تصنيفات مسرحية

الأحد، 28 ديسمبر 2014

الكاتب المسرحي جاسم محمد صالح : مسرح الطفل في العراق ما زال يحبو

مدونة مجلة الفنون المسرحية
الكاتب المسرحي جاسم محمد صالح : مسرح الطفل في العراق ما زال يحبو
                                                                                     
·        حوار: رحاب الهندي

  * جاسم محمد صالح كاتب مسرحي تخصص في عالم الأطفال بفنونه المختلفة من قصة ومسرح وسيناريو ودراسات , له مجموعة من المؤلفات على ضوء المناهج الدراسية المقررة في قواعد اللغة العربية , تحدث معنا عن تجربته في مسرح الطفل في العراق قائلا :


- الفت اكثر من عشر مسرحيات للطفل , وهذه المسرحيات انبثقت بعد مجموعة من قصص الأطفال مثل الشجرة الطيبة والحصار ثم روايات كرواية حميد البلام ورواية الفأس , وقد قدم لي أول عمل مسرحي بعنوان أصدقاء الشمس من إخراج الفنانة أحلام عرب عام 1991,  ثم مسرحية الأصدقاء الطيبون التي قدمها اكثر من مخرج وعرضت اكثر من مرة , واحب أن أقول هنا بأنه لدي مسرحيات أخرى على سبيل المثال الأصدقاء الطيبون , الفار الصغير , الصديقان قدمها اكثر من مخرج في أماكن مختلفة في العراق دون علمي ودون أن احضر هذه العروض .



·        لكن لديك بعض الأعمال المكتوبة غير المنفذة , والمتعارف عليه ان العمل المسرحي كتابة بلا تنفيذ عمل فاشل ما تعليقك ؟


-         للمسرح أبعاد تربوية من الممكن أن ينقلها المؤلف إلى الآخرين عبر النص المكتوب , وان كان الإنتاج على خشبة المسرح اكثر فاعلية , لكننا نتشبث بالمتاح وصولا إلى الطموح .





·    هل تتعمد إذن الكتابة للمسرح من اجل القراءة فقط ؟


-         الهدف من كتاباتي أن اقدم نصوصا للطفل , في الوقت الذي تشكو فيه الساحة الثقافية العراقية تحديدا إلى وجود نصوص في مجال مسرح الطفل , حيث أن معظم ما يكتب لمسرح الطفل من قبل أناس غير متخصصين بالجانب التربوي , وغالبا ما تكون اقتباسات فجة لأحداث وحكايات شعبية غير متطابقة تطابقا كليا مع ما يطمح إليه التربويون , لذا أدعو للحذر في التعامل مع الموروثات الشعبية واقتباسها وتقديمها للطفل , كان نطرح إليه الخرافات والمعتقدات البالية على أنها مسلمات فيتقمص الطفل أفعالها في حياته اليومية وهنا تكمن الخطورة.



·    هل تحدثنا عن المسرح التعليمي وأهميته للطفل ؟


-         يلعب المسرح التعليمي دورا مهما في إغناء العملية التربوية ورفدها بمفاهيم تحببه للطفل تزيد من تشوقه للمفردة التعليمية , ولكن للأسف الشديد أن جانبنا التربوي يفتقد كليا إلى الإفادة من هذه المفردة في التعليم , حيث لا وجود إطلاقا للمسرح التعليمي في كل مفاصل عملياتنا التربوية .



·    لكن هناك من يدعي بوجود مسرح تعليمي مميز للطفل في الفترة السابقة ؟


 - لم تكن  تلك الأعمال سوى أعمال تمجد القائد أو تخدم فكر الحزب , أما المسرح التعليمي في أسسه ومفاهيمه فلم يكن موجودا إطلاقا حسب منهجية المسرح التعليمي , والأسس التي يجب ان تتوفر فيه كأن يكون ذا خط تعليمي يؤسس لتطوير المناهج والمفردات التعليمية التي بحاجة الى تقريبها ليحبها ويتقبلها الطفل .





·     ما رأيك بكلمة تقيمية لمهرجان مسرح الطفل ؟


-         ما زال مسرح الطفل في العراق يحبو على يديه من الناحية التقنية والفنية والإبداعية على الرغم من انه  محاط بهالة إعلامية من الاحتضان والرعاية والتواصل , لكنني على مستوى الواقع لا أجد تغييرا, أي تغيير في تطور مسرح الطفل في الوقت الحاضر .



·    ألا تعتبر حكمك قاسيا ؟


-         في كثير من الأحيان تدخل المجاملة على حساب الواقع , وربما تكون  هذه المجاملة غير مرضية, ولا نريدها مع أنفسنا , ولكن نجامل في مضمونها وشكلها وهذا ما يحدث حاليا في مسرح الطفل , حيث ان  كثيرا من الإبداعات والمواهب( وأنا منهم ) ما زالت مهمشة وبعيدة عن اخذ دورها اللائق بها في نمو ونشأة هذا المسرح الذي نطمح  جميعا لتكامله .



·    ما هي الأسس لتفعيل مسرح الطفل ؟


-         تبدأ العملية من مؤسسات خلق الإبداع المسرحي,  كان نجعل مادة مسرح الطفل إحدى المواد التي تدرس في كليات التربية والآداب واعداد المعلمين ومعهد الفنون الجميلة .



·    مسرح الطفل تتبناه اكثر من جهة , ماذا لو كانت هناك جهة محددة ؟


-         أنا مع القول الذي يدعو الى مائة زهرة تتفتح ومائة مدرسة تتبارى , وهذا نسغ لديمومة الحياة الإبداعية ووجود عنصر المنافسة يشكل الأساس في نمو الإبداع وتطوره , ولكن ما يحدث الآن هو الصراع بين هذه الأطراف للاستحواذ على العملية وليست لديمومة العملية وتقديمها نحو الأفضل , لذا أطالب و أدعو الى منع المسؤولين العاملين في مسرح الطفل من إخراج أعمالهم الشخصية وعدم تقديم مسرحية مكررة في أي مهرجان جديد , كل المسرحيات التي عرضت في المهرجانات السابقة  كانت معروضة سابقا , وهذا لا يصح وأنا شخصيا مقاطع لمسرح الطفل انطلاقا من هذه الأسباب والمعوقات .



·    هل ان المؤلف بجميع الفنون مغبون الحق ؟


-  صحيح المؤلف مغبون , فالمسالة محصورة بين المخرج والممثلين على شكل مساومة نفعية وربحية , لذا أدعو الى الاهتمام ومشاركة المؤلف في أي نشاط فني خارج العراق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق