أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 31 يوليو 2016

"هاري بوتر": عودة من الخشبة

مجلة الفنون المسرحية

في 2007، قرّرت الكاتبة البريطانية جي. كاي. رولينع أن تختتم سلسلة روايات "هاري بوتر" التي عرفت أرقام مبيعات خيالية في أجزائها السبعة. النقّاد والمتابعون اعتبروا الخطوة إيجابية لاعتبارات فنية وسردية؛ إذ لم يعد للكاتبة ما تضيفه إليها، وظلّوا ينتظرون جديدها في أعمال أخرى. قرابة عقد مرّ منذ ذلك الوقت لم يلمع فيه اسم رولينغ مجدّداً. ولعل ذلك هو ما دفعها إلى العودة إلى هاري بوتر، لكنّها، هذه المرة، خيّرت أن تعود به في شكل مسرحية ستُعرض لأول مرة على الجمهور الليلة في مسرح "بالاس ثياتر" في لندن، وسيؤدي دور هاري بوتر الممثّل البريطاني جامي باركر. تحمل المسرحية عنوان "هاري بوتر والطفل الملعون"، وستكون الأحداث بعد 19 عاماً من النقطة التي توقّف فيها الجزء السابع من الرواية، وهي فترة تسمح لتحويل هاري

السعدي : الفن هو الأقدر على مواجهة التطرف

مجلة الفنون المسرحية


السعدي : الفن هو الأقدر على مواجهة التطرف

مخرج عراقي مغترب يؤسس في كالفورنيا مركزاًَ لثنائية العرض المسرحي

فائز جواد - الزمان

بعدما تجربته المسرحية الثانية تحت عنوان ثنائية العرض المسرحي (فوبوس وديموس) والتي حققت نجاحا طيبا اثناء عرضها ضمن فعاليات مهرجان بجاية الدولي للمسرح الاحترافي في الجزائر وللمدة من  29/10 إلى 4/11  من العام المنصرم 2015   يستعد مخرجها وكاتبها المسرحي العراقي المغترب في كالفورنيا ميثم السعدي لاطلاق مشروعه الجديد الا وهو تاسيس مركز فوبوس وديموس لثنائية العرض المسرحي ويعنى بكل مايخص ثنائية العرض المسرحي الابتكار الدولي الجديد .

 المخرج ميثم يقول عن مشروعه الجديد (لقد تم تثبيت فروع للمركز في هولندا وتونس والجزائر والعراق وان نشاطات المركز قيد التحضير وباكورة نشاطاته المسرحية قيد الانجاز والتمارين مستمرة في الجزائر وهولندا وهنا في كلفورنيا نهيئ لمسابقة النص المسرحي وان شاء الله وفي حينه سيتم الاعلان عن المهرجان المسرحي ..وان العمل يجري حاليا على قدم وساق لاطلاقه) ويضيف (طبعا المركز من المنظمات الغير ربحية وسوف يدخل المركز في قوائم المنظمات التطوعية نهاية العام وهذا سيساهم في رفد المعونات المادية بعد ان نتقدم بطلب منحة لاقامة المهرجان ..وقد وسيقتصر العمل في بداية الافتتاح بالمخاطبات الرسمية وتقديم الشهادات التقديرية وشهادات الشرف لكل من ساهم في رفد ثنائية العرض المسرحي في عرض العام  2014  و العام الماضي 2015

وعن ثنائية عرضه المسرحي فوبوس وديموس  يقول السعدي ان (العالم اليوم يعيش حالة فوضى كبيرة، بل حالة سوريالية من الهلوسة التي ليس لها أول ولا آخر، يصعب علاجها، إذا ما لم يتمّ وضع الإصبع على أسبابها ومسبباتها، وبالتالي تشخيص مختلف تمظهراتها التي يُعَدّ التطرفُ الدّيني والطائفي إحداها. ولربّما قد يكون الفنّ هو الأكثر قدرة على مواجهة هذه الأزمة الفكرية والحضارية التي يعيشها الإنسان المعاصر، وذلك بهدف بناء صرح فكري إبداعي جديد قادر على استيعاب كل هذا الطوفان الجارف من إيديولوجيات العنف والإرهاب، ممّا سيجعلُ التحدّي الأكبر أمام المثقف في العالم بأسره لا العربي فقط، هو أن يخلق أدوات قادرة على تغيير شفرة الفكر الإنساني من خلال مفاهيم ومعطيات، وأساليب فنية خلاّقة أكثر ابتكارا وتجديدا. من هذا المنطلق كانت تجربتي التي عُرضتْ نسختها الثانية تحت عنوان: ثنائية العرض المسرحي (فوبوس وديموس) في إطار فعاليات مهرجان بجاية الدولي للمسرح الاحترافي )

ويضيف ( لقد تلا العرض المسرحي مؤتمرا صحفيا خاصاً بهذه التجربة نوقش فيهِ كتاب الدكتورة أسماء غريب الموسوم (ميثم السعدي وثنائية العرض المسرحي)، وقد ناب عنها الفنان والكاتب المسرحي الجزائري هارون الكيلاني . وتم استعراض توثيقي لما قدمته من اعمال مسرحية  بدءاً من عرض مَسرحيتيْ (سنة حلوة يا ذبيح) التي مثلتها الفنانة الواعدة راوية بوتي وتدور احداث المسرحية حول فتاة عانت كثيرا حيث فقدت ابويها بسبب القصف الصاروخي الايراني على بغداد ثم تستعرض الاحداث كيف بقت وحيدة وعاشت في كنف جيرانهم ثم يتزوجها ابن العائلة الاكبر وبعد ليلة الزفاف باربعة ايام  يستشهد زوجها بعد الاحتلال الامريكي .. وبعد المعاناة تكتشف انها حامل فتفرح وتهيئة كعكة لوليدها لتحتفل بعد احزان طويلة وبعد عودتها من المشفى تدخل البيت ثم بعد دقائق تسمع طرقاً على الباب تفتح الباب فاذا بميليشيات ملثمة ترتدي السواد فتذبح وليدها فينهار الامل)

وعن مسرحيتي الثانية بعنوان هلوسة التي مثلتها الفنانة الواعدة سيرين بركاني ، فكانت تتحدث عن فتاة يعطيها الصيدلاني بالخطأ حبوب هلوسة في حين انها طلبت منه علاج للصداع .. وتعيش لحظات هلوسة نكتشف من خلال الاحداث ان هناك هلوسة حتى في الاحداث المتلاحقة فيظهر ان الفتاة اصلا مصابة بانفصام الشخصية وذلك بسبب اقتحام منزلهم من قبل مجموعة مسلحة تذبح والدها وتغتصب امها امام عينيها ثم يقتلوها وبعد ذلك يغتصبون الفتاة ويتركوها عارية في المنزل ويكتشف الجمهور ان الفتاة نزيلة المشفى الخاص من خلال حديث الطبيب النفساني ثم نكتشف ان ماحصل لها بسبب انها استاذة جامعية لم تقبل ان تساوم القتلة الذين ينتمون الى ميليشيات تدعمها دولة مجاورة .. ثم في ختام العرضين يسمع الجمهور انشودة الفنان العراقي رعد بركات كلمات الشاعر حامد الراوي بعنوان من نكون ثم تقوم مجموعة كيوغراف بلملمة الديكور ثم يختموها بجزء من جدارية جواد سليم نصب الحرية ) .. ويقول السعد ( لقد تعاطف الجمهور مع الاحداث بشكل مذهل وقد نجحت التجربة الثانية بشكل جميل جدا ..حسب الجمهور والاعلاميين ومحافظ المهرجان عمر فطموش الذي يستحق التحية لما بذله ويبذله من اجل انجاح فوبوس وديموس ثنائية العرض المسرحي ..وكذلك احيي الاخ والصديق الفنان الرائع هارون الكيلاني لدوره الكبير في نجاح فوبوس وديموس وكذلك احي  الدكتور سيد علي اسماعيل لدوره العظيم حيث تم وضع الابتكار فوبوس وديموس ضمن المنهج الدراسي في كلية الاداب قسم النقد بجامعة حلوان وقد ناقشه الطلبة وقد كان له حضور حتى في اسئلة الامتحانات النهائية .. وتحية للطلبة الكرام , الذين اصبحوا الان في الدفعة الرابعة في قسم النقد بكلية الاداب جامعة حلوان جمهورية مصر العربية , لدورهم الرائع في تطوير الابتكار حيث اصبح لايقتصر على نصوص المونودراما فقط  .وبهذه المناسبة اعلن عن افتتاح مركز فوبوس وديموس لثنائية العرض المسرحي الذي تحدثت عنه في بداية حديثي) .وعن آخر اعمال الفنان ميثم السعدي يقول (اهيء نص بعنوان السجين37 الذي سيقوم باخراجه الفنان المخرج الجزائري هارون الكيلاني ونص اوفيليا سيكون مع الفنانة الرائعة ندى بسيوني وقيد الانجاز نسخة تطبيقية ثالثة لثنائية العرض المسرحي بالتعاون مع فرع المركز في هولندا ومرافقة الفنان العراقي المغترب سعد عزيز دحام ومجموعة من الممثلات والممثلين من هولندا والجزائر والعراق .. ونسأل الله التوفيق والنجاح علما ان كل النصوص تتناول عراقنا الحبيب ).

الجمعة، 29 يوليو 2016

الإدراك الجمالي للحركة التعبيرية في العرض الدرامي الراقص

مجلة الفنون المسرحية

  الإدراك الجمالي للحركة التعبيرية في العرض الدرامي الراقص

أحمد محمد عبد الأمير
كلية الفنون الجميلة / جامعة بابل
ملخص البحث
        على الرغم من حداثوية التجربة المحلية تجاه ثقافة اللفظ إلا أنها ذات اثر جمالي ومعرفي بارز يواكب حركة التطور المسرحي المعاصر ويكثف الضوء نحو طاقات مجدة واعية .  كما يعد الرقص الدرامي نمطاً من فنون الخشبة الحديثة يركن إلى انسجام التشكيل الحركي عبر الحركة التعبيرية الراقصة ، ليرسم صورة جمالية في وعي المتلقي ، يلبي ويعتمد في الوقت ذاته عن حاجات نفسية ويخدم أغراضاً فلسفية وجمالية ، ليقدمها في عمل تعبيري. ويرتبط جوهر المدركات لدى الظاهراتية وعلى نحو مستمر بتجربته العالم بالنسبة للشخص المدرك . فالمبادئ والقيم ليست مفاهيم أو جواهر إدراكية مجردة، بل هي تجارب ملموسة لدى المدرك..

الحكاية الشعبية في نصوص مسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية

الحكاية الشعبية في نصوص مسرح الطفل
أسماء شاكر نعمة                  آمنة حبيب حمود

الملخص 

تناول البحث الحالي الحكاية الشعبية في نصوص مسرح الطفل . وقد احتوى ثلاثةفصول ، تضمن الفصل الأول مشكلة البحث وأهميته والحاجة إليه ، فتحددت مشكلة البحث في الإجابة عن الاستفهام وهو ما مدى نجاح كتاب دراما الطفل في استثمار الحكاية الشعبية بكل ما تشمله من ألغاز وسير وملاحم وقيم تربوية جمالية تحفل بها لتشكيل اتجاه الطفل الفكري ، وتذوق جمالي خالص في أنماط سلوكه . كما تضمن هدفي البحث لتعرف الاتي :
1. تعرف أنماط الحكاية الشعبيةالمستثمرة في نصوص مسرح الطفل .
2. تعرف المعايير المعتمدة في الحكاية الشعبيةالمستثمرة في نصوص مسرح الطفل .
فيما اقتصرت حدود البحث بنصوص مسرح الطفل المستثمرة للحكاية الشعبيةالمؤلفة والمعدة من قبل كتاب الدراما في بغداد .
تضمن الفصل الثاني الاطار النظري الذي احتوى مبحثين، تناول الأول الحكاية الشعبية وأساسها التاريخي، ودرس الثاني الأثر التربوي للحكاية الشعبية ، خاتماً الاطار النظري بمؤشرات ممكن الإفادة منها في إجراءات تحليل عينة البحث .
واحتوى الفصل الثالث على إجراءات البحث التي تضمنت مجتمع وعينة وأداة البحث ، ومن ثم تحليل عينة البحث . واختتم البحث بالنتائج والتوصيات ..

اختتام مهرجان كان بمسرحية "ماكبث" للمخرج الأسترالي كورتسل

مجلة الفنون المسرحية

يختتم المخرج الاسترالي جاستن كورتسل، ومعالجته الجديدة لمسرحية شكسبير "ماكبث" المسابقة الرئيسية في الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي اليوم السبت، ويقوم الممثل الألماني الايرلندي مايكل فاسبندر، بدور المحارب الذي يرجع للقرن الحادي عشر، الذي يقوم بمحاولة دموية لتأمين العرش الاسكتلندي..

أفكار حرة وخلاقة في مهرجان المسرح الحر بمدينة زيغيد

مجلة الفنون المسرحية

مدينة زيغيد المجرية، تحتضن على مدى تسعة أيام المهرجان الدولي للمسرح الحر “THEALTER“، بمشاركة عديد الفرق المسرحية من أوروبا الشرقية.

المهرجان تنظمه جمعية MASZK، التي تهدف إلى دعم التجارب الخلاقة في مجال المسرح.

تقول اريكا كسور: “خلال خمسة وعشرين عاما قدمت جمعية MASZK، المؤسسة المهرجان أكثر من مائتي فرقة مسرحية مبتكرة من ثلاثين بلد، العديد منها تزور المجر لأول مرة.”

معظم عروض ملتقى “THEALTER، تقدم في مركز الفنون الأدائية المعاصرة في كنيس قديم في زيغيد.
يقول مدير المهرجان جوزيف بالوج : “ المهرجان تمكن من تحقيق الإستمرارية بفضل إعطاء الفرصة للأجيال الجديدة في عالم

الأربعاء، 27 يوليو 2016

خصائص العرض المسرحي لذوي صعوبات التعلم (الدسيلكسيا)

مجلة الفنون المسرحية

خصائص العرض المسرحي لذوي صعوبات التعلم
(الدسيلكسيا)

هدى هاشم محمد الربيعي
كلية الفنون الجميلة \جامعة بابل

الفصل الأول
مشكلة البحث
إن ظاهرة التأخر الدراسي وسوء الأداء المدرسي من المشاكل التي تواجهها إدارات المدارس وأولياء الأمور على حد سواء والذين يطمحون لأبنائهم التفوق العلمي والتقدم الدراسي .
وبما إن التربية هي عملية تستهدف إعداد الفرد إعدادا جيدا وصالحا عن طريق تزويده بالمعارف والمعلومات بواسطة العملية التعليمية ووفق برامج ونظم وخبرات تعليمية تؤدي الهدف المطلوب بدقة بواسطة المدارس التي تضم بين أفرادها الكثير من التلاميذ والذين يتميزون بقدرات مبدعة وآخرين يعانون من مشكلات وصعوبات تعليمية تعيقهم في التواصل مع العملية التعليمية . وأشارت البحوث والدراسات إلى إن مشكلة صعوبات التعلم هي مشكلة يعاني منها ما يقارب 10 _20 % من التلاميذ بسبب اضطرا بات قد تكون ناتجة عن اختلال الجهاز العصبي أو انخفاض معدل الذكاء مما يجعل هناك مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة والكتابة والحساب  وهذا ما يطلق عليه اضطرا بات التعلم ( ) وعدم القدرة على استخدام اللغة وفهمها مما يظهر لديه تاخر في عملية اكتساب اللغة مصحوبا بمشاكل نطقية وتسمى حالة عدم القدرة على القراءة واستخدام اللغة وفهمها ب(عسر القراءة) الدسيليكسيا وهي حالة من الحالات الخاصة في صعوبات التعلم والناتجة عن الاختلاف في تركيبية المخ الذي يتعامل مع تحليل اللغة ويؤثر بالتالي على المهارات المطلوبة للتعلم في القراءة  او الكتابة آو الإملاء أو الأرقام ولشار صموئيل كيرك غلى أن هناك فئة من الأطفال يصعب عليهم اكتساب المهارات واللغة والتعلم بأساليب التدريس الاعتيادية علما انهم ليسو متخلفين عقليا وليست لديه إعاقات بصرية او سمعية ( )
وبما ان المسرح هو فن مركبا ومزدوجا اذ فضلا عن دوره الترفيهي فان دوره التربوي والتعليمي لم يعد خافيا عن المهتمين بشؤون الطفل والتربية .

صدور كتاب الحركة ودلالاتها.. في الاتجاهات الإخراجية المعاصرة " تأليف د. عبد الرحمن التميمي

مجلة الفنون المسرحية

صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة كتاب " الحركة ودلالاتها.. في الاتجاهات الإخراجية المعاصرة " تأليف د. عبد الرحمن التميمي، وبتنقيح من لجنة التأليف والنشر المسرحي.
ويتحدث الكتاب الذي يقع في 127 صفحة، عن النظريات الإخراجية والحركة على خشبة المسرح، والتي تميزت بالحركة وهي أولى الأفعال التي مارسها كدليل على الحياة، بعد أن دبت فيه الروح، فحاول أن يوظف تلك الحركات؛ لأنها وسيلته الوحيدة للتعامل مع الطبيعة.
وضم الكتاب أربعة فصول: الفصل الأول تحدث عن الحركة وتطورها عبر العصور المسرحية. أما الفصل الثاني فتحدث عن علم الدلالة عند شارل ساندرز بيرس، وتاديوش كافزان. واحتوى الفصل الثالث على الحركة في ضوء الاتجاهات الإخراجية (نماذج منتخبة) ضمت الاتجاهات الإخراجية في الاتجاه الواقعي.
قدم الكاتب  في الفصل الرابع الحركة ودلالاتها في العروض المسرحية العراقية وعرض مسرحية (أوديب ملكا) تأليف سوفوكلس

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

مهرجان أفينيون السبعون... تجريب بلا حدود

مجلة الفنون المسرحية

انطلقت في الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان أفينيون المسرحي Festival d’Avignon في دورته السبعين تحت شعار عشق الاحتمالات أو الممكنات L’Amour des Possibles وهو عنوان دال لأنه ينطوي في تقديم مديره أوليفييه بي Oliveir Py على وعي بدور المسرح في الثورة المنشودة والمبتغاة للخروج بعالمنا من حالة الخلل السياسي والاجتماعي الرهيب الذي يعيشه.
ينطلق تقديم مدير مهرجان أفينيون أوليفييه بي من تأكيد أن «الفرد لا يستطيع أن ينهض بالثورة وحده، لأن التغيرات الكبيرة والثورات دائما ما تنجزها القوى الجمعية التي تحابيها رياح التاريخ. لكن كيف نحيا إن لم تهب تلك الرياح؟ كيف نعيش حينما تفتقد السياسة الأمل، وقد تغاضت عن المستقبل؟ كيف نعيش حينما تفقد الأفكار قيمتها، وحينما يتشتت المجتمع وينتابه الذعر، ويُجبر على الصمت؟ كيف نعيش حياة كريمة ولم تعد السياسة غير أكذوبة في يد السياسيين؟ وحينما تصبح الثورة مستحيلة يبقى لنا المسرح. حيث تتحين اليوتوبيا اللحظة المواتية، وتخترع قوى التغيير والتجديد المستقبل من جديد. لأن تواصل التعبير عن التوق للسلام والمساواة لا يضيع هباء. فحينما رأى هاملت استحالة الثورة، استدعى المسرح ليخلق ثورته المسرحية التي تؤكد أن كل الاحتمالات لاتزال ممكنة. ولهذا علينا أن نبلور تلك الرغبة في أيام مفتوحة على المستقبل". 

أفينيون المسرحي... في انتظار غودو السوري

مجلة الفنون المسرحية

عرف مهرجان أفينيون في دورته السبعين، تقديم العرض السوري "عندما كنت أنتظر" للمخرج الموهوب عمر أبو سعدة، في فرجة مسرحية قليلا ما تتكرر، ذلك أن المهرجان لا يستضيف الكثير من العروض المسرحية العربية منذ وقت طويل.
العرض يعكس الوضع السوري الحالي، المشمول بالعنف المعمّم، ويفتح نوافذ ممكنة على احتمالات خلاص قد يأتي وقد لا يأتي كما في مسرحية " في انتظار غودو".

شاهدت في مهرجان أفينيون المسرحي السبعين قبل يومين عرضاً سورياً مهماً بعنوان (بينما كنت أنتظر Alors que J’Attendais) كتبه محمد العطار، وأخرجه عمر أبو سعدة. والواقع أنني من متابعتي الدائمة لهذا المهرجان أستطيع القول إن العروض العربية التي تنجح في أن يبرمجها مهرجان أفينيون الرسمي في أي من مواسمه قليلة، وأقل منها هي تلك العروض الجيدة التي ترقى إلى مستوى الأعمال المسرحية المثيرة للتأمل والاهتمام فيه، والتي تجعل هذا المهرجان أهم مهرجانات العالم المسرحية. وعرض «بينما كنت أنتظر» عمل جدير بالاهتمام والتقدير، ينبئ عن كاتب مسرحي موهوب بحق؛ لأنه ذكرني بمسرحية سعدالله ونوس «حفلة سمر من أجل 5 حزيران» التي وضعت اسمه على خريطة المسرح العربي باقتدار، وإن صدرت «بينما كنت أنتظر» عن ظروف أصعب وأكثر تعقيدا من تلك التي صدر عنها عمل سعدالله ونوس. كما أنها تنطوي على كثير مما

تعلن الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن اجراء مسابقة لتأليف نصوص مسرح الأطفال

مجلة الفنون المسرحية

تعلن الامانة العامة
للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
عن اجراء مسابقة لتأليف نصوص مسرح الأطفال على النحو التالي:
أولا:
تجري مسابقة لتأليف نصوص الاطفال على مستوى كتاب الوطن العربي ووفق مايلي:
1- يشترط في النصوص المقدمة ان ترتبط بالطفل سن (6-13) سنة وتكون متقنة الصنع وتراعي فيها الاصول التربوية والنفسية والدرامية.
2-أن يكون النص مكتوبا باللغة العربية الفصحى وألا يقل عدد صفحاته عن (30) صفحة مطبوعة ببنط 16 
.ARIAL نوع
3- الا يكون النص المشارك قد سبقت مشاركته في أي عرض مسرحي او مسابقة اخرى وألا يكون مقتبسا او متناصا مع نص مسرحي او ادبي اخر.
4- يجب على المترشح للمسابقة ان يقدم بطاقة اثبات ( صورة جواز السفر ) بالاضافة الى السيرة الذاتية يجب ان تكون ملونة وترسل على البريد الالكتروني الخاص بالمسابقة.
5- يقر المتسابق بملكيته للنص المرشح للمسابقة .
6- يرسل المشارك نصه على البريد الالكتروني التالي:

تعلن الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن اجراء مسابقة لتأليف نصوص مسرح الأطفال

مجلة الفنون المسرحية

تعلن الامانة العامة
للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
عن اجراء مسابقة لتأليف نصوص مسرح الأطفال على النحو التالي:
أولا:
تجري مسابقة لتأليف نصوص الاطفال على مستوى كتاب الوطن العربي ووفق مايلي:
1- يشترط في النصوص المقدمة ان ترتبط بالطفل سن (6-13) سنة وتكون متقنة الصنع وتراعي فيها الاصول التربوية والنفسية والدرامية.
2-أن يكون النص مكتوبا باللغة العربية الفصحى وألا يقل عدد صفحاته عن (30) صفحة مطبوعة ببنط 16 
.ARIAL نوع
3- الا يكون النص المشارك قد سبقت مشاركته في أي عرض مسرحي او مسابقة اخرى وألا يكون مقتبسا او متناصا مع نص مسرحي او ادبي اخر.
4- يجب على المترشح للمسابقة ان يقدم بطاقة اثبات ( صورة جواز السفر ) بالاضافة الى السيرة الذاتية يجب ان تكون ملونة وترسل على البريد الالكتروني الخاص بالمسابقة.
5- يقر المتسابق بملكيته للنص المرشح للمسابقة .
6- يرسل المشارك نصه على البريد الالكتروني التالي:

2016 عام الكاتب المسرحي الاسباني رامون فايي إنكلان: بذراع واحدة أثرى الأدب الاسباني مثل مواطنه سيرفانتس

مجلة الفنون المسرحية

بعد حلول الذكرى الثمانين لرحيل رائد المسرح الاسباني المعاصر الكاتب فايّي إنكلان (1936ـ1866) مافتئت «مؤسّسة فاييّي إنكلان» الاسبانية الثقافية التي تُعنى بآثاره وأعماله تحتفي بسنة احتفالية كاملة في اسبانيا وفي العالم الناطق باللغة الاسبانية على أوسع نطاق بهذا الكاتب المسرحي خلال العام الجاري، حيث تحلّ الذكرى 150 لميلاده. وتتوفّر هذه المؤسّسة في الوقت الرّاهن على مسرح يُعنى بالأعمال الإبداعية، والمسرحية، والدرامية لهذا الكاتب، كما تعتزم هذه المؤسّسة التي تحمل اسمَه إصدارَ مجلة أدبية دورية تحمل اسمَ أحد أعماله المسرحية وهي مسرحيته الشهيرة «برادومين» التي كانت حققت نجاحاً كبيراً في حياته وبعد مماته، كما تزمع المؤسّسة نشر أعماله الكاملة في مجلّدين كبيرين، سيضمّ الاوّل إبداعاته النثرية، ويتضمّن المجلد الثاني أعماله المسرحية والشعرية والقصص. وأشارت المسؤولة عن هذا المشروع مارغاريتا سانشيس إلى أن المجلدّين سينشران في غضون 2017. كما عملت هذه المؤسّسة على إحياء احتفاليات وتظاهرات وملتقيات ثقافية وأدبية، وتنظيم عروض مسرحية وسينمائية وموسيقية، وإقامة معارض وندوات، فضلاً عن إقامة مسابقات أدبية في القصّة، والمسرح، وإنشاء كراسي أستاذية جامعية تحمل اسمَه، في مدينة «سانتياغو دي كومبوستيلا» وفي بعض المدن والمناطق الاسبانية التي عاش فيها الكاتب، وفي العالم الناطق

مجلة جهينة تفتح ملف الدراما السورية في عددها الجديد

مجلة الفنون المسرحية

تصدر العدد الجديد من مجلة “جهينة” الثقافية الاجتماعية مقال افتتاحي لرئيسة التحرير فاديا جبريل بعنوان “كيف لمن يملك هذا التلاحم أن يهزم” تحدثت فيه عن سر صمود سورية الذي احتارت فيه مراكز البحوث الغربية وهو أن هناك من يضحي بروحه وجسده من أجل بقاء سورية.

وفي صفحة أمام العدسة نشرت المجلة أبرز المحطات الكروية لهدافي يورو 2016 ثم تحقيقا بعنوان “أرصفة وطرقات تعج بالعيون الحائرة والوجوه الهاربة من عدسة الواقع.

وحول الدراما كتب فؤاد مسعد عن مسلسلات “البان آراب” فخ الاستنساخ حسب الطلب.. وكتب أحمد هلال عن دراما 2016  فيما كتب ايمن الحسن عن درامانا السورية النبيلة ومقترحات أولية للحوار.

الاثنين، 25 يوليو 2016

اختتام مهرجان محترف ميسان المسرحي لمونودراما الطفل




 مجلة الفنون المسرحية


اختتم مهرجان محترف ميسان المسرحي لمونودراما الطفل2016 والذي اقيم برعاية حركة انصار الله الاوفياء في العراق و بمشاركة محافظات ( البصرة – ذي قار – كربلاء- ميسان ) وبحضور عدد من فناني العاصمة الحبيبة بغداد وعلى مدى ثلاثة ايام .
وقال مدير المهرجان الكاتب والمخرج المسرحي عدي المختار: اختتمنا مهرجان محترف ميسان المسرحي لمونودراما الطفل2016 دورة الراحل المسرحي ( قاسم مشكل ) والذي اقيم برعاية حركة انصار الله الاوفياء في العراق و بمشاركة محافظات ( البصرة – ذي قار – كربلاء- ميسان ) وبحضور عدد من فناني العاصمة الحبيبة بغداد وعلى مدى ثلاثة ايام .
واضاف المختار : وافاد المختار : تخلل المهرجان كلمات للجهة الراعية القاها الاستاذ مرتضى علي حمود مدير المكتب السياسي لحركة انصار الله الاوفياء ,وكلمة لادارة المهرجان وتم افتتاح جناح خاص لمنشورات الطفولة لقسم رعاية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة وافتتاح معرض للمصور الحربي حيدر الغراوي ونشيد ( هذا العراق ) للفنان الملحن كريم صدام ,وعرضت فيه اربعة اعمال مسرحية هي مسرحية ( محطات ) ومسرحية ( لعبتي المفضلة ) ومسرحية (قطعة سكر) ومسرحية ( حلم وردي) بالاضافة الى جلسات نقدية عن الاعمال المشاركة

علي شحرور وتحويل المفردات البصرية للتقاليد الجنائزية إلى لوحات رقص معاصر

مجلة الفنون المسرحية



منذ الثامن عشر من الشهر الجاري، ومع انطلاق سلسلة عروض له في باريس، أخذ اسم المصمم الكوريغرافي اللبناني علي شحرور يتردّد في صفحات الصحافة الثقافية الفرنسية، فما يقدّم له من أعمال في عدد من القاعات الباريسية يبدو أنه عرف كيف يلبّي تطلع الذائقة الفرنسية لعمل يضيء ما يدور في الذهنيات المشرقية، دون أن يكون في تناقض حاد مع السياق الفكري العام الذي توجّهه الأحداث الإرهابية منذ فترة ويصنع أنماط العلاقة بين الطرفين. العملان اللذين يقدّمهما هما "فاطمة" (أنتجت في 2014) و"ليلى تموت" (أنتجت في 2015، عرضت أيضاً ضمن فعاليات "مهرجان أفينيون" المسرحي)، وهما عملان يوّظف فيهما شحرور المفردات البصرية للتقاليد الجنائزية محوّلاً إياها إلى لوحات رقص معاصر ضمن سياقات تعبيرية مختلفة تماماً عن أصولها الواقعية، وكأنه يحاول ان يخاطب المزاج الجنائزي المنتشر اليوم بلغة مضادة له. في عَمَليْ المصمم اللبناني تظهر مركزيّتان: مركزية اللون الأسود وكذلك مركزية المرأة، واللذان يقفان مثل قطبين متباعدين، فإذا كان السواد يوحي بالمجهول وسيطرة الهواجس القاتمة فحضور المرأة كأنه بحث عن دور فاعل للنقيض الطبيعي لفكرة التدمير "الذي يصيب العالم اليوم". في عدة مشاهد، يبدو شحرور وقد وضع في ذهنه المتلقي الغربي وهو يكتب لوحاته، يبرز ذلك في توظيفه أغراض عدة مثل المرآة أو الإيقاعات الغربية. 

---------------------------------
المصدر : باريس - العربي الجديد 



الأحد، 24 يوليو 2016

أداء الممثل الجسدي.. لغة التعبير الأبلغ

مجلة الفنون المسرحية

يتواصل البشر بينهم وبين بعض من خلال لغتين مختلفتين تماماً، رغم اتفاقهما في المعاني والدلالات اللتين ترسلانها، وهما لغة الكلام اللفظية المنطوقة، وهي الأصوات، من أجل تبادل المعلومات، والتعرف إلى حقائق ومسميات الأشياء، ولغة الجسد، وهي التي يستخدمها البشر بأجسادهم، لا شعورياً، وهي الأبلغ في التعبير عما بداخل الإنسان من انفعالات، كما أنها المحددة للعلاقات المتبادلة بين البشر، وتعدّ ظاهرة تكشف عن قوة التواصل فيما بينهم، وأيضا بينهم وبين الكائنات الأخرى في الكون، وهي لغة تعتمد على مخزون من الخبرات والتصورات والذكريات والتجارب التي يتلقاها الإنسان عن طريق حواسه، واستجابته لكل المثيرات التي تتحدد عن طريق إدراكه ووعيه، ذلك الوعي الذي يمكن أن يتجاوز الحواس نفسها ليتحول إلى مظاهر ثقافية اجتماعية يتفق عليها أفراد المجتمع.
وقد شغل الجسد الإنساني اهتمام كل المعتقدات الدينية والحضارات والثقافات، بما له من تعبيرية كلغة تواصل بين البشر، تكون مفردات هذه اللغة دلالات ورموزاً لا حصر لها، وظهر ذلك واضحاً في الرقصات البدائية والطقوس الدينية الأولى، وفي فنون الرسم، وغيرها من الفنون التي توسل بها الإنسان الأول ليحاكي الطبيعة، عندما كانت حركة تلك الطبيعة بإيقاعها المتغير، مؤثرة في إبداع صورة متعددة للتعبير بلغة الجسد، حينما اتخذها الإنسان الأول كوسيلة يعبّر بها عن طموحاته وآلامه وآماله ومخاوفه، فوجد نفسه يحاكي كل شيء في حياته مستخدماً جسده بطاقته التعبيرية اللانهائية في بناء الدلالات والمعاني التي يرسلها للآخرين.

أداء الممثل في المسرح التعبيري

مجلة الفنون المسرحية

أداء الممثل في المسرح التعبيري

        م.م زيد ثامر عبد الكاظم & م.باحث: بسام محمد كريم 
كلية الفنون الجميلة /جامعة بابل

الفصل الاول / الاطار المنهجي
أولاً : مشكلة البحث
سعت البشرية منذ وجودها على سطح الارض لتدوين عطائها الفكري والعلمي والفني وراحت ترسم آثارها على جدران الكهوف والمعابد معبرةً عن خلجاتها الداخلية وشعورها بالخوف من التحدي الخارجي المجهول ورغبة فهمه والسيطرة عليه.
وقد تطورت الحياة وظهرت التكنولوجيا التي أثرت على الصناعات وبدأت الاكتشافات الحديثة تظهر وبدأت الحياة تتطور وكان لهذه الثورة الصناعية الأثر الأكبر على تغيير كافة نُظم الحياة.
وكما حاول الصناعيون اِكتشاف الأشياء الجديدة,سعى الفنانون والأُدباء الى اِيجاد السُبُل الفنية التي يُمكنها اِحتواء أزماتهم الروحية المستمرة,فكانت  " التعبيرية " التي أثرت بدورها على جميع المدارس الفنية والأدبية المعاصرة.
ان ثورة التعبيرية في المسرح كانت مؤثرة لان مذهبهم ( يدعو الى نوع جديد من التأليف المسرحي لم يدم بصفتها الفنية الخالصة طويلاً ولكن
 أثّر تأثـيرً بالغاً من خلال العشرين سنة الماضية على كُتّاب ماكانوا ليفكروا في الكتابة على هذا النحو لو المذهب التعبيري.(1)
ومن الجدير بالذكر ان هذه المذاهب  وفلسفتها لم تقتصر على نمط واحد من أنماط الإبداع,بل شملت أيضاً الرسم والموسيقى والنحت والدراما وصنوف الأدب الأُخرى,ما تركت آثاراً كبيرة لا على مجتمعاتها التي ظهرت فيها فحسب.

أحدث إصدارين "موسوعة النقد السينمائى" و"قراءات نقدية فى العروض المسرحية" للناقدة د. نهاد إبراهيم

مجلة الفنون المسرحية

تشكيل الوعى عبر القوى الناعمة 
أحدث إصدارين يناقشان أخطر قضية تعيشها مصر الآن.."موسوعة النقد السينمائى" و"قراءات نقدية فى العروض المسرحية" للناقدة د. نهاد إبراهيم

    تمر مصر الآن بأعقد وأخطر مرحلة مرت عليها فى تاريخها الطويل. تخوض حربا شديدة الشراسة على كافة المستويات داخليا وخارجيا. يريد عدونا محو ماهية شخصيتنا المصرية وخلخلة روحنا واقتلاعنا من جذورنا وطردنا من بيوت وطننا وتغريبنا عن ذاتنا، ونحن بدورنا واجبنا المواجهة لبناء وترميم النفوس وتشكيل وعى المتفرج والقارىء وإيقاظه وإنقاذه عبر سلاح الفن الذى يُعد من أخطر آليات القوى الناعمة. 
    من هذا المنطلق طرحت الناقدة المصرية السينمائية والمسرحية  والأدبية د. نهاد إبراهيم مؤلفا سينمائيا ضخما هذا العام يعتبر حدثا هاما فى عالم النقد السينمائى، يتماس بشكل مباشر وغير مباشر مع الواقع السياسى الذى نعيشه الآن. عكفت المؤلفة خلال خمس سنوات على الإعداد المكثف والتدقيق العلمى لتخرج إلى النور "موسوعة النقد السينمائى – نشر الوعى عبر القوى الناعمة" المكونة من ستة أجزاء إصدارات دار العلوم للنشر والتوزيع عام 2016. يعتمد منهج النقد السينمائى داخل هذه الموسوعة على النظرة العلمية الموضوعية التحليلية للفيلم السينمائى المصرى والعربى والأجنبى بكل أركانه، وطبيعة ارتباطه بالأعمال الأخرى المعاصرة والماضية، وكذلك عمق تواصله مع المجتمعين المحلى والدولى. على مدى ألف ومائة وستة وأربعين مقالا ملأوا ثلاثة آلاف ومائتين وثمانى وعشرين صفحة تقول الناقدة إنه لم يحدث أن جاملت أحدا على الإطلاق مهما كان اسمه؛

السبت، 23 يوليو 2016

حين كتب فرويد عن هاملت في (تفسير الأحلام)؟ / سامي عادل البدري :

مجلة الفنون المسرحية

تعد هاملت أحد أشهر مسرحيات وليام شكسبير (1564- 1616) إن لم تكن أشهرها على الإطلاق وتصنف كمأساة، أو ما يسمى بـ(مأساة الانتقام) وهي نوع من المسرحيات كان شائعاً في ذلك الوقت. هي باختصار قصة هاملت الذي يموت أبوه الملك فما أن يمر شهرٌ على وفاته إلا وتتزوج أمه من عمه كلاوديوس فيستغرب هاملت ويحزن لأن أمه لم يبدو عليها الحزن الكافي وتزوجتْ سريعاً. ثم يلتقي هاملت بشبح أبيه الملك ليقول له بأنه مات مسموماً من قبل أخيه كلاوديوس ويطلب منه أن ينتقم له. كل ذلك يحصل في بداية المسرحية أما بقية المسرحية فهي تصور لنا تردد هاملت في قتل عمه وزوج أمه الجديد كلاوديوس رغم أن الفرصة كانت سانحة أغلب الأوقات لقتله، ويعتقد المحيطون بهاملت بأن الجنون أصابه فهو يبدأ بقول أشياء غير مفهومة وكذلك يحزن بشكل غير مبرر بالنسبة لهم. تصور لنا بقية المسرحية كذلك علاقة هاملت بأوفيليا الذي يحبها وتحبه لكنه يبدأ بمعاملتها بقسوة بدون سبب واضح. يقتل هاملت أب أوفيليا خطئاً فتبدأ أوفيليا بالتصرف بشكل غير منطقي حيث تبدأ بالغناء وبتوزيع الورود للمحيطين بها ثم تنتحر. ثم في المشهد الأخير يقتل هاملت عمه كلاوديوس، وتشرب أمُّه دون أن تدري كأسَ خمرٍ مسموماً كان مخصصاً له ليشربه، ويموت هاملت متأثراً بالجراح جرّاء مبارزته لأخ أوفيليا الذي جاء لينتقم من هاملت بسبب قتله لأبيه وتسببه

حين قرأ فرويد مسرحية ماكبث / سامي عادل البدري

مجلة الفنون المسرحية

كان سيجموند فرويد (1856-1939) مهتماً بالفن والأدب كثيراً وما تركه لنا من إرث حول ما ثارته الأعمال الفنية والأدبية في نفسه من تأملات جدير بالدراسة والتأمل. كان مما اهتم فيه فرويد هي مسرحيات شكسبير حيث تقول المصادر أن فرويد كان قد قرأ شكسبير في عمر الثامنة وكان قد حفظ مقاطع طويلة منها غيباً (1).
وحين بدأ فرويد بعرض نظريته في التحليل النفسي كان كثيراً ما يستشهد بأمثال يستخرجها من مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأدبية، فقد قال فرويد في أحد المرات: “إن الشعراء والفلاسفة من قبلي اكتشفوا اللاشعور؛ أما أنا فاكتشفت الطريقة العلمية التي بواسطتها نستطيع دراسة اللاشعور”. كان شكسبير قد كتب في مسرحية الملك هنري الرابع: “الامنية تلد الفكرة.” ان افكارنا تولد من رغباتنا وامانينا، مثلما قال شكسبير، لكن فرويد أضاف أن ذلك يحدث بشكل لا شعوري.
سنتناول في هذه المقالة بعض الدروس النفسية من إحدى مسرحيات شكسبير وهي مسرحية ماكبث.
تحكي مسرحية ماكبث عن القائد العسكري ماكبث وطمعه في أن يكون ملكاً على انكلترا فيقوم تحت تشجيع وإلحاح زوجته السيدة ماكبث بقتل الملك، ثم يرتب لسلسلة جرائم قتل للنبلاء القريبين الذين قد يستولوا على الحكم وقتل أبناءهم كذلك حتى لا يكون لهم وريث شرعي، لكنه في أثناء سلسلة الجرائم هذه يبدأ بالهذيان حيث تبدأ أشباح من قتلهم في الترائي له وسط المآدب التي يقيمها ويبدأ بالتكلم معها فاضحاً نفسه أمام الناس.
كتب وليم شكسبير (1564- 1616) مسرحية ماكبث في الفترة الجاكوبية لانكلترا وهي الفترة التي اعتلى عرش انكلترا فيها الملك جيمس الأول بعد وفاة إلزابيث الأولى حيث لم تترك إليزابيث

الجمعة، 22 يوليو 2016

الإعلان عن الفائزين بجائزة موسكو للأدب والفن

مجلة الفنون المسرحية

أصبحت الشخصيات الفائزة بجوائز موسكو في مجال الأدب والفن لعام 2016 معروفة، ومن بينها فنانون ومسرحيون ومصممون ومهندسون معماريون.

وتمنح جائزة موسكو للأدب والفن في عدة فئات، من بينها المسرح والسينما والفنون المرئية والهندسة والتصميم وغيرها من المجالات.

 وعادت جائزة موسكو في فئة الفنون المرئية لنيكولاي سيمونوف، وفي فئة الفن المسرحي تقاسم الجائزة كل من الممثلة سفيتلانا إيفانوفا وشامل خاماتوف، أما في فئة الفن السينمائي فعادت الجائزة لـ فيرا غلاغوليفا بفضل فيلمها "امرأتان"، في حين حازت جائزة موسكو في  فئة التصميم المعماري المهندسة أولغا ألكساكوفا.

الكوميديا في المسرح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية

 البداية التاريخية للملهاة (الكوميديا) كانت في الإغريق، في أعياد الإله "ديونيسوس" الذي يعتبر أنه إله الخصب والخمر... فكانت تقام لهذا الإله عيدان، وقت زرع البذور ووقت حصاد العنب... إنها طقوس دينية لتمجيد هذا الإله وتقديم القربان... ففي عيد الحصاد تقدم الاحتفالات الحزينة... لأن الإله سوف يموت مع الثمر... وفي أعياد الزرع فإن الاحتفالات تكون سعيدة لأن الإله سوف يحيا من جديد مع الزرع، لأنه إله الخصب... في هذه الأعياد السعيدة يبدأ الناس في الغناء والسخرية وتبادل النكات البذيئة، والنساك كانوا يحملون شعار إله الخصب (عبارة عن عصا طويلة في نهايتها قضيب رجل(الجهاز التناسلي) للدلالة على الخصوبة) ومن هنا بدأت الملهاة (الكوميديا)... والتي تعني تفل العنب، لأن المحتفلين كانوا يضعون تفل العنب على وجوههم.
وهي اشتقاق من الكلمة اليونانية ( كوميديا ) وتعني الأغنية ذات الطقس الديني والتي كانت تغنى في موكب الإله ( ديونيزوس ) في الحضارة اليونانية . كما أن ارسطو أرجع معنى الكوميديا إلى (كوموس ) ومعناها المأدبة الماجنة والتي تقام في نهاية احتفالات الإله (ديونيزوس ) كمحاكاة تهكمية . وعبر مسيرة تاريخ المسرح استخدمت كلمة كوميديا بمعانٍ ثلاث:

قريبا عرض مسرحية ستربتيز على المسرح الوطني

مجلة الفنون المسرحية

تستعد فرقة مسرح بغداد للتمثيل وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح لتقديم نتاجها الجديد  مسرحية ” ستربتيز” وهي من تاليف مخلد راسم وفكرة واخراج الفنان علاء قحطان.  سينوغرافيا  علي محمود السوداني. ومن تمثيل  احمد شرجي وياسر قاسم ووسام عدنان وهند نزار وعامر نافع . التاليف الموسيقى للفنان زيدون حسين . والإدارة المسرحية لمحمد سامي . فوتوغراف الفنان الحسن فهمي ونبيل الاسمر .وتصميم البوستر للفنان سيف مضاء . يقدم العرض على خشبة المسرح الوطني في الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء 26 تموز الجاري ولمدة خمسة ايام متتالية.

-----------------------------------
المصدر : طه رشيد 

الخميس، 21 يوليو 2016

الفنانة أسماء مصطفى المسرح حالة حبّ لا تفارقني

مجلة الفنون المسرحية


أطلقت الفنانة أسماء مصطفى مشروع “أستوديو الممثل” الذي يعدّ الأول من نوعه بالأردن، والذي يعمل على تدريب الممثل على تكنيكات الأداء وتقنياته وحركة الجسد عبر ورشات ودورات متخصصة ليكون الممثل قادرا على التعامل مع أيّ دورٍ يقدمه بإتقان وبراعة.

وبحسب ما تقول  فإن فكرة الأستوديو جاءت بعد عدد كبير من الورشات التي قدمتها على مدار سنوات في الأردن، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، والمغرب، لمساعدة الشباب الموهوبين في الاستفادة من خبرات الفنانين المتمرسين، وتلبية حاجتهم لتطوير مهاراتهم في الأداء وتنميتها.

وتوضح الفنانة في هذا السياق أن الأستوديو سيتيح للممثل تمرين جسده وصوته وقدراته قبل المشاركة في أي عمل درامي، كما يشمل تدريبات حول الاسترخاء وبناء الشخصية وكيفية التعامل معها ومع الارتجال، وتنمية القدرات على التخيل والتركيز، والسيطرة على الجسد، وكيفية استخدام التنفس وتحسين النطق ومخارج الحروف، إضافة إلى تنمية مهارات الاتصال، وتقديم

السيميوزيس والتلقي المسرحي مونولوج (الثعلبة والقبعات) لـ (أحسن تليلاني) أنموذجا / مفتاح خلوف

مجلة الفنون المسرحية

السيميوزيس والتلقي المسرحي مونولوج (الثعلبة والقبعات)  لـ (أحسن تليلاني) أنموذجا / مفتاح خلوف

الملخص 

أناقش في هذا المقال مفهوم العلامة السيميائية وتطورها عبر التاريخ من دي سوسير إلى بيرس ، وكيفية التلقي في المسارح ، في ضوء السيميوزيس ، أوالكثافة العلاماتية ، التي تطرح في العروض المسرحية ، وكيف تشتغل العلامة المسرحية في ضوء الكل . وكدراسة تطبيقية اشتغلت على مدونة هي عبارة عن مونولوج درامي لـ =أحسن تليلاني+ موسوم بـ =الثعلبة والقبعات+.
Résumé : 
Dans cet article, nous avons traité son évolution dans l’histoire De Saussur à PERCE et la manière de réception dans les théâtres, en s’appuyant sur sémiosice ou l’intensité sémiologique qui s’exposent su scène.
Dans la partie pratique nous avons travaillé sur la pièce théâtrale d’AHSANE TLILANI dont le titre est la Pélade et les Chapeaux .
تمهيد:
ظهرت في الآونة الأخيرة كتابات ودراسات نقدية ، سلطت الضوء على طبيعة المشاهدة المسرحية ، ومن بين المنظرين الذين اهتموا بفعل التلقي والمشاهدة المسرحية =أمبرتو إيكو+ الذي جعل من العرض المسرحي محور اهتمام الدراسات السيميوتيقية ، والتي أدت فيما بعد إلى زيادة الاهتمام بالجمهور وضمان التلقي الحسن ونجاح العملية التواصلية المسرحية.
وتنبع أهمية هذه الدراسات للعرض المسرحي من أن تعدد مكونات المنظر المسرحي تزيد من كثافة العلامة السيميائية ، فضلا عن أن العرض المسرحي ليس منتجا نهائيا كالرواية أو القصيدة ، بل هو عملية تفاعلية لمجموعة من العلامات  فيما بينها من جهة ومع الجمهور المتلقي من جهة أخرى . 
وفي خضم هذا يذهب البعض إلى إيلاء الجمهور أهمية قصوى باعتباره عنصرا أساسا في العملية التواصلية  فهو أول من يبدؤها وإليه تنتهي . وبناء عليه فإن جل الدراسات التي اهتمت بجدلية العلاقة بين العلامة السيميائية والمتلقي قد ركزت على مجموعة من العوامل حاول الدارسون من خلالها تحسين ظروف الاستقبال في المسارح كالبحث في العناصر التي تتحكم في تعرض الجمهور للأعمال الفنية المسرحية ، ومعرفة اهتمامات المتلقين ووضعياتهم الاجتماعية ، والبحث في الفعل الذي يمارسه المتلقي بوصفه إنسانا له مكوناته النفسية والاجتماعية والثقافية لتفسير ما يشاهده . 
ولهذا فقد آثرت أن أثير في هذا المقال ثنائية العلامة والمتلقي وإشكالية السيميوزيس أومايسمى بالكثافة العلاماتية وكيفية فك شفراتها أو بالأحرى يمكن طرح إشكالية المقال في التساؤلات التالية : 

الأربعاء، 20 يوليو 2016

"مانا غير وليّة " .. مسرحية مغربية عن هدر حقوق المراة

مجلة الفنون المسرحية

قدمت فرقة مسارات للإبداع الفني والثقافي  مسرحية  "مانا غير وليّة"  من تأليف عبد الإله بنهدارة واخراج سعيد باهادي وهي  كوميديا اجتماعية.
وتحكي مسرحية  "مانا غير وليّة" قصة أربع أخوات يتصارعن من أجل الحفاظ على وصية الأم، وعلى روابط الأخوة، ويواجهن ما يحبكه قدرهن من خلال فصول الحكاية، من طمع وغدر واعتداء على حقوقهن وسكينتهن، من طرف "العربي السمسار" وابن أخيه "أنس"، و"سالم" الذي اعتدى على البنت أحلام واغتصبها، هذا إلى جانب معاناة  الأخت "ضحى" جراء خدمة البيوت وجحيم الهجرة إلى بلاد الخليج من أجل لقمة العيش. 
  وفي  كلمة تقديمية للمخرج باهادي  للعمل المسرحي "مانا غير وليّة" :

بيتر بروك يستكشف في'وادي الدهشة' ألغاز العقل البشري

مجلة الفنون المسرحية

الذاكرة والعقل واضطراب السلوك ثيماته الدائمة، ويمزج بين المسرح والسينما في مسرحيات شكسبير الأقل شهرة.

 من بين المسرحيين الكبار الوافدين على فرنسا، والذين كان لهم فيها حضور بارز وتأثير هام على الحركة المسرحية في أواسط القرن الماضي، الروماني يونسكو والأيرلندي بيكيت والروسي أداموف. أما الأنكليزي بيتر بروك، الذي قدّم  مسرحية “وادي الدهشة”، وإن لم يضاههم في التأليف، فإنه تميّز عنهم في الإخراج، وتخيُّرِ نصوص تغوص في أعماق الإنسان لتستكشف أسرارها.
منذ مطلع الستينات، أذهل بروك الفرنسيين بمقاربته المسرحية الفريدة، وتنظيره للفضاء الفارغ، فبسط نفوذه على الوسط الفني بأعمال متميزة كانت تعرض في مهرجان مسرح الأمم، قبل أن يستقرّ به المقام في مسرح “البوف دي نور” بباريس منذ 1974.

كان اهتمامه مركزا على شكسبير، مسرحياته الأقل شهرة بخاصة، حاول فيها المزج بين المسرح والسينما، ثم انتقل إلى ثيمات تمسّ من قريب مهنة المسرح، مثل الذاكرة والعقل واضطراب السلوك وبعض سمات الإنسان غير العادي.

أراء في المسرح تأليف بيتر بروك / ترجمة وتقديم د. محمد سيف

مجلة الفنون المسرحية



رحلة سريعة في أروقة كتاب " الفضاء الخالي"

بقلم : د.محمد سيف

نستهل مقدمتنا بقول، "لمارتن آسلن": ( إن أي كتاب يؤلفه بيتر بروك وكل تجميع لنظرياته ووجهات نظره عن المسرح لا بد أن يكون حدثا مهما. و"المكان الخالي" كتاب رائع ومثير وذكي، وكيف لا يكون كذلك لا سيما وانه صادر عن ذهن حاد متوقد، وقد كتب أيضا بأسلوب جذاب جدا وبشكل يصلح للقراءة إلى ابعد حد.)[1]
إن "الفضاء الخالي" ضروري جدا ليس فقط بالنسبة لأولئك الذين يعبدون المسرح ويعشقونه وإنما هو أيضا ضروري لأولئك الذين لا يحبونه. انه  ضروري ومهم أيضا للذين يعملون في حقل المسرح مثلما هو ضروري ومهم جدا أيضا لأولئك الذين يتفرجون عليه ويتتبعونه. إن هذا الكتاب يحتوي على الكثير من الاسئلة والأجوبة المفتوحة والمغلقة، التي تتعلق بالمتفرج، بالممثل، وبالمخرج، والتي بفضلها يستطيع المسرح، المكتوب وغير المكتوب، أن يعيش. إن العنوان الأصلي للكتاب هو "الفضاء الخالي The empty space؛ ولكن كان يمكن أن يطلق عليه اسم "الفضاء الذي يجب أن يُملأ ". فبالنسبة لبيتر بروك، إن المكان المثالي الذي يمكن أن يحقق تواصلاٌ حقيقياٌ، مازال لم يُعثر عليه.
ولد بيتر بروك في لندن عام 1925 . وتعلم في مدرسة كرشام في (ويستمنستر) وفي كلية (ماجدلين) في اكسفورد. ولقد ولد مسرحيا وفنيا سنة 1946، عندما بدا يقدم  للمسرح والسينما أعمالا تلو أعمال، يمكن أن نذكر منها: الكوخ الصغير، بيت الزهور، الزيارة، يرما الرقيقة، الديك المقاتل، مارا-صاد، أوبرا فاوست، كارمن، المهابارتا، مؤتمر العصافير، الملك لير، حلم ليلة صيف، العاصفة، وأعمالاً أخرى لشكسبير حيث اخرج لهذا المؤلف لوحده ما يقارب العشر مسرحيات. عدا أعماله السينمائية: سيد الذباب، الملك لير، كارمن، مارا-صاد، الخ … . لقد كان اهتمام بروك منصبا منذ البداية على المسرح والسينما في آن واحد. ولعل هذا أهم ما يميز انشغالاته الدائمة في المجالين، ويفسر اندفاعاته المستمرة في البحث عن كل ما هو جديد. فهو يمقت التكرار، وكل ما هو ثابت غير متحرك، ويبتعد عن كل ما هو مؤكد، ويعتقد إن كل شئ يجب أن يخضع للامتحان والتطبيق لكي يعاد اكتشافه من جديد. لهذا نراه منذ بداية حياته الفنية وهو يرفض هيمنة النظريات والعقائد الجامدة، ويحاول قدر ما يستطيع أن لا يتقيد  بأي اتجاه أو مذهب مسرحي سواء كان ذلك مسرحيا، سياسيا أو فيلسوفيا. ولقد وصل به التطرف حدَّ إن يتمرد على ما كتبه هو بنفسه في كتاب "الفضاء الخالي"،

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

علاقة الفن بالسلطة تتجلى صارخة في مسرحية 'عن حق وباطل'

مجلة الفنون المسرحية

لا يزال الفنان ميشيل بوكيه يقف شامخا على خشبة المسرح، لم تُفقده أعوامُه التسعون رغبةَ التواصل مع محبّيه، ولا قوةَ ذاكرته وحضورَ بديهته، وقد أثبت مرة أخرى، من خلال أدائه الرائع لدور قائد أوركسترا في مسرحية “عن حقّ وباطل” التي تعرض حاليا بمسرح “بيرتيلو“ بباريس، أنه من طينة العمالقة، رغم أنه ينفي، بتواضعه المعهود، تميّزه عن سواه، ويعترف بأنه لا يزال يحس برهبة المبتدئين في كل عمل يُقبل عليه.


بعد خمس سنوات أدى فيها ميشيل بوكيه باقتدار دور الملك بيرانجيه الأول في مسرحية “الملك يموت” ليونسكو، انتقل إلى دور آخر لا يقلّ عنه تعقيدا في مسرحية “عن حقّ وباطل” للكاتب الإنكليزي رونالد هارْوُود، تلبية لرغبة فرنسيس لومبراي الذي يدير مسرح “بيرتيلو” منذ 2013، ويشاركه فيها دور البطولة.
تقوم المسرحية على مواجهة بين شخصين يحمل كل منهما فكرة معينة عن الفن وعلاقته بالسلطة السياسية، الأول هو الألماني فيلهيلم فورتفانغلر (1886/ 1954) أحد كبار قادة الأوركسترا في العالم بفضل أدائه الفريد على رأس فيلارموني برلين منذ عشرينات القرن الماضي حتى وصول هتلر، إلى جانب إبداعاته الموسيقية والسيمفونية، والذي يعتبره أهل الذكر أفضل مؤدٍّ للتراث الفني الألماني والنمساوي. والثاني هو الرائد الأميركي ستيف أرنولد الذي تولى استجوابه في نطاق حملة تطهير المجتمع الألماني من الفكر النازي ومعتنقيه، عقب انتصار الحلفاء ودخولهم برلين، والتهمة الموجهة لذلك الموسيقي الشهير هي: أولا مصافحته الفوهرر عقب عرض موسيقي لفرقة برلين، ثانيا، اختياره البقاء في ألمانيا تحت الحكم النازي، والحال أن أغلب زملائه هاجروا إلى المنافي الأوروبية والأميركية.

تينيسي ويليامز يرتد بالذاكرة في رحلة وعي مريض

مجلة الفنون المسرحية
بعد تشيخوف وجان جينيه، اختار مسرح الهضبة بباريس التعامل مع عملاق آخر هو الأميركي تينيسي ويليامز، عبر مسرحية “حظيرة الوحوش الزجاجية”، وهو نصّ معقّد عن شريحة من المجتمع الأميركي تواجه أوضاعا معيشية وعاطفية صعبة بعد الحرب، قال عنه صاحبه إنه يدور في الذاكرة، والذاكرة بالنسبة إليه تقع في القلب، لأن الذاكرة تولّد حنينا عادة ما يُجمّل الماضي، فيزيد الحاضر سوداوية.

مسرحية “حظيرةُ الوحوشِ الزجاجيّةُ” التي تعرض حاليا على خشبة مسرح الهضبة الباريسي، هي أول عمل مسرحي كتبه تينيسي ويليامز (1911 /1983)، وقد استوحاه مما عاشه في وسطه العائلي، والمعروف أنه بدأ كتابة الشعر منذ سنّ الرابعة عشرة “للهروب من عالم الواقع”، كما قال في مذكراته، والحياة الرتيبة التي كان يحياها في بلدة بأميركا العميقة داخل إطار عائلي خانق: أب مستبدّ ولا سيّما تجاه هذا الابن الحالم، وأمّ لم تبرح عالم طفولتها الذي غادرته، وأخت مريضة ذهنيا.
وظلت الكتابة لديه بلسما لجراحه الجسدية والمعنوية حتى وفاته، إذ لم ينقطع عن التأليف سواء في الشعر مثل “في شتاء المدن”، أو في القصة مثل “الملاكم الأبتر” و”الدجاجة القاتلة” والرواية مثل ”الربيع الرّوماني لمسز ستون” و”امرأة تدعى موسى”، ولكن شهرته حازها عن طريق مؤلفات مسرحية كانت تعرض في برودواي وفي شتى عواصم الدنيا، وغالبا ما حوّلها كبار المخرجين كإيليا كازان وجون هوستون وجوزيف مانكيفيتش إلى أفلام سينمائية ناجحة، نذكر منها “ترامواي اسمه رغبة” و”قطة على صفيح ساخن” و”الوردة الموشومة” و”صيف ودخان”… وتتميز كتابته بكثافة أنيقة تأتلف فيها الواقعية بالغنائية.

فـي تشكيل الخطاب المسـرحي شعرية الرؤى وفضـاءات التأويل / د. رياض موسى سكران

مجلة الفنون المسرحية



منذ مطلع القرن العشرين تبدلت وتعدلت نظـم بناء الخطاب المسرحي وتطـورت آليـات تشكيله، حيث بدلت الثـورات الاجتماعيـة وتداعيـات الحروب وتطـور الحركات الطليعيـة من منظومـة القيم الفنيـة والأنمـاط الجماليـة التي كانت سائدة فـي الأعمـال المسرحـية، وبدأت الأنمظاط والأشكـال التي كان يقبل بها العرض المسرحـي, وحل محلها تنوع وتداخـل وتماهٍ فـي المعايير الفنيـة والقيم الجماليـة التي تتعاضد فـي عمليـة انتاج الخطاب المسرحي الراهن..

من هنا يمكن أن ندخل إلى جوهر سؤال حاسم أخذ مداه بشكل لافت في الرؤى المسرحية العربية المعاصرة:
هل إن الخطاب المسرحي هو التزام مطلق من المخرج بحدود المدونة النصية..؟ وهل إن أداء الممثل يستمد قيمته من درجة تطبيق الممثل لخطوط الرؤية الإخراجية..؟ أم إن الشخصية المسرحية التي يرسمها النص ويبني هيكلها الإخراج ما هي إلا خامة

الاثنين، 18 يوليو 2016

كتاب "تفكيك الخطاب البصري و دلالاته في العرض المسرحي "تأليف د. قاسم مؤنس

مجلة الفنون المسرحية

يتضمنَ هذا الكتابُ ثلاثةِ فصولٍ. تناول الفصل الأول المدخلَ المنهجي، كمشكلة الدراسة المتمحورة حول السؤال الآتي: - هل بالإمكان تفكيك الخطاب البصري وإعادة تشكيل بنيته من خلال الدلالات على مستوى الشكل المسرحي، واحتوى الفصل الأول أيضا على: أهمية دراسة الكتاب، إذ أن التفكيك قد دخل أجناسا أدبيةً وفنيةً كثيرةً لكنهُ لم يدرس على مستوى العرض المسرحي، وحسب رأي الكاتب د. مؤنس علينا أن نوليه الأهمية في الإفادة من دلالاته. ويهدفُ الكتاب أيضا إلى التعرف على قدرة التفكيك بما يملكه من دلالاتٍ في إعادةِ صياغةِ تشكيل الخطاب البصري. ويشمل أيضا على تحليل لتلك العروض المسرحية التي ظهرت فيها سمات التفكيك، في العراق/بغداد، للمدة من (1992-1999) واختتم الفصل بتحديدٍ للمصطلحات. أما الفصل الثاني فقد احتوى على ثلاثة محاور معرفية. الأول كان (الخطاب البصري نبذة تاريخية)وقد تطرقَ الدكتور فيه إلى التجارب التي تنتهجُ الخطابَ البصري الخالص. و تطرق إلى بعض الاتجاهات المعاصرة، وذلك بسبب التشابه والتداخل بينهما. أما المحور الثاني(عناصر الخطاب البصري والنظام العلاماتي) فقد ركزِ على عناصر الخطاب البصري متمثلة، بالممثل، الأزياء، الماكياج، الديكور، الإضاءة، وكيف

الحس السيميائي في التنظير المسرحي بالمغرب: مسرح النقد والشهادة نموذجا / محمد العماري

مجلة الفنون المسرحية




توطئة: المنهج السيميائي في النقد المسرحي:

لقد كان للتطور الذي عرفته العلوم الإنسانية في مطلع القرن العشرين في الغرب انعكاس واضح في الممارسة النقدية المسرحية. إذ جنح النقاد إلى التسلح بما جاءت به تلك العلوم من معارف جديدة، وما صاغته من أدوات منهجية، ومفاهيم علمية، قصد الكشف عن أبعاد الفن المسرحي الدلالية والجمالية، وقصد تجاوز كذلك تلك الممارسة النقدية القائمة على الذوق الشخصي والانطباع المباشر. وهكذا خضع المسرح لقراءات عديدة ومتباينة، تمتح مرجعيتها من السوسيولوجيا والتاريخ وعلم النفس والتحليل النفسي.. ومع الثورة التي عرفها علم اللسان في العقد الثاني من القرن العشرين، وظهور ما يسمى بالمنهج البنيوي، لم يتخلف النقد المسرحي –مع رواد مدرسة "براك" في الثلاثينيات- عن الاستفادة منه، والتوسل بمفاهيمه وإجراءاته المنهجية، للبحث في طبيعة الظاهرة المسرحية، وإبراز قواعدها البنائية وكيفية إنتاجها للمعنى.. وقد تعزز هذا الاهتمام بالقراءة المحايثة للمسرح مع ظهور المنهج السيميائي في عقد الستينيات، إذ اعتبر المسرح "موضوعا سيميائيا متميزا"، لما يتميز به من ثراء علامي، و"بوليفونية" إخبارية1. وهكذا تناول النقاد السيميائيون قضايا جوهرية في الخطاب المسرحي كطبيعة العلامة في المسرح، والعلاقة بين النص الدرامي والعرض، وخصوصية التلقي المسرحي، ومستويات التحليل في العرض المسرحي.. وغيرها من القضايا النظرية والتطبيقية، المتعلقة بفهم التركيبة الجمالية والفكرية لهذا الفن.

محمد البلوشي: مسرح الطفل أصعب أنواع الفنون

مجلة الفنون المسرحية

طموحه لا يعرف الحدود، بوابته كانت من عالم الرقص الغربي المعروف ب «البريك دانس»، ومنه إلى خشبة المسرح مع فرقة الطواش المسرحية... مواهبه تتعدى التمثيل إلى التأليف، آخر أعماله كانت مسرحية للأطفال «جمعان وسبيت» من تأليفه، اسمه الفني «سكوبي» والمسرح أصبح حلمه الوحيد، عن قصة سكوبي المسرح محمد بن تعيب البلوشي كان لنا هذا الحوار..
} من الرقص إلى المسرح، كيف كانت البداية والانتقال بعد ذلك؟

نشأت في قرية صغيرة تسمى «الحرادي» في ولاية بركاء بمحافظة مسقط، بدأت ممارسة الرقص الحر أو «البريك دانس» في سن صغيرة، كنت أعتبرها رياضة أكثر منها فناً، أجدت الأداء حتى أصبحت مشهوراً في حدود الولاية، كنا أحياناً ننظم عروضاً خاصة نحاول أن ندمجها مع لوحات تراثية عمانية، لنزيد من قابلية انتشارها في الوسط المحيط بنا، عروض «البريك دانس» تحوي سيناريو قصة وليست مجرد حركات راقصة وحسب، كنت أجسد أدواراً متعددة منها كبير السن أو الشاب الطموح الباحث عن
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption