تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 25 يونيو 2014

المخرج المسرحي د. صلاح القصب : المسرح العراقي ثقافة بدأها عقل متقدم..

مدونة مجلة الفنون المسرحية

المخرج المسرحي د. صلاح القصب لـ(الشبكة العراقية): المسرح العراقي ثقافة بدأها عقل متقدم..
المسرح العراقي الان يتحرك ضمن مساحة فضائية حرة
*على اي أسس يشتغل المسرح العراقي من الناحية الفكرية والجمالية؟
-المسرح العراقي ثقافة بدأها عقل متقدم حيث كان جيل الرواد وبشكل خاص تجارب الراحل والرائد حقي الشبلي حيث نقل المسرح من اشتغالات عفوية وبسيطة تنتمي الى الرواية دخل الى فضاءات اخرى جعل المسرح علماً كباقي العلوم لذلك فان المسرح العراقي تشتغل قواه وحركته ضمن أسس ودراسات تشتغل في الجانب الجمالي والفكري والمسرح العراقي الان يتحرك ضمن مساحة فضائية حرة لذلك فان القراءة الحرة للمسرح هي الاساس الكبير في إنشاء مسرح مشهد مسرحي ونقول ان المسرح العراقي يتحرك ضمن معمارية يسكنها الجمال والفكر ويمتلك الامتداد الحركي لتجارب كثيرة منها تجارب الراحلين ابراهيم جلال وجعفر السعدي وقاسم محمد وسامي محمد والاستاذ سامي عبد الحميد هذا التراكم الكبير استطاع ان يؤسس لهذه الجغرافية المتقدمة في المسرح العراقي.
نحن بحاجة الى اعلام فعال
*كيف يقيم الدكتور صلاح النص وواقع المسرح العراقي اليوم؟
-النص المسرحي نص متطور هناك كتاب استطاعوا ان يؤسسوا ثقافة درامية متقدمة هناك يوسف العاني وعادل كاظم وطه سالم وقاسم محمد وعادل كاظم ومحيي الدين زنكنة وهي اسماء كبيرة استطاعت ان تشكل معمارية كبيرة في بنائية نص درامي عراقي استطاع ان يشكل حضوراً محلياً وعربياً ودولياً المسرح العراقي تحديداً نص متطور ولكننا بحاجة الى اعلام فعال لنشر نصوص المسرح العراقي وانجازاته يعني لو تترجم نصوص عادل كاظم ومحيي الدين زنكنة وطه سالم فسيؤدي ذلك الى انتشار اوسع واتصور ان ذلك سيشكل للمؤلف العراقي حضوراً كبيراً على المستوى العربي والعالمي.
&*حدثنا عن مسرحيتكم الاخيرة التي عرضت “ماكبث” وماالذي تعنيه لكم؟
-مسرحية ماكبث كانت محطة مهمة على المستوى الفكري والآيديولوجي والجمالي استطاعت ان تشكل حضوراً على المستوى السياسي وعلى المستوى الفكري لذلك تعد مسرحية ماكبث تجربة رائدة للمسرح الجمالي تشغله ظروف العالم والظروف التي تحيط بالمخرج على المستوى العالمي وهي عندي تجربة كبيرة.
ضرورة تبني وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح العراقي للورش مسرحية
*هل في ذهنكم  ولرؤيتكم مقترحات لتطوير آفاق المسرح العراقي؟
-انا في رؤيتي انطلق من التاكيد على وجود الورش عالم اليوم يتقدم من خلال الورش ومن خلال المختبر المسرحي هناك طاقات كبيرة في المسرح العراقي اعتقد ان الورش هو البديل المهم الذي يشكل ثنائية مع المعاهد والكليات الفنية لذا وبشكل خاص ارى ضرورة ان تتبنى وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح العراقي ورشاً مسرحية للاهتمام بهذا الجيل وكي لانفقده ولابد ان تكون هذه الورش في تاكيد حركة المسرح ويجب ان تكون هناك ورش لان هناك اجيالاً يجب التواصل معها.
*هناك بعض النقاد يطالبون بان تكون هذه الورش والمختبرات المسرحية بديلاً عن المعاهد والاكاديميات الفنية لتطوير آفاق الفن المسرحي كيف تقرأون هذا الرأي النقدي؟
-كلا ان قضية الدراسة الاكاديمية مهمة جداً والمختبرات مهمة هي الاخرى والمشاغل المسرحية كل ذلك مهم وجوهر هذه الافعال هو الارتقاء بالفن المسرحي العراقي بتجاربه الجميلة.
*عملك القادم ريتشارد الثالث هل هو استمرار لتأسيس خطكم الاخراجي المتميز؟
-دائماً في كل عمل هناك فرضية ويجب ان يكون هناك خط تصاعدي واتصور ان مسرحيتي القادمة ستكون تجربة مهمة على مستوى الاداء وعلى مستوى الشكل وعلى مستوى المضمون ويجب ان تكون تجربة ناجحة وتؤسس خطاً اخراجياً متميزاً ويجب ان تكون عملاً كبيرا يرتقي الى مستوى العالمية؟
خوض التجارب الجريئة يؤدي حتماً الى الأرتقاء في المسرح الصوري
*كيف تقيم مسرح الصورة الذي أنتم من رواده؟
-مسرح الصورة مسرح عالمي وله جذوره وليس صلاح القصب هو الذي اخترعه او اكتشفه هو مسرح عالمي كما قلت  ولكن كيف فكر العراقي صلاح القصب في هذا الاتجاه وفي هذا الاسلوب هل استطاع ان يطور هذا الاسلوب الذي هو عالمي وهل استطاع ان يخلق من هذا الاسلوب حركة ومواصلة وحواراً مع  المسرح العالمي وجزءاً من ثقافة مسرحية عالمية لذلك ان خوض التجارب الجريئة يؤدي حتماً الى الارتقاء في المسرح الصوري.
التجريب أسلوب صعب جداً
*كنت من اوائل دعاة التجريب في المسرح العراقي ماهي منطلقاتكم الفكرية والفنية لهذا التجريب؟
-التجريب اسلوب صعب جداً ومعناه ان تكتشف مناطق جديدة والابتعاد عن التقليد والمحاكاة اليومية والتجريب ليس ان تتعلم فقط التجريب بالمعنى العلمي هو ان تضيف شيئا للحركة المسرحية على المستوى العربي والعالمي والمسرح العراقي يتحرك الان ضمن نشاط ثقافي متقدم على باقي بلدان العالم العربي.
*الاعمال المسرحية العراقية التي انتهجت التجريب هل استطاعت الاقتراب من المستوى المعياري لمفهوم التجريب ام انه كما قال بعض النقاد المسرحيين ان التجريب اصبح مجرد هلوسة في هذه الاعمال بأسم التجديد والمغايرة؟
-هناك اعمال كبيرة خاضها شباب المسرح العراقي وكانت منطلقاتها تجريبية بالاساس وهناك جيل من المسرحيين العراقيين استطاعوا ان يخوضوا هذه التجربة بانشائية وثقافية متقدمة.
*هل تواصل المسرح العراقي مع مايستجد في عالم التقنية والتكنولوجيا؟
-مازالت التقنية في المسرح على المستوى التكنولوجي غير متقدمة لايمكن ان ترتقي بشيء  وكيف لك ان تبني مسرحاً متقدماً اذا لم تكن هناك تقنية تكنولوجية متقدمة.
*هذا السؤال يقودنا الى مسألة استمرار خراب واهمال البنية التحتية للمسارح المدمرة منذ عام 2003 التي تعرضت للتخريب والسلب والنهب كيف تنظرون لهذا الخراب؟
-المسارح الان غير موجودة والمسرح الوطني هو مسرح للاستعراض وليس للدراما لذلك لابد ان تكون هناك منطلقات كي يستطيع المسرح ان يتحرك ويجب ان يكون هناك مسرح ويجب ان تكون هناك تقنية على مستوى الضوء والصوت وتدريب الممثل ووجود  المختبرات لم اجد الان هذه الامكانية على المستوى التقني والتكنولوجي متوفرة في المسرح وذلك جزء من الخراب الذي نعانيه.
*يقول بعض النقاد ان المسرح العراق يمر حالياً في مرحلة خريف العمر كيف تقرأ هذا الرأي لبعض النقاد؟
-كلا بالتاكيد فلقد استطاع المسرح العراقي من خلال اعمال ابراهيم جلال وعقيل مهدي يوسف وغيرهم من المبدعين العراقيين وعذراً لمن نسيت اسمه من المبدعين وايضا تجارب الشباب ان يقدم اعمالاً ليس على مستوى محلي بقدر ما هي بمستوى مسارح متقدمة عربيا ً وعالمياً.
*مارأيك بجيل المسرحيين الشباب هل انت متفائل بهم وبعطائهم المسرحي؟
-هناك اسماء كثيرة لااستطيع ان احدد الان ونقول ان المسرح اخذ موقعه والمسرح الشبابي هو مسرح متميز ومهم على المستوى المحلي والعربي.
*ما استشرافك لمستقبل المسرح العراقي؟
-علينا دائماً ان نستشرق مستقبل المسرح العراقي لذلك انا اؤمن بالمستقبل واؤمن بالحركة والتجديد مادام هناك تجديد ومحاولات شابة يعني ان المسرح العراقي مستمر ومستقبله ناصع.
*كلمة اخيرة ترغب بذكرها من خلال مجلة الشبكة العراقية؟
-شكراً لمجلة الشبكة العراقية وهي مجلة ثقافية مهمة وشكراً للثقافة وهي تسعى الى ترسيخ قيم الثقافة والحرية والتجديد

حاوره: جاسم الصغير
 الشبكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق