أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

سلطنة عمان تعيش على وقع مسرح للكبار والصغار

مجلة الفنون المسرحية
سلطنة عمان تعيش على وقع مسرح للكبار والصغار

تنطلق في الرابع من ديسمبر المقبل على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية التابعة لسلطنة عمان، أعمال وفعاليات مهرجان “الدن العربي” لمسرح الكبار والطفل والشارع.

المهرجان سيشهد عروضا على مسرح كلية الخليج تقدمها فرق مسرحية من عمان والإمارات والسعودية والكويت والأردن والمغرب وتونس.

ويقول الفنان طالب بن محمد البلوشي، المستشار الفني للمهرجان، “إن المهرجان الذي تنظمه فرقة مسرح الدن للثقافة والفن في نسخته الثانية ويستمر ستة أيام، يشكل حراكا ثقافيا هادفا ويعزز مسيرة المسرح في السلطنة ويدعم الجهود المبذولة لتطوير الخشبة السمراء”.

كما يؤكد البلوشي “حرص المشتغلين على المسرح في السلطنة على إبراز الاهتمام الذي يتم إيلاؤه لهذا الفن وتنمية الثقافة العامة والتوعية وزيادة الخبرات والمهارات والمعلومات”.

ويضيف البلوشي أن المهرجان سيشهد عروضا على مسرح كلية الخليج تقدمها فرق مسرحية من السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت والأردن والمغرب وتونس.

ويوضح أن العروض المشاركة في مسابقة مسرح الطفل التي ستقدم خلال الأيام من 5 إلى 8 ديسمبر القادم تشتمل على عرضين للسلطنة هما “صابر والساحر” ومسرحية “فزاعة” لفرقتي الطواش والرستاق، ومسرحية “الوشاح السحري” من الكويت، ومسرحية “بائعة الكبريت” من تونس. فيما تشمل مسابقة مسرح الشارع عروضا محلية.

وتشمل العروض المسرحية لمسرح الكبار 5 مسرحيات تشارك فيها كل من فرقة تواصل والفن الحديث من خلال مسرحيتي “دمية القدر” و”المزار” كعروض محلية، وتشارك السعودية بمسرحية “بعيدا عن السيطرة”، والإمارات بمسرحية “سجل كلثوم اليومي”، والمملكة الأردنية بمسرحية “الرخ”.

ومن جهة أخرى يكرم مهرجان الدن العربي 46 فنانا عمانيا ممن كان لهم دور كبير في تأسيس المسرح بالسلطنة، كما تم رصد جوائز نقدية قيّمة للفرق وللعروض الفائزة، ويقوم الاتحاد العام للفنانين العرب بتكريم شخصيتين بارزتين في مجال المسرح هما علي مهدي نوري من السودان والراحل محمد بن سعيد الشنفري من السلطنة.

ويستضيف المهرجان نخبة من الفنانين العرب في مجال المسرح كمشاركين في الجلسات الحوارية والندوات وحلقات العمل التي ستصاحب المهرجان من أجل المساهمة والمشاركة في إنجاح المهرجان الذي يعد من أبرز الفعاليات الموجودة في السلطنة خلال هذه الفترة، وستتواجد كل من رويدا غالي وشادية زيتون من لبنان، ونبيل مهيوب ويوسف البحري من تونس، وأمل دباس وعدنان مشاقبة من الأردن، وإبراهيم عسيري وعبدالناصر الزاير من السعودية، وسيد علي إسماعيل ووفاء البيلي من مصر، وعجاج سالم وعماد جلول من سوريا.

ويقدم الباحث عدنان مشاقبة حلقة حول مسرح الشارع في كلية الخليج، فيما يقدم نبيل مهيوب حلقة عمل في المسرح المدرسي، وستقوم رويدا غالي بتنفيذ حلقة عمل حول جسد الممثل، وسيقدم مصطفى الرحبي حلقة عمل عن كيفية تصميم العرض المسرحي.

----------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

مهرجان حمص المسرحي الـ 22.. ذاكرة للمدينة واستعادة للحياة فيها

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان حمص المسرحي الـ 22.. ذاكرة للمدينة واستعادة للحياة فيها

يرى مسرحيو وفنانو حمص عودة مهرجانها المسرحي الثاني والعشرين دليلا إضافيا يؤكد تعافي المدينة من الإرهاب الذي طالها خلال الأعوام الماضية وفرصة لمتابعة أعمال مسرحية جديدة تقدمها فرق من مختلف المحافظات.2

‏اوضح رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص ومدير المهرجان أمين رومية أن مهرجان حمص الثقافي يشغل مكانة ثقافية مهمة لكونه أحد عناوين مدينة حمص ‏ويتنافس فيه الفنانون المسرحيون على تقديم ‏افضل العروض وخاصة أنه ذاكرة يحتفظ بها محبو وعاشقو المسرح.
ورأى الفنان بسام مطر أن تكريمه يحمله ‏مسؤولية أكبر لتقديم الأفضل معتبرا أن الفن مسؤولية وعلى ‏الفنان أن يكون ممتلكا للقدرات الإبداعية ليستطيع من خلالها ‏تطويع كل أدواته من أجل خلق فن ملتزم وراق يقدم للجمهور.

بدوره أوضح الفنان أحمد منصور أن مهرجان حمص ذاكرة الماضي ‏وحلاوة الحاضر لكونه أبا الفنون وقال “إن المسرح هو عشقي ‏وحياتي فكنت وما ازال أعشق تلك الخشبة التي أغنت فني ‏إابداعاتي فكانت الشاهدة على فني حيث تلاقيت مع زملائي ‏الفنانين وأنتجنا فنا مسرحيا حضاريا يليق ‏بمدينة حمص التي قدمت العديد من الأدباء ‏والمثقفين والفنانين السوريين”.

في حين رأى الفنان خالد الطالب أن افتتاح المهرجان إنما هو عودة للروح والحياة والألق والإبداع لتفترش مساحة ‏الخشبة حياة وصخبا وليقدم المسرحيون اعمالهم التي ننتظرها كل ‏عام لافتا إلى أن المسرح هو الفن الأرقى الذي يحاكي واقعنا ‏ويعبر عن آلامنا وأفراحنا.3

المخرج حسن عكلا أشار إلى أن انطلاق المهرجان ‏تأكيد على أن سورية باقية ولن تموت فهي ‏التي علمت الناس الحضارة وهي اليوم تعلمهم معنى الفن ‏الحقيقي كما تعلمهم معنى الانتصار الحقيقي على الإرهاب الحاقد ‏الذي حاول طمس ملامح الثقافة بفضل جيشها وشعبها.

أما الفنان افرام دافيد فبين أن حمص التي عانت من الإرهاب كثيرا بدأت تستعيد إشراقتها الجميلة وما عودة مهرجانها المسرحي إلا دليل واضح وصريح بأننا قادرون على خلق حياة أاجمل لخدمة سورية التي تستحق منا كل ‏التضحيات.


------------------------------------------------

المصدر : مثال جمول - سانا


مسرحية "المونالويزا" الجزائرية.. كوميديا سوداء عن واقع المرأة العربية

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

مسرحية “الضيوف” تفتتح عروض مهرجان المسرح العمالي المركزي

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية “الضيوف”  تفتتح عروض مهرجان المسرح العمالي المركزي

انطلقت فعاليات مهرجان المسرح العمالي المركزي الذي يقيمه الاتحاد العام لنقابات العمال بعنوان “من سواعد العطاء وبيادر الفن تنبض إرادة الحياة” بمشاركة ستة فرق مسرحية عمالية من المحافظات على خشبة مسرح الاتحاد بدمشق.

وقال جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح: “يستعيد الوسط الثقافي والعمالي مهرجان المسرح العمالي الذي توقف قرابة ستة أعوام جراء الحرب الإرهابية على سورية ليثبت أن عمال سورية الذين صمدوا في مصانعهم وورشهم بوجه الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون من قتل وتدمير وسرقة قادرون على مشاركة المسرحيين السوريين نشاطهم وإبداعهم على الخشبة”.

واعتبر القادري أن الفكر الظلامي المتخلف الذي يبثه أتباع الفكر الوهابي يتطلب فكرا نيرا معتدلا مبدعا لمواجهته لافتا إلى أن سورية هي البلد الأقدر على صناعة هذا الفكر لكونها عانت من الإرهاب وهي صانعة للتقدم على مدى تاريخها.

وقدمت فرقة جلنار للمسرح الراقص عرضا فنيا منوعا بإشراف الفنان علي حمدان ومشاركة الفنان المسرحي علي المقبل الذي قدم قصائد شعرية للراحل محمود درويش وأخرى باللهجة المحكية تحاكي الأحداث التي تتعرض لها المنطقة فيما جاء عرض جلنار الراقص على إيقاع قصيدة يا ابنة العم لنزار قباني وألحان شربل روحانا وأغنية لما البحر يموج لميادة بسيليس.

ثم افتتحت فرقة المسرح العمالي بدمشق عروض المهرجان عبر مسرحية الضيوف عن نص للبريطانيين إدوارد بيرسي ورجينالد دينهام واقتباس جوان جان وإخراج سهيل عقلة حيث يروي العرض حكاية السيدة العجوز سعاد التي فقدت ولدها وزوجها لتعيش وحيدة برفقة خادمها إلى أن تتمكن سامية من إقناعها بالعيش معها في منزلها الفخم المنعزل حيث تقوم هذه الأخيرة بإقناعها أيضاً بجلب ابنتيها ليلى وسلوى للعيش معها وتتطور الأحداث في المنزل عندما يصبح الضيف بمثابة مالك البيت متحولاً من غريب إلى سيد يأمر وينهى ويملي كل شاردة وواردة على السيدة سعاد وما هي سوى أيام حتى تقرر سامية التخلص من مضيفتها عبر خدعة تودي إلى قتلها والسيطرة على بيتها وممتلكاتها لكن عماد ابن زوج سامية يعمد إلى ابتزاز القاتلة ومحاصصتها على البيت.

ويعرض ضمن فعاليات المهرجان غدا مسرحية خارج السرب لاتحاد عمال حمص تأليف الأديب الراحل محمد الماغوط وإخراج سامر إبراهيم حيث يلي كل عرض جلسة مناقشة في مكتبة اتحاد نقابات العمال.

حضر افتتاح المهرجان محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العمال وحشد من المسرحيين والعمال.

------------------------------------------------------------
المصدر : دمشق-سانا



الاثنين، 28 نوفمبر 2016

مسرحية كوميديا الخوف تاليف واخراج طلال هادي الخطاب الاخطر وليس المسرح البديل ؟

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية كوميديا الخوف تاليف واخراج طلال هادي
الخطاب الاخطر وليس المسرح البديل ؟

د. عزيز جبر 

كوميدية الخوف ..طلال هادي يمثل نبض الشارع 
في عرض امتد لاكثر من 45 دقيقه تستوقفك اكثر من فكره واكثر من حوار واكثرمن نًزف لجرحٍ غائر في نفسية كل عراقي ,,حديث بات الكل يمحقه ,,يتعبهُ ,يشعرك بالغثيان (وربما مرض القولون وضغط الدم ) الذي اصاب العراقيين بسببه لماذا؟ذلك السؤال الذي يًفرض عليك ان تجيب عليه سياسيا ,اجتماعيا ,ثقافيا ,ماالذي حدث ؟..على مر العصور والعراقي ينزف دما ورضوخ واستبداد وهيمنه مجنونه .الشعب بيده مفتاح التغير ولكنه الحلقه الاضعف في صراع الاجيا ل ,وهذا ماتريد تاكيده المسرحيه ,,الشعب صفق للطاغيه ,عشق الصنم ,امتهن اللامبالات (والشعليه)(والي يتزوج امي يصير عمي )او هكذا اوحى لي النص ,,رضوخ الشعب الى الطاغيه والطغاة بكل انواعهم حصيلة شراستهم ,استعمال القوه ورفع السوط بوجه من يريد ان يقول لا ..,الخنوع اذًا بات جزء من خرافة اعلاميه امتهنها لزيادة غطرسة الحاكم ,وبعوده سريعه لم ينتبه لها المؤلف,,ان عطاء الدم الذي بذله هذا الشعب لايقاس بما هو الان ولكن عجلة التاريخ سحقت اجمل التضحيات في سبيل رفعة الوطن وسموه .حين غيب الطاغيه فعل الاحزاب وتواصلها نجح في خنوع الكثره الغالبه اليوم ,؟السؤال الازلي للمسرحيه (كوميديا الخوف) من اين اتى.. ؟وقد ياخذنا الحديث عن النص بعيدا عن هذه التجربه التي قادها واحد ممن شكل حضورا بنكهته واسلوبه الواعي بالسخريه والعارف بنبض ناسه واهله الفنان الجميل طلال هادي قاد وبعد غياب طويل عن خشبة المسرح فصيل مقاتل محب لمهنة وخطاب المسرح وبلا مقابل خمسون ممثلا ومنهم نجوم في المسرح والتلفزيون .حركات واغاني دغدغت مشاعر ونواح وطرافه موحيه مبتكره ,كان طلال هادي بحق قائد لسمفونية استفزاز لمشاعر المتلقي لكي ينفس عن مكابداته كان يخرج عن الايقاع وبذكاء الفنان المعهود يشعرك انه يعلم انه خرج عن ايقاع المسرحيه في بعض مشاهده ,,حاول ان يقول طلال هادي كل شيء ,,ولكنه تناسى ايضا ان لخطابه المسرحي الذي حمل به الشعب كل ماهو فيه وهو (محق)في ما ذهب ولكن تناسى ان ثمة شراره لابد وان تلتهم كل هذا الحطب اليابس ,قد يقول قائل انك تطالب المخرج والمؤلف اكثر مما قدمه ؟ اقول باختصار شديد ..لابد من وجود معادل موضوعي لابد من فسحة امل معسول بتضحيات وهي لابد منها ,,شخصً الداء ونسى طلال هادي الدواء (لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) كيف.كيف ؟ كيف؟ هذا ما افتقد اليه النص .اجمل ما بهذا العرض انه مسرح تنفيسي وليس بديلا عن المسرح؟نعم نحتاجه ولكنه ليس البديل ابو فيروز العزيز .انت تمتلك اَليه الاستحواذ على مشاعر جمهورك فحركه بما تحتاجها المرحله ربما الخطر سيداهمك من بعض الشواذ الذين سببوا كل هذا البلاء ؟ولكنها خطوتك التي تريد تاسيس لها. تحية لهذه الوجوه الجميله الراكزه بحب المسرح من نجوم الفرقةالقوميه للتمثيل وتحيه وباقات ورد لكل الوجوه الشابه الذين اكدوا حضورا لمستقبل زاهر ينتظرهم .هذا الفصيل المقاتل علامه مميزه في مسيرة طلال هادي قائدا محبوبا واعيا يذكرني وعيه,, بوقفته امام وزير التربيه في زمن صدام وهوطالب يطالبه بالحريه ورفع القيود عن معهده ,,الحديث ذو شجون ,,وربما لنا وقفة اخرى لنواصل الحديث عن مسرح فيه طموح ليستوعب الجميع وانت قائده .

اختتام أيام قرطاج احتفى بشكسبير وكرم جليلة بكار والطيب الصديقي

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية 'الشقف' لسيرين قنون ومسرحية 'غفلة' لمريم بوعجاجة تحصلان على تنويه خاص من لجنة جائزة أفضل عمل تونسي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

عاشت تونس العاصمة والعديد من مناطقها أسبوعا من العروض المسرحية ضمن أيام قرطاج المسرحية التي وصلت إلى دورتها الـ18، والتي اختتمت مساء السبت 26 نوفمير الجاري. وقدم خلال الأيام 62 عملا مسرحيا من عدة بلدان عربية وأجنبية واحتفت بالكاتب المسرحي الإنكليزي الشهير وليام شكسبير بمناسبة مرور 400 عام على رحيله.

وكرمت الدورة هذا العام أسماء عديدة من بينها الممثلة التونسية جليلة بكار، وبحضور عدد من المثقفين والمسرحيين العرب، التي تحدثت عن مبادرة تكريمها قائلة “أود أن أفرح أكثر بالمسرح ولكن هناك شيء منقوص فلماذا لا يوجد الحلم الذي نؤمن به”، والتي ختمت كلمتها بقراءة كلمة مقتبسة من نص للمسرحي التونسي فاضل الجعايبي، معتبرة تكريمها هو تكريم أيضا للفنان الجعايبي.

كما تم تكريم المسرحي المغربي الراحل الطيب الصديقي والكاتبة المسرحية ويري ويري ليكنج من ساحل العاج والممثل والمخرج الجزائري محمد آدار، لما تركوه من بصمة مؤثرة في المسرح محليا ودوليا.

وتم خلال الدورة عرض عدة أعمال مسرحية داخل المسارح والمدارس والسجون، وقد نظر إليه المشرفون على المهرجان، بكونه خروجا إلى فضاءات غير تقليدية للعرض المسرحي، لتحقيق قدر أكثر لانتشار ثقافة المسرح وفعله.

ومن الأعمال العربية التي شاركت في الدورة الثامنة عشرة “روميو وجولييت” و”عرق الرمل” و”الشقف” من تونس و”حلم” من سوريا و”زي الناس” و”يا سم” من مصر و”حروب” من العراق و”عنبرة” من لبنان، وسعت لمعالجة قضايا الإنسان العربي وعكست واقعه الاجتماعي والسياسي وتتبعت أحلامه.

وفي حفل ختام المهرجان في صالة الكوليزي وسط العاصمة تونس قدمت فقرات فنية مزجت بين الغناء والمسرح والشعر والصورة. وأطربت الفنانة التونسية لبنى نعمان برفقة عازف العود مهدي شقرون ضيوف حفل الختام بأشهر أغانيهما مثل “غريب” و”الأفينو” و”الفولارة”، كما قدمت الفنانة اللبنانية المقيمة بباريس صوفي ارماش لوحة فنية جمعت فيها بين الغناء والرقص والصورة، بينما ألقى الشاعر جابر مطير قصيدة بعنوان “النظارة”.

وقال لسعد الجموسي مدير أيام قرطاج المسرحية لوسائل إعلام “أيام قرطاج المسرحية كانت هذا العام بفضل اللامركزية في تقديم العروض منارة مفتوحة على جميع التونسيين حيثما كانوا”.

ونالت عدة مسرحيات جوائز تشجيعية، حيث حصلت مسرحية “عروق الرمل ” للمخرج التونسي حافظ زليط على جائزة المؤسسة المسرحية البلجيكية زو هيمان وجائزة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لأفضل مسرحية تونسية.

وحصلت مسرحية “الشقف” لسيرين قنون ومسرحية “غفلة” لمريم بوعجاجة على تنويه خاص من لجنة جائزة أفضل عمل تونسي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين. وحضر حفل الاختتام وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، مع عدد كبير من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين من تونس ودول عربية وأفريقية.

وكان الوزير زين العابدين قد صرح في وقت سابق بضرورة عدم تمركز أيام المهرجان في تونس العاصمة، ومحاولة خلق قطب لمختلف أيام المهرجان في عدد من المدن التونسية. كما ألقى الشاعر جابر مطير قصيدة بعنوان “النظارة”، وهذه المشاركة اعتبرها المشرفون على المهرجان أحتفاء مضافا بالشعر.

-----------------------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

مسرحية 'حروب' كرنفال الطائفية والهيمنة وصراع الميليشيات

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية 'حروب' كرنفال الطائفية والهيمنة وصراع الميليشيات

عرضت على خشبة مسرح الريو في العاصمة التونسية، مؤخراً وضمن أيام قرطاج، المسرحية العراقية “حروب”، من إخراج الفنان إبراهيم حنون وإعداد الفنان العراقي سعد محسن، وهي مقتبسة عن مسرحية “حروب كوسوفو” للكاتب الكوسوفي ماكيلي هاكييف. ”العرب” التقت حنون مخرج مسرحية “حروب”، للحديث عن طبيعة مشاركته في فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية، وطبيعة الانشغالات التي تمثلها في عمله المسرحي.

يمثل موضوع مسرحية“حروب” التاريخ العراقي الحديث المأزوم بالصراع، عبر التذكير بتواريخ بعينها، يحيل بعضها إلى انقلابات عسكرية وحينا آخر إلى تواريخ حروب متلاحقة.
تأثيرات جارحة ستمهد إلى أفعال أكثر قسوة في واقعه الراهن، متمثلة بالانقسام السياسي، والنزعة الطائفية المهيمنة، مفضية بدورها إلى تمكّن الإرهاب من أن يديم بفعله ترهيب المجتمع العراقي وشظيته.
هذه المسرحية تستدعي حالة النقد القاسي في أسباب غياب التعايش، والانقسام الطائفي الحاصل في المجتمع، جراء الحروب والفشل السياسي، عبر رؤية لا تخلو من التماهي مع الحس الطقوسي وكرنفاليته الذي أوحى به حضور مجاميع الممثلين، والذي تم تطويعه كي يشغل فضاء العرض المسرحي معززا بمشهدية تعبيرية، الرؤية الإخراجية للعرض.
المسرحية تستدعي حالة النقد القاسي في أسباب غياب التعايش، والانقسام الطائفي الحاصل في المجتمع جراء الحروب
المخرج إبراهيم حنون أخرج العديد من الأعمال المسرحية، منها مسرحية “سكوريال” للمؤلف التشيكي ميشيل جورجريد، ومسرحية “الموت والعذراء” من تأليف التشيكي أريل دورفمان، وهو يدير منتدى المسرح التجريبي في بغداد.
يصف حنون طبيعة ومهمة المهرجان ومشاركته في دورته الحالية قائلا "مهرجان أيام قرطاج المسرحية من المهرجانات المسرحية العربية العريقة، ما يمثله لنا نحن المسرحيين، بكونه فعالية دولية قادرة على أن تستقطب عروضا مسرحية مهمة من دول العالم المختلفة، بذلك هو بادرة ثقافية وإبداعية مناسبة للتواصل ومعرفة ما توصلت إليه التجارب والمشاريع المسرحية في دول عربية وغير عربية. كذلك، يمكن النظر إليه، بوصفه فضاء قابلا على تسويق المشاريع المسرحية، ومحاولة التبادل فيما بينها، وبرمجتها للمشاركة والحضور في مهرجانات مسرحية أخرى. عدا، من كون المهرجان ذاته، نافذة يطل منها الجمهور التونسي على تجارب مسرحية متنوعة، والذي يحتفظ في نظري، بذائقة مسرحية مميزة، أجدها قريبة تماما لذائقة الجمهور العراقي".
وعن أهمية ما أسماه بتسويق المشروع المسرحي، يذكر أن “الأمر يتعلق بالتعرّف عن قرب بالعروض المسرحية، وذلك عامل مهم لتقدير التجربة المسرحية وتقويمها. ومع حضور أغلب مدراء المهرجانات المسرحية المكرسة، نجد ثمة ما يعزز التواصل بين المعنيين بالشأن المسرحي، نقاد، ممثلين، مخرجين، وغيرها من الاختصاصات، وذلك يؤدي بالضرورة إلى تبادل المعرفة بالنتاجات المسرحية عن كثب، إذ لا يمكن أن تجري عملية التسويق المسرحي من دون دراية بالمشروع. لكن من المهم ذكره، أن العروض المسرحية لا تموت بعد عرضها الأول، هي تحتفظ بديمومة وجودها، حيث يمكن أن تعرض ثانية بعد زمن، برؤى وأساليب عرض، وطريقة إخراج أخرى، ما يشّكل إضافة ضمنية لثيمة العرض".

إبراهيم حنون: نص المسرحية يكشف فداحة الانقسامات الحادة التي ضربت بنية المجتمع العراقي

فضاء للتواصل والمعرفة
عن السؤال عن واقع وطبيعة الدور الذي يمكن تلمسّه في العديد
من المهرجانات العربية التي تقام في أكثر من بلد عربي، يوضح قائلا “من خلال مشاركاتي بأهم المهرجانات المسرحية العربية، أيام قرطاج المسرحية، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مهرجان دمشق المسرحي، وغيرها، تلمست بأن أغلب العروض المسرحية تنطوي على أفكار وموضوعات ذات بعد تحريضي، قريبة الصلة من مشكلات الواقع العربي، إن لم تكن من صلبها، وهي غالبا ذات مسحة تجريبية تتطلع لهموم المعاصرة.
المسرح العربي مسرح مجتهد، وملتزم، إضافة إلى كونه شديد الاهتمام بالمتطلبات الحديثة للمسرح، الرؤية الإخراجية المبتكرة، طبيعة الموضوعات، طريقة الأداء، الاستخدام الأمثل للفضاء المسرحي حضور السينوغرافيا. بمعنى أنه مسرح خلاق، يسعى رغم كل المعوقات، إلى أن يجد لنفسه مكانا متقدما ضمن مجالات الإبداع العربي. كما أنه دائم الحضور بالتظاهرات المسرحية ذات الطابع الدولي”.
وعن مشاركة مسرحيته “حروب”، أيضا، في عروض المهرجان العربي للمسرح بصفاقس، الذي تزامنت فعالياته مع أيام قرطاج المسرحية يبين المخرج إبراهيم حنون، طبيعة مشاركته “كانت فرصة مهمة لنا، في أن نذهب إلى أماكن أخرى، خارج إطار فضاءات أيام قرطاج المسرحية، كي نقدم عرضنا المسرحي في مدن تونسية أخرى، إضافة إلى العاصمة تونس. هذه التجربة، أي عرض مسرحية ‘حروب’، تمثل تقديرا للعرض المسرحي، ومحاولة تقويمه من قبل جمهور آخر مختلف. عدا التغلب على ظروف العرض التي تتعلق بالتقنيات والفضاءات الخاصة بالعرض ومستلزماتها، كي تقدمه بشكل يلقى القبول والتأثير. طبيعة التلقي كانت مؤثرة لدى الجمهور الصفاقسي، ثمة تجاوب خلاق مع العرض، من قبله، حيث كان العرض محمول بأداء مسرحي لا يخلو من شحنة كثيفة من التعبير في توصيف الشجن العراقي بصورته الحاضرة”.
مسرحية حروب
يصف حنون قراءته لمسرحية “حروب” وفق ما يحدث الآن في الواقع العراقي، قائلا “عملي المسرحي الذي قمت بإخراجه، والذي أشرت إليه، مأخوذ من نص عالمي اسمه “حروب كوسوفو” للكاتب الكوسوفي ماكيلي هاكييف، ترجمة الفنان الرائد سامي عبدالحميد. اعتمادي النص جاء بأسباب مشابهة التجربة الكوسوفية للتجربة العراقية، إلا أنني لا أخفي تصوري خلاله بإجراءات تعريق النص كي يكون ممثلا للحالة العراقية الراهنة. ثيمة العمل، تتعلق بحالة الصراع على النفوذ والسلطة أثناء الحروب. اتخذت مدينة بغداد بتراثها مقاربة في إيضاح ثيمة العمل”.


حالة الصراع على النفوذ والسلطة أثناء الحروب

ويضيف حنون “اعتمد النص على كشف الانقسامات الحادة التي ضربت بنية المجتمع العراقي، والتي ذهبت به إلى هويات فرعية، وطمس مفهوم المواطنة التي كانت جامعة له، والتي جاءت نتاج إرث عسكرياتي تدخل في صناعة القرار المديني، ونقد دور الطبقة الوسطى التي نأت بنفسها عن تدخلات مشابهة أضرّت بفكرة المدينة التي محت صورتها عمليات الترييف وثقافة القرية”.
ويقول إبراهيم أيضا “أستخدم في افتراض مقاربتي هذه، صراع الميليشيات وعملية استيلائهم على المكان، وطريقة تعاملهم مع أفراد المجتمع وكأنهم قطيع، بقوة إملاءات تخدم جهات سياسية معينة. يمكن النظر لهذه الأطروحة، باعتبارها إشكالية مجتمعية تعقدت مقدماتها، وسببت بالنتيجة دخول الإرهاب إلى العراق. هكذا تجد العنف المستديم، ثقافة الإزاحة، تعميق الانتماءات الثانوية على حساب العراق، بوصفه وطنا.
حاضر العراق
العمل هو مناقشة لما يحدث في العراق حاضرا، ومحاولة لاستثمار الذاكرة العراقية. العمل حاشد بالاستعارات، عبر طريقة أداء مسرحي يعزز جمالية المشهد ويقدم قراءات لإشكالية كهذه، خالية من التأويل، منتمية للمباشرة ومحاولة البوح عن المسكوت عنه”.
ويضيف حنون حول تعريف العرض “أفترض أن هذا العرض ينحو لإيجاد خطاب يلامس الذهنية والذائقة من خلال مفاصل تتعرض لمعضلات مجتمعية ببساطة وشفافية لإظهار ما أسمّيه بالوجع العراقي الدائم”.


العرض اعتمد على الأداء الفردي للمثل في عمله المسرحي، وحول ذلك يبين حنون قائلا “أداء الممثل هو نتاج ورشة وتفكير طويل، لطريقة حضوره على الخشبة، ذلك ما يمثل في تصوّري ركنا أساسيا من العرض، بوصفه متدخلا جماليا، وصانعا لفضاء عرض، ومتخليا عن اللوازم الأدائية التقليدية. الممثل في هذا العرض جسدا وإيماءة، تتظافر معا، لإيصال أثر تعبيري. العمل، كذلك، حاشد بأدائية فردية مع تحفيز للمجاميع وتبيان قواها وتعبيراتها الداخلية. ذلك يأتي بمثابة مساءلة لفكرة المسرحية ومحاولة إيصالها بدون مواربة أو تأويل. عليّ القول أيضا من أن العرض مليء بالتشكيلات المسرحية. ثمة ملاحظة وددت ذكرها، تتعلق باستعانتي بممثلين عراقيين بمشاركة ممثلين من تونس. رغبت تماما بأن يكون العرض حاملا لثقافتين متكاملتين، وخبرتين هما نتاج ما يمكن تسميته بنتاج المسرح العربي”.
-------------------------------
المصدر : سعد القصاب - العرب 

الأحد، 27 نوفمبر 2016

المسرح.. نافذة الترفيه

مجلة الفنون المسرحية

المسرح.. نافذة الترفيه

عادل الحربي

أستاذ المسرح الدكتور كمال عيد كان يعتريه الغضب وهو يتحدث عن مسارح الرياض "الفارغة من المسرح"، تلك التي تحولت في ذلك الزمن إلى مجرد قاعات لحفلات التخرج وبضع ندوات يحضرها طلاب الجامعة مرغمين مجاملة من أساتذتهم لزميلهم المحاضر، وكان الدكتور كمال عيد يحفظ عدد مربعات كل مسارح الرياض تقريباً، ويتحسر أنه لا يستطيع الذهاب بنا نحن طلاب مادة المسرح إلى "خشبة مسرح"، من يتخيل طالب طب يدرس خارج المختبر!!

عندما تتأمل عدد المسارح في الرياض؛ ستدرك حجم الخسارة التي تحسّر عليها الدكتور كمال عيد، مبان فخمة تنافس أعرق مسارح كوفنت غاردن، مساحات شاسعة، مقاعد بالآلاف، إضاءة وتجهيزات مسرحية ضخمة، كلها لم تستخدم منذ زمن أو هي لا تستخدم إلا مرة في العام لحفلة تخرج أو ندوة.. كانت قاعة أفراح مستأجرة ستفي بالغرض دون الملايين التي صرفت على مسرح مجهز بأحدث التقنيات لمجرد التباهي!!

وقد كانت الكارثة عندما علق قسم الإعلام بجامعة الملك سعود تخصص "المسرح" بدعوى ضعف الإقبال وعدم وجود فرص عمل للخريجين؛ وكأنه التخصص الوحيد في الجامعة الذي لا يتوظف خريجوه!

ثم جاء المسرحي السوري جمال قبش وقال لنا أن لا فائدة من مادة مسرح لا تأخذنا للمسرح، وانتهى الطموح بأن اكتفى بمقرر "فن الشعر" لأرسطو مع محاولات بسيطة في المساحة بين السبورة ومقاعد الصف الأول، قام بها مجموعة من طلاب غرس عشقهم للمسرح من الإذاعة المدرسية التي بلا شك رغم محاولات اختطافها إلا أنها كانت المتنفس الوحيد لبعض المواهب التي تحايلت على حراسها، وكم كان ذلك اليوم سعيداً والزملاء يتناقلون المعلومات التي قرأتها عليهم في فقرتك الإذاعية "هل تعلم!".. هذه النشوة لا يعرفها إلا من وقف أمام الجمهور - مهما كان عددهم بسيطاً - وراح يقلد إحدى شخصيات شكسبير.. أو يباهي بفصاحة لغته العربية التي تدرب عليها مراراً وعلى المخارج الصحيحة للحروف.. وتلك المحاولات القادمة من القرار العميق.

يطل المسرح هذه الأيام، متسامياً على ثارات التجاهل وسنوات النسيان، يفتح ستارته المهيبة لمحاولات الترفيه الخجولة، حتى تلك التي تأخذ اسمه لتسيء إليه.. لكن لا بأس هذا قدر "أبو الفنون".. بل أبو المعرفة منذ العهد الإغريقي وتدوين علم الخطابة، وهذه العودة للمسرح بلا شك تحمل رمزية الاعتراف به كنافذة للخروج من المأزق؛ نتمنى أن نتعلم منها الدرس ولا نقترف إغلاقها مرة أخرى.

----------------------------------------------------
المصدر : الرياض 

أمنيتي .. مسرحية استعراضية للأطفال من 6- 10 سنوات تأليف : أحمد إبراهيم حسن

مجلة الفنون المسرحية

{ مـرافئ ااـطفــــــولة }
        إذا كانت الدول المتقدمة ,تولي اهتماما فائقا وخاصا بثقافة الطفل ,وتخصص كل ما من شأنه ,الامكانات والقدرات الطائلة في تأسيسه , وتكوينه ,فإن الوطن العربي يكاد أن ينصرف تماما عن هذه المهمة الخطيرة أو الرسالة ...
 ما تزال نظرتنا في الوطن العربي الى الطفل قاصرة .
 أدباؤنا العرب قلما يولوا اهتمامهم نحوه ,وإذا فعلوا في بعض الأحيان ,فإما من باب رفع العتب أو الاستحياء. في عالم يستحوذ فيه الكبار على كل شيء , تصبح الكتابة للطفل هي آخر ,اهتمامات الكاتب والأديب العربي وكأن من العيب أو من النقيصة أن يتوجه أحد منهم الى ولوج هذا الكائن الحالم الصغير ,متجاهلين حقيقة ألا تغرب عن الأذهان أن الطفل هو المستقبل باستثناء عدد بسيط , لا تطالعنا إلا بعض الأسماء ,لبعض الكتاب العرب الذين أوقفوا إنتاجهم الأدبي على الطفل ,أو اقتربوا من عالمه المدهش ,بما يحمله من أحلام ورؤى وأحاسيس .
 حقيقة أن الكتابة للطفل ليست أمرا يسهل على الجميع والصعوبة هنا تأتي من عدم قدرة الكاتب على نفي وعيه وعدم قدرته على تجاوز زمنه العمري ليعود ربما عشرات السنوات الى الوراء ...الى أيام الطفولة لينهل منها وليشكل من خلالها , أحلامه وتصوراته نحوه ,أن ترى الدنيا بأعين طفل ,ذلك ما عجز عنه بعض الكتاب الذين حاولوا خوض تجربة الكتابة للطفل والتعامل معه ,فلم يحالفهم الحظ ,ولم يحالوا من ثم إعادة الكرة مرة أخرى ,ولهم العذر في ذلك ....

 فماذا عن أحمد ؟

هل استطاع أن يتجاوز بفهمه ووعيه ,ليرحل بعيدا نحو مرافئ الطفولة ,ليولج أبوابها وتشكيلها ورؤاها ونظرتها الى ما يحيط بها من موجودات ويتعامل معها ليبني طفلا ؟
هل يمكن أن يرمي وراء ظهره تجاربه وقراءته, وخبراته التي تراكمت على مر السنين ,ليلغيها أو يجمدها  بقرار واعي أثناء معالجته عمله المسرحي { أمنيتي }  الموجهة الى الطفل  والذي يضم ست لوحات ,نجد أن الكاتب استطاع بالفعل أن ينجز عملا فنيا ناضجا تتوافر فيه كل شروط الكتابة للطفل ,سواء من حيث العوالم التي اختارها ليكون منها بيئة المسرحية أو من حيث توفيقه في اختيار الموضوع الذي يثير اهتمام القراء .اللغة ذاتها جاءت بسيطة تناسب مدارك الأطفال .والأهم من ذلك كله, أن المسرحية خلت من كثير من العيوب التي يقع فيها كثير ممن اعتنوا بكتابة الطفل وهو السقوط في الوعظ والإرشاد والمباشرة .



أ. الطاهر الدويني


الإهداء

أهدي إصداري الأول هذا
للقائمين على مجمع الرعاية الاجتماعية
الشاملة –المرج




                                                                           أحمد إبراهيم حسن
                                                                              1- 7- 2005 ف
                                                                              - مصراتة 


 أمنيتي ..

مسرحية استعراضية للأطفال من 6- 10 سنوات 


                                       
                                       تأليف : أحمد إبراهيم حسن



اللوحة الأولى

  المكان: ساحة مدرسة. 
 ( الأطفال يغنون ويلعبون ) 
عمر / " يلعب الكرة بمهارة "
يس / أحسنت يا عمر – ستصبح لاعبا ممتازا حين تكبر 
عمر / ...شكرا ...نعم ....أنا أتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم 
أحمد / عمر ...معك يا عمر ,حارس مرمى 
أنس / أما أنا ,فأتمنى ,أتمنى أن أصبح قاضيا 
أحمد / أنس , معك يا أنس ...محامي ...محامي
أنس/ كيف و قد رسبت في الامتحان 
أحمد / أنت أيضا رسبت مثلي ..سأنجح في الامتحان القادم ..بسيطة لقد كتب والدي تعهدا بذلك ...
يوسف / " متدخلا " هل فعل هذا ؟ قل الحق ..هل أعطيت رسالة الاستدعاء لأبيك يا احمد ؟
أحمد / نعم ...أعطيته رسالة الاستدعاء ..فجاء وكتب تعهدا بالاهتمام بدروسي ..
يوسف / ألم يضربك؟
أحمد / لا ..لم يضربني ..لقد تفاهمنا ...وماذا عنك ؟
عمر / إنه يخاف أن يعطي الرسالة لأبيه .
يس / إذا أعطاها لأبيه عاقبه ..وإذا لم يعطها لأبيه عاقبه مدير المدرسة.
اسمع يا يوسف ..ها هي المعلمة تقترب لماذا لا تحدثها في الأمر ربما تساعدك في الخروج من هذه الورطة .
يوسف/ لا ...لا ..أرجوك ,سأتدبر  أمري 
أحمد / أنا من سيخبرها بالأمر 
يوسف / سأكسر أنفك إن فعلت 
أحمد / أنت ..أنت تكسر لي أنفي ؟
" يتماسكان ....تدخل المعلمة " 
المعلمة / هيه ,يا أولاد ,ماذا يحدث ؟
أحمد / لا شيء ,يوسف يتمنى أن يصبح ملاكما 
المعلمة / من سار على الدرب وصل ..
كنت وأنا في مثل عمركم أتمنى أن أصبح معلمة ,صرت أحفظ دروسي و
انظم وقتي بحيث يكون هناك وقت كاف للعب وللمذاكرة وللراحة ...كنت لا أجد وقت فراغ ..لأني كنت تلميذة منظمة ,أحافظ على الوقت ,فصرت أنجح وأنجح ,حتى تحققت أمنيتي كما ترون ,وها أنا وقد صرت معلمة والحمد لله .
يس / قولي لي يا معلمتي وماذا بعد أن تحققت أمنيتك ,ألم يعد عندك أمنية الآن 
المعلمة " الأماني كالأشجار تكون بذرة في البداية ,ثم تنبت فنقول آه لو أن لها أوراق ,فتورق .فنقول :لو أنها تكبر ,فتكبر ,فنقول :ليتها تزهر ,فتزهر ,فنقول ليتها تثمر ,فتثمر ,فنقول ليتها لو أكثرت وهكذا أمنياتنا. "
عموما ,أنا أتمنى لكم جميع النجاح والتوفيق ..
"يتناوش يوسف وأحمد "
 المعلمة / ....تعال هنا ....ماذا بك ؟ هل أنت متضايق من وجودك بيننا ؟
يوسف / كلا ....ولكني....
المعلمة / ولكنك ماذا ؟
يوسف / خائف ....
المعلمة / خائف؟لماذا ؟
يوسف / سيأتي مدير المدرسة الآن ويعاقبني ..
المعلمة / يعاقبك ؟وماذا فعلت ؟
يوسف / لم أفعل شيئا ...هو أعطاني رسالة لأبي ,ولكنه لم يأت .
المعلمة / رسالة الاستدعاء ؟ نعم ...نعم ....تذكرت.
يوسف / نعم ..فقد رسبت أنا أيضا في الامتحان ..لم أذاكر دروسي جيدا .
المعلمة/ بسيطة ..إذا سألك المدير, فقل له :انك أعطيت الرسالة لأبيك 
ولابد أنه سيأتي " مما تخاف ؟سيأتي ....
يوسف/ المدير ؟
المعلمة/ أقصد والدك ؟
يوسف / " يوشك أن يبكي " انه لن يأتي .
المعلمة / لماذا يا يوسف ؟
يوسف / لأنني لم أعطه الرسالة ...
المعلمة / يوسف ...نصيحتي لك يا بني أن تعطي الرسالة لأبيك كي لا تتعقد الأمور.. 
أليس كذلك يا أولاد؟
التلاميذ / نعم ....
المعلمة / إذا جاء والدك ..فسأجلس معه أنا لا المدير ,فقط لمناقشة بعض الأمور الخاصة بك ,وينتهي الأمر.
أنس / لقد أشترى لي والدي لعبة جميلة ...ووعدني بزيارة لمعرض الكتاب إذا نجحت في الامتحان القادم 
أحمد / " ساخرا "..إذا ...
أنس / سـأنجح ...سأنجح 
المعلمة /بإذن الله ..هذا جيد أعط أباك الرسالة يا يوسف ، فلا مبرر لخوفك هذا
يوسف / ..." يبكي " ولكن أمنياتي لا تتحقق 
المعلمة / هيا يا أولاد تفضلوا بالدخول لفصولكم ..ابق أنت يا يوسف ...لا تضيعوا وقتكم واهتموا بدروسكم جيدا ...يوسف ...هل صحيح ما سمعته منك الآن ؟
يوسف / نعم ...صحيح ...
المعلمة / تتمنى ولا تتحقق أمنياتك ؟
يوسف / سناء يحققون لها  أمانيها  .
المعلمة / سناء من ؟
يوسف / سناء أختي ...إنها تنجح ويشترون لها الهدايا 
المعلمة / يا يوسف ...من زرع حصد
يوسف / أنا أحب الزراعة ...
المعلمة / تتمنى أن تكون مهندسا زراعيا ؟
يوسف / علمني أبي الزراعة على القطن .....
المعلمة/ هذا جيد ..المهم ,هل ستعطي الرسالة لأبيك ؟
يوسف / أنا لا أحب أن يغضب مني ...سيغضب مني ويعاقبني .
المعلمة /سيغضب إن أنت لم تعطه الرسالة ..الرسالة من المفروض أن تسلمها لمن ؟ ....لصاحبها ...
يوسف / مشكلة.....
المعلمة / اقترح عليك أن تعود الآن للبيت ,تناول غذاءك ,أكتب واجباتك كاملة ثم قم بإنجاز عمل ما يرضي والديك .
يوسف / أقوم بإنجاز عمل ما يرضي والدي ...مثل ماذا ...؟
المعلمة /رتب غرفتك ..أو قم بتنظيف الحديقة ..اصنع شيئا مفيدا ..طاولة إن استطعت ..كرسي صغير ..هناك أعمال كثيرة يمكن أن تقوم بها داخل البيت ..هكذا يرضىعنك والديك ويقتنعان أنك إنسان جاد,ونشيط وتقوم بأعمال نافعة،
وتستفيد من أوقات فراغك .....ما رأيك 
يوسف / شكرا لك ...سأفكر في الأمر...
المعلمة / أتمنى لك التوفيق ....ولكن دروسك أولا ...اتفقنا ؟
 يوسف / اتفقنا ...
المعلمة / أراك غدا ...أريد أن أسمع أخبارا سارة .
يوسف / أتمنى هذا ...
المعلمة / مع السلامة ..
يوسف / " صائحا " وجدتها .




اللوحة الثانية

المكان: حديقة البيت – يوسف يحمل جاروفاً و فأساً صغيرا ...يبحث عن مكان مناسب لبدء الحفر ...
صوت سناء / يوسف....يوسف
يوسف / أنا هنا يا سناء
صوت سناء / يوسف.....
يوسف / أنا في الحديقة ...سناء ...
سناء / "تطل من النافذة " ماذا تفعل ؟
يوسف / أزرع ...
سناء / ماذا تزرع؟
يوسف / عندي بذرة ....سأزرعها هنا ..ما رأيك ؟
سناء / الأهم من رأيي يا شاطر ,رأي أبي وأمي ...
يوسف / هما لن يمنعاني ....أنا لا أعبث ..أنا أزرع 
سناء / وهل تعرف الزراعة ؟
يوسف / أعرف ..تساعدينني ؟
سناء / تتسخ ملابسي ...أنا لا أحب أن تغضب مني أمي ...
يوسف / حسنا الأمر بسيط ...سأقوم بزراعتها وحدي ...آه لكم أحب الأشجار ...ولكني لا أعرف ماذا ستثمر ...سناء....هل تعرفين كيف أجعلها تثمر تفاحا ؟
سناء / " تضحك "
يوسف / تضحكين .؟حسنا يا سناء ...لن تأكلي منها ....ولن تلعبي تحت ظلها 
سناء / ماذا ؟ ماذا ؟....اسمع ,أساعدك وتعدني أن تطعمني من ثمارها ؟...
يوسف / أعدك ....
سناء / حسنا شيء جميل أن تزرع شجرة ,أعدك بسقيها كل يوم 
يوسف / اتفقنا ...
" يقوم يوسف بعمل حوض حول البذرة التي زرعها بالقرب من النافذة "
سناء / " تسقى البذرة " 
يوسف / ألا تعتقدين أنها تحتاج لشيء من الحليب لتكبر بسرعة ...
سناء / " مستغربة " .....تريد أن تسقي البذرة حليب ؟ قلت لي : من علمك الزراعة ؟....
يوسف / تعلمتها وحدي...
سناء / وكيف عرفت أن النباتات تحتاج للحليب لتكبر بسرعة ..؟.
يوسف/ أمي .. تسقيني الحليب كل يوم .. تقول : اشرب الحليب يا يوسف لتكبر بسرعة ، اشرب الحليب يا يوسف لتصبح رجلا قوياً ....
سناء / ولكن يا يوسف ..
يوسف / اسكتي...أنت أيضا تشربين الحليب كل يوم .
سناء / " تضحك "
الأم / " من خلال النافذة " النباتات لا تتغذى على الحليب مثلنا 
يوسف / مسكينة ....وهل تعيش بالماء وحده ؟
الأم / بالماء وبمواد أخرى متحللة في التربة ...تذوب في الماء ,ثم يقوم الجذر بامتصاصها وتوزيعها عن طريق الساق إلى الفروع والأوراق .... 
 يوسف / هذا مدهش ...لم أكن أعرف هذا ....
الأم / كما أن لضوء الشمس دورا مهما في عملية نمو النبات 
سناء / إذن فقد اخترت لها المكان المناسب ....
 يوسف / ولكني أريدها أن تنمو سريعا ...ستكون شجرة كبيرة قوية 
الأم / أطلب من أبيك أن يشتري لك بعض السماد ...فهو كفيل بجعلها تنمو سريعا ....يوسف ...لو عرفت البذرة التي زرعتها لكان الأمر أكثر سهولة ...
 يوسف / وهل معرفتها ضرورية الى هذا الحد ؟
الأم / أجل ....فكل نوع من النباتات والأشجار موسم لزراعتها وبيئة وظروف معينة لنموها ...وجدول لريها وتقويتها ...
يوسف / صحيح ...صحيح ...الزراعة عمل عظيم على أية حال ..أشعر بالسعادة 
الأم / أغسل يديك واتبعني لنقرأ سويا عن الزراعة ,فكلما ازدادت معرفتك بها ...ازداد حبك لها ....
يوسف / أفضل أن أبقى في الحديقة ...فالجو جميل هذا اليوم ,سأستلقي على الأرجوحة وأراقب شجيرتي وهي تكبر ...
سناء / وهل تعتقد أنها ستكبر الآن ؟ لا شك أنك تتوهم ..
يوسف / ليتها تنبت الآن .." تخرج سناء"
 "يترنم : يا هل ترى يا هل ترى 
الآن أرى الآن أرى 
 الأرض قد تشققت 
من جوفها قد أخرجت 
ساقا رقيقا أخضرا " يتثاءب "
...ليتها تنبت الآن ....الآن .....

                                      " ينام " تختفي الإضاءة تدريجيا " 

  اللوحة الثالثة 

( الحديقة بألوان مغايرة..
البذرة تشق الأرض وتصبح نبتة خضراء صغيرة ... )
يوسف / مرحى ...مرحى ...سناء ...بذرتي تنمو ...أمنيتي تتحقق يا هوووووه ...هيا أكملي نموك ..
" يسكب الماء في حوض النبتة "
أتمنى أن تصيري شجرة تفاح كبيرة ....الآن ....
صوت الآن ؟
يوسف / الآن ....نعم , يا إلهي من يتكلم ...؟ من ؟..
الصوت / أنا نبتتك التي زرعتها ...
يوسف / غريب ...تتكلمين مثلنا ...؟
النبتة / ألا يعجبك هذا ؟
يوسف / يعجبني بكل تأكيد ...هكذا يمكننا أن نتعارف 
النبتة / شكرا جزيلا لأنك زرعتني 
يوسف / عفوا ..أشعر بالحرج ..أنا ...أنا كنت أريد شجرة 
شجرة كبيرة وارفة وثمارها كثيرة ...كثيرة 
النبتة /بهذه السرعة يا يوسف ..أنا نبتة صغيرة ...وعليك رعايتي حتى أصبح غرسة ...
يوسف / غرسة ؟
النبتة / صغيرة مثلك ...
يوسف / ولكني زرعت شجرة ...
النبتة / زرعت بذرة .....
يوسف / بذرة ...نعم ...بذرة شجرة 
النبتة / هل تولدون كبارا 
يوسف / " يفكر"...
النبتة / كل شيء حي ,يولد صغيرا ...ثم يكبر ...
يوسف / أنت شجرة صغيرة ؟
النبتة / أنبت ,وأورق ,وأزهر ,وأثمر ....
يوسف / تفاح ؟
النبتة / تحب التفاح ؟
يوسف / جدا ,جدا ...
النبتة / ولهذا احتفظت ببذرتي ؟
يوسف / عندي بذور أخرى ...برتقال ...عنب ...زيتون ...وأزرع الحلبة على القطن ,الحلبة صغيرة جدا ...أنا أفضل زراعة الأشجار....
النبتة / حبك للأشجار يبشر بخير ,المهم الجدية والصبر على رعايتها 
يوسف / الصبر...
النبتة / نعم ...لأنه يلزمني الكثير من الوقت لكي أعطيك تفاحا 
يوسف / هل يكفي يوم ؟
النبتة / لا ...
يوسف / أسبوع ...؟....لا تقولي شهرا ....؟
النبتة / بل ثلاث سنوات 
يوسف / أوه ...هذا كثير
النبتة / بل قليل ....فلابد أن تمتد جذوري ,وتضرب في الأرض ,كي يشتد عودي ويقوي على مجابهة الرياح ,وهذا يحتاج لوقت طويل .
يوسف/ وتثمرين بعد كم من الوقت ؟
النبتة / أثمر بعد ثلاث سنوات 
يوسف / ولم كل هذا الوقت ؟
البذرة ؟ لكي تصبح بذرتي قادرة على العطاء مجددا ...هذه سنة الحياة يا يوسف 
يوسف / أتمنى أن ....
النبتة / أنت تتمنى كثيرا .....
يوسف / ولكن أمنياتي لا تتحقق
النبتة / أنت ولد طيب وخير ....ولهذا سأحقق لك أمنيتك 
يوسف / ستكبرين؟
النبتة / وسأثمر...
يوسف / الآن ؟
النبتة / الآن ....
" تكبر النبتة بحيلة تقنية ...تدخل مجموعة من العصافير وترقص حول النبتة بينما يوسف يغني ":
يوسف / مرحى البذرة صارت شجرة 
مورقة مزهرة عطرة 
بورك من في الأرض رماها
من أطعمها ومن أسقاها 
حتى صارت غضة نضرة 
عالية وارفة الظل 
قد زينها برد الطل 
قد نشرت في الكون عبيرا 
أطيب من رائحة الفل 

اللوحة الرابعة

-يفتح الأب النافذة ...ويلقي نظرة على شجرة التفاح 
الأب / لقد قام يوسف ابني بعمل رائع ,وسأكافأه عليه سأقيم له حفلا كبيرا 
يوسف / " يخرج من وراء الشجرة " تمكنت منك أخيرا ....
الأب / أهذا أنت يا يوسف ؟ ماذا تفعل ؟
يوسف / دودة ضارة ...كادت أن تلحق الأذى بشجرتي ولكنها لم تفلت مني..
الأب / أحسنت صنعا يا بني ...والآن انتظرني عندك ..أريد التحدث إليك ...
يوسف / حاضر ..."لنفسه " التحدث إلي ؟سناء ...سناء...
الشجرة / لماذا انت خائف ؟
يوسف / لست أدري أنا مرتبك " يدخل الأب "
الأب / مساء الخير يا بني ...
يوسف / مساء الخير يا أبي ....
الأب / كيف حال شجرتنا العزيزة ...
يوسف / بخير ....
الأب/ كل من يتذوق تفاحها ....قل لي يا يوسف : لماذا كل من يأكل من تفاحها ينتفخ بطنه ؟
" يوسف يجري فجأة ناحية الشجرة "
ماذا هناك ؟
يوسف / حسبت العصفور عاد ,كان يعشعش هنا على ذاك ,الغصن المرتفع 
الأب/ ربما لم يعجبه هو أيضا مذاق تفاحها .
يوسف / أحسن ...الحمد لله ...
الأب / لقد زرت مدرستك بالأمس ...رحبوا بي كثيرا وذلك بفضل اجتهادك وهذا ما شجعني على أن أحكي لهم عن شجرة التفاح التي زرعتها ..ولقد وعدني مدير المدرسة بمكافأتك في أقرب احتفال ..
يوسف / حقا .؟...مكافأتي أنا ؟
الأب / إنك تستحق ذلك يا يوسف , حقيقة ...أنا أيضا ,سأقيم لك حفلا كبيرا هنا حول شجرة التفاح ...ها انت ترى الثمرة الحقيقية لعملك حقا ,...من جد وجد ,ومن زرع حصد .
يوسف / شكرا يا أبي ...أوه ...لكم كنت خائفا ...ظننتك تريد إقتلاعها من هنا 
الأب / بالطبع لا يا يوسف ...ألا تعرف أن الشجرة تجعل الجو منعشا وجميلا ؟
فالشجرة تنقي الهواء الذي نتنفسه وتعطينا الأكسجين اللازم لحياتنا وتمتص أول أكسيد الكربون وتخلصنا منه لأنه غاز ضار 
يوسف / " يقترب فخورا من شجرته "
الشجرة / أنا لا أستطيع ...
الأب / الشجرة مفيدة جدا ...ليس بثمارها فحسب بل بظلها وأخشابها وأوراقها ....ولقد نهانا ديننا الإسلامي عن قطع الأشجار ورغبنا في زراعتها ...
 الشجرة كالأم يا يوسف ...حتى العصافير المطاردة ,تجد فيها الأمان والاستقرار
الشجرة / " تهتز"...
الأب / الجو هنا بدأ يبرد 
سناء / أبي العشاء جاهز ....
الأب / ها نحن قادمين ....هيا بنا " يخرج ""
سناء / يوسف هيا ...
يوسف / أشكرك شجرتي العزيزة ...الجميع يشكرونني لأنني زرعتك ...وأنا أشكر ربي الذي أنعم علي بك ...على فكره .. غداً يلتقون بي في برنامج دنيا الأطفال وسيأتون هنا لتصويرك  أنت أيضا ستكونين جميلة ورائعة على الشاشة..  
الشجرة / لا أعتقد أنهم سيتمكنون من تصويري 
يوسف / لماذا ؟
الشجرة / لن يعجبهم شكلي ومنظري ...
يوسف / أنت جميلة ...جميلة جدا ....لماذا تقولين هذا ؟
الشجرة / الخريف قادم ,ستصفر أوراقي وستسقط ,ستهزني الريح بقوة 
يوسف / أنت أيضا قوية 
الشجرة / الليلة تمتحن قوتي
يوسف / الليلة ؟
الشجرة / سأفقد جمالي , وربما أفقد حياتي ...
يوسف / " بهلع " كيف ؟ ماذا تقولين ؟
الشجرة / أرجو أن لا تقتلعني الريح 
" يتصاعد صوت الريح "
يوسف / يبدو عليه الحزن والخوف "
صوت سناء / يوسف 
الشجرة / أنهم ينتظرونك 
" يظل ينظر إليها بصمت , ثم يمضي مثقلا " 
الشجرة /يوسف ..شكرا لأنك خلصتني من تلك الدودة الملعونة لقد كانت تسبب لي الألم ...
تصبح على خير ....لا تنسى أن تقفل الأبواب والنوافذ جيدا فالريح قادمة .....تعربد الريح ونسمع صوت سناء 
تنادي : يوسف " صدى صوت "


اللوحة الخامسة

- بيت بسيط الأثاث وجميل 
- يوسف يلعب الشطرنج من والده .
- سناء تقرأ قصة مع أمها 
- الريح تزمجر بالخارج 
- الأب " يغني ضاحكا "
قل لمن قد عاش يغريه الكسل 
يائسا يحيا الحياة بلا أمل 
فوق سفح العيش تبقى قابعا 
مهملا , أن لم تر  أعلى الجبل
حكمة الحكماء قد قالت لنا 
ان من سار على الدرب وصل 
هذه الزهرة للصبح ارتدت 
حلةً يغشى العيون بريقها 
نحلة طارت إليها قد رنت 
ودنت منها لرشف رحيقها 
لو بقت قابعة فيما بنت
لم تذقنا أبدا هذا العسل 
الأب / ...الشطرنج لعبة الأذكياء ,العب 
يوسف / " يحرك قطعة "
الأب / جميل لعبة ذكية ....ها قد بدأت تستوعب هذه اللعبة المفيدة ,آه ..أنا في مأزق الآن ,ولكن لا بأس يمكنني أن أحرك الحصان في هذا الجانب " يلعب" دورك ...هيه "يوسف "
ماذا بك ؟" يتصاعد صوت الريح بالخارج "
يوسف / " يقف " أبي 
الأب / ماذا أصابك ؟ 
يوسف / الريح بالخارج ...
الأب / نعم ...إنه الخريف ...اجلس .....سناء
سناء/ نعم يا أبي ...
الأب / ما الخريف يا سناء ؟
سناء / الخريف أحد فصول السنة الأربعة 
الأب / شتاء ,ربيع , صيف , خريف ,
الأم / السنة إثنى عشر شهرا ,مقسمة على أربعة فصول أي أن كل فصل ثلاثة اشهر ...هيا أكملي القراءة...
" سناء تقرأ من كتاب بين يديها "
سناء / وعندما أصبحت المدينة بلا سياج من الأشجار يحميها من زحف الرمال , بكى الحطاب كثيرا ....تمت القصة 
" يقترب يوسف من الشرفة ويزيح الستار , ترتفع الريح فجأة تسقط الشجرة محدثة جلبة ودويا عاليا .
يوسف / الشجرة ....لا.....



اللوحة السادسة

المكان: حديقة المنزل ....
(يوسف نائم على الأرجوحة , سناء تطل من الشرفة.) 
سناء / يوسف ....يوسف 
سناء / يوسف ...اسمع .....اغسل وجهك , معلمتك هنا ...إنها تشرب القهوة مع أمك وأبيك بالداخل ...
يوسف / الشجرة ........
سناء / ما موضوع الرسالة التي معك ؟  لم افهم شيئا منهم 
يوسف / أية رسالة ؟ ماذا قالت لهم ؟
سناء / سمعتها تسأل أبي عن الرسالة بينما كنت أناولها القهوة ثم سألتني عنك ...ناديت ...ناديت حتى بح صوتي ...هيا تعال يبدو أنها ترغب في التحدث إليك ..
يوسف / قولي لها : لم أجده ....خرج ...ليس موجودا ....
سناء / لا ....أنا لن أكذب ...
يوسف / إذا دعيني وشأني هيا ....
سناء / والمعلمة ؟
يوسف / إنها لا تريد التحدث إلي أنا ....لقد تحدثت معي ...وهي لم تخبرني بأنها ستزورنا في البيت ....هيا ....اذهبي ودعيني لوحدي ...
سناء / أنت حر .....ولكن إذا كررت سؤالها عنك فسأقول لها بأنك في الحديقة 
يوسف / نعم .....وقولي لها ...يوسف زرع .....زرع شجرة ....لا بل زرع بذرة وسيرعاها حتى تصبح شجرة .....شجرة كبيرة وارفة شجرة لا تقوى عليها الريح

أغنية الختام:


قد قيل من جد وجد
ومن رمى بذره حصد
لابد ينمو ساقها
وإن بها طال الأمد
هذي الأماني الواعدة
لنا ستبقى شاهدة
فالألف ميل رحلة
تبدأ بخطوة واحدة
الله من عليائه
في أرضه وسمائه
قد بارك اليد التي
تعمل لنيل رضائه

الأشعار / للشاعر عبد العظيم باقيقة
تمت بعون الله
أحمد إبراهيم حسن

لأنهم البدء ..

لأنهم الفرح الذي نلمسه ونحاوره ..
لأنهم الصفو والطُهر الذي كنّاه ..
فاستحقوا العناء ..
استحقوا أن نبقى من أجلهم..
                                   أن يكون لهم ما عشقوه
أن يكون لهم مسرحهم ..
عالمهم..
أن ينطلق خيالهم وفرحهم
أن نتفهم أنهم قادرون على الحياة
ودون أن نتشبث بأناملهم الرقيقة لنجرّهم عنوة
وأن نعلمهم..  اتخاذ القرار
     أن يتعلموا .. أن ثمة حوار..
وثمة ممثلون ومسرح..
وحلم يمكن أن يتجسد..
وينبض بالحياة..
وكانت الأمنية..
أمنية أحمد..

بكل أحلامه.. ولعبه
   والدفء الذي يؤنسه..
والطـفل الذي كان..
والفنان المثقل بالأمنيات

الباحث المسرحي / محمد اقميع 

شارك في إنجاز هذا العمل /
1- الفنان خالد على بوشرود                    مصمم المناظر والدعاية 
2- الشاعر عبد العظيم باقيقة                   أشعار المسرحية 
3- الملحن الفنان أحمد نوح المسماري           الموسيقى والألحان
4- الفنان أحمد خليفة العبيدي                ممثل ومطرب
5- الفنانة حنان الشويهدي                   ممثلة
6- الفنانة فتحية بن على                      إدارة مسرحية 
7- الفنان إسماعيل التاجوري                   مساعد المخرج
8- الأستاذ عز الدين مفتاح العرفي               إدارة مسرحية 
الأطفال /
1- يوسف على أدويك  في دور يوسف
2- كوثر طه إبراهيم     في دور سناء
3- أسماء محمد         في دور الشجرة
4- يس محمد إبراهيم   في دور تلميذ
5- أحمد محمد         في دور تلميذ
6- عمر على منصور    في دور تلميذ
7- أنيس على منصور  في دور تلميذ
8- محمد حسين       في دور تلميذ
تاريخ العرض الأول 2005.3.22 المسرحية من إخراج أحمد إبراهيم

السبت، 26 نوفمبر 2016

إنطلاق أعمال لجنة اختيار عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثانية عشرة 2016

مجلة الفنون المسرحية

إنطلاق أعمال لجنة اختيار عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثانية عشرة 2016


إسماعيل عبدالله: حريصون على تنظيم مهرجان نوعي ومتميز

إنطلقت أعمال لجنة اختيار عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثانية عشرة 2016، أمس الجمعة 25 نوفمبر الجاري والتي تستمر حتى الـ 30 من نوفمبر، بمشاهدة عروض مسرحية أنتجتها الفرق المسرحية المحلية من مختلف إمارات ومدن الدولة والتي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
قامت لجنة اختيار العروض التي تشكلت من الأستاذ أحمد الأنصاري والأستاذ خليفة التخلوفة والأستاذ علي جمال، بمشاهدة مسرحية "ملكة الثلج" لجمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح من إعداد جمال الصقر، وإخراج مبارك ماشي، ومسرحية "أعطني الماء وغني" لمسرح خورفكان للفنون، وهي أيضا من إعداد جمال الصقر، وإخراج عادل الجوهري، ومسرحية "مغامرات كتاب" لمسرح رأس الخيمة الوطني من تأليف حميد فارس وإخراج محمد حاجي. وستشاهد اللجنة خلال الأيام القادمة، ووفقا لجدول المشاهدة المعد من قبل جمعية المسرحيين، الجهة المنظمة للحدث، كلا من المسرحيات: "طرزان" للمسرح الحديث بالشارقة من تأليف سلطان بن دافون وإخراج عمر الملا، ومسرحية "بوكي مين" لمسرح أبوظبي إعداد وإخراج الفنان عمر غباش، وستشاهد اللجنة أيضا مسرحية "سارة والغراب الجاهل" لمسرح دبي الشعبي من تأليف أحمد الماجد وإخراج محمد سعيد السلطي، ومسرحية "بابا بارني" لمسرح دبي الأهلي من تأليف عبدالله صالح وإخراج عبدالله بن لندن، وتختتم أعمالها بمشاهدة مسرحية "سلوم والبوكيمون" لمسرح الفجيرة من تأليف مها حميد وإخراج صابر رجب.
وستقدم لجنة اختيار العروض بعد انتهاء مشاهداتها لجميع العروض، تقريراً مفصلاً للجنة العليا المنظمة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل عن العروض التي شاهدتها، معتمدة على قبول المشاركة من عدمه، على فكرة النص وتناسبها مع عقلية الطفل، وكذلك المعايير الأخلاقية والسلوكية والتربوية للعرض والقيمة الفنية للعمل المسرحي والرؤية الاخراجية، بالإضافة إلى التوازن الفني ما بين الأغاني والاستعراضات والفعل الدرامي وبما يخدم الفكرة.
وفي هذا الصدد، صرح اسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين ورئيس المهرجان قائلا:
" حريصون كل الحرص على تنظيم مهرجان نوعي ومتميز يدعم ويثري المشهد الثقافي والمسرحي في دولة الإمارات، ويعزز من دور المسرح وأثره الفاعل والإيجابي في المجتمع، وفي نفس الوقت يحافظ على الحضور الغفير الذي تعودناه كل عام من جمهور المهرجان، من أطفال وعائلات إماراتية وعربية، تزدحم على أبواب المسرح وتحرص على متابعة ومشاهدة جميع العروض". وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل ينظم من قبل جمعية المسرحيين في الإمارات، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وعدد من المؤسسات والدوائر والهيئات الحكومية والاهلية.




----------------------------------------------------
المصدر : سمية أحمد - الوسيلة نيوز 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption