أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات مسرحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات مسرحية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 4 مارس 2024

المخرج د. حميد صابر: مسرحية (أسد بغداد) كشف للحقيقي والمزيف في تاريخ غادر الحقائق "يقف الإمام كاظم الغيظ أنموذجاً للمواجهة والصبر والكبرياء والفضيلة وإنسانية الإنسان في زمن الطغيان.. إنها سيرة تستلهم هذا التاريخ وتحلق به روحاً وفكراً وجماليات مسرحية متجددة.."

مجلة الفنون المسرحية 
تعرض الجمعة 10/3/20234بمسرح الرواد في مهرجان (حريات) لكلية الفنون الجميلة  بجامعة بغداد
المخرج د. حميد صابر: مسرحية (أسد بغداد) كشف للحقيقي والمزيف في تاريخ غادر الحقائق
"يقف الإمام كاظم الغيظ  أنموذجاً للمواجهة والصبر والكبرياء والفضيلة وإنسانية الإنسان في زمن الطغيان.. إنها سيرة تستلهم هذا التاريخ وتحلق به روحاً وفكراً وجماليات مسرحية متجددة.."

الأربعاء، 28 فبراير 2024

الاعلامية والمسرحية آيات الخطيب : بات من الضروري النهوض بالمسرح الحسيني ليكون معادلاً نوعياً بمواجهة التخريب المعلن في المسرح

مجلة الفنون المسرحية
الاعلامية والمسرحية آيات الخطيب : 
إعلامنا النسوي العام مثقل بمن لا تخصص لهن والاعلام النسوي الاسلامي خير بديل  .
تفرد إذاعة الكفيل في اهتمامها بكل ما يخص بالمرأة المسلمة وتنويرها.
بات من الضروري النهوض بالمسرح الحسيني ليكون معادلاً نوعياً بمواجهة التخريب المعلن في المسرح 

حوار – عدي المختار 

الحديث عن العنصر النسوي في شتى المجالات يعني الحديث عن تجارب ابداعية وانسانية تركت اثرا كبيرا في المشهد النسوي في العراق , ولعل الاعلام والمسرح مجالان شهدا بروز الكثير من الكفاءات النسوية المبدعة ممن عملن جاهدات على ان يرسمنه صورة مغايرة عن السائد في كلا المشهدين مقتديات في ذلك بالنهج الاسلامي القويم وادبيات ال البيت الاطهار عليهم السلام ليسلجن حضورهن كقدوات يقتدى فيهن في الوسط النسوي الاسلامي .
ضيفتنا واحدة منهن , تحاول ان تترك لها بصمة مميزة في الاعلام النسوي والمسرح الاسلامي والحسيني , هي الاعلامية والممثلة المسرحية آيات الخطيب مواليد كربلاء المقدسة عام 1994 الحاصلة على شهادة بكالوريوس في تخصص تربية علوم صرفة رياضيات, وهي احد ايقونات الاعلام والمسرحي الكربلائي الاسلامي التي نحاورها اليوم محاولة منا لقراءة المشهدين الاعلامي والمسرحي من خلالها .

من أين كانت نقطة الشروع في مجال الإعلام؟
كانت من خلال الكتابة في الإعلام المقروء ضمن مجلات متعددة، ثم انتقلت إلى المسموع إذاعياً في الإعداد والتقديم، ومنه الى المسرح. ولكنني أجد إبداعي يتمركز بين طيات الأوراق أكثر ككاتبة؛ وإن كان الكل يحقق نفس الهدف بأساليب شتى.

ما الذي حققتموه على الصعيد الإبداعي؟
- بداية حققت كتابات قصصية ومقالات تم نشرها في مجلات ومواقع مطبوعة وإلكترونية , كما أعددت برامج اجتماعية، وقدمت برامجاً مباشرةً وتسجيلية؛ في إذاعة الكفيل النسوية , فضلاً عن أني اعتليت منصة الخشبة المسرحية وأديت أداءً حركياً وصوتياً كممثلة، وحكواتية وعريفة محافلٍ نسوية، وشاعرة، إضافة لندوات ومحاضرات تنموية إلى جانب الإعلام.


ماهي ملامح الاعلام النسوي اليوم؟ 
إن الإعلام النسوي العام اليوم مبنيٌّ على الشّهرة المصطنعة؛ باجتذاب بعض النماذج ممن لا تخصص لهن؛ غير المهارات الشكلية، والتي لا تمت إلى الاعلام النسوي الناجح بصلة، والذي يبقيه ثقيلاً لا ينهض بالمرأة عموماً ولا المجتمع خصوصاً.

ما الذي يحدد ملامح الإعلام النّسوي الإسلامي اليوم؟ 
لعلّ أبرز ما يحدد ملامحها هو الهويّة الإسلاميّة، والمبادئ الأخلاقيّة، الطابع الإرشادي والتربوي، وكذلك الاهتمام بالقضايا التي تُبرز وتُظهر دور القدوات من النساء امثال (السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أنموذجاً) لنسائنا.


هل هناك حاجة للإعلام النسوي الإسلامي؟
دون أدنى شك نحن بحاجة ماسة له، في خضم هذه الحرب الثقافية والتي باتت تمارس الغسيل الفكري، العقائدي والديني لمجتمعنا، ونسائنا بشكل خاص، باسم التمدن والحضارة، والحرية الشخصية وتمكين المرأة.

ما الذي يميز الإعلام النسوي الإسلامي عن غيره؟ 
إن ما يميز الإعلام النسوي الإسلامي عن غيره هو المصادر الثقافية والهدف، وشتان بين الاثنين , فالحدود التي يرسمها الإعلام النسوي الإسلامي عند تقديمه لمعلومة ما، يفتقر لها غيره من إعلام عام، فنرى أن مقومات الأفكار المؤطرة بإطار ديني هي أكثر رصانة عن سواها، كونها تتمثل بمقتضيات الدين الحنيف، ووصايا أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، على عكس ما نراه اليوم في القنوات والإذاعات من تشجيعٍ كبير للتحرر والانفتاح الزّائد بالخروجِ عن الحُدود التي شرّعها الإسلام، والأخلاقِ التي دعانا إليها للحفاظِ على أُسرِنا وعوائِلنا، لتبقى سليمةَ الفكر، دافئةً حانية.

ما مدى الاستجابة المجتمعية للإعلام النسوي الاسلامي؟ 
نستطيع القول أنّها مقبولة وبدأت بالتحسن شيئاً فشيئاً مع اتساعِ رقعةُ محاولاتِ التوعية الدينية؛ من مصادر شتّى، وأهمها الجهود المبذولة من قبل العتبات المقدسة.

هل الاعلام النسوي اليوم بخير؟ 
مقارنة بالإعلام العام فإن الإعلام النسوي الهادف ما زال يعاني ويفتقر للدعم بشكل كبير، وأخصُّ الإسلاميَّ منه. والذي كان في حالة احتضار لفترة من الزمن، وها قد بدأ بالنهوض مجدداً لمجاراة متطلبات هذا العصر.



ما الذي يحتاجه الإعلام النسوي كي يتطور أكثر؟
السير في ركب التطور والسرعة، والذي أصبح الشغل الشاغل لمجتمعنا، فنحتاج إلى استثماره بطرق ذكية ومدروسة لاستقطاب الفتيات والنساء وتطويرهن من خلال تقديم ما يستهوي حاجات المجتمع الحالية ويُشبع تعطشهم لهذا التقدم التكنلوجي، ومواكبة الحدث دون الانجراف عن المنحى السليم. 

ما الذي يميز إذاعة الكفيل النسوية عن غيرها من الإذاعات؟ 
إن تفرد إذاعة الكفيل في كونها متشكلة من كادر نسوي كامل بحت، وبجميع أقسامه وتخصصاته، من إدارة وإعداد، تقديم، إخراج، إعلام، ووو إلخ، مما ميزها عن باقي الإذاعات، فكانت هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط , وهذه تُحتسب من نقاط القوة لها، ناهيك عن مدى اهتمامهم بكل ما يخص المرأة وتركيزهم على هذا المجال في جميع النواحي.

هل يحدد نجاح الاذاعة فيما تقدم ام في صداه الداخلي والخارجي؟ 
إن الإعلام النسوي هو جزء من منظومة إسلامية كبيرة مرتبط بأهدافها، والتي تتمثل بطرح الثقافة الإسلامية لتوفير البديل للثقافات الضالة لكيلا تكون هنالك حجة على متبعي الثقافات غير السليمة، فالهدف نوعيٌّ أكثر من كونه كمّي؛ وإن كان ضرورياً , ومن هنا يمكن القول بأنّ نجاح الإذاعة مرتبطٌ بطرح الثقافة الإسلاميّة وِفق قوالب حداثوية تستجذب بدورها المتلقي من المستمعين , نعم، استقطاب المتابعين أمر لا بد منه في بذل الجهود وإن تحقق فهو ما نطمح إليه في إنقاذ المجتمع، وتطويره عقائدياً، وثقافياً؛ لكن ليس على حساب تقديم التنازلات الدينية والعرفيّة، بحجة اتساع رقعة الجماهير المتلقية.

الخطط الإعلامية النسوية تبنى على اي حاجات مجتمعية؟ 
الحاجات الأسرية، التربوية، النفسية، الأخلاقية وأخيراً وأهمها الدينية.

ماهي مواصفات الاعلامية الناجحة؟ 
التجدد، التثقيف المستمر، التعاونية، تقبل النقد البناء، تحمل المسؤولية، الكاريزما، التمكن من اللغة وقوة القلم، فصاحة اللسان، الموضوعية، والأهم هو التحلي بالأخلاق العالية.

ما الذي تعلمتموه من مدرسة اذاعة الكفيل؟ 
إن المؤسسة عموماً لها دور كبير في منح فرصةٍ باكتساب الكفاءات من ذوات المهارات والخبرات الإعلامية ولكن يبقى الدور الأساس للشخص المنتمي لهذه المؤسسة بحسب حبه للعمل , وقد منحتني إذاعة الكفيل فرصة الانتماء إليها لأُعبّر عما يختلج من إبداع داخلي عبرَ أثيرهم ليصل مسامع النساء. الأمر الذي منحني الإصرار على النجاح.

كيف ترون دعم العتبة العباسية المقدسة للإعلام النسوي؟ 
بشكل عام نجد أن جميع العتبات المقدسة ومنها العتبة العباسية المقدسة تقوم بدورها في صقل الطاقات النسوية بمختلف المجالات ومنها الإعلام، وهذه تحتسب إيجاباً لهم في إتاحة الفرصة للمرأة لتقديم دورها الإعلامي وإبراز مواهبها وقدراتها لتحصيل الفائدة المرجوة للمجتمع.

من أين كانت نقطة الشروع نحو المسرح؟ 
بدأتُ رحلتي نحو المسرح منذ صغري، حيث كنت أشارك في التمثيل خارج الأضواء، واكتفي بالجمهور النسوي ضمن مهرجانات ومحافل العتبات المقدسة، والمؤسسات النسوية , في الآونة الأخيرة، قررت الوقوف على خشبة المسرح، محولة شغفي إلى تجربة أكثر تحديًا وتعبيراً.



ما الذي حققتموه في مجال المسرح؟ 
إن رسالتي هي ايصال الفائدة من منابر فنية مختلفة من خلال الإعلام المقروء والمسموع والمرئي , وما حققته في المسرح لا يخرج عن هذه الدائرة بعد ان نهلت ثقافتي من عالم صرخات الإعلام الزينبي وثقافتها وايصالها للمجتمع , فالمرأة اليوم بحاجة الى توعية أكثر من ذي قبل سواءً كانت متلقية ام مؤدية.

ما الذي يضيفه المسرح لأي اعلامية؟ 
إن لكل من هذين الاختصاصين مميزاته الخاصة التي يمتاز بها، ولكن لا ضير إن كانت الإعلامية تمتلك الموهبة الكافية للخوض في هذا المجال، فسيضيف لها خبرة إضافية واسماً فنياً. وفي جميع الأحوال كل من المجالين له دوره في المجتمع، ومن تتقلدهما من صاحبات الإمكانات الرفيعة والقويّة فهي من ستضيف لعملها بأدائها.

هل المسرح يستقطب الموهبة الصوتية أم الادائية اذ ما قرر أن يختار اعلامية لتجسد دور ما؟
المسرح يعتمد على مجموعة متنوعة من المهارات، ويمكن أن يحتاج إلى مزيج من الموهبة الصوتية والأدائية. ويعتمد الاختيار بشكل كبير على الاحتياجات الدقيقة للدور ورؤية المخرج.

ما الذي يميز المسرح عن الاعلام؟ 
يتسم المسرح بالحضور الفوري والتواصل المباشر بين الممثلين والجمهور، حيث يعتمد على التفاعل الحي والتأثير الفوري للأداء الفني, على الجانب الآخر، فيما يتميز الإعلام بالتسجيل والبث المسجل، مما يتيح للمتابعين مشاهدة المحتوى في أي وقت , ببساطة، المسرح يعتمد على التجربة الحية والتفاعل المباشر، في حين يعتمد الإعلام على وسائط مسجلة وتواصل غير مباشر مع الجمهور في غالب الأحيان.

هل نحن اليوم بحاجة لتأسيس قاعدة نسوية فنية في مجال المسرح؟
نعم، يمكن أن يكون تأسيس قاعدة نسوية في مجال المسرح مفيدًا لتحسين التمثيل والتواجد النسائي في هذا المجال، وقد يكون إنشاء قاعدة نسوية هو خطوة نحو تعزيز دور المرأة في التثقيف بواسطة الفن , وقد تتضمن هذه القاعدة التركيز على دعم الممثلات، الكاتبات، والمخرجات النساء، وتوفير فرص تدريبية ومنصات لعرض أعمالهن. يمكن أيضاً تعزيز المحتوى الذي يعكس قضايا وتجارب النسوة بشكل أكبر , هذا النهج يمكن أن يسهم في إثراء المشهد الفني وتعزيز التمثيل المتنوع والمتوازن في عالم المسرح.

كيف يتم مراعاة الجوانب الشرعية في الأداء النسوي المسرحي؟ 
يمكن تحقيق مراعاة الجوانب الشرعية في الأداء النسوي المسرحي من خلال: استشارة علماء الدين وأهل الاختصاص لتجنب تفسيرات أو معلومات غير دقيقة أو إساءة فهم , وكذلك معرفة توقعات الجمهور لتقديم ما يحترم قيمهم، مراعاة الحشمة والستر، تمثيل تنوع الآراء، الالتزام بالتقاليد والعادات مع الحرص على تجنب التجاوزات التي قد تتعارض مع المبادئ الشرعية , ولا ننسى توجيه الرسائل بحذر تجنباً لنقل رسائل قد تثير الجدل، والحرص على تقديم المواضيع بشكل حساس ومتوازن.

كيف السبيل للنهوض بالمسرح النسوي؟ 
نحتاج إلى توفير فرص متساوية للممثلات والمخرجات، وضمان مشاركتهن بشكل فعّال في جميع مراحل الإنتاج المسرحي , وكذلك دعم الكتّاب النساء وتشجيعهن على كتابة قصص ونصوص تعكس تجارب وأصوات النسوة بشكل أفضل، وإنتاج أعمال تسلط الضوء على قضايا نسائية مهمة وتشجع على الحوار والتفكير وبناء شبكات داعمة للنساء في صناعة المسرح، وتبادل الخبرات والدعم المتبادل , وتعزيز التوعية حول أهمية تمثيل النساء في المسرح وتشجيع الجمهور على دعم الأعمال الفنية النسوية وتقديم فرص التدريب وورش العمل التي تساعد النساء على تطوير مهاراتهن في مختلف جوانب المسرح.

ما الذي يمنحه المسرح لشخصية المرأة المسلمة؟ 
إن جوهر كل عمل مسرحي هو الرسالة التي يقدمها لكل امرأة مسلمة، فيعتمد علي جودة ونوع المعلومة والفائدة المطروحة للمتلقية من خلال النص المختار أولاً، ثم الرؤية الاخراجية التي ترسم معالم الفكرة، وأخيراً الأداء المقدم من قبل الممثلين بحيث إن هذه الركائز الأساسية هي التي تحدد مدى الاستفادة المرجوة للنهوض بشخصيتها.

هل بات من الضروري الشروع بمسرح نسوي اسلامي ترعاه العتبات المقدسة؟ 
من المؤكد أنه بات ضرورياً تفعيل مشروع كهذا، ونأمل أن يرى النور على خشبة المسرح قريباً بإذن الله.

هل نحن اليوم بحاجة لإنعاش المسرح الحسيني؟ ولماذا؟ 
أجد أن الخطوات التي يسعى إليها البعض في كربلاء بالتحديد، أتت أُكلها، فبتنا نرى الكثير من الأعمال المسرحية تتوشح بوشاح القضية الحسينية , لا نستطيع القول أنّه يحتضر لدرجة الحاجة للإنعاش، إنما يحتاج إلى اهتمام أكثر، وجهد مضاعف وتوسيع النطاق الجغرافي إلى باقي المحافظات.

هل نحن بحاجة إلى تأسيس مسرح إسلامي أو حسيني ليكون معادلاً نوعياً بمواجهة المسرح التجاري وغيره السائد اليوم؟ 
ما يعانيه المسرح الاخر اليوم من تراجع للمسرح الهادف حتى بات يلفظ أنفاسه الاخيرة لأنه أصبح تجارياً قائماً على الربح غير مهتم بإيصال الرسالة الصحيحة فضلا عن المضامين الضارة دينيا ومجتمعيا في هذه الاعمال مما يتطلب النهوض بالمسرح الحسيني لإحياء القيم التي نخرت بها ثقافات الغرب هذا من جهة وللنهوض بالمسرح الهادف من جهة اخرى.


اي الأدوار التي جسدتموها كانت الاقرب لكم؟ 
لا يمكنني الحصر، فكل شخصية أؤديها لها ميزةٌ خاصة، ووقعٌ مختلف على نفسي، لذا فكل الأدوار التي تُقدم رسالة تربوية أخلاقية سامية، ومبادئ قيّمة للجمهور الحاضر هي قريبةٌ مني.

كيف كان التحضير لكل دور جسدتموه؟
من المؤكد أن التهيئة النفسية لها الأهمية القصوى قبل كل عمل مسرحي، حيث أنني أستشعر الشخصية التي أؤديها وأتعايش معها، لدرجة التقمص للدور، ثم أتهيأ فكرياً لتنسيق الحوار في ذهني بأساليب تمكنني من استرجاعه دون النسيان.

هل تضيف القراءة ومشاهدة الأعمال المسرحية شيئاً للممثلة؟ 
المشاهدة والمتابعة عموماً؛ بها تغذية بصرية ومعلوماتية للمتلقي المسرحي، إذ يرى أخطاءه ويتعلم من خلال المؤدين وكذلك قد يتطور من خلال الأداء الصوتي والحركي من المبدعين، وهذ على حدٍ سواء للمثلين والممثلات , إذن نستطيع القول إننا نلتمس التأثر بالإيجاب وكذا التعلم من الأخطاء التي يؤدونها على المسرح، ونتجنب فعلها.

ما مدى تفاعل الجمهور مع الأعمال المسرحية الاسلامية والحسينية التي قدمتموها؟ 
المطالبة المتكررة لكل عمل قدمناه، وإعادته في أكثر من مهرجان ومكان هي أبلغ إجابة توضح مدى تفاعلهم.

 اي الأدوار التي تتمنون تجسيدها على الخشبة؟
كل الأدوار التي تضيف للمجتمع فائدةً معطرة بشذى الرُقي الأدبي، العلمي والمعرفي؛ رصيداً كافياً للتغيير في حياتهم نحو الأفضل.

كيف كانت تجربتكم من الناحية الانسانية والروحية والفنية في الملحمة المسرحية (ليلة ضياع الشمر)؟ 
تجربة مميزة، هي مؤلمة حيناً ومؤثرة في الحين الآخر، فأنا حين أعتلي منصة وأقدم بها صورةً للسيدة الجليلة مولاتي الحوراء زينب سلام الله عليها، لن يكون من السهل تقديمها دون الشعور بكل ما مرت به، ومدى أهمية الاقتداء بشخصها وخلقها حتى تكون أهلاً لحمل هكذا دور على عاتقك , أن تستشعر لحظة استشهاد أخيها العباس عليه السلام، أو أن تقف لتزمجر بخطبتها العظيمة في وجه الأرجاس بكل هيبة ووقار، هو شعور عظيم، يُدخلك في جُبًّ من الحيرة، حول مدى قوتها وحزنها وألمها في آن واحد.

كلمة اخيرة؟
لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم على هذه الفرصة، كان من دواعي سروري مشاركتكم أفكاري وتجاربي , والشكر موصول لجنابكم على هذه الاستضافة الوافرة والطيبة.

الاثنين، 15 يناير 2024

في المؤتمر الصحفي :صُناع "حياة سعيدة" يعدون الجمهور بعرض متميز ومُغاير

مجلة الفنون المسرحية
في المؤتمر الصحفي :صُناع "حياة سعيدة" يعدون الجمهور بعرض متميز ومُغاير  

نور اللامي – مركز المؤتمرات الصحفية 

يواصل مركز المؤتمرات الصحفية في فندق فلسطين ميريديان إقامة الندوات الخاصة بالفرق المسرحية المشاركة في الدورة ١٤ من مهرجان المسرح العربي، حيث خُصص المؤتمر الأول من يوم الأثنين الموافق ١٥ يناير ٢٠٢٤، لفريق المسرحية العراقية "حياة سعيدة" ، التي ألفها الكاتب علي عبدالنبي الزيدي وأخرجها الفنان كاظم نصار، وشارك في بطولتها نخبة من الفنانين العراقيين هم  حسن هادي، لبوة عرب، علاء قحطان وهديل سعد. ودراماتورج العمل للفنان د. سعد عزيز عبد الصاحب، وقد حضر طاقم العرض في جلسة أدارتها الإعلامية علياء المالكي، وتابعها كوكبة من الصحفيين والمسرحيين العرب. 
في حديثه  أكد المخرج كاظم النصار على توجيه المسرحية للتعبير عن التحولات الاجتماعية بأسلوب ذكي ومميز، مشيرًا إلى أنها تُقدم قراءة لمراحل تاريخية صعبة عاشها العراق، وأضاف: "نحن هنا لنرسم صورة لحياة سعيدة، ولكن حياة المسرحية كانت محتدمة ومتوترة، وصاخبة وقد توفرت لي فرصة العمل مع عقول تعي حجم التجربة، بدأنا من شهر ايار، مررنا خلالها بتحديات عديدة وانا أدرك  انك حين تكتشف البيئة تكتشف الاخراج،  لهذا فالتصورات كانت كاملة منذ لحظة قراءة الطاولة، فالممثل يقرأ وهو يدرك اين يذهب"  وتطرق لطاقم مسرحية (حياة سعيدة) مبيناً " فريقنا يبدأ  بحسن هادي القادم من السويد بعد غربة طويلة وهو ممثل منذ صباه ولغته سليمة، ومعه لبوة عرب التي عاشت في لندن وغابت لسنوات وتعلمت ودربت نفسها مسرحياً، وسترونها بشخصية مميزة،  كذلك الفنان علاء قحطان وهو مخرج وممثل  سترونه بشكل مغاير ومختلف" واسترسل بحديثه موضحاً  نسق العرض ذاهب باتجاه الفكاهة المرة أو الكوميديا السوداء  ربما لأننا بعد عام ٢٠٠٣ ، مررنا بتحولات سياسية، أدعي أنني تمكنت من مراقبتها وأرى أن الفنان ينظر لهذه التحولات ويشخصها، ولعل ازمتنا اجتماعية وليست فقط سياسية ومن واجبنا تأشيرها وتوضيحها وهءا هو دور الفنان أن يكون صانع رأي ومحرض على الجمال، لذا انتهجت منهج الكباريه السياسي  وكنت اراقب هذه التحولات بشكل دقيق" وأشار إلى أن " هذه التجربة يجب أن نذكر فيها هديل سعد التي جاءت من فضاء الكيروكراف وهي فنانة تخطو خطواتها الاولى بثقة وثبات، كذلك الفنان الدكتور سعد عزيز، الحاصل على شهادة الدكتوراه وهو باحث ديناميكي متحرك لديه سلسلة مهمة من الاعمال وانتج الاسماء التي ركزت اللحظات التجريبية الكبرى في المسرح العراقي ببحث دؤوب بمجموعة كتب وهو ناقد ميداني يشتغل في السينوغراف والدراماتورج وانا لا استطيع ان استغني عنه منذ ايام تعلمنا في المعهد " وتابع " كذلك أود أن اذكر ايضا مدير الخشبة عبدالامير الصغير هو مخرج ومثال للأدب والاخلاق والتفاني والحرص ومسؤول التقنيات عباس قاسم الذي على نجمه بالإذاعة، وايضاً محمد فؤاد بالصوت والموسيقى " وصرح  في كلمته أن " تجربة حياة سعيدة دون غرور وتبجح وادعاءات فارغة ستحبونها وتتفاعلون معها وستلتقطون لماذا تفاعلنا جميعا مع هذه التجربة التي تشخص التحولات الاجتماعية" . 
فيما ألقى الكاتب علي عبد النبي الزيدي الضوء على إلهامه من معضلات الحياة في العراق، مؤكدًا أن العرض يعبر بشكل فكاهي وساخر عن هذه اللحظات الموجعة، معتمدًا على التهكم كوسيلة للتعبير عن تجارب العراقيين. وقال : "سعيد أني في شراكة مهمة مع الحبيب والشريك الدائم الصديق كاظم نصار احد اهم مخرجي العراق الذين قدموا عطاءات مميزة منذ سنوات ولازال مصراً على الاستمرار في مشوار صعب فيه الكثير من الاحلام والاوهام  وأؤكد لكم أننا ذاهبين باتجاه  عرض مختلف ومغاير" مؤكدا أن مسرحية ( حياة سعيدة) موجهة للنخبة وللعامة من البسطاء الاعتياديين وتقترب من المسرح الجماهيري الذي كدنا نفقده مؤخراً.  وأضاف " أتمنى بحب كبير ان نحقق عرض كبير ومهم تستحقونه ايها الاحبة " 
وفي سياق المؤتمر تحدث دراماتورج العرض الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب قائلاً : "  لم نكن قشة كي نترك اماكننا على الرغم من الانواء والتحديات والاعاصير التي جوبه بها هذا العمل كنا نشتغل على هذا العرض الذي هو نقطة تحول كبرى من التراجيديا الى الكوميديا السوداء  قد افرغ جملة من العلل والمفرزات الاقتصادية والاجتماعية وحاولنا ان ندخل مدخل عكسي بهذا النوع الجديد الذي هو تراجيدي كوميدي، بطاقم عمل كان لهم قدرة كبيرة على تشخيص ولعب ادوارهم بشكل استثنائي وكانوا شديدي الالتصاق بالتجربة وكان التواصل بيننا كخلية عمل تحيي هذه الحالة التي هي علامة فارقة في المشهد المسرحي العراقي" 
الفنانة لبوة عرب،  أكدت في كلمتها  أن العمل يعكس الواقع العربي ويسلط الضوء على التحولات السريعة في المنطقة مبينةً : " أنا اشعر أنني  امام مسؤولية كبيرة  ومسرحية (حياة سعيدة) تجربة ستبقى معي فترة طويلة وافكر بها  بشكل كبير  خصوصاً أنه  جاءني بعد طول انتظار وهو يعبر عما يدور في داخلي فانا جدا محظوظة لعيش هذه التجربة خصوصا اننا نمر بتحديات كبيرة ونحاول اخراجها بأدوارنا واعمالنا ".  

السبت، 13 يناير 2024

التقرير الصحفي للمؤتمر الخاص بمسرحية البؤساء للفرقة المصرية محمود جراتسيه يؤنسن الدمى في "البؤساء"

مجلة الفنون المسرحية 
التقرير الصحفي للمؤتمر الخاص بمسرحية البؤساء للفرقة المصرية  محمود جراتسيه يؤنسن الدمى في   "البؤساء"  

في المؤتمر الصحفي لعرض “زغنيوت”.. فريق العرض يحتفي بحضارة بغداد وعبق تاريخها

مجلة الفنون المسرحية 

في المؤتمر الصحفي لعرض “زغنيوت”.. فريق العرض يحتفي بحضارة بغداد وعبق تاريخها

الجمعة، 12 يناير 2024

في مؤتمرهم الصحفي صناع "اكستازيا" يشرقون من المغرب في بغداد

مجلة الفنون المسرحية
في مؤتمرهم الصحفي صناع "اكستازيا" يشرقون من المغرب في بغداد

"بيت أبو عبد الله" يفتح بابه للجمهور في عرض متجدد

مجلة الفنون المسرحية
"بيت أبو عبد الله" يفتح بابه للجمهور في عرض متجدد  

في المؤتمر الصحفي لمسرحية أنتيجوني من الأردن حكيم حرب : بث الروح في "انتيجوني" التي أحيت أسطورة الصمود

مجلة الفنون المسرحية 

 في المؤتمر الصحفي  لمسرحية أنتيجوني من الأردن 
حكيم حرب :   بث الروح في  "انتيجوني"  التي أحيت أسطورة الصمود  

نور اللامي – مركز المؤتمرات الصحفية 

تصوير - علي عدنان 

 جرى إنعقاد المؤتمر الصحفي الخاص بفريق مسرحية "أنتيجوني" صباح يوم  الجمعة ١٢ يناير ٢٠٢٤،   في مركز المؤتمرات الصحفية - فندق فلسطين ميريديان في بغداد، بحضور  مخرج العرض حكيم حرب والممثلة الأردنية شام الدبس، وطاقم العمل،  فيما أدار المؤتمر د. بشار عليوي الذي بدأ الحديث بالتنويه على أن فرقة الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة هي واحدة من الرموز المهمة للمسرح الأردني، قدمت الكثير من العروض واصبح لها مهرجاناً دولياً، ووصلت نجاحاتها الى المسرح العربي  بتجربة ثرية قدمها حكيم حرب خلال سنوات الماضية.  
فريق العرض المتمثل بمسرح الرحالة من الأردن يقدم مسرحيّة  مأخوذة عن "انتيجوني للكاتب جان انوي"، أعدها وأخرجها حكيم حرب بقراءة معاصرة للأسطورة اليونانية،  وهي تسلط الضوء على صراع العدالة والصمود في ظل الإضطهاد. 
وقد أعرب حرب في بداية كلمته عن شكره  وإمتنانه للهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة العراقية ونقابة الفنانين العراقيين على إتاحة فرصة التواجد في هذا المهرجان الهام الذي يحرص كل مسرحي عربي على الحضور فيه، وبين في سياق حديثه المراحل التي مرت بها فرقة مسرح الرحالة الأردنية قائلاً: "الفرقة تأسست عام  ١٩٩١ ،في العاصمة الاردنية عمان، وهي فرقة منفتحة على التجارب سواء تلك الخاصة بالفضاءات المفتوحة أو  التقليدية الكلاسيكية، وقدمت أعمالاً داخل وخارج الأردن في مهرجانات عربية ودولية بعدة دورات وفي بداية التسعينيات شاركت في مهرجان بغداد للمسرح العربي بالإضافة للمغرب وفلسطين وتونس وايطاليا" وتابع موضحاً  " إهتمت فرقة مسرح الرحالة مثل باقي الفرق في بداياتها بمسألة تأصيل المسرح العربي فقدمت عروض داخل المقاهي الشعبية في عمان كمحاولة للبحث عن هوية وتراث المسرح العربي، وكان لنا إهتمام بمسرح الصورة وتقاطعنا في ذلك مع رائد مسرح الصورة أستاذنا الدكتور صلاح القصب" 
حرب استرسل مبيناً " كنا سعداء كفرقة أن حصلنا على جائزة مهمة في مهرجان القاهرة كانت من نصيب كفاح سلامة عام ١٩٩٨، لاحقاً قدمت الفرقة عرض "الشوك الذي في الورد" مأخوذ عن نص "في إنتظار الموت" ،  ثم قدمنا  عرض ميديا لنفس كاتب مسرحية اليوم جان انوي، وتوالت بعد ذلك العروض لسنوات عديدة، حتى وصلنا لعام ٢٠٠٠ وقدمنا فيه مسرحية كاليكولا الذي شارك في مهرجانات مختلفة عربياً، وأعقبنا ذلك بعمل  "سمفونيا الدم مكبث" المعدة عن نص شكسبير وتحصل جوائز في قرطاج، بعدها حاولنا تأصيل الجوانب التراثية الشعبية فكنا في عام ٢٠٠٤ ، نطرح السير الشعبية في نص بعنوان "مآساة المهلهل" 
وأضاف حكيم في كلمته:" قامت بعدها وزارة الثقافة الأردنية بإطلاق مشروع  التفرغ الإبداعي،  تمنح مبدعين بعدة تخصصات كالمسرح والموسيقى والادب وغيرها،  تفريغ كامل لمدة عام يخلى من الإلتزام الوظيفي وكسب العيش وينشغل  بالإبداع، فحصلت أنا على تفرغ أنتج أعمالاً مسرحية مهمة، ثم في عام  ٢٠١٤ كنا في عرض "عصابة دليلة والزئبق" بعدها توالت العروض والنتاجات حتى وصلنا لعام ٢٠٢٠ وحدوث جائحة كورونا التي أوقفت الحياة واصبنا بعزلة إستطعت توظيفها بتأليف كتاب " القبطان الذي ضل طريقه" وهو كتاب يسرد محطات مسرح الرحالة وتجربته في الفضاءات المسرحية المفتوحة". 

ثم تابع حرب الحديث عن تجربة مسرح الرحالة لكن هذه  المرة تطرق لجانب  تأسيس المهرجان إذ قال: " أردنا العمل على مهرجان خاص بالفرقة و الفضاءات المفتوحة وهو يتعارض مع مهرجان مسرح الشارع  الذي ينظمه الدكتور عامر صباح المرزوك والدكتور بشار عليوي في بابل، وقد أقمنا دورتين وكنا سعداء بمشاركة زملاء فنانين عرب  إذ حملت الدورة الأولى اسم الفنان الكبير حسين نافع، والثانية باسم  الأستاذ عبدالرحمن عرنوس ونعد الآن لإقامة الدورة الثالثة". 
وأكد المخرج حكيم حرب على أهمية حضور الشباب داخل مسرح الرحالة بقوله: "نحن حريصون على  المجايلة وكان هناك حضور للشباب والمحترفين داخل عروضنا فمن حسن الحظ عندما قدمنا الدماء الجديدة حققت منجز مسرحي محلي وعربي وحصدت عدة جوائز في مهرجانات دولية بالطبع كلهم تألقوا في أدوارهم وقدموا أعمالا تليق بهم وبمسرح الرحالة وهم شباب رائعين،  المحترفين أيضاً لهم حضور كبير ومهم في عروضنا وأعمالنا التي نشتغلها  لذا فإن هذه المجايلة موجودة وفاعلة ". 
وتطرق حرب لتجربة المختبر المسرحي المتميزة التي إنطلقت  عن مسرح الرحالة وهو مشروع المختبر المسرحي الجوال الذي إستمر لثمان سنوات وتوقف بسبب كورونا قائلا " عملنا على إكتشاف وتدريب الطاقات الشابة فقام المختبر بعمل عدة جولات داخل حواري وقرى ومخيمات الأردن وساهم برفد الحركة المسرحية الأردنية وهناك الكثير من الممثلين والتقنيين هم من خريجي هذا المختبر، حتى أنه إقتحم مراكز الإصلاح والسجون وقمنا بإدخال الدراما بمسألة إصلاح وتأهيل النزلاء في السجون والإصلاحيات وهذا هو الرهان الحقيقي على دور المسرح في تطوير المجتمع". 
وتابع " مسرحية أنتيجوني تنقلنا إلى عالم يعكس واقعنا وتحمل رسالة قوية حول الصمود والتمسك بالكرامة والعزة في وجه التحديات ويتكون فريق العرض من (شام الدبس ومحمد عوض المعروف باسم "كيمو"  ومحمود زغول وعمران العنوز في هندسة صوت وماهر جريان في التصميم والإضاءة ) 
وأكد وعلى معنى كلمة انتيجوني وارتباط النص بالصمود والإباء قائلاً: " إنه من الصعب إنهاء المؤتمر دون التنويه على أن ترجمة انتيجوني الحرفية تعني ( ضد الرضوخ ) ونحن نرفض الرضوخ فتحية للشهداء لفلسطين وشكراً للأستاذ غنام غنام على وقوفه الى جانب المسرح الحقيقي لأنه منحاز للإبداع  وللجمال وللحب فقط،  كما أشكر الهيئة العربية للمسرح لأنها تبنت إصدار ونشر كتاب حول تاريخ وسيرة رحلة مسرح الرحالة منذ تأسيسها وحتى اليوم وهو كتاب القبطان الذي يوثق محطات في مسيرة مسرح الرحالة"  
وضمن سياق المؤتمر تحدثت الفنانة الأردنية شام الدبس قائلةً: "أنا سعيدة جداً لوجودي في بغداد ومشاركتنا بالمهرجان وهو رابع عمل لي مع الفرقة،  وانتيجوني  بالنسبة لي لم تكن عابرة بل أنها شخصية عشتها في حياتي الخاصة وهذا منحني عيش أكثر من حياة من خلال المسرح، كنت سعيدة بهذا الدور كما أن الإعداد الجديد للعمل  اضاف نضج للشخصية وأتمنى أن ينال العرض إعجابكم وأن يكون عند حسن ظنكم". 
 ثم تحدث الفنان عمران العنوز في المؤتمر قائلاً: " شكراً لبغداد التي تحتضن الإبداع شكراً للهيئة العربية للمسرح، وأنا سعيد بهذه المشاركة كوني أعمل  كفني صوت  وليس كممثل وهذه اول مرة اشتغل بعرض لست ممثل فيه  وهي تجربة ممتعة أن تغادر التمثيل لخوض تجربة جديدة وإنا لم ابتعد عن التمثيل إنما أجرب شيء جديد،  كما أنني سعيد بالعمل مع حكيم كمخرج لا يهتم إلا بالعرض وهو مسرحي لديه جَلد للتمرين والتطوير والتواصل لساعات طويلة وهو يهتم بالتفاصيل ويقدم أعماله بدقة عالية ولا يستسهل العمل ولا يستهين به فشكرا لحكيم وللمهرجان ولبغداد مهد الحضارات.

الخميس، 11 يناير 2024

مخرج مسرحية "كلام " من المغرب "نحن نعمل على إحياء المؤلف والنص داخل متن العرض "

مجلة الفنون المسرحية 

 مخرج مسرحية "كلام  " من المغرب "نحن نعمل على إحياء المؤلف والنص داخل متن العرض " 

نور اللامي _ مركز المؤتمرات الصحفية
 
أقيم مؤتمر صحفي خاص لفريق مسرحية "كلام" المغربية  صباح يوم الخميس الموافق ١١ يناير في مركز المؤتمرات الصحفية بفندق فلسطين مريديان في بغداد،  وهي مسرحية  من المغرب" لمسرح الشامات. حضرها مخرج العمل بوسلهام ضعيف والممثلة سناء عاصف وأدار المؤتمر د. بشار عليوي. 
وقد  بين ضعيف في مطلع حديثه تجربته  في إعادة صياغة رواية برادة إلى عمل مسرحي، بقوله : "في عام ٢٠١٦ اشتغلت على رواية "بعيداً عن الضوضاء قريباً من السكوت" لمحمد برادة وعملنا على مسرحة الرواية،  ليس بصيغة اقتباس انما بأسلوب كتابة له تقنيات وإتجاهات وإختيارات جمالية، أسميت هذه التجربة "كل شيء لأبي" وكانت إستثنائية بالتعامل مع متن الرواية لأن نقل الرواية للخشبة  عادةً ما يُشعر الكاتب أن هناك أشياء في النص لم تصل كما أرادها وهذا أمر طبيعي لأن النقل من جنس الى آخر يأخذ شيء من الكثافة الأصلية للنص، لكننا حققنا لبرادة في عرض "كل شيء لأبي" ما كان يُقدمهُ في الرواية وهذا أمر إيجابي بالنسبة لي، لذا ففي السنة الماضية تلقيت اتصالاً من برادة، قال لي فيه أنه يكتب نص مسرحي جديد، و "كلام يمحوه النهار" يختلف لأن هنا برادة هو الذي جاء الى المسرح فبعد أن ذهبت عنده في التجربة الاولى قد جاء هو بنفسه للمسرح وقدم هذا العمل كعمل مسرحي، وهذا التناقل بين النص والخشبة منحنا فرصة لصناعة صيغة مسرحية جمالية تلاقحت فيها رؤانا "  واضاف "عمل "كلام" ليس فرجة يغيب فيها النص بل أنه يعتمد على الكلام واللغة والشعر فوق الخشبة، وهو مشروع يرتكز بشكل كبير على النص المنطوق". 
وأكد ضعيف على امتنانه وسعادته قائلاً: " اشكر القائمين على المهرجان، وكل الذين يسعون لإنجاح فعاليات المسرح العربي " وتابع بقول " تجربة مسرح الشامات راهنت على تقديم مسرح يتفاعل مع قضايا الناس، أنتجت العديد من العروض بالإضافة لذلك قدمت ورش للاشتغال على اعداد الممثل والفني المسرحي، والفرقة حملت على عاتقها مسألة جداً مهمة وهي أنها وجدت نفسها مسؤولة عن خلق فضاءات مسرحية جديدة والعمل على ورش التأطير والتكوين ليس فقط للممثلين إنما لخلق جمهور شغوف بالمسرح، ومن هنا تطورت فكرة فريدة في العالم وهي مسرح بين الأحياء، إستطاعت أن تخلق جمهور متابع ووفي للمسرح داخل المدينة وكونت شريحة من الشباب الأوفياء للمسرح نمى فيهم شغف المسرح وحصلوا على أدوات جمالية تؤهلهم لقراءة العرض" وأشار إلى سبب تسمية المسرح مؤكداً " أسميناه مسرح الشامات لأن الخال أو الشامة هي ذلك الجزء الذي يعطي للوجه لمسة جمالية رائعة والمسرح هو تلك الشامة الجميلة على خد المجتمع التي تعطيه لمسته الوجودية المختلفة". 
وبين بوسلهام دوافع ارتكازه على النص بقوله: " في مرحلة معينة لاحظنا  أن هناك إهتمام بجوانب على حساب أخرى في العرض المسرحي كالجوانب الجمالية والجسدية على حساب النص والمؤلف، لذا نظمت الفرقة تظاهرة تهتم بالكاتب المسرحي وخلق علاقة له مع الجمهور، وقررنا العودة الى المعنى والكاتب لأنه هو الخالق الأول للعرض، وهو الذي يوقع العرض فهو الشاعر الذي يصنع الفكرة فوق الخشبة، وهذا المفهوم قد تم فهمه بصيغة مختلفة كقتل المؤلف بطريقة و بأخرى" وأضاف " إن هذا الاحتفاء بالكاتب تم من خلال ملتقى الكتابة المسرحية فأصبح الكاتب يقرأ نصوصه أمام الجمهور واقمنا طاولة لقراءة النصوص بمسارح وقاعات ندوات وانفتحنا على المأثر التاريخية والمعالم المهمة في مكناس، أعدنا اليها الحياة من خلال حضور كاتب يقرأ نصه عن طريق ممثلين، وتواصلنا مع كتاب من افريقيا وأوربا لغرض فتح حوار بين المؤلفين جميعا وبين صناع العرض، وسنطور هذا الملتقى ليصبح ملتقى دولي للكتابة المسرحية، لنحاول سوق الكتابة المسرحية كحدث مهم محوري في العرض وهذا الحوار سيكون مفيداً للمسرحي في المستقبل". 
وقال ضعيف في سياق متصل: "الفرقة غامرت في لحظة جنون مسرحية معينة ونظمت "مهرجان مكناس خشبة للعالم"، إستضفنا فيه ضيف شرف مكرم هو الفنان محمد صبحي أعطى للدورة الاولى نفس رمزي قوي هائم منح المهرجان الق دائم وفي الدورة الثانية كانت الفنانة نضال الأشقر ورغم أنها لم تحضر إلا أنها بعثت بتسجيل اضفى روح المسرح بيننا، واستطاع هذا المهرجان أن ينعش الحركة المسرحية في مكناس،  وتمكنا من أن نذهب لأماكن متعددة اقمنا فيها عروض" وأكد "نحن كفرقة ننظم مسرحاً له مساره وأسئلته وهي تزاوج بين الأبداع وتجربة التكوين والترقية للمسرح وهي مندمجة في سؤال التغيير الثقافي والاجتماعي والسياسي لأنه ليس مجرد فرجة إنما مساهم في تنوير العقليات والمجتمع والحياة". 
وضمن منهاج المؤتمر الصحفي تحدثت بطلة العرض الممثلة المغربية سناء عاصف عن مشاركتها في المسرحية قائلةً: " هذه تجربتي الاولى مع فرقة مسرح الشامات، وأنا ممثلة مغربية اشتغل بين فرنسا والمغرب، سعيدة بتواجدي في بغداد لأول مرة واشكركم على حفاوة الاستقبال واشكر القائمين على مهرجان المسرح العربي، على هذه الفرصة الجميلة" وتابعت حديثها مستدركة: " قبل أن أبدأ كلامي اوجه تحية للأخوة في فلسطين لما يقدموه من دروس وعبر تمدنا بالمقاومة وتعطينا فرصة البقاء والاشتغال ونحن لا ننسى تضحياتهم فنحن بلقائنا هذا نقاوم ونحاول بأن تكون لنا كلمة وأن لا نترك المكان فارغ وأن نصنع خط مقاومة آخر يقوده الفن والمسرح والثقافة"  وتابعت حديثها "العمل مع فرقة الشامات  شرف لي، ولأن كل مدينة لها طابعها وخصائصها وأصالتها فإن مسرح الشامات متجذر في مكانه وأنا أعتقد أنه يمكن للمحلية أن تعطي هذا الألق الذي يجعلك تسير برأس مرفوع وتتقدم لأفاق بعيدة لأن التجذر في الارض يجعلك تنبت وتكبر وتشع" وأكملت قائلةً  "الأستاذ الدكتور بوسلهام ضعيف مكسب لي وهو رغم تاريخه وبصمته الواضحة إلا أنه دائماً متجدد ومتطور لهذا مسرحياته مختلفة جداً وأعتقد أن تشبثه بالنص يجعله مميزاً عن غيره، وهو يستنبط شكل العرض من النص لأنه يحترم التأليف ويعكس ذلك على الشكل المسرحي في مسرحياته" واكدت "كان يوم عيد لي عندما اتصل بي للانضمام لفرقته لأن هذه المسرحية كتبها أحد أكبر الأدباء المعاصرين في المغرب هو الأستاذ محمد برادة بالإضافة إلى وجود فريق متكامل ونحن مقبلين على عمل قوي سيترك بصمته الكبيرة والخاصة".

الهيئة العربية للمسرح : رئيس الوزراء قدم دعماً كبيراً لنجاح مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية 

الهيئة العربية للمسرح : رئيس الوزراء قدم دعماً كبيراً لنجاح مهرجان المسرح العربي

بغداد – واع – فاطمة رحمة

أكد رئيس الهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله، اليوم الخميس، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قدم دعماً كبيراً لنجاح مهرجان المسرح العربي، مشيداً بحفاوة الاستقبال للمسرحيين العرب وبالافتتاح الكبير للمهرجان.

وقال عبد الله، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق يحتفي بالمسرحيين العرب القادمين إليه من كل الدول العربية بشكل غير عادي واستثائي، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي قدم كل الدعم لإنجاح هذا المهرجان".
وأضاف، أن "المسرحيين العراقيين أوفوا بالعهد من خلال هذا الافتتاح الضخم الكبير المهيب، الذي يدل على المضي بتقديم دورة استثنائية  وفارقة لمهرجان المسرح العربي"، لافتا الى ان "هذا ليس بجديد على العراقيين المعروفين بالكرم ونبل الأخلاق والمواقف الكبيرة".
وانطلقت فعاليات مهرجان المسرح العربي، مساء يوم أمس الأربعاء، بدورته الـ (14) على المسرح الوطني في بغداد، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وستستمر أعمال المهرجان الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح للفترة ما بين 10-18 كانون الثاني الجاري، بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة ونقابة الفنانين.

في مؤتمرها الصحفي ..نضال الأشقر : سعيدة بزيارة بغداد ورؤيتها بأبهى حُلّة

مجلة الفنون المسرحية 
في مؤتمرها الصحفي ..
نضال الأشقر : سعيدة بزيارة بغداد ورؤيتها بأبهى حُلّة

ضياء الأسدي _ مركز المؤتمرات الصحفية

وسط  حضور مسرحي وثقافي لافت، أعربت الفنانة اللبنانية القديرة نضال الأشقر صاحبة رسالة يوم المسرح العربي 2024 في المؤتمر الصحفي المُكرس لها الذي اقيم صباح يوم الأربعاء الموافق 10كانون الثاني/يناير 2024 في مركز المؤتمرات الصحفية بفندق فلسطين الميريديان وسط بغداد ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي /الدورة14, عن سعادتها الكبيرة بزيارة بغداد وتشريفها بكتابة وقراءة رسالة يوم المسرح العربي لعام 2024 .
وأكدتْ "الأشقر" في المؤتمر الذي ادار دفته د. بشار عليوي أهمية زيارتها الغامرة لبغداد بعد عشرين عاما على آخر زيارة لها، مشددة على انها تحب ان ترى بغداد بأجمل حلّة وهذا المهرجان يبرهن على ان بغداد بخير وسلام، وانها سعيدة للغاية برؤية القامات الفنية الكبيرة وهم يمارسون المسرح، مهنة الجنون والشغف والعطاء على حد وصفها.
وجالت الأشقر في سنوات عمرها المليء بالعطاء لتستذكر كيف انخرطت في هذه المهنة الى حدّ تأسيس (فرقة المدينة المسرحية) في بيروت منذ 30 عاما، مؤكدة ان المسرح هو منارة بيروت وحصنها الحصين، وعللت غيابها عن المشاركات الفنية بسبب انهماكها بديمومة هذا المسرح الذي لا يزال يقدم الأعمال التنويرية ذات المضمون الثقافي المنفتح،  واطلقت على مسرحها بالمقاوم وسوف يستمر  بصناعة الجمال.
واستذكرت الفنانة نضال الأشقر سنواتها الأولى وبداياتها التي عشقت فيها المسرح عن طريق صدفة محضة، وذلك عندما ذهبت وهي بعمر 10 سنوات مع اسرتها الى ضيعة اسمها( التلة الجميلة) للاحتفال بعيد السيدة، وذات المساء الجميل رمقت الأشقر الناس يتحلقون حول راقصة وعازف آلة البزق وهم يروها تقدم رقصات جميلة وسط تصفيق وتشجيع الجميع، ما أشعرها بالغيرة من تلك الراقصة حتى تجرأت على الرقص معها وهذه اول حبال الوقوع في جماليات المسرح التي اطلقت عليه مسرح الناس والمسرح الطقسي.
واثنت الفنانة الأشقر على الفنان "رضا كبريت" معلمها الأول في عشق المسرح الذي تعلمت منه التمثيل والحركات المسرحية كما استذكرت بكل حب وثناء معلمتها رضا بارودي التي كانت تدرسها اللغة الفرنسية وتقلدها أثناء الفرص الدراسية، مثلما تطرقت بكل حب ووفاء الى معلمتها في اللغة العربية نور سلمان التي ادخلت حب اللغة في روح الفنانة نضال الأشقر.
ونوهت الفنانة الأشقر الى فترة دراستها في الأكاديمية الملكية في بريطانيا، إذ اختيرت من ضمن 30 طالبا حيث تعلمت فيه تقنية التمثيل رغم دراستها الإخراج، مفيدة ان المسرح يتكلم فيه الجسد بدل اللسان وهو الذي يعبّر قبل الكلمة، متطرقة الى العبقري الألماني واسمه (لابان) الذي كان يطبق على الناس تقنيات معينة في حركة الجسد ليقرر اين يصلح هؤلاء الناس.
كما استذكرت الأشقر (مس بيدرو) معلمتها المسنة التي كانت تطبق طريقة (لابان) مؤكدة ان الفنان يجب ان يمتلك الموهبة اولا ومن ثم تتبلور التقنيات في الحركة والصوت وفق هذه الموهبة، مشددة على ان المسرحي له علاقة وثيقة بالحركة والتركيز على ما يقدمه على خشبة المسرح.
وأسهبت "الأشقر" باستذكار عودتها من بريطانيا بعد التخرج ورفض العديد من العروض الأجنبية للعمل في لندن بسبب حرصها وعزمها الأكيد على العودة الى لبنان وتأسيس مسرح في بلدها، قائلة: حال عودتي الى بيروت منذ خمسين عاما، اشتركت في مهرجان (سي الحوراني) وكان في نسخته الأولى. وهالها ما رأت من حضور ومشاركة أسماء عالمية في المسرح مثل الفنانة العالمية جون لوتلو ام المسرح في اوروبا، ذاهبة بالحديث الى تأسيس فرقة (محترف بيروت للمسرح) متصلة بعرابها الأول المسرحي رضا كبريت الذي انضوى تحت مظلته وتقديم مسرحية (المفتش) للكاتب الروسي جوجول والتي وأثارت استياء السلطة آنذاك، وم ثم تقديم عمل احتجاجي يساند القضية الفلسطينية اسمه ( مجدولين) الذي تعرضت فيه الى منع العرض والذهاب الى السجن.
واستذكرت الأشقر بمحبة عالية تجربتها في العراق عندما اسست فرقة مسرحية عربية تضم نجوما عربا من البلدان كافة وعرضها مسرحية ( الف حكاية وحكاية) في بغداد وبقية العواصم العربية، بمشاركة الفنانين القديرين الراحل سامي محمد والفنان سامي قفطان من العراق اضافة الى فنانين من عدة دول عربية، وأثنت على مشاركة الفنانين العراقيين قبل ان يلتحق بهما الفنان محمد حسين عبد الرحيم الذي حلّ بديلا عن الفنان المغربي الطيب الصديقي المنسحب من العمل لظروف خاصة.
وفي ختام المؤتمر فتح باب الحوار الذي شارك فيه الناقد اللبناني عبيدو باشا والفنان اللبناني نعمة بدوي والاعلامية المصرية غادة كمال والاعلامي المصري جمال عبد الناصر والناقد يوسف الحمدان من البحرين، حيث اجمع المتداخلون على أهمية الفنانة الكبيرة كقامة ابداعية وارفة الظلال، أسهمت في اكتمال بيروت حتى صيرته قمرا من خلال تقديمها للأعمال الرصينة والهادفة التي بقيت في وجدان المتلقي العربي في كل مكان.

الأربعاء، 10 يناير 2024

في المؤتمر الصحفي لها .."ثورة" ممثلة عن الجزائر في مهرجان المسرح العربي في بغداد

مجلة الفنون المسرحية 
في المؤتمر الصحفي لها ..
"ثورة" ممثلة عن الجزائر في مهرجان المسرح العربي في بغداد

نور اللامي _مركز المؤتمرات الصحفية

أعلنت فرقة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس الجزائرية عن تفاصيل عرضهم المسرحي "ثورة" المشارك في مهرجان المسرح العربي /الدورة14 في مؤتمر صحفي أُقيم صباح يوم الأربعاء العاشر من  يناير الجاري  بمركز المؤتمرات الصحفية في فندق فلسطين مريديان في بغداد.
وقال مُعد النص الكاتب "هشام بوسهلة" أن العرض مدرج ضمن الفئة الرسمية للمسار الأول لمسابقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مستوحى من أعمال الكاتب الجزائري "كاتب ياسين"، إذ تم إعداد النص عن روايتهِ "الجثة المطوقة" و "الأجداد يزدادون ضراوة" حيث يقدم العرض نظرة تراجيدية تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والسياسية التي تحيط بالثورات والصراعات ضد الاستعمار.
واضاف : العرض من تأليف يوسف ميلة وهشام بوسهلة، وتصميم وإخراج عبدالقادر جريو، وتمثيل مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل نوال بن عيسى، جناتي سعاد، وعبد الله جلاب، ومن المقرر عرضهُ على خشبة مسرح الرشيد يوم الخميس 11 يناير، بمدة عرض تتجاوز الساعة، متنافساً مع ثلاثة عشر عرضاً عربياً مشاركاً ضمن مسابقة المهرجان.    
وأشار "بوسهلة" الى أن العرض من انتاج فرقة سيدي بلعباس من الغرب الجزائري وهي فرقة مكونة من مجموعة من الشباب المبدعين، أما مسرحية "ثورة" فهي انتاج عام ٢٠٢٣ وقدمَ مؤخراً بالمهرجان الوطني في الجزائر وحصلَ على جائزة أفضل عمل مسرحي" ثم تابع مبيناً أن "فرقة سيدي بلعباس تأسست سنة ٢٠٠٧ بعد ما كان حسن عسوس مدير المسرح الجهوي ثم قام بمبادرة جميلة حيث استدعى شباب المدينة لإستخلاف المسرح الجهوي لكاتب ياسين" وتابع مضيفاً " إن هذه الفرقة لها عدة أعمال على غرار إشتغالات كاتب ياسين وهذا هو العرض الخامس لنا من مؤلفات الكاتب ياسين" وتطرق لضرورة المسرح كحركة نضالية قائلاً: "بالنسبة للجزائريين كان المسرح هو طريقة للمقاومة لنعرف من خلاله معنى كلمة الحرية، وكل هذه التراكمات جعلت جيلنا يعرف مفهوم الحرية بشكله الحقيقي لكن بين قوسين يمكن القول أن فرقة مسرح سيدي بلعباس لها فكر خاص ولها منهج ورؤية خاصة نعم هي شبابية لكن فيها فكر سياسي مقاوم وثوري قد يختلف كثيراً عما سواه".
وفي سياق المؤتمر تداخل الفنان غنام غنام مسؤول التدريب والتأهيل في الهيئة العربية للمسرح قائلاً: " أبارك لكم التتويج كأفضل عرض مسرحي قبل ايام في الجزائر" ومتابع مضيفاً "عرض ثورة هوضمن سياق مفهوم الثورة النضالية الحقيقية لأنه يتحدث عن الذكرى ٦٠ لإستقلال الجزائر، وهذه البلاد كان لها فرق فنية تسافر لكل العالم تنشر الفن والموسيقى والمسرح والجمال في ظل تضحيات شهداء الجزائر الذين وصل عددهم مليون ونصف، لهذا لا يمكن أن تحاكم مسرحية  ثورة إلا في سياق التاريخ الجزائري  وتاريخ الحركة الجزائرية الثورية التحررية"
وتبع ذلك مداخلة الفنان جمال عياد  من الأردن حيث سأل عن قصد هشام بوسهلة  بقوله أن مسرح سيدي بلعباس له فكر ونهج خاص؟ وقد أجاب هشام عن ذلك موضحاً: "  ما أردت قوله هو أن فرقتنا لها رؤية مختلفة معنية بالفكر ولا أقصد إختلافها بالتصنيفات المسرحية كالمسرح العبثي أو الكلاسيكي إنما أقصد فكر المجموعة الذي يتميز عن كل ما يسمى مسرح تجاري أو شعبوي، نحن نحاول وضع ميزة خاصة للمسرح الجهوي لفرقة سيدي بلعباس لنقدم مسرح جمالي مختلف".
ثم شارك الكاتب طه رشيد في المؤتمر بمداخلة قال فيها: " أن أولئك الشباب تشربت فيهم روح الثورة وهذا ديدن الشعب الجزائري ولا يمكن ان يُنسى تاريخ الثورة الجزائرية والنضال الجزائري بسهولة وأنا هنا أشكر الهيئة العربية للمسرح على تواجد هذه المسرحية المهمة" ثم شكر هشام بوسهلة قائلاً: "يمكن أن يكون هذا هو الإختلاف الذي أردنا ذكره، ربما هذه هي الميزة الخاصة بنا، إنها الإستمرارية لأن فرقة مسرح سيدي بلعباس لم تكن فرقة عابرة إنما هي  حركة تواصلية بقيت منذ سنوات طويلة، قدموا خلالها أعمالاً عديدة في سنوات بعيدة، ثم عدنا نحن بعدهم لنكمل مسيرة الفرقة بالشكل المناسب بجهود شباب هواة من المدينة، ففي مسرحية على خطى الأجداد مثلا و مسرحيات أخرى إشتغلنا على تأصيل هذه الرؤى المسرحية المهمة" وأكد بقوله أن:" مسرح سيدي بلعباس هو مسرح حكومي ومن يعملون به هم موظفين حكوميين لكنهم في نفس الوقت  ممثلين أحرار، يعملون دون قيود أو محددات وهناك العديد من التجارب الحرة في المسرح الجهوي، لذا فإن الإستمرارية هي بالضبط الميزة الخاصة بنا والتي نعتز بها كفرقة مسرحية وكفنانين جزائريين".

في مؤتمرها الصحفي ..نضال الأشقر : سعيدة بزيارة بغداد ورؤيتها بأبهى حُلّة

مجلة الفنون المسرحية 
في مؤتمرها الصحفي ..
نضال الأشقر : سعيدة بزيارة بغداد ورؤيتها بأبهى حُلّة

ضياء الأسدي _ مركز المؤتمرات الصحفية

وسط  حضور مسرحي وثقافي لافت، أعربت الفنانة اللبنانية القديرة نضال الأشقر صاحبة رسالة يوم المسرح العربي 2024 في المؤتمر الصحفي المُكرس لها الذي اقيم صباح يوم الأربعاء الموافق 10كانون الثاني/يناير 2024 في مركز المؤتمرات الصحفية بفندق فلسطين الميريديان وسط بغداد ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي /الدورة14, عن سعادتها الكبيرة بزيارة بغداد وتشريفها بكتابة وقراءة رسالة يوم المسرح العربي لعام 2024 .
وأكدتْ "الأشقر" في المؤتمر الذي ادار دفته د. بشار عليوي أهمية زيارتها الغامرة لبغداد بعد عشرين عاما على آخر زيارة لها، مشددة على انها تحب ان ترى بغداد بأجمل حلّة وهذا المهرجان يبرهن على ان بغداد بخير وسلام، وانها سعيدة للغاية برؤية القامات الفنية الكبيرة وهم يمارسون المسرح، مهنة الجنون والشغف والعطاء على حد وصفها.
وجالت الأشقر في سنوات عمرها المليء بالعطاء لتستذكر كيف انخرطت في هذه المهنة الى حدّ تأسيس (فرقة المدينة المسرحية) في بيروت منذ 30 عاما، مؤكدة ان المسرح هو منارة بيروت وحصنها الحصين، وعللت غيابها عن المشاركات الفنية بسبب انهماكها بديمومة هذا المسرح الذي لا يزال يقدم الأعمال التنويرية ذات المضمون الثقافي المنفتح،  واطلقت على مسرحها بالمقاوم وسوف يستمر  بصناعة الجمال.
واستذكرت الفنانة نضال الأشقر سنواتها الأولى وبداياتها التي عشقت فيها المسرح عن طريق صدفة محضة، وذلك عندما ذهبت وهي بعمر 10 سنوات مع اسرتها الى ضيعة اسمها( التلة الجميلة) للاحتفال بعيد السيدة، وذات المساء الجميل رمقت الأشقر الناس يتحلقون حول راقصة وعازف آلة البزق وهم يروها تقدم رقصات جميلة وسط تصفيق وتشجيع الجميع، ما أشعرها بالغيرة من تلك الراقصة حتى تجرأت على الرقص معها وهذه اول حبال الوقوع في جماليات المسرح التي اطلقت عليه مسرح الناس والمسرح الطقسي.
واثنت الفنانة الأشقر على الفنان "رضا كبريت" معلمها الأول في عشق المسرح الذي تعلمت منه التمثيل والحركات المسرحية كما استذكرت بكل حب وثناء معلمتها رضا بارودي التي كانت تدرسها اللغة الفرنسية وتقلدها أثناء الفرص الدراسية، مثلما تطرقت بكل حب ووفاء الى معلمتها في اللغة العربية نور سلمان التي ادخلت حب اللغة في روح الفنانة نضال الأشقر.
ونوهت الفنانة الأشقر الى فترة دراستها في الأكاديمية الملكية في بريطانيا، إذ اختيرت من ضمن 30 طالبا حيث تعلمت فيه تقنية التمثيل رغم دراستها الإخراج، مفيدة ان المسرح يتكلم فيه الجسد بدل اللسان وهو الذي يعبّر قبل الكلمة، متطرقة الى العبقري الألماني واسمه (لابان) الذي كان يطبق على الناس تقنيات معينة في حركة الجسد ليقرر اين يصلح هؤلاء الناس.
كما استذكرت الأشقر (مس بيدرو) معلمتها المسنة التي كانت تطبق طريقة (لابان) مؤكدة ان الفنان يجب ان يمتلك الموهبة اولا ومن ثم تتبلور التقنيات في الحركة والصوت وفق هذه الموهبة، مشددة على ان المسرحي له علاقة وثيقة بالحركة والتركيز على ما يقدمه على خشبة المسرح.
وأسهبت "الأشقر" باستذكار عودتها من بريطانيا بعد التخرج ورفض العديد من العروض الأجنبية للعمل في لندن بسبب حرصها وعزمها الأكيد على العودة الى لبنان وتأسيس مسرح في بلدها، قائلة: حال عودتي الى بيروت منذ خمسين عاما، اشتركت في مهرجان (سي الحوراني) وكان في نسخته الأولى. وهالها ما رأت من حضور ومشاركة أسماء عالمية في المسرح مثل الفنانة العالمية جون لوتلو ام المسرح في اوروبا، ذاهبة بالحديث الى تأسيس فرقة (محترف بيروت للمسرح) متصلة بعرابها الأول المسرحي رضا كبريت الذي انضوى تحت مظلته وتقديم مسرحية (المفتش) للكاتب الروسي جوجول والتي وأثارت استياء السلطة آنذاك، وم ثم تقديم عمل احتجاجي يساند القضية الفلسطينية اسمه ( مجدولين) الذي تعرضت فيه الى منع العرض والذهاب الى السجن.
واستذكرت الأشقر بمحبة عالية تجربتها في العراق عندما اسست فرقة مسرحية عربية تضم نجوما عربا من البلدان كافة وعرضها مسرحية ( الف حكاية وحكاية) في بغداد وبقية العواصم العربية، بمشاركة الفنانين القديرين الراحل سامي محمد والفنان سامي قفطان من العراق اضافة الى فنانين من عدة دول عربية، وأثنت على مشاركة الفنانين العراقيين قبل ان يلتحق بهما الفنان محمد حسين عبد الرحيم الذي حلّ بديلا عن الفنان المغربي الطيب الصديقي المنسحب من العمل لظروف خاصة.
وفي ختام المؤتمر فتح باب الحوار الذي شارك فيه الناقد اللبناني عبيدو باشا والفنان اللبناني نعمة بدوي والاعلامية المصرية غادة كمال والاعلامي المصري جمال عبد الناصر والناقد يوسف الحمدان من البحرين، حيث اجمع المتداخلون على أهمية الفنانة الكبيرة كقامة ابداعية وارفة الظلال، أسهمت في اكتمال بيروت حتى صيرته قمرا من خلال تقديمها للأعمال الرصينة والهادفة التي بقيت في وجدان المتلقي العربي في كل مكان.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
"مترو غزة" يصل الى بغداد في رحلة حلم فلسطيني

علياء المالكي – مركز المؤتمرات الصحفية

بدأ المترو انطلاقته بالمؤتمر الصحفي المخصص للعرض صباح يوم الاربعاء 10 كانون الثاني/يناير 2024 في مقر مركز المؤتمرات الصحفية بفندق فلسطين ميريديان، والذي أدارهُ د. بشار عليوي م. مركز المؤتمرات الصحفية مرحباً بفريق العمل المسرحي ( مترو غزة ) لفرقة مسرح الحرية بمخيم جنين الفلسطيني, واستضافة مخرج العرض الفرنسي هيرفي لويشيمول والممثل الفلسطيني أحمد الطوباسي ومشاركتهم في العرض الافتتاحي لمهرجان المسرح العربي 14، معبراً عن سعادته في أن هذا العرض رسالة محبة ومقاومة من جميع المشاركين وتأكيداً على الموقف المساند للقضية الفلسطينية.

الفرنسي لويشيمول مخرج العرض عبرَ عن سعادته بزيارة بغداد واهمية تقديم العرض في افتتاح مهرجان المسرح العربي /الدورة 14 وتولى الممثل طوباسي مهمة الترجمة بالقول: "عملي بدأ من غزة منذ عشر سنوات، عندما رأيتُ صورة مكتوباً عليها ( مترو غزة ) فاعتقدتُ أنها فكاهة! لكنني بعد أعوام اكتشفتُ أنَّ هذه الصورة من معرض لفنان من غزة تشكيلي هو محمد أبو سلّ بعد ذلك التقيتُ به واتفقت معه لتحويل هذه الصورة الى فكرة مسرحية، ولكن كان من الصعب إنجاز المشروع في مدينة غزة لذا انتقلنا الى مخيم جنين، والتقينا بالممثلين وتناقشنا معهم فقررنا كتابة المشروع، وكانت إحدى اكبر الصعوبات التي صادفتنا ان خوله ابراهيم مُعدة النص لا تتكلم الفرنسية وهم لا يتكلمون العربية فكيف سيكتبون نصا مسرحياً.

وبعد كل الصعوبات تم الوصول لكتابة النص وقبل سنتين تقريباً إنطلقوا بالعمل به بعد أزمة كورونا، وقبل عام كان من المهم إكمال المشروع فاجتمعنا بالكادر الجديد، واستطعنا تقديم العمل المسرحي في شهر ديسمبر الماضي.

أما الفنان أحمد الطوباسي فقالَ أن التشكيلي "بو سل" قد أنجز الفكرة وهو يعيش حالياً في غزة بعدما خسر بيته والاستوديو الخاص به بسبب ما يحصل في غزة ونحن متواصلون معه لإعطائهِ لمحة عن الحياة فهو يعيشُ والناس تستمتع بفنه عبر العرض المسرحي الذي يقدم في كل مكان.

من جانبهِ تساءل الممثل أحمد طوباسي: هل تسمح الأجواء في فلسطين العيش تجربة الفنان بكل الظروف ونحن نتكلم عن إحتلال يسيطر على نواحي الحياة كافة، كذلك عن ماكنة الوقت.. ونحن في مسرح الحرية وسط مخيم في جنين، جثث الشهداء كانت تمر أمام المسرح والاشتباكات واصوات القنابل وقت التدريبات والعروض فمسرح الحرية في جنين يقدم عروضه في جميع انحاء العالم، من مخيم جنين لدينا مسؤولية ان نقدم القضية الفلسطينية في كل مكان.

فيما أشارت الفنانة الفلسطينية ياسمين جلايدة احدى ممثلات العرض الى حماستهم كفريق مسرحي لتقديم عرض مليء بالمشاعر فمن الصعب التعبير عنه شاكرة القائمين على المهرجان بأن يكون مترو غزة في مقدمة عروض مهرحان المسرح العربي بدورته 14 ببغداد.

وقالت شادن سليم عن وجودها ضمن فريق العرض: نحن سعداء بالمشاركة بغية إيصال صوتنا وصوت غزة وأهلها وهم تحت الحصار واهل الأصدقاء ممن استشهدوا وأهلي فنصف عائلة امي رحلت، هذاا مهم جدا ان أوصل صوتهم وأقول للعالم نحن موجودون وباقون في أرضنا ولا احد يمكنه ان يخرجنا منها.

غنام غنام مسؤول التدريب والتأهيل في الهيئة العربية للمسرح قال في مداخلته : مرحباً بمخيم جنين.. مرحباً بذلك المخيم البطل.. هذا المخيم عالم قائم بذاته ومسرح الحرية حكاية لا تشبه احداً في العالم .. بودي الآن أن أستذكر روح جوليانو ميرخميس عندما اغتالته العقول الغبية امام أولاده وعائلته وهو عائد من مسرح الحرية الذي كان قد أسسه في مخيم جنين للاجئين.. منذ عشرين عاماً حين دخلت على جوليانو، رأيت هؤلاء الصغار معه وهو يضع الكوفية.

من هنا أحيي شباب مسرح الحرية في غزة وهم يعملون بإخلاص ووجدوكم في المهرجان هو تلويحة لفلسطين، الافتتاح بهذا العمل يعني ان المسرح راية حرب، نحن معا على قلب واحد وكلمة واحدة ( فلسطين ) .

رسمي محاسنة وهو صحفي أردني قال : مهم التعريف بكمسرح الحرية وجدور جوليانو هذه التجربة المهمة في تلك الظروف البائسة، والان في هذه الظروف الانسان الفلسطيني يقدم نفسه في احدى اسمى أدوات التواصل مع الناس وشكرا لهذا المهرجان الذي جعل فلسطين العرض الافتتاحي.

شعيب/ صحفي مغربي: تحياتي التضامنية مع أهالينا في غزة وفلسطين وإصرار الفرقة ان تشتغل وتلح على بقائها ولابد ان احيي الهيأة التي اختارت فلسطين في عرضها الافتتاحي.

وطرح تساؤلاً: هل اشتغلتم على إعادة كتابة النص مع تطور الاحداث؟

أجاب طوباسي قائلاً: إن أسلوب العرض المسرحي يحتاج لشغل اكبر لتأخذ بعين الاعتبار كل الظروف، فمن الصعب ان تكتب والحدث قائم بسبب التغيرات، لابد ان تكون بعد الحدث لوصفها بصورتها لكن النص المسرحي معناه انك تحتاج أن تتخيل.

 

الفنان غسان/ رام الله: اليوم ساشاهد العرض الذي لم اشاهده سابقا وأذكر بهذه المناسبة زكريا زبيدي وهو احد المعتقلين الذي حفر نفقاَ وتحرر من الأسر وذاق الحرية لايام قبل اعادته للاسر.. ورسالته الاكاديمية حول المطاردة وهو من مؤسسي هذا المسرح الجميل، كما ليس بالضرورة ان يكون العرض نتاجاً للتجربة فيمكن ان يكون غير مرتبط بجنين فقد يتحدث عن لوحة ما.

طه رشيد/ صحفي: في هذا العالم المدجج بالسلاح لا نمتلك سوى الكلمة التي ربما تكون جارحة في هذا العمل المهم.

في ختام المؤتمر شكر د. عليوي كادر المسرحية وأكد أنهُ تم اختياره ليكون رأس حربة للمهرجان، وننوه أن إدارة المهرجان أعلنت في وقت سابق أنها ألغت المظاهر الاحتفالية تضامناً مع القضية الفلسطينية وأرواح الأبرياء.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
في المؤتمر الصحفي لها ..

"ثورة" ممثلة عن الجزائر في مهرجان المسرح العربي في بغداد
نور اللامي _مركز المؤتمرات الصحفية
أعلنت فرقة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس الجزائرية عن تفاصيل عرضهم المسرحي "ثورة" المشارك في مهرجان المسرح العربي /الدورة14 في مؤتمر صحفي أُقيم صباح يوم الأربعاء العاشر من  يناير الجاري  بمركز المؤتمرات الصحفية في فندق فلسطين مريديان في بغداد.

وقال مُعد النص الكاتب "هشام بوسهلة" أن العرض مدرج ضمن الفئة الرسمية للمسار الأول لمسابقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مستوحى من أعمال الكاتب الجزائري "كاتب ياسين"، إذ تم إعداد النص عن روايتهِ "الجثة المطوقة" و "الأجداد يزدادون ضراوة" حيث يقدم العرض نظرة تراجيدية تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والسياسية التي تحيط بالثورات والصراعات ضد الاستعمار.

واضاف : العرض من تأليف يوسف ميلة وهشام بوسهلة، وتصميم وإخراج عبدالقادر جريو، وتمثيل مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل نوال بن عيسى، جناتي سعاد، وعبد الله جلاب، ومن المقرر عرضهُ على خشبة مسرح الرشيد يوم الخميس 11 يناير، بمدة عرض تتجاوز الساعة، متنافساً مع ثلاثة عشر عرضاً عربياً مشاركاً ضمن مسابقة المهرجان.    

وأشار "بوسهلة" الى أن العرض من انتاج فرقة سيدي بلعباس من الغرب الجزائري وهي فرقة مكونة من مجموعة من الشباب المبدعين، أما مسرحية "ثورة" فهي انتاج عام ٢٠٢٣ وقدمَ مؤخراً بالمهرجان الوطني في الجزائر وحصلَ على جائزة أفضل عمل مسرحي" ثم تابع مبيناً أن "فرقة سيدي بلعباس تأسست سنة ٢٠٠٧ بعد ما كان حسن عسوس مدير المسرح الجهوي ثم قام بمبادرة جميلة حيث استدعى شباب المدينة لإستخلاف المسرح الجهوي لكاتب ياسين" وتابع مضيفاً " إن هذه الفرقة لها عدة أعمال على غرار إشتغالات كاتب ياسين وهذا هو العرض الخامس لنا من مؤلفات الكاتب ياسين" وتطرق لضرورة المسرح كحركة نضالية قائلاً: "بالنسبة للجزائريين كان المسرح هو طريقة للمقاومة لنعرف من خلاله معنى كلمة الحرية، وكل هذه التراكمات جعلت جيلنا يعرف مفهوم الحرية بشكله الحقيقي لكن بين قوسين يمكن القول أن فرقة مسرح سيدي بلعباس لها فكر خاص ولها منهج ورؤية خاصة نعم هي شبابية لكن فيها فكر سياسي مقاوم وثوري قد يختلف كثيراً عما سواه".

وفي سياق المؤتمر تداخل الفنان غنام غنام مسؤول التدريب والتأهيل في الهيئة العربية للمسرح قائلاً: " أبارك لكم التتويج كأفضل عرض مسرحي قبل ايام في الجزائر" ومتابع مضيفاً "عرض ثورة هوضمن سياق مفهوم الثورة النضالية الحقيقية لأنه يتحدث عن الذكرى ٦٠ لإستقلال الجزائر، وهذه البلاد كان لها فرق فنية تسافر لكل العالم تنشر الفن والموسيقى والمسرح والجمال في ظل تضحيات شهداء الجزائر الذين وصل عددهم مليون ونصف، لهذا لا يمكن أن تحاكم مسرحية  ثورة إلا في سياق التاريخ الجزائري  وتاريخ الحركة الجزائرية الثورية التحررية"

وتبع ذلك مداخلة الفنان جمال عياد  من الأردن حيث سأل عن قصد هشام بوسهلة  بقوله أن مسرح سيدي بلعباس له فكر ونهج خاص؟ وقد أجاب هشام عن ذلك موضحاً: "  ما أردت قوله هو أن فرقتنا لها رؤية مختلفة معنية بالفكر ولا أقصد إختلافها بالتصنيفات المسرحية كالمسرح العبثي أو الكلاسيكي إنما أقصد فكر المجموعة الذي يتميز عن كل ما يسمى مسرح تجاري أو شعبوي، نحن نحاول وضع ميزة خاصة للمسرح الجهوي لفرقة سيدي بلعباس لنقدم مسرح جمالي مختلف".

ثم شارك الكاتب طه رشيد في المؤتمر بمداخلة قال فيها: " أن أولئك الشباب تشربت فيهم روح الثورة وهذا ديدن الشعب الجزائري ولا يمكن ان يُنسى تاريخ الثورة الجزائرية والنضال الجزائري بسهولة وأنا هنا أشكر الهيئة العربية للمسرح على تواجد هذه المسرحية المهمة" ثم شكر هشام بوسهلة قائلاً: "يمكن أن يكون هذا هو الإختلاف الذي أردنا ذكره، ربما هذه هي الميزة الخاصة بنا، إنها الإستمرارية لأن فرقة مسرح سيدي بلعباس لم تكن فرقة عابرة إنما هي  حركة تواصلية بقيت منذ سنوات طويلة، قدموا خلالها أعمالاً عديدة في سنوات بعيدة، ثم عدنا نحن بعدهم لنكمل مسيرة الفرقة بالشكل المناسب بجهود شباب هواة من المدينة، ففي مسرحية على خطى الأجداد مثلا و مسرحيات أخرى إشتغلنا على تأصيل هذه الرؤى المسرحية المهمة" وأكد بقوله أن:" مسرح سيدي بلعباس هو مسرح حكومي ومن يعملون به هم موظفين حكوميين لكنهم في نفس الوقت  ممثلين أحرار، يعملون دون قيود أو محددات وهناك العديد من التجارب الحرة في المسرح الجهوي، لذا فإن الإستمرارية هي بالضبط الميزة الخاصة بنا والتي نعتز بها كفرقة مسرحية وكفنانين جزائريين".

الثلاثاء، 9 يناير 2024

يوسف عايدابي : طباعة اكثر من 20 نصا في النقد وكتابة المسرحية الجديدة ضمن مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية 
يوسف عايدابي : طباعة  اكثر من 20 نصا في النقد وكتابة المسرحية الجديدة 
ضمن مهرجان المسرح العربي

بغداد – واع – فاطمة رحمة

أعلن مستشار الهيئة العربية للمسرح، يوسف عايدابي، اليوم الثلاثاء، طباعة أكثر من 20 نصاً في النقد وكتابة المسرحية الجديدة في العراق خلال الدورة الـ 14 من مهرجان المسرح العربي، مؤكداً أن العراق في حساب المسرح العربي مهم وله ثقله الكبير. 
وقال عايدابي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الدورة الـ 14 من مهرجان المسرح العربي المقام حالياً في بغداد للمدة من 10 – 18 كانون الثاني الحالية ستكون استثنائية، كونها تقام على أرض العراق".
وأوضح، أن "العراق في حساب المسرح العربي مهم، وحضوره مميز وله ثقله الكبير، إضافة إلى أنه يضم أسماء مهمة ومؤثرة".
ومضى بالقول: "أنا من الذين يدعون إلى أن المسرح العربي والابتعاد عن المسرح بصيغته الأوروبية"، مبيناً أن "العراق ومصر لم يلتزما بالمسرح الأوروبي، وحاولا أن يجدا صيغة لمسرح شعبي قريب من الجماهير".
وأضاف عايدابي: "الآن أصبح للمسرح مميزات وخصائص فريدة، كما أنه تحرر من الصيغة الأوروبية، وهو يحاول أن يزاحم الغرب الذي وجد صياغات مسرحية مأخوذة من الشرق".
وتابع "لعل التجربة العراقية، ونحن بصدد إقامة مهرجان العراق فيها خصائص ومميزات لأشكال وروح عربية للمسرح"، مؤكداً أن "هذا المسرح هو ند للمسرح الأوروبي، وهناك تجارب لتحويل العروض وتكييفها بحيث أنها تقترب أصلاً من الصيغ والروح العربية".
وذكر عايدابي ، أن "النقد العربي يمكن أن يأخذ بناصية التميز لأسماء عديدة في المسرح العربي، من بينها أسماء لامعة في العراق كنقاد، والدليل على ذلك أننا طبعنا في هذه الدورة أكثر من 20 نصاً في النقد وكتابة المسرحية الجديدة في العراق".

الأحد، 7 يناير 2024

وزير الثقافة : مهرجان المسرح العربي سيشهد تقديم 21 عرضا مواز وتنافسي

مجلة الفنون المسرحية
 
وزير الثقافة : مهرجان المسرح العربي سيشهد تقديم 21 عرضا مواز وتنافسي

الأحد، 24 ديسمبر 2023

عزيز خيون: المسرح العراقي ملتقى للفن العالمي

مجلة الفنون المسرحية 
عزيز خيون: المسرح العراقي ملتقى للفن العالمي

بغداد – واع – فاطمة رحمة

أكد الفنان عزيز خيون ، أن الهيئة العامة للشخصية التي أجسدها في أعمالي تأخذ من روحي ووقتي ، فيما أشار إلى أن المسرح العراقي ملتقى للفن العالمي.
وقال الفنان عزيز خيون، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المسرح العراقي ملتقى للفن العالمي من خلال المهرجانات التي تقام في بغداد، إذ يستقطب الرؤى الجمالية دولياً، لذا فإن الثقافة تعد النهر الثالث في بلادنا"، مبيناً أن "المسرح فرضية ومقترح جمالي وليس واقعاً، نبتكره".
وأضاف: أن "ظهوري في مسلسل مناوي باشا بدور (المختار) وما ترتب عليه من إجادة أشار إليها النقاد؛ متأتٍ من أن كل فنان يتأثر بالبيئة التي ينشأ فيها وعندما تسند إليه شخصية قريبة من بيئته يبدع لأنها جزء من فترة عاشها ضمن حياته الشخصية"، مشيراً إلى أنني "بطبيعتي عندما أرشح لدور ما، أعطيه حقه وأشتغل على العمل لمدة تصل الى شهر أو أكثر من ذلك".
وتابع  "أي عمل يقدم لي لنفرض إذا كان يتكون من 18 حلقة أقرأ الـ30 حلقة كاملة ومنها أتعرف على شبكة علاقات الشخصية بالخطوط الموازية لها والأزياء وطبقة الصوت الواجب توظيفها أدائياً".
واستدرك قائلاً إن "الهيأة العامة للشخصية التي أقوم بأدائها تأخذ من روحي ووقتي بسبب تكثيف ملكاتي من موهبة وخبرة ودراسة أكاديمية وتأملات لأخرج بنتيجة نهائية أكون فيها مخرجاً نفسياً من دون فرض رؤاي على مخرج العمل"، موضحاً أنني "مقل بأعمالي لأنني أؤمن إما أن أقدم شيئاً ذا قيمة عالية أو أبتعد، ولأن عملنا ليس وظيفياً إنما هو منطقة جمال، إما تضيف أو تحافظ على المستوى كحد أدنى ، أقل من ذلك أعتبره إساءة مني لتاريخي وكينونتي الفلسفية كمفكر في الفن على الأقل أفلسف أدائي لنفسي،فهو سيد العمل الذي يحتويني كلياً".
وأشار إلى أن "دور المختار في مسلسل (مناوي باشا)، أبرز مميزاته بكاؤه على ابنه شهيداً (أيوب – الفنان كريم محسن) واصفاً المشهد من أصعب المشاهد  كونه يحتاج استحضاراً ليأتي الأداء حقيقياً؛ ولهذا أثر في الجمهور وأصبح علامة فارقة في المسلسل".
ولفت إلى أن "تجربتي مع الأطفال هي الأولى في مشواري الفني وذلك قبل دخولي الأكاديمية، إذ العمل الأول كان (علاء الدين والمصباح السحري) على خشبة مسرح بغداد، الذي يسمونه مسرح يوسف العاني، في ذلك الوقت أسس المخرج إبراهيم جلال معهد بغداد التجريبي وهو أول معهد أهلي في المنطقة العربية وأول نتاجاته عملان مثلت فيهما، المسيح يصلب من جديد إخراج عوني كرومي، وعلاء الدين والمصباح لسحري إخراج جاسم العبودي، كما قدمت عملاً للأطفال في وزارة التربية، ومسلسلاً للإذاعة والتلفزيون، ودوبلاج لمجموعة من أفلام الكارتون مع مؤسسة الخليج العربي، وساهمت بأعمال أخرى منها ملحمة كلكامش في المغرب وأعيد العمل على خشبة مسرح أفنيون الفرنسي، وكنا أول مجموعة تمثل العراق على مسرح أفنيون للأطفال"، لافتا الى "انني أتدرب الآن على عمل جديد (ربيع متأخر) تأليف جليل القيسي".


الجمعة، 24 مارس 2023

حوار مع الفنان الرائد د. عزيز جبر يوسف, في حفل تكريمه 23-مارس-2023

مجلة الفنون المسرحية 
حوار  مع الفنان الرائد د. عزيز جبر يوسف, في حفل تكريمه
23-مارس-2023

الأحد، 12 مارس 2023

في حوار شامل ومهم مع الكاتب اسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح نأمل أن تكون دورة بغداد فارقة تؤسس لمستوى مهرجان مختلف للدورات القادمة

مجلة الفنون المسرحية 

في حوار شامل ومهم مع الكاتب اسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح 
نأمل أن تكون دورة بغداد فارقة تؤسس لمستوى مهرجان مختلف للدورات القادمة
أثار انتباهي الاهتمام غير العادي من دولة رئيس الوزراء وهذا موضوع مهم جداً أن يولي كل هذا الاهتمام بهذه التظاهرة العربية الكبيرة
أنا متفائل بنجاح هذه الدورة فنحن نتكئ على إرث حضاري وتاريخي كبير للمسرح العراقي الذي نهلنا من معارفه الكثير وما زلنا 

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

من الفلسفة الى المسرح يواصل فلاح شاكر دياليكتيكا المسرح ، محمولا بهمّ السؤال عن الانسان...رافعا شهقة : "خوفي أن يموت المسرح"؟

مجلة الفنون المسرحية 

الأحد، 25 ديسمبر 2022

في حوار مع الكاتب والدراماتورج علي عبد النبي الزيدي:في عرض (ميت مات) كنت حاضراً كدراماتورج أكثر من كوني مخرجاً ..

مجلة الفنون المسرحية 
في حوار مع الكاتب والدراماتورج علي عبد النبي الزيدي:
في عرض (ميت مات) كنت حاضراً كدراماتورج أكثر من كوني مخرجاً ..
ننافس على جائزة القاسمي التي  تمثل واحدة من الأحلام الجميلة والمهمة التي يطمح لها الكثير من المسرحيين العرب
مهرجان الهيئة العربية للمسرح سوق مسرحي يُقدم فيه آخر طروحات العروض المسرحية العربية المنتقاة بعناية، وهو سوق عكاظ بعمقه الحضاري ولكن بثياب مسرحية جديدة
ذهبناً للمنطقة (الأصعب) إخراجياً، وهذه نقطة (جوهرية) في تجربتنا، وهذا ما لم يستطع أغلب لجان التحكيم في العراق أن يستوعبوه بسبب أنهم يحتفوا بـ (السائد)

حاوره – عبد العليم البناء

يواصل مبدعو المسرح العراقي حضورهم الفاعل والرصين والجاد في المشهد المسرحي العربي، عبر عديد المشاركات المميزة، لاسيما في دورات مهرجان المسرح العربي التي اعتادت الهيئة العربية للمسرح على اقامته دورياً، في أكثر من مدينة عربية تحت شعار (نحو مسرح عربي جديد ومتجدد)، وآخرها الدورة الثالثة عشرة من هذا المهرجان التي ستقام في مدينة كازابلانكا في المملكة المغربية بين العاشر والسادس عشر من كانون الثاني يناير 2023، حيث ترشحت ثلاثة أعمال عراقية مهمة للتنافس على (جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي - النسخة العاشرة) وهي: مسرحية (أمل) تأليف وإخراج د. جواد الأسدي وانتاج الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح، ومسرحية (خلاف) تأليف وإخراج مهند هادي ومن انتاج  الفرقة الوطنية للتمثيل ذاتها، ومسرحية ( ميت مات) تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي، وانتاج مشغل دنيا للإنتاج الفني في مدينة الناصرية العراقية.
والمسرحية الأخيرة (ميت مات) التي هي من تأليف ودراماتورج علي عبد النبي الزيدي وتمثيل محسن خزعل ومخلد جاسم وسجاد جارالله ومن انتاج مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي في الناصرية، حققت حضوراً مهماً ومؤثراًوعميقاً ليس في مهرجانات العراق حسب بل وفي مهرجانات المسرح العربية والدولية، تكلل بحصاد وافر من الجوائز والمراكز المتقدمة تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً لعله فاق كثيراً من المسرحيات العراقية، ويعد ترشيحها للمنافسة على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لعام 2023 تتويجاً لمسارها الإبداعي الذي فاق كل التوقعات، باعتبارها المرة الأولى التي تحقق فيه مسرحية قادمة من خارج العاصمة بغداد ومن فرقة غير رسمية تكسر معادلة عروض المركز والهامش بجهد نوعي غير مألوف وفي مدة قصيرة جداً..
في حوارسريع  توقفنا عند دلالات هذه المشاركة وهذا التنافس الإبداعي الكبير لهذه المسرحية مع مبدعها الكاتب المسرحي الكبير الذي يعد أكثر كتاب المسرح في العراق قاطبة الذين قدمت نصوصهم من عديد المخرجين العرب على خشبات المسارح العربية،والتي خاض فيها للمرة الأولى تجربة الدراماتورج الابداعية وابتدأنها بالسؤال الآتي: 
* ما دلالات هذه المشاركة المتنوعة والمتعددة لمسرحية (ميت مات) في أكثر من مهرجان وتتوجت بمشاركتها بمهرجان المسرح العربي الـ13، والتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي لعام 2023 ؟ 
- الدلالة الأولى أنها فرصة تاريخية لمشغل دنيا للانتاج الفني في مدينة الناصرية جنوبي العراق.. أن يكون المشغل حاضراً في مهرجان ينتظره الأغلب من المشتغلين بحقل المسرح عربياً، وثانياً فرصة أخرى أن نجرب عرض مسرحية (ميت مات) بعد تجارب عرض عراقية، وعربية في الأردن، وقد حققنا جوائز وأصداء كبيرة لا توصف، وجدلاً واسعاً وفر لنا سعادة ومتعة كبيرة.. كل هذا جاء لأننا كنا على قدر كبير من الدقة، وكنا نخطط بشكل تفصيلي لكل صغيرة وكبيرة، وكنت حاضراً كدراماتورج أكثر من كوني مخرجاً.. فهو يأخذني لما هو أبعد بكثير، يجرني للأفكار المهووس بها والتي أشتغل عليها منذ سنوات طويلة. 
أقول وأنا المطلع والمشارك في دورات عدة.. إن مهرجان الهيئة العربية للمسرح هو سوق مسرحي يُقدم فيه آخر طروحات العروض المسرحية العربية المنتقاة بعناية، وهو سوق عكاظ بعمقه الحضاري ولكن هنا بثياب مسرحية جديدة، وفيه الكثير من النبل والتمدن والإحترام...
*لنحص عدد الجوائز التي حصدتها المسرحية وهل تعتقد انها ستحصد جائزة القاسمي بعد كل هذا الحصاد الوافر؟
- حصل عرض مسرحية (ميت مات) على جائزة أفضل عرض مسرحي من قبل لجنة نقاد المسرح العراقي في مهرجان العراق الوطني الأول  للمسرح (دورة سامي عبد الحميد) الذي نظمته نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، وفي نفس المهرجان حصدنا جائزة التأليف، وترشح الممثل محسن خزعل ومخلد جاسم لجائزة التمثيل، وفزنا بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان الرحالة المسرحي في الأردن، وجائزة أفضل ممثل لـ مخلد جاسم، وترشحنا في مهرجان بغداد الدولي الثاني للمسرح لجائزة التمثيل والنص..
 فيما يتعلق بجائزة القاسمي، فهي تمثل واحدة من الأحلام الجميلة والمهمة التي يطمح لها الكثير من المسرحيين العرب ونراها تشريفاً لنا ولتجربتنا التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً على خشبات المسارح، ولكن أن تقدم عرضاً مسرحياً له نكهة جديدة وإيقاعاً مختلفاً واستثنائياً، ويناقش واحدة من الإشكاليات في حياتنا وتترك أثراً يشكل أيضاً اهتماماً متزايداً عندنا.
*على ماذا كنت تراهن وأنت تخوض مهمة الدراماتورج  للمرة الأولى وهل تعد هذه التجربة (فأل حسن عليك) لكي تكررها مع نص آخر من تأليفك أيضاً لتقارب من جديد تجربة المخرج المؤلف بثقة تامة؟
- أنا ذهبت في هذه التجربة الى (الدراماتوجية) لأكون المفكر دائماً في البروفة.. بدءً من النص الى نص الخشبة، وقد خضت تجارب عدة وفق هذا السياق عربياً وعراقياً.. أي أنني كنت حاضراً في بروفات العديد من المخرجين العراقيين والعرب الذين قدموا نصوصي منذ سنوات وما زالوا، لذلك أقول أنا إبن خشبة المسرح التي تسحرني بأفكارها دائماً، ومسرحية (ميت مات) واحدة من التجارب التي أعطتني الكثير وحققت لي المتعة والسحر والدهشة داخل متن البروفات طويلة الأمد، هو ليس عملاً مسرحياً عابراً.. 
إنه تفاصيل التفاصيل الدقيقة خرج من معطف ورشة لا حدود لزمنها مع مجموعة رائعة من شباب المسرح الذين أؤمن بقدراتهم ووعيهم وخيالهم، خرج من حوارات المقهى الساخنة مع أقداح الشاي التي لا تعد، لذلك أقول نحن ذهبناً للمنطقة (الأصعب) إخراجياً، وهذه نقطة (جوهرية) في تجربتنا، وهذا ما لم يستطع أغلب لجان التحكيم في العراق أن يستوعبوه بسبب أنهم يحتفوا بـ (السائد)، الحركة الصاخبة، الألوان، الصراخ، حركة الممثلين المتواصلة، حركة المفردات الديكورية ووو... وهذه وجهة نظرهم التي أحترمها طبعاً، فالإخراج من وجهة نظرهم لابد أن يكون هكذا! وهي وجهة نظر تنسجم مع النمط الكبير من العروض المسرحية عراقياً وعربياً. في حين أرى أن كل هذا وأكثر ليس سوى المنطقة (الأسهل) بالنسبة لهذه التجربة لو أردنا أن نشتغل وفق ما هو صاخب وسائد وإيقاع متسارع ووو... إنه أسهل ما يكون ولن يأخذ منا سوى شهر واحد من البروفات في حين أن تجربتنا خرجت من سنة كاملة من البحث والتجريب والنقاشات المحتدمة، إنها مغامرتنا المحسوبة بدقة، ولو قدّر أن نشتغل وفق (لجان التحكيم) لما كان لهذا العرض أن يثير جدلاً واسعاً منذ سنتين ويكتب عنه عشرات المقالات والدراسات والبحوث، وتحتفي به المهرجانات العراقية والعربية.. فنحن الآن نخطط  مزاجاً روحياً لعرضنا العاشر مع تقارب الأيام لنسجل حضورنا في المملكة المغربية.  
* كلمة أخيرة..
- شكراً من القلب أستاذ عبد العليم الحاضر معنا دائماً، والمواكب لحركة المسرح العراقي والعربي بشكل يومي، الاستثنائي المحب...
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption