تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 19 مايو 2015

الملتقى العلمي يناقش راهن المسرح الجامعي العربي «يحب أن يكون المسرح الجامعي مستقلا عن السياسة»

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

«يحب أن يكون المسرح الجامعي مستقلا عن السياسة»

تضمن اليوم الثاني من الملتقى العلمي للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي، عرض التجربة السودانية على لسان محمد لعلوي، والتجربة المغربية من قبل مدير المسرح الجامعي بفاس سعيد ناجي، لمناقشة راهن المسرح الجامعي العربي، ليصل إلى ضرورة أن يكون المسرح الجامعي مستقلا عن السياسة لأنه يلعب دورا في التغيير.
تتواصل فعاليات الملتقى العلمي للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي في طبعته العربية في يومها الثاني بالخيمة، أين خصص الدكتور محمد لعلاوي مداخلته للتأكيد على أن المسرح الجامعي بالسودان كانت بوادره الأولى من المسرح المدرسي، حيث كانت أول مسرحية بالمدرسة في 1903 للمخرج «بابكر البدري» وتوارثت المدارس هذه التجربة، وأنتجت مسارح متعددة، ومنه تأسس المسرح الجامعي عام 1912 بالخرطوم، وهذا لما يتميز به المسرح الجامعي من قيم ودوره في تغيير وتثبيت المجتمع، وأشار إلى أن المسرح الجامعي هو من أنشأ المسرح الرسمي المحترف وليس العكس.

كما أشار إلى أنه يتمظهر حول دائرتين من «المسرح المدرسة» الخاص بالجامعة و»مسرح السكن» وهو الخاص بالإقامات الجامعية، منوها إلى أن الطلاب كنز الإبداع في كل الحالات والمسرح الجامعي يدعو إلى التغيير، فمهمته خلق ذائقة جمالية وتحفيز مخيلة الطالب للإنتاج، ما يمكن أن يؤثر في التغيير إلى ما هو إيجابي وأفضل، وبخصوص الرقابة صرح أنها موجودة على مستوى المسرح الجامعي، في نقطة العنصرية وما دونها مسموح الكلام فيه حتى السياسة. متسائلا عن مصير الفرق المسرحية التي أنجبتها الجامعة ولهذا استحدثت تجربة في المؤسسات المسرحية بالسودان باحتواء المبدعين خريجي الفرق المسرحية، سواء من الجامعة أو من الإقامات الجامعية، وتكون ثمرة التجربة اكتساب المبدعين في المسرح. أما مدير مهرجان فاس للمسرح الجامعي «سعيد ناجي» فخصص مداخلته للبوادر الأولى لنشأة المسرح الجامعي بالمغرب، التي تعود لاحتفال العلاوية بـ «سلطان الطلبة» الذي تطور إلى المسرح الجامعي بأسلوب منحاز عن سلطة الأكاديمية وسلطة رجال الدين، ولا ينتمي إلى أي مرجعية، ومنه كانت البدايات الأولى للمسرح الجامعي مع حميد بن مبارك، وهو المسرح الذي أسس للمسرح المحترف وليس العكس، كما يعد أساس مسرح الهواة، كما نوه إلى أن المسرح الجامعي بالمغرب مستقل عن الخيار الرسمي، ومنه الفرق المسرحية وإنتاج العروض هي مبادرة فردية من الطلبة أنفسهم، مشيرا إلى أنه من المهم أن يكون المسرح الجامعي مستقلا عن السياسة لأنه يلعب دورا في تنفس الديمقراطية.


 صارة بوعياد   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق