تصنيفات مسرحية

مسرحية " نصرة الحسين علية السلام " تأليف محسن النصار



مسرحية " نصرة الحسين علية السلام " تأليف محسن النصار


شخصيات المسرحية
-الشيخ الكبير 
- صديق الشيخ 
- ضابط الأمن 
- مدير الأمن 
- قوات أمن 
(تدور الأ حداث قبل عام 2003 في العصر الحديث في العراق )
(تفتح الستارة , توجه اضاءة فيضية على المكان , تظهر على المسرح صالة
جميلة الطراز , تحتوي على اثاث بسيط جدا , مفروشة بسجادة ذات طراز اسلامي مع وجود تلفون ,مع رفوف مكتبة متوسطة الحجم تحتوي على كتب مختلفة العناوين 
دينية وفلسفية ,مع وجود مدخل داخلي , ومدخل خارجي على يسار ويمين المسرح, 
تسمع اصوات وضجه في الخارج , الشيخ الكبير جالسا مع مجموعة من العامة في الصالة يبين أضواء من قبس الأمام الحسين علية السلام , تقتحم فجأة قوات الأمن المكان , وتقوم بأعتقال مجموعة من الناس الموجدين في المكان 
ينهض الشيخ الكبير , وهو في حالة استياء )
الشيخ الكبير : ياحسين , ياحسين ...
رجل من العامة : قوات الأمن , تحتل المكان0
ضابط الأمن : (بصراخ)
قوات الأمن تحاصر المكان 0
(يقهقه)

ومنتشرة في كل مكان حولكم وفي كل أنحاء المدينة 0
الشيخ الكبير : (بأنفعال وتوتر)
لماذا تلطخون أيديكم بدماء الابرياء ؟
ضابط الامن : أصمت , أنها الأوامر , تحركت نحوكم , أعداد كبيرة ... 
الشيخ الكبير : (يقاطعة بقوة وأنفعال ) 
لماذا تقتحموا بيتي ؟ لماذا تحتقلون الأبرياء ؟
ضابط الامن : (يتصل بالجهاز اللاسلكي الذي بيده , ثم يتحدث
بصوت غير مسموع ثم بعد ذلك يرفع صوته عاليا )
نعم , نعم سيدي , ماذا؟ أرسلتم تعزيزات كبيرة
ستصل في الساعات القادمة 
الشيخ الكبير : (بتحدي وشجاعة)
لماذا تأتي قواتكم الأمنية الى هنا ؟ ألم يكفي ماأسفكتم 
من دماءنا؟
ضابط الأمن : (يذهب وينظر من الشباك ثم يقترب من الشيخ )
ان متطلبات الوضع الداخلي , تهدف الى جعلكم 
خائفين مترددين , مشمئزين من الحياة ! 
(بغضب مع نوع من الخوف والتردد)
صدرت لي الأوامر , بمنعكم من القيام بالمراثي 
والشعائر الحسينية .
الشيخ الكبير : لماذا تحقدون عليٌنا , وقلوبكم سود وقاسية و بغيضة ,
هدفكم فقط القتل وسفك الدماء!!!
ضابط الامن : عذرا ياشيخ لا حول ولاقوة لي ,فقط أنفذ الأوامر ...
الشيخ الكبير : (بشجاعة وقوة)
هذه افعال الجبناء ,
هذه اساليب العصابات الاجرامية 0
ستعصف الرياح بالشر , حتى يقع ويسقط, مثلما سقط 
ملوك بأمجادهم , هذا هو المصير المحتوم لكل 
من يحارب ذكر الحسين علية السلام ...
نعم ! والزمن كفيل بذلك ! 
ضابط الأمن : نفذو ماتريدة منكم القيادة العليا ؟
الشيخ : لاتحاولو أذلالي , موقفي واضح وصريح ...
ضابط الامن: وبالنسبة لك كونك عالم ومجتهد ايضاً, ولك تأثير كبير في 
المجتمع الأنساني , لهذا اصدرتم الفتاوى وقمتم بتنظيم 
التجمعات الدينية المعادية لسياسة الدولة ....


الشيخ الكبير : (بشجاعة وتحدي)

انا رجل دين , ولي الحق ان اقف امام الصعوبات 
بشجاعة الأئمة المعصومين عليهم السلام والأولياء
الصالحين . 
نحن من تاريخ مجيد , رسم البسمة والشهادة ,
وانتصر على الظلام. 
نحن سائرون على نهج الأمام الحسين 
علية السلام 
ضابط الامن : انك خطر علينا ؟
الشيخ الكبير : لأنني , اؤمن باللة والرسول (ص) ,وأحيي ذكر أستشهاد 
الحسين علية السلام؟
ضابط الامن : (بعصبية زائدة عن الحد)
ربما لكن القيادة اكثر ماتحبه في علماء الدين 
هو قتلهم والتنكيل بهم , بل ! وحتى النساء لاتهاون في قتلهن
الشيخ الكبير (بقوة وشجاعة)
هذا ديدنكم , والعالم يشهد جرائمكم , الالاف من الشهداء خير
مثال لوحشيتكم , فانتم سفاكون للدماء , تحملون تاريخا 
اسودا مظلما 
قضم باسنانه كل شئ جميل , سجل حقلا اسودا للتاريخ ,
ستهزمون وتنتهون وينتهي الظلم والأستبداد . 
ضابط الامن : (بغضب , يدور حول العالم المجتهد , وهو في حالة توتر ,
ويومئ الى قوات الامن بالأنتشار في المكان لأثارة الرعب )
انا فقط انفذ الأوامر , فنصحيتي لك الحفاط على حياتك 
مسايرة القيادة , والقيام بوقف الشعائر الحسينية ,
كونها تزرع الخوف في قلوبنا ؟
الشيخ الكبير: نحن نسير على نهج الأئمة عليهم السلام في أحياء أمرهم , 
فنحيي الشعائر الحسينية حبا لآل الرسول صلوات الله عليهم 
أجمعي فنحن نحبها من كل قلوبنا , فهي التي 
زرعت الأيمان في قلوبنا... روي عن أمامنا الرضا عليه السلام: إن يوم 
الحسين عليه السلام أقرح قلوبنا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا
بأرض كرب وبلاء
ضابط الامن : ( يتوتر زائد عن الحد )
الرئيس أكد لنا بأن نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه 
القيام بالمراثي الحسينية 0

الشيخ الكبير: ( بشده)
فاجعة كربلاء تتجدد عاماً فعاماً وتزيدنا في كل مرّة ألماً وحزناً على ما جرى
على عترة النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله) بأرض الطفوف فقد ورد عن 
الصادق(عليه السلام) إن لجدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا 
«كما أن محاربة الظالمين والمشككين في الشعائر الحسينية على مدى السنين 
الماضية تزيدنا بصيرة وهدى وثباتاً على مبدأ إحياء أمر أهل بيت النبوة(عليهم 
السلام) فقد ورد الحث على إحياء أمرهم في كثير من النصوص منها ما ورد 
عن الباقر(عليه 
السلام) وهو يخاطب الفضيل بن يسار- أتجلسون وتتحدثون؟ قلت بلى سيدي 
قال: إني أحب تلك المجالس فأحيو فيها أمرنا- من جلس مجلساً يحيا فيه أمرنا لم 
يمت قلبه يوم تموت القلوب».
ورئيسكم يأمركم بالقتل
وسفك دمائنا لأننا نحيي شعيرة من شعائرنا التي
تمثل قيمنا واخلاقنا الاسلامية
(بقوة وشجاعة)
ماذا تريدون منا فنحن لم نسيئ الى أحد 000
ضابط الامن : المكان محاصر , وانك رهن الأعتقال , هل تفهم ؟
الشيخ الكبير : (بشدة وشجاعة)
الاسلام ديننا , والدعوة اليه من واجبنا
يمكننا تحمل والمعاناة الى مالانهاية
(بقوة وشجاعة)
ماذا تهدفون من وراء ذلك ؟
تحشدون علينا قواتكم , وتقومون بالقتل وسفك الدماء وأعتقال 
الأبرياء , ابتعدوا عنا فانتم تتحدثون عن الحرية وحقوق الانسان
وانتم تقومون بأنتهاك الحرمات ,اين حريتنا نحن ؟
ضابط الامن : المكان محاصر , بأمر من الرئيس أصدر أوامره بأعدام كل من 
يمارس الشعائر الحسينية ؟
(يقترب من الشيخ )
هذه الأوامر؟
الشيخ الكبير : نحن على حب الحسين علية السلام سائرون وستكون دماءنا 
وأجسادنا لخدمة للحسين الشهيد المظلوم 
ضابط الامن : (يتصل بجهاز اللاسلكي الموجود لديه)
سيدي , نعم , تمت محاصرة البيت , نعم 000 نعم كما تأمر سيدي
(يغلق جهاز اللاسلكي ,وينظر بغضب الى العالم المجتهد)

هل تتتعاون معنا ؟
امامك ساعة واحدة , للتفكير جديا بالأمر

البيت محاصر, وقواتنا الأمنية تنتشر في كل أنحاء المدينة 
أفهم ذلك ؟
(يخرج ضابط الامن ويتبعه عدد من قواتة)
الشيخ الكبير: ( يذهب ينظر من الشباك يسمع أصوات أطلاق نار ويتحدث مع 
نفسه)
البيت محاصر ,وبدؤ يعتقلون الشباب والاطفال والشيوخ
انهم غادرون ؟
( يدخل صديق الشيخ وهو من المقربين اليه من الباب الخارجي)
الصديق : السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
استغفلت قوات الامن ودخلت البيت بصعوبه
فنحن ندافع عن ديننا وقضيتنا وهم يطلقون الرصاص ,
أليس من حقنا أحياء المشاعر الحسينية حبا لآل بيت الرسول 
صلوات الله عليهم أجمعين ؟
الشيخ الكبير : انه حق مشروع لنا 
لقد ارسلوا قواتهم تلاحقنا في كل مكان
فجاة حيكت الخيوط , مثل خيوط الاردية القديمة بعد اعداد مسبق ,
لحلم بغيض , بين يوم وليلة يشنون عدوان جديد , ويعم القتل
وسفك الدماء
الصديق : انهم اوغاد , عملاء يحركون مؤمراتهم بريح صفراء0
الشيخ الكبير : (فترة صمت)
فالمطلوب من المؤمنين وخصوصاً الشباب الغيور على المذهب والدين، بذل 
الجهود الكبيرة في سبيل إحياء ذكر الحسين سيد الشهداء في هذا الموسم وغيره،
وذلك بترويج مآتم الحسين(عليه السلام) وتعظيمها وإحيائها بالمشاركة الفعّالة، 
والمساهمة في مواكب العزاء وتخصيص ما يقال فيها من نظم ونثر بذكر أهل 
البيت(عليهم السلام) وترسيخ شعائرهم قال تعالى - (ومن يعظم شعائر الله فإنها 
من تقوى القلوب ).
(يقترب من صديقه )
كما أرجوا أن تخبر أبناءنا خطباء المنبر الحسيني استغلال هذا الموسم في
تثقيف المؤمنين بالعقائد الحقة للطائفة المحقة ووعظ الشباب وهدايتهم بالأساليب
الحسنة لما فيه مرضاة ربهم وتقريبهم للتدين والإلتزام بالحكمة والموعظة 
الحسنة وإبعاد المنابر والمجالس والمواكب عن القضايا المادية والسياسية
وجعلها وسيلة لإعلاء مذهب أهل البيت وترسيخه.


الصديق : نعم الى ضوء شمس يسطع في الدنيا
فنحن من تاريخ اسلامي , رجاله ابطال , تغطي صدور هم دروع
جباههم تشع نور بقبضاتهم سيوف , رجال اباة , قوتهم من اعماق

الروح 
هذا تاريخنا الاسلامي
علينا ان لانخاف000
(ينظر من الشباك)
الجبناء يحاصرون المكان , قوات كبيرة يبدو ان التعزيزيات تصل
تباعا , يالهم من اوغاد0
الشيخ الكبير : اسالبيهم فاشلة فنحن قلب واحد , ودم واحد , لن نلقي بأنفسنا تحت
اقدام احد , ذلك ان الحر نفسه لايمكن ان يكون الامن جذور حرة
الصديق : يحاولون الاساءة الى مذهب أهل البيت عليه السلام , في كل
مكان , وبكل وسائلهم 
الدنيئة 
الشيخ الكبير : علينا ان لانخاف , فنحن مؤمنون موثوق بهم , نكن الاحترام 
لشبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا ...
همومنا , همومهم , مايحدث قضيتنا وقضيتهم , و نسأل الله تبارك
وتعالى أن يجعلنا جميعاً من خدام الحسين(عليه السلام) وأن يرزقنا شفاعة 
الحسين عليه السلام .

الصديق : (بفرح)
حكمتك شيخنا العزيز وخاصة في التمسك في أحياء أمر آل 
بيت النبوة والتنزيل عليهم السلام 
جعلتنا نسموا مثل ملائكة السماء
(يرفع يديه الى الاعلى)
شكرا لله والرسوله (ص)
الشيخ الكبير : (بشجاعة)
لماضينا دروسا وعبر
وقد استشهد اجدادنا
من قبل عندما احيوا آمر آل بيت الرسول صلوات الله عليهم
أجمعين 
فيجب ان ناخذ الامر بشجاعة ونقاومهم بجدية اجدادنا
الصديق : نحن ناخذ هذا ماخذ الجد حبا للأمام الحسين علية السلام 

الشيخ الكبير: (بكبرياء)
الأمام الحسين علية السلام كان بطلا شجاعا , 
استقام بدمه الاسلام
( فتره صمت)
ها أنذا أرى نفسي وسط الشهداء بكفن ابيض 

(فترة صمت)
يجب علينا أحياء المراسم الحسينية , فمزيد من الأيمان يدخل القلب 
ينمو بسرعة في النفس والروح
و تاركا وهجا من نور ...
الصديق : ونقيا يشع منه نور الايمان
( تسع اصوات وحركة سيارات , يتحرك الصديق وينظر من
الشباك)
انهم مدججون بالسلاح , بكل انواع الاسلحة
ينتشرون هنا, وهناك---
لعنة قد حلت عليهم لن تغيرهم ابدا , القتل وسفك دماء 
الأبرياء شعارهم !!!
الشيخ الكبير : وأحياء الشعائر الحسينية والأيمان بالله ورسوله صلى عليه وآله
الطيبين الطاهرين شعارنا .
الصديق : فكل الشيعة واقفون معنا بقلوبهم واصواتهم
الشيخ الكبير : نعم ! شيعتنا لن يتخلوا عنا مقابل اي شىء في العالم ,
فشيعتنا اول مناصر لنا , نحبهم من القلب الى القلب
( يتحرك العالم المجتهد نحو جهاز الهاتف , ويرفع السماعة ويتصل
ألو 000ألو000 (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) حسنا أفعلوا كل
مافي وسعكم في قيام المراثي الحسينية 000 نعم 000نحن 
على بينة بما يقومون به
من قتل وارهاب نعم , نعم , انهم يحاصرون المكان,
انهم يمنعونني من الذهاب الى اي مكان ؟
( يتحرك وينظر من الشباك الخارجي وهو يتكلم بالتلفون
بدأت بعض قوات الامن بتسلق الجدران المجاورة , عددهم كبير,نعم
مدججين بالسلاح,
هذا ارهابهم , بدلامن ايقاف قتلهم وأرهابهم , يقومون بأستفزار
جديد 00 ألو000ألو000
(يغلق سماعة جهاز الهاتف)
لقد قطعوا خط الأتصالات
يحاولون قتلنا بكل الوسائل
(يتحرك نحو الشيخ الكبير)
الصديق : نضحي بكل ما نملك من اجل الحسين الشهيد 
الشيخ الكبير : نعم , هذا ديدننا , بالنسبة لنا ينبوع الحياة
( تسمع أصوات ووقع أقدام , ودفع للباب الخارجي , يختفي الصديق
من الباب الداخلي للصالة , صوت وقع الاقدام يزداد , يدخل مدير

الأمن , وينتشر عدد من قوات الأمن مدججين بالسلاح)

(مدير الامن يذهب يمينا ويسارا وهو في حالة توتر زائدة عن الحد)
مدير الامن : (الى الشيخ )
مرحبا أيها الشيخ ؟ 
الشيخ الكبير : (بهدوء وعدم أهتمام)
هل جئتم لأعتقالي ؟ 
مدير الأمن : (يقترب من الشيخ الكبير )
ماذا دهاك ؟ قبلك منقبض اتجاهي , فالرئيس منزعج منك , وخاصة 
بعد قيامكم ودعمكم للطم والزنجيل والتطبير من خلال زيارتك 
الى المحافظات والمدن البعيدة !
الشيخ الكبير : ( بشجاعة )
الشعائر الحسينية حق مشروع لنا ؟
مدير الامن : لاتتمادى في الأمر أكثر من ذلك ؟ فالهدف لن تصل أليه ,
وأما تماديك الزائد عن الحد , فيؤدي بك الى الهلاك .
(يقترب من الشيخ الكبير)
خيبت ظن الرئيس , عليك التفكير جديا بتصرفاتك وأسليبك الملتوية
(بعصبية)
شيخ عنيد !!
الشيخ الكبير : (بقوة وشدة)
كل ما ينبعث من داخل أنفسنا يعبر عنها بأيمان وصدق حقيقي 
يكون هذا مرآة الحياة عندنا , اننا لسنا وحيدين كما تتوهمون أننا نمثل
العراقيين .
مدير الامن : (بتوتر شديد)
انكم طائفيون وليس لكم الحق بما تقومون به
العالم المجتهد : ( بشجاعة)
الطائفيون والأرهابيون أنتم ورئيسكم !!!
تقتلون الشعب الأعزل من السلاح وتسفكون دماء الشباب
والأطفال والشيوخ وحتى النساء وتسموننا طائفيون ؟
مدير الامن : أصبح وجودكم خطر على الرئيس ويريد التخلص منك بأبسط 
الوسائل ؟
فتلك الشعائر التي تقومون بها جعلت الرئيس والقيادة على حافة
الهاوية .
العالم المتهد: (بشجاعة)
نعم ! فهذا هو توجة الشعب العراقي .

مدير الامن : (يحاول ابداء بعض الود)

أننا مستعدون منذ الأن أن نعدك صديقا لنا اذا تخليت عن
الشعائر واللطميات وما شابه ذلك , لقد أبلغني الرئيس ان وقوفك الى
جانبنا يجعلنا ننسى كل الاهانات .

الشيخ الكبير : (بشجاعة وكبرياء)
أصغوا لنداء الحق ولو لمرة واحدة ؟
مدير الامن : مامعنى الحق لك ؟ ان تقوم 
بمهرجان للسب وللعن على الرئيس والقيادة 
الشيخ الكبير : نحن لن نقوم بسب أحد , اننا نمارس طقوسنا الدينية في أحياء 
الشعائر الحسينية وهي من صميم ديننا وقضيتنا ومصيرنا .
مدير الأمن : أسفي على سياستك ومقاومتك !
) تقدح عيناه غضبا )
ان قواتنا الأمنية قوة كبيرة وضاربة فخلال ايام بأمر من الرئيس
سفكنا دمائكم في كل مكان .
الشيخ الكبير : أن رئيسكم لايرى ولايسمع سوى سفك الدماء بقتل الأبرياء !!!

(يدخل ضابط أمن ) 
ضابط الأمن : سيدي أمر هام ؟
(يخرج ورقة بيضاء من جيبة ويقوم بتسليمها الى مدير الامن)

مدير الامن : (يقرا الورقة وتظهر عليه علامات الخوف والحذر والتعجب)
(ينظر الى الشيخ بحقد ثم يضع الورقة في جبية وبغضب وتوتر)
ويقترب من الشيخ وهو في حالة رعب وخوف وتوتر زائد عن الحد 
ويؤمى لقوات الأمن بتوجيه اسلحتهم نحو الشيخ الكبير )
الرئيس يخصك بالسلام ويطلب منك الحضور أليه !!!
الشيخ الكبير : ( بشجاعة وقوة وكبرياء)
لامانع من ذلك تفضل كرامتنا الشهادة ...
( يخرج الشيخ الكبير امام مدير الأمن بقوة وكبرياء وشجاعة )

ستار
محسن النصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق