أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 26 مارس 2017

عرض مسرحي فرنسي عن التباس العلاقة بين الضحية والعالم

مجلة الفنون المسرحية

العرض المسرحي 'في عدالة الأسماك' يعالج العلاقة بين المذنبين والضحايا على الصعيد العالمي كما يشير إلى العلاقة بين إسرائيل وفلسطين.

شهد مسرح التارماك في باريس العرض المسرحي “في عدالة الأسماك” وهو مونودراما تؤديها الممثلة السورية ناندا محمد إلى جـانب الموسيقي دايـفيد تـشايسا. العرض من تألـيف وإخـراج الفرنسي هنري جـولز جوليان وفيه تقف أمامنا ناندا محمد لتطرح تساؤلات عن العدالة والموت ومن هم المذنـبون دون علمهم ومن هم الأبرياء حقيقة.

نرى ناندا محمد قبل العرض في بهو المسرح، من يعرفها يلقي السلام، في حين أن الجمهور من “الآخرين” الذين لا يعرفونها ينتظرون موعد الدخول إلى الصالة، وما إن يستقر الجميع في مقاعدهم تنهض محمد من بينهم و تتجه إلى الخشبة، ذات الجمهور الذي كانت تقف بينه يجلس منصتاً لصوت الموسيقى التي توتّر الأعصاب، تقف محمد لتخبرنا بالفرنسية أولاً عن مفهوم العدالة وقوانين القصاص وحالاتها الاستثنائيّة، ألا وهي القتل غير العمد، تلك الجرائم التي تحدث مصادفة والتي لم يكن فيها إزهاق الروح مقصوداً بل مجرد حدث عابر نتيجة سوء تقدير أو سهو، لتتابع بعدها عن مفهوم مدن اللجوء تلك التي تسمح لمرتكبي القتل غير العمد أن يعيشوا بأمان دون أن ينال منهم من يطالبون بالانتقام لقتلاهم، أولئك من يريدون العين بالعين والسن بالسنّ رغبتهم بالقصاص معلّقة لأن غرماءهم في مدن اللجوء حسب السّفر العبري الذي يبني عليه النص مفهوم “اللجوء” فهم في مدن الأمن الكامل، نصف مذنبين ونصف أبرياء، هم قتلوا دون قصد، ومجرد استمرارهم أحياء يترك سؤال العدالة معلقاً.

النص يحيل إلى المدن الأوروبيّة وسكانها أولئك الذين يعيشون في الرفاه والمشابهين لسكّان “مدن اللجوء” هم مذنبون نوعا ما بوصفهم جزءا من أنظمة تحميهم وتوفر سلمهم وحاجاتهم
يحيل النص بعدها إلى المدن الأوروبيّة وسكانها أولئك الذين يعيشون في الرفاه والمشابهين لسكّان “مدن اللجوء” هم مذنبون نوعا ما بوصفهم جزءا من أنظمة تحميهم وتوفر سلمهم وحاجاتهم، ذات الأنظمة التي تسلب الآخرين حقوقهم، فهم، أي أولئك المطالبون بحقهم، بعدالتهم ينتظرون دوماً قصاصهم المتأخّر وتحقيق العدالة، هذه التغيرات بين المذنبين والضحايا تنعكس في النص الذي تلقيه أمامنا محمد ثلاث مرات، مرتين بالفرنسية ومرة بالعربية لتتغير الضمائر في النص بين المخاطب والغائب بتغير المذنبين ليبقى السؤال الذي يطرحه العرض معلقاً “نحن سكان المدن الأوروبية، ألا نحمل بعد من المسؤوليّة عن المآسي التي تحدث بعيداً عنا، ببساطة لأننا أثرياء؟” ليتغير بعدها الضمير “هم سكان المدن الأوربيّة …”.

يعالج العرض العلاقة بين المذنبين والضحايا على الصعيد العالمي كما يشير إلى العلاقة بين إسرائيل وفلسطين، وخصوصاً أن مفهوم دول اللجوء في النص يحيل إلى مدن في فلسطين يذكرها النص بالاسم وكانت مخصصة للقتلة بالمصادفة كما يوجّه اللوم إلى الأوروبيين بوصفهم مذنبين، ولو أنّهم حقيقة لم يفعلوا شيئاً سوى كونهم ولدوا في أماكن ما وعاشوا حياتهم بأمان، بعكس أولئك المنتمين لجغرافيات العنف والخراب.

بالرّغم من تماسك الفرضية نوعا ما وإثارتها للاهتمام فإن العرض بصرياً لا يثير الاهتمام فهو دعوة للتفكير فقط بسبب شعرية النص وخصوصاً أن محمد تقرأ أمامنا من أوراق في يدها، فمتعة المشاهدة المسرحية غير موجودة، وكان بالإمكان لنا أن نقرأ النص في مجلة أو جريدة متخصصة أو نسمعه على الراديو، وبالرغم من حالة المواجهة مع الجمهور في البداية ثم الاقتراب منه، وغيرها من التقنيات المستخدمة لخلق الحميمة من جهة و”المسرحة” من جهة أخرى إلا أن ذلك لم يكن كافياً لخلق التجربة البصرية المرتبطة بالمسرح، بل إن ذلك ولّد الملل أحياناً، إثر الحركات المجانية اللادرامية في سبيل ملء الخشبة، فالأداء لا يتجاوز كونه مجرد إلقاء متقن لنص مكتوب أشبه بحكاية ترويها لنا مع بعض الانفعالات.

-------------------------------------------------
المصدر : العرب -  عمار المأمون 


" حلم وردي " عرض مسرحي من تأليف عباس الحايك واخراج احمد الانصاري استمرارا لفاعلية مهرجان ايام الشارقة المسرحية

من فاعليات مهرجان ايام الشارقة المسرحية في دورته ال ٢٧ "مسرحية سكن سكن مهما كلف الثمن " لفرقة مسرح كلباء للفنون المسرحية بالامارات

معرض ذاكرة الايام للصور الفوتوغرافية ..توثيقا وتخليدا لمهرجان ايام الشارقة المسرحية علي مدار ١٥ عاما

مجلة الفنون المسرحية

معرض ذاكرة الايام للصور الفوتوغرافية ..توثيقا وتخليدا لمهرجان ايام الشارقة المسرحية علي مدار ١٥ عاما    

الشارقة / علا احمد حلمي 

مشوار ايام الشارقة المسرحية  علي مدار خمسة عشر عاما يجسده لنا  المصور الفوتوغرافي  في دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة  محمود بنيان راشد  من خلال  معرض  صور فوتواغرافي  يرصد ويوثق فيه صور مختلفة  للاعمال المسرحية التي تعرض  من خلال مهرجان ايام الشارقة المسرحية منذ بدايته وقد ضم المعرض  العديد من الصور التي التقطها في الاعوام الماضية  وقد تم افتتاح المعرض الذي سوف يستمر طوال ايام المهرجان 

وقال محمود بنيان ان معرض ذاكرة الايام  تقليدا سنويا   وسابقي مستمرا فيه  اسهاما مني في عرض منجزات  العروض المسرحية  والمعرض  هو عمل يشجع ويحفز المصوريين لابتكار المزيد من الافكار لتوثيق فاعليات المهرجانات  التي تزخر بها الشارقة واوضح ان معرض الصور هذا  يركز علي تقنيات المسرح  من ظل وضوء ودراما  وخدع تم التقاطها من زوايا معينة لافتا الي ان  هذه التشكيلة منالصورعلي مدار خمسة عشر عاما تشكل واقعا  فنيا محليا ودوليا وتعتبر  شاهد عيان  علي عمق وثراء فاعليات مهرجان ايام الشرقة المسرحية لما يجسده من واقع انساني من خلال العروض المسرحية  وان  معرض  ذاكرة الايام  يأتي اسهاما حقيقيا  في هذه التظاهرة الثقافية والفنية  التي تنظمها  ادارة المسرح في دائرة الثقافة والاعلام بالشارقةسنويا 

ورافق المعرض تقديم  مقترحات  من العديد من الضيوف  حول علاقة الفوتوغرافيا  بالمسرح  والمعاني الدرامية التي تختزنها الصور الفوتوغرافية  للاعمال المسرحية  من خلال الجهد المبذول  من العين  الجمليلة  التي استطاعت  العدسة احتواء  كل الرؤي الجميلة  في كل عرض مسرحي  وان هذا المعرض اصبح من  المفردات الاساسية لفاعلية المهرجان .

السبت، 25 مارس 2017

مسرحية القاع لجامعة ذي قار العراقيه تحصد الجائزة الأولى في المهرجان المسرحي الثاني

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية القاع لجامعة ذي قار العراقيه تحصد الجائزة الأولى في المهرجان المسرحي الثاني

   حصدت فرقة المسرح الجامعي بجامعة ذي قار المركز الأول في مهرجان المسرح الجامعي الثاني المقام بمحافظة البصرة لفئة الكليات غير المتخصصة ، بمشاركة(11) جامعة عراقية عن مسرحية (قاع) من تأليف عمار نعمة جابر وإخراج الطالب في قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الاعلام حمود زهير وإشراف الدكتور ياسر البراك التدريسي بكلية الإعلام.

وقال مخرج العمل الطالب حمود زهير : أنه تم تقديم مسرحية(قاع) لأكثر من (13) مرة في العراق و البلدان العربية ، مبينا ان سبب اختياري لهذا العمل كونه نص قريب من مجتمعنا العراقي ، وملامحه الفكرية واضحة وليست معقدة وتحتاج الى متخصصين لكي يفكوا شفراته .
واضاف ان"النص عمل على تسليط الضوء على الخطاب الفكري وملامح الشخصيات والسينوغرافيا بشكل تعبيري رمزي ، فالنص كان مغلق النهاية بشكل قطعي بحيث لم يكن هناك امل في المسرحية.
وبين" استنتجنا وبالتشاور مع مشرف العمل الدكتور ياسر البراك انها نهاية مفعمة بالامل و الفرح لكي لا يكون المسرح سبباً لغلق ابواب النجاة ، مشيرا الى ان المحور الرئيس الذي يتمركز عليه العمل هو الجانب التربوي و التعليمي قبل كل شي.
وأدى الأدوار الرئيسة في العمل الطلبة: حيدر حسين ، اكرم عبدالحق ، محمد جميل ، علي جاهل.
فيما ادى الادوار الثانوية الطلبة: عمار نعيم ، حيدر احمد ، علي الكناني ، محمد نوري وجميعهم طلبة في كلية الاعلام وشاركت في المهرجان بنسخته الثانية احدى عشر جامعة عراقية باحد عشر عملا مسرحيا ، وكانت فرقة المسرح الجامعي التابعة لجامعة ذي قار قد حصدت جائزة أفضل ممثل في المهرجان الجامعي الأول للمسرح الطلابي الذي أقامه قسم النشاطات الطلابية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اذار 2016 عن مسرحية(إطفائيثيوس) للكاتب علي عبد النبي الزيدي وإخراج الدكتور فيصل عبد عودة , وحصل الطالب محسن خزعل من كلية الاعلام على جائزة أفضل ممثل مناصفة في المهرجان لتميزه في أداء دور الإطفائي في المسرحية المذكورة ، كما حصلت فرقة المسرح الجامعي بجامعة ذي قار في المهرجان الأول للمسرح الجامعي في جامعة القادسية عام 2005 وحصدت 3 جوائز في المهرجان المذكور عن مسرحية الشاعر والمخترع والكولونيل وكانت من تأليف بيتر أوستينوف وإخراج الناقد المسرحي ياسر البراك.
يذكر أن جامعة ذي قار هي الجامعة الاولى من بين جامعات العراق اسست المسرح الجامعي عام 2005 وقدمت العديد من الأنشطة المسرحية.

-----------------------------------------
المصدر :  اعلام الجامعة/ طالب الموسوي

«التيه» تنال المركز الثاني في مهرجان جامعة صحار المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

«التيه» تنال المركز الثاني في مهرجان جامعة صحار المسرحي

استحوذت جماعة مسرح الكلية التقنية بالمصنعة على جوائز مهرجان جامعة صحار في نسخته السادسة وذلك عن مسرحية «التيه»، حيث حصل مخرج العمل عبداللطيف المعمري على جائزة أفضل إخراج، ونال الممثل المسرحي جعفر اللواتي على جائزة أفضل ممثل دور أول وحصلت المسرحية على جائزة أفضل إضاءة وأفضل صوتيات وأفضل عرض متكامل ثان، بالإضافة إلى جوائز تشجيعه في مجال التمثيل تحصل عليها الممثل محمد الريامي والممثل محمد الصبحي.
بدأت أحداث المسرحية بالمشهد الاستهلالي الذي تم من خلاله توضيح عملية هروب القارب من المحمل بعد سرقتهم للؤلؤ من المحمل. وبدأت أحداث المسرحية بعد ابتعادهم عن المحمل وإكمالهم للطريق إلى الهند، حيث بدأ السجال بين الممثلين على الخشبة حول موضوع الهروب وسبب السرقة وسبب هروب كل واحدٍ منهم وسرقتهم للؤلؤ، فقال جوهانس إنه هرب من ثرثرة زوجته وأحلامها التي لا تنتهي على أن يعود لها ولابنته ميرال بالدانة، ثم تحدث إيزاك عن سبب هروبه وهو المدبر والمخطط لعملية الهروب، حيث قال إنه يود أن يصبح تاجراً ثم «سردالا» كبيرا في الهند ثم العودة للبلاد.
أما الشخصية الثالثة هي الشخصية الغريبة وهي شخصية النهام الذي كان حُلمه أن يحيا بحرية ويُغني لحبيبته زويا، وليس لديه رغبة لا في اللؤلؤ ولا الذهاب للهند، أما الشخصية الرابعة فهي سُطام ابن السردال الذي تجرأ وسرق والده السردال أبو سُطام بتحريض من إيزاك وجوهانس، لتبدأ أحداث المسرحية بالصراع للهروب ثم تطور الأحداث وبدأ القارب يظل الطريق وبدأت المشاحنات والشجارات بينهم ودائماً يتدخل النهام بمواويله لتهدئة الوضع بينهم، وبعد أن بدأ الطعام والماء ينفذ، بدأ الخوف والرعب يدب بينهم وبدأ الصراخ وعدم الاتفاق بينهم وازدادت حدت الصراعات بينهم وتم إلقاء اللوم على إيزاك الذي خطط ودبر للسرقة، ومن ثم بدأ سُطام بالخوف وبدأ إيزام وجوهانس بالتحايل عليه من أجل اللؤلؤ والدانة وقال لهم بأن نخرج أولا ثم لكم ما شئتم، واستمر السجال بينهم حتى رمى سطام اللؤلؤ في البحر وقفزوا جميعاً مع اللؤلؤ إلا النهام لم يقفز فلم يكن لدية رغبه ف اللؤلؤ، كانت رغبته بأن يحيا بحرية وأن يغني لحبيبته زويا، وانتهت المسرحية على موال النهام.
وشاركت الجماعة بالعرض المسرحي «التيه» من تأليف الكاتب السعودي الرائع عباس الحايك وقام بإخراج العمل المسرحي عبداللطيف المعمري أحد طلاب الكلية التقنية بالمصنعة وأداء أدوار العمل في مجال التمثيل كل من محمد الريامي وجعفر اللواتي ومحمد الصبحي ومحمد الأخزمي، وتناول العمل المسرحي عدة قضايا حاكها الكاتب بحرفية رائعة وأبدع المخرج في إخراجها بصورة رائعة جداً، وأدى هذا التناغم بين المؤلف والمخرج وطاقم الممثلين إلى الخروج بعمل مسرحي راقٍ جداً استحوذ على رضا وإعجاب الحضور والجماهير التي ملأت مقاعد مسرح جامعة صحار الدائري.

----------------------------------------------------
المصدر : عمان - طالب البلوشي

" المسرح والقيم " عنوان ندوة الملتقي الفكري المصاحب لمهرجان ايام الشرقة المسرحية الدورة السابعة والعشرين

الجمعة، 24 مارس 2017

المهرجان الدولي لمسرح المدارس الفرانكوفونية يبدأ دورته الرابعة عشر بالقاهرة بمصر

مجلة الفنون المسرحية

المهرجان الدولي لمسرح المدارس الفرانكوفونية يبدأ دورته الرابعة عشر بالقاهرة بمصر 

كتبت  / علا احمد حلمي 

افتتح امس المهرجان الدولي لمسرح المدارس الفرانكوفونيه في دورته الرابعة عشر  تحت رعاية المركز الفرنسي بالقاهرة  
وبالاشتراك مع مكتبة الاسكندرية و بعض من الجامعات الخاصة المهتمة بالمسرح بالقاهرة والاسكندرية 
والذي يستمر لمدة خمسة ايام  تقدم خلالها ٢١  عرضا مسرحيا    من خمس دول مشتركة في المهرجان  منها علي سبيل المثال  فرق من دولة بوركينا فاسو وفرق من ساحل العاج  هذا الي جانب اشتراك مصر بخمس فرق مسرحية تمثل  القاهرة واسكندرية وبورسعيد والمنصورة واسوان  
هذا ويشترك في هذا المهرجان نحو ٣٨٠ طالبا ومعلما  يمثلون ١٨ مدرسة وحوالي ١١ جامعة خاصة 
ومن الجدير بالذكر ان هذا المهرجان قد تم تأسيسه سنه٢٠٠٢  بفضل ومشاركة المعهد الفرنسي بمصر  
ويهدف المهرجان الي توسيع رقعة الثقافة الفرانكوفونية المسرحية  بين الدول وبعضها البعض   

من عروض مهرجان ايام الشارقة المسرحية في دورتها ال ٢٧ "" مسرحية بين الجد والهزل " قدمتها فرقة مسرح الفجيرة بقصر الثقافة بالشارقة بالامارات

عرض مسرحية "رائحة حرب" بمناسبة اليوم العالمي للمسرح 27/3

صدور كتاب: أصابع الياسمين.. نصوص مسرحية للكاتب أحمد الماجد

مجلة الفنون المسرحية

صدور كتاب: أصابع الياسمين.. نصوص مسرحية للكاتب أحمد الماجد

صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، ضمن سلسلة نصوص مسرحية، كتاب "أصابع الياسمين" ومسرحيات أخرى، للكاتب العراقي أحمد الماجد، والذي تضمن أربع نصوص مسرحية "الجلاد"، "أصابع الياسمين"، "بُقع"، و"صاحبك"، والتي عرضت جميعها في السنوات الأربعة الماضية في عدد من المهرجانات المسرحية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تتوحد النصوص المسرحية الأربعة (الجلاد، أصابع الياسمين، بقع، صاحبك)، في تركيزها على معالجة قضايا إنسانية شائكة تحدث في أي مجتمع، ولا تختص بمكان بعينه أو منطقة دون أخرى، فهي حدثت وما تزال تحدث، خصوصا في المجتمعات التي تعاني من أزمات مزمنة بفعل الإضطرابات التي أحاطت البيئة المعيشة، والتي أثرت سلباً على النفس البشرية وجعلت من الإنسان محدود القدرات في مواجهة التحديات، لتجعل من الشخوص ممزقة، تميل إلى العزلة بعيدا عن فوضى الحياة، تلك الحياة التي مسختها التقلبات والصراعات والخوف من المجهول المتربص بالحاضر والمستقبل، متمسكة بخيوط الأمل الذي قد ينتشل الإنسانية من براثن القسوة وغياهب الظلان وأفكار العتمة.
 تروي المسرحية حكاية فتاة وشاب متزوجان، طريقهما يصل إلى دروب مغلقة مظلمة، في ظلّ ماضٍ قاسِ وشائك لوالد الزوج، بسبب وظيفته المربكة والمتسلطة التي ألقت بظلالها على حياة ابنه "إبن الجلاد" بشكل خاص وعلى الزوجين في وصف أشمل.. في صراع إنساني من أجل البقاء عبر الأخذ بمفاتيح المبادرة، وعبر أخلاقيات متجذرة في النفوس وسمات اجتماعية لا طائل منها، غذّتها البيئة المتشظية بالويلات والتي أدّت في آخر المطاف إلى نهاية كان بالإمكان تجاوزها بقليل من التسامح وكثير من الحبّ.
وتدور فكرة "أصابع الياسمين" حول التشوه الذي أصاب الروح الإنسانية بفعل الحروب والكوارث، فمزقت الذات وخلخلت الوجدان وأقصت الإنسان من خلال قصة اجتماعية تتكرر لزوجين عبثت بهما أصابع أعداء الجمال وحولت حياتهم إلى خراب ليتأرجحوا بين ماضٍ أليم وحاضر بلا ملامح ومستقبل يطمح أن يقف إلى صف الحب.
وتتمحور حكاية مسرحية "بقع" حول شخصيات لكل منهم ماضٍ يؤرقه، غير قادرين على التصالح مع الواقع الذي يصعب الفكاك منه باعتباره قدراً محتوماً، حيث تجري كل محاولات تجاوزه في إطار الكلمات لا الفعل، بإشارات واقعية في سياقات تمزج الأوهام بالأحلام والواقع بالخيال حيث تبتلع الجميع مروحة الزمن حينما يتسلط على أرواحهم ضوء الحقيقة. أما مسرحية "صاحبك" فتذهب إلى قضية الفوضى وما تجرّه من ويلات على الإنسان، وما ترتكبه من حماقات وجرائم باسم الحرية.
يشار إلى أن هذا الإصدار، هو الحادي عشر للكاتب، بعد الكتب: "انتبه قد يحدث لك هذا"، "نوبة حراسة"، "محاكمة الفيلة"، "بناية ونهاية"، "ستارة وناسخ ومنسوخ"، "أسئلة الرمل.. بنية التحليل والدراما والوعي في نصوص إسماعيل عبدالله"، و"نص الخشبة"، و"فتنة المسرح جمر الإبداع"، بالإضافة إلى كتابين تأليف مشترك مع مجموعة من الكتّاب العرب.

--------------------------------------------------
المصدر : صحيفة المثقف 

ألكسيس مشاليك يبتكر مسرحا داخل المسرح في 'إدمون'

مجلة الفنون المسرحية

ألكسيس مشاليك يبتكر مسرحا داخل المسرح في 'إدمون'

بعد مسرحيتي “حلقة المخادعين” و”حامل الحكاية” يقترح المؤلف والمخرج المسرحي، ألكسيس ميشاليك، الفائز بثلاث جوائز “موليير” مسرحية جديدة بعنوان “إدمون”، يروي من خلالها الظروف الحافة بتشكل مسرحية من روائع المسرح الفرنسي في القرن التاسع عشر، هي “سيرانو دو بيرجوراك”، في عرض مبتكر على “مسرح القصر الملكي” بباريس، يجمع بين المسرح الكلاسيكي والتقنيات السينمائية.


“إدمون” هو إدمون روستان (1868/1918) أحد عباقرة المسرح الفرنسي، رغم أنه كان يجدف ضد التيار، إذ كان يأنف من النثر، ويتشبث بالمسرح الشعري في وقت كان الاتجاه العام يسير نحو التجديد، على غرار كورتلين وجورج فايدو وأوجين لابيش.

بالموازاة، ينطلق المخرج والمؤلف المسرحي ألكسيس ميشاليك في مسرحيته الجديدة المعنونة بـ”إدمون”، والتي تعرض حاليا بـ”مسرح القصر الملكي” بباريس، من نقطة فارقة في مسيرة روستان الفنية، ديسمبر 1897 على وجه التحديد، حين ألفى نفسه عاجزا عن تأليف عمل جديد ينسي النقاد وهواة المسرح عمله السابق “الأميرة النائية” الذي لم يحظ بالقبول عند عرضه على خشبة “مسرح النهضة”، رغم تقمص سارة برنار دور البطولة.

كان قد مر عامان على صمته، حين نصحته صديقته سارة برنار بالتعاون مع النجم المعروف كونستان كوكلان (1841 /1909) للخروج من أزمته، فاقترح على هذا الممثل الكبير مسرحية شعرية ملحمية يعتقد اعتقادا راسخا أنها سوف تحوز إعجاب الجميع.

اقتنع كوكلان بالمشروع وتحمس له، ولكن المشكلة أن روستان لم يكتب منه بعد حرفا واحدا عدا العنوان “سيرانو دو بيرجوراك”، والحال أنه ينوي عرض المسرحية بمناسبة أعياد آخر السنة، أي أنه سباق ضد الساعة، كيف سيكتب نصا شعريا ملحميا متميزا في وقت وجيز؟ وكيف يتمرن الممثلون على أدائه ليعرض على الجمهور بعد أيام معدودة؟

كل من حوله شكوا في جدية هذا المشروع وقدرة روستان على إنجازه، لا سيما أن الوقت ضيق، ولكنه أثبت العكس، فبرغم الضغوط المتعددة التي كانت تواجهه، بدءا بعامل الوقت، وانتهاء بغيرة زوجته روزموند ونزوات بعض الممثلات ومرورا بشروط المنتجين الكورسيكيين المجحفة، توصل روستان إلى صياغة نص فريد في الموعد المحدد، أثنى عليه النقاد ورجال المسرح عند عرضه أول مرة في 28 ديسمبر 1897 في مسرح “باب سان مارتن” بباريس، وشكل حدث الموسم ساعتها، ثم عُدّ لاحقا رائعة من روائع المسرح الفرنسي.

كذلك تبدأ مسرحية “إدمون”، أي حين التقى روستان بسارة برنارد ثم بكونستان كوكلان، وتولدت فكرة تأليف “سيرانو”، تحت سطوة تلك الضغوط، والتفاصيل الصغرى التي يستمدها المخرج من حياة روستان حينا، ويستوحيها من تجربته الشخصية كرجل مسرح حينا آخر.

الانتقال بين الواقع والمتخيل يجري على نسق سريع في مسرحية "إدمون"، ما يجعل الأحداث تختلط وتتمازج
وبذلك نشهد المسرحية وهي تُكتب، ونشهدها وهي تُمثل؛ وسط حشد من الأضواء والديكور الباذخ، ينشط الممثلون الاثنا عشر بأزيائهم الكلاسيكية في أداء أدوار مؤثرة حينا ومسلية حينا آخر، ليغوصوا في عملية الخلق، وتشكل نشأتها، ويحتفوا بالمولود حينما صار خلقا سويّا، أي أن المتفرج يشاهد مسرحيتين؛ الأولى تنطلق من وقائع حقيقية بطلها إدمون رسوتان، ولم يتعد وقتها الثلاثين، مع زوجته روزموند وولديه، والثانية متخيلة بطلها سيرانو الذي يقال إنه شخص حقيقي عاش في القرن السابع عشر، وحبه العميق لروكزان، ذلك الحب الذي بدا مستحيلا بسبب شوهة خلقية في أنف سيرانو، وتعلق روكزان برجل آخر دونه ثقافة وشاعرية وصدقا في العواطف.

الانتقال بين الواقع والمتخيل يجري على نسق سريع في المسرحية، ما يجعل الأحداث تختلط، وتتمازج بشكل يسمو بها إلى مناطق الحلم.

تنجح الفرقة في خلق عالم مخصوص، يتبدى خلاله الشخوص بشكل كاريكاتيري، يلح على بعض الملامح ويضخمها كي تغدو مضحكة، كما هو الشأن مع المنتجين الكورسيكيين، وهم في الأصل من المافيا التي تدير بيوت الدعارة، أو الممثلة التي ستتقمص دور روكزان، وقد جمعت إلى الانتهازية والنرجسية المرضية سوء الطبع وتقلب المزاج، وروستان نفسه، بهشاشة بدنه وشدة خجله، والذي غالبا ما يكون محل سخرية لنبذه الكحول ووفائه لزوجته.

“إدمون” هي إخراج مسرحي حديث لإخراج مسرحي كلاسيكي، تتناوب فيه المشاهد بين مسرحية “إدمون” وبين مسرحية “سيرانو” التي يؤديها الممثلون أمامنا، أي أنه مسرح داخل المسرح، عالجه ميشاليك بمهارة عبر إيقاع مدروس، يتوخى المشاهد القصيرة، والخطابات الموجزة، والإيحاءات الدالة، وتغيير الديكور في لمح البصر، مضفيا على العرض روحا مرحة من خلال مواقف مضحكة، كفواصل بين زخم من الأحداث والشخصيات قد يتيه فيه المتفرج.

وكما هو الشأن في مسرحيتيه السابقتين “حلقة المخادعين” و”حامل الحكاية”، يعتمد ميشاليك على إخراج أقرب إلى التقنيات السينمائية، من جهة تعدد تغيير الديكور في أوقات قياسية، واستعمال المؤثرات الصوتية والخدع السينمائية والموسيقى التصويرية.

ميزة ميشاليك أنه يميل إلى سرد حكايات متداخلة، تجمع بين الواقع والخيال، بين المعيش والحلم، يأخذ المتفرج منذ رفع الستار إلى رحلة يهجر فيها زمانه وموقعه ليحلق في فضاءات وأزمنة أخرى، بأعلامها ومعالمها وخصوصيات عصرها.

وقد استعملها هنا لاستعادة أجواء خلق “سيرانو دو بيرجوراك”، ليمسرح على الخشبة مصادر الإلهام ومولد تلك المقاطع الطويلة التي صارت من مآثر اللغة الفرنسية وآدابها.

-----------------------------------------------
المصدر : العرب - ابوبكر العيادي 

حكيم حرب: أوديب في المقهى

مجلة الفنون المسرحية

حكيم حرب: أوديب في المقهى


بعد أكثر من ربع قرن على مغامرته الأولى مع مسرح المقهى، يعود المخرج الأردني حكيم حرب (1966) مع عرضه الجديد "ليلة سقوط طيبة" إلى المقهى، الذي جعل منه حاضناً لتقويض الجدار الفاصل بين المسرح والجمهور، ومنطلقاً للنهوض بمسرحٍ تفاعلي مغامر في اشتباكه مع الناس في أماكن وجودهم.
عودة المخرج والممثل حرب الذي سبق له إدارة مهرجان المسرح الأردني، ومسرح الشباب، ومسرح الطفل، إلى مسرح المقهى مجدداً، تُعدّ وصلاً لتجربته المسرحية التي بدأها وانقطع عنها في مقاهي عمّان وشوارعها وساحاتها العامة، قبل نحو ربع قرن، حين أسّس فرقة "مختبر الرحالة المسرحي" مع فنانين أردنيين كُثر وجدوا في مقهى "الفينيق" الثقافي آنذاك، محطتهم الأولى التي انطلقوا منها خارج صالات العرض المغلقة، ليجوبوا بعدها المقاهي والشوارع في العاصمة والمحافظات الأردنية.
إصراره المتواصل على تفعيل دور المسرح في محيطه الاجتماعي، وإيجاد مخرج لانحسار علاقته مع الجمهور داخل إطار النخبة والمهرجانات الموسمية؛ دفع حرب الذي عُرف بأعماله المسرحية التجريبية المغايرة لمألوف المشهد الأردني، إلى إعادة إحياء مشروعه القديم المتجدّد مع "ليلة سقوط طيبة" التي تُواصل عروضها الدورية مساء كل أربعاء في مقهى "أوتاد" الثقافي في جبل اللويبدة.

جعل منها مزيجاً مركباً بين مسرح الحكواتي ومسرح بريشت

المسرحية التي تعود إلى الإغريقي سوفوكليس قبل نحو 2500 عام، تخلّصت في حلّتها الجديدة من شكلها ومحتواها الكلاسيكيين؛ إذ قام المخرج الذي سبق له أن قدّم العديد من الأعمال المسرحية الكلاسيكية ضمن منظورٍ معاصرٍ وثيق الصلة بتراجيديات المشهد العربي، بإعادة تأليف المسرحية من جديد، فوضع احتمالات مغايرة لمجرى سياقات أحداثها ومشاهدها التي تحركت بين رواد المقهى وبمشاركتهم، ضمن إطار "الكوميديا السوداء" وعلى طريقةٍ أقرب إلى "الكباريه السياسي".
لم يتوقف مخرج المسرحية في إنتاجها الجديد، عند تحريرها من شكلها القديم فحسب، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حين جعل من "ليلة سقوط طيبة" المتحدّرة من أسطورة "أوديب" مرويّة مسرحية تفاعلية، ومفتوحة على تباين مستويات التلقّي لدى رواد المقهى؛ إذ جعل منها مزيجاً مركباً بين مسرح الحكواتي، ومسرح بريشت؛ الانفعال والتشويق المصاحب للحكواتي، وهدم "الجدار الرابع" عند بريشت، من خلال مشاركة روّاد المقهى في العمل المسرحي.
الإسقاطات التي سحبها حرب من منبتها القديم في التراجيديا الإغريقية، إلى موطنها الجديد في راهنها العربي، تجلّت في تقويض كل ما أشيع عن قتل أوديب لأبيه وزواجه من أمه؛ كل ما في الأمر، أن هناك مؤامرة قامت بها المؤسسة العسكرية بقيادة "كريون" والمؤسسة الدينية بقيادة الكاهن "تريزياس" بهدف الإطاحة بنظام أوديب واحتلال عرشه وتشويه صورته أمام الشعب. ولا يتوانى "كريون" في واحدةٍ من التقمّصات العربية الراهنة، عن تهديد شعبه، إن لم يصطفوا معه في الحفاظ على عرشه، بإبادة كل شيء "يا شعب طيبة العظيم، قاتلوا معي ضدّ العصابات القادمة من الخارج. قاتلوا معي، أو سأحرق طيبة وأبيدها عن بكرة أبيها".
تدخّل رواد المقهى في سير أحداث المسرحية، ومحاولة تغيير بعض مساراتها التي رسمها مخرجها وممثل شخصيتها الرئيسية "كريون" حكيم حرب نفسه، جاء بفعل السياق التفاعلي الذي حمله النص والأداء التفاعليان للمسرحية.
"
مسرح المقهى استكمال لتجربة حرب في السجون التي عرض فيها
"
لم يغرق الجمهور في سبات الإيهام الرومانسي الذي عادةً ما تخلّقه عناصر العرض المسرحي من إضاءة، وموسيقى، وأزياء، وديكور ومكياج، والتي جاءت متقشّفة ومكشوفة وغير مكتملة، بوصفها عناصر طبيعية من مؤثثات المقهى. وهو ما ساهم في تحويل جمهور المسرحية إلى شريك فاعل في العرض؛ يقكّر ويتدخّل ويشارك ويحتج ويغيّر، بدلاً من استسلامه إلى الوهم الذي ينشد التطهير العاطفي الذي يعزّزه النمط التقليدي للدراما المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العربية، وهو ما يجعل من الدراما، بحسب مخرج المسرحية "أداة لتخدير الجمهور وإبعاده عن قضاياه الجوهرية والمصيرية، ومنعه من تطوير قدراته الذهنية والتحليلية".
المسرح إيقاظ للعقل، وليس مخدراً له، يقول حرب لـ "العربي الجديد" رائياً أن المسرح ليس أفيوناً، بل منارة نهضة وحضارة، وعلى المسرح أن لا ينشغل في إغراق المتلقي بوهم الحكايا، بقدر ما عليه أن يتعمد إيقاظ الجمهور من غفوته كلما شعر باستغراقه العاطفي الواهم: "ليس المهم أن نقنع المتلقي بأن ما يراه هو الحقيقة، ولا أن ندفعه للبكاء والضحك، هذا سهلٌ وساذجٌ. والأهم هو أن نثير التفكير داخل العقول، وهذا هو الهدف الأسمى للمسرح".
العودة إلى "مسرح المقهى" انطلقت عند حرب الذي عمل مختبره المسرحي الجوال، أيضاً، في العديد من السجون الأردنية بهدف أنسنة العقوبة الواقعة على النزلاء، من مغامرة التجريب التي تُفضي عنده إلى اقتحام المجهول في ساحات العالم وملاعبه، "العالم الذي يمثل لنا ميدان إثارة في صراع الإنسان مع حقيقته، ومحاولته المستمرة لنزع القناع عن وجه الحياة". من هنا بدأت فكرة إحياء مشروعه المسرحي، خاصة مع مآلات حال المسرح العربي اليوم، في محاولةٍ منه لتحريك بحيرته الراكدة، وتقويض الجدار الذي يفصله عن الجمهور.

---------------------------------------------------
المصدر: العربي الجديد  - غسّان مفاضلة



رسالة رجل عشق فنه.. مسرحية جديدة عن حياة راقص الباليه الروسي فاسلاف نيجنسكى

مجلة الفنون المسرحية

وقع الاختيار على أشهر راقصي الباليه الروسي مايكل باريشنيكوفى، الحاصل على الجنسية الأمريكية، لتجسيد حياة راقص الباليه الراحل "نيجبنسكى"، التي اختارها المخرج المسرحي الأمريكي روبير ويلسون لتكون موضوع مسرحيته الجديدة "رسالة رجل عشق فنه"، على مسرح دى لافيل بالعاصمة الفرنسية.

وتشير المسرحية إلى فترة في حياة راقص الباليه الروسي فلاسلاف نيجبنسكي والتي أصيب فيها بالجنون بعد انفصاله عن مصمم رقصاته، سرج دياجيلف، والذي جعله يشعر بالوحدة وعدم القدرة على تقديم روائع أعماله.

المسرحية أيضا تسلط الصوء على الصراعات النفسية والفنية التي عانى منها الفنان مع الآخرين، والتي نجح راقص الباليه الأمريكى في تجسيد كل هذه الصراعات عبر حركاته العديدة، فضلا عن براعة الأسلوب الإخراجي في توظيف الصوت والإضاءة للتعبير عن انفعالات الفنان.

--------------------------------
المصدر : أ ش أ




عبد الكريم برشيد : المسرح احتفال يقوم على التواصل الإنساني

مجلة الفنون المسرحية

عبد الكريم برشيد : المسرح احتفال يقوم على التواصل الإنساني

ضمن فعاليات ملتقى الشارقة السادس لأوائل المسرح العربي، أقيمت صباح أمس في فندق الهيلتون، ورشة بعنوان «تجربتي في المسرح الاحتفالي»، قدمها الباحث والمخرج المسرحي المغربي د. عبد الكريم برشيد.
تناول برشيد خلال الورشة تجربته المسرحية التي امتدت منذ سبعينات القرن الماضي، وقدم خلالها العديد من العروض والأبحاث المسرحية، التي حاول من خلالها إنشاء وترسيخ مفهوم مسرحي خاص متوافق مع طبيعة الإنسان العربي ومع همومه ومشاكله وآماله، وهو ما درج على تسميته ب «المسرح الاحتفالي».
قال برشيد مستهلاً الورشة: «عندما بدأت الولوج إلى عوالم المسرح، وجدت نفسي أنا الإنسان العربي المغربي الإفريقي الأمازيغي، أمام مسرح غربي الطابع والشكل والمضمون، وتساءلت فيما إذا كانت شروط المسرح الغربي تناسب شكل حياتنا وبيئتنا ومفاهيمنا وتراثنا، وتساءلت عن حاجتنا للستارة مثلاً؟، وهل هذه الكواليس ضرورية وأساسية في المسرح؟ وهل تقسيم المسرح إلى مستويين، الأول أعلى يقف عليه الممثلون، والثاني أدنى يجلس فيه الجمهور، هو أمر مقبول، خصوصاً ونحن أمة لدينا حكواتي شعبي يجلس بين الناس لا يحتاج لمن يلقنه الحوار، ولا توجد أية حواجز بينه وبينهم؟.

وبين برشيد أن المسرح احتفال شعبي قائم على التلاقي، إذا ضيّع طابعه الاحتفالي والإنساني سيفقد كثيراً من روحه، وفي المسرح ليس المهم أن نتفرّج، بل أن نتفاعل، لذا يجب التأكيد دائماً على ضرورة وجود مسرح حيّ يقوم على التفاعل والمشاركة، ومن هنا يؤكد برشيد: يجب تأسيس عدة مرتكزات في مسرحنا العربي، كتوظيف الذاكرة الشعبية أو الأشكال ما قبل المسرحية، وتشغيل التراث وعصرنته ونقده تناصاً وتفاعلاً، والمزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، إضافة للتأكيد على جملة من التغييرات الفنية، بداية بتكسير الجدار الرابع، والثورة على القالب الأرسطي والخشبة الإيطالية، والثورة على الكواليس والدقات الثلاثة التقليدية، واستبدال العرض بالحفل المسرحي، والدعوة إلى الفضاء المفتوح والتحرر من العلبة الإيطالية المغلقة، وصولاً إلى الاعتماد على المسرح الفقير، واستخدام تقنيات سينوغرافية بسيطة وموحية، وتوظيف قوالب الذاكرة الشعبية كالراوي وخيال الظل والحلقة وغيرها.


-------------------------------
المصدر : الخليج - غيث خوري




عولمة الخطاب المسرحي في مسرحية "انتظار غودو "

الخميس، 23 مارس 2017

الهيئة العربية للمسرح : إعلان واستمارة المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي النسخة 2 للعام 2017.

مجلة الفنون المسرحية




 الهيئة العربية للمسرح : إعلان واستمارة المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي النسخة 2 للعام 2017.
تنظم

المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي
(للباحثين الشباب حتى سن 35)

النسخة الثانية 2017
(الخطاب المسرحي بين المخرج و المؤلف)

مقدمة:
إنطلاقاً من الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي جاء في توصيف أحد ملتقياتها للوضع المسرحي في الوطن العربي ما يأتي :
"يصعب أن تنمو الحياة الثقافية وأن يزدهر الإبداع الأدبي والفني في بيئة فكرية واجتماعية وسياسية تتصف بانعدام الحيوية وتعاني من الجمود والتخلف.
ولا بد للفكر وللمجتمع وللحياة السياسية من مواكبة ما استقر في عصرنا من مبادئ حرية الفكر وحرية التعبير والديمقراطية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي واحترام حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المبدعين بشكل خاص."
وفي ملتقى النقد وردت التوصيات الآتية :

1.      ضرورة وأهمية اعتماد منهج نقدي واضح يتناول التجربة المسرحية العربية بعيداً عن التخبط والعشوائية والانطباعية وغياب المنهج النقدي في المسرح العربي.
2.      الدعوة إلى تجديد الخطاب المسرحي العربي شكلاً ومضموناً، بناء على التغيرات والمستجدات في الساحة العربية.

ومن التوصيات العديدة التي وردت في ملتقى الشباب :
·       إقامة مسابقات للأبحاث الفكرية المسرحية .

من هنا ومن إدراك الهيئة العربية للمسرح لأهمية العمل على توفير مناخات الدراسات والبحث العلمي في سبيل تنمية المسرح وصولاً إلى مقاربة الشعار الرئيس الذي قامت عليه الهيئة " نحو مسرح عربي جديد ومتجدد"، فإن الأمانة العامة قد وضعت هدفاً من أهداف عملها وخططه، الاهتمام بالعلوم و دورها في تنمية المسرح، وذلك بتنظيم مسابقة عربية للبحث العلمي المسرحي، ولمزيد من تفعيل التنمية فقد خصت الشباب المسرحي بحصر المشاركة فيها للباحثين حتى سن الخامسة والثلاثين، حيث سيكون التنافس في تقديم الجديد والرصين من هذه الأبحاث اساساً لدراسات تنموية قادمة؛ عليه فقد أطلقت الهيئة العربية للمسرح النسخة الأولى من المسابقة العربية للبحث العلمي في العام 2016، و تطلق هذه (النسخة الثانية) في العام 2017.
تعريف :
المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي:
هي مسابقة سنوية تنظمها الهيئة العربية للمسرح للباحثين المسرحيين العرب الشباب، ضمن الضوابط التي يتضمنها الإعلان السنوي عنها.
أهداف المسابقة:
·       الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح.
·       منح الفرصة للباحثين الشباب وفتح فضاءات جديدة أمام أفكارهم ورؤاهم واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية.
·       إثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي.
·       إثراء المحتوى البحثي المسرحي العربي على شبكة المعلومات.
مواعيد المسابقة:
·       يتم الإعلان عن المسابقة مطلع أبريل / نيسان 2017.
·       يبدأ تقديم المشاركات في  المسابقة من مطلع شهر يوليو / تموز 2017.
·       تنتهي مهلة التقديم في مطلع أكتوبر / تشرين أول 2017.
·       تعلن نتائج الفائزين في مطلع ديسمبر 2017، و تسمي هذه النتائج اسماء الباحثين الذين جاءت بحوثهم كأفضل ثلاثة بحوث دون تحديد الترتيب، حيث يتم عقد ندوة محكمة ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي يناير 2018 يتم خلالها تحديد ترتيب الفائزين.
·       ضمن الاستمارة التي يقدمها يتعهد صاحب البحث بالمشاركة في المؤتمر الفكري الذي سيتم ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي في تونس.
شروط البحث :
·       لا يقل البحث عن 5000 كلمة و لا يزيد عن 10000 كلمة، باللغة العربية.
·       تُراعى في البحث المنهجية العلمية.
·       يراعى في البحث تقديم وجهة نظر ورأي الباحث سعياً للجديد والمتجدد.
·       أن لا يكون البحث منشوراً.
·       أن لا يكون البحث جزءاً من بحث جامعي أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراة، أو مقدماً لأغراض الترقية العلمية قبل أو أثناء زمن المسابقة.
·       أن يوقع الباحث صيغة الإقرار التالية ويرفقها بالبحث المشارك.
شرط خاص:
·       لا يسمح بمشاركة أي من الفائزين في النسخة السابقة من المسابقة في هذه النسخة أو النسخة التي تليها.

إقرار
أنا الباحث ...........          من .......               أتقدم للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح للعام 2017، وبعد اطلاعي على الإعلان الخاص بالمسابقة وما ورد فيه، أتقدم ببحثي المعنون بـ .........                ، وهو بحث من إنجازي ولا حقوق لآخرين فيه ولم يسبق نشره أو فوزه في مسابقة أبحاث أخرى، و ليس جزءًا من رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراة و لن يكون كذلك حتى موعد إعلان النتائج النهائية،وأتعهد بعدم نشره قبل وصول المسابقة إلى النتائج النهائية، كما أوافق في حالة ترشح البحث للمراتب الثلاث الأفضل في هذه المسابقة على المشاركة في ندوة علمية محكمة تنظمها الهيئة العربية للمسرح، كما أوافق للهيئة أن تنشر البحث في وسائل نشرها في حالة الفوز بالمسابقة.
اسم الباحث :
التاريخ :
التوقيع :

التحكيم :
·       تشكل الهيئة العربية للمسرح لجنة التحكيم من ثلاثة أعضاء من الأساتذة أصحاب المنجزات الأكاديمية والفنية الذين تتوسم الهيئة فيهم القدرة على التحكيم.
·       يزود أعضاء لجنة التحكيم بالأبحاث المتنافسة بعد إزالة أية إشارات لها علاقة بشخص صاحبها.
الجوائز:
·       تمنح الهيئة ثلاث جوائز لأفضل ثلاثة أبحاث:
-- الأولى    وقدرها 5000 دولار.
  -- الثانية وقدرها 4000 دولار
 --  الثالثة وقدرها 3000 دولار.
إضافة إلى :
·       أيقونة الهيئة العربية للمسرح الفضية.
·       شهادة براءة بالفوز.
·       نشر الأبحاث ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح.

عنوان/ محور المسابقة في 2017 (النسخة الثانية).

الخطاب المسرحي بين المؤلف والمخرج.





استمارة المشاركة
المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي
للعام 2017
العنوان العام : الخطاب المسرحي بين المؤلف والمخرج
مرتكزات البحث :

اسم الباحث (ثلاثي)

تاريخ الميلاد

الدرجة العلمية

الوظيفة ومركزها

هاتف

بريد إلكتروني

مكان الإقامة

برجاء مراعاة ما يلي:
·       مراعاة كافة الشروط الواردة في الإعلان.
·       يرفق الباحث الإقرار الواردة صيغته في الإعلان.
·       يرفق الباحث، صورة جواز سفره ملونة، والسيرة الذاتية، وصورة عن الشهادة العلمية، وصورة شخصية حديثة ملونة.
·       يرسل البحث مرقوناً بصيغة word خط Arial بنط 14. على البريد الإلكتروني         info@atitheatre.ae


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption