تصنيفات مسرحية

السبت، 30 أغسطس 2014

مسرحية " دروب الضجيج " تأليف قاسم ماضي

مدونة مجلة الفنون المسرحية
 مسرحية " دروب الضجيج " تأليف قاسم ماضي

وهي " مونودراما " تتحدث عما يحدث الان في زمن الفتن ، والقتل ، والتدمير " وهي محاولة لكشف أسرار الموت ، يلعبان اللعبة شخصيتان هما ,
الرجل + المرأة " وكأنهما في حالة جنون مع صوت انفجارت
الرجل : وهو يبحث بين أكوام من العربات ، لبائعي الخضار ، والحلويات ، واللبن ، في سوق شعبي ، وجثث هنا وهناك ، واشياء كثيرة فيها من الدم البشري ، ورائحة نتنة تملأ المكان مما يُحدث لديهما حالات إنبهار ، والمرأة كذلك
الحب عطاء لا حدود لمواهبه " فيها من الحزن الكثير "
المراة : الحب عطاء لا حدود لمواهبه " فيها من الحزن الكثير
الأثنان " المرأة مع الرجل " الحب عطاء لا حدود له
الرجل ، وهو يتمتم أي كأنه يتحدث مع نفسه ، يقولها على خشبة المسرح أكثر من مرة ،
رائحة الانفجار تزكم الأنوف " يكررها
وهو مستمر بهذا الحوار ،
المرأة : وهي تبحث عن شخص من بين الموجودين وتتمتم " ترفع يدا ً أو رأسا ً وهي ترتجف ، بعصبية وخوف وتتحدث
" انهزامات ،
وعذابات
دنيا تجعل من الإنسان المعدم المعذب
غابة
وجودها الأول وأساس عمل المستحيل المتوجع
لرقصات المعد المملوءة بالفجعية
وخبز الشعير المتيبس الحواف
وهي تدور وكأنها مصابة بالشلل ، وتنظر إليه بنظرة فاحصة ، ويعلو جبينُها الغضبَ ، وتكّرر " وخبز الشعير المتيبس الحواف ،
الرجل : تحت رماد الخوف كل شيء يحدث " بصوت متكسر وخائف " وهو مذهول ومتعب ،
اصوات انفجارات وسيارات أسعاف "
المرأة : نكرهُ حدَ الترف رؤية مشاهد الموت "
وهي متعبة وخائفة " وربما كأنها تقترف جريمة
الرجل : وهل ننسى عفونة الأجساد الملقاة على قارعة الطريق "
بهستريا فيها نوع من البكاء
المرأة : ومطر الشظايا البارق يتحسس معدنه ، " بسخرية "
وتتفجر نفسه بلغو جد غريب " " بسخرية "
وكأنه حالم وهو يرنو الى السماء " حالمة "
الرجل : فضاقت صدورنا ،
وها هم يحبسون عنا ضوءَ المصابيح ،
وضجيج الدروب ،
المهم سوف تدور الدنيا مثل دولاب "
هنا أشارات وتلميحات إلى " دول الجوار " التي ساهمت مساهمة فعالة في تخريب البلد
وهنا يتراكضان الاثنان في وسط المسرح وهما يرددان هذا الحوار " الرجل مع المرأة "
" كي نهرب من صدر المأساة "
لا تصدم قلب الفتنة برخاء التسبيحات "
يكررها الرجلُ عدة مرات ،
المرأة : لا تحرق صمتَك والناسُ نيام
الرجل : وهو ينظر إلى الجمهور بطريقة مخيفة ويردد هذا الحوار "
" لا تملأ أيامَ الغيمة بسيول الزيت "
لا ، لا
لا ، لا "
يكرُرها عدةَ مرات وهو خائف " ظلام "
المشهد الثاني
بقعة ضوء وموسيقى فيها من الرومانسية يجلسان وكأنهما تحت خيمة يحلمان "
المرأة : دونما حراك تحركت أيام ،
ولك وسادة من ريش وسرير من خشب الصندل
وفضاء مغسول ببصاق الفرح
الرجل : تنفق روحي على الطيران
وتتململ بلهاث يخنق انفاسي
المرأة : أُحسُ بتصلبِ جسدي وفورانه "
" أصوات إنفجارات في كل مكان "
تنهض المرأةُ وهو يصرخ بطريقة مرعبة وتقول
المرأة : الموت !!
لم هذا الموت ؟
ما شك وجودي معك هذا !
الرجل : أو تظنين في أمر ما جئت ؟
المرأة : بريبة " الشكوك حولك جد ثقيلة !
الاثنان مرعوبان "
تتغير الموسيقى إلى أصوات من الانفجارات
المرأة : الموت "
يسود الصمت للحظات
الرجل : الموت ،
الموت ، الموت
تلتفت المرأة متفحصة أرجاء المسرح متحسسة جسدها وأطرافه ، وكأنها تناشد الوطن بلغة شعرية
المرأة : ما كان يظن أن خطوه المتصاعد النبرات يمكن أن يؤدي إلى به إلى فوهة هذا القبر "
موسيقى حزينة وهي تشّيع هذا الوطن "
الرجل : العيون مشعلة وجوده ببضع توسلات ،"
وهنا يكون الرجل على نفس طريقة أداء المرأة "
تعود كتلُ السوادِ نداءاتها
الرجل + المرأة " بصوت قوي وكأنهما يرعبان الموت "
الموت ، الموت ، الموت
وهنا ينسلخ الرجل وكأنه محقق مع المرأة
الرجل : ما الذي يحدث يا أنت ؟ بطريقة بوليسية
المرأة " وهي تهزُ رأسَها " لا أدري
الرجل " كيف لا تدرين وأنتِ هنا
المرأة : أو لا تكف عن إطلاق شرورك
الرجل : ما ظننتُ الكلم شرورا
المرأة : بل هو شر ما بعده شر ، والشكوك حولك جد ثقيلة
الرجل : وهو كأنه يتملص منها "
يجب أن تحملَ ذواتُنا جواهرَ الحاضر ،
أزمان وإحساسنا بالانهزام مر
فما الذي حدث ،
أو عجزت الكلمات عن بوح ِ آثامها ،
أم عطّل الصولجانُ حضورَ مذابحه ،
" وهنا يقصدُ الوطنَ وبمرارة " وكأنه يخاطب الجالسين "
الرجل : كان سيداً، هذا الوطن
علمه جده الأبهة َ
أن شرف الخالق بعرض اماله هو كلمة ،
المرأة : أو ماتَ السيدُ هدرا ً
أم أشعلَت دمه مواقدُ الكلمات المالئة نوافير الأفئدة ،
أو فهمت الفرق الان يا إنسان !
الرجل : قلتُ لك أسكتي !
وأجيبي على قدر ما أريد !
المرأة : ما ظننتك تريد غيَر شيء واحد ، وياله من ثمن بخس !
الرجل : أن شهوة القتل تجاوزت حدود اي دين ، أو اي طائفة ،
المرأة : اسماءٌ نفسُها تبدو عاجزةَ عن فهم ما يجري
الرجل : وكذلك العقل فهو مجرد أضحوكة عندما يتدخل ببلادته لتغير الواقع
المرأة : أن الشرَ المطلق هو نحن جميعا
الرجل : أجناسُ الروح تقبلُ منطقَ الجواهر
المرأة : الجواهر يجب أن تحملَ ذواتنا جواهر وجودنا
الرجل " تقصدين الحاضر ،
هه ازمان
وإحساسُنا بالانهزام مر يا سيدتي
المرأة : أزمان وضعوا فيها شرف الكم وسط طبق من ذهب
وداعبوه بعصا رأسها
الرجل : فما الذي حدث
المرأة : يبدو أن الكلمات عاجزةٌ عن بوح آثامها
وعطّل الصولجان حضور مذابحه
كان سيدا ، هذا الوطن
الرجل : صولجانٌ منقوعٌ برذيلةِ الكذب
المرأة : قلت لك أسكت ،
وأجبني على قدر ما أريد
" صراع بين الأثنين " اطفاء أنارة
المشهد الثالث
كل منهما يأخذ تكوين ، وهما يتحدثان بطريقة مختلفة ،وكأنهم يتهامسان ويتناقشان عن هذا الذي يحدث مع صوت موسيقى
الرجل : عريضة جدا مسافات خطوي وغامقة " بقعة ضوء صفراء "
المرأة : لا تناسب حجم رغوة آمالي الضالات في خزائن الأسئلة الصفر
الرجل : كنت أبللُ وجهي لحظة كل مواجهة
المرأة : تفحصت أثمان المواجهة ، اثقلت نفسي ومن يحيط بي بحروق الإتصال
الرجل : المسافات الجرداء الأدمة الباركة فوق ظهر شوارعنا
المرأة : الواجةُ بحرائق اللغو والمناداة
الرجل : كان الدرسُ صعباَ وخطواتي تتبللها أنوارُ الاختناق
المرأة : باتجاه الصبايا المجدولات الضفائر
الغاطسات حد القسوة بالزعفران والمسك
" وكأنهما يدوران حول بعضهما " الأثنان في حالة فزع ممكن استخدام " سايك " وتعرض من خلاله تفجيرات وغيرها من مشاهد الدم "
الرجل : المسافات الجرداء الأدمة الباركة فوق ظهر شوارعنا الثقيلة مثل حديد المطارق
المرأة : المشتعلة بحرائق اللغو والمناداة
" يركضان في المسرح كل واحد على جهة "
الرجل والمرأة : كان الدرسُ صعبا ً
تنفردُ المرأةُ بخطوٍ ثقيل وهي تردد
المرأة : خطواتي تتبلها أنوار الأختناق
الرجل : وكراسيهم المتعفنة مثل روائح ارواحهم الميتة
المرأة : احتراقات تشبُ وسطَ المدينة
الرجل " وهو يدور حول المرأة ، وبطريقة مخيفة "
ماالذي يريده هؤلاء ؟
المرأة : تضحك بهستيرها وكأنها ارادت أن تقول شيئا ً ولم تستطع "
أنها سكاكين البلاء " تكررها عدةَ مرات "
الرجل : وكأنه يخاطب المتفرجين ويقول
أنها سكاكين البلاء !

ستار
هذه المسرحية مستوحاة من فكرة لرواية " كهف البوم . ممر الياقوت " لشوقي كريم حسن
قاسم ماضي – ديترويت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق