أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار مسرحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار مسرحية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 23 مارس 2017

الهيئة العربية للمسرح : إعلان واستمارة المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي النسخة 2 للعام 2017.

مجلة الفنون المسرحية




 الهيئة العربية للمسرح : إعلان واستمارة المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي النسخة 2 للعام 2017.
تنظم

المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي
(للباحثين الشباب حتى سن 35)

النسخة الثانية 2017
(الخطاب المسرحي بين المخرج و المؤلف)

مقدمة:
إنطلاقاً من الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي جاء في توصيف أحد ملتقياتها للوضع المسرحي في الوطن العربي ما يأتي :
"يصعب أن تنمو الحياة الثقافية وأن يزدهر الإبداع الأدبي والفني في بيئة فكرية واجتماعية وسياسية تتصف بانعدام الحيوية وتعاني من الجمود والتخلف.
ولا بد للفكر وللمجتمع وللحياة السياسية من مواكبة ما استقر في عصرنا من مبادئ حرية الفكر وحرية التعبير والديمقراطية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي واحترام حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المبدعين بشكل خاص."
وفي ملتقى النقد وردت التوصيات الآتية :

1.      ضرورة وأهمية اعتماد منهج نقدي واضح يتناول التجربة المسرحية العربية بعيداً عن التخبط والعشوائية والانطباعية وغياب المنهج النقدي في المسرح العربي.
2.      الدعوة إلى تجديد الخطاب المسرحي العربي شكلاً ومضموناً، بناء على التغيرات والمستجدات في الساحة العربية.

ومن التوصيات العديدة التي وردت في ملتقى الشباب :
·       إقامة مسابقات للأبحاث الفكرية المسرحية .

من هنا ومن إدراك الهيئة العربية للمسرح لأهمية العمل على توفير مناخات الدراسات والبحث العلمي في سبيل تنمية المسرح وصولاً إلى مقاربة الشعار الرئيس الذي قامت عليه الهيئة " نحو مسرح عربي جديد ومتجدد"، فإن الأمانة العامة قد وضعت هدفاً من أهداف عملها وخططه، الاهتمام بالعلوم و دورها في تنمية المسرح، وذلك بتنظيم مسابقة عربية للبحث العلمي المسرحي، ولمزيد من تفعيل التنمية فقد خصت الشباب المسرحي بحصر المشاركة فيها للباحثين حتى سن الخامسة والثلاثين، حيث سيكون التنافس في تقديم الجديد والرصين من هذه الأبحاث اساساً لدراسات تنموية قادمة؛ عليه فقد أطلقت الهيئة العربية للمسرح النسخة الأولى من المسابقة العربية للبحث العلمي في العام 2016، و تطلق هذه (النسخة الثانية) في العام 2017.
تعريف :
المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي:
هي مسابقة سنوية تنظمها الهيئة العربية للمسرح للباحثين المسرحيين العرب الشباب، ضمن الضوابط التي يتضمنها الإعلان السنوي عنها.
أهداف المسابقة:
·       الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح.
·       منح الفرصة للباحثين الشباب وفتح فضاءات جديدة أمام أفكارهم ورؤاهم واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية.
·       إثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي.
·       إثراء المحتوى البحثي المسرحي العربي على شبكة المعلومات.
مواعيد المسابقة:
·       يتم الإعلان عن المسابقة مطلع أبريل / نيسان 2017.
·       يبدأ تقديم المشاركات في  المسابقة من مطلع شهر يوليو / تموز 2017.
·       تنتهي مهلة التقديم في مطلع أكتوبر / تشرين أول 2017.
·       تعلن نتائج الفائزين في مطلع ديسمبر 2017، و تسمي هذه النتائج اسماء الباحثين الذين جاءت بحوثهم كأفضل ثلاثة بحوث دون تحديد الترتيب، حيث يتم عقد ندوة محكمة ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي يناير 2018 يتم خلالها تحديد ترتيب الفائزين.
·       ضمن الاستمارة التي يقدمها يتعهد صاحب البحث بالمشاركة في المؤتمر الفكري الذي سيتم ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي في تونس.
شروط البحث :
·       لا يقل البحث عن 5000 كلمة و لا يزيد عن 10000 كلمة، باللغة العربية.
·       تُراعى في البحث المنهجية العلمية.
·       يراعى في البحث تقديم وجهة نظر ورأي الباحث سعياً للجديد والمتجدد.
·       أن لا يكون البحث منشوراً.
·       أن لا يكون البحث جزءاً من بحث جامعي أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراة، أو مقدماً لأغراض الترقية العلمية قبل أو أثناء زمن المسابقة.
·       أن يوقع الباحث صيغة الإقرار التالية ويرفقها بالبحث المشارك.
شرط خاص:
·       لا يسمح بمشاركة أي من الفائزين في النسخة السابقة من المسابقة في هذه النسخة أو النسخة التي تليها.

إقرار
أنا الباحث ...........          من .......               أتقدم للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح للعام 2017، وبعد اطلاعي على الإعلان الخاص بالمسابقة وما ورد فيه، أتقدم ببحثي المعنون بـ .........                ، وهو بحث من إنجازي ولا حقوق لآخرين فيه ولم يسبق نشره أو فوزه في مسابقة أبحاث أخرى، و ليس جزءًا من رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراة و لن يكون كذلك حتى موعد إعلان النتائج النهائية،وأتعهد بعدم نشره قبل وصول المسابقة إلى النتائج النهائية، كما أوافق في حالة ترشح البحث للمراتب الثلاث الأفضل في هذه المسابقة على المشاركة في ندوة علمية محكمة تنظمها الهيئة العربية للمسرح، كما أوافق للهيئة أن تنشر البحث في وسائل نشرها في حالة الفوز بالمسابقة.
اسم الباحث :
التاريخ :
التوقيع :

التحكيم :
·       تشكل الهيئة العربية للمسرح لجنة التحكيم من ثلاثة أعضاء من الأساتذة أصحاب المنجزات الأكاديمية والفنية الذين تتوسم الهيئة فيهم القدرة على التحكيم.
·       يزود أعضاء لجنة التحكيم بالأبحاث المتنافسة بعد إزالة أية إشارات لها علاقة بشخص صاحبها.
الجوائز:
·       تمنح الهيئة ثلاث جوائز لأفضل ثلاثة أبحاث:
-- الأولى    وقدرها 5000 دولار.
  -- الثانية وقدرها 4000 دولار
 --  الثالثة وقدرها 3000 دولار.
إضافة إلى :
·       أيقونة الهيئة العربية للمسرح الفضية.
·       شهادة براءة بالفوز.
·       نشر الأبحاث ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح.

عنوان/ محور المسابقة في 2017 (النسخة الثانية).

الخطاب المسرحي بين المؤلف والمخرج.





استمارة المشاركة
المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي
للعام 2017
العنوان العام : الخطاب المسرحي بين المؤلف والمخرج
مرتكزات البحث :

اسم الباحث (ثلاثي)

تاريخ الميلاد

الدرجة العلمية

الوظيفة ومركزها

هاتف

بريد إلكتروني

مكان الإقامة

برجاء مراعاة ما يلي:
·       مراعاة كافة الشروط الواردة في الإعلان.
·       يرفق الباحث الإقرار الواردة صيغته في الإعلان.
·       يرفق الباحث، صورة جواز سفره ملونة، والسيرة الذاتية، وصورة عن الشهادة العلمية، وصورة شخصية حديثة ملونة.
·       يرسل البحث مرقوناً بصيغة word خط Arial بنط 14. على البريد الإلكتروني         info@atitheatre.ae


ورشة «جماليات إخراجية جديدة في المسرح العربي»

مجلة الفنون المسرحية

ورشة «جماليات إخراجية جديدة في المسرح العربي»

ضمن فعاليات ملتقى الشارقة السادس لأوائل المسرح العربي، أقيمت  في فندق الهيلتون، ورشة "جماليات إخراجية جديدة في المسرح العربي" قدمها المخرج المسرحي المغربي أحمد أمل.

تناولت الورشة مفهوم الإخراج المسرحي وتطوره التاريخي حتى يومنا المعاصر، والدور الرئيس للمخرج في العملية المسرحية، خصوصاً وأن هذه المادة قليلة التدريس في معاهد المسرح العربية، وتكاد تكون غائبة في بعض الأحيان، لذا فمن الضروري ترسيخ أركان هذا العلم في أذهان كل مشتغل في المسرح.

عرج "أمل" خلال الورشة على النشأة التاريخية لوظيفة الإخراج المسرحي وتطورها، حيث ارتبط الإخراج في بداية الأمر بالمؤلف المسرحي، الذي كان يبدع النص ويرفقه بمجموعة من الإرشادات والنصائح والتوجيهات الإخراجية، التي توجه الممثلين وتقدم لهم مجموعة من الملاحظات، التي قد تنفعهم في التشخيص والأداء والنطق والتحرك فوق الخشبة، وهذا الأمر كان سائداً في المسرح اليوناني والمسرح الروماني والمسارح الغربية، وخاصة مسرح شكسبير، الذي طعم بالكثير من هذه التوجيهات الإخراجية. وبعد ذلك، انتقلت مهمة الإخراج إلى أبرز عضو في الفريق، وأحسن ممثل له تأثير كبير في إدارة الفرقة وتسييرها.
ولم يظهر المخرج المسرحي بشكله المستقل، إلا في منتصف القرن التاسع عشر، ويعد الدوق جورج الثاني، حاكم مقاطعة ساكس ميننجن، أول مخرج في تاريخ المسرح الغربي، الذي حاول تطوير المسرح الحديث على أسس إخراجية جديدة. وقد أسهم في إنتاج الصورة المسرحية التشكيلية ذات البعد الجمالي، التي تشمل كل عمليات العرض المسرحي.

ثم ظهر الاتجاه الطبيعي في الإخراج المسرحي، مع أندريه أنطوان، بين الطبيعية ونظرية الجدار الرابع، حيث امتاز أندريه أنطوان صاحب المسرح الحر، بالواقعية الفوتوغرافية في المسرح الحديث، متأثرا في ذلك بالمذهب الطبيعي لدى إميل زولا.

ثم ظهرت المدرسة الرمزية، التي ابتعدت عن تصوير الحياة بالشكل الطبيعي، وإنما استخدمت مجموعة من الرموز والإحالات للمواقف والأفعال، دون أن تنسخ ما يحدث في الحياة على الخشبة.

وصولاً إلى مدرسة الواقعية السيكولوجية، مع قنسطنطين ستانسلافسكي، الذي اعتمد في تدريبه الممثلين على الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية، وكان يوفق في منهجه بين المقاربة الواقعية، والمنزع السيكولوجي. وكان ستناسلافسكي يحث ممثليه على الصدق والإيمان والتفاعل مع الدور ومعايشته عن قرب، والاندماج في الشخصية، ونقل الحياة الواقعية إلى الخشبة، وفهم الشخصية فهماً دلالياً ونفسياً.

كما قدم أمل مجموعة من الأمثلة التي استمدها من المسرحيات والأفلام العالمية، ليبين دور العملية الإخراجية في صنع الفرجة وجذب المتلقي، وإحلال الجماليات الفنية التي تحتاجها المسرحية، مؤكداً أن المهمة الأساسية للمخرج هي قول ما لم يقله المؤلف، وتبيان تلك المكامن النفسية العميقة التي أرادها المؤلف ولم يكتبها، وتحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة.
كما شدد أمل على أهمية اختزال الحالات الحياتية في الفضاء المسرحي، فالخشبة لا تحتمل رتابة الحياة، وإنما يجب تقديم علامات تشير إلى جوهر الحياة فقط.

ولم يظهر المخرج المسرحي بشكله المستقل إلا في منتصف القرن التاسع عشر، ويعد الدوق جورج الثاني حاكم مقاطعة ساكس ميننجن أول مخرج في تاريخ المسرح الغربي، والذي حاول تطوير المسرح الحديث على أسس إخراجية جديدة. وقد أسهم في إنتاج الصورة المسرحية التشكيلية ذات البعد الجمالي التي تشمل كل عمليات العرض المسرحي. وقد ثار ميننجن على مقومات المسرح التقليدي والنظم البالية وفكرة النجومية، واستبدلها بالأسلوب الجماعي في العمل وتنويع المستويات فوق الخشبة تفادياً للرتابة التي تطرحها الخشبة ذات المستوى الواحد. وطبق كذلك نظام الصرامة والانضباط في تدريب الممثلين وتوجيه أعضاء فرقته.
ثم ظهر الاتجاه الطبيعي في الإخراج المسرحي، مع أندريه أنطوان بين الطبيعية ونظرية الجدار الرابع، حيث امتاز أندريه أنطوان صاحب المسرح الحر بالواقعية الفوتوغرافية في المسرح الحديث متأثرا في ذلك بالمذهب الطبيعي لدى إميل زولا، إذ كان ينقل أندريه أنطوان تفاصيل الحياة الواقعية الطبيعية إلى خشبة المسرح بشكل حرفي ( مسرح طبق الأصل).
ثم ظهرت المدرسة الرمزية، والتي ابتعدت عن تصوير الحياة بشكل طبيعي، وإنما استخدمت مجموعة من الرموز والإحالات للمواقف والأفعال، من دون أن تنسخ ما يحدث في الحياة على الخشبة.
وصولا إلى مدرسة الواقعية السيكولوجية مع قسطنطين ستانسلافسكي اعتمد في تدريبه الممثلون على الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية، وكان يوفق في منهجه بين المقاربة الواقعية والمنزع السيكولوجي. وكان ستناسلافسكي يحث ممثليه على الصدق والإيمان والتفاعل مع الدور ومعايشته عن قرب والاندماج في الشخصية ونقل الحياة الواقعية إلى الخشبة وفهم الشخصية فهماً دلالياً ونفسياً.
كما قدم أمل مجموعة من الأمثلة التي استمدها من المسرحيات والأفلام العالمية ليبين دور العملية الإخراجية في صنع الفرجة وجذب المتلقي، وإحلال الجماليات الفنية التي تحتاجها المسرحية، مؤكدا أن المهمة الأساسية للمخرج هي قول ما لم يقله المؤلف، وتبيان تلك المكامن النفسية العميقة التي أرادها المؤلف ولم يكتبها، وتحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة، فالإخراج هو قراءة ثانية أو تأليف ثان للنص المسرحي، وهو الطريقة الوحيدة التي تجعل كل عناصر العرض المسرحي المختلفة والمتعددة منظمة ومنسجمة مع بعضها البعض، لتدخل معا في رؤية فنية وفكرية واحدة.

------------------------------------------------
المصدر : الآتحاد 

افتتاح الأيام الوطنية الرابعة للمسرح والفنون الدرامية بخميستي

مجلة الفنون المسرحية

افتتاح الأيام الوطنية الرابعة للمسرح والفنون الدرامية بخميستي

 انطلقت مساء  يوم الأربعاء بمدينة خميستي (تيسمسيلت) فعاليات الطبعة الرابعة للأيام الوطنية للمسرح والفنون الدرامية التي تقام تحت شعار "ثقافة سليمة تساوي هوية انتماء مواطنة".
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة المنظمة من قبل مديرية الثقافة بالتنسيق مع جمعية "اللؤلؤة الثقافية" لخميستي والبلدية بتقديم مسرحية "رجال من طين ورجال  من نار" من تأليف وإخراج مطهري وحيد.
وتناول هذا العمل من إنتاج الجمعية المذكورة قصة مجموعة من الشباب من محبي الترحال يسيطر عليهم عراف بأفكاره الخرافية ليتمكن في النهاية أحد عابري السبيل من تخليصهم منه واختيار الطريق الصحيح نحو الحياة والعلم والمعرفة.
ويعرف هذا الحدث الثقافي الذي يدوم ثلاثة أيام وحملت طبعته الرابعة اسم الفنانة الراحلة نورية مشاركة 8 فرق مسرحية وللمونودراما قدمت من 8 ولايات حيث ستقدم عروضا موجهة للكبار.
وستتنافس بالمناسبة على جوائز اللؤلؤة الذهبية واللؤلؤة الفضية واللؤلؤة  البرونزية لأحسن عرض وأحسن سينوغرافيا وأحسن أداء رجالي ونسائي تحت إشراف لجنة تحكيم تضم أساتذة مختصين في الفن الرابع.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ورشتين تكوينيتين حول "أداء الممثل"و"الكتابة الدرامية" إضافة إلى تقديم محاضرة بعنوان "المونودراما فرجة شاملة  بصيغة المفرد" من تنشيط الأستاذة بجامعة سيدي بلعباس الدكتورة خيرة كريم.
كما سيتم أيضا تقديم عرضين مسرحيين لفائدة الأطفال على مستوى دار الشباب رقم 2 بمدينة خميستي.
ويكمن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة في خلق فضاء للاحتكاك والتواصل وترسيخ  ثقافة الفنون الدرامية لدى الجمهور المحلي وتبادل الخبرات في ميدان المسرح  إضافة إلى تثمين دور الفن الدارمي في حياة الفرد والمجتمع حسب محافظ هذه  الطبعة بيدي عياد.
  
------------------------------------
المصدر : الأذاعة الجزائرية 

كارلوس شاهين في مجاهل الحب: بمسرحية «كيف كان العشا؟»

مجلة الفنون المسرحية

 كارلوس شاهين في مجاهل الحب: بمسرحية «كيف كان العشا؟» 

عبدالرحمن جاسم

بعد «مجزرة» و«بستان الكرز»، يعود المخرج والممثل المسرحي اللبناني إلى الخشبة بنصّ ملبنن آخر: «كيف كان العشا؟» عرض يسائل ماهية الحبّ، والرغبة، والزواج والعلاقات والسعادة. هو لا يقدّم أجوبة، بقدر ما يزيد حيرتنا وأسئلتنا!
بعد تجاربٍ ناجحة مثل «مجزرة» (لبننته رندا الأسمر عن الكاتبة الفرنسية ياسمينا ريزا)، و«بستان الكرز» لتشيخوف، يعود المخرج والممثل المسرحي (والسينمائي) اللبناني كارلوس شاهين (1975) إلى المسرح وهذه المرّة مع رائعة بروفسور الأدب الإنكليزي والمسرح في «جامعة يال» دونالد مارغلييز: Dinner with Friends (1998) التي نالت جائزة «بوليتزر» للعمل المسرحي عام 2000، خضعت لعملية لبننة بدءاً من عنوانها الذي استحال «كيف كان العشا؟».
القصّة المقتبسة التي ترجمها جوزيف زيتوني إلى العربية بدقّة وحرفة بالغتين، تطرح أسئلة بالغة الأهمية حول العلاقات البشرية والروابط الأسرية. ربما تكمن روعتها في أنّها لا تقدّم الأجوبة بمقدار ما تثير الأسئلة، مما يخلق نوعاً من «التواصل» بين المشاهد وأبطال العمل ككل. تحكي القصّة عن زوجين هما غابي وكارين، وتوم ولينا. هؤلاء الأربعة هم أصدقاء وأزواج سعداء بحسب الظاهر. لا ينفصلون منذ أن كانوا في الجامعة، لكن المفاجأة تكمن في التفاصيل القادمة: تعلن لينا لغابي وكارين أنّها وتوم سينفصلان، لأنه يريد تركها من أجل امرأة أخرى.
إنه عشاءٌ «أخير» بشكلٍ أو بآخر إذاً. تقلب التفاصيل الطاولة على الأربعة معاً، فغابي وكارين لم يتوقعا لصديقيهما هذه النهاية، إلى جانب الكم الهائل من الأسئلة التي لا يعرفان إجابتها حول علاقتهما هما أيضاً؛ وقد أعادها العشاء ــ بما فيه من أحداث - إلى الواجهة. فنياً، تحضر في العمل كوكبة من نجوم الخشبة اللبنانيية: المخرجة والممثلة المتألقة سحر عساف، النشيطة للغاية سيرينا الشامي، جوزيف زيتوني شريك شاهين الدائم، ونجم «فيلم كتير كبير» ألان سعادة.
يحاول المخرج شاهين أن يقرّب القصة كثيراً من أذهان مشاهديه؛ هو القادم من عالم التمثيل المسرحي والسينمائي. بحسب توصيفه، هو «ممثل يخرج أفلاماً»، إذ سبق له أن شارك في أعمال مسرحية كبيرة ومهمة مع مخرجين كبار مثل الفرنسي آلان فرانسون، الألماني ماثياس لانغهوف، والإيطالي سيلفيو بوركاريتي وآخرين؛ ناهيك عن عمله في السينما مع كبار آخرين مثل راوول رويز، أوليفييه أساياس، ومحلياً زياد دويري، وغسان سلهب.
أيضاً حصل شاهين على جائزة أفضل فيلم في «مهرجان ترايبيكا» في نيويورك عن فيلمه القصير الأوّل «الطريق إلى الشمال» (حصل عليه جوائز متعددة من بينها أفضل فيلم في «مهرجان دبي»، الجائزة الكبرى في «مهرجان السينما المفتوحة» في سان بطرسبورغ). مسرحياً، يأتي عرض «كيف كان العشا؟» كثالث عمل للمخرج اللبناني. بعد «مجزرة» و«بستان الكرز»، قرر أن يكون هذا العمل ضالته المنشودة. «جربت كثيراً من الممثلات قبل أن أختار المجموعة التي تشارك اليوم في العمل» يقول لنا. ويؤكد أنَّ المسرحية تقارب «الحكايا اليومية»، لكن بطريقة تجعل الجميع جزءاً منها، وتطرح «أسئلة أكثر، وأجوبةً أقل». ويضيف: «موضوعها قريب جداً من الجميع، فهي تطرح إشكاليات من نوع: ما هو الحب؟ ما هي الرغبة؟ ما هو الارتباط؟ ما هي الصداقة؟ وهل الأفضل البقاء في علاقة ميتة فقط لأننا ضمن مجتمع تقليدي يقدّس العائلة؟ هل يضحّي الإنسان من أجل ذلك، أم يخاطر بترك كل هذا خلفه والسعي وراء سعادته؟».


المسرحية تقارب
«الحكايا اليومية» بطريقة تجعل الجميع جزءاً منها (ك. ش)

من جهتها، اختارت سحر عساف أن تخلع عباءة المخرج هذه المرّة، وأن تكون ممثلةً فقط: «أنا ممثلة أساساً، فالممثلة هي أولاً، لكن الضرورة تفرض أحياناً أن أكون مخرجة. هذا لا يعني أنني لا أحبهما معاً. أنا أشعر بأن سحر «ممثلة» قبل أن تكون مخرجة. وحين تصبح لديك «قبعتان» قبعة المخرج وقبعة الممثل، من الصعب عليك أن تفصل بينهما». أما لماذا اختارت أن تكون ممثلة في هذه المسرحية، فتشير: «رغبت في أخذ استراحة من الإخراج، وأردت العمل تحت إدارة مخرج غيري، وهذا الأمر نعمة لا تصدق، إذ أركز على دوري وأحفظ النص، وأترك بقية الأمور للمخرج والإنتاج». لم تكن عساف قد التقت شاهين من قبل، لكنه كان قد شاهد لها مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات» (لسعد الله ونوس) كمخرجة، فطلب منها الحضور إلى جلسة قراءة مسرحية، وبسرعة أخذت الدور. تشير عساف إلى أنّ هذه المسرحية كانت على «لائحة ما سوف أقوم به لاحقاً». حالما أتت الفرصة، تلقفتها من دون تفكير، فـ «المسرحية مكتوبة بذكاء، وخفيفة على الجمهور، هي ليست «الملك لير» (أخرجتها العام الماضي)، إذ لا تستطيع أن تقوم كل يوم بعمل ثقيل كـ «لير»». تجسد عساف في العرض دور «كارين» ذات الشخصية «المحبة للعائلة، والمنضبطة للغاية، والواقعية جداً». بعد المسرحية، تحضّر عساف لعملين مسرحيين الأول هو «كان يا ما كان» المقتبسة عن شعر اللبنانية زينة الهاشم بيك وستقدّم عند بداية الشهر باللغة الإنكليزية (لأن الشعر باللغة الإنكليزية أساساً)، ثم تعود بعد ذلك مع عمل مسرحي توثيقي هو «لا طلب لا عرض» الذي يقارب قضية الفتيات اللواتي شغّلن في «الدعارة» في لبنان العام الفائت.
بدورها، أشارت سيرينا الشامي إلى أنّ هذا هو عملها الخامس مع كارلوس شاهين «لأنّني أحبُ أن أعمل معه، أولاً، ثم إنني أحبُّ المسرح كثيراً، فكيف إذا كان العمل يجمعك مع أناسٍ يعرفون تماماً ماذا يعني مسرح. أنا أشعر بأنني في أيادٍ أمينة، ومع مخرجٍ أثق به، يستطيع إخراج أفضل ما بك، كما يطورك كممثل بشكلٍ كبير، وكذلك يختار نصوصه بشكل جيد». يذكر أنَّ الشامي وشاهين يتشابهان بكونهما اكتشفا المسرح بعد اختيارات أخرى، إذ درست سيرينا الهندسة الداخلية، فيما درس كارلوس طب الأسنان. وحول دورها، تقول: «أؤدي في المسرحية دور «بث» التي عرّب اسمها وتحوّل إلى «لينا». لينا هي في الأربعين من العمر، متزوجة منذ 12 عاماً، ولديها ولدان، شفافة وحائرة للغاية بخصوص خياراتها. عنى لي الدور كثيراً، خصوصاً لناحية أنّ كل شخصية أعطي لها الوقت الكافي كي تبرر ما تقوم به، وهذا أمرٌ رائع».
تحضّر الشامي النشيطة للغاية عدداً كبيراً من الأعمال. يعرض لها حالياً فيلم «محبس» لصوفي بطرس ومسلسل «الشقيقتان» على «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، ثم تعود لاحقاً في مسرحية «لا طلب لا عرض» لسحر عسّاف. أما جوزيف زيتوني الذي عرفه الجمهور اللبناني مع فيلم cash flow 2 لسامي كوجان؛ فهذا هو العمل الثاني له مع شاهين، وهو إذ ترجم هذا العمل، يؤكد أنّ «النص أصبح جزءاً مني» في إشارة إلى أنّه بذل مجهوداً كبيراً كي يخرج النص بهذه «الدقة» لأنه رغب في أن يكون مترجماً بحرفية وإن «ملبنناً». زيتوني يؤدي دور غابي زوج كارين، الذي يقع تحت تأثير مفاجأة «فراق» صديقيه. أما ألان سعادة الذي يؤدي دور توم الزوج الراغب بفراق زوجته «لينا»، فهو القادم من السينما مع أفلام مثل «فيلم كتير كبير» لميرجان بوشعيا، و«عصفوري» لفؤاد عليوان، مع خبرة كبيرة تحصلها من دراسته في
Lee Strasberg Theater & Film Institute في الولايات المتحدة.

«كيف كان العشا»: بدءاً من اليوم ــ «مسرح مونو» (الأشرفية) ـــ للاستعلام: 01421870

----------------------------------------
المصدر : الأخبار

الأربعاء، 22 مارس 2017

جماعة مسرح الشارع على خشبة «التجمع»

مجلة الفنون المسرحية

جماعة مسرح الشارع على خشبة «التجمع»

ظهرت “جماعة مسرح الشارع” فى الفترة ما بين 1976 و1980 على يد مجموعة من عشاق المسرح الذين بدأوا الفكرة بارهاصات فنية على مسرح جامعة القاهرة عامي 1975 و1976 وكان منهم ناصر عبد المنعم واحمد كمال ومنحة البطراوي وعبد العزيز مخيون وناجي جورج ومها عفت واحمد فؤاد وخالد وضاحي ومحمد صفى الدين ومحمد العراوي وهشام العطا وهاني الحسيني ومصطفى زكي وحسين اشرف ومني سعد الدين ومحمد عصمت سيف الدولة ومني صادق سعد وعبلة قاسم، وسميحة قاسم ومحمد الفروماي، وفاطمة الصياد وليلي سعد، وانضم إليهم بعد ذلك عبلة كامل واحمد مختار وصلاح عبد الله.
وقد جاء ظهور الجماعة فى ظل فترة السبعينيات التي عاني فيها المسرح المصري من تحول فني نتيجة عوامل سياسية واجتماعية، فقد انتهج النظام الساداتي منهج الانفتاح الاقتصادي والردة على منجزات المشروع القومي فى الحقبة الناصرية، مما جعل كثيرا من المسرحيين المحترفين يلجأون إلى الهجرة كبديل موضوعي عن غياب الهوية داخل الوطن، اما البعض الاخر فآثر الصمت مهاجرا إلى داخله- وهي هجرة اصعب بالتأكيد، أما البعض الثالث فقدم مسرحا ميتا على حد تعبير “بيتر بروك”.. فأصبحت الساحة خالية إلا من تجربة وحيدة هي تجربة سمير العصفوري داخل مسرح الطليعة فقد حول المكان إلى بؤرة ثقافية جعلت منه حائطا للصد والدفاع عن الهوية المسرحية فى ذلك الوقت من خلال تقديمه لبعض العروض المتميزة منها “عنتر يا عنتر” و”ابو زيد الهلالي” “مولد السيد معروف” بالتعاون مع شوقي عبد الحكيم ويسري الجندي.. اذا كانت الفكرة ثورية المنحي فى محاولة لخلق حالة مسرحية جادة تتوازي مع ما انجزه المسرح الستيني الذي شهد التفافا جماهيريا كبيرا.
ومن ناحية اخري الخروج من دائرة المصادرة التي فرضت على اعضاء المسرح الجامعي- فى ذلك الوقت- الذي شهد عمليات كثيرة لقمع الحريات منها الغاء عرضين بجامعة القاهرة هما “المهرج” تأليف حمد الماغوط واخراج ناصر عبد المنعم، والثاني “البوتقة” أو “ساحرات ساليم” لارثر ميلر واخراج د. حسن عبد الحميد، هذا الجو المأساوي جعل مجموعة من شباب المسرحيين داخل الجامعة يلتقون ويفكرون فى كيفية تجاوز هذه الازمة.
روافد فنية
وقد اعتمدت الجماعة على رافدين اساسيين الاول: عالمي ويتمثل فى تجارب مسرح الشارع فى امركيا وفرنسا أو ما يسمي بـ “مسرح اليسار الجديد” وتجارب “اجبستوبوال”.
ثانيا: الرافد المحلي ويتمثل فى تجربة مسرح القرية لكل من تجارب د. هناء عبد الفتاح فى “دنشواي” بالمنوفية 1969، وعبد العزيز مخيون فى قرية “زكي افندي” بأبو حمص بمحافظة البحيرة فى بداية السبعينيات.. وفى هذا الاطار تم العمل مع اتحاد الشباب التقدمي فى الجيزة وكان المسئول فى ذلك الوقت هاني الحسيني وامين الحزب فى المحافظة محمد خليل، وتم ترتيب جولة للجماعة داخل قري محافظة الجيزة وكان اول العروض “الكاتب” وقدم بقري مركز الصف ومنها “صول” و”البرمبل” و”بيجام” بشبرا الخيمة وكذلك تم تقديمه فى “مولد السيدة زينب” عام1976 داخل سرادق.
وقد فرضت هذه التجربة على “جماعة مسرح الشارع” كما يؤكد ناصر عبد المنعم- أن نفكر- جيدا- فى تجديد النواحي التقنية ومنها:
1- ضرورة تقديم العروض فى مكان مفتوح.
2- ان يكون هذا المكان واسعا.
3- امتلاك تقنيات مختلفة فى الصوت والحركة والاداء.
4- تقديم عروض تنتمي إلى “الاسكتشات المسرحية” المتقعطة التي يربطها رابط درامي احد.
مصداقية الرؤية
وقد واجهت الفرقة خلال هذه العروض خصوصا سياسية من “حزب الوسط” الذي كان اعضاؤه بالقري يقذفون اعضاء الفرقة بالحجارة، الاضافة إلى اندماج الجمهور مع العرض الذي كاد يتسبب فى كارثة، ففى اثناء العرض خاصة فى مشهد غلاء الاسعار، يذهب البطل إلى الجزار ويدور بينهما حوار حول الغلاء فيصف البطل الجزار بأنه جشع.
وفى تلك الاثناء اذا بجزار القرية الحقيقي يقتحم المسرح ويتشاجر مع الممثل الذي يقوم بدور المواطن المطحون، مما جعل هناك حالة من المزج بين الفن والواقع، وقد قام ببطولته فى فترات عرضه المختلفة كل من عبلة كامل وصلاح عبد الله واحمد كمال وعزة الحسيني ومحمد جمال ومجدي الجلاد وبعد ذلك تم تقديم عرض “الفيل يا ملك الزمان” تأليف سعدالله ونوس واخراج ناصر عبد المنعم وبطولة هشام العطار ومهام عفت والطفل جاسر حسين عبد الرازق ومني ابراهيم سعد الدين ومصطفى الحسيني.

------------------------------------------------
المصدر : الأهالي المصرية - عيد عبد الحليم


الأيام الثانية للمسرح التجريبي بطبعة عربية في الجزائر

مجلة الفنون المسرحية


الأيام الثانية للمسرح التجريبي بطبعة عربية في الجزائر

صارة بوعياد

احتضن المسرح الوطني محي الدين باشطارزي بالجزائر العاصمة صباح الأربعاء "ندوة صحفية" خاصة بالأيام الوطنية الثانية للمسرح التجريبي في طبعتها العربية المزمع عقدها من السادس والعشرين إلى الثلاثين من شهر مارس بمدينة العلمة التابعة لولاية سطيف. 
صرح منير بومرداس رئيس الأيام الوطنية الثانية للمسرح التجريبي ورئيس تعاونية ميلاف خلال الندوة أن الطبعة الثانية للأيام المسرح التجريبي ستكون بحلة عربية بمشاركة عرض "كلنا لها" من مصر، وكل من عرض "ثورة الموتى" و"ريش النعام" من تونس، أما الجزائر بلد المضيف لهذا الحدث ستشارك بأربعة عروض مسرحية من مختلف المناطق فمن شرق الجزائر تشارك مدينة قسنطينة بعرض "أش كلبك مات"، ومن غرب الجزائر وهران تنافس بعرض "أنا والماريشال"، ومن الجنوب سيكون عرض "هدوووء" من مدينة تمنراست، والمدينة العلمة تشارك بعرض "سوصول"، وقد برمج عرض "ثلث الخالي" في الافتتاح التظاهرة التي تتواصل إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري.

وأوضح منير بومرداس أن العروض تتنافس على ذرع المهرجان المتمثل في الطائر الذهبي كجائزة لأحسن عرض متكامل، والطائر الفضي كجائزة لأحسن إخراج، والطائر البرونزي كجائزة أحسن نص، بالإضافة إلى جائزة أحسن سينوغرافيا وأحسن ممثل وممثلة، وكشف أن لجنة التحكيم تتضمن المسرحي جمال قرمي المدير الفني بالمسرح الوطني، السينوغرافي عبد الرحمن زعبوبي، الناقد المسرحي رابح هوادف، المسرحي والمدير المسرح الجهوي لمدينة بسكرة مراد بن شيخ، والمسرحي خريج معهد التمثيل مراد قرقوش.

مضيفا أن الأيام المسرح التجريبي تفتح المجال للتكوين والتربص في ورشات مختلفة منها ورشة السينوغرافيا يؤطرها الأستاذ سالم نفطي، ورشة الكتابة الدرامية من تأطير الأستاذ إسماعيل سوفيط، أما ورشة الإخراج مؤطرها هشام شكيب من المغرب، بالإضافة إلى كل من ورشة الإضاءة، التمثيل والعرائس.

وبخصوص المحاضرات التي ستقام على هامش هذه الفعالية ستفتح فيها النقاش على مواضيع مختلفة منها محاضرة حول النص المسرحي بين الجرأة والمحظور، وراهن المسرح التجريبي الجزائري والعربي، فضلا على مناقشة موضوع المسرح والمجتمع، وقراءات مسرحية ومعارض للفن التشكيلي ونادي المنمنمات الثقافية ورحلة سياحية إلى مدينة جميلة الأثرية.

كما ستتضمن هذه التظاهرة العديد من التكريمات أين يرفع فيها تكريم خاص للفنان والكاتب المسرحي العمري كعوان، والسينمائي أحمد زير، بالإضافة إلى فتح رواق خاص على مستوى المسرح الجهوي لمدينة العلمة للبيع بالإهداء لكل من الكاتب جمال غريب عن كتابه "المسرح في منطقة سطيف"، والكاتب كمال قرور بكتابه "حضرة الجنرال"، ومجموعة من مؤلفات الكاتب العيد بهلولي.

العرض المسرحي " خفيف الروح " معاناة الانسان بين التشتت والاستقرار ..

وفاة الفنانة المسرحية ناهدة الرماح

مجلة الفنون المسرحية

وفاة الفنانة المسرحية ناهدة الرماح 

متابعة : محسن النصار 

تلقى الوسط الفني العراقي اليوم نبأ وفاة الفنانة ناهدة الرماح عن عمر يناهز 79 عاما في احد المستشفيات بمدينة بغداد، بعد اسبوعين من تعرضها لحادثة حرق.

واكد نقيب الفنانين العراقيين صباح  المندلاوي : اليوم الاربعاء (22 اذار 2017) الخبر، مشيرا الى ان "الوسط الفني العراقي فقد برحيل الفنانة احد رموزه الفنية التي كرست حياتها في خدمة المسرح العراقي".
وبدأت الراحلة ناهدة الرماح خطواتها الأولى في فلم (من المسؤول) في العام 1956 أكدت من خلاله حساسية عالية وجريئة في عالم التمثيل النسوي في العراق، وكانت تنتمي بجدارة إلى الجيل المؤسس لفرقة المسرح الفني الحديث، فكانت قامة موازية باستحقاق مع كل من الفنانين إبراهيم جلال، يوسف العاني، مجيد العزاوي، سامي عبد الحميد، قاسم محمد، خليل شوقي، وما تبعهم من أسماء مهمة في مسيرة المسرح العراقي.
وكرست ناهدة الرماح حياتها وفنها في خدمة المسرح العراقي، وفي مختلف الظروف، بل وفي أكثر تلك الظروف قساوة فقد قدمت عروضا مسرحية في بلدان مختلفة رغم محنتها في النفي والغربة، وفقدان البصر.
وكانت اخر ادوارها في (مسلسل الباشا)، للمخرج فارس طعمة التميمي، دليل على تواصل عطائها الفني، وحبها للناس والحياة.ِ
بدأت تجربتها المسرحية مع فرقة المسرح الفني الحديث عام 1957 وهي تجسد شخصية الخرساء في مسرحية (الرجل الذي تزوج امرأة خرساء) والتي قدمت على قاعة الشعب وقد كانت تعرف انذاك بقاعة الملك فيصل.
 وانها اثبتت جدارة إلى جانب الجيل المؤسس لتلك الفرقة فكانت قامة موازية للفنانين إبراهيم جلال ويوسف العاني ومجيد العزاوي وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وخليل شوقي والفنانة زينب التي التحقت بعدها. وقد كرست الفنانة ناهدة الرماح حياتها وفنها في خدمة المسرح العراقي شاركت  بمسرحية القربان للكاتب غائب طعمة فرمان، واعداد: ياسين النصير، وإخراج: فاروق فياض. ومن مسرحياتها الأخرى : حكاية الرجل الذي صار كلبا للكاتب: اوزوالدو دراجون، وإخراج: قاسم محمد ـ بغداد الأزل بين الجد والهزل ـ للمخرج قاسم محمد والخرابة ليوسف العاني ـ النخلة والجيران ـ الشريعة ـ ليوسف العاني ـ نفوس ـ اعداد وإخراج قاسم محمد. ومن افلامها السينمائية من المسؤول والظامئون ـ 


كلمة يوم المسرح العالمي (2017) ايزابيل هيوبرت - فرنسا

مجلة الفنون المسرحية

كلمة يوم المسرح العالمي (2017) ايزابيل هيوبرت  - فرنسا

أذاً، ها نحن مرة أخرى نجتمع في الربيع سوياً، منذ 55 عام كان اجتماعنا الافتتاحي بيوم المسرح العالمي.
هو يوم واحد فقط، 24 ساعة خصصت للاحتفال بالمسرح في كل انحاء العالم، نحن هنا في باريس المدينة الرائدة الجاذبة لمختلف المجاميع المسرحية الدولية نلتقي لنبجل المسرح، باريس مدينة عالمية مناسبة لاحتواء تقاليد المسرح العريقة من مختلف بلدان العالم في يوم الاحتفال بالمسرح.
من هنا من عاصمة فرنسا بإمكاننا ان نرحل مع أنفسنا الى اليابان من خلال تجاربنا في مسرح النو ومسرح بونراكو الياباني، من هنا نتتبع خطاً محملاً بالأفكار والتعابير المتنوعة ليصل بنا اوبرا بكين و الكاتاكالي الهندي، كما ان خشبة المسرح تسمح لنا بالربط بين اليونان و الدول الاسكندنافية مغلفين انفسنا بأبسن و إيسكيلوس، سوفوكليس و ستريندبرغ سمحوا لنا بالتحليق ما بين إيطاليا و بريطانيا بينما نحن نتردد بين ساره خان و برانديلو، في غضون 24 ساعة فقط يمكننا أن ننتقل من فرنسا الى روسيا من راسين و مولير الى تشخيوف، كما اننا نستطيع ان نعبر المحيط الأطلسي كرصاصة الهام لنمارس المسرح في حرم جامعي ما في ولاية كاليفورنيا لنغري طالب شاب ما ونكتشف موهبته لنجعل منه اسماً لامعاً في عالم المسرح.
بالفعل المسرح لديه حياة مزدهرة يتحدى بها الوقت والفضاء، اغلب المنمنمات المسرحية المعاصرة يتم تغذيتها من خلال إنجازات القرون الماضية، جل الكلاسيكيات السابقة في المسرح تصبح حديثة وتبث فيها الحياة من جديد بمجرد إعادة عرضها مرة أخرى، المسرح يبعث من جديد من خلال رماده، يظل المسرح مُحيا من خلال إعادة تدوير اشكاله القديمة وتشكيلها من جديد.
ثم ماذا بعد اليوم العالمي للمسرح، من الواضح جداً انه يوم غير اعتيادي يسلط فيه الضوء عليك فرداً كنت او في جماعة.
المسرح يتيح لنا الوصول الواسع الزمكاني المستمر من خلال شفافية وفخامة القانون العالمي، لتمكيني واعطائي القدرة على تصور هذا الشيء اسمحوا لي ان اقتبس هذه الكلمات من الكاتب الفرنسي المبدع والمتحفظ جان تارديو
" عندما تفكر في الفضاء من العقل ان تسأل ما هو أطول مسار ما بين واحد واخر؟ بعد بعض الوقت نقترح القياس، عشر في الثانية تحتاجه فقط لكي تنطق كلمة (خلود) " كذلك يقول " قبل ان تخلد للنوم عليك ان تصلح عقلك بين نقطتين في الفضاء، في الحلم عليك ان تحسب الوقت الذي تستغرقه للانتقال ما بين هذه النقطتين " هذه الجمل والعبارات ظلت ترافقني في احلامي دوماً كما يبدو انه لو ان تارديو وبوب ويلسون اجتمعا ولو للحظه هنا.
يمكن ان نلخص التفرد الزمني لليوم العالمي للمسرح بكلمات مقتبسه من صاموئيل بكيت جاءت على لسان شخصيه من الشخصيات التي كتبها بأسلوبه السريع حيث قالت ويني في أحد مسرحياته "كان لابد ان يكون يوماً جميلاً ".
مجرد التفكير في رسالة المسرح العالمي واختياري لكتابتها شعور من الفخر تملكني، أتذكر احلامي المليئة بالشخصيات التي اديتها، من الانصاف ان أقول انني لست وحيدة في قاعة اليونسكو بل محاطة بكل الشخصيات التي لعبتها، محاطة بكل دور غادر وأصبح في النسيان بعد ان اسدلت الستائر.
من الذي نحت حياة تحت الأرض غيري انا، انتظر المساعدة لأداء ادواري التي قدمتها او تدميرها، فيدرا، ارامينتا، اورلاندو، هيدا جابلر، مدية، مرتيويل، بلانش دوبويس، شخصياتي احببتها وأشاد بها الجمهور هي الان تساعدني على الوقوف امامكم اليوم.
أنا يونانية، افريقية، سورية، فينيسية، روسية، برازيلية، فارسية، رومانية، يابانية، فلبينية، ارجنتينية، مواطنه حقيقية هكذا أنا لذلك فأنا أنتمي لهذا العالم.
في عام 1964م تحديداً في يوم المسرح العالمي أعلن ان لورانس اوليفير بعد قرون عديدة من النضال أنشأ المسرح الوطني في المملكة المتحدة والذي تم تحويله فوراً الى مسرح دولي من خلال مجموعة من المسرحيات لان لورانس كان يعلم تماماً ان شكسبير ملكاً للعالم وينتمي اليه.
عندما قمت بالبحث لأستطيع كتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح بعد ان أوكلت المهمة لي غمرتني السعادة عندما عرفت انه في عام 1962م أوكلت مهمة كتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح للكاتب جان كوكتيو مؤلف كتاب " حول العالم في 80 يوم " وقد كان مرشحاً مناسباً واختيار موفق لكتابة هذه الكلمة، هذا جعلني ادرك انني بالفعل قد ذهبت في جميع انحاء العالم بشكل مختلف ليس في 80 يوماً بل فعلت ذلك في 80 عرضاً مسرحياً و 80 فيلماً وقد أوردت الأفلام هنا لأنني لا افرق بين ان امثل للمسرح أو لسينما وعندما أقول هذا في كل مرة يتفاجأ الجميع بما فيهم انا و لكنها الحقيقة انا لا أرى فرق بينهما.
هنا أقول انا لست نفسي انا لست ممثلة انا من الناس الذين يستخدمون المسرح كقناة (وجود) وعلينا ان نتقبل ذلك، او بعبارة أخرى نحن لا نجعل للمسرح وجود بل علينا ان نشكر المسرح لأنه اشعرنا بوجودنا.
المسرح قوي جداً فهو يقاوم وينجو من كل شيء من الفقر، الحروب، الرقابة، البؤس، يكفينا ان نقول إن الخشبة عبارة عن مشهد عاري من وقت غير محدد كل ما تحتاجه ممثل او ممثلة الأسئلة تثار
ماذا سيفعلون؟
ماذا سيقولون؟
هل سيتكلمون؟
أسئلة يثيرها الجمهور وينتظر اجاباتها، الكل يعلم انه ليس هنالك مسرح دون جمهور، علينا ان لا ننسى ذلك ابداً علينا ان نعلم ان شخصاً واحداً في صالة الحضور يعتبر جمهوراً، نتمنى نحن كمسرحيين ان لا يوجد الكثير من كراسي الحضور الفارغة. 
مسرحيات إونيسكو دوما كراسي الحضور ممتلئة العدد لأنه بصراحة يقدم فناً جريئاً جميلاً نستلهم ذلك من نهاية أحد مسرحياته الجريئة لأمراه عجوز تقول " نعم، نعم، سنموت ونحظى بالمجد الكامل، سنموت ونلحق بالأساطير، على الأقل سيكون لدينا شوارع بأسمائنا ".
منذ 55 عاماً بدء الاحتفال باليوم العالمي المسرحي ومنذ 55 عاماً انا المرأة الثامنة التي تم اختيارها لتقديم الرسالة واعلانها فاذا كنتم تعتبرون ذلك رسالة مني فلتكن، اجدادي يقولون " كيف يفرض الذكر نفسه في كل أنواع الكائنات ".
لاستحضار الجمال في المسرح عليك ان تتحدث عن الخيال، الحرية، الاصالة، التعددية الثقافية، عليك ان تطرح أسئلة لا يمكن الرد عليها.
عام 2013 قبل أربع سنوات من الان قال داريوفو " الحل الوحيد للازمة الراهنة هو الامل المتعلق بساحرة تصطاد ضدنا خصوصا ضد الشباب الذين يريدون ان يتعلمون المسرح لذلك سيظهر بيننا العديد من الممثلين الشباب المشتتين ومما لا شك فيه ان هذا يرسم قيداً بعوائد غير مرئية يؤثر بشكل كبير في اكتشاف الممثلين الجدد " عوائد غير مرئية صيغة لطيفة جداً تستحق ان تدرج في خطاب سياسي الا تعتقدون ذلك؟ بما انني في باريس وقبل الانتخابات الرئاسية بفترة وجيزة أود ان اقترح على أولئك التواقون لحكمنا على ما يبدو، ان يكونوا على وعي بالعوائد الغير مرئية الناجمة عن المسرح كما ألفت انتباههم انه لا يوجد ساحرة تطاردنا نحن المسرحيين.
المسرح بالنسبة لي يمثل الاخر وهو اللغة بيننا، المسرح هو غياب الكراهية، علينا ان نبدأ بالصداقة بين الشعوب حالاً وفي الحقيقة أنا لا اعرف عن كيفية تحقيق هذا، أنا مؤمنة بالمجتمعات لتحقيق ذلك، الصداقة بين المتفرج والعاملين في المسرح يستند على الاتحاد الدائم ما بين الناس والفاعلين في المسرح الذي يجمع الفنانين، المعلمين، مصممين الأزياء، الأكاديميين، الممارسين، المترجمين والجماهير.
المسرح يحمينا يأوينا المسرح يحبنا بقدر ما نحبه، أتذكر مدير مسرح من الطراز القديم كنت قد عملت معه يوماً ما كان يصرخ قبل رفع الستار في كل ليلة عرض من عروض المسرحية بكل ثبات وحزم للجمهور قائلاً " افسحوا المجال للمسرح " بهذا تكون اخر كلماتي قد قلتها في هذه الليلة.

ترجمة 
سامي الزهراني 
السعودية

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption