مدونة مجلة الفنون المسرحية
انطلاق مهرجان الكويت المسرحي بتكريم كوكبة من المسرحيين
محمد العسعوسي: الثقافة هي الجامع الحقيقي لأبناء الخليج والوطن العربي
كتب ياسر العيلة:
من خلال حفل انيق يتناسب وقيمة الحدث شهد مسرح السالمية مساء امس الاول افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان الكويت المسرحي وسط حضور جماهيري يتقدمهم الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالانابة شهاب عبدالحميد شهاب ممثلا عن راعي المهرجان، وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح الحمود الصباح، والامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس محمد العسعوسي، والامين العام المساعد لقطاع الثقافة د.بدر الدويش، وسفراء الدول العربية وجمع من الفنانين وقدمت الحفل المتميزة دائما المذيعة سودابة علي، والقى الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس محمد العسعوسي كلمة رحب خلالها بضيوف الكويت من فنانين ومبدعين واستعرض المراحل التي مر بها المهرجان على مدار 14 دورة سابقة مؤكدا ان المهرجان لايزال قادرا على الاستمرار والعطاء ومواكبة المتغيرات الاجتماعية والثقافية ومؤكدا ان الثقافة هي الجامع الحقيقي لأبناء الخليج والوطن العربي في جو يسوده الفن والابداع مثلما يسوده المحبة والخير والسلام، واشار العسعوسي قائلا ان المهرجان وعلى الرغم من انطلاقته الحديثة نسبيا مقارنة بالمهرجانات الخارجية المعروفة الا انه برز كواحد من ابرز التظاهرات التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حتى اصبح خلال بضع سنوات انجازا مميزا يضاف الى رصيد الكويت في مجالات الثقافة والفنون الهادفة.
مكرمون
واضاف العسعوسي بان الكويت دأبت في كل دورة من دورات المهرجان على تكريم عدد من الفنانين الذين ساهموا في بناء النهضة المسرحية حيث تشهد هذه الدورة تكريم الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا والكاتب الكبير عبدالامير التركي، والكاتبة الدكتورة نورية الرومي، والدكتور حسين المسلم، والفنان عبدالعزيز الحداد والمخرج سليمان البسام، وحرص العسعوسي في كلمته على تهنئة كل الرواد المكرمين في هذه الدورة وفي الدورات السابقة من عمر المهرجان كما حرص على توجيه تحية وتقدير لجميع الفرق المسرحية المشاركة في انشطة الدورة الحالية التي يرى ان الهدف منها ليس الحصول على الجوائز وانما التنافس الشريف وتبادل الخبرات ودعم تطلعات شباب الحركة المسرحية.
وعقب ذلك قدمت عريفة الحفل سودابة علي اعضاء لجنة التحكيم المكونة من: الناقد والكاتب المسرحي خالد عبداللطيف رمضان رئىس اللجنة وعضوية كل من الفنانين علي مهدي (السودان) والفنانة ارتسام صوف (تونس) والفنان حسين علي طارق (العراق) والفنان سعيد كريمي (المغرب) والفنان خالد الطريفي (الاردن) والكاتب فهد الحارثي (السعودية).
عقب ذلك تم عرض فيلم قصير عن المكرمين في المهرجان ومن بعده صعد الامين العام للمجلس بالانابة شهاب عبدالحميد شهاب، والامين العام المساعد محمد العسعوسي ومدير المهرجان حمد الرقعي خشبة المسرح لتكريم الفنانين حيث كرم الفنان عبدالحسين عبدالرضا والموجود حاليا خارج الكويت واستلم شهادة درع التكريم نيابة عنه مدير اعماله حسن السلمان، كما كرم عبدالامير التركي الذي حالت ظروفه الصحية دون الحضور واستلم درع تكريمه نيابة عنه شقيقه جمال التركي، وكرمت الكاتبة القديرة نورية الرومي، والدكتور حسين المسلم والفنان عبدالعزيز الحداد والمخرج سليمان البسام.
عقب التكريم كان الحضور على موعد لمشاهدة عرض افتتاح المهرجان «الوهم» تأليف حمد الرقعي واخراج المتميز هاني النصار والعمل تدور فكرته حول استدعاء شخصيات تاريخية من المسرح الكلاسيكي عبر العصور من خلال التأكيد على فكرة ان المسرح هو الوحيد الذي يحل له ما لا يحق لغيره.
العمل كان رائعا ومختلفا عن الاعمال السابقة التي شاهدناها في افتتاح الدورات السابقة حيث شاهدنا عملا مسرحيا متكاملا وجديدا في فكرته يؤكد لضيوف الكويت من المبدعين والمثقفين ان الكويت رائدة في مجال المسرح بكل ما تحمله الكلمة من معنى واستطاع النصار ان يقدم عملا متناغما ومبهرا من خلال مجموعة من الفنانين الشباب وهم عصام الكاظمي وعبدالله الحمود ومحمد اكبر وسارة التمتامي وسالي فراج ويوسف الحربي وهاني الهزاع.
كما يجب ان نشيد بديكور المسرح والاضافة التي حازت اعجاب كل الحضور.
========
لقطات تكتبها ليلى أحمد
في إطار حفل الافتتاح
الأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي لا يجد له كرسياً وسط الحضور فظل واقفاً «على حيله»
< لماذا يحرم جيل الثمانينيات والتسعينييات من التكريم أحمد جوهر وبدر محارب كمثال؟
< «حطبة بيضة فيها خط أحمر» لقصار القامة ليلقوا كلمات الحفل
في اطار المهرجان ثمة «حركشات» نقدمها في كل فعالية فنية، احياناً تشير لارتباك ما، وأحياناً تشير للتنظيم وثالثاً قد تحلق في فضاء مسرحي مفتوح.. هنا اللقطات التي «استلهمناها» من عرض الافتتاح:
< الأمين العام المساعد محمد العسعوسي ظل «واقفاً على حيله» طول فترة حفل الافتتاح، اذ لم يجد مقعداً ليجلس عليه، وهو الذي يعتبر على رأس هذا المهرجان كونه رئيس قطاع الفنون، وظل الرجل «يحوس» هنا وهناك، في الصفوف الخلفية، والمنصة تذكر اسمه أكثر من مرة بصفته الراعية للفنون، إلا.. أن التنظيم خربط المساعي الحميدة في توقير واحترام الرجل الذي بذل جهوداً كبيرة مع زملائه قبل واثناء الاحتفالية.. والله عيب!
< يبدو مسرح السالمية الضخم المرتفع بمهابة غير مؤهل للعروض المسرحية، المنصة عالية جداً بحيث يفقد المشاهد التوحد مع العرض، الإضاءة الداخلية «على الشواية» كاشفة يفترض أن تغطى بستارة تسمّى «بنطلون» لكي لا تكسر عيون الجمهور المسكين، المسرح قد يصلح للحفلات الغنائية بما فيها من اوركسترا كبيرة وليس للعروض المسرحية التي تحتاج الى حميمية التواصل مع الجمهور.
< الإضاءة كانت غلط على وجه مقدمة فقرات الحفل مذيعة سودابه علي التي تمتلك ثقة الحضور والإلقاء الجميل.
< لأن منصة المتحدثين عالية، ونحن قوم قصار القامة اضطر التنظيم لوضع «حطبة بيضة فيها خط أحمر» ليقف عليها المذيعة الحفل والسنعوسي... شكل الحطبة نشاز يضحك.
< المكرمون عبدالحسين عبدالرضا وعبدالأمير التركي والبقية حصلوا على «وريقة» محاطة بقطعة جلدية، يعنك «سوّينا اللي علينا وكرمناكم بعد شتبون بعد»... يا ذا العار.
< لا أدري لماذا يتم تجاهل تكريم المبدعين من جيل الثمانينيات والتسعينيات كالفنان أحمد جوهر والكاتب المسرحي بدر محارب... هل هذا جيل لقيط لم يقدم لذاكرة المسرح الكويتي اي شيء؟، علماً بأن محارب حصد باسم الكويت جوائز مسرحية عديدة في الكويت وفي مختلف الأقطار العربية... ليش تجاهل هذا الجيل؟، لا أب يرعاه وزارة الإعلام، ولا مجلس وطني يحترمه ويقدّر عطاءاته... انها حوسة التمييز والانتقاء الظالم لمن قدّم ولم يعترف بعمله، إنها نظرية «شلون تمشي الحمسة».
< أجمل ما في هذه المهرجانات هو هذا الحضور الكبير لعدد كبير جداً من شباب الفن الذين يشعل حضورهم وتصفيقهم حيوية جميلة في صالة العرض.
========
كشف أن حفل الختام سيكون مختلفاً وبعنوان «من يا شهرزاد»
هاني النصار: «الوهم» يعكس ريادة الكويت للمسرح
كتب ياسر العيلة:
صرح مخرج حفل افتتاح مهرجان الكويت المسرحي في دورته الخامسة عشرة «هاني النصار» بان فكرة عرض «الوهم» الذي شهده حفل الافتتاح تمثلت في استدعاء شخصيات تاريخية من المسرح العالمي واردنا ان نبين من خلال العرض ماذا يحق للمسرح؟ خاصة انه الوحيد الذي يحق له ما لا يحق لغيره من خلال المؤلف الذي جمع شخصيات تاريخية غير مرتبطة زمنيا مثل الكترا وهاملت وأوديب وماكبث وجولييت وقيس».
وكشف النصار انه فضل ان يقدم في حفل الافتتاح عملا نوعياً مختلفا نوعا من الاعمال التي كانت تقدم في عروض الافتتاح السابقة التي كانت تقدم وفق اطار كوميدي او الميوزك شو وعلق بالقول رأيت بحكم ريادة الكويت للمسرح ووجود ضيوف من الخارج ان اقدم عملا مختلفا يوضح للحضور ما هو المسرح الكويتي.
وكشف النصار ان حفل الختام سيكون بعنوان «من يا شهرزاد» وسيحتوي على ميوزك شو ايضا وسيكون مفاجأة للحضور.
========
خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر إقامة الضيوف
طالب وأحمد البلوشي فندا الحركة المسرحية خليجياً
متابعة سهام سالم:
جاء ثاني مؤتمرات المركز الاعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الـ15 ليستضيف نائب رئيس الجمعية العمومية للسينما المدير المختص في قطاع الانتاج الدرامي في هيئة الاذاعة والتلفزيون العماني طالب البلوشي ورئيس فرقة الصحوة المسرحية أحمد البلوشي.
بداية تحدث طالب البلوشي قائلا: «كنا ولازلنا نتابع حركة المسرح الكويتي فنحن متفقون ان الكويت هي حاضنة المسرح الخليجي، وتوفرت لي فرصة حضور ندوة من ندوات مهرجان الخليج الخامس وكانت تتحدث عن الانتاج المسرحي تناولت كيف يستمر المسرح بتنوع الانتاج الكوميدي والتجاري والمحلي ومسرح الشباب والموندراما وكل أنواع الانتاج المسرحي».
وعبر البلوشي عن سعادته بتشييد مسرح السالمية الجديد كصرح مسرحي ومركز ثقافي.
اما عن واقع مسرحنا العربي في ظل ما عرف بثورات الربيع العربي فيقول: «حتى الآن لم أجد صورة الثورة في المسرح ولا حتى في التجارب المسرحية المصرية والأمر لا يتعدى كونه تجارب فردية فالسياسات كانت أقوى من الفعل الثقافي المسرحي فغياب الرسالة التنويرية للمسرح جعله يقدم كوميديا فارغة من المضمون».
وعن الدور المسرحي الكويتي خليجيا قال: «المسرح الكويتي قوي على مستوى المهرجانات خاصة مع الوجود الاعلامي وقوة المعهد العالي للفنون المسرحية والأساتذة القادرين على التطوير».
وعن مشاركة الفرق الخاصة أكد أنها فكرة مبتكرة تكلل نجاح المهرجان، في حين بين أنه سبق وشارك في مهرجانات كعضو لجنة تحكيم ويراها تفتقد الأسلوب العلمي وتمارس نفوذا تؤثر على نتيجة الجوائز.
بدوره قال أحمد البلوشي: «لاحظت تطورا كبيرا في المهرجان ومشاركة الفرق الخاصة في المهرجان قد تشكل مأزقا للمجلس وتساءل: هل من الممكن ان تسحب البساط من الفرق المحلية؟، مؤكدا أنه ربما يكون نجاحا وربما لا يكون كذلك ونظرة المجلس قد تكون ايجابية في تنوع ومزج فرق اخرى.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق