تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

فولكلور كازاخستان على مسرح «عالم مدهش»

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
وشكلَ الحفلُ الموسيقيُّ الراقص، تنوعاً مدروساً بين الفنون الأدائية، واستحضار كلاسيكيات فنون الرقص الشعبي، إلى جانب الاستعراضات الحركية الجميلة التي قدمها فتيان وفتيات الفرقة الوطنية التي حضرت إلى عالم مدهش خصيصاً لمد جسور الثقافة والفن بينها وبين الحضور من شتى بقاع الدنيا.
قصة تاريخ عريق
واستند التنوّع في العرض إلى الثقافة الكازاخستانية المتعددة عرقيا ودينيا وجغرافيا، ليتجسد عبر حوالي 20 لوحة غنائية واستعراضية وموسيقية، شرحت ملامح التاريخ الحديث لبلاد شهدت تنوعاً سكانياً لافتاً بفعل الهجرات القصرية خلال أكثر من حرب في القرن الماضي.
وقدم أطفال كازاخستان رقصات على أغنيات «سيرنير»، من القورمانغازي، لفرقة «أوترلرسازي» الفولكلورية الإثنوغرافية، ثم شهد الجمهور رقصات استعراضية جميلة على لوحات من أغنيات شهيرة في التاريخ الشعبي لدولة كازاخستان، أهمها «قايران جاسطيق».
واستمتع الجمهور برقصات «أسا نايلق» الشعبية التي قدمها فتيان وأطفال الفرقة، والتي جمعت بين موسيقى أورتراسازي، ذات الايقاع والأنغام الخفيفة، وبين الأداء التعبيري والغناء، حيث تواصلت عروض الحفل في فقرات حماسية شحنت أجواء المسرح.
فنون «كورسار»
وقدمت الفرقة فقرات تضمنت رقصات من فنون «كورسار» الشهيرة التي تتميز بموسيقاها الشعبية الراقية المحاكية لقصة حياة الشعب الكازاخستاني، وصموده في وجه كافة التحديات التي جابهت بقاءه على أرضه، بعيداً عن التهجير وضياع الهوية. ويأتي حفل فرقة أطفال كازاخستان ضمن حرص الجهة المنظمة لعالم مدهش، مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، على نشر الوعي الثقافي تجاه الحضارات العريقة في العالم، وتقديم الشعوب الواعية المحافظة على فنونها وتراثها عبر الأزمان.
وعرضت فرقة أطفال كازاخستان رقصات على أنغام الناي وآلة «دومبرا»، وبدا الراقصون على درجة عالية من الأناقة بملابسهم الفضفاضة وأغطية الرأس التقليدية. كما قدم الراقصون عروضاً فنية حملت نكهة ثقافية مميزة من بلادهم.
وتتميز فنون الرقص الشعبي في كازاخستان بكثرة اللوحات التي يشكلها الراقصون عادة، والتي تحكي قصة الشعب والأرض، والتمسك بالعادات والتقاليد، وقوة الرجل، ودلال المرأة، كشرح عن طبيعة الحياة اليومية في هذا البلد الجميل. وإلى جانب الرقصات تجذب الألحان المستخدمة، والأغنيات، المتابعين لجماليات الموسيقى الكازاخستانية التي توارثها الأبناء عن الآباء عبر العصور، وهي تعزف باستخدام آلات نحاسية وخشبية يتم صنعها في البيوت داخل القرى والضواحي بواسطة أناس مختصين في صناعة هذه الآلات.

 دبي- البيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق