أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مهرجانات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مهرجانات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

تونس والعراق يتقاسمان جوائز أيام قرطاج المسرحية بعد حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل»

مجلة الفنون المسرحية 



تونس والعراق يتقاسمان جوائز أيام قرطاج المسرحية

بعد حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل»
 
 
المنجي السعيداني - الشرق الأوسط
 
أسدل الستار على الدورة الـ19 لـ«أيام قرطاج المسرحية»، التي دارت فعالياتها في تونس من 8 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالإعلان عن فوز كل من تونس والعراق بالجائزة الكبرى لأحد أهم المهرجانات المسرحية على المستويين العربي والأفريقي.
وأعلنت لجنة التحكيم حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل» للدورة التاسعة عشرة للمهرجان، وذلك في أول دورة تعود فيها المنافسة بعد توقف 8 سنوات، حسب «رويترز».
وأوقف المهرجان الأبرز مسرحياً في تونس منح أي جوائز منذ 2003، قبل أن تعود المنافسة مرة أخرى هذا العام.
وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الحليم المسعودي لوسائل الإعلام إن بعض الأعمال لم تصل إلى المستوى المطلوب، وبدت سطحية، وغاب عنها العمق المسرحي، وأضاف أن الأعمال جاءت متوسطة، وحملت الهموم نفسها، والاتجاه الفكري والجمالي، وعكست التأثر الكبير للمخرجين بالواقع.
وفي باقي جوائز الدورة التاسعة عشرة، منحت اللجنة جميع الجوائز مناصفة، فذهبت جائزة أفضل إخراج إلى التونسية وفاء الطبوبي عن عرض «الأرامل»، والعراقي علي دعيم عن عرض «صفر سالب».
وعلى المستوى العربي، فازت مسرحية «ستاتيكو» السورية بأكبر عدد من الجوائز، إذ نالت جائزة أفضل نص مسرحي (شادي دويعر)، وجائزة أفضل أداء نسائي (نوار يوسف)، إلى جانب جائزة أفضل أداء رجالي (سامر عمران).
وتعرض المسرحية السورية مأساة الإنسان السوري الذي بات مثقلاً بالهموم، ويحزنه الواقع المأساوي، دون أن يجد حلاً معقولاً لذلك الواقع.
وبدا التأثر كبيراً على الفائزين من العراق وتونس، فقد أكد المخرج العراقي علي دعيم على أهمية التجربة المسرحية العراقية، فهي التي قادت مسرحية «صفر سالب»، من خلال تراكم أعمال المسرحيين العراقيين، إلى التتويج.
وأهدت المخرجة المسرحية التونسية تتويجها إلى أجيال المسرح التونسي، خصوصاً أهم الأسماء المسرحية النسائية التي مكنت الشباب التونسي من الانخراط في الأعمال المسرحية مواصلة التجربة بنجاح.
وخلال حفل اختتام هذا المهرجان، قال حاتم دربال إن أيام قرطاج المسرحية استقبلت نحو 100 عمل مسرحي، منها 56 من تونس و5 عروض أفريقية و14 عرضاً عربياً و8 عروض عالمية. وتميزت الدورة الـ19 بإعادة المسابقة الرسمية للأيام، بعد إلغائها في 8 دورات متتالية، وذلك منذ 2003.
وتتمثل هذه الجوائز في جائزة «العمل المتكامل»، وجائزة «الإخراج»، وجائزة «النص»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي نسائي»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي رجالي».
وتروي مسرحية «الأرامل» قصة 3 نساء في مواجهة وجع كبير وحيرة أكبر، يجمعهن الوطن في أرض يختفي فيها الرجال فجأة، مما يحول مطالبتهن بإعادة الجثث، في إشارة إلى الهجرة غير الشرعية، إلى المطالبة بإعادة الوطن برمته. «الأرامل» عمل مسرحي يتواصل على امتداد ثمانين دقيقة، ويحفر في الواقع التونسي، ويحاول كشف انكسارات الوطن وثقله على المجتمع بكل فئاته، وهو من تمثيل نادرة التومي وفاتن الشوايبي ونادرة ساسي.
أما مسرحية «صفر سالب» العراقية، فقد تناولت ظاهرة الإرهاب، وما تخلفه من موت ودمار نفسي ومادي، وهي عبارة عن عرض كوريغرافي لا تقتصر أحداثه على تصوير الواقع العراقي فحسب، وإنما يتجاوز ذلك ليشمل العالم العربي الذي انتشرت به العمليات الإرهابية. وأدى الأدوار في مسرحية «صفر سالب» كل من علي دعيم وضرغام البياتي وأمين جبار ومصطفى نبيل وأثير إسماعيل وسهيل نجم ومرتضى علي وزين علي كزار وعلاء قحطان. وحاول المخرج تسليط الضوء على الأحداث التي هزّت دولة العراق، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل.

السبت، 16 ديسمبر 2017

6 عروض مسرحية تونسية قبل توزيع جوائز "أيام قرطاج" وختام فعالياته اليوم

الخميس، 14 ديسمبر 2017

اختتام الندوة الفكرية حول ” موقع النقد المسرحي من الحياة المسرحية اليوم وغَدًا” بأيام قرطاج المسرحية - بــــــــدعم مـــــــــــــــن الهيئـــــــــة العــــــــــربية للــمسرح

مجلة الفنون المسرحية

اختتام الندوة الفكرية حول ” موقع النقد المسرحي من الحياة المسرحية اليوم وغَدًا” بأيام قرطاج المسرحية - بــــــــدعم مـــــــــــــــن الهيئـــــــــة العــــــــــربية للــمسرح

 بشرى عمور

اختتمت صباح اليوم أعمال الندوة الفكرية حول: ” موقع النقد المسرحي من الحياة المسرحية اليوم وغَدًا” والتي تندرج في إطار فعاليات الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية بدعم من الهيئة العربية للمسرح. على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ثلة من المسرحيين والأكاديميين وذلك بإصدار بيان ختامي الذي أكد على إنشاء مرصد عربي يعنى بالنقد المسرحي، يكون بمثابة هيئة عربية مختصة في هذا الشأن وتتألف من أكاديميين ونقاد، بالتعاون مع المعاهد والكليات المسرحية والهيئات الإعلامية الثقافية.

وقبل الجلسة الختامية، تم انعقاد الجلسة الأخيرة من الندوة والتي احتوت على أربع مداخلات، برئاسة الإعلامي التونسي (لطفي العربي السنوسي) وبمساهمة: الباحث المسرحي العراقي (د.بشار عليوي) بورقة حول:”النقد المسرحي الجديد، مقترح لقراءة ميديولوجية للمشهد المسرحي المعاصر”، والناقد التونسي (حاتم التليلي السنوسي) بمداخلة حول:“ماهية الناقد الأخير: أو في مشروعية وساطة الفلسفة” التي تتحدث عن “ما يدعو إليه المبدع المسرحيّ اليوم، نتيجة وقوعه طريدة سهلة في طور “صناعة الثقافة” بعبارة “أدورنو” ووعيه السلبي بمقولة “أفول هالة الفن” بعبارة “والتر بنيامين”، هو معاملة الناقد كما لو أنّه بوق دعاية لأعماله، ولذلك فهو يحاول في كلّ مرّة الاجهاز عليه بطرق مختلفة، بعد أن صار يحتكم إلى بدائل جديدة في التسويق إلى أعماله دون أدنى تصحيح نقدي أو نظري، ما أعطى مشروعيّة استنبات الانحطاط المسرحيّ والإعلان عن عزاء ميتافيزيقيّ كان النّاقد قربانه. ربّما يصحّ الحديث -أمام عدميّة الرّاهن في أزمنة سرديات الموت وحالة “النزاع اللاانساني” بعبارة “ليوتار”-، عن موت الناقد المسرحي مثلما مات قرينه المؤلّف مع “رولان بارت”، ولكن التسليم بذلك لن يفضي إلا إلى نوع من السّبي المعرفي داخل معادلة الرّاهن عينه، لذلك صار يتوجّب البحث عن ثقب داخل تلك المعادلة منه يبدأ التفكير من جديد، وهي مهمّة قد تحرّض الفلاسفة على التدخّل في شؤوننا الحياتية والثقافية والمسرحيّة من جديد، حتّى إذا ما فعلت ذلك صار ممكنا التنبّؤ بمولد “الناقد الأخير”، ذلك الرّؤيوي الذي تكون من مهمّاته زراعة المستقبل”. أما الناقد و الأكاديمي السوري (د. سليم عجاج) فقد تناول في موضوع:”حول مناهج وآليات إعداد وتكوين الناقد المسرحي” مبرزا الخلاف المستمر منذ زمن بعيد بين المبدع والناقد خلافاً أزليا ,دون وجود منافذ للخروج من هذه الدائرة المغلقة التي هي بالأصل خط متصل تكمل بعضها البعض… ولابد لكل منهما أن يعترف بالآخر. ويرى أن المشكلة الرئيسة البادية للعيان هي مسألة الاعتراف المتبادل بالقيمة الفنية ..يسبقها الاعتراف الديموقراطي بأنني دون الآخر ذاهب نحو العدم. أنا هنا هي الذات المبدعة سواء كان الفنان (ممثل – مخرج – مؤلف…تقني..) أو (ناقد فني ..)

وشرح (د عجاج) في ورقته “أن النتاج الإبداعي يفرض واقع حضور الفنان.فإن المسألة التي تسحق النقاش بشكل موسع أكثر هي. من هو الناقد المؤهل لأن يعيد تقييم الإبداع ..والجهد الإنساني المتميز للفنان.. ويحظى بالاعتراف الذي تختصره كلمات بسيطة, هي عبارة عن الاعتراف بكل ما كتب أو بعضه..؟ وكيف للإبداع الذي سبق النقد…أن يسلم ( وهو مركز العالم ؟؟ ) ,ودون تكرار ما نعرفه جميعا عن مواصفات الناقد. .أعتقد أن مسألة التكوين الأكاديمي النقدي الصحيح واحدة من أهم وسائل إعداد الناقد الذي سيحظى بثقة المبدع..ولكن ومع وجود الكثير من التنافر والاضطراب في العلاقة بين النقاد والمبدعين… لا بد من الاعتراف بأن هناك مشكلة واضحة في سياق إعداد الناقد في المعاهد والجامعات.. وأيضا هناك الكثير من الاقتراحات التي تعزز دور الناقد والثقة بما يطرح على طريق تخفيف التوتر الطبيعي بين مبدعين ..فنان وناقد.

أما الورقة التي كانت حسن الختام، فكانت للباحث والناقد المسرحي الأردني (د. مخلد الزيودي) بعنوان:” فض الاشتباك وإزالة الحواجز” والتي قربنا من خلالها برأي الكثير من صُنًاع العرض المسرحي في الوطن العربي أن النقد ألأكاديمي لا ينشأ ضمن مناخ مسرحي بل في محيط المعاهد والكليات الجامعية التي تدرّس الفنون المسرحية ضمن الخطط الدراسية والمناهج المقررة كإطار نظري لابد منه، وما يرافقه من نماذج تطبيقية مستمدة من التجارب المحلية والعربية والعالمية إن توفًرت كعرض حي أو كعرض مسجل على قرص مدمج أو ما كتبه النقاد عن هذه التجربة أو تلك في مختلف وسائل الاتصال. يُدرك الأكاديمي أن العرض المسرحي الحيّ شيء آخر، كيف لنا أن نفض الاشتباك ونزيل الحواجز الوهمية بين “الأكاديمي” الجامعات والمعاهد ومناهجها الدراسية وبين صُنّاع العرض المسرحي حتى يستفيد النقد من الجهد الأكاديمي، ويتمكن هذا الجهد في الوقت نفسه من الاستفادة من الحياة المسرحية الحقيقية؟ إذ ما علمنا أن النقد المسرحي الذي رافق التجارب الأولى للمسرحيين الإغريق كان نقداً تعليمياً ذو وظيفة توجيهية بطبيعته، فهو الدليل الذي يوجه المتلقي إلى ما يجوز أن يتناوله أو يتركه، وان كتاب أرسطو “فن الشعر” الذي تعتمده المعاهد والأكاديميات مصدر أساسي لتعليم النقد ذو طبيعة وصفية لا إرشادية، استند إلى مشاهدة أرسطو الشخصية لعروض التراجيديا تلك التي كتبها سوفوكليس. وعليه فأن النقد عمل إبداعي في أساسه وتاريخه وهو يؤسس للمنجز الإبداعي ويعيد إنتاجه وينحت مصطلحاته وهو لا يتبع بل يبدع نصه ويشكل ماهيته ويقوم بقراءة تأويليه للمنجز الإبداعي. وأكيد أن الثقافة الأكاديمية ضرورة في هذا المجال ، لأن الموهبة لا تكفي ، كما لا تكفي الخبرة الميدانية وحدها . فالموهبة والخبرة منطلق لفهم الظاهرة المسرحية . أما العامل الأكاديمي، فيعمق ذلك الفهم ويحصنه بالمعرفة العالمة التي تقربنا من منبع الحقيقة أكثر. ستناقش هذه الورقة أسس التلاقي بين النقد الأكاديمي القائم على التنظير والنقد الفني الميداني من اجل فض الاشتباك وإزالة الحواجز بينهما من خلال تقديم نماذج تطبيقية.

تصوير : سعد - ع
















الاثنين، 11 ديسمبر 2017

في بعض تفاصيل الأعمال المشاركة في أيام قرطاج المسرحية: السياسي في المسرح، المسرح المسيّس أم مسرحة السياسي ؟

مجلة الفنون المسرحية

في بعض تفاصيل الأعمال المشاركة في أيام قرطاج المسرحية: السياسي في المسرح، المسرح المسيّس أم مسرحة السياسي ؟

مفيدة خليل - المغرب 

المسرح فعل نقدي ساخر، المسرح اداة للتعبير عن الرفض وفسحة من الحرية في ظل انظمة ربما تمنع حرية التعبير

وان وجدت حرية التعبير في الشوارع تبقى للحركة او الجملة المسرحية تاثيرها الاشد ، في علاقة المسرحي بالسياسي وعلاقة المسرح بالوطن تقدّم مجموعة من العروض المسرحية العربية.

للسياسة تأثيرها على الفنان وللسياسة تأثيرها على المسرح أيضا وفي تظاهرة ايام قرطاج المسرحية تحضر السياسة ويحضر السياسوي في عدد هام من العروض المسرحية، انطلاقا من تونس يكون الموعد اليوم في قاعة الفن الرابع مع العرض الاول لمسرحية «فريديم هاوس» للشاذلي العرفاوي، عمل ينتقد سياسة احد الجنرالات، عمل مشبع بالسياسة.
ومن تونس أيضا يكون الموعد في قاعة المونديال مع مسرحية «الرايونو سيتي» لعلي اليحياوي مسرحية تكشف ضعف الدولة وعجزها على تحقيق العدالة الاجتماعية بين الجهات، من حي الرايونو بمدنين انطلقت الحكاية، حكاية تقصير الدولة مع مواطنيها، قصة سرقة السياسيين لأحلام الشباب وطموحاتهم وقمعها امام سيطرة «الكناترية» و «الراسماليين» و

اصحاب النفوذ السياسي، في الرايونو سيتي نقد للدولة ولنظامها وسياستها غير العادلة، من مدنين الى قفصة، من احاديث الاحياء الشعبية الى احاديث سكان الجبال و مسرحية «حديث الجبال» للهادي عباس عمل ينقد الدولة وسياستها التشغيلية، حديث عن التمييز الاجتماعي و سوء تصرف ساسة الدولة وحكامها، حديث عن وجيعة من يدافعون عن جبلهم فقط لضمان البقاء على قيد الحياة، نص سياسي ساخر وموجع ينقد الدولة وسياستها ويتهمها بالتقصير في حماية ابنائها خاصة من سكنوا قرب الجبال ويتهم الدولة بسبب سياستها الظالمة بدفع الشباب الى الهروب الى حضن «داعش»، هروب قد يؤدي الى «طوفان» حافظ خليفة التي ستعرض يوم 15ديسمبر في قاعة الفن الرابع، الطوفان ربما يدفع المواطن للتامل ولاعادة تأهيل نفسه سياسيا ويتدرب على «تمارين المواطنة» حتى لا يصبح من «الرهوط» وهو اسم مسرحية للمخرج الشاب عماد المي، عمل سياسي ينقد «الحق والواجب» عمل يكشف حقوقك ويعرفك بواجباتك، عمل يتحدث عن المواطنة والمواطن، ينقد سياسة الدولة في التعليم والصحة و الانسانية، في «الرهوط» يضع عماد المي اصبعه على وجيعة التونسيين من السياسة، «الرهوط» ستعرض في التياترو يوم 15ديسمبر في السابعة مساءا.

من تونس الى سوريا مع مسرحية «ستاتيكو» للمخرج جمال شقسير الفتي ستعرض غدا الاحد في قاعة الريو، «ستاتيكو» هي حكاية آلاف السوريين، حكاية من يبحث عن وطن، في قاعة مصغرة تدور احداث المسرحية الناقدة للحرب عمل سياسي يبتعد عن المباشراتية في تناول الحرب ليغوص في الفردانية وتأثير الحرب على الفرد السوري من خلال تقديم شخصية « حكم» الذي يريد الانتحار ويسجل حياته على شريط كاسات قبل ان ينتحر ليترك لمن بعده حكايته، في «ستاتيكو» نبش في جزئيات الفرد وكيفية تاثّره بالسياسة العامة للبلاد، فالفرد كما الوطن يهتزّ ويبحث عن منافذ.
المسرح العراقي متناثر ايضا بحال البلاد وما تعيشه من انشقاقات وفي الدورات السابقة كل الاعمال العراقية تقريبا كانت سياسية وبامتياز، اعمال تنادي بوحدة العراقيين وتنبذ الفرقة بين الطوائف وتنادي بعراق موحد لكل العراقيين وان اختلفت انتماءاتهم الدينية، وفي هذه الدورة تشارك العراق بمسرحية «خيانة» للمخرج جبار جودي التي ستعرض في المسرح البلدي يوم غد 10 ديسمبر في الثامنة والنصف ليلا، عمل يجمع ستة نصوص شكسبيرية في عمل واحد حاول المخرج أن يطوعه للحديث عن شجون العراق ومشاكله عمل ينضح سياسة ونقدا للسياسات في كل أنحاء العالم.

عروض يوم السبت 9 ديسمبر: 
• المسرح البلدي: (المسرح البلدي يحتضن عرضا واحدا يوميا وجميع العروض في الثامنة والنصف مساء)
- Flight over the city من أرمينيا الثامنة والنصف مساء.
• قاعة الفن الرابع: (كل عمل يقدم مرتين عرض اومل في الثالثة والاخر في السابعة مساء).
- «فريديم هاوس» للشاذلي العرفاوي في الساعة الثالثة والسابعة مساء.
• قاعة الريو: (عرضين لكل مسرحية في الثالثة والسابعة طيلة ايام المهرجان).
- «بهيجة» من الجزائر اخراج زياني شريف عياد في الساعة الثالثة والسابعة مساء.
• قاعة المونديال: (عرض وحيد يةوميا في السابعة مساء باستثناء عرض يوم 16ديسمبر يكون في الثالثة).
- «رايونو سيتي» لعلي اليحياوي من تونس السابعة مساء.
• قاعة ابن رشيق: (عرض وحيد لكل عمل وجميعها في الثالثة بعد الزوال).
- «ظلال انثى» لاياد شطناوي الاردن: في الثالثة مساء.
• قاعة الحمراء: (عرض وحيد وجميعها في الخامسة)
- «مذكرات بحار» الكويت ليوسف السريع في الخامسة مساء.
• قاعة التياترو: (عرض وحيد لكل عمل وجميعها في السابعة باستثناء عرض الاحد 10ديسمبر يقدم عرضان أحدهما في العاشرة صباحا)
- «30 وانا حاير فيك» لتوفيق الجبالي تونس الساعة السابعة مساءا.
• قاعة نجمة الشمال: جميع العروض في الثالثة بعد الزوال باستنثاء عرض اليوم في السابعة)
- «ريتشارد الثالث» تونس لنور الدين العاتي في السابعة مساء.
• مدار قرطاج: (عرض وحيد يوميا وجميعه في الخامسة مساء).
- «الليلة الثانية بعد الالف» (تونسي /فرنسي) لشكري علية في الخامسة مساء.

فى أيام قرطاج المسرحية.. مساجين حقيقيون أبطال عرض مسرحى مشارك بالمهرجان

مجلة الفنون المسرحية

فى أيام قرطاج المسرحية.. مساجين حقيقيون أبطال عرض مسرحى مشارك بالمهرجان

جمال عبد الناصر - اليوم السابع 


تجربة جديدة وفريدة في المسرح يقدمها مهرجان أيام  قرطاج المسرحية في دورته التاسعة عشر، وهي تقديم عرض مسرحي بعنوان " وجيعة " يقوم ببطولته مساجين حقيقيون من خلال مبادرة مشتركة بين إدارة المهرجان وإدارة السجون والإصلاح، حيث سيقدم العرض للجمهور في أحد المسارح بتونس وهو مسرح التياترو، ويعد ذلك الحدث هو العمل المسرحي الأول الذي يقدم خارج أسوار السجن. 
مسرحية " وجيعة " إنتاج المختبر المسرحي برتولد بريشت بسجن الرومي ودراماتورجيا واخراج محمد امين الزواوي وإضاءة وموسيقى سالم المعيلي، وبطولة ايمن حميدة ومحمد علي العايب ونعيم السليطي وسليم بالشيخ وسليم الفضلي وسامي النصري ونوح البقالطي ومحمد شقرون وحسام الدين العبيدي وصبري التملي.

مدة العرض 45 دقيقة ومسموح حضور أهالي المساجين كنوع من إرساء قواعد تعامل اخرى تعمق الصلة بين الفعل المسرحي والنشاط الثقافي عموما داخل السجون وبين أيام قرطاج المسرحية.

وصرح مدير مهرجان ايام قرطاج المسرحية لليوم السابع بأن هؤلاء المساجين كلما شاركوا في النشاط المسرحي وكانوا متفاعلين وفاعلين تتناقص مدة مكوثهم بالسجن، وتقل مدة حبسهم، وهذا دافع مهم لهم وبالتالي تحول الفن هنا لإصلاح بالفعل للشخص . 

مسرحية " وجيعة " هي مسرحية اجتماعية كوميدية تدور أحداثها حول حياة شاب يدعي أيمن وجد نفسه بعد خروجه من السجن في حالة بطالة ويفشل في ايجاد عمل يوفر له لقمة العيش، وشاءت الأقدار ان يقع بين أفراد شبكة " العصابة " مختصة في تهريب الآثار، حيث شارك معهم في عمليات التنقيب والحفر وفي تلك الاثناء تأتي رئيس الشبكة شكوك في وجود أحد الوشاة ويعتقد ان ايمن هو من كشف الأسرار وفضح الأمر، فيهرب الرئيس ويقع بقية افراد العصابة في قبضة الأمن.

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

أيام قرطاج المسرحية تناقش موقع النقد المسرحي

مجلة الفنون المسرحية


أيام قرطاج المسرحية تناقش موقع النقد المسرحي

عواد علي - العرب 

دأبت أيام قرطاج المسرحية، التي تنظمها وزارة الثقافة التونسية، منذ انطلاقتها عام 1983، على عقد ندوات فكرية للبحث في شتى قضايا المسرح، إلى جانب العروض المسرحية المحلية والعربية والأفريقية وبعض العروض من دول أجنبية. وهو ما تعد به جمهورها في دورتها الـ19 هذا العام، ويدير ندوة المهرجان هذا العام الباحث المسرحي التونسي محمد المديوني. “العرب” التقت المديوني في حوار حول الندوة النقدية التي تعد من ركائز المهرجان.

تقام الدورة 19 من أيام قرطاج المسرحية بتونس من 8 إلى 16 ديسمبر 2017، وعلاوة على العروض تقدم هذه الدورة ندوة فكرية بعنوان “موقع النقد في الحياة المسرحية اليوم وغدا” بإدارة الناقد والباحث المسرحي الأكاديمي محمد المديوني، الذي سبق أن أدار الدورة التاسعة للأيام عام 1999. تتوزع محاور الندوة على: النقد المسرحي في جوهره وتحوّلاته من ناحية الموروث والمؤسسات والأدوات (الوسائط التقليدية والحديثة)، وصور التلاقي والتباعد بين النقـد الأكاديمي القائم على التحليل والتأليف والنقد الفني المتابع للأعمال المسرحية والمقوّم لها، والنقد المسرحي والحياة المسرحية، ومواصفات الناقد المسرحي المنشود (ما يتعلق بـمسألة المعرفة والتكوين)، وكيفية التعامل مع الأثر المسرحي وأصحابه.


ضرورة النقد

نسأل محمد المديوني بداية عن ضرورة النقد المسرحي في إطار مهرجان دولي كأيام قرطاج المسرحية، ليجيبنا قائلا “إن الخوض في هذا المجال مشروع لأكثر من سبب وضروري لأكثر من غاية وهدف. أول الأسباب مرتبط بطبيعة هذا الفن في ذاته، فهو فن لا يكتمل اكتمالا إلا بتحقق وصوله إلى الجمهور الذي إليه يتوجه وإلا فقـد المسرح معناه العميق الذي يسوّغ وجوده. والوصول إلى الجمهور يتطلب، في ما يتطلب، وسائط ومحفزات، وللنقد في هذا المجال موقعه. وهو فن لا ينفك يتطور ويتحول، ولا يكاد ينتهي السعي إلى الوقوف على أسرار هذا التطور وعلى صور ذلك التحول. هو البحث الدائم عن استكناه مساراته واستباقها. وللنقد في هذا المجال موقعه، أيضا”.

المسرح فن السؤال والمساءلة، فن يميط اللثام عن صور المخاتلات الاجتماعية وتجلياتها الأخلاقية والسياسية والأيديولوجية
يتابع ضيفنا “المسرح فن محرج بطبيعته، فن السؤال والمساءلة، فن قادر على كشف الخفايا وإماطة اللثام عن صور المخاتلات الاجتماعية وتجلياتها الأخلاقية والسياسية والأيديولوجية، وهو، من ثم، مندرج ضمن الدعوة إلى التغيير. وهو فن قادر، في الآن ذاته، أن يكون عاملا لتكريس القائم وأداة لقبول ما تعود عليه الناس باعتباره أمرا طبيعيا لا مناص منه، حتى وإن كان ذلك لا يناسب الناس كل الناس، بل قد ينتظر منه أن يكون وسيلة ناجعة للـ”تطهير” من كل نزعة تخرج عن السائد المألوف. هو فن الجدل بلا منازع، وهو موضوع جدل بالضرورة، وإن للنقد في هذا الجدل دورا وأي دور. من خلال هذا كله يبدو النقد المسرحي فعلا ضروريا متصلا بالمسرح وبمساراته وبالحياة المسرحية وصور تحققها، له وزنه في تحقيق غايات هذا الفن وله دوره في إبراز سماته وفي توجيه خياراته”.

نستنتج من إجابة المديوني أن الكلام في النقد المسرحي، إذن، هو كلام في صميم المسرح، فيعلّق قائلا “نعم، في صميم المسرح وفي جوهر الحياة المسرحية. ومساءلة النقد المسرحي والنقاد المسرحيين لا تعني الباحثين والنقاد، وحدهم، ولا مؤرخي هذا الفن، وإنما تعني المسرحيين، كذلك، وتعني المسرح في معناه العميق. ولعل في هذا ما يفسر قيام النقد المسرحي، منذ عقود، مهنة من بين المهن الرائجة، يختص فيها من يختص ويهيأ الساعون إلى تعاطيها درسا وتدريسا. ولعل في ذلك ما يفسر، كذلك، قيام مؤسسات نقابية، في أوروبا وأميركا، تدافع على المهنة وممتهنيها، وتسعى إلى أن يكون لها موقع مؤثر في الحياة المسرحية في تلك الأصقاع. من بين هذه النقابات ما يعود تاريخ تأسيسها إلى نهاية القرن التاسع عشر شأن “نقابة النقد المسرحي والموسيقي” الناشئة في باريس منذ سنة 1877، والتي ما زالت حاضرة في المشهد المسرحي يحسب لها ألف حساب”.

نسأل المديوني هنا إن كان الإقرار بهذه المنزلة للنقد المسرحي في أوروبا لا يمنع الجدل القائم فيها حوله وحول منزلة الناقد المسرحي، ليؤكد أنه لم يمنع في الماضي ولا في الحاضر.

ويذكر أنه في القرن التاسع عشر كان الكاتب والشاعر الأيرلندي أوسكار وايلد يرفع من شأن النقد الفني عامة والنقد المسرحي، خاصة، وينزله منزلة لا يبدو فيها منفعلا مع الفنون متفاعلا مع منجزاتها، فحسب، بل يبدو معها فاعلا في الفنون وشرطا ضروريا لضمان حيويتها، في حين نجد الروائي الفرنسي إميل زولا يتهجم في حديثه عن النقد المسرحي، الصادر في الصحف، تهجما غاية في العنف.


محمد المديوني: النقد المسرحي فعل ضروري متصل بالمسرح ومساراته وحياته
يتابع الناقد المسرحي “اعتبر أوسكار وايلد أن عصرا ليس فيه نقاد هو عصر يكون فيه الفن جامدا كل الجمود، يقتصر على استنساخ الأشكال، أو هو عصر لا يملك فنا البتة، وذلك لأن القدرة النقدية هي التي تبتدع الأشكال الجديدة. إننا مدينون للغريزة النقدية في نشأة كل مدرسة فنية جديدة وإن لهذه الغريزة النقدية الفضل في كل ما يتوفر للفن والفنانين من قوالب جديدة. أما إيميل زولا فقد ذهب إلى أن النقد الصادر في الصحف، وفي صورته التي يمارسها كثير من ضعاف العقول، وبعض من الخبثاء، هو من الأشياء التي لا فائدة منها البتة، بل هو من أغبى ما يمكن أن يوجد في هذا العالم”.


النقد والجمهور


وحول موقف النقاد حول علاقة النقد بالجمهور يقول المديوني “الجدل قائم، كذلك، بين النقاد أنفسهم وحول ما يعتبرونه دورهم في ما يكتبون من مقالات نقدية. فبينما يذهب الناقد ذائع الصيت، في عهده، فرانسيسك سارساي أن عليه أن يرسم ردود فعل جمهور المشاهدين العاديين للعرض، كما هي، دونما ‘تفلسف‘، ينزل جيل سانديي النقد في إطار صور من المقاومة بما تعنيه من منازلة للخصوم”.

ويوضح أن سارساي يقول متكلما عن قرائه “إنهم يطالعون مقالنا وهم يحتسون فنجان قهوتهم، وهم يفكرون، أحيانا، في أمور لا علاقة لها بموضوع المقال. ‘التفلسف‘، إذن، أمر غير مرغوب فيه. إن ما يرغبون فيه إنما هو رد الفعل الحارق إزاء ما حدث الليلة البارحة” (يقصد ليلة العرض).

ويضيف مستشهدا بما قاله سارساي “إننا صوت جماهير المتفرجين وصرختها الأولى…”. أما جيل سانديي فقد ذهب، كما يقول المديوني، إلى أن النقد حتى يكون نقدا عليه أن يكون “منحازا انحيازا تاما ومناصرا معلنا من يناصر، وعليه أن يكون مشاكسا أدار ظهره لما حدده أتباع المذهب الإنساني من آداب سلوك، هؤلاء الذين يحبون كل شيء. النقد هو الصراحة التي تقاتل إنه الانحياز المستنير، ومن نافل القول التذكير بأن خصومنا هم وحدهم من لا نور لهم”.

نسأل محمد المديوني في الختام إن كان هذا شيئا من واقع النقد المسرحي في بلاد الغرب، فما هو حاله في البلدان العربية والأفريقية؟ وما موقعه لا من المسرح القائم فيها فحسب وإنما من “الحياة المسرحية” بما هي اكتمال للفعل المسرحي وتحقق للقاء الأعمال المسرحية بجمهورها؟

ليجيبنا باقتضاب “الوقوف على ذلك هو هدفنا ومسعانا من تنظيم هذه الندوة. نحن مدعوون إلى النظر في هذه المسائل المعقدة من خلال مجموعة المحاور الأساسية، مراوحين بين البحث الميداني والجهد التنظيري”.

الجمعة، 24 نوفمبر 2017

المسرحية الكويتية «عطسة» تفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان الأردن المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

المسرحية الكويتية «عطسة» تفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان الأردن المسرحي 

كونا :

فازت المسرحية الكويتية «عطسة» بالجائزة الذهبية في مهرجان الأردن المسرحي الـ 24 الذي اختتم فعالياته مساء الثلاثاء.

وتسلم الجائزة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش ومخرج العمل عبدالله التركماني بحضور سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج وأعضاء فرقة المسرح الكويتي.

وأعلنت لجنة تحكيم المهرجان أيضا عن فوز المسرحية الأردنية «شواهد ليل» بالجائزة الذهبية مناصفة مع العمل الكويتي وذهبت الجائزة البرونزية للمسرحية الجزائرية «كارت بوسطال»، في حين تم حجب الجائزة الفضية.

ومسرحية «عطسة» من تأليف الكويتي محمد المسلم ومستوحاه من قصة الكاتب الروسي أنطون تشيخوف «وفاة موظف»، حيث تسلط الضوء على الحاجة الفطرية المسلوبة لدى الإنسان والنظرة الطبقية في المجتمع.

والعمل هو من بطولة الفنانين عبدالعزيز النصار وسارة التمتامي ومبارك الرندي وخالد الثويني وعدنان بالعيس وفهد الخياط وناصر حبيب وآخرين.

ويضم الوفد الكويتي المشارك في المهرجان كلا من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رئيس الوفد إلى مهرجان الأردن المسرحي الـ 24 الدكتور بدر الدويش والمسؤول بمكتب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خالد الشويعي والمراقب بإدارة المسرح فالح المطيري وأعضاء فرقة المسرح الكويتي برئاسة الفنان أحمد السلمان.

وعرضت ضمن فعاليات مهرجات الأردن المسرحي التي بدأت أمس الماضي عشرة أعمال مسرحية من دول الأردن ومصر والإمارات والعراق وفلسطين والجزائر والسودان والكويت.

وأعقبت العروض المسرحية ندوات فكرية ونقدية وورش تدريبية شارك فيها أكاديميون ومتخصصون في الفن المسرحي.

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

إفتتحت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان لبنان للمسرح الملحمي والذي تنظمه إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في صالة سينما ستارز في مدينة النبطية، وذلك في حضور وفد من السفارة العراقية وبلدية النبطية ووزارة الثقافة اللبنانية وعدد من الاهالي والطلاب، واستهلت العروض بمسرحية "حي على الوطن" للممثل العراقي أسعد مشاي ،ومن تأليق الكاتب أحمد هاتف ،كما وعرضت مسرحية "ليلة مع الحسين" لفرقة لكش للتمثيل في الشطرة ، تأليف طالب خيون وإخراج زيدون داخل ،وتمثيل ضياء الشطري وعلي هاشم الشطري ومريم شريم ونور حميد .
وقد تناول العرض فكرة الثورة على الظلم والفساد ومحارية الاستبداد والبحث عن الحرية من أجل الحق والانسانية،وتلى العروض مناقشة مع الجمهور، وإقيمت ندوة قدمها الدكتور حازم هاشم حول واقع المسرح الملحمي في الوطن العربي .
بالاضافة، إقيمت ندوة قدمها الدكتور حازم هاشم حول واقع المسرح الملحمي في الوطن العربي.
هذا وإختتمت العروض بعرض فيلم وثائيقي حول جمعية تيرو للفنون، تناول أهدافها في تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق والقرى المهمشة من خلال إيجاد المنصات الثقافية وفتح دور السينما المقفلة كسينما الحمرا وستارز وريفولي،وإقامة الورش التكوينية والنشاطات الفنية وتنظيم المهرجان السينمائية والموسيقية والمسرحية كمهرجان لبنان المسرحي ومهرجان السينما الأوروبية، ومهرجان فيلم 100 ثانية، وأيّام فلسطين الثقافية، ومهرجان صور الموسيقي والسينمائي الدولي، وتناول الفيلم إتفاقية التعاون الثقافي بين صور وبغداد، والشراكة السينمائية مع مهرجان الصيف السينمائي في مدريد، والتبادل الثقافي مع مدرسة ريتفيلد في هولندا، ومعارض الصور والكرنفالات .


الأحد، 29 أكتوبر 2017

اكتساح كويتي لجوائز مهرجان مسرح الشباب العربي

مجلة الفنون المسرحية

اكتساح كويتي لجوائز مهرجان مسرح الشباب العربي

شريف صالح - الحياة 


اختتم على مسرح عبد الحسين عبد الرضا في الكويت، مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، بمشاركة 12 دولة عربية، ونالت الدولة المضيفة، الجائزة الكبرى التي تحمل اسم صاحب المسرح، إضافة إلى سبع جوائز أخرى منها أفضل ممثل وإخراج، عن عرض «ريا وسكينة».
وفاز العراق بجائزة أفضل عرض متناغم، وأحسن مؤلف، عن «ون واي»، والمغرب بجائزة أفضل ممثلة عن عرض «سوالف القمرة»، وسلطنة عمان بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن «لقمة عيش» لأحمد الرواحي، ومصر بأفضل أزياء عن «بينوكيو».
وبالنسبة الى كثيرين، كانت أبرز مفاجآت المهرجان استبعاد العرض الفلسطيني «مروح على فلسطين» من أي جوائز، على رغم أنه بشهادة كثيرين من أفضل عروض المهرجان، بزعم أنه نسخة «طبق الأصل» من عرض هولندي، فاكتفت اللجنة بمنحه شهادة تقدير عن موسيقى ومؤثرات سامر أبو هنطش.
ولو تحدثنا عن «الاستعارة» وشح التأليف، فنلاحظ أن العرض الكويتي «ريا وسكينة» نفسه، مستعار في عنوانه وحبكته من المسرحية المصرية الشهيرة، مع تغييرات بسيطة، والعرض المصري ذاته «بينوكيو» مستعار من قصة عالمية للأطفال، مع تباين مساحة الاشتغال والاختلاف عن العمل الأصلي.
كما أن مؤلف العرض القطري «همس الكراسي» كان متجاوزاً لسن الشباب المنصوص عليه في لائحة المهرجان. أي أن معظم عروض المهرجان عانت «أزمة» تأليف، ولجأت إلى «الاستعارة» النصية والبصرية، بدرجات متفاوتة.

الصوت العالي

وتكمن الملاحظة الثانية، في الصوت العالي والانشغال بما يُجرى في الساحة العربية، وظهر ذلك في العروض الخليجية عبر التركيز على تفكك المجتمع والأسرة والبطالة وضياع الشباب، كما في العرض الإماراتي «الليل نسي نفسه» أو السعودي «ليس إلا»، بينما تناول السوداني «مراكب الموت» قضية الهجرة غير الشرعية، وألقت الحروب بظلالها أيضاً خصوصاً على العرض العراقي.
وكان العرض الأردني «شمعة أمل»، الأسوأ، من ناحية المباشرة، والخطاب الوعظي، وأشدها قصراً، حيث لم يتجاوز 20 دقيقة، وأراد من خلال مشهد تمثيلي مفتعل، إدانة الإرهاب والحث على وحدة الأمة العربية. وكانت غالبية العروض المرتفعة النبرة، الأقل حصداً للجوائز، والأقل حضوراً في بورصة الترشيحات.
على مستوى التمثيل كانت هناك درجات اجتهاد كبيرة خصوصاً من علي الحسيني بطل «ريا وسكينة» والحائز جائزة أفضل ممثل، ومونية لمكيمل بطلة العرض المغربي والحائزة جائزة أفضل ممثلة، وكان العرض الأخير الأكثر نضجاً على مستوى الأداء التمثيلي، لجميع أبطاله، لناحية تقمص شخــصيات مختلفة، والتحول الدرامي، والحركة والحضور على الخشبة، وإن شكلت صعوبة اللهجة المغربية عائقاً كبيراً، في التواصل معه. كما ظهرت مشكلة اللهجة بدرجة أقل مع العرض السوداني. ومالت العروض إلى الحضور الجماعي، والأداء التعبيري والحركي، على حساب الممثل المفرد كما في عرض «مروح على فلسطين».
تُضاف إلى ذلك قلة العنصر النسائي، وهي آفة تظهر بوضوح في العروض الخليجية التي يلجأ بعضها إلى شباب لتجسيد أدوار نسائية، أو تصميم عالم بلا امرأة، ولذلك كانت جائزتا التمثيل النسائي شبه محسومتين، فظهرت امرأة واحدة في العرض الإماراتي، وفي المغربي أيضاً حيث جسدت شخصيات عدة، وامرأتان في عرض الكويت، وزاد العدد قليلاً في العرض المصري.

مسرح فقير

على مستوى السينوغرافيا، لجأت غالبية العروض إلى المسرح الفقير، قليل الكلفة، والستارة السوداء، والأجواء نفسها اتسمت بالسوداوية والكآبة نوعاً ما، اتساقاً مع طبيعة القضايا المطروحة. حتى العرض المصري عالج «بينوكيو» أو عالم الدُمى، عبر فلسفة وجودية عن الموت والحياة والحب والاغتراب، ولم يستثمر كثيراً في مجال الرقص وإشاعة البهجة. وعلى رغم أنه طرح أسئلة وجودية شائكة، رأى بعض النقاد أنه عرض لمسرح الطفل وليس الشباب!
في العرض الكويتي، اتسم الديكور بالثبات وكان عبارة عن سلالم عريضة تقسم الخشبة إلى مستويين: أعلى حيث مقر الشرطة والسلطة، وأسفل حيث بيت «ريا وسكينة». ومال العرض المغربي إلى التجريد والتحييد التام للسينوغرافيا، اكتفاء بشكل مبسط معلق في الأعلى كإحالة إلى «القمر»، مع بعض الصناديق يتم تحريكها واستعمالها. ولعل أسوأ العروض في الاشتغال على السينوغرافيا كان «شمعة أمل»، وأفضلها «مروح على فلسطين» الذي قرر تضييق الحيز التلقيدي للخشبة، كناية عن ضيق وتآكل مفهوم الوطن ذاته.
والسؤال الذي شغل كثيرين تعلق بإمكان أن يستمر المهرجان دورياً، اذ أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب، الجهة المنظمة، عبدالرحمن المطيري حرص الكويت على أن يقام المهرجان سنوياً بالتناوب بين عواصم الشباب العربي، وتحت مظلة جامعة الدول العربية، فيما أشاد وزير الدولة للشباب بالوكالة خالد الروضان، خلال حفلة الختام، بدور الشباب وأهل المسرح في جمع الشعوب العربية.
وكان للجنة التحكيم برئاسة الفنان محمد المنصور مجموعة من التوصيات أهمها، الاعتناء بالتدريب ومهارات الشباب، وتوسيع رقعة المشاركة، في إشارة إلى غياب عدد كبير من الدول العربية، وكذلك أن تكون جميع العناصر المشاركة في سن الشباب الذي حددته اللائحة من 18 إلى 34 سنة.
عقب كل عرض أقيمت ندوة تطبيقية عنه، بمشاركة معقب رئيسي، إضافة إلى ندوة فكرية استمرت على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان «مسرح ما بعد الدراما بين النظرية والتطبيق في مسرح الشباب العربي»، إضافة إلى ورشة في التمثيل بإشراف مبارك المزعل وعلي العلي.
كما أقام المركز الإعلامي مجموعة كبيرة من المؤتمرات لرؤساء الوفود وأبرز الضيوف من المسرحيين العرب.

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

«ريا وسكينة»... تختتم مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي ..المسرحية حظيت بإشادة النقاد والجمهور

مجلة الفنون المسرحية

«ريا وسكينة»... تختتم مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي ..المسرحية حظيت بإشادة النقاد والجمهور


حمود العنزي - الرأي 


أسدل الستار، على عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي من على خشبة مسرح الدسمة، حيث كانت مسرحية «ريا وسكينة» لفرقة مسرح الشباب آخر عروض المهرجان.

المسرحية من تأليف وإخراج أحمد العوضي، وتمثيل كل من علي الحسيني، سما العجمي، نوف السلطان، خالد السيجاري وحسين الحداد، إضافة إلى جمع من الفنانين الشباب.

تدور أحداث المسرحية حول أشهر قاتلتين في التاريخ المصري، وهما «ريا وسكينة». وبالرغم من تناول هذه القصة في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، فضلاً عن الروايات الأدبية، لاسيما رواية الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ، إلا أن المخرج العوضي كانت لديه رؤيته الخاصة، حيث أضاف لهذه القصة الحقيقية التي تداولتها الأجيال بعض الأسماء والشخصيات من باب التغيير الدرامي، والخروج عن المألوف الفني، على غرار شخصية يوسف «ابن ريا»، وهو لم يكن موجوداً في القصة الأساسية، لكنه كان حاضراً من خلال هذا العرض، بل ويمثل عنصر الخير الذي يعاني من زمن غادر، وهو غير راضٍ على ما تقوم به أسرته من جرائم بحق ضحاياها.

ومن الأشياء التي عمل على تغييرها العوضي أيضاً، مشاركة ضابط الشرطة في القتل إلى جانب «ريا وسكينة»، مقابل مبلغ مادي، غير أنه ومع كل التغييرات التي أجراها فإن المؤلف لم يهمل القصة الأساسية.

وكما عرفنا سابقاً، فقد كابدت كل من الشقيقتين القادمتين من صعيد مصر «ريا وسكينة» الفقر والبؤس وشظف العيش في بداية حياتهما، حتى أصبحتا منبوذتين من المجتمع المصري وقتذاك، ولم تحظيا بالعطف أو المحبة من الناس قط، لذلك فكرتا بالانتقام منهم على طريقتهما الخاصة، عبر استدراج ضحاياهما من النساء الثريات بحجة قراءة الفنجان وفك السحر، قبل الانقضاض عليهن ومن ثم قتلهن بطريقة وحشية.

العرض بمجمله كان رائعاً أداءً ومضموناً، كما أن الإضاءة والموسيقى والأزياء جاءت مكملة للعرض، وعبرت جميعها عن الكيان الداخلي للشخصيات، ويُحسب للمخرج أحمد العوضي أنه اكتفى بديكور واحد فقط لمنزل ريا وسكينة ولمركز الشرطة وللشارع، وأماكن أخرى ضمن الأحداث. ويمكننا القول بشكل عام إن المؤلف والمخرج أحمد العوضي استطاع أن يوصل الفكرة ببساطة ومن دون تعقيدات.

أعقبت العرض ندوة تطبيقية، أدارها الدكتور حسن الرشيد، وعقب عليها الدكتور جمال ياقوت.

بعد الترحيب بضيوفه، قال الرشيد: «إننا ومنذ زمن بعيد أسلمنا القيادة للكويت في مجالات الفنون المختلفة، وأنا سعيد بأن يحتضن هذا البلد الطيب هذه الفعاليات، التي أتاحت الفرصة للشباب للتعبير عما يجيش في صدورهم».

بدوره، عقب الدكتور جمال ياقوت على العرض فقال: «اعتبرت بصراحة أن اختياري للتعقيب على هذا العرض بمثابة الفخ بالنسبة إليّ، لكن المخرج أحمد العوضي سهّل عليّ الأمر، حينما قدم عرضاً يتسم بالبنيان، ونجح في تقديم بنية درامية خاصة به، تتمحور حول قضية المهمشين والذين هم بلا هوية»، مكملاً: «أعجبتني فكرة الانضباط، وأبهرني تزامن الفعل المسرحي، الحركة، الموسيقى، الإضاءة والتنقل من لحظة درامية إلى أخرى وكانت حلول المخرج البسيطة والجميلة لافتة، الإضاءة أيضاً كانت مدهشة، بل بمثابة درس في كيفية تزامن التنفيذ مع التصميم».

أما مداخلات الحضور، فقد كانت مشجعة وأثنت على ما قدمته الفرقة، والمشاركون في المداخلات هم الزميل عبدالمحسن الشمري والدكتور أيمن الخشاب والكاتبة تغريد الداود والفنان والمخرج محمد الحملي والدكتور جبار صبري والناقد محمد عبدالرسول.

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

«ليس إلا» مزيج بين التراجيديا والكوميديا ... و«بينوكيو» أثارت الجدل سابع وثامن عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي

مجلة الفنون المسرحية


«ليس إلا» مزيج بين التراجيديا والكوميديا ... و«بينوكيو» أثارت الجدل
سابع وثامن عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي



حسين خليل - الرأي

«بينوكيو» ما هو إلا عرض مسرحي، وما سبقه «ليس إلا» عرض آخر، والاثنان اجتمعا ليستكملا عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، لتزداد المنافسة بين الفرق المسرحية المشاركة من دول عربية عدة.

في البداية، شهد مسرح التحرير بمنطقة كيفان، مساء أول من أمس، سابع عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، من المملكة العربية السعودية وهو بعنوان «ليس إلا»، للكاتب الإماراتي عبدالله صالح الرميثي وإعداد وإخراج وسينوغرافيا علي الغوينم. والمسرحية حققت جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان الفرق المسرحية الشبابية بمدينة الرياض في شهر يناير الماضي.

تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي - تراجيدي، حول أشخاص جمعهم القدر في مكان ما تحت الأرض، حيث يتوارون عن الأنظار، وأحداث المسرحية تتطور للكشف عن الأسباب التي جعلتهم يقومون بذلك.

ويحسب للغوينم، التنويع في مستويات الإخراج واستغلال كل المسرح، مع مراعاة لأهم عناصر المسرح من إضاءة ومؤثرات وديكور، أما الممثلون فجميعهم قدموا أدوارهم في أبهى صورة، وتجلى ذلك عبر تفاعل الجمهور مع الأداء، خصوصاً مع الممثل عبدالله الفهيد، عندما لعب دور الثمل، الذي يسخر من الحياة بشكل عام، إلى جانب الممثل شهاب الشهاب، وأيضاً الممثل حسن الحرز، الذي قام بدورين معاً، الأول دور الشاب الواقع في مأزق، ثم دور أم مغلوب على أمرها، ومن ثم العودة لدوره الأول مرة أخرى.

يذكر أن مسرحية «ليس إلا» من تمثيل شهاب الشهاب، عبدالله الفهيد، حسن الحرز، خالد الهويدي، عبدالله الشمري، عبدالإله المذن، عبدالرحمن العلي، إضاءة عبدالله الغوينم، تسجيل موسيقي ومؤثرات صوتية محمد الحمد، أشعار وإدارة مسرحية سلطان النوه، ديكور وتقنيات فنية محمد الشافعي، ألحان عمر الخميس، إشراف إداري نوح الجمعان وإشراف عام يوسف الخميس.

في مكان آخر، وضمن المسابقة نفسها، قدمت فرقة مسرح كلية الآداب - جامعة حلوان من جمهورية مصر ثامن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، على مسرح الدسمة، بعرض «بينوكيو» من تأليف عمر رضا، إخـراج محمد أحمد، سينوغرافيا محمد أحمد، تمثيل محمد ممدوح، محمود صقر، هند الضوي، نورا عثمان، محمد سامح، عبدالكريم أحمد، منة الله منتصر، مونيكا وحيد، هدى هاني، مارينا رشدي، يوسف اللولي، سعيد محمد، انسام حاتم، محمود عصام، محمود رضا، إسراء حسام، حسني عاطف، سعد سعيد، أحمد يسري ومحمد يحيي حسن، وموسيقـى طارق أبو هنيدي.

«بينوكيو» كتبها الصحافي الإيطالي كارلو لورنزيني باسم مستعار كارلو كالودي في العام 1883، وهي تتحدث عن دمية خشبية متحركة تحولت إلى شخصية طفل، كلما روى كذبة يزداد أنفه طولاً. وقد أصبحت هذه الكلاسيكية من أدب الأطفال الأكثر تداولاً بين جيل الصغار.

وفي العام 1892 أصبحت قصة «بينوكيو» من الأشهر بين قصص الأطفال وحققت نجاحاً عالمياً، كما أن العديد من الأفلام الكارتونية التي أنتجت في حقبة الثلاثينات من القرن الفائت استلهمت أحداثها من قصة بينوكيو الإيطالية. لذلك، كانت هذه القصة ولاتزال عملاً مؤثراً في نفوس المشاهدين سواء كانت رواية أو فيلماً كارتونياً.

«بينوكيو» العجيب جاء على يد فنان يدعى «غيبتو»، يعيش وحيداً في بيت خشبي صغير حيث كان يصنع دمى من الخشب للأطفال، صنع ذات يوم دمية من خشب الصنوبر وزودها بخيطين ليتمكن من تحريكها. كانت الدمية رائعة الجمال، فأطلق عليها «بينوكيو»، ورفض أن يبيعها، وتمنى أن يتحول «بينوكيو» إلى صبي حقيقي، لأنه ليس عنده أولاد، وفي آخر ليلة من شهر ديسمبر جاءته إحدى جنيات مدينة الزجاج تحقق أمنيته وتصبح الدمى التي صنعها نابضة بالحياة، ثم «بينوكيو» ورحلة الأحلام تبدأ، بيد أن الصراع يبدأ بين الدمية الشريرة و«بينوكيو»، صراع بين الشر والخير حيث إن الدمية الشريرة لم تلق حباً واهتماماً كافيين من صانعها، فتعمل على خطة محكمة كي يفقد «بينوكيو» الذي يحزن عليه كثيراً، ثم يعود بينوكيو الذي يقع فى حب «سيسيليا» وتكون كلمة الحب هى سر الحياة والسعادة بينهما.

أعقب العرضين ندوتان تطبيقيتان، الأولى أدارها الدكتور محمد بلال، وعقب عليها علي العليان، بحضور مؤلف المسرحية عبدالله الرميثي والمخرج علي الغوينم، وعدد من النقاد والجمهور، في حين أدار الثانية الكاتب جمال الصقر.

البداية كانت مع الدكتور محمد مبارك بلال الذي علّق على مسرحية «ليس إلا»، قائلاً: «إن النص استوجب على المخرج أن يجد الكثير من الحلول لكسر رتابة مسرحيات الفصل الواحد، وهو مسرح ذو طبيعة خاصة لناحية محدودية المكان والزمان».

بدوره، تحدث المؤلف عبدالله صالح الرميثي قائلاً: «النص يحمل قصص الضياع الذي يعيشه الشباب في عالمنا العربي، سواء في السعودية أو غيرها من الدول العربية، ويحاول سرد الأسباب المختلفة لها وتعريفها للجمهور، سعياً لإيجاد الحلول والمخرج لها، وهو بالفعل نص يحمل الكثير من الصعوبة».

في جهة أخرى، أثار عرض «بينوكيو» جدلاً واسعاً في الندوة التطبيقية، حيث صنفه البعض على أنه ينتمي إلى مسرح الطفل، في حين أن عريف الندوة الكاتب جمال الصقر ومخرج العرض وآخرون أكدوا على أنه ليس موجها للأطفال، ثم جاء الرد الحاسم من المخرج حسين المفيدي من اللجنة الفنية للمهرجان، والذي شدد بدوره على أن العرض أجازته للمهرجان لجنة من كبار المتخصصين، وهو ليس موجهاً للطفل على الإطلاق.

في بداية الندوة، تحدث الصقر بإيجاز عن العرض، فوصفه بالمختلف في فكرته وألوانه عن كل ما تم تناوله من عروض سابقة.

ثم قدمت معقبة الندوة المخرجة اللبنانية الدكتورة لينا أبيض، والتي استهلت بتساؤلات للمخرج حول سبب اختياره للنص ثم تغييره لأجزاء منه لدى عرضه، حيث كانت اطلعت على النص مكتوباً، ثم تحدثت عن أخطاء وثغرات وقع فيها العرض.

وقالت أبيض: «هناك ثغرات في النص لم تساعد الممثلين في الخروج من حالة لأخرى»، لكنها وصفت أداءهم بالرائع، معتبرة أن الجهد المبذول من المخرج على الجسد كان جميلاً وواضحاً ومفهوماً، وأن الماكياج كان مبهراً.

وفي المداخلات، تحدث الدكتور خالد الشطي فقال: «إن العرض جميل ويعبر عن وجهة نظر المخرج».

على صعيد متصل، أشاد الفنان عبدالعزيز الحداد بقدرة هؤلاء الشباب الهواة على خلق هذه الحالة المسرحية، في حين شدد المخرج رسول صغير إلى ضرورة التدرب على الصوت والإلقاء، وأشاد بالعمل بشكل عام.

وختام التعقيب كان مع مخرج العرض محمد أحمد، الذي رد على بعض الاستفسارات، فقال: «إن الجدل الحاصل حول العرض أمر صحي»، مؤكداً على أن العرض ليس موجهاً للطفل، وإنما هو شكل جديد للعروض المسرحية.

خلال جلستين حواريتين عقدهما المركز الإعلامي
الوفد الفلسطيني يتناول قضيته... وحسن: المسرح السوداني لا يموت
عقد المركز الإعلامي التابع للمهرجان صباح أمس جلستين حواريتين، استضاف في الأولى منها الوفد السوداني المشارك عبر مسرحية «مراكب الموت»، وهم مخرج المسرحية ماهر حسن، والممثلين مرتضى حسن، سلمى محمد، إسراء السهلي ورئيس الوفد والمسؤول الإداري مرتضى عبدالمطلب. أما الجلسة الثانية، فاستضافت الوفد الفلسطيني وفريق عمل مسرحية «مروح على فلسطين»، في حين أدار الجلستين الزميل مفرح الشمري.

في مستهل حديثه، استعرض المخرج ماهر حسن تاريخ المسرح السوداني، مؤكداً أن المسرح في بلاده كان يهدف إلى نشر الوعي إلى جانب كونه نوعاً من الترفيه، كاشفاً عن أن بداية المسرح السوداني انطلقت من نادي الخريجين بعرض مسرحيات وطنية بعنوان «خراب سوبا» وغيرها الكثير.

وحول تجربته في إخراج مسرحيته «مراكب الموت»، قال ماهر: «المسرحية لم يسبق لها أن شاركت في مهرجانات رسمية قط، كما أنها المرة الأولى التي يتم عرضها خارج السودان»، مميطاً اللثام عن أنها تحاكي الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، لافتاً إلى أن العرب عامة والسودانيين خاصة يعانون من هذه المشكلة.

وقال: «المسرحية جرى عرضها قرابة 30 مرة في ولايات الشرق والغرب والوسط السوداني، وفور الانتهاء من هذا المهرجان سنقدمها في ولاية الجنوب».

وألمح إلى أن المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة السودانية يعاني من مسألة الإنتاج الفني، وأيضاً من شح نصوص محددة، موضحاً أن الدراما التلفزيونية سحبت كمية من الممثلين والمخرجين من المسرح كون الأجور في الدراما مرتفعة، مقارنة بالأجور الزهيدة التي يتقاضاها الفنان المسرحي، متطرقاً إلى أن المرأة ظهرت على خشبة المسرح في العام 1940، وقبل ذلك كان الرجل هو من يقدم الشخصية النسائية.

ويرى ماهر أن اللهجة السودانية ليست صعبة على الإطلاق، «بل أن هناك عروضاً من دول المغرب العربي لا نفهم لهجتها»، مؤكداً في ختام حديثه: «المسرح السوداني لا يموت ولا ينتهي».

وفي الجلسة الحوارية الثانية، كشف الوفد الفلسطيني الغطاء عن تفاصيل مسرحيته «مروح على فلسطين» بحضور الممثلة رنين عودة والفنان ومساعد المخرج أحمد طوباسي.

في البداية، قالت عودة: «تعبنا في هذا العمل وأرهقتنا القصص الإنسانية المؤثرة التي يحملها في ثناياه، ومنها حكاية لفتاة تحدثت عن استشهاد شقيقها»، مشيرة إلى أن الأسلوب الذي اشتغلوا عليه في العمل كان نابعاً من قناعات الفريق بأكمله، لاسيما وأنه يعتمد على لغة الجسد بديلاً عن الديكور، ما يسهل عملية التنقل بالعمل ما بين دول عدة.

بدوره، قال الفنان ومساعد المخرج أحمد طوباسي: «يجب أن نسجل شكرنا لدولة الكويت على دعمها لهذا التجمع العربي الكبير، فقبل 15 عاماً كان حلمنا كفلسطينيين أن نحمل قضيتنا ونقدمها على مسارح أوروبا، أما الآن فإننا بحاجة للتواصل بصورة أكبر مع الأشقاء العرب، ليعرف الشباب العربي قضيتنا في ظل الأزمات التي تعصف بوحدتنا».

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

«همس الكراسي» بلا تنظيم... و«مروح على فلسطين» مقبل بقوة

مجلة الفنون المسرحية

«همس الكراسي» بلا تنظيم... و«مروح على فلسطين» مقبل بقوة

فيصل التركي - الرأي 


بين «همس الكراسي» و«مروح على فلسطين»، كانت المسافة بين مسرحي كيفان والدسمة كافية ليضع جمهور مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي. فلعب العرض الأول - عبر المسرح القطري - دور المدشّن لعروض المسابقة الرسمية في المهرجان، فيما تبعه الثاني المقبل من فلسطين، ليرسما معاً خارطة اليوم الأول للعروض.

تدور أحداث مسرحية «همس الكراسي» حول رمزية الكرسي بكل أشكالها وتنوعاتها، وليس فقط رمزية السلطة، حيث تتبادر إلى الأذهان فكرة كرسي الحكم أو السلطة بمجرد ذكر كلمة كرسي، لكن في همس الكراسي نرى كراسي الحدائق وقصص وعالم العشاق، والعاشق الذي يعيش حياته في حالة انتظار دائم لمحبوبته أوعشيقته كما يقول المؤلف، وتبقى الكراسي شاهدة على حكايات عشق لم تكتمل وكراسي المقابر والحياة المقفرة فيها، وكراسي المقاهي وحواراتها التي تتطرق إلى كل شيء في الحب والعشق والسياسة والمجتمع وقضاياه التي لا تنتهي، فالإنسان في حالة بحث دائم عن الكرسي منذ ولادته، كما رأينا في المشهد الاستهلالي وحالة المخاض التي يخرج منها الإنسان باحثاً عن كرسيه حتى يصل إلى نهايته عبر الكرسي الكهربائي.

العرض من إخراج فيصل رشيد، تأليف أحمد المفتاح وبطولة مشعل الدوسري وفهد القريشي ومحمد عادل ومحمد المطاوعة وعبد الله الملا ومحمد الملا، وأعقبته ندوة تطبيقية، حضرها مؤلف المسرحية ومخرجها. كما عقب على الندوة علاء قحطان، في حين أدارها الدكتور فيصل القحطاني، الذي استهل حديثه بوصف الشباب المسرحي بأنهم الأبناء الشرعيين لهذا المسرح، وموكداً على أن هذا التجمع العربي سيثمر عن تبادل الثقافات والخبرات والآراء عبر مشاهدة العروض، والأهم من ذلك هو التعرف على الثقافة المسرحية عن قرب وتقبل الرأي والرأي الاخر، لافتاً إلى أن النقد يهدف إلى إبراز محاسن الشيء وعيوبه.

أما المعقب علاء قحطان، فقال: «مسرحية (همس الكراسي) اعتمدت على مجموعة لوحات والتمسك بها، فالعرض ينتهي بمفهوم الرمز الدلالي وهو الكرسي». وأضاف: «رأينا في هذا العرض سلوكاً سيكولوجياً نفسياً، وهو حب الإنسان للكرسي»، منوهاً إلى أن العرض يحتاج إلى تنظيم لحركة الممثلين، لا سيما أن «هناك تفاوتاً بمستوى الممثلين»، وفقاً لتعبيره.

ثم فتح باب الحوار والمداخلات للجمهور، والبداية كانت مع الدكتور جبار صبري الذي أشاد بالكاتب القطري بطرحه المميز، حيث يرى أن العمل نجح على المستوى الفردي والدرامي، وبه مستويات من الترميز بحيث يتنقل المخرج من حالة الى أخرى. بينما أثنى الناقد محمد عبدالرسول على العمل بمجمله واصفاً إياه بـ «المتقن».

ورأى بدر الحمداني أن اللوحات كانت مشتتة، فكان من المفترض أن يكون هناك خيط يربط جميع المشاهد ببعضها. بدوره، أكد طالب البلوشي أن العرض افتقد إلى العنصر الدرامي، قائلاً: «إن المسرحية منذ بدايتها وحتى نهايتها وهي... كرسي وكرسي وكرسي».

وفور انتهاء العرض والندوة التطبيقية في كيفان، انطلق عرض آخر، وهذه المرة من على خشبة الدسمة، حيث قدمت فرقة مسرح الحرية من فلسطين، ثاني عروض المسابقة الرسمية في مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، وكان العرض بعنوان «مروح على فلسطين» من إخراج ميكائيلا ميراندا.

يجسد العرض حياة الفلسطينيين اليومية في الأراضي المحتلة، من خلال مجموعة قصص حقيقية لممثلين فلسطينيين سافروا وتنقلوا من منطقة إلى منطقة ومن مخيم إلى آخر ومن قرية إلى أخرى في فلسطين المحتلة، ليجمعوا هذه القصص، ومن الصعوبة بمكان تجهيز الديكور أو الأزياء للمسرحية، لأن التنقل من مكان إلى آخر كان صعباً، لذا اعتمد الممثلون على أجسادهم، وهم يؤدون العمل في مساحة صغيرة من المسرح كرمز لفلسطين.

تبدأ الأحداث من خلال الشاب الفلسطيني جاد المولود في الولايات المتحدة الأميركية، الذي يقرأ كتاباً عن بلده فلسطين، ويقرر السفر إليها، لمعرفة حقيقة ما يدور هناك.

يصل جاد إلى مطار تل أبيب، ويجد صعوبة في كيفية الوصول إلى جنين في الضفة الغربية، إلى حين عثوره على شاب عربي سائق تاكسي ويساعده في الوصول إلى جنين، وفي حوار معه يقول له إن فلسطين كانت كلها للشعب الفلسطيني، وبعدها أتى الصهاينة وفي نكبة 1948 قطعوا أوصالها، وفي العام 1967 قطعوا أوصال أوصال ما قطعوه سابقاً، ووزعوا المستوطنات وأقاموا الحواجز، وأغلقوها بالجدار.

يُذكر أن المسرحية من تمثيل رنين عودة، سماح محمود، أحمد طوباسي، إيهاب تلاحمة، عدنان بوبلي ونور دولة.

بعدها، أقيمت ندوة تطبيقية للعرض الفلسطيني، قدمها الدكتور فهد الحارثي وعقب فيها الدكتور عمرو دوارة ومساعد المخرج والممثل أحمد طوباسي.

في البداية، شكر الحارثي الكويت والهيئة العامة للشباب على كرم الضيافة والحفاوة وحسن التنظيم، مقدما جزءاً من السيرة الذاتية للمعقب الرئيس على العرض الناقد والكاتب المسرحي عمرو دوارة، وقال الحارثي عن العرض «إنه باختصار معنى حقيقي لأن يكون العمل المسرحي بسيطاً جداً وعميقاً جداً».

وفي مستهل حديثه، توجه دوارة بالشكر للكويت والهيئة العامة للشباب وكل الوفود المشاركة، وقال «إن هذه الدورة من المهرجان متميزة، وأهم ما رآه فيها هو انتماء الشباب لكافة الأعلام العربية ونبذ الخلافات، وهذه أهم إيجابيات في هذه التظاهرات الفنية».

وعن العرض، أضاف: «انه يثير الكثير من القضايا الجدلية، وهو عرض متماسك برغم ضيق المساحة المختارة، وغياب الإكسسوارات، لكن الممثلين استطاعوا وحدهم أن يقدموا عرضاً متميزاً وجاداً وعميقاً، وكل منهم قام بدوره على أكمل وجه وساعد غيره على الخشبة».

ثم فتح الحارثي المجال للمداخلات، فكانت في غالبيتها إيجابية وأشادت بالعرض وبساطته والآداء الجماعي الدقيق، ومن أبرز المتحدثين محمد عبدالرسول الذي أشاد بالاستهلال الموسيقي الذي سبق العرض، لافتاً إلى أن عرض فرقة «مسرح الحرية» بمثابة الإنذار للعروض المقبلة.

من جهته، قال فهد الباكر: «شاهدنا تجربة شبابية احترافية، استخدمت فيها لغة الجسد والتوافق الحركي والفكري»، مشيراً إلى أن هذا النوع من العروض حساس ومتعب، متمنياً أن يستفيد الشباب من مثل هذه التجارب المهمة.

بينما قال الزميل عبدالمحسن الشمري: «إن الكويت كانت السباقة في استضافة العروض المسرحية الفلسطينية»، لافتاً إلى أن المساحة الصغيرة التي استغلوها على المسرح هي كبيرة في قلوب وعقول كل العرب.

الممثل الأردني علي العليان اختصر في تعقيبه فقال: «إننا منذ سنوات طويلة لم نضحك ولم نبك بهذا الشكل».

بينما قال الفنان والمخرج عبدالعزيز الحداد بتأثر بالغ: «لقد شاهدنا فلسطين بمصداقية على الخشبة، والممثلون كانوا بارعين في توصيل مشاعر كبيرة».

في الختام، كانت الكلمة لمساعد المخرج الممثل أحمد طوباسي، الذي ألمح إلى أن الفكرة قائمة على قصص حقيقية، وأنهم بذهابهم إلى الكثير من المناطق الفلسطينية استمعوا لقصص كبيرة وملحمية وملهمة تفوق في روعتها وعمقها ما كتبه أعظم كتاب المسرح والدراما في العالم، ورغم ذلك يقدمونها للجمهور بشكل مبسط لكنه مؤثر وعميق.

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

فتح باب الاشتراك في المهرجان “المسرحي لشباب الجنوب”

مجلة الفنون المسرحية

فتح باب الاشتراك في المهرجان “المسرحي لشباب الجنوب” 

فتحت مؤسسة “س للثقافة والإبداع” باب الاشتراك في الدورة الثالثة لمهرجان “المسرحي لشباب الجنوب”، والأول دوليا والذي سيقام في محافظة أسوان في الفترة من 17 إلى 23 أبريل المقبل.

واكد الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس المهرجان، إن الدورة الثالثة ستكون ذات طابع خاص باستضافة الفرق المسرحية الأجنبية، بعروض مسرحية من التراث والفلكلور الشعبي; وهو ما يجعلنا نتعرف على هوية الآخرين، واوضح أن المهرجان في دورتيه السابقتين استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا بجذب الفرق المسرحية الموجودة في جنوب ام الدنيا وتدريبها على يد كبار المسرحيين المصريين
وأضاف  أنه دعم هذه الفرق ماديا حتى يستطيعوا إنتاج عروض مسرحية طوال العام، بالإضافة إلى اقامة دورات تدريبية متخصصة في كل مجالات المسرح بجميع المدن نتج عنها إنشاء 4 فرق مسرحية من شباب يقف على خشبة المسرح للمرة الأولى ، بالإضافة إلى اكتشاف أكثر من 80 مؤلفا تم تدريبهم على الكتابة المسرحية باستخدام التراث.

من جانبه، أوضح المخرج جمال ياقوت، مدير المهرجان، أن أهم شروط الدورة الجديدة أن تكون العروض الداخلية والعربية والأجنبية قادمة من جنوب الدول وتتناول موضوعات واضحة من التراث والفلكلور، بالإضافة إلى أوضاع المرأة ومشاكلها من واقع التراث وألا تقل مدة العرض عن 30 دقيقة ولا تزيد على 60 دقيقة، كما يفضل ألا تعتمد العروض المشاركة في المهرجان علي اللغة الكلامية بقدر اعتمادها علي لغة الصورة المسرحية.

وأشار ياقوت، إلى أن يكون النص باللغة العربية للفرق المسرحية المشاركة من الدول العربية وبالانجليزية للفرق المشاركة من الدول الأجنبية.

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

الخروج من الخطاب السائد والبنى التقليدية إلى آفاق المعاصرة والتجريب

مجلة الفنون المسرحية

الخروج من الخطاب السائد والبنى التقليدية إلى آفاق المعاصرة والتجريب

في إطار فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ24، نُظمت مائدة مستديرة تحمل عنوان "الخروج من الخطاب السائد والبنى التقليدية إلى آفاق المعاصرة والتجريب"، بحضور الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان القومي للمسرح التجريبي، والناقد أحمد الخميس، والدكتورة هبة بركات.

وتحدث الناقد أحمد الخميس عن "مسرح ما بعد الدراما"، قائلا: "يستخدم في المقام الأول لوصف نوع من المسرح دون التخلي عن المفاهيم المسرحية المتعلقة به، والمناسبة له، بالإضافة إلى فك ثنائية الدراما والمسرح التجريبي، فهو مسرح يسعى إلى تغيير المتفرج، مثل العرض المسرحي المشارك في فعاليات المهرجان خريف من المغرب، فهو واحد من العروض الدالة بقوة على مسرح ما بعد الدراما، لأنه هناك اهتمام ضخم بالجسد والصوت والتعبير بالموسيقى باعتبارها عناصر فاعلة فى العرض المسرحي، كما أن النص مكتوب عن قصة حقيقية حدثت لأخت مخرجة العرض، وأعادت صياغتها كعرض مسرحي".


وأضاف: كان لدينا علامة مهمة في "مسرح ما بعد الدراما"، والتي شارك فيها الدكتور سامح مهران، والمخرج ناصر عبدالمنعم متمثلة في العرض المسرحي "الطوق والأسورة" على خشبة مسرح الطليعة، وحصل من خلاله المخرج ناصر عبدالمنعم على جائزة أفضل مخرج مسرحي في المهرجان التجريبي في السنوات الماضية، فلقد كان العرض المسرحي علامة مميزة لفهم الشخصية الدرامية.


وكذلك دار نقاش حول عنوان «تفكيك الفرضيات الثقافية والخطاب السائد في المسرح " والتي يتم مناقشتها عبر جلستين الأولى تحت عنوان «نقض الفرضيات الثقافية السائدة» و الجلسة الختامية تحت عنوان « الخروج من الخطاب السائد والبنى التقليدية إلى آفاق المعاصرة والتجريب» . 
 وتم التطرق الى المسرح في الهند وإثيوبيا والبرازيل في ندوة  «تفكيك الفرضيات الثقافية والخطاب السائد فى المسرح» بالمعاصر والتجريبي
• مينون : مسرح الـ"داستان" يستحضر نظرية مضادة لعلم الوجود والتى بموجبها لا يتوافق أبدا مع ذاته.
• بيليم : «مشروع البرازيل» يثير تساؤلات حول محاولات الإسكات والشعور بالدونية كبصمة للاستعمار.
• بيرانو : هيمنة المسرح الأوربي على المسرح الأثيوبي عبر تقنيات الإخراج والإضاءة والشكل المسرحي.

وترأست المحور الفكري الأول " نقض الفرضيات الثقافية السائدة د. إيمان عز الدين ، وتحدث فيه كل من "مدافي مينون" أستاذ اللغة الإنجليزية و مديرة مركز الدراسات النوعية بجامعة Ashoka ، وإليسا بيليم وهي باحثة مسرحية وحاصلة على الدكتوراة فى المسرح وفن الأداء وعضو الاتحاد الفيدرالى للبحوث المسرحية- البرازيل ، و «زيرون بيرانو» حاصل على بكالوريوس في فنون المسرح من جامعة Addis Ababa في إثيوبيا . 
وألقى «مدافي مينون» من الهند الضوء من خلال كلمته والتي تحمل عنوان "أربعة ألسنة : الرغبات المتعددة بعروض "تشوبولي" وهي عروض الحكي المسرحي في الهند ، من خلال نظرة تاريخية عن تاريخ ونشأة فن الحكي من خلال التفكير في العلاقة السياسية بين الشكل المسرحي والمضمون بمعزل عن المعايير المسرحية الثابتة ، كما يطرح العديد من التساؤلات حول المسرح و وكيف يمكن لمسرح الـ"داستان كوي" إدخال الدراما إلى حياتنا؟ . 
وقال «مينون» أن كلمة "داستان كوي" هي كلمة فارسية توصف فعل الحكى (كوي) لقصة (داستان)، ويطلق على الحكاء الـ "داستان كو"... هو فن حكي فارسي من العصور الوسطى، انتهى به المطاف إلى الهند في القرن السادس عشر. "داستان كوي"، كتقليد شفهي، لم يعتمد فحسب- أو حتى في المقام الأول- على النص والحركة، وكان "داستان" هو الاسم الذي أطلق على مجموعة قصص تتشارك في بعض المواضيع التي تتضمن الحرب، الرومانسية، الاحتيال ودرجات متفاوتة من السحر. والسارد الجيد هو من يأخذ تلك المواضيع ويضعها في خليط يمزجه بمعرفته لصالح الحكي. تصر "داستان" على الإبداع اللفظي، ليس فقط في آلاف الأسماء التي توضع للناس وللأماكن، ولكن أيضا في الإحالات الأدبية وفى استخدام أجزاء من الأنواع الأدبية مختلفة اللغات والتقاليد.
وبسبب التزامها بتوجه مضاد للغائية، لا تصل "داستان كوي" إلى نهاية قصة دون بدء قصة أخرى في الوقت ذاته. نجد أن هذا يحدث أربعة مرات في قصة "شاهزادي تشوبولي" ، وحتى نهاية القصة لا تبدو فى هيئة نهاية. 
تعلن القصة عن إبداعها اللفظي بدءً من التورية فى عنوانها؛ في اسم بطلة القصة: "تشوبولي"، حيث تعنى "بولي": (لقد تحدثت). "تشوبولى" هو اسم أدائي أيضا؛ فهو يعنى (أربعة أحاديث)، وهو يشير إلى الشخص الذي يتحدث أربعة مرات.. تلك الرباعية في الخطاب هي الشرط الرئيسي الذي ترتكز عليه القصة.
إن نص "تشوبولي" هو ترجمة إلى الهندية و الأردية من الترجمة الإنجليزية الخاصة بكريستي ميريل عن نص الكاتب و الناشط الأدبي الراجاثاني "فيجيدان ديثا" والمبنى على حكاية شفاهية قد سمعها تؤدى، بترجمة هندية ذات تصريف راجاثاني على يد "كايلاش كابير".
إن قصة "تشوبولي" هي مثال للتاريخ اللغوي المتنقل، الذي هو جزء لا يتجزأ من الـ"داستان كوي"، كما يوحى بذلك مسارها الموجز. لا تسافر الـ" داستان" عبر الدول والمناطق فحسب، بل تسافر أيضًا، وبشكل أخص، عبر اللغات والرغبات.
في الواقع، إن مسرح الـ"داستان" يستحضر بذلك نظرية مضادة لعلم الوجود والتى بموجبها لا يتوافق أبدا مع ذاته. 
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو إذا ما كان يمكن للجمهور أن يحتفظ بامتلاكه لذاته عندما يصر العرض الذي قام الجمهور بالدفع لمشاهدته على استحالة وجود تلك الذات؛ فهل يمكننا الذهاب إلى المسرح والاستمرار في أن يكون لنا ذوات تمتلك رغبتها؟ هذا هو السؤال الذي يحرك "تشوبولي". هل يمكننا أن نكون على يقين من يكون- ومن لا يكون- رجلا أو امرأة؟ وهل تحذو رغباتنا ذلك الحذو؟ وما هو الفرق الذي يحدث للجمهور عندما يعرض موضوع السرد امرأتين واقعتين في الحب بدلا من قصة حب متبايني الجنس المعترف بها؟ وكيف يمكن لمسرح الـ"داستان كوي" إدخال الدراما إلى حيواتنا؟ .

كما قامت «إليسا بيليم» الباحثة المسرحية البرازيلية بمناقشة كلمتها والتي جاءت تحت عنوان "إعادة صياغة السرد وتجسيد التخلص من بقايا الاستعمار «مشروع البرازيل» . 
وقامت «بيليم» بتحليل عرض "مشروع البرازيل" للفرقة البرازيلية وذلك من خلال إطار نظري متجذر في الأفكار الخاصة بالتخلص من بقايا الاستعمار. 
ودارت المناقشة حول عرض «مشروع البرازيل» مستمد من منظور خاص يستند إلى الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي البرازيلي في أمريكا اللاتينية.
كما تسعى عبر ذلك، إلى إظهار كيف أن هذا العرض يثير تساؤلات حول محاولات الإسكات والشعور بالدونية كبصمة للاستعمار.
مستلهمة كلمات "والتر مينولو" حول تأثير الاستعمار على الشعوب وبالتالي تأثيرها على الفنون المقدمة "التخلص من الاستعمار المعرفي والنفساني" من الممكن أن يؤدي إلى تغييرات جوهرية فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة وبالعلاقات الوطنية والعالمية كذلك. فمن وجهة نظره، أن "الجرح الإستعماري" يؤثر على الحواس والعاطفة والفكر.
بإتباع ما قاله "مينولو"، تبرز فكرة أن تحرير النفس شيء ضروري من أجل تطوير عملية التخلص من بقايا الاستعمار.

ومن جانب أخر يتناول «يرون بيرانو» موضوع تفكيك الأعراف الثقافية في المسرح الأثيوبي وإعادة قراءة لمسرحيتي " الزائر" و "مساء الضوء" ، وهيمنة المسرح الأوربي على المسرح الأثيوبي وذلك من خلال التأثير على كل معطياته من تقنيات الإخراج والإضاءة والشكل المسرحي . 
وذلك من خلال أعمال الكاتب الإثيوبي "تيكيليهاوريات تيكيليمريم"، بعد عودته من أوروبا في 1919، بكتابة مسرحيته الأولى و التي يقدم من خلالها المسرح الأوروبي للجمهور الإثيوبي ويساعد البلد في للوصول للحداثة. ولتبرير فرضياته، حيث أوضح في ملحوظته التمهيدية أن "كل من ذهب إلى أوروبا يعرف ما هو المسرح" 
استمر التصور الأوروبي للمسرح، في رحلة المسرح الإثيوبي، بالتأثير ليس على موضوعات وكتابات المسرح فحسب، بل على تقنيات الإخراج والأداء كذلك. 
بعد ما يقرب من مائة عام، بدأ المسرح الإثيوبي في تحدي الوضع الراهن ببطء، وإظهار أسلوب جديد في إخراج وكتابة المسرحيات والتي أصبحت لا تعرض بالشكل التقليدي الواقعي والشعبي لجماهيره. 
كما أوضح «يرون بيرانو» كيف أن مسرحيتا ( "الزائر" و "مسار الضوء") استطاعتا تحدي مفهوم المسرح وفن الأداء في اثيوبيا، وذلك عبر أسلوب اخراجهما و كتاباتهما الجديد. ويضيف أن المسرحيتين حاولت مواجهة الظواهر الراسخة، في المجتمع الإثيوبي، بقضايا رئيسية مثل الزواج، والحب، والهوية، والتاريخ. 
مشيراً إلى أن استخدام المسرحيتين غير المعتاد لخشبة المسرح، والتمثيل، والتقنيات ومشاركة الجمهور جعل منهما موضوعًا ساخنًا للمناقشة والجدال بين جماهير المسرح.
كما أوضح «بيرانو» الأبعاد المختلفة التي حاولت بهما المسرحيتان تفكيك المعايير الثقافية والأساليب المسرحية في المشهد المسرحي الاثيوبي المعاصر، وذلك من خلال الجمع بين النظريات المسرحية والأدائية مع الدراسات الاجتماعية.




تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption