أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

جدل بين المسرحيين بعد فوز «سنووايت» بجوائز الدورة الـ 11 للمهرجان القومى للمسرح.. وصناع العرض: مسئولية كبيرة

مجلة الفنون المسرحية


جدل بين المسرحيين بعد فوز «سنووايت» بجوائز الدورة الـ 11 للمهرجان القومى للمسرح.. وصناع العرض: مسئولية كبيرة

الشرق الأوسط  

أثار فوز عرض «سنووايت» بجوائز الدورة الحادية عشرة من المهرجان القومى للمسرح جدلاً واسعاً بين أبناء الوسط المسرحى، حيث اعتبره البعض تشجيعاً للمتخصصين فى مجال مسرح الطفل على تقديم المزيد من العروض للنشء فى المستقبل، بينما رآه آخرون خطأ أدى إلى إرباك نتيجة المسابقة الرسمية للمهرجان، مؤكدين أن هذه النوعية من العروض يجب إدماجها فى مسابقة متخصصة.

وقال المخرج عصام السيد، لـ«الوطن»: «كان من الأفضل ألا يضم المهرجان كل هذه الأنماط الإنتاجية، من مسرح الطفل والراقص والهواة والمحترفين، فلا يمكن تقييمها بمقاييس واحدة، وعروض الطفل تقاس بمدى وصول المحتوى للأطفال باعتبارهم الجمهور المستهدف، ولا يمكن أيضاً أن نقيّم عروض الكبار بمثل هذه المعايير».

وأعرب المخرج خالد جلال عن سعادته بفوز «سنووايت» بغالبية جوائز المهرجان، بقوله: «أنا فخور بهذه النتيجة، لأنها تؤكد إمكانية حصد مسرحية للأطفال على أعلى جائزة، لذلك يجب تغيير النظرة الدونية لمسرح الطفل باعتباره عروضاً للتسلية فقط، كما أن الاهتمام بالأعمال المقدمة للنشء سيسهم فى تغيير وجه الحياة المسرحية فى المستقبل، وقد قدمت عرضاً للطفل منذ فترة، وأتمنى أن أقدم عرضاً آخر لهم».

«البيلى»: كان يجب طرحه فى مسابقة خاصة للأطفال.. و«كمالو»: صفعة لجميع العروض المتنافسة.. و«جلال»: الاهتمام بمسرح الطفل ضرورى

من جانبها قالت الكاتبة المسرحية صفاء البيلى: «مشاركة عرض للأطفال فى المسابقة الرسمية ضد فلسفة المهرجان، بل إن العرض يتعرض للظلم بعد هذه الجائزة بسبب التشويش عليه لأنه يستحق أن يكون أفضل عرض للطفل، لأن المخرج وفريق العمل مناضلون، فالكتابة والتمثيل والإخراج للأطفال أصعب من تقديم عمل للكبار».

وأضافت «البيلى» لـ«الوطن»: «ترشيح العرض للمشاركة فى المسابقة الرسمية ضمن عروض الكبار كان خطأ منذ البداية، وأدى إلى إرباك لجنة التحكيم التى كان عليها أن تتدارك هذا الخطأ بأن تقول إن هذا المسرح نوعية مختلفة عن عروض الكبار، وفى الدول العربية يتم عمل مسابقة منفصلة للأطفال، منها مهرجان (الدِن) فى سلطنة عمان، بعد استحداث تقديم عروض لمسرح الطفل بالمهرجان، كما أن العرض يفترض أنه يشارك فى التجريبى باعتباره العرض الفائز، فكيف يشارك عرض للأطفال فى التجريبى؟!».

وترى الدكتورة وفاء كمالو، الناقدة المسرحية وعضو لجنة اختيار عروض البيت الفنى للمسرح، المشاركة فى المسابقة الرسمية، أن فوز «سنوايت» بجائزة أفضل عرض يُعد صفعة على وجه باقى العروض المقدمة من الجهات المشاركة بالمهرجان.

وأضافت»: «(سنووايت) عرض متكامل فنياً، وحقق المعادلة الصعبة من المتعة والفكر، واللجنة اختارته للمشاركة لهذه الأسباب، وخصوصاً أنه لا يوجد فى لائحة المهرجان ما يمنع مشاركة عرض للأطفال فى المسابقة الرسمية للكبار، وكان يجب أن يكون ذلك موضحاً وحاسمة باللائحة، حتى لا يقع مثل هذا الجدل الناتج عن الخلط بين أنواع عروض الكبار والأطفال». وأعربت الفنانة عزة لبيب، مدير ملتقى عروض الأطفال، عن سعادتها بفوز مسرحية للطفل بجوائز المهرجان، قائلة: «هذه دعوة إلى مبدعى مسرح الطفل للاهتمام والتدقيق فى تقديم أعمال أكثر للأطفال خلال الفترة المقبلة، كما أن فوز العرض بهذه الجوائز يدفع المهرجان إلى الإصرار على تقديم اقتراح إقامة مهرجان قومى مخصص لمسرح الطفل مستقبلاً، ونجهز مشروعاً نقدمه للوزيرة بتفاصيله».

«الوطن» تواصلت مع بعض أبطال المسرحية، ومن جانبه، قال المخرج محسن رزق، الفائز بجائزة أفضل إخراج فى المهرجان، عن عرض «سنووايت»: «كنت أقول دائماً إن مسرح الطفل أهم مسرح فى مصر، ولا بد من الاهتمام به، وهذه الجوائز تجعلنا نشعر بمسئولية كبرى تجاه العمل المقبل (أليس فى بلاد العجائب) المقرر عرضه الشهر الحالى».

وعن الجدل المثار حول فوز العرض بجوائز المهرجان، قال: «المسرحية مناسبة لجميع أفراد الأسرة، ولذلك رأت لجنة التحكيم أن تشركها ضمن باقى العروض، وإن كنت أفضل أن يتم تحكيمها ضمن مسابقة خاصة للأطفال، ومن العيب أن ننظر لعروض الأطفال على أنها أقل من عروض الكبار».

وقالت الدكتورة نعيمة عجمى، الفائزة بجائزة تصميم الأزياء عن «سنووايت»: «عملت على هذا العرض من قلبى وأتقنته والله أكرمنى، وهذه أول جائزة أحصل عليها فى حياتى عن عرض مسرحى بالمهرجان القومى».

في ختام "قيظوا ويانا" ناشئة الشارقة تُكرم المشاركين والجهات الداعمة وتستعرض إبداعات أبنائها

الأحد، 5 أغسطس 2018

تجليات الأنساق المضمرة في النص المسرحي ذوات مجموعة (أبصم بسم الله)

مجلة الفنون المسرحية





تجليات الأنساق المضمرة في النص المسرحي ذوات مجموعة (أبصم بسم الله)


د.رياض موسى سكران  

   
      أعتمد المؤلف (سعد هدابي) في تشكيل رؤيته الفنية في جميع نصوص مجموعته (أبصم باسم الله) التي تضم سبع مسرحيات حملت عنوانات: (أبصم باسم الله/ بنيران صديقة/ ذات دمار/ كوليرا/ العباءة/ حدث غداً/ رماد) .. على فكرة إعادة تقديم ذوات وشخصيات, وعلى قراءة أحداث, ورسم وقائع ودقائق مستمدة من الحياة اليومية العراقية، وما طبعته سنوات الحروب على طبيعة وتركيبة البنية الإجتماعية من دمار ومآسٍ, لا يمكن أن يمحى بسهولة, فضلاً عن آثارها التي إنعكست على أفعال تلك الشخصيات بشكل مباشر وغير مباشر, حيث رسمت خارطة علاقاتها وحددت سلوكها وفرضت مساراتها بالمحيط وبالآخر, ليقدمها المؤلف (سعد هدابي) عبر رؤية (مسرحيةـ درامية) ضمن حكايات انطوت على عناصر التشويق والترقب, مع محاولة المؤلف الإبقاء على الثوابت والحقائق الاجتماعية دون أن يغير في جوهرها, إلا بحدود ما تسمح به أبعاد المساحة التي تستلزمها عناصر صناعة (اللعبة) المسرحية وفضاءاتها الفنية وأنساقها الجمالية, في إطار بناء ستراتيجيات البنية الدرامية واشتراطات صياغاتها الجمالية التي تسعى لتحقيق فعل التواصل مع المتلقي..
        وتعاطى المؤلف مع الوقائع اليومية والحقائق التأريخية برؤية واقعية, ليبني من خلالها موضوعات نصوص مسرحية قابلة لأن تكون شاهدة على عصرها, أو ذاكرة حية ومتقدة لمرحلة مثلت منعطفاً خطيراً ونفقاً معتماً, زجت به كل أنساق الحياة, وهي رؤية لا ترصد أو توثق أو تسجل الألم والوجع العراقي بطريقة سردية أو درامية ممسرحة, بل إنها تعيد تشكيله في نسق فني مبتكر وأصيل, جديد ومعاصر, يمنح الوقائع صدقيتها الحميمية وحرارة جمرتها المتقدة التي تجعل كل متلقي هو جزء من هذا الحدث وإن هذه الشخصية أو تلك كان يمكن أن تكون شخصيته, فالمؤلف عبر هذه النصوص, يبتكر مساحة جديدة لحركة روح شخصياته, وهو يعيد رسم دائرة علاقاتها, ضمن المساحة المقنعة التي تمنحها إياه إشتراطات كتابة النص المسرحي وبنيته الفنية والجمالية.
       وعبر لغة شعرية مؤثرة, وحوارات قصيرة ومكثفة, تكشف عن طبيعة الفعل الدرامي وأبعاد الشخصيات بوضوح, حملت النصوص أفكار ومفاهيم رمزية ذات معان كبيرة, تتحرك ضمن إطار اجتماعي بشكل أساس, بما تحمله من قيم إنسانية نبيلة, فضلا عن إن المؤلف عمل على استثمار شعرية الحكم والمواعظ والعبر والمفردات المتداولة بشكل يومي في الحياة الإجتماعية, حيث أدخلها ضمن سياقات مجرى الحدث الدرامي, حتى راح المتلقي يستنتجها كنتيجة طبيعية لتوالي الأحداث والمواقف وحركة الشخصيات وصراع الإرادات وتصادم القوى, لاسيما وان المؤلف يوجه خطابه بطريقة مشوقة, بدون تكلف في الصياغة والتعبير, وقد أعتمد في بعض المواقف على خلق روح المفارقة في بناء بعض المشاهد..
     كما إن موضوع البحث عن الأمان وبناء العلاقات الإنسانية بعيدا عن الحروب التي لا تخلف سوى الموت والدمار لتنحط بالحياة الى عالم سفلي, هي واحدة من الموضوعات التي مثلت جوهراً ونسقاً مضمراً في بعض الأحيان, وظاهراً في أحيان أخرى, ضمن خطاب وثيمة هذه النصوص الدرامية ورسالتها..
     فضلا عن ذلك, فإن مجمل هذه النصوص تنطوي في أنساقها المضمرة, على ثيمة المغامرة وقيم التضحية ومعاني الوفاء ومساعدة الآخرين والشجاعة والإيثار, وهي الثيمات والقيم الإنسانية التي لم يغادرها أو يتخلى عنها خطاب الفن المسرحي منذ نشأته الأولى وحتى اليوم, فقد  أخذت مساحة كبيرة في تأسيس موضوعات وتشكيل أفكار نصوص مجموعة مسرحيات (أبصم باسم الله).                                             
           المجموعة صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة العراقية, وهي أبرز وأهم دار نشر عرفت في العراق والوطن العربي منذ تأسيسها في السبعينات الى اليوم, وقد صدر كتاب (أبصم باسم الله) ضمن سلسلة الإبداع المسرحي..                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  

ضمن أسبوع الذكاء الاصطناعي "ناشئة الشارقة" يستكشفون الفضاء ويتعلمون برمجة الطائرات

الجمعة، 3 أغسطس 2018

كوابيس بغداد ودمشق

مجلة الفنون المسرحية


كوابيس بغداد ودمشق



عمار المأمون - مجلة الجديد 


تشكل الصراعات في الشرق الأوسط الآن مصدر إلهامٍ للعديد من الكتّاب والفنانين، سواء كانوا من المنطقة أو لا، فالأنظمة القمعية و التوحش الإرهابي الذي يجابهه سكان المنطقة يومياً يشكّل وصمة عار في ضمير الإنسانية لا يمكن أن تمحى، فالتراجيديا التي تعيشها تلك الجغرافيات بمعانيها الفنيّة والإنسانية تكشف أمامنا وضعيات جديدة للكائن البشريّ بمواجهة الآخر، سواء كان فكرة أو بشرا أو مؤسسة، لتتجلّى التراجيديا لحظتها بوصفها خللا في نظام العالم، هي الانعطافة التي تكشف وحشية الأنظمة التي نخضع لها والتي تتعارك تاركة إيّانا ضحايا لحسابات تتمّ تصفيتها.

عُرف الممثل والكاتب المسرحي البريطاني هنري نايلور كونه كاتب كوميديا وساتير ونال شهرة واسعة إثر ذلك، وخصوصاً بأدائه إلى جانب الممثل البريطاني الشهير روين أتكينسون، عام 2014 انتقل نايلور إلى كتابة التراجيديا، حيث قدم منذ عام 2014 ثلاثة نصوص مسرحيّة عمّا يحدث في سوريا والعراق، ونالت هذه النصوص حين عرضت على الخشبة شهرة جماهيّرية واسعة في بريطانيا، الثلاثية المسرحيّة صدرت هذا العام بعنوان “كوابيس عربيّة” (Arabian nightmares)، لنقرأ ثلاثة نصوص وهي “الجامع، أصداء، ملاك” وكل منها من فصل واحد وتدور أحداثها بين سوريا والعراق على فترات متباعدة منذ الغزو الأميركي للعراق حتى الآن، وفيها يحاول نايلور اكتشاف معالم الوحشية التي تدور في المنطقة سواء على الصعيد الفكري أو الجسدي.

النصوص الثلاثة تشترك بأنها قائمة على السرد الشفوي، شخصيات تقف على الخشبة وتحكي لنا ما مرّ معها وما شهدته، وصيغة السرد هذه تتضح من العنوان، فهو يقارب الاسم الإنكليزي لألف ليلة وليلة (Arabian nights)، كما أن “المرأة” التي “تروي” هي محور النصوص الثلاثة، إذ يشير الكاتب صراحة في النص الأول أن البطلة كشهرزاد تحدثنا عمّا شهدته، هذا التبني للصيغة الشهرزادية وصيغة الضحية يعتبر مقدمة للقراءة الاستشراقيّة التي تقدمها النصوص لما يمرّ في المنطقة، ضمن صيغة تراجيديّة تجعل عناصر الصراع والعنف أصلاً جوهرياً في المنطقة، مكرّسة أشكال التعميمات الاستشراقيّة المتعلقة بالمرأة والجنس والعنف، وراسمة علاقات التمايز بين الشرق السحري الذي يختزن العنف والغرب الأبيض الفاتح الديمقراطي، وبالرغم من توجيه الانتقادات للطرفين إلا أن النصوص تعكس عدم التوازن بين العالمين والوحشيّة الحاضر في الشرق بوصفها نتاجا عن عيب تراجيدي في الشرق الأوسط، حالها كحال أيّ خطاب ليبرالي يحاول تفسير ما يحدث، و القراءة الثقافيّة لهذه النصوص تتيح لنا التعرف على علاقات القوة التي تفترضها النصوص لمقاربة الرؤية الاستشراقيّة التي تختزنها.

دماء على إيقاع موسيقى الراب

النص الأول بعنوان “الجامع″ (The colector) عرض لأول مرة عام 2014، وفيه حكاية ترويها ثلاث شخصيات مباشرة للجمهور في علاقة مواجهة معهم، إذ نستمع لزويا الفتاة العراقية الشابة وكاسبر الضابط الأميركي وفورستر المحققة الأميركيّة الشابّة، تدور أحداث المسرحية إبان الغزو الأميركي للعراق، وفيها تروي لنا الشخصيات حكاية ناصر الشاب الذي يحب موسيقى الراب ويعمل مترجماً مع الأميركان والتحولات والتهديدات التي خضع لها لينتهي به الأمر كخائن بعيون مواطنيه، ليقوم بعدها بالتعاون مع أحد رجالات النظام السابق بقتل بعض الجنود في القاعدة الأميركيّة من ضمنهم فوستر، وذلك قبل أن يقتله كاسبر. تصرف ناصر هذا يأتي بعدما شهد عمليات التعذيب والتحرش الجنسي ضد العراقيين في السجون الأميركيّة والتي لم يحاسب عليها أحد، إلى جانب فشله بالحصول على اللجوء في أميركا.

ترسم المسرحيّة من وجهة نظر استشراقيّة ملامح العنف في المنطقة، بوصفه أصيلاً وقديماً قدم تاريخها، أما أميركا المحررة فهي التي ستجلب الديمقراطية للمكان، فهي موجودة قبل الغزو عبر الموسيقى والمنتجات الثقافيّة، وحتى حين قام ناصر بالقتل، فهو لم يقتل “أميركا” بل قتل أناساً سيئين، فأميركا ليست مجرد أشخاص هي فكرة لا تموت عن الحرية والعدالة، بل و يرى نفسه أميركياً أكثر من الجنود أنفسهم. تحضر في النص أيضاً بنى الهيمنة على المرأة وتقنيات التأنيث التي تطبق على أيّ “أنثى” سواء عراقية أم غيرها، فزويا تتحول لخادمة لتنجو بحياتها، أما فوستر فتتورط بعلاقة جنسية مع الضابط كاسبر وتبقى محط الإهانات والسخرية كونها أنثى، هذا التأنيث يتجلّى كدور اجتماعي يمارس عبر فعل جسدي أيضاً سواء على الذكور أو الإناث، عبر تقنيات التعذيب التي يستخدمها الجنود الأميركان ضد العراقيين، فهذه الاستفادة من وضعية المرأة الدونيّة في المنطقة تبرز بصورتها القمعية التي يمارسها الاحتلال الأميركي لكسر شوكة العربي وإهانته على حد تعبيرهم.

رجال الشرق السحري

النص الثاني بعنوان ” أصداء” (Echos) عرض للمرة الأولى عام 2015، وفيه تروي فتاتان في السابعة عشرة من العمر حكايتهما، فسميرة فتاة بريطانية مسلمة وتيلي التي تنتمي للحقبة الفيكتورية، وكلاهما تعيشان في بلدة إبسويتش النائية مع اختلاف زمني بين الحكايتين، فكلاهما تبحثان عن وسيلة لإتمام واجب أخلاقي في حياتهما وتسعيان لتحقيقه، فسميرة تقرر الذهاب إلى الرقة للزواج من مجاهد لقتال “الكفار”، في حين أن تيلي تتزوج من قائد عسكري وتذهب معه إلى أفغانستان لأداء واجبها كزوجة.

الفتاتان مسحورتان بذاك الذّكر البعيد في أرض العنف ولمشرق العجائبيّة، وترحلان لتأدية الواجب كـ”إناث”، لكن “هناك”، تكتشف الاثنتان أن النساء لسن إلا متاعاً وأشبه بعبيد وإكسسوار للذكر يمكن استبدالهما بأيّ لحظة، كأنهما دخلتا مساحات الحريم الجغرافيّة لينطبق عليهما ما ينطبق على الأخريات، إذ تتحول كل منهما إلى جارية لزوجها بصورة ما. هناك أيضاً تلتقي كل منهما النساء المعذبات والمقهورات، سواء الأسرى الإيزيديات لدى داعش أو النساء المحليات اللائي يتعرضن للاغتصاب بصورة دوريّة على يد المستعمر البريطاني، فالنص يحيل إلى السياسات الحيوية والجنسية الممارسة في المنطقة التي ترى في المرأة وسيلة للتكاثر والمتعة للمقاتلين/الذكور، إذ يقع عليها واجب بيولوجي تقننّه الأنظمة الاستعمارية والقمعيّة والإرهابية يجعل من المرأة لحماً صالحاً فقط للتكاثر والمتعة المقننّة، أما دورها الاجتماعي فمستلب لصالح الوظيفة التكاثريّة بصيغتها السياسيّة، والنص يقدم ذلك بوصفه مرتبطاً بالصيغة الذكوريّة المهيمنة من جهة وسياسات الشرق القضيبيّة من جهة أخرى.

يحضر الجنس في النص بصورته الوحشية بوصفه وسيلة قمعيّة، فالنساء يتم التعامل معهن بصيغة أداتيّة، لا يهم من أين أتين، فبمجرد دخولهن في نطاق “الشرق” ومؤسساته حتى يدخلن ضمن الدور الاجتماعي المفروض عليهن، وأيّ محاولات للتغيير أو حتى العودة ستنتهي بالموت، وكأن صيغة الحريم هي ليست ثقافية فقط، بل مؤسساتية ومقوننة بحيث لا يمكن الفكاك منها.

إثر العنف الذي تعرضت لهم كل من الفتاتين تلجأن نهاية إلى صيغة فدائيّة للخلاص، فتيلي تقتل زوجها وتنتصر لسكان المكان “الغريب”/كابول، في حين أن سميرة وإثر فشلها بالهروب، تتعرى وتترك جسدها “العورة” أمام أعين رجال داعش في تحدٍ لمبادئهم، إذ ترى في نفسها شهيدة الأنوثة التي تنتصر لجسدها ضد الهيمنة الذكورية والمقدسة.

رحلة حماية الأشجار

يتناقص عدد الرواة إلى واحد في النص الثالث بعنوان “ملاك” (Angel)، فالعرض الذي أٌنتج للمرة الأولى عام 2016 بطلته ريانا، الفتاة الكردية التي تعيش في كوباني، والتي تريد أن تصبح محاميّة، إلا أنها كرديّة، وكأيّ منطق استشراقي يرسخ النص صورة الكرديات بوصفهن مقاتلات يحملن السلاح ويدافعن عن الأرض ولا يمكن لهنّ الفكاك من هذا الدور، فلا مكان لهنّ سوى القتال، السلطة الأبويّة الممارسة عليها تجبرها أن تترك المدرسة وتتدرب على القتال، وما إن تقترب داعش حتى تترك قافلة اللجوء وتعود لنجدة والدها، لتأسر وتنقل إلى الرقة حيث تزفّ إلى جهاديّ تهرب منه لاحقاً بعد محاولته اغتصابها.

ريانا ترفض القتل والتورط به، إلا أنّ ماكينة التراجيديا لا بد لها من أن تدفعها نهاية نحو الدور المصمم لها، تقف وراء رشاش مع مقاتلات الـ”واي بي جي” لتقتل كل من تراه من دواعش، وتبقي على الرصاصة الأخيرة لتقتل نفسها كي لا تكون غنيمة، إلا أنها تختار أن تكون أيضاً فدائيّة وتنتقم من أولئك الجهاديين، فلديهم اعتقاد أن من تقتله امرأة لن يدخل الجنة، إذ تقتل بآخر رصاصة لديها من يريد سبيها.

عناصر التراجيديا

تحضر في النصوص الثلاثة عناصر تدفع الحدث التراجيدي، هذه العناصر مرتبطة بالنظرة الاستشراقيّة للمنطقة من جهة، وللخطابات الإعلامية المتعلقة بها، سواء كانت من البروباغاندا العربية أو الغربية أو تلك التي تبثها التنظيمات الأصوليّة، هذه العناصر التراجيديّة تتمثل في ثلاثة محاور، الأول نراه يتمثل بالمركزية القضيبيّة وتقنيات التأنيث المتبعة ضد الأجساد والتي يبررها الدين ومكانة المرأة ضمنه، والعامل الثاني مرتبط بالعنف الذي يتّضح في النصوص الثلاثة بوصفه عاملاً جوهريا في تكوين المنطقة وهويّاتها ولا يمكن الفكاك منه كونه أثرٌ أصلٌ لا يمكن محوه، وأخيراً الغرائبيّة المرتبطة بهذا العالم الشرقّي والدهشة حيال ما يحصل فيه.

صحيح أن المسرحيات في الكثير من الأحيان توجه الانتقاد للأطراف المتصارعة سواء كانت من المنطقة أو خارجها كالمستعمرين الإنكليز والأميركيين، لكن نلاحظ أن لدى كل الشخصيات معرفة ضليعة بالثقافة الأميركية، بل واهتمام بها حدّ الهوس كحالة ناصر في النص الأول الذي يحلم بأن يصبح مغنّي راب، قد تكون في هذه مفارقة ساتيرية يقدمها الكاتب للجمهور الأجنبي، لكنها لا تبدو متماسكة بالنسبة إلى القارئ العربي ما يفتح باب التساؤلات على طبيعة هذا الآخر الأجنبي ورؤية الشرق له.

يتداخل في النصوص كل من الوثائقي والمتخيّل، والاختلاف أن المرجعيات الوثائقية عن الأحداث التي نقرأ عنها مرتبطة بالإعلام وتقنيات السرد المرتبطة بالاستهلاكي والجماهيري، وما تقوم به النصوص هو إعادة إنتاج لهذه المعلومات الخام وفق سرد مسرحي، مفعّلة عناصر التراجيدية ليطغى فيها الصراع البشري من جهة والعقائدي من جهة أخرى في سبيل التطهير لا الاستهلاك كما في الإعلام، هذه المقارنة على صعيد التقنية تدفعنا للتساؤل عن الحكايات التي ترسم عن المنطقة الآن، عن طبيعة الصراع والأطراف الفاعلة فيها وعلى أيّ منها تقع اللائمة، وخصوصاً أنه في المسرحيتين الثانية والثالثة التي تدور أحداثهما في سوريا لا ذكر للنظام السوري ولا حتى بإشارة ليبدو خارج المعادلة والصراع بأكمله.

ثلاثة مسرحيين رواد في المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية




ثلاثة مسرحيين رواد في المسرح العراقي


سامي عبدالحميد - مجلة الجديد 


قاسم محمد والتجديد في المسرحية الشعبية

حين غادر قاسم محمد (1934-2009) إلى الشارقة عام 1997، للعمل في مسرحها الوطني، بسبب الحصار الظالم الذي كان مفروضا على العراق، افتقدنا مخرجا وكاتبا وممثلا بارعا، لكنّ ما خفف من وطأة غيابه الفني عنا أنه وجد هناك فضاءات أوسع لتحقيق إنجازات وإبداعات فنية أكثر، بعد أن ضاقت تلك الفضاءات في بلده، الذي ولد فيه وترعرع وتشرّب بأصالته وتشبّع بحزن وحب أبنائه، معبّرا عن ذلك التشبع وذلك التشرب بتجارب مسرحية شعبية عديدة مازالت كلها راسخة في ذاكرة زملائه المسرحيين والمعجبين به.

وكانت مسرحية “النخلة والجيران”، التي أعدها عن رواية الراحل غائب طعمة فرمان، أولى تلك التجارب التي جسدت، بصدق فني، وقائع مرحلة من تاريخ عراقنا الذي كان رازحا تحت نير الاحتلال البريطاني وموقف العراقيين منه. وقد رسم فيها شخصيات متنوعة في أبعادها من أبناء الشعب، خصوصا من الطبقة الكادحة، وما يعانون جراء التعسف، وما يتطلعون إلى حياة أفضل.

وثمة ميزة ثالثة لتلك التجربة تمثّلت في تصويره البيئة العراقية بكل نكهتها، من وسائل منظرية موجزة ومبتكرة ساعده فيها الفنان الراحل كاظم حيدر. وحدث الأمر نفسه في مسرحية “الشريعة” ليوسف العاني، جاعلا المتفرج يعيش مع شخوصها، ويتلمس مساراتهم ومكابداتهم، حيث بلور معالم المسرح الشعبي الجديد، والتي تمثلت في ما لحق من إنتاجاته المسرحية، وكانت مسرحية “حكاية العطش والأرض والناس″ قد وصلت إلى الذروة في أسلوبها المبتكر، وفي مضمونها الحساس وأحداثها المعيشية التي ركزت على استلاب الحقوق، وانتقل فيها قاسم من الأسلوب التقليدي في بناء المسرحية إلى الأسلوب الاحتفالي.

منذ بداية عودته من بعثته الدراسية خارج البلاد، أظهر قاسم محمد رغبة مدروسة في التجديد عندما دخل مدخل “المسرح التجريبي”، حيث قدم لفرقة المسرح الفني الحديث في مسرح بغداد ثلاثية الكاتب الثوري اللاتيني ازفالدو دراغون، فأخرج الأولى “حكاية الرجل الذي صار كلبا” بنفسه، محققا أسلوب السهل الممتنع، وأخرج الثانية “حكاية صديقنا بانجيتو” المخرج صلاح القصب، وأخرج الثالثة “مرض أسنان” كاتب هذه السطور، محققين تنوعا في الرؤى وفي الأسلوب، ومتفقين في التأكيد على المضمون الشعبي بشأن معاناة الإنسان البسيط في مجتمعات تتحكم فيها أنظمة القهر والاستغلال، وبذلك أتاح قاسم محمد لنفسه ولزملائه فرص التجريب في مسارات المسرح الشعبي الأممي.

وإذا كان هذا المخرج المجدد قد أبدى اهتماما بالغا في تقديم صور مشرقة للمسرح الشعبي، فإنه أبدى اهتماما آخر بتقديم المسرحية العالمية بصيغ يتقبلها المتفرج العراقي، وبالمضامين الإنسانية التي لم تغب عن ذهنه وعن أذهانهم. وفي هذا المجال أخرج لأنطون تشيكوف “أغنية التم”، ولمكسيم غوركي “نفوس″ بعد أن أعدها لتناسب البيئة العراقية، وأخرج للياباني كيخوسيتا مسرحية “طائر الحب”، وللشاعر التقدمي التركي ناظم حكمت مسرحية “شيرين وفرهاد” وللكاتب الأميركي وليم سارويان مسرحية “النصيحة” بعد أن أعدها مقربا إياها من أفكار المتفرجين العراقيين ومشاعرهم. كذلك أخرج للكاتب الإيراني كوهر مراد مسرحية بعنوان “الإملاء”.

وكان هذا المبدع المتفاني في حب المسرح ورسالته السامية من جملة المسرحيين العرب الذي حاولوا خلال الستينات من القرن الماضي، تحقيق هوية خاصة لمسرحهم بالإفادة من التراث الأدبي والشعبي، فكان أن قدم “أنا ضمير المتكلم” أعدّ فيها مسرحية ملحمية عن قضية الشعب الفلسطيني وأرضه السليبة؛ مستفيدا من أشعار شعراء المقاومة الفلسطينية أمثال محمود درويش وسميح القاسم.

وقدم “بغداد الأزل بين الجد والهزل” اعتمادا على مقامات الحريري وعلى أدب الجاحظ. وقدم “كان ياما كان” اعتمادا على حكايات ألف ليلة وليلة. وقدم “مجالس التراث” اعتمادا على مصادر تراثية عديدة. وقدم “زاد حزني وسروري في مقامات الحريري” اعتمادا على عدد من مقامات الحريري. وقدم أيضا من تأليفه في هذا المجال “الملحمة الشعبية” التي أخرجها له الراحل إبراهيم جلال. وكانت مساهمة قاسم محمد في مسرح الطفل وبعمليه الناجحين “طير السعد” و”سر الكنز″ من العلامات البارزة على الصعيد الفني والإقبال الجماهيري.

وبالرغم من كون قاسم محمد كاتبا ناجحا ومعدا ذكيا، فقد اعترف بقدرة المؤلفين العراقيين الآخرين على تحقيق نجاحات مرموقة فنيا وشعبيا، لذلك أخرج للشاعر يوسف الصائغ مسرحيتين هما “العودة” و”الباب”، وأخرج للكاتب المسرحي جليل القيسي “أنا لمن وضد من؟”، وأخرج لحاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عددا من نصوصه المسرحية. وفضلا عن ذلك كله عُرف قاسم محمد، في مجال تدريسه فنون المسرح، أو في مجال عمله الإخراجي والتمثيلي، ببراعته في التحليل والتفسير، وحرصه على سبر أغوار الممثلين، واستخراج قدراتهم وصولا إلى تحقيق الصدق في التعبير والتلقائية في الأداء، ومن ثمّ إلى إقناع المتفرجين.


بدري حسون فريد: من الإبداع إلى الانزواء


المخرج والكاتب - الممثل قاسم محمد والمخرج والممثل جعفر السعدي - المخرج واللمثل بدري حسون فريد
بدري حسون فريد (1927-2017) أحد الأعمدة التي شُيّد عليها صرح المسرح العراقي، الذي ارتفع بناؤه منذ أوائل الخمسينات من القرن الماضي، عندما أدرك هو وزملاؤه من طلبة معهد الفنون الجميلة أن المسرح وسيلة من وسائل التثقيف، والتوجيه، والنقد، وتحسين الذائقة، وترويج المحبة والجمال، والدعوة إلى تغيير المجتمع نحو الأفضل. وبعد تخرجهم في المعهد أسهموا في تأسيس كيانات جديدة للعمل المسرحي، كفرقة المسرح الحديث، والفرقة الشعبية للتمثيل، وفرقة مسرح الطليعة، والفرقة القومية للتمثيل. وعندما عاد بدري من بعثته الدراسية في معهد غودمان للفن المسرحي بشيكاغو، أخذ هو وزملاء مثله وأساتذة له، درسوا فن المسرح في خارج البلاد، يعملون بكل جدية وحرص على تطوير وتجديد شكل العرض المسرحي ومضمونه.

أتذكر كيف كنا، أنا وهو، نتنافس على الأولية في التعلم، ونحن طلبة فن، بل ونتعاون في تقديم عروض مسرحية متقدمة داخل معهد الفنون وخارجه، فقدمنا “تضحية معلم”، و”الأستاذ كلينوف”، وذهبنا أنا وإياه، أوائل الخمسينات إلى مدينة كربلاء المقدسة لنقدم من تأليفه وإخراجه مسرحية “أمنية”. وأتذكر أيضا كيف تنافسنا أنا وإياه في تمثيل دورينا الرئيسين في فيلم “نبوخذ نصر”، أول فيلم عراقي ملون وبالسينما سكوب أخرجه كامل العزاوي. كما أتذكر كيف أسهمنا في تحرير مجلة “السينما” لصاحبها السينمائي الراحل كاميران حسني، وكيف كنا نتعرض لنظريات المسرح القديمة والحديثة، وكيف كنا ننتقد ما يقدم من أعمال مسرحية في تلك المرحلة.

كانت مسرحية “عدو الشعب” للنرويجي أبسن أول عمل لبدري حسون فريد بعد عودته من البعثة، أخرجه لطلبة معهد الفنون الجميلة، وأثبت فيه رؤيته الجديدة، وحسه الدرامي العالي، ودقته في تفسير محتوى المسرحية. وقد ساعده في ذلك الممثل طعمة التميمي، والممثلة فوزية عارف. وكانت مسرحية “الحصار” للكاتب المسرحي العراقي عادل كاظم أول مسرحية يخرجها للفرقة القومية للتمثيل، فقدم عرضا مكتملا في جميع عناصر إنتاجه، والتمثيل بالدرجة الأولى، حيث شاركت معه في أحد الأدوار الرئيسية، إلى جانب إبراهيم جلال ويعقوب الأمين وغازي التكريتي وعزيز عبدالصاحب، وآخرين من الممثلين البارزين آنذاك.

وراح بدري حسون فريد يقدم نتاجات مسرحية ناجحة الواحدة تلو الأخرى مثل “الأشجار تموت واقفة” و”الجرة المحطمة” و”هوراس″، واتسمت جميعها بدقة التفاصيل ورصانة البناء وتوافق الشكل مع المضمون.

وتألق عرضه الأخاذ لمسرحية “جسر آرتا”، الذي قدمه في أحد المهرجانات ببغداد، ومثلتُ فيه الدور الرئيس إلى جانب زوجته ابتسام فريد وآزادوهي صموئيل. ولا زلت أتذكر حماسة جمهور المشاهدين في استقبالهم لذلك العرض المتفرد، وإشادة الجميع بحسن إخراجه وتمثيله وقوة تأثيره في العقول والنفوس. وكان ذلك آخر عمل له قبل أن يغادر العراق، بسبب الحصار أيضا، مهاجرا إلى ليبيا للعمل في إحدى جامعاتها، تاركا وراءه آثار دوره المشهور “إسماعيل جلبي” في المسلسل التلفزيوني “النسر وعيون المدينة”، الذي ظل عالقا في ذاكرة العراقيين جميعا، وغائبا عن أجيال من طلبة قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة ببغداد، الذين أفنى جزءا كبيرا من عمره في سبيل تعليمهم وتزويدهم بالمعرفة في مختلف حقول الفن المسرحي، ومخلفا وراءه أهم وثيقتين في مجال التعليم الفني، وهما الكتابان المنهجيان “فن الإلقاء” و”مبادئ الإخراج المسرحي” اللذان تعاونت معه في تأليفهما، وسيبقى الكتابان مصدرين ينهل منهما الطلبة معلوماتهم. وإضافة إلى حرصه على تعليم طلبته، فقد أثبت قدرته العالية في إدارة قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة لسنوات قبل إحالته على التقاعد.

تغرّب بدري حسون فريد عن بلده، وحاول بجهده أن يواصل عمله الفني في ليبيا وفي المغرب، لكن لم يعرف أحد هناك قيمة هذا الفنان الكبير المضحي ومكانته في بلده، وقد أضناه التعب وهدّه المرض، فعاد إلى بغداد عام 2010، ثم قصد أربيل لينزوي، ربما احتجاجا على تنكر الكثيرين لدوره الكبير في التعليم والإبداع، حتى وفاته في نوفمبر من العام الماضي، بعد صراع طويل مع المرض في أحد مستشفيات أربيل عن عمر ناهز التسعين عاما.


جعفر السعدي: سيرة حافلة بالتألق


عرض النخلة والجيران إخراج قاسم محمد
شاهد الممثل والمخرج المسرحي جعفر السعدي (1921-2000) أول عرض مسرحي، وهو “ذي قار، أو ذيول صفين”، تأليف سلمان الصفواني، عندما كان تلميذا عام 1930 في مدرسة المفيد الابتدائية ببغداد. وتعرف في السنة التالية إلى الرائد المسرحي حقي الشبلي حين عرض في المدرسة نفسها مسرحيته “شهامة العرب”، فشغف بالمسرح منذئذ، وصعد أول مرة على الخشبة عام 1934 ممثلا في عرض مسرحي مدرسي، وانضم بعدئذ إلى اللجنة الفنية التي شكلتها جمعية “بيوت الأمة” في الكاظمية، ومثل في العديد من المسرحيات الاجتماعية والسياسية التي عرضتها عام 1941.

وبعد أن اكتسب خبرة فنية، ووعى أهمية المسرح ومكانته، التحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرج عام 1945 ضمن الدورة الأولى، وكان من زملائه في المعهد ودورته المخرج إبراهيم جلال. ونتيجة لحبه وشغفه بالمسرح شارك في تأسيس “الفرقة الشعبية للتمثيل”، التي أجيزت رسميا بتاريخ 12/8/1947، وكان أول رئيس لها عبدالكريم هادي الحميد المحامي. بعدها تبين للسلطات الحكومية أن هذه الفرقة تشارك في العمل السياسي، وفي التظاهرات التي عمت العراق في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، خاصة أنها عرضت مسرحية “شهداء الوطنية”، فضايقتها حتى نوقف نشاطها عام 1948.

عُيّن في دار المعلمين عام 1950 كأول مدرس للتمثيل في دور المعلمين في العراق، وجرى انتخابه سكرتيرا للفرقة الشعبية للتمثيل بعد إعادة نشاطها الفني، ثم أصبح مدرسا في قسم التمثيل والإخراج بمعهد الفنون الجميلة بعد أن نقل إليه من دار المعلمين، وبقي فيه إلى عام 1957، حين التحق ببعثة علمية إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي من معهد الفنون في شيكاغو، وبعد عودته إلى العراق عام 1961 أعيد تعيينه مدرسا للإخراج والتمثيل في معهد الفنون، وانتخب مجددا سكرتيرا للفرقة الشعبية للتمثيل. وفي عام 1963 أسس “جماعة سميراميس للتمثيل”، لكنها توقفت عام 1964 بعد صدور قانون الفرق التمثيلية، فانتقل إلى التدريس في أكاديمية الفنون الجميلة التابعة لوزارة المعارف في حينها.

ونظرا لمكانة السعدي وإنجازاته الفنية اختير مع الفنان يوسف العاني عضوا في لجنة اليونسكو عام 1969، التي عقدت اجتماعاتها في القاهرة لاختيار أحسن كاتب مسرحي من الشباب عام 1974. وفي عام 1978 شارك في المؤتمر العالمي المنعقد ببرلين عن الكاتب المسرحي الألماني الشهير برتولد بريخت، ضمن وفد ضم إبراهيم جلال وأحمد فياض المفرجي وأديب القليجي، كما اختير رئيسا لقسم الفنون المسرحية في الأكاديمية، وكان هذا القسم يضم فروع المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة والتربية الفنية، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1981. وبعد عطاء دام أربعة عقود أحيل على التقاعد عام 1982، وحصل في العام نفسه على جائزة أفضل ممثل في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان براغ الدولي للأعمال الدرامية التلفزيونية، التي شاركت فيها 45 دولة، وذلك عن دوره في تمثيلية “الهجرة إلى الداخل”، تأليف عبدالوهاب الدايني وإخراج الفنان المعروف خليل شوقي.

ترأس عام 1992 بعثة فنية من فرقة المسرح الشعبي إلى الأردن لعرض ثلاث مسرحيات هي “صراخ الصمت الأخرس″، تأليف محيي الدين زنكنه، و”الأنشودة” تأليف ألكسي آربوزوف، و”ترنيمة الكرسي الهزاز″، وجميعها من إخراج الدكتور عوني كرومي. وفي عام 1993 جرى تتويجه رائدا من رواد حركة المسرح العربي في مهرجان قرطاج المسرحي، وباعتباره شخصية لامعة من شخصيات المسرح العراقي.

من بين الأعمال المسرحية التي أخرجها السعدي: “الدب”، “هاملت عربيا”، “عرس الدم”، “أشجار الطاعون”، “يوليوس قيصر”، “أوديب”، و”رقصة الأقنعة”. ومثّل في مسرحيات: “نفوس″، إخراج قاسم محمد، و”الإنسان الطيب” و”هوراس″ إخراج عوني كرومي، و”عقدة حمار” إخراج فاضل خليل. وفي السينما: فيلم “عليا وعصام” (1948)، إخراج أندريه شوتان، “ليلى في العراق” (1949)، إخراج أحمد كامل مرسي، “سعيد أفندي” (1957) إخراج كاميران حسني، “الجابي” (1968)، إخراج جعفر علي، “المسألة الكبرى” (1982)، و”الملك غازي” (1993)، وكلاهما من إخراج محمد شكري جميل.


الخميس، 2 أغسطس 2018

المسرح وجه أمة!

مجلة الفنون المسرحية


المسرح وجه أمة!

طالب الرفاعي  - الجريدة

كلما زُرت لندن يكون المسرح حاضراً بتجدد عروضه الموسيقية الباهرة، وجمهوره العالمي الحاشد. ويكون حاضراً بقدرته اللافتة على جذب ولمِّ البشر، كل البشر، من شتى بقاع الأرض حول لحظة سلام وفكر وفن وإنسٍ. بشرٌ من مختلف الأعمار والسحن والأشكال والديانات والمذاهب والقناعات والرطانات يجتمعون حول حكاية وحدث فنيين بشكل جميل يدعو للتأمل، في زمن صار التوحش والبغضاء والحرب والدم والموت تمثل الشأن اليومي المخيف والعابر، وأصبح السلام الإنساني البشري مطلبا وحلما لكثير من البشر.

المسرحية الغنائية «الملك وأنا-The King And I»، المعروضة في لندن على مسرح «London Palladium»، والتي قُدمت لأول مرة على مسارح برودواي عام ١٩٥١ من تأليف ريتشارد رودغرز وأوسكار هامرستين، وتحكي قصة أرملة من ويلز اسمها آنا ليونووينز تسافر إلى بانكوك في ستينيات القرن التاسع عشر، لتصبح معلمة لأبناء ملك سيام، تأتي بشكل موسيقي فكاهي. لكن ما لفت نظري هو الصيغة الهزلية التي قدم بها المخرج شخصية الملك، إضافة إلى التفوق والاستعلاء الواضحين في شخصية المدرِّسة الإنكليزية، وكل ذلك يأتي بشكل هزلي يعتمد على المشهد المسرحي المدروس، وفي سياق كامل العمل، ما يثير تجاوب الجمهور معه، على اختلاف وعيه وانتمائه القومي والعرقي، بكل بساطة وتقبل وسرور، ودون أي حساسية أو انفعال أو تأويل.

أكاد أكون متأكداً لو أن هذه المسرحية عُرضت على خشبة أحد المسارح العربية، وكان الملك من قُطر عربي والمعلمة من قُطر آخر، لثارت نخوة العربي ضد العربي، واعتُبر الأمر إهانة من ذلك البلد للبلد الآخر، ومؤكد لقُطعت العلاقات الدبلوماسية، ومُنع الشعبان من زيارة بعضهما البعض! وإذا أشار هذا الأمر لشيء، فإنما يشير إلى أهمية المسرح، وقدرته على مسِّ وعي الناس والتأثير به، وهذا ما يجعلني أتحسَّر كلما زرت مسرحاً حياً وشاهدت عروضاً مستمرة لعشرات السنين، بل إن الأمر يصل إلى ما يربو على القرن في قليل من العروض!

لن أتكلم عن الأقطار العربية، لكن سأكتفي بالحديث عن الكويت، فلماذا انتعش وازدهر المسرح عندنا في أواخر الستينيات والسبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات، وتوقفت العجلة عند تلك الفترة؟ ولم نزل نتغنى بتلك العروض وذاك المسرح وأولئك الأبطال! فالمسرح في الكويت يرتكز على تاريخ كبير وعلى إرث مسرحي محلي وعربي كبيرين، فلماذا لا يُعاد النظر في مسألة إحياء المسرح؟ وخاصة أننا في الكويت جددنا البنى التحتية بصروح عصرية رائعة، مثل: مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ومجمع الشيخ عبدالله السالم الثقافي، وتجربة الموسم الماضي لأنشطة مركز الشيخ جابر الأحمد تؤكد بشكل واضح متانة العلاقة بين الجمهور الكويتي والخليجي والعروض المسرحية والغنائية! فهل تجديد حياة المسرح يعتمد على التحرك الثقافي الرسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بزيادة الدعم المالي المخصص للفرق المسرحية الأهلية؟ وهل الدعم المالي هو العنصر الوحيد القادر على إحياء المسرح؟ أم أن الأمر أعقد بكثير من ذلك؟ وأنه مثلما يعتمد على البنية التحتية والمال، فهو يستند إلى العقول العاشقة للمسرح، وعلى سقف الحرية الممنوح لها، وأخيراً على العمل المسرحي المبدع والجماعي المؤمن برسالة وأهمية المسرح، كونه واجهة مشرقة ومعبِّرة عن تقدم كل أمة من الأمم.

نهض المسرح في الكويت حين تزاوج الظرف الموضوعي مع الظرف الذاتي، حين كان هناك جيل من عاشقي المسرح، وقيادي مؤمن بدور المسرح، ومشجع ودافع له، وسقف حرية عالٍ لا يلتفت إلا لمصلحة الأمة، وأخيراً جمهور متعطش للعمل الجيد، وناقد ونابذ للعمل الهابط والسوقي.

نعم، المسرح في الكويت رهان كبير، وما أحوجنا له كما لم نكن في أي فترة سابقة.

الأربعاء، 1 أغسطس 2018

مخرج مسرحية فريدم هاوس: ''تونس بيت كبير حر ونريده أن يبقى كذلك''

مجلة الفنون المسرحية


مخرج مسرحية فريدم هاوس: ''تونس بيت كبير حر ونريده أن يبقى كذلك''

وات

عقد فريق مسرحية "فريدم هاوس" للمخرج الشاذلي العرفاوي ندوة صحفية مساء أمس الاثنين 30 جويلية 2018، لتسليط الضوء على هذا العمل الذي سيقدم مساء الخميس 2 أوت ضمن العروض الموازية المبرمجة في مدار قرطاج ضمن فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي تكريما لفقيدة المسرح الفنانة رجاء بن عمار.

ونوه الشاذلي العرفاوي خلال هذه الندوة التي أقيمت بالمركز الاعلامي بمسرح قرطاج ببرمجة عروض تحية لروح الفقيدة رجاء بن عمار قائلا "كانت فنانة همها المسرح والرقص، وقد ساندت الكثير من أبناء جيلي ويسعد فريق مسرحية "فريدم هاوس" أن يكون ضمن البرمجة الموازية لمهرجان قرطاج الدولي بمعزل عن كل ما قيل عن ضعف الحضور الجماهيري لأن التأسيس لهذا المهرجان هو المهم والجمهور سيأتي بعد ذلك".

وأكد الممثل عبد القادر بن سعيد أحد أبطال "فريدم هاوس"، والذي كان شارك في مسرحية "الرهوط" لعماد المي منذ أيام قليلة في مدار قرطاج، إن الحضور الجماهيري ولئن كان متوسطا فانه كان نوعيا ، مشيدا بهذا الجمهور المحب للمسرح.

ولدى تقديمه لهذا العمل الذي أنتج سنة 2018 ذكر الشاذلي العرفاوي بأن المسرحية عرضت للمرة الأولى في أيام قرطاج المسرحية ثم مثلت تونس في المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي. وهي من بطولة "شاكرة رماح"، "محمد حسين قريع"، "عبد القادر بن سعيد"، "منى التلمودي" و"شكيب الرمضاني".

تعالج المسرحية بأسلوب الكوميديا السوداء الواقع التونسي والإنساني من خلال شخصية جنرال كان يخطط للقيام بانقلاب لكن اكتشف مخططه وانتهى به الأمر في مصحة للأمراض العقلية. مسرحية تبدو سياسية لكن الشاذلي العرفاوي يؤكد أن معنى الانقلاب في المسرحية أوسع من السياق السياسي، فهو في تقديره انقلاب فني اقتصادي اجتماعي إنساني، قيمي. وأشار الى أن الحديث عن السياسة في عمل فني يستوجب الكثير من الفطنة عند الفنان تجنبا للخطاب المباشر الذي يؤثر كثيرا على القيمة الفنية والإبداعية للعمل على حد تعبيره.

وعن سبب اختياره لعنوان المسرحية "فريدم هاوس" أوضح المخرج أنه استمده من واقع وجود منطقتين في تونس: منزل حر، ومنزل حرب، وأن تونس تقع في "منزلة بين المنزلتين" وأضاف "تونس بيت كبير حر ونريده أن يبقى كذلك"

الثلاثاء، 31 يوليو 2018

"قَيْظوا وِيانا 4" يُحفّز اهتمام "ناشئة الشارقة" بمهارات القرن الـــ 21

ستيفن أوشيلا يدرب ناشئة الشارقة على تقنيات التعبير الحركي

مجلة الفنون المسرحية

ستيفن أوشيلا يدرب ناشئة الشارقة على تقنيات التعبير الحركي

سامح بدر 

على مدار أسبوعين متتاليين، تدرب ناشئة الشارقة على تقنيات استخدام الأطراف ومهارات ضبط الجسد، في ورشة التعبير الحركي التي قدمها الفنان ستيفن أفير أوشيلا مدرب التعبير الحركي، بهدف اكتشاف قدرات الشباب على التعبير الجسدي، وصقل مهاراتهم في مجال المسرح التعبيري.
أقيمت الورشة في مركز ناشئة خورفكان لمنتسبي مراكز ناشئة الشارقة في المنطقة الشرقية من تنظيم ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ضمن برنامج الفنون المسرحية الذي يُنفذ بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح وجمعية المسرحيين الإماراتيين للعام الجاري 2018، في إطار الخطة الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في مختلف ألوان الفنون المسرحية بمستوياتها المتقدمة.

وتعرف الناشئة خلال الورشة إلى الدلالة الحركية من خلال فقرات وحوارات مأخوذة من البيئة المحلية، بما يسهم في الخروج عن المألوف من قوالب الأداء المتداولة في الفضاء المسرحي، وتمكينهم من التشكيل والتعبير بالجسد الذي يمثل لغة عالمية تفهمها كل الشعوب.
ووظف الناشئة المهارات التي اكتسبوها من الورشة وقدراتهم على التعبير الجسدي والحركي، في عرض فني قدموه على خشبة مسرح كلية المجتمع بجامعة الشارقة فرع خورفكان عبروا من خلاله عن طبيعة رحلات الصيد والغوص وحياة الصيادين وطرق تعاملهم مع الأمواج العاتية والرياح.
واستحضر الناشئة الماضي في عرض مسرحي آخر عن قصة شعبية بعنوان "ذكاء خارق"، نُشرت في كتاب حكايات شعبية من المنطقة الشرقية، جمع وإعداد منيرة عبد الله الحميدي، إضافة إلى مواكبة الحضارة والتقدم دون التخلي عن أصالة الماضي وعراقته. 
وجسّد الناشئة أدوارهم بمهارة في هذا العمل الذي يُعد نتاجاً لورشة الارتجال ومسرحة القصص والحكايات الشعبية التي قدمها المخرج والممثل المسرحي الفنان هامي بكار الماضي، على مدار شهر تقريباً، بهدف إحياء التراث الشعبي الإماراتي الأصيل وربط الأبناء بتراث الأجداد وماضيهم العريق بعد تدريبهم على الاحتفاظ بالفكرة والسيناريو والحوار في أذهانهم من دون تدوينها، وبعد تطور أدواتهم في التمثيل ومستوى الأداء، إضافة إلى الثقة بالنفس وكسر الجدار الرابع الوهمي الذي يرسمه الممثل لنفسه والانطلاق نحو التعبير التفاعلي مع الجمهور، في العمل المسرحي ونالا العرضان استحسان الجمهور الذي تفاعل معهما لأداء الناشئة الملفت.




الأحد، 29 يوليو 2018

مجلة الحياة المسرحية تضيء على مسرح الشباب

مجلة الفنون المسرحية

مجلة الحياة المسرحية تضيء على مسرح الشباب


دمشق-سانا

خصصت مجلة الحياة المسرحية الفصلية الصادرة عن مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة عددها الجديد الذي حمل عنوان وللشباب ألق مسارحهم للتجارب المسرحية الشبابية وأهميتها ودورها في الحراك المسرحي.

وفي كلمة العدد تحدث رئيس التحرير جوان جان عن التجارب المسرحية الشبابية ودورها في حركة التنوير خاصة “أن الكثير من الشباب العربي يتجهون نحو منزلقات فكرية متطرفة تقودهم لمنزلقات اجتماعية واخلاقية”.

وفي العدد مجموعة من التغطيات الإعلامية حول مهرجانات حمص الثقافي الأول وحماة المسرحي الرابع والعشرين والمسرح التفاعلي الأول بدمشق إضافة إلى قراءة في كتاب اطلالة على الذاكرة لأسعد فضة كما قدمت المجلة تحت زاوية المسرح ويوم الثقافة مقاربة نقدية ساخرة لعرض أوبرا الشحادين إضافة لمقال يعرف بمشروع دعم مسرح الشباب وإضاءة على المسرح في حلب.

وفي اطلالتها على المسرح العربي قدمت المجلة مجموعة من المقالات حول أيام قرطاج المسرحية وتجليات النقد المسرحي في الثقافة المسرحية العربية والمونودراما في مصر والفنان المسرحي الأردني غنام غنام والمخرج المسرحي العراقي فاضل خليل.

واحتوى باب قضايا وآراء على مقال بعنوان النص المسرحي إشكالية مستمرة لعلي الراعي وآخر بعنوان أهمية الموسيقا في العرض المسرحي فضلا عن دراسة حول الهندسة والمسرح أعدها أيهم الغزالي تطرقت لسبل الاستفادة من التقنيات الهندسية لتنفيذ عرض متكامل على صعيد الصوت والإضاءة وتحسين التجربة المسرحية.

وخصصت المجلة ملف العدد لمسارات تنويرية في المسرح السوري عبر الحديث عن ملامح تنويرية في تجربة أبي خليل القباني وفضاءات التنوير في المسرح السوري.


سبعة مشاهد مؤثرة فى ليالى المهرجان القومى للمسرح

مجلة الفنون المسرحية




سبعة مشاهد مؤثرة فى ليالى المهرجان القومى للمسرح


باسم صادق - الأهرام 



تسعة أيام مرت من عمر المهرجان القومى للمسرح ومازالت أصداء حفل الافتتاح المؤثر حديث المسرحيين – رغم كثافة الفعاليات اليومية- لما شهده من تدفق مشاعر المكرمين نحو زخات الحب والتصفيق التى انهالت عليهم.. والتى حفرت فى أذهان الحضور خمسة مشاهد لا تنسى لهؤلاء القامات.

منها كلمة مصمم الديكور حسين العزبى الذى لم يتمالك دموعه قائلا «جئت لتكريمى على كرسي.. والآن تكفينى وقفتى لتحيتكم».. بينما قال المخرج والممثل القدير حسين عبدالقادر مرتكنا على عكازه: «لا أستحق كل هذا التقدير والكلمات التى وصفتنى بها ابنتى الفنانة مديحة حمدي.. ووقفت د. سميرة محسن لتوجه بكلمات نابعة من القلب رسالة إلى المخرج الراحل كمال ياسين مفادها: «عملت بوصيتك أستاذى فى الوقوف بجانب تلاميذى كما ساندتنى أنت فى بداية طريقي».. وكانت لفتة رائعة حينما أسندت كلمة تكريم الكاتب الراحل محمود دياب إلى المؤلف الشاب محمود جمال، فقد وقف فخورا منتشيا تتدافع منه الكلمات فخرا بهذا التقدير الذى منحه له المهرجان.. أما كلمة سيدة المسرح العربى سميحة أيوب تكريما لتاريخ المخرج جلال الشرقاوى فكانت مسك الختام فقد وصفته بأنه نموذج للمخرج القدوة الذى يعرف كيف يدير كواليسه وكيف يختار ممثليه ويصر عليهم مهما حدث واستشهدت باختياره لها فى مسرحية الخديوى رغم الضغوط التى مورست عليه لاختيار ممثلة أخرى.

وحول فعاليات المهرجان مازالت العروض والورش الفنية والندوات تتواصل يوميا حتى 2 أغسطس المقبل، بإقبال جماهيرى كبير نظرا لمجانية العروض وجودتها، ولكننا نتوقف أمام مشهدين آخرين جديرين بالتأمل، فمازلنا بحاجة إلى إعادة النظر فى مسألة التنظيم، تحقيقا لراحة الجمهور، فلا يعقل أن يلهث المتفرج خلف جدول العروض المكثف لمتابعة عرض هنا وآخر هناك، فيفاجأ بنقل عرض مثل «سرد أحداث موت معلن» للمخرج محمد عز من مسرح ملك لمسرح ميامى وفى موعد مبكر عن الموعد المحدد سلفا فى الجدول، والسبب أن تجهيزات العرض لا تناسب خشبة مسرح ملك، فلماذا تم تسكينه فى هذا المسرح من الأساس؟ أيضا يحتاج التزاحم الشديد على المسارح إلى قدر من الترتيب البسيط من العلاقات العامة ورجال أمن المسارح ولو بتطبيق سياسة الطوابير حرصا على راحة الجمهور وسلامته من التدافع المؤذى خاصة للأطفال والسيدات.. بينما كانت تحتاج لجنة التحكيم إلى قدر من التقاط الأنفاس فى مشاهدة العروض فتشاهد عرضين يوميا بدلا من ثلاثة تحقيقا لمبدأ قدرة النفس البشرية على استقبال واستيعاب العمل الفنى ومنحه التقييم المناسب دون إجحاف أو مبالغة، خاصة مع زحام شوارع القاهرة وصعوبة انتقال اللجنة من مسرح لآخر فى زمن كاف يوفر لأعضائها هدوء التلقى.

دراسات جادة لقياس رأى جمهور المسرح المصرى

مجلة الفنون المسرحية

دراسات جادة لقياس رأى جمهور المسرح المصرى



محمد بهجت - الأهرام 


ملمح جديد يميز الدورة الحادية عشرة للمهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام وهو قياس رأى الجمهور الذى يتابع العروض من خلال مجموعة كبيرة من الباحثين المتخصصين تشرف عليهم د.نسرين البغدادى التى قدمت من قبل كتاب جمهور المسرح المصرى دراسة ميدانية مفصلة تقع فى أربعمائة صفحة من القطع الكبير واشرف عليها العالم المفكر السيد يسين.. كما أثرت المكتبة العربية بكتابها المهم مسرح الطفل فى مصر من جزءين شاركها فيها د. محمد عبد المعطى والباحثان عزيزة عبد العزيز وعلاء فتح الله.

وقيمة تلك الدراسات أنها ترصد بموضوعية وأمانة عملية اتجاهات وأذواق جمهور المسرح وأسباب نجاح عروض دون أخرى وربما تكشف للمبدعين والعاملين على إنتاج المسرح سواء القطاع العام أو الخاص لماذا تفشل عروض ضخمة يحشد لها عدد كبير من النجوم تهيأ لها من وجهة نظر صناعها كل عناصر النجاح والإستمرار.. ولماذا تنجح فى نفس الوقت عروض أخرى قليلة التكاليف وربما تخلو من النجوم.. ولعل تجربة مركز الإبداع الفنى بالأوبرا الذى أنتج قهوة سادة وسلم نفسك وأين أشباحى خير دليل على وجود قطاع كبير من جمهور الشباب ينحاز للمسرح الاجتماعى الجاد ويبجث عن مثل تلك العروض.. وفى نفس الوقت لا ننكر وجود قطاع ضخم من الجماهير تعشق عروض التسلية والارتجال الكوميدى دون الاهتمام بوجود رسالة اجتماعية وسياسية للنص المقدم وفى بعض الأحيان دون وجود نص مسرحى محكم بمعناه المفهوم.. هناك جمهور يذهب للمسرح بدافع مشاهدة نجم بعينه وجمهور آخر لا يهمه وجود النجوم إذا وجد عناصر المسرح.. وبالطبع تختلف الأذواق باختلاف الثقافات وشرائح السن وربما المستوى الاقتصادى والاجتماعي.. لهذا تعد تلك الدراسة التى حرصت عليها د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة باختيارها د. نسرين البغدادى ضمن أعضاء اللجنة العليا للمهرجان من أهم الخطوات الاسترشادية لتقديم مسرح راق يلبى احتياجات المشاهدين ولا يتعالى على ذوقهم أو يتجاهل رأيهم.. والحقيقة أن تقارير العمل الميدانى الأولية لهذا البحث تبشر بنتائج رائعة فى فهم جمهور المسرح وفى تقييم مختلف أنواع العروض المقدمة، والتقارير تحمل تفاصيل بالغة الدقة والتنبيه إلى ماقد نراه معتادا، فعلى سبيل المثال يشير تقرير يوم الأحد 22 يوليو إلى انضباط العاملين فى مسرح الجمهورية وحرصهم على تفتيش الداخلين من خلال البوابات الإليكترونية ومنع دخول الجمهور الذى يرتدى الشورتات أو يحملون الأغذية الخفيفة.. كما ينبه التقرير إلى قلة عدد الكتيبات التى وزعت على الحاضرين والتى لم تتجاوز خمسين كتيبا فى مسرحية قلعة الموت وهو ينتمى لعروض الرقص الحديث من إخراج مناضل عنتر وكنت أحد الحاضرين وأشهد بدقة وذكاء ملاحظة فريق الباحثين وتعاون الجمهور معهم وترحيبهم بفكرة الدراسة.. وقد أتم فريق الباحثين إنجاز 62 استمارة بحث ومراجعتها وأتصور أننا نبدأ بهذه الأبحاث العلمية الميدانية مرحلة جديدة فى فهم وتفسير طبيعة مشكلات المسرح المصرى ومدى قربه او بعده عن حاجات مجتمعه ويبقى أن يتحول حماس الفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفنى للمسرح إلى تطبيق هذه الدراسة على خطة الإنتاج القادمة ومراعاة أن تكون عروض الفرق المختلفة من الناس وإلى الناس.


السبت، 28 يوليو 2018

ناشئة الشارقة يتدربون على تكوين الشخصية المسرحية وتقنيات الأداء

مجلة الفنون المسرحية



ناشئة الشارقة يتدربون على تكوين الشخصية المسرحية وتقنيات الأداء

     سامح بدر                   

أقيمت في مركز ناشئة واسط، فعاليات دورة مراحل تكوين الشخصية المسرحية وتقنيات الأداء المسرحي، التي نظمها مركز إعداد القادة التابع للهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بهدف تمكين الشباب من امتلاك الأدوات التعبيرية، وتعزيز قدراتهم الإبداعية عبر تنمية الملكات الجسدية، الشعورية، الفكرية، والحسية.

شارك في الورشة التي نُفذت على مدار خمسة أيام متتالية 17 شاباً من منتسبي مركز ناشئة واسط، وقدمها الدكتور محمد مسعود إدريس مستشار وزير الثقافة في تونس والفنان حاتم دربال الأستاذ بالمعهد العالي التونسي للفن المسرحي والفنان عدنان سلوم مخرج المسرح وفنون العرض في ناشئة الشارقة.

وأعرب عبد الرحمن بني ياس مدير مركز إعداد القادة والطب الرياضي التابع للهيئة العامة للرياضة، عن سعادته بالتعاون القائم بين المركز وناشئة الشارقة، وتوجه بالشكر للقائمين على ناشئة الشارقة لاستضافة هذه الدورة التي تُعد استكمالاً للمرحلة الأولى التي انطلقت العام الماضي للناشئة تحت عنوان "اكتشاف الذات من خلال المسرح"، ضمن المشروع التكويني المسرحي الذي يستمر  حتى العام المقبل عبر مراحله الثلاث، بهدف إعداد الكوادر العاملة في قطاع الناشئة والشباب، وحتى تكون انطلاقة جديدة للناشئة في الوصول إلى النجومية والاحتراف في مجال المسرح.

وأبدى بني ياس الاستعداد التام للمزيد من التعاون بين مركز إعداد القادة وناشئة الشارقة في كافة المجالات، خصوصاً وأن أسس العمل في المركز تعتمد على منهجية علمية وأكاديمية عبر التعاون مع أساتذة أكفاء ومختصين من مختلف دول العالم.

ولفت الدكتور محمد مسعود إدريس رئيس لجنة الماجيستير والدكتوراه في جامعة تونس ومستشار وزير الثقافة التونسي، إلى أنه ارتكز من خلال الإطار النظري للدورة التي قدمها للناشئة على بناء الشخصية من خلال دراسة الشخصيات في الثقافة المحلية والواقع، إضافة إلى الأساليب التربوية وصولاً إلى المستوى الفني المسرحي،  وكيفية تأسيس هذه الشخصية وتحليلها بأبعادها الدرامية الثلاثة التي تتجسد في الطبيعية، الاجتماعية، والنفسية وفقاً لمنهج ستانسلافسكي في التكوين المسرحي.

وقال الفنان حاتم دربال الأستاذ بالمعهد العالي للفن المسرحي بتونس: تم تدريب الناشئة على مراحل تكوين الشخصية المسرحية في إطار بناء الوضعية الدرامية المتكاملة، والعمل على الارتجال المسرحي نصياً وجسدياً؛ بهدف تشكيل ملامح الشخصية المسرحية، وتُعد هذه الورشة فرصة رائعة أمام الناشئة لاكتشاف الذات والآخرين من خلال شخصيات مستحدثة يتم صياغتها وفقاً لقناعاتهم وخيالهم، واستخدمنا بعض التمارين لتدريبهم على الكتابة، والتعرف إلى نظرتهم للعالم بشكل عام، واستخدام ما كتبوه من نصوص في بناء شخصياتهم.

وأشار دربال إلى أن للمسرح قدرة غير عادية في استنطاق الخيال وفتح الآفاق أمام الناشئة، لذلك فحاولنا تمكينهم من امتلاك تقنيات الأداء المسرحي وتعزيز ثقتهم في أنفسهم للتفاعل مع الجمهور والفضاء المسرحي.

وقال عدنان سلوم مخرج المسرح وفنون العرض في ناشئة الشارقة: تصب نتائج هذه الدورة في زيادة مهارات الناشئة ومساعدتهم على إتقان أدوارهم في برنامج الفنون المسرحية واستكمال مشاريعهم التي سيشاركون بها في برنامج مسرح الفرجان هذا العام، على مستوى الوصول إلى الفكرة، أو كتابة النص، وكيفية صياغة الحوار بين الشخصيات، إضافة إلى مهارات وتقنيات الأداء.  

وقدم الناشئة في ختام الدورة مشهدين متميزين أثبتوا من خلالهما قدرتهم على توظيف المهارات الفنية المكتسبة أثناء الدورة، كان المشهد الأول بعنوان "امتحان" وجسدوا من خلاله مشكلة الوساطة والمحسوبية، فيما استعرضوا آثار الشائعات على الفرد والمجتمع في المشهد الثاني.

وعبر الناشئ خميس خلفان عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة التي تعلم منها مهارات الحركة على خشبة المسرح، وكيفية التحكم في الصوت بما يتناسب مع المشهد الذي يقدمه.






وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان اتفاقية تنظيم مهرجان السودان الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

وزارة  الثقافة  والهيئة العربية للمسرح  توقعان اتفاقية تنظيم مهرجان السودان الوطني للمسرح 

استقبل وزير الثقافة الأستاذ/ الطيب حسن بدوي بمكتبه اليوم السيد /غنام غنام

والسيد / حسن النفالي ممثلا الهيئة العربية للمسرح بحضور وكيل وزارة الثقافة والأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون وممثل المسرح القومي. وقد ثمن السيد الوزير خلال هذا اللقاء جهود الهيئة ورئيسها الأعلى صاحب السمو الشيخ

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم امارة الشارقة. كما امتدح رعاية  النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكرى حسن صالح لورشة كتابة تاريخ المسرح في السودان التى نظمتها الوزا رة والهيئة بالتعاون مع جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و مركز الفيصل الثقافي من 23 إلى 26 يوليو 2018. ورحب السيد الوزير بعقد شراكة استراتيجية بين الهيئة والوزارة لمعالجة التحديات، معلنا تكوين لجنة دائمة لترتيب العمل الاستراتيجي للنهضة

بالمجال المسرحي والفنى، تسهر على التفكير مختلف المشاريع المشتركة كمهرجان السودان الوطني للمسرح، وإنشاء مراكز للفنون الأدائية في الولايات وتشجيع المسرح المدرسي و فنون العرائس، موكداً على اهمية التنمية المستدامة للثقافة وداعيا لعمل مشروع ثقافي عربي يضم (مسرحيين – ادباء ومفكريين) لإبراز اوجه الثقافة من تراث وفنون وآثار ومتاحف. كما اشاد سيادته بمؤتمر وزراء الثقافة

العاشر للدول الإسلامية الذي عقد في الخرطوم في إطار سنار عاصمة الثقافة الإسلامية بشراكة

مع الايسيسكو معددا المسارح التي تم انشاوها من خلالها، واعداً بأقامة عدد من المسارح الجديدة، مع التركيز على قرار رئيس الجمهورية بتخصيص قطعة ارض لإنشاء مسرح جديد.

وقد وقع الجانبان على اتفاقية أقامة مهرجان السودان الوطني للمسرح في نوفمبر 2018 والذي  يستمر لمدة اسبوع بمشاركة المسرحيين السودانيين.

وقد وقع عن جانب السودان السيد وزير الثقافة الأستاذ الطيب حسن بدوى كما وقع عن الهيئة العربية للمسرح السيد الحسن النفالى نيابة عن الأمين العام للهيئة الأستاذ اسماعيل عبد الله.

وخلا حفل التوقيع تلا وكيل وزارة الثقافة الأستاذ كرم الله حامد خلف الله نص الاتفاقية،

مبرزا الجوائز الهامة التي خصصتها الهيئة العربية للمسرح للفائزين تتويجا للمهرجان .

من ناحيته ذكر الأستاذ/ غنام غنام مسؤول النشر و الإعلام بالهيئة أن الجوائز مسألة تربوية من اجل تأهيل البشر، و تعزيز مفاهيم التنافس و وتحفيز المبدعين على العطاء مؤكدا على أن الشراكة بين الهيئة و الوزارة ستكون نموذجا للتعاون وبوابة للتنسيق مع الاقطار الأفريقية وخاصة الدول المجاورة للسودان كالصومال وجيبوتي وجزر القمر. كما أن مشروع مراكز الفنون الأدائية سيعطي دفعة قوية للتكوين مبينا ان هناك مراكز للفنون الأدائية تم إحداثها بشراكة مع وزارة الثقافة في فلسطين، و وزارة الثقافة و الصناعة التقليدية في موريتانيا و كذلك مع وزارة الثقافة في اليمن.

فيما دعا الأستاذ/ حسن النفالي مسؤول الإدارة والتنظيم بالهيئة العربية للمسرح إلى الأهتمام

بالشأن الثقافي والتواصل بين افريقيا والعرب شاكراً وزير الثقافة ومثمناً دور المسرح السوداني وريادته، موكداً على أن مهرجان السودان الوطني للمسرح يأتي  مكملا للمهرجانات السودانية القائمة وليس بديلا لها، و يقدم التعضيد لتلك المهرجانات .

وفي ختام اللقاء طلب السيد الوزير من ممثلي الهيئة تبليغ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو مجلس اتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح آيات التقدير والإجلال لما يقدمه للثقافة والمسرح بالوطن العربي ولما يخصه للسودان من عطف ودعم.

كما قدم شكره للأستاذ اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة الذي يسعى جاهدا إلى تطوير وتنمية المسرح بكل الأقطار العربية.

ووجه تحية خاصة ملؤها المحبة والتقدير للدكتور يوسف عيدابي الذي لا يدخر جهدا لخدمة الثقافة السودانية من مختلف المواقع التي تقلدها.

الجمعة، 27 يوليو 2018

مسرحية "غرائب في تحرير الكواكب " تأليف ايمان الكبيسي

الخميس، 26 يوليو 2018

اجتماع تنسيقي ثلاثي بين مسؤولي المسارح الوطنية (الجزائر، تونس والمغرب)

مجلة الفنون المسرحية

اجتماع تنسيقي ثلاثي بين مسؤولي المسارح الوطنية (الجزائر، تونس والمغرب)

انعقد اجتماع اللقاء الثلاثي بين مسؤولي المسارح الوطنية (الجزائر، تونس والمغرب)، صباح يوم 24 جويلية 2018، من الساعة 10:45 سا إلى 15:30 سا، بحضور كل من

- السيد / محمد يحياوي: المدير العام للمسرح الوطني الجزائري

- السيد / فاضل جعايبي: المدير العام للمسرح الوطني التونسي

- السيد / عبد الحق أفندي: ممثل عن وزارة الثقافة والاتصال بالمغرب

- السيد/ جمال قرمي: رئيس الدائرة الفنية والمكلف بتسيير دائرة الاتصال والبرمجة والتوزيع بالمسرح الوطني

- السيد/ نور الدين عباسي: رئيس الدائرة التقنية بالمسرح الوطني الجزائري

-السيد/ أسامة الجامعي: مدير قاعة الفن الرابع بتونس

ناقشت الجلسة مضمون الاتفاقية التي ستوقع قريبا، وضع برنامج فعلي لبنودها، وامكانيات تطوير صيغها...

وقد تناولت ثلاثة محاور أساسية:

1/ التكوين المسرحي، تحديد مواصفاته وصيغه

2/ الإنتاج والتبادل الفني المشترك

3/ التظاهرات المشتركة

- المهرجان المغاربي

- الجولات المسرحية

وفي الأخير اختتمت الجلسة بالاقتراحات التالية:

1- تأسيس مدرسة الممثل في كل من المسرح الوطني الجزائري والمسرح المغربي، اقتداء بالتجربة التونسية

2- إقامة ورشات تحسيسية قصيرة المدى، لصالح الممثلين والتقنيين

3- استضافة ممثلين شباب موفدين من طرف المسرح الوطني الجزائري والمسرح الوطني المغربي، في مدرسة الممثل التونسية التي ستعطى صبغة مغاربية.

4- مشروع إنتاج مسرحي سنوي مشترك بين البلدان الثلاثة، كل سنة في بلد.

5- تأسيس مهرجان مغاربي بين شهري فيفري ومارس من كل سنة، تحتضن الجزائر أولى طبعاته في 2019، ليتنقل في السنوات المقبلة إلى البلدان المشاركة دوريا، كما سيتم التحضير لوضع القانون الأساسي للمهرجان للمصادقة عليه في الجلسات القادمة التي ستعقد بكل من تونس والمغرب.

6- تنظيم جولات مسرحية بالبلدان الثلاثة على مدار السنة، تكون مرفوقة بجولات فنية عبر المدن الكبيرة لكل بلد، ستحدد رزنامتها حسب البرنامج السنوي لكل مسرح.


الاثنين، 23 يوليو 2018

ندوة عن الكتابات المسرحية الجديدة بالملتقى الفكري بـ"القومي للمسرح"

الأحد، 22 يوليو 2018

صدورسلسلة كتب تلوين الرسام الصغير

مجلة الفنون المسرحية


صدورسلسلة كتب تلوين الرسام الصغير


صدرت للكاتب والشاعر والرسام احمد ابراهيم الدسوقى .. سلسلة الرسام الصغير .. من خمسة اجزاء .. عن دار باى هيب كوم .. والاجزاء الخمسة هى .. كتب تلوين للاطفال عن .. ساعات اليد الجميلة ووجوه الاطفال الزاهية .. والجواهر اللامعة ووجوه مهرجى السيرك الضاحكة.. واخيرا اسماك البحر الملونة الظريفة .. فى اطار شيق ورشيق .. والوان جذابة .. ومحاولة لخلق نوع جديد .. من قصص الاطفال .. مغاير للاساليب المعتادة .. وقام بالرسم والتلوين والتصميم والاخراج .. الفنان نفسه .. محلقا فى افاق عالم رسوم الاطفال .. من خلال عالم الكتب الالكترونية










تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption