مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
أكثر من أربعة قرون مضت ، ومازالت خالدة شيكسبير المسرحية “هاملت” تحتل المركز الأول في قائمة أكثرالمسرحيات قراءة وتمثيلا على خشبات المسارح في جميع أنحاء العالم. ليس هذا فحسب ، بل بات لهاملت طيف في مخيلة كل كاتب او مبدع او مخرج سينمائي او مسرحي لابد وان يظهر بصورة أو بأخرى في أعماله.
أكثر من أربعة قرون مضت ، ومازالت خالدة شيكسبير المسرحية “هاملت” تحتل المركز الأول في قائمة أكثرالمسرحيات قراءة وتمثيلا على خشبات المسارح في جميع أنحاء العالم. ليس هذا فحسب ، بل بات لهاملت طيف في مخيلة كل كاتب او مبدع او مخرج سينمائي او مسرحي لابد وان يظهر بصورة أو بأخرى في أعماله.
و الملامح التي اشتملت عليها المسرحية من شعر و رسم للشخصيات و تركيبة درامية وجوانب تاريخية و سياسية ونفسية … وفيما يلي مجرد محاولة لسبر أغوار واحدة من ملامح الكتابة المسرحية في هاملت ، والتي ساهمت بشكل أو بآخر في جعل هذا العمل أهم علامات المسرح العالمي. فقد اعتمد شيكسبير على تقنية في الكتابة يمكن ان نطلق عليها اسم “الموزاييك المسرحي” . فالقصة الواحدة داخلها مجموعة من القصص ومن يسعى لرصها بجانب بعضها البعض سيشاهد في النهاية قصة أكبر ، لكن ما لا مفر منه أنه أثناء سعيه لجمع قطع الموزاييك أن تلمس واحدة منها ، وربما أكثر، جروحا في نفسك او تكشف لك عن معنى تعيشه بالفعل، لكنك لم تكن لتعرف له اسما إلا من خلال هاملت. بمجرد عودته إلى بلاده قال هاملت لصديقه هوراشيو : “ثمة شيء عفن في أرض الدانمارك “. و في نهاية المسرحية تغرق الدماء ساحة القصر لملكي لتطهر فعل الخيانة الذي ارتكب فيها. وقد فسر الكثيرون مأساة هاملت على أنها مأساة المثقف الذي لا يملك سلاحا سوى العلم و لذلك يصبح ضحية سهلة في عيون من حوله. ليس هذا فحسب ، بل رموز و معان أخرى كثيرة تجعل من المسرحية بأكملها رقعة من الإبداعات الصغيرة متراصة إلي جانب بعضها البعض في تناغم ساحر
المصدر : الأفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق