مدونة مجلة الفنون المسرحية
أُعلن في مؤتمر صحافي شهده مجمع المركز الثقافي (Pavilon) عن موعد انطلاق الدورة الثانية لمهرجان (الربيع العربي المسرحي) المقرر له المدة بين 6- 11 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ومجمع المركز الثقافي هو من يرعى المهرجان منذ دورته الأولى في 2012م.
في المؤتمر الصحافي تحدث المسرحي المغربي عبد الفتاح الديوري، بوصفه مشرفا على المهرجان، حول التحديات التي عبرتها الدورة السابقة و الصعوبات اللتي تمر بها الدورة الحالية، ابتداء من صعوبات تتعلق بتأشيرات دخول (52) من أعضاء الفرق المسرحية المشاركة، وهم من سـبع دول عربية، مشيرا إلى أن هناك أعضـائ مشاركين في الأنشطة المـسـرحية والثقافية لم تعد توجد هـنـاك سـفــارة لألمانيا في بلدناهم مثل ليبيا، مضيفا إلى ذلك صعوبات الحصول على الدعم المالي، الذي يشكل دائما عقبة في طريق كل المشاريع الثقافية و الفنية.
وقال الديوري أن الدورة السابقة للمهرجان عكست تجارب متنوعة للحركة المسرحية العربية بتنوع وتعدد اتجاهاتها، لكن في هذه الدورة يتم التركيز بشكل محدد وخاص على موضوع «المرأة والتجربة المسرحية النسائية في العالم العربي». وفي هذا السياق تم ادراج العمل الليبي «نساء شكسبير» لمحمد الصديق، الذي يتناول دور المرأة السلبي في اعمال شكسبير، ومنتونس عمل «سنديانا»، الذي تناولت فيه زهيرة بن عمار مقارنة بين الشجرة والانثى ذات الجذور الثابتة لكنها تعيش في عزلة، و عمل «ليلي الجنوب» لنصر عبد المنير من مصر، وهي مسرحية تتناول قيود التقاليد، التي تسيج المرأة في الارياف و تدفعها الى الانهيار، كما تم اختيار العمل الفلسطيني «كبوتشينو في رام الله» للمخرجة نولا تشلتون، الذي موضوعه يوميات امرأة فلسطينية تناضل من اجل حقها في الحياة باسلوب مرح ونقدي لاذع، ومنلبنان مسرحية «هذه الايام التي تراقص الليل» للمخرجة سرين أكبر، وهو عمل للكاتب الكنغولي كايا مكيلي، حيث تتذكر المرأة الشابة وقائع موت مولودها، و مسرحية «فيلم الابيض والاسود» من العراق للمخرج حاتم شلش، موضوعها فقدان امرأة لزوجها المعارض و ابنها، الذي جرفته سيول الحرب، ومسرحية «حوارات المهبل» للكاتبة الامريكية إيف استر، في نسختها الالمانية للمخرجة مارتينا فان بوكسن ، كمشروع مقابل لمسرحية المخرجة المغربية نعيمة زطان، «ديالي» (ملكي)، التي دار و لا زال يدور حولها نقاش في الساحة الثقافية، حول موضوع علاقة المرأة بعضوها التناسلي ودونية نظرة المجتمع؛ أما مسرحية « اليوم الذي لم يعد فيه اخي الى البيت» ستقدمه المخرجة سابينا تروتشل باعتباره استقبالا فنيا للوفود المسرحية العربية، وهي مسرحية تتناول اختفاءات المواطنين الفلسطينيين، في السجون الاسرائيلية او في المقابر، ايضا هناك مصاحبة لكل الأعمال التي ستقدم بترجمة البث الالكتروني.
من الأنشطة المصاحبة للأعمال المسرحية في المهرجن، ستقام ورشات مسرحية تؤطرها المخرجات العربيات، نعيمة زطان في ورشة «المسرح في الوطن»، اسيل ابو وردة من فلسطين في ورشة «المسرح بدون وطن» و في ورشة «المسرح في الهجرة» سرين أكبر، المقيمة في فرنسا. و هي ورشات موجهة بالدرجة الاولى الى المسرحيين الالمان، الذين يرغبون في التعرف على طرق عمل المسرحيات العربيات.
بجانب معارض فنية لنساء عربيات، فرح برداوي ستقدم معرضا للصوريسجل للمقاومة النسوية من أجل تحرير المرأة، وليس بعيدا عن ذات الموضوع تقدم لينا ياسين معرضا آخر، ستتبع هذه المعارض نقاشات مع الجمهور حول هذه الحركة ، التي انطلقت عبر وسائل الانترنيت سنة 2012، كذلك سيشهد المهرجان عددا من الندوات والعروض الثقافية حول الوضع الراهن في العالم العربي بجانب عروض موسيقية.
تقول مساعدة الاشراف على المهرجان مريم صوفي سيافاش: «إن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو اتاحة امكانية اللقاء بين المسرحيين العرب والجمهور الالماني من جهة وبين المشاركين انفسهم من جهة اخرى و كذا اتاحة فرصة الاطلاع على الانتاجات الفنية المختلفة»
ادريس الجاي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق