مدونة مجلة الفنون المسرحية
قدمت فرقة مسرح الشباب
مسرحية «زيارة».. سينوغرافيا جميلة والنصار نجح في استفزاز ملكات أبطاله
قدم مسرح الشباب التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة مسرحية «زيارة» ثالث عروض مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ15 تأليف واخراج نصار النصار.
زيارة
يتناول العرض أحد الأزواج الذي يقوم بزيارة لزوجته التي عشقها وأحبها فيجد معها شخوص تم احتجازهم أيضا في ذات المكان فالزوجة - سارة رشاد - تعاتب الزوج - علي الحسيني - وتجتر الذكريات الجميلة وتتعايش مع لحظات الحب والرومانسية في حين ترى ان الزوج لم يحبها بالقدر الكافي.
ويذهب الزوج في حواره معها ليثبت لها أنها حبيبته وأنه جاء الى هذا المكان كي يمنحها عمره لأنه في ظل غيابها تائه فيما تمارس باقي الشخصيات عملية التطهير والاعتراف بما ارتكبته من آثام وأخطاء في محاسبة للذات، فمنهم من لا تريد الخروج من المكان - سماء العجمي - فهي قانعة سعيدة فيما اخوها -عثمان الصفي- الذي عاش يرضي الناس ويريد العودة لينتقم ممن أهانوا آدميته ويردد «بعد استهلاكنا مصيرنا الهلاك» ويعترف ميثم الحسيني بشهوانيته وآثامه، يريد ان يكون انسانا يشعر ويتألم ويبحث الشاب - حسين العوض - عن أمه والحنين والدفء المفقود والكل يتجه نحو النور الذي يستشعرونه لكنهم لا يرونه ويعتقدون ان الزوج هو المخلص الذي يستطيع اخراجهم من هذا المكان.
سينوغرافيا
السينوغرافيا الجميلة خدمت القصة وكانت أقرب ما تكون الى لوحة تشكيلية على الرغم من بساطة مفرداتها، ألواح زجاجية شفافة الى حد ما مكتوب عليها «أنت هنا» ومرآة عاكسة في عمق المسرح تظهر عليها الشخصيات مقلوبة ومتكسرة ومشوهة، هذه المفردات تشي بأننا أمام عرض مغاير نجح في جذب الانتباه.
الإخراج
نجح النصار في استفزاز ملكات أبطال العرض بشكل متوازن على خشبة المسرح ووظف مفردات السينوغرافيا لخدمة فكرة العرض الفنتازية فالاضاءة الحمراء نقلتنا الى عوالم تجريدية وساهمت المؤثرات الصوتية في تعميق الرؤية الاخراجية وجاء الأداء التمثيلي للشخصيات مميزا خاصة علي الحسيني وسارة رشاد ووضح اشتغال المخرج على الأداء وان تلعثم البعض أحيانا وارتبك في بداية الكلام.
«زيارة» بطولة علي الحسيني وسارة رشاد وعثمان الصفي وميثم الحسيني وسماء العجمي وحسين العوض واضاءة عبدالله النصار وديكور محمد الرباح وأزياء هبة الصانع وموسيقى ومؤثرات صوتية وليد سراب.
.. وفي الندوة التطبيقية
عرض اكتسب زخما ونال احترام أغلب الحضور
نصار النصار: أتحمل تبعات الأخطاء اللغوية وأنتهج سياسة محاربة الرتابة
كتبت فاطمة اليتيم:
أقيمت ندوة تطبيقية تناولت عرض «زيارة» في وجود المخرج نصار النصار وقدمها ابراهيم الحارثي.
مداخلات
كانت بداية المداخلات مع عزة القصابي التي قالت ان نوعية العروض بدأت تتغير حيث شاهدنا عروضا ذات طابع شعبي لكننا اليوم كنا بصدد عرض مختلف من ناحية الاخراج والموضوع الاقرب للعبث وجميع عناصر العرض تسير في خطوط متوازية أما السينوغرافيا والديكور فحملت لمسات جمالية عدة.
الناقد عبد المحسن الشمري تحدث: «تابعت رحلة المخرج نصار النصار منذ خطواته الاولى في المسرح واليوم أستطيع القول انه تخلى عن أشياء لخلق رؤية اخراجية جديدة، والنص اليوم ذهني يحتاج الى عوامل أخرى للتفسير».
الكاتب حسام عبد الهادي قال: «نحن امام مسرحية عبثية ولا يعني ذلك انها تخالف الواقع بل قمة العبث انها اقتحمت عالماً لا نراه وهو حياة البرزخ».
ورأى المخرج هاني النصار: «الاضاءة والسينوغرافيا في اعتقادي كانتا نجمتي العمل، وجميع عناصر العرض الذي شاهدناه كانت متكاملة وتسير في خطوط متوازية».
الدكتور سيد علي قال ان العرض جذبه من نقطة تفسير ما يريد ان يقوله المخرج والمؤلف نصار النصار وتساءل هل كنا بصدد زيارة زوج الى زوجته النزيلة في مستشفى للأمراض النفسية أم زيارة الى العالم الاخر؟.
الناقدة ليلى احمد قالت ان التمثيل كان فيه تشنج في حين أشادت بأداء الزوجين اللذان كانا يتحركان بتقاطاع على المسرح ما يعبر عن عدم وجود أرضية مشتركة في التفاهم بينهما، لافتة الى ان النص مكرر وطويل وغامض في عرض حفل بالاحداث الحارقة.
اما الفنان طارق العلي قال ان نصار النصار استطاع خلق مزيج من الفنانين الأكاديميين والشباب مرجعا وقوع الممثلين في اخطاء لغوية نظرا لرهبة مواجهة الجمهور خصوصا أنه عرضهم الاول.
تعقيب
ورد المخرج نصار النصار قائلا: «أنتهج سياسة منذ سنوات تعتمد على محاربة الرتابة في أي عمل لذا أستمع الى جميع الملاحظات وأطبقها».
واضاف: «ساتوقف عند بعض النقاط أولها ان توهان شخصية الأب يرجع الى عدم وجود ممثلين في مرحلة عمرية تسمح لهم بتجسيد هذه الشخصية لذا لجأنا الى الشباب مع المكياج، أما عن الأخطاء اللغوية فأتحملها كمخرج طالما وصلنا الى هذه المرحلة لكنني أتمنى لو نحاسب المدارس والجامعات التي لا تهتم باللغة العربية».
ولفت النصار ان تكلفتها صفر ورغم ذلك تعرض في العديد من الدول العربية.
قدمت فرقة مسرح الشباب
مسرحية «زيارة».. سينوغرافيا جميلة والنصار نجح في استفزاز ملكات أبطاله
قدم مسرح الشباب التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة مسرحية «زيارة» ثالث عروض مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ15 تأليف واخراج نصار النصار.
زيارة
يتناول العرض أحد الأزواج الذي يقوم بزيارة لزوجته التي عشقها وأحبها فيجد معها شخوص تم احتجازهم أيضا في ذات المكان فالزوجة - سارة رشاد - تعاتب الزوج - علي الحسيني - وتجتر الذكريات الجميلة وتتعايش مع لحظات الحب والرومانسية في حين ترى ان الزوج لم يحبها بالقدر الكافي.
ويذهب الزوج في حواره معها ليثبت لها أنها حبيبته وأنه جاء الى هذا المكان كي يمنحها عمره لأنه في ظل غيابها تائه فيما تمارس باقي الشخصيات عملية التطهير والاعتراف بما ارتكبته من آثام وأخطاء في محاسبة للذات، فمنهم من لا تريد الخروج من المكان - سماء العجمي - فهي قانعة سعيدة فيما اخوها -عثمان الصفي- الذي عاش يرضي الناس ويريد العودة لينتقم ممن أهانوا آدميته ويردد «بعد استهلاكنا مصيرنا الهلاك» ويعترف ميثم الحسيني بشهوانيته وآثامه، يريد ان يكون انسانا يشعر ويتألم ويبحث الشاب - حسين العوض - عن أمه والحنين والدفء المفقود والكل يتجه نحو النور الذي يستشعرونه لكنهم لا يرونه ويعتقدون ان الزوج هو المخلص الذي يستطيع اخراجهم من هذا المكان.
سينوغرافيا
السينوغرافيا الجميلة خدمت القصة وكانت أقرب ما تكون الى لوحة تشكيلية على الرغم من بساطة مفرداتها، ألواح زجاجية شفافة الى حد ما مكتوب عليها «أنت هنا» ومرآة عاكسة في عمق المسرح تظهر عليها الشخصيات مقلوبة ومتكسرة ومشوهة، هذه المفردات تشي بأننا أمام عرض مغاير نجح في جذب الانتباه.
الإخراج
نجح النصار في استفزاز ملكات أبطال العرض بشكل متوازن على خشبة المسرح ووظف مفردات السينوغرافيا لخدمة فكرة العرض الفنتازية فالاضاءة الحمراء نقلتنا الى عوالم تجريدية وساهمت المؤثرات الصوتية في تعميق الرؤية الاخراجية وجاء الأداء التمثيلي للشخصيات مميزا خاصة علي الحسيني وسارة رشاد ووضح اشتغال المخرج على الأداء وان تلعثم البعض أحيانا وارتبك في بداية الكلام.
«زيارة» بطولة علي الحسيني وسارة رشاد وعثمان الصفي وميثم الحسيني وسماء العجمي وحسين العوض واضاءة عبدالله النصار وديكور محمد الرباح وأزياء هبة الصانع وموسيقى ومؤثرات صوتية وليد سراب.
.. وفي الندوة التطبيقية
عرض اكتسب زخما ونال احترام أغلب الحضور
نصار النصار: أتحمل تبعات الأخطاء اللغوية وأنتهج سياسة محاربة الرتابة
كتبت فاطمة اليتيم:
أقيمت ندوة تطبيقية تناولت عرض «زيارة» في وجود المخرج نصار النصار وقدمها ابراهيم الحارثي.
مداخلات
كانت بداية المداخلات مع عزة القصابي التي قالت ان نوعية العروض بدأت تتغير حيث شاهدنا عروضا ذات طابع شعبي لكننا اليوم كنا بصدد عرض مختلف من ناحية الاخراج والموضوع الاقرب للعبث وجميع عناصر العرض تسير في خطوط متوازية أما السينوغرافيا والديكور فحملت لمسات جمالية عدة.
الناقد عبد المحسن الشمري تحدث: «تابعت رحلة المخرج نصار النصار منذ خطواته الاولى في المسرح واليوم أستطيع القول انه تخلى عن أشياء لخلق رؤية اخراجية جديدة، والنص اليوم ذهني يحتاج الى عوامل أخرى للتفسير».
الكاتب حسام عبد الهادي قال: «نحن امام مسرحية عبثية ولا يعني ذلك انها تخالف الواقع بل قمة العبث انها اقتحمت عالماً لا نراه وهو حياة البرزخ».
ورأى المخرج هاني النصار: «الاضاءة والسينوغرافيا في اعتقادي كانتا نجمتي العمل، وجميع عناصر العرض الذي شاهدناه كانت متكاملة وتسير في خطوط متوازية».
الدكتور سيد علي قال ان العرض جذبه من نقطة تفسير ما يريد ان يقوله المخرج والمؤلف نصار النصار وتساءل هل كنا بصدد زيارة زوج الى زوجته النزيلة في مستشفى للأمراض النفسية أم زيارة الى العالم الاخر؟.
الناقدة ليلى احمد قالت ان التمثيل كان فيه تشنج في حين أشادت بأداء الزوجين اللذان كانا يتحركان بتقاطاع على المسرح ما يعبر عن عدم وجود أرضية مشتركة في التفاهم بينهما، لافتة الى ان النص مكرر وطويل وغامض في عرض حفل بالاحداث الحارقة.
اما الفنان طارق العلي قال ان نصار النصار استطاع خلق مزيج من الفنانين الأكاديميين والشباب مرجعا وقوع الممثلين في اخطاء لغوية نظرا لرهبة مواجهة الجمهور خصوصا أنه عرضهم الاول.
تعقيب
ورد المخرج نصار النصار قائلا: «أنتهج سياسة منذ سنوات تعتمد على محاربة الرتابة في أي عمل لذا أستمع الى جميع الملاحظات وأطبقها».
واضاف: «ساتوقف عند بعض النقاط أولها ان توهان شخصية الأب يرجع الى عدم وجود ممثلين في مرحلة عمرية تسمح لهم بتجسيد هذه الشخصية لذا لجأنا الى الشباب مع المكياج، أما عن الأخطاء اللغوية فأتحملها كمخرج طالما وصلنا الى هذه المرحلة لكنني أتمنى لو نحاسب المدارس والجامعات التي لا تهتم باللغة العربية».
ولفت النصار ان تكلفتها صفر ورغم ذلك تعرض في العديد من الدول العربية.
متابعة : فاطمة اليتيم
الكويت - الوطن
الكويت - الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق