا في المنزل بدلا من تركها تتسكع في الشوارع وتحبل من زوج امرأة اخرى ... زوجي يقفل علي هنا ... انظر كم تقدمت في العمر ويقفل عليّ الباب رغم ذلك ... نذل! ( تعيد السماعة. للجارة ) نعتني بالبغي! زوجي حبل ابنته وهو ينعتني أنا بالبغي! ( يحاول الفتى جلب انتباه المرأة عن طريق النقر على الباب ) دعني وشأني! أنا أعيش مأساة عائلية! و زوجي حبّال! ( تذهب إلى المطبخ وتعود حاملة السلطانية في يد وطبق طعام الطفل في اليد الأخرى ) أنا قادمة ... أنا قادمة ... ياللجحيم! هذا الطعام يسمط من حرارته ( تذهب إلى غرفة النوم ) ها قد أتيت ... ها أنا يا حبيبي ... لا تحرك ساكنا أيها القميء ... كف عن التشبث بي ... احذر فالطعام يغلي بحرارته ( نسمع صوت صرخة صادرة عن الصهر ) يا للجحيم! لن تحزري أبدا ماذا فعلت يا حبيبتي... سكبت عصيدة الطفل الغليانة في عينيه ... كلا ليس على الطفل ... على صهري! ماذا سأفعل؟ ( تذهب إلى غرفة النوم وتحضر الصهر معها. وهو عبارة عن دمية جالسة على كرسي المقعدين ومغلفة تماما بالضمادات. إلى الجارة ) جيرمولين؟ .... نعم سأضع شيئا من الجيرمولين عليهما ... نعم ... نعم ... لدي جيرمولين بالطبع ... فزوجي يجهزني دائما بكل شيء( إلى الفتى الذي بدأ يطرق الباب من جديد ) دعني وشأني! سلقت صهري توا! ( تتناول علبة الدهان من على الصينية وتذهب إلى كرسي المقعدين ) ها أنا ... أوه ... هل يحرق يا عزيزي؟ لم تكف عن فعل ذلك رغم تحذيري لك بأني أحمل طعام الطفل ... ولم تكف عن العبث بهذه اليد! ( يفلح الصهر على نحو ما باقتناصها وضمها إليه ) ارتكني! اتركني !( تحاول عبثا تحرير نفسها بالقوة. تغلي غضبا ) سأصب الماء الحار عليك!( الصهر يحررها ) آه، انخفضت همّة عضو العائلى أخيرا!( تهرع بالسلطانية إلى الفتى ) اسرع! ضع يدك في السلطانية ... كلا ، كلا .. انه لا يغلي ... قلت ذلك فقط كي أرعب صهري ( يضع الفتى يده في السلطانية. يصرخ ويسحب يده في الحال ) أوه ... كان يغلي ! على أية حال استرجعت يدك! ... والآن انصرف! سلقت يدك ؟ لا بأس ضع عليها شيئا من هذا المرهم! ( تمرر علبة الدهان إليه من شق الباب. نستنتج بأن الفتى القى القبض على يدها محاولا الاستمناء بها . تفشل في تحرير يدها فيتملكها السخط) ماذا تبغي ؟ دعك عني .. هل جننت ... دعني وشأني! لو شاهدنا أحد على هذه الحال فسينقلوننا إلى مركز الشرطة ... مع الباب ... وكل شيء! اتركني! أية أعصاب جهنمية تملكها؟ اظهر شيئا من الاحترام أرجوك ... وإذا لم تتوقف سأجعلك تأسف على ... ستأسف فعلا ... صدقني! حسنا، سأبرهن لك ذلك ( تؤدي حركات توحي بأنها تسحبه بقوة إليها ثم تصفق الباب. صرخة ألم من الفتى الذي ينطلق هاربا . تعيش المرأة بعدها حالة يأس، تحرر الباب من السلسلة وتفتحه على مصراعيه ، تعود حزينة إلى المنضدة وتخاطب الجارة ) عاقبته! ... حسنا ، لأنه خذلني بدوره ... ظننت أنه الحب ... لكنه لم يكن ذلك ... فهو خنزير كالبقية ( يائسة تماما ) لا يمكنني أن اتحمل أكثر ( تسمع صراخ الطفل ) لا استطيع ، بالفعل ، أن أتحمل المزيد ... طفلي ... يجب أن أذهب وأعتني بصغيري .. فهو الكائن الوحيد الذي أحب عن حق ( تبدي حركة باتجاه غرفة النوم ، لكن رنين الهاتف يوقفها. يعزف خلال ذلك بوق الصهر ) اخرس! اخرس! أيها النذل! كف عن هذا بحق الجحيم !!! ( صراخ طفل ، رنين تلفون، وزعيق بوق . تتوالى وترتفع هذه الأصوات بانسجام. تفقد السيطرة على نفسها ) هذا كل شيء ... هذا يكفي ! ( تلتقط البندقية وتصوبها إلى حنجرتها ) سأقتل نفسي! سأقتل نفسي !( صمت تام لبعض ثوان. الجارة تتحدث معها . المرأة تصيخ السمع بانتباه ) نعم ... نعم ( تغالب دموعها بصعوبة ) نعم ... ( تضع البندقية على المنضدة ) بماذا كنت أفكر؟ يا إلهي! ... شكرا يا حبيبتي ... حمدا لله أنك صرت تقيمين في الشقة المقابلة ... نعم ... نعم ... سأفعل ذلك في الحال! هذه نصيحة سديدة منك! ( نفخة بوق من الصهر ) نعم ، أيها المقوقيء ، أنا قادمة ... طواعية بين يديك! هيا ( نفخة بوق فرحة ) هيا، إذن ( تدفع الكرسي نحو المدخل الرئيسي ) دعني آخذك في نزهة جنسية صغيرة! ( تدفعه بقوة عبر الباب. قرقعة هائلة تليها دفقات متناغمة من القرقعات ونفخات البوق ) احذر الباب الزجاجي! ( صوت تكسر زجاج ) خرّ الأول صريعا!( يعلو صراخ الطفل . تتجه المرأة في البداية إلى غرفة النوم ثم تتوقف في منتصف المسرح وترمق المتلصص. تبتسم له بوهن، تحييه ، تتحرك أمامه على نحو مثير جنسيا ولكن ببطء باتجاه المنضدة. تلتقط البندقية بغتة وتطلق عليه النار ) المستمني ما عاد يستمني ! خر الثاني صريعا!! ( تتوجه نحو ابنها ، لكن رنين الهاتف يوقفها. تجيب بصوت كأنه العاصفة ) هللو !! ( تغير في النبرة ) براين!! ( بشيء من الحلاوة ) نعم ، أنا في أفضل حال ... نعم نعم... كل شيء رائق جدا هنا ... نعم ، لك أن تأتي ... أنا بانتظارك! ( تضع السماعة. للجارة ) كلا ، حبيبتي لا تقلقي ... أنا هادئة ... أنا هادئة جدا .... ( تستند إلى المنضدة وتصوب البندقية نحو الباب ) أنا في الانتظار ... وهادئة جدا.

ظلام
موسيقى

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل للعام 2016

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل
من سن 6 إلى 12 للعام 2016
شروط المسابقة والتقديم
في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح؛ وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب؛ وتشجيعاً واهتماماً بالكتّاب من مختلف الأعمار والمناهج؛ واهتماماً بمسرح الطفل، تنظم الهيئة العربية للمسرح مسابقة في تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال للعام 2016 والتي خصصت للنصوص الموجهة للفئة العمرية من سن 6 إلى 12 سنة، على أن يكون النص ملتزماً بالشروط التالية:
أن يكون النص المترشح للمسابقة جديداً ولم يسبق نشره أو مشاركته في المسابقة أو في عرض مسرحي.
أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى.
أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً بصيغة (Word) بنط Arial 14 ويرسل بواسطة البريد الإلكتروني المدون أدناه.
أن يقدم المترشح صورة بطاقة إثبات هوية + سيرة ذاتية مختصرة + العنوان كاملاً بما في ذلك الهاتف النقال + إقرار كتابي بملكيته للنص (حسب الصيغة المرفقة بهذا الإعلان) بواسطة البريد الإلكتروني.
أن لا يكون النص مونودرامياً.
أن يبعث النص والمرفقات إلى البريد الإلكتروني التالي:
Script@atitheatre.ae
لعناية منسق مسابقة تأليف النص المسرحي.
شروط خاصة :
تشكل الهيئة لجنة تحكيم وستكون قراراتها نهائية.
تعمل لجنة التحكيم في المسابقة على مرحلتين:
الأولى تصفية لأفضل عشرين نصاً.
الثانية تصفية نهائية لأفضل ثلاثة نصوص.
تعلن نتائج المسابقة في النصف الأول أكتوبر/ تشرين أول 2016.
تمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز على النحو التالي :
الجائزة الأولى 4000$
الجائزة الثانية 3000 $
الجائزة الثالثة 2000 $
آخر موعد لقبول النصوص مطلع يوليو / تموز/ 2016.
للهيئة الحق بنشر النصوص الفائزة بالمسابقة ضمن منشوراتها.
لا يجوز طباعة ونشر النصوص الفائزة من قبل أصحابها أو جهات غير الهيئة العربية للمسرح قبل مرور 3 سنوات على إعلان الفوز.
للمزيد من المعلومات:
0097165240800
صيغة الإقرار المطلوب من المؤلف:
أقر أنا الكاتب/ ـة (اسم الكاتب/ ـة) من (بلد الجنسية الحالية) بأن النص المسرحي (عنوان النص) الموجه (للأطفال من الفئة العمرية 6 إلى 12 سنة) والذي أتقدم به لمسابقة تأليف النص المسرحي التي تجريها الهيئة العربية للمسرح للعام 2016، هو نص من تأليفي ولم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، ولم يسبق أن فاز في مسابقة أخرى، ولم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان نتائج المسابقة.
توقيع الكاتب/ـة…………………………… .
بريد إلكتروني …………………………….. .
ملاحظة : تطبع صيغة الإقرار ترفق مع النص

في مسرحية "وفجأة صحوت".. فاتن الجراح تروي وجع العراق

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

عرضت مسرحية (وفجأة صحوت) للمؤلفة والمخرجة المسرحية الدكتورة فاتن الجراح لأول مرة في الذكرى الـ(26) لاتفاقية حقوق الطفل ولاقت نجاحا وتفاعلا رائعين من الجمهور وتركت اثرا في نفوسهم ، اذ تشارك الممثلون والمخرجة والجمهور النقاش والبكاء ، وظلت تحدث نفس التأثير في كل العروض التي قدمتها المخرجة ولشرائح مختلفة من الجمهور .. تجسد مسرحية (وفجأة صحوت )) معاناة هجرة الشباب والاطفال والابتعاد عن الوطن بسبب فقدانهم ابسط حقوقهم فيه وهي موجهة لجمهور الاطفال واليافعين والكبار … وهو عمل جديد بأفكاره وحواره ومؤثراته الفنية والتعبيرية والاخراجية ويسلط الضوء على الحقب التاريخية التي مرت بها بغداد وكيف كان لها ألق تاريخي وحضاري وفكري بين الشعوب والأمم وصولا الى الحاضر المؤلم وماتعرضت له من انتكاسات بسبب الهجمات العدوانية الشرسة التي جعلتها تفقد اهلها وهجرة العديد منهم وبالأخص شريحة الشباب والاطفال وتشتتهم في البلدان .. مؤلفة ومخرجة العمل الدكتورة الجراح تعتبرمسرحية (وفجأة صحوت ) من اهم اعمالها المسرحية واقربها الى ذائقتها الفنية والفكرية كونها تحاكي جيلا من اليافعين والشباب في هذه الفترة التي نشهد فيها تدميرا للحياة والنسيج الاجتماعي والتفكك العائلي نتيجة الاحداث المتعاقبة على المجتمع العراقي من هجرة الى الخارج ونزوح جماعي اذ تدعو المسرحية الى الحفاظ على هذه الشرائح من الهجرة والشتات ..وقد اعتمدت فيها الجراح شخوصا تاريخية تجسدت في استخدام دمى عملاقة ولأول مرة تحاكي الحاضر المتمثل باعتماد نوعين من الشخصيات الأولى هي العائدة من هجرة قسرية بسبب الدمار والقتل وانعدام الأمن وفقدان الحقوق والاحداث المتلاحقة للعراق والنوع الثاني سيمثل من ينوون الهجرة وكيف تحدث متغيرات في الافكار من اجل البقاء للحفاظ على الوطن رغم المعاناة المريرة فمدينتهم ووطنهم اعظم واغلى من كل بقاع الارض … وعن استخدامها اسلوب المسرح التفاعلي في هذه المسرحية قالت الجراح :منذ عملي في مسرح دار ثقافة الاطفال عام 2004 وحتى الان ، نفذت اكثر من 40 عملا مسرحيا تفاعليا مخصصا للاطفال بأعمار 6-18 ، وبدات تجاربي في هذا المجال مع مسرحية (امتحانات عفروت ) ثم مسرحية (دعوة من بيغدار ) واعتمدت المسرحيتان موضوعات موجهة للفئة العمرية الاولى ويكون التفاعل هنا عبر الإشراك المباشر للطفل المشاهد في الحدث وذك بترك مساحات في النص يملؤها الطفل التلقائي بتحفيز من الممثلين عبر استفزازهم المشاهد الصغير للوقوف مع الخير ضد الشر ..اما الطريقة الثانية التي تم فيها فتح باب للحوار والنقاش مع الجمهور فقد سبق لي اعتمادها في عام 2008 في مسرحية (ازرع وردة) التي تناولت موضوع مخاطر الصراعات والالغام وكانت بلا حوار بل ترافقها موسيقى وأغان تتعلق بالحدث وعند نهاية المسرحية يناقش الاطفال الموضوع لتغيير الحدث فيعاد التمثيل وفق رؤية الاطفال وبالطبع سيكون هناك ارتجال من قبل الممثل وتوضع لهذا الغرض فرضيات لكل الاحتمالات ..وفي عام 2011 ، قدمت مسرحية تناقش حقوق الطفل اسميتها (عالم بلاعنف ) بطريقة المسرح الجوال اذ تجولنا في اماكن مختلفة وعرضناها بشكل حي او عن طريق قرص مدمج في المدارس ، وفيها يتوقف الزمن لوهلة ويفتح الحوار للمناقشة . اما في عام 2013 فقد كلفتني منظمة اليونسيف بعمل يناقش تعليم الفتيات تم عرضه في خمس مدارس في منطقة ابي غريب …ثم اختتمت عام 2015 بمسرحية (وفجأة صحوت ) ، علما انني سأشارك بهذا العمل ضمن مسابقة جائزة الإبداع التي تمنحها وزارة الثقافة للاعمال المتميزة سنويا .. وترى الجراح ان النقد الفني يثير عادة تساؤلات حول وصول الرسالة النصية ورسائل فنون العرض ، اما في المسرح التفاعلي فالتقييم يأتي جاهزا عبر مناقشة تلك القيم من قبل المتلقي ، وفي هذا العرض أغنى النقاش فكرة الهجرة والمواطنة وجعلها اكثر شمولية واعطى حلولا للهجرة ببث روح المواطنة وتذكير المواطن بتاريخه المجيد ودعوته للبناء .. وعن المعوقات التي رافقت العمل قالت الجراح انها تخطت العوائق مع فريقها كمن يقفز الموانع فقد واجهت متاعب نقص التمويل في دار ثقافة الاطفال واضطرت للعمل بجهود فردية وعمل الفريق بأكمله مجانا ، كما واجهت مشكلة انقسام الآراء حول صلاحية العرض للكبار او الصغار كونه يخاطب فئة اكبر من فئة الاطفال لكنها تمكنت من مواجهة العوائق واقناع المسؤولين بأن اتفاقية حقوق الطفل تشمل الاطفال حتى سن الثامنة عشرة وان موضوع المسرحية لايتعارض وسياسة الدار ، وتفتخر الجراح بتشبثها بإتاحة الثقافة المجتمعية عبر المسرح وبكونها لاتزدري ذهنية الطفل .. من جهته ، يرى الممثل الرئيسي في المسرحية يوسف الذهبي ان فكرة المسرحية جديدة كليا فلأول مرة يتم المزج بين التاريخ والانسان المعاصر في مسرحية تفاعلية مشيرا الى اقتباس فكرة صناعة دمى عملاقة ومتحركة عن طريق صورة في الانترنت دون معرفة آلية تحريكها ورغم نقص المواد الاولية لكن فريق العمل تحدى المعوقات وقام بصناعة الدمى بامكانيات متواضعة جدا ..اما فكرة المسرحية فقد عالجت الاحداث التي يمر بها البلد وشبابه عبر مشكلة الهجرة ، لكن مسرح الطفل في العراق مازال يعاني من فقر شديد بكل مفاصله لعدم وجود دعم مادي وفكري بينما نعاني هنا من عدم تجاوب وزارة التربية ومديريات النشاط المدرسي ولولا اصرارنا لما تمكنا من اجازة النص الذي أساء المعنيون فهمه. 

---------------------------------------

المصدر : كهرمانه نيوز- عدوية الهلالي 

الخميس، 25 فبراير 2016

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار للعام 2016

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار للعام 2016

شروط المسابقة والتقديم

في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح؛ وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب؛ من كافة الأعمار والاتجاهات الإبداعية؛ تنظم الهيئة العربية للمسرح مسابقة في تأليف النص المسرحي الموجه للبالغين/ الكبار، على أن يكون النص ملتزماً بالشروط التالية:

أن يكون النص المترشح للمسابقة جديداً ولم يسبق نشره أو مشاركته في المسابقة أو في عرض مسرحي.
أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، فيما لا يقل عن ( 25 ) صفحة مطبوعة ببنط Arial 14.
أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً بصيغة (Word) و يرسل بواسطة البريد الإلكتروني.
أن يقدم المترشح صورة بطاقة إثبات هوية + سيرة ذاتية مختصرة + العنوان كاملاً بما في ذلك الهاتف النقال + إقرار كتابي بملكيته للنص (حسب الصيغة المرفقة بهذا الإعلان) بواسطة البريد الإلكتروني.
أن لا يكون النص مونودرامياً.
أن يبعث النص والمرفقات إلى البريد الإلكتروني التالي:
Script@atitheatre.ae

لعناية منسق مسابقة تأليف النص المسرحي.

شروط خاصة :

تشكل الهيئة لجنة تحكيم وستكون قراراتها نهائية.
تعمل لجنة التحكيم في المسابقة على مرحلتين:
الأولى تصفية لأفضل عشرين نصاً.
الثانية تصفية نهائية لأفضل ثلاثة نصوص.
تعلن نتائج المسابقة في النصف الأول أكتوبر/ تشرين أول 2016.
تمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز على النحو التالي :

الجائزة الأولى 5000 $
الجائزة الثانية 4000 $
الجائزة الثالثة 3000 $
آخر موعد لقبول النصوص مطلع يوليو / تموز/ 2016.

للهيئة الحق بنشر النصوص الفائزة بالمسابقة ضمن منشوراتها.

لا يجوز طباعة و نشر النصوص الفائزة من قبل أصحابها أو جهات غير الهيئة العربية للمسرح قبل مرور 3 سنوات على إعلان الفوز.

للمزيد من المعلومات:

0097165240800

صيغة الإقرار المطلوب من المؤلف:

أقر أنا الكاتب/ ـة (اسم الكاتبة/ ـة) من (بلد الجنسية الحالية) بأن النص المسرحي (عنوان النص)  الموجه (للكبار) والذي أتقدم به لمسابقة تأليف النص المسرحي التي تجريها الهيئة العربية للمسرح للعام 2016، هو نص من تأليفي ولم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، ولم يسبق أن فاز في مسابقة أخرى، ولم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان نتائج المسابقة.

توقيع الكاتب/ـة…………………………… .

بريد إلكتروني …………………………….. .

ملاحظة تطبع صيغة الإقرار  وترفق بالنص المرسل

مشاركة عراقية فاعلة في مهرجان علي بن عياد للمسرح بمسرحية "حصان الدم "وتكريم صلاح القصب وشذى سالم

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

بحضور ورعاية وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية سنيا مبارك ،تواصلت بدار الثقافة حمام الأنف من ولاية بن عروس في تونس العاصمة ،فعاليات الدورة 29 لمهرجان علي بن عياد للمسرح، التي تحتفي هذه السنة بمرور أربعمائة سنة على وفاة الكاتب المسرحي ويليام شكسبير، وبمشاركة واسعة من فرق تونسية وعربية كانت في مقدمتها الفرقة الوطنية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح .  وشهد المهرجان حضورا عراقيا فاعلا تمثل،بعرض مسرحي مميز لاقى صدى طيبا من لدن جمهور المهرجان والمعنيين بالمسرح ،وحمل عنوان (حصان الدم) اعداد وسينوغرافيا واخراج د.جبار جودي عن مسرحية ماكبث لشكسبير، وبطولة الفنانين :اياد الطائي والاء نجم مع ضيوف الشرف الدكتور رياض شهيد والدكتور حيدر منعثر وزياد الهلالي  .  وشهد حفل الافتتاح تكريم مجموعة من الشخصيات المسرحية العربية ،التي جمعها مسرح شكسبير تمثيلا أو إخراجا، وكان في مقدمتهم المخرج  الكبير الدكتور صلاح القصب عراب مسرح الصورة في العراق ،والمعروف بمنجزه الابداعي الذي ارتكز على النص الشكسبيري ،والفنانة الدكتورة شذى سالم التي قدمت العديد من الادوار في مسرحيات شكسبير، التي جرى اخراجها من لدن كبار مخرجي المسرح العراقي. كما شارك الناقد المسرحي الدكتور رياض موسى ببحث مسرحي مميز فضلا عن مداخلة للدكتور صلاح القصب تناولت خصوصيات الكتابة لدى شكسبير،ضمن الندوة الفكرية الدولية (نبض الحياة في نصوص شكسبير) التي عقدها المهرجان  في دار الثقافة ببن عروس، والتي شارك فيها عدد من الباحثين والنقاد العرب الاخرين ،وتضمنت مداخلاتهم موضوع البعد الانساني والكوني عند شكسبير ،وأشرف عليها الباحث أحمد عامر.


 دائرة السينما والمسرح - عبد العليم البناء 

شهادة تقديرية للفرقة الوطنية للتمثيل

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني




 شاركت الفرقة الوطنية للتمثيل بعرض مسرحية (حصان الدم ) إعداد وسينوغرافيا وإخراج د. جبار جودي، في  (مهرجان علي بن عياد ) في تونس، وقد نالت المسرحية استحسان واعجاب الجمهور التونسي . وقدمت ادارة المهرجان درعا تقديرا للمخرج د. جبار جودي . وشهد حفل الافتتاح تكريم عدة شخصيات مسرحية من العراق من بينهم د. صلاح القصب والدكتورة شذى سالم كما تم تكريم د. رياض موسى سكران لمشاركته في الندوة البحثية للمهرجان . والجدير بالذكر أن الفرقة الوطنية للتمثيل قد حصلت على شهادة تقديرية من المهرجان المذكور.


دائرة السينما والمسرح 

إشادات كثيرةا بالعرض الإماراتي «مرثية الوتر الخامس» في الندوة التطبيقية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

حفلت الندوة التطبيقية حول العرض الإماراتي «مرثية الوتر الخامس» بإشادات كثيرة كانت أولاها من الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، مدير الندوة، الذي أثنى على العمل، خاصة مؤلفه مفلح العدوان والممثل عبدالله مسعود الذي قدم النص كما هو. 
وجاءت أولى المداخلات من عبدالعزيز السريع، من الكويت، الذي أثنى على العرض، موجهاً للمخرج سؤالاً عن الفترة التي استغرقها في الاشتغال على النص.
وأشار إلى أن العرض أكثر من رائع ويعتبر من أجمل عروض المونودراما في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون. وعبر السريع عن سعادته بالمخرج فراس المصري والفنان عبد الله مسعود وحضورهما القوي على خشبة المسرح. 
وأبدى محمد أبو سماقة، مدير المركز الثقافي الملكي بالأردن ومدير مهرجان جرش، استمتاعه بالعرض، معتبراً أنه عمل فني اجتماعي ثقافي سياسي مهم يحمل رسالة تنويرية مهمة. ورأى أن هذا العرض أول عمل مونودرامي حقيقي يقدم في المهرجان، لأنه بطولة جماعية للتأليف والإخراج والتمثيل والإضاءة والموسيقى، وكلها عناصر متكاملة تمكن المخرج من جمع كل خيوطها وتوظيفها. 
وأشاد الإعلامي محمد عيد بأداء الممثل عبدالله مسعود، وبالعرض بصورة عامة، واعتبره أكثر من رائع واستمتع به الجميع.
أما الكاتب يوسف الحدان فجاءت مداخلته منتقدة أداء الممثل الذي لم يتمكن من ملء فضاء المسرح، و لم يكن شاعراً بالإضاءة، مضيفاً أن الديكور جاء عبئاً على العرض، لكنه لفت إلى وجود الصمت المعبر في هذا العرض الذي هو أساس عمل المونودراما. 
وامتدحت الفنانة الأردنية أمل الدباس العرض وأثنت على فريق العمل، وهو ما تكرر من المخرج المسرحي حاتم السيد الذي رأى أن الفنان عبدالله مسعود كان متوهجاً على الخشبة. 
وانتقدت الفنانة العمانية عزة المخرج من ناحية طريقة تعامله مع فضاء المسرح والديكور الذي خنق الممثل على الخشبة، وفق رأيها.
وأبدت الكاتبة مريم علي إعجابها بأداء الممثل ممتدحة اشتغال المخرج على هذا العرض وأعقبها الفنان الكويتي عبد العزيز حداد بالإشارة إلى أن عبد الله مسعود أثبت أنه ممثل مونودراما جيد، وأنه لم يستمتع بأي عرض مونودرامي قبل «مرثية الوتر الخامس». 
وأبدى الفنان رشيد عساف سعادته بالعرض الإماراتي وبتميز المخرج والممثل.
وفي تعقيبه على المداخلات، أعرب مخرج العرض فراس المصري عن سعادته بالحاضرين وشكرهم على مداخلاتهم واعداً بالاستفادة منها في المستقبل. وذكر أن نص مفلح العدوان كان جريئاً في طروحاته.
واختتم عبدالله مسعود حوارات الندوة بتوجيه الشكر للحضور، قائلاً: إن بداية المسرح حول العالم كانت مونودرامية، وإن الصعوبات بالعمل المونودرامي تتعلق بالتقمص والخروج وتتبع الشخصيات بالعمل، لذا فإنه يعتمد غالباً على الممثل نفسه واجتهاده وخلاصة خبرته. 

الخليج 

الأربعاء، 24 فبراير 2016

عرض «الحادثة» في مهرجان المسرح بالإسكندرية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


شارك نخبة من الفنانين في العرض الفني «الحادثة»، ضمن فعاليات مهرجان المسرح بالإسكندرية، في دورته الثالثة بمركز الحرية للإبداع بوسط المدينة.

وتدور أحداث العرض، الذي تخرجه ياسمين سعيد، حول قصة فتاة من عائلة ثرية تعرضت للخطف من قبل أحد الأشخاص.

شهد العرض حضور حشد كبير من الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، خاصة طلبة كلية قسم المسرح بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وهي الجهة المنظمة للفعاليات.


هدى الساعاتي - الشروق 

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

«حديقة دائرة الأحلام» الإيطالي ... أفضل عرض في المهرجان الأكاديمي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

بتتويج العرض الإيطالي «حديقة دائرة الأحلام» والذي قدمته أكاديمية المسرح بروما بجائزة أفضل عرض جماعي، أُسدل الستار على الدورة السادسة من مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، مختتماً وجبة دسمة من الاعمال المسرحية الأكاديمية.

شهد حفل الختام الذي أقيم مساءأول من أمس على مسرح حمد الرجيب، حضور حشد من الفنانين أبرزهم الفنان القدير سعد الفرج وسيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد. واستهل بالنشيد الوطني، وتضمن لوحة فنية استعراضية للمخرج هاني النصار، شاركت فيها الفرق المشاركة في المهرجان وفيلم وثائقي عن فعاليات الدورة السادسة والعروض التي قدمت فيها.

وألقى عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري كلمة وزير التربية والتعليم العالي بصفته ممثلاً له، قائلاً: «كنت أتمنى أن أكون بينكم اليوم لنحتفل معاً بليلة حصاد الدورة السادسة لمهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، مثلما سعدت بالتواجد بينكم في ليلة الافتتاح، لولا ظروف طارئة حرمتني من الحضور»، متوجهاً بالشكر إلى إدارة المهرجان ولجنته العليا التي استجابت لسياسة الدولة في ترشيد الإنفاق، واستطاعت أن تستغل الإمكانات المحدودة لتخرج الدورة في أفضل صورة ممكنة.

وأكد الهاجري نيابة عن الوزير العيسى أن الكويت دائماً منارة للفن والإبداع والثقافة، وبإقرار أكاديميتها ستتبوأ المكانة التي تستحقها لتساهم مع البلدان العربية الشقيقة في تحرير العقل العربي، ومواجهة القوى الظلامية التي لا تكتمل استراتيجية مواجهتها إلا بالدور الفاعل والمؤثر للثقافة والفنون، وهذا هو دوركم الذي تنتظره منكم كل الشعوب العربية لتحقق حلمها المشروع في مستقبل أفضل، متمنيا أن تكون هذه الدورة من المهرجان حققت كل الطموحات.من جهته، تمنى مدير المهرجان الدكتور راجح المطيري أن تكون الدورة السادسة أتت على مستوى التوقعات والطموحات، لتطوير المهرجان الذي أصبح واقعاً حاضراً بزخم فعالياته. وقال: «لا ننكر أننا كنا نأمل في زيادة عدد الفرق المشاركة وعدد الضيوف، إلا أنه تماشياً مع السياسة العامة للدولة الرامية إلى ترشيد الإنفاق، اكتفينا فقط بخمسة عروض مسرحية، رغم تقدم أكثر من ثلاثين عرضاً مسرحياً»، معتبراً أن العبرة ليست دائماً بالكم ولكنها بالكيف، لذا حرصت إدارة المهرجان على اختيار أفضل العروض المتقدمة، آملاً زيادة عدد الفرق المشاركة في الدورات المقبلة.بدوره، توجه رئيس اتحاد طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية محمد فؤاد عاشور في كلمته نائباً عن الطلبة بالشكر إلى إدارة المعهد على ثقتها وإسنادها دوراً كبيراً للطلبة في تنظيم هذه الدورة. وقال: «لقد آمنت إدارة المعهد بأن العمل الطلابي لا يقوم إلا بالطلبة، ليس على مستوى التنفيذ فقط، بل على مستوى الإدارة أيضاً، لذا نؤكد أن اللجنة الطلابية تعمل في انسجام تام مع إدارة المعهد من أجل تطوير هذه المؤسسة الأكاديمية الرائدة، وتتعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل هذا التطوير».بعد ذلك انطلقت مراسم التكريم، بتكريم راعي المهرجان الدكتور بدر العيسى بحضور ممثله الدكتور فهد الهاجري من قبل مدير المهرجان، بعدها كرم الهاجري والمطيري وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، ورئيس مهرجان شرم الشيخ للشباب مازن الغرباوي، وإنجي البستاوي،

والفرق التي مثلت المعاهد العليا للفنون المسرحية من الكويت مسرحيتي «المغسلة» و«الماثولي»، ومن جمهورية مصر العربية مسرحية «ما أجملنا»، ومن الجمهورية الجزائرية مسرحية «مجرد نفايات»، ومن إيطاليا مسرحية «حديقة دائرة الأحلام».كما تم تكريم لجنة التحكيم برئاسة أستاذ النقد والأدب المسرحي بقسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية في أكاديمية الفنون في جمهورية مصر العربية الدكتور حسن عطية، وعضوية الأمين العام لجمعية كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية الدكتور محمد الحاج، ورئيس قسم المسرح بالجامعة الأردنية الدكتورعمر نقرش، والأستاذ المساعد بقسم النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت الدكتورمحمد المهنا، وأستاذ التمثيل والإخراج بقسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت المخرج أحمد الخلف.وألقى رئيس اللجنة الدكتور حسن عطية كلمة، كشف فيها عن آلية التحكيم بين عروض المهرجان، والتي اعتمدت على التقييم العلمي الأكاديمي لكافة مفردات العرض المسرحي بصورة تتجاوز الهوية إلى الوقوف على أعتاب الاحتراف، والرؤية الكلية للعرض وعلاقته بهموم وقضايا مجتمعه، مشيرا إلى أن اللجنة منحت جوائز الدورة الحالية لمن يستحق في حدود ما قُدم من عروض.وقال: «كانت هناك ملاحظات منها قلة العروض، وهو ما يجعلنا نطالب بالحفاظ على هذا المنجز الثقافي الكويتي العربي،

كما لوحظ عدم التزام إحدى الجهات المشاركة في المهرجان بشروطه المعلنة، وهي كلية الفنون الأكاديمية الجزائرية والتي جاءت الى المهرجان بعرض مخالف، غير الذي اتفقت عليه مع إدارة المهرجان، وهو ما جعلنا نقبل توصية اللجنة العليا بتقديمه على الهامش خارج المسابقة الرسمية»، معتبرا استمرار المهرجان ودعمه ضرورة. بعد ذلك جرت مراسم الإعلان عن جوائز المهرجان، حيث قام ممثل وزير التربية والتعليم العالي رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد منصور الهاجري، ومدير المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية والخدمات المساندة الدكتور راجح المطيري، بمرافقة شخصية المهرجان الفنانة القديرة حياة الفهد، إلى جانب حضور رئيس وأعضاء لجنة التحكيم، بتسليم الجوائز للفائزين حيث حصلت مسرحية «حديقة دائرة الأحلام» لأكاديمية المسرح بروما بايطاليا على جائزة أفضل عرض مسرحي جماعي، وجائزة أفضل مخرج عبدالله المسلم عن مسرحية «المغسلة» المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وجائزة أفضل ممثل دور أول مشعل الفرحان عن مسرحية «الماثولي» المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وجائزة أفضل ممثلة دور أول مارتينا عادل عن مسرحية «ما أجملنا» المعهد العالي للفنون المسرحية من مصر، جائزة أفضل ممثل دور ثان فهد الخياط عن مسرحية «المغسلة»، جائزة أفضل ممثلة دور ثان: أريج العطار عن مسرحية «الماثولي»، جائزة أفضل ديكور: محمد الشطي عن مسرحية «الماثولي»، جائزة أفضل أزياء استقلال مال الله عن مسرحية «الماثولي»، جائزة أفضل إضاءة علي الفضلي عن مسرحية «الماثولي»، جائزة أفضل موسيقي محمود عز الدين عن مسرحية «ما أجملنا»، جائزة أفضل ماكياج استقلال مال الله عن مسرحية «الماثولي».

مفرح حجاب - الرأي الكويتية 

نيكول كيدمان أفضل ممثلة مسرحية في حفل Whatsonstage

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

فازت الممثلة العالمية نيكول كيدمان بجائزة أفضل ممثلة مسرحية عن دورها في مسرحية “Photograph 51″ وذلك في حفل توزيع جوائز “واتس أون ستيج” Whatsonstage الذي أقيم أمس الأحد على مسرح Prince of Wales بلندن.

خطفت النجمة العالمية البالغة من العمر 48 عاماً أنظار الجميع بأناقتها في الحفل وأبهرت الحضور بطلتها البسيطة والجميلة في الوقت ذاته، حيث ارتدت فستانا من تصميم “جوتشي” ماكسي من الشيفون باللون البيج، والصدر من الورود ذات الألوان الحمراء، مع رسمة طائر على كتفها، وأكملت طلّتها بحزام خصر، ومجموعة من الإكسسوارات الفضية، وساعة أنيقة من أوميغا، واختارت المكياج الناعم والبسيط، وتسريحة شعر تميزت أيضاً بالبساطة والأناقة.

وما إن وصلت نيكول كيدمان إلى الحفل وظهرت على “السجادة الحمراء” حتى اختطفتها عدسات المصورين، كما التُقِطَت لكيدمان مجموعة من الصور التذكارية في الحفل وبدت عليها السعادة في تلك اللقطات والصور.


فوشيا – رحاب درويش

الاثنين، 22 فبراير 2016

مفهوم الصورة في تنظير بصري

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
كتاب 'جماليات الصورة في السيميوطيقا والفينومينولوجيا' لماهر عبد المحسن يبحث في النظريات المتعلقة بالفنون البصرية.

يطمح كتاب "جماليات الصورة في السيميوطيقا والفينومينولوجيا" الصادر مؤخرا لمؤلفه الدكتور ماهر عبد المحسن إلى وضع لبنة تسهم في سد النقص في الثقافة العربية بعامة والجمالية على نحو خاص بما يخص الدراسات المتعلقة بالصورة والفنون البصرية، وذلك بتقديم الصورة الفنية من خلال رؤية فلسفية منهجية مزدوجة تجمع بين السيميوطيقا "علم العلامات" والفينومينولوجيا "علم الظواهر".

ويسلط الكتاب الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة الضوء على مفهوم الفنون البصرية، والنظريات الرئيسية التي تناولت تصنيف هذه الفنون، وأخذت على عاتقها عبء وضع الحدود الفاصلة بين طوائف الفنون المختلفة.

ويبحث الكتاب الذي يأتي في 470 صفحة من القطع الصغير موزعة على خمسة فصول، في نظريات الفنون البصرية، جاءت الفصول الثلاثة الأولى كمدخل للموضوع بينما جاء الفصلان الأخيران تطبيقا للمبادئ النظرية السابقة عليه، و فقد تناولت الفصول الثلاثة : المفاهيم الأساسية للصورة والسيميوطيقا والفينومينولوجيا، والنظريات التى حاولت أن تؤسس لجماليات الفنون البصرية وتضع القواعد لتفسير هذه الفنون بوصفها وسائط تعبيرية، واتجاهات مزدوجة أيضا، كان أبرزها الاتجاه السيميوطيقي والاتجاه والفينومينولوجي، أما الفصلان الرابع والخامس فيطرحان نماذج لتطبيق السيميوطيقا والفينومينولوجيا على فنون الصورة الساكنة "الفوتوغرافيا، التصوير الزيتى، العمارة" وفنون الصورة المتحركة "المسرح، التليفزيون، السينما".

وتناول المؤلف في مجمل الكتاب كلا من مفهوم الصورة والإدراك البصري والفنون البصرية، والسيميوطيقا من حيث مفهومها وعلاقتها بالفن وينتهي بها عند مبحث السيميوطيقا البصرية، ثم يعرض لمفهوم الفينومينولوجيا المجرد ثم الفينومينولوجيا الجمالية.

وبعد كل هذه التوطئة النظرية يشرع في بحث جماليات الصورة الساكنة "الفوتوغرافيا، التصوير، العمارة" والصورة المتحركة "المسرح، التلفزيون، السينما"؛ وللكتاب في مجمله أهمية كبيرة في تخصصه وهو يحاول أن يقدم يد المساعدة للفنانين والنقاد على حد سواء من أجل فهم أعمق للظاهرة الفنية.

ويجيب كتاب "جماليات الصورة.. في السيميوطيقا والفينومينولوجيا" عن بعض الأسئلة التي تهم القارئ والباحث في الفنون البصرية، مثل: هل منهج التلقي البصري، أي الرؤية المباشرة، يمكن أن يحقق رصد الجمالي البصري وتفسيره معاً في عملية واحدة؟.

وجاء عن الكتاب في مقدمته: "إن الطبيعة الرمزية للصورة بأجناسها كافة، هي التي دفعت إلى القول بأن صورة واحدة تساوي ألف كلمة، فما تقوله رواية في صفحات عديدة يمكن للصورة السينمائية أن تقوله في لقطة واحدة، وذلك اعتمادا على طبيعتها الإختزالية الخاصة، وفي ظل هذه الطبيعة الخاصة للصورة كعلامة بصرية تنشأ الحاجة للتنظير البصري الذي يمكن أن يمد المشتغلين في مجال الفنون المرئية مبدعين ونقاداً بالأدوات الجمالية المناسبة التي تمكنهم من التعامل مع هذه الوسائط شديدة الخصوصية".


القاهرة - القدس العربي 

د. ملحة عبدالله.. سيدة المسرح السعودي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



المرأة السعودية كانت وستظل دائماً هي تلك التي تجاوزت بإصرارها وإرادتها كافة العقبات التي حاول المجتمع من قديم أن يضعها أمامها.. امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتحه أمامها ولاة الأمر واحداً بعد واحد.. قالت بكل الطرق وبكافة الوسائل هذه أنا؛ المرأة التي أعطيت خمسة فأنتجت عشرة، أثبت جدارتي في كل موقع وأقدم دليل وطنيتي في كل محفل..

ابنة هذا البلد المعطاء ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها فاعتزت بها البلاد وكرمها العباد وتلقى أنباء صعودها القاصي والداني بتقدير وإعجاب كبيرين..

السفيرة الحقيقية والمتحدثة الرسمية والبرهان المعجز على أن أقل من مئة عام في بلاد تتمتع بالحصافة والثقة والإرادة يمكن أن تغير الظروف وتقلب الموازين وتحول المرأة التي كانت كائناً مستضعفاً مغيباً إلى كيان ذي حضور وقوة يتحلى بالعلم ويترقى في العمل مع احتفاظه بعراقة الجذور وصلابة النشأة.

«أم الفاس» محطة البداية.. و«المسخ» حققت نجاحاً كبيراً في مصر

ضيفتنا لهذا العدد هي د. ملحة عبدالله سيدة المسرح السعودي التي لا يمكن وصفها إلا ب"ظاهرة"، لم وربما لن تتكرر فسيرتها الذاتية مليئة بالإنجازات والجهود الفردية التي تتميز بالشمولية وبعد النظر والتي ربما فاقت إنجاز الكثير من المؤسسات الثقافية، وهي بذلك تعد نموذجاً للأديبة العربية بما ضمت من فكر وإبداع في مجال المسرح والنقد الأدبي والعمل الثقافي ولتكون بذلك وجة مشرق للمرأة السعودية.



صناعة الوعي المجتمعي في المملكة صعبة.. وبالوعي نكافح الإرهاب

د. ملحة عبدالله هي مفكرة عربية وكاتبة وناقدة مسرحية، وكاتبة صحفية، تمثل العلامة الفارقة عند الحديث عن المشهد المسرحي في المملكة على وجه الخصوص، وعلى مستوى العالم العربي بشكل عام.

سعودية قادمة من قمم جبال منطقة عسير، وتحديداً من مدينة أبها، التي اكتسبت منها الشموخ والأنفة، للوصول إلى النجومية، عبر ما سطرته أناملها من إبداعات في عالم النقد والدراما، والمسرح.

الزواج المبكر عقبة تجاوزتها بالإصرار.. وجائزة أبها تمثل الانطلاقة

حصلت على العديد من الألقاب الفخرية، إلا أن اللقب الأقرب إلى قلبها هو "سيدة المسرح السعودي" الذي نالته عن جدارة، لقاء ما قدمته من أعمال مبهرة خدمت المسرح وعشاقه في السعودية والوطن العربي.

* د. ملحة عبدالله كيف تعرفنا بنفسها؟

- ابنة وطن عربي أصيل أحبته فأحبت المسرح، طفت البلاد العربية والغربية بحثاً عن المعرفة، فالمعرفة أمر مقلق للغاية والبحث عنها أمر صعب لأن لها دهاليز غائرة كلما فتح أحدها انفتح ألف باب، بحثت عن المسرح في وطني في أول المطاف منذ خمسة وعشرين عاماً فلم أجد كاتبة للمسرح، ولم أجد نظريات وتألق يضعه على الخارطة المسرحية العالمية، وبدافع الغيرة البعيدة عن البحث عن الذات بحثت عن المسرح وفي المسرح من أجل الوطن، ولذا كان أول بحث لي كان أثر الهوية الإسلامية على المسرح في المملكة. وكانت المفاجأة أن البداوة بالمعنى القبلي هي ذات الأثر الأكبر على المسرح، وحينها كتبت المسرح منطلقة بأول نص مسرحي لي وهو "أم الفاس" من خلال حكاية شعبية من تراثنا ومطرزة بالموروث الشعبي لنا في كل حياكتها، وبذلك حازت على جائزة أبها الثقافية في أول عمل مسرحي اشتغل به، وفي الوقت ذاته كانت تعرض لي مسرحية وهي "المسخ" التي كانت تلاقي نجاحاً كبيراً على مسرح الدولة بمصر، ولم يكن هذا النجاح لي في أول عملين اكتبهما بعد تخرجي من أكاديمية الفنون بالقاهرة سوى مؤشر أولي يبين أولى درجات الرؤية بأنني على الطريق الصحيح، ثم توالت الأعمال أما الدراسة فهي دخول أكاديمية الفنون.

أما المناصب فقد وجت نفسي محتاجة إلى التفرغ لأني وجدت نفسي أول امرأة محترفة تكتب المسرح ومتخصصة فيه في المملكة وأعرف جيداً أن تاريخ الفن لن يرحمني فأنا أعلم كيف نتدارس تاريخ الرواد منذ القرن الثاني قبل الميلاد حتى يومنا هذا، وبدافع الغيرة أيضاً على وطني وصورة الرواد فيه، تفرغت للمسرح وللكتابة وللنقد فأنا لا أحب أن أضعه إلا في أبهى الصور حتى لو كان ذلك على حسابي الشخصي وعلى حساب المكسب المادي الذي يمكن أن أحققه من خلال المناصب لأنني أعلم من خلال أبحاثي أن المناصب تفسد المبدعين وتقيدهم بأغلال المصالح.

وفي آخر الأمر أنشأت شركة للإنتاج الفني لكي أفرغ فيها معيني الثقافي إن استطعت، كما أنني عملت مراسلة صحفية لجريدة البلاد في مصر عدة سنوات ومديرة مكتب لجريدة عمانية عدة سنوات أيضاً وكاتبة ناقدة في الصحف وهو في عمق تخصصي.

* وما أهم المحطات الحياتية التي قادتك لكل هذا النجاح والتميز؟

-أهم المحطات الحياتية تتمثل في الزواج المبكر وفي الهدية التي منحني الله عز وجل إياها وهي ستة أبناء، وكان لمولودي الأول وقع كبير في حياتي، وكنت طفلة تحمل طفلاً كما يقال إذ كان عمري حينها أربعة عشر عاماً.

والمحطة الثانية هي ذهابي إلى سورية حينما سمح لنا المغفور له بإذن الله الملك فيصل بأن نرافق الجيش السعودي في حرب 1973 كنت أحمل طفلاً في يدي وأذهب مع زوجي لكي نشارك جنودنا تلك الروح المعنوية التي كانت واضحة على الجنود وهم يملأون الطائرة وأنا المرأة الوحيدة بينهم وبطبيعة الحال كان زوجي قد سبقني، كان الجنود يرقصون ويغنون، ومكبر الصوت يتعالى صوته بقوله "لا أحد يضايق العائلة" .. كانوا يقومون على رعايتي بينهم ويحملون الطفل وكأنهم ذاهبون إلى عرس، حفظ الله جنودنا ما أشجعهم.

والمحطة الأخيرة هي الرحيل إلى القاهرة إلى المعرفة فهي قبلة العلماء من قديم الأزل.


أما المحطات العلمية فهي دخول الأكاديمية وكنت حين التخرج أعتقد أنني سأكون على قمة الهرم وأقود المسرح لكن الحقيقة أنني وجدت أن المسرح لا يعترف إلا بالعباقرة وبالعلماء وحينها أدركت أن الطريق لا يزال طويلاً، ثم نيل الماجستير والدكتوراه وكانت أيضاً بدافع أن أجد شقاً في حائط المسرح ومن شدة اهتمامي بما يفعله المسرح كانت الدراسة في النقد والدراما وفلسفة المسرح.

والمحطة المهمة هي حصولي على المركز الأول في المسابقة الدولية في المسرح وكانت من منظمة اليونسكو حينها تنفست الصعداء، وعرفت أنني وضعت المسرح السعودي على الخارطة المسرحية العالمية وهو أول هدف دخلت به الأكاديمية منذ الوهلة الأولى، ثم جاءت المحطة الأهم وهي تكريم الأمم المتحدة لي ومنحي شهادتين دكتوراه الأولى في نظرية البعد الخامس وتكوين الوجدان في المسرح والثانية في خدمة السلام العالمي ومكافحة الإرهاب في أعمالي وبطبيعة الحال كانت جائزة الأزهر وتكريمه لي تاج على رأسي فهو منارة للدين وهنا يرتبط الدين بالمسرح وهي نقطة مهمة في تاريخ المسرح لمن يدركون المسرح جيداً ولا أنكر أن جائزة الأمير خالد الفيصل هي من وضعت قدمي على الطريق الصحيح في البداية.

وبطبيعة الحال كنت السيدة العربية الأولى التي تكرَّم وتمنح الدكتوراه الفخرية في المسرح من الأمم المتحدة "اليوناريتس".

* غالباً ما يكون الزواج المبكر ومسؤولياته عقبة أمام الفتاة المبدعة.. ما مدى تأثير الزواج والانتقال للإقامة والدراسة بالقاهرة وأثر ذلك على مسيرتك الكتابية؟

- نعم الزواج المبكر عقبة، ولكن من يريد الارتقاء يكون قوياً يكسر كل الحواجز فالهدف هو الابن الشرعي للمفكر ولطالب العلم، ثم إنني تزوجت وأنا ابنة الثلاثة عشر عاماً وأنجبت في ست سنوات وتفرغت لأطفالي، وحينما دخلوا المدرسة كانت رحلة العلم معهم وبهم ونجحنا سوياً جنباً إلى جنب كنا نجلس نستذكر دروسنا ونذهب ونحضر معاً في رحلة طلب العلم والتفوق وكلهم ولله الحمد متفوقين، إذاً المسألة تحتاج إلى تخطيط وجهد مضني بطبيعة الحال ولم يكن لدينا وقتا للترفيه واللعب والمجالس والعزائم..لا.. كنا مجندين في صفوف البحث عن النجاح وكنت مثَلهم الأعلى.

* حصلتي على عدة جوائز وتكريم وحققتي مراكز متقدمة.. حدثينا عن تلك الجوائز وذلك التكريم وإيهم أقرب لقلبك؟

- كل جائزة تمثل محطة في حياتي ولها دورها.. فالأولى جائزة أبها الثقافية وهي تمثل انطلاقة لأنها على اول عمل لي ومن وطني ومن بلدي أبها ولذا لها مذاق خاص.

والثانية هي جائزة الجيل الواعي وهي عربية من الكويت، والثالثة هي جائزة أبها الثقافية للمرة الثانية ومذاقها أنها على مجمل أعمالي وكانت في الرواية والمسرح، أما الرابعة فهي جائزة اليونسكو للمونودراما عن مسرحية العازفة وهي تمثّل لي مكسباً عالمياً ومكسباً للمسرح السعودي فهي جائزة دولية، والخامسة هي الدكتوراه الفخرية من الأمم المتحدة وكانت بالنسبة لي جائزة فكرية وإبداعية دولية تتويج لكل ما أنتجته، أما أولى الجوائز فهي جائزة أكاديمية الفنون في القصة وكانت فاتحة خير بالنسبة لي حينما كنا طلاباً كما أني حصلت على جائزة أحسن نص في مهرجان الشمال للكوميديا.

* هناك قضية رأي عام دولي وهي الشغل الشاغل للعالم حالياً وهي الأرهاب مصدره وطرق تحجيمه ومكافحته.. فما هي وجهة نظر د. ملحة في هذا الجانب؟

- الإرهاب ليس له وطن، والسلاح الوحيد لمكافحة الإرهاب هو الوعي، وصناعة الوعي الجمعي لدينا صعبة فالوجدان الجمعي وصياغته يحتاج إلى أسس وعلم نفس في الخطاب الإعلامي، والقنوات الخاصة التي تبحث عن الربح وتجري وراء الإعلانات ووراء عداد المشاهدة هي من زيفت الوعي وعملت على تشتيته.

يجب أن تكون لدينا قناة إخبارية كبيرة لكن تقوم على المصداقية وتكون عالمية وبلغتين تنقل للعالم أفكارنا وديننا وتسامحنا، وتنقل لنا ما يحدث وما يحاك لنا من عالم هلامي لا نعرف مصدره.

نحن والحمدلله بلادنا لديها القدرة على إنشاء مثل هذه القناة وهي شديدة التكاليف، ولا يقدر عليها سوى بلد مثل المملكة وكم ناديت بإنشاء مثل هذه القناة بعلماء متخصصين ولها مراسلون في كل الدنيا لأن القنوات الباقية لا تحمل لنا الحقائق وأعتقد أن لها أغراضاً قد لا تخدمنا، وعلينا أن نخدم شبابنا بأن ننشئ هذه القناة لإيقاظ الوعي العام ونسف كل ما يسمى في علم الإعلام (تزييف الوعي)، وفي المسرح عملت على ذلك ولذا منحت الدكتوراه الفخرية على محاربة الإرهاب ولكن يجب على الدولة أن تؤسس هذه القناة وبدون تأخر ويكون القائمون عليها وطنيين من الدرجة الأولى.

- عائلتي مكونة من ستة أبناء فيصل رحمه الله مهندس ومؤسس قسم المساحة في وزارة الدفاع توفي منذ عام، وعبدالعزيز مهندس تقنية ومدير في إحدى الجامعات العلمية، وأحمد مرشد سياحي وباحث، وهند خريجة ترجمة فورية، وريم خريجة جامعة القاهرة إدارة أعمال، وسميرة حاصلة على ماجستير إدارة أعمال وعلوم سياسية، وتعمل حالياً في وزارة الخارجية وكانت من أولى الدفعات اللاتي تعيّن في الخارجية بحمد الله.

- أتواصل قليلا مع صديقاتي فأنا مقصرة معهن لأني دائمة الاعتكاف على القراءة والكتابة في مكتبي إلا إنني أتزاور حينما تكون الحاجة ملحة، وأعشق البيت والجلوس للتأمل. وأعتقد أن الجلسات الدائمة تفسد التأمل وتفسد الإبداع لكن صديقاتي يعرفن ذلك فتأتين هن إليّ وأنا أشكرهن وأمتن.

- هوايتي لعب الشطرنج والكتابة والقراءة فقط والجلوس في الفضاءات المفتوحة.

تعد ملحة عبدالله أول دارسة أكاديمية سعودية للمسرح، وأول كاتبة سعودية متخصصة في مجال علوم المسرح، وأول امرأة تحصل على جوائز دولية ومحلية في النص المسرحي، وأول من أصدر كتابا عن العادات والتقاليد في السعودية، وأول امرأة سعودية تعمل مراسلاً صحفياً معتمداً من الهيئة العامة للاستعلامات بالقاهرة.

وهي أول من أصدر نظرية عربية في المسرح ”البعد الخامس“، وأول من أصدر موسوعة في نقد النقد "حكمة النقد بين الأنس والاغتراب" وأول وكيلة قناة سعودية بالخارج "قناة ديوان العرب"، وأول امرأة تكرم في المملكة في مجال المسرح ”تكريماً رسمياً“، وأول امرأة عربية تحصل على جائزة الهيئة العالمية للمسرح عن نص "العازفة"، وأول جائزة دولية في المسرح السعودي، وصاحبة أول نص تجربة عالمية مونودراما طفل للكبار "بن الجبل"، وأول من حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في المسرح في السعودية، وأول من عمل على تحديد مفهوم المصطلح "مونودراما".

وقد عرض لها ما يقارب 45 عرضا مسرحيا في القاهرة وفي الدول العربية.

وهي حاصلة على بكالوريوس النقد والدراما من أكاديمية الفنون بالقاهرة، وحاصلة على دبلوم اللغة الإنجليزية من كلية البرازيل بإنجلترا، وحاصلة على الماجستير "العبد الخامس في التلقي والمسرح"، والدكتوراه في النقد والدراما "حكمة النقد بين الأنس والاغتراب" من جامعة بركلي الولايات المتحدة الأمريكية، كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من الأمم المتحدة (يوناريتس) عن البعد الخامس وتطور الفنون، إضافة إلى الدكتوراه الفخرية من الأمم المتحدة عن محاربة الإرهاب وخدمة السلام العالمي.


تبوك - نورة العطوي
دار الأخبار 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption