تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

ورشة عمل تدريبية بعنوان «المسرح الحديث للتمثيل»

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


انطلقت ورشة عمل تدريبية، أخيراً، بعنوان «المسرح الحديث للتمثيل»، من وحي وتوصيات خلاصة النقاشات حول قضية «إلى أي مدى تستقطب الفرق الدماء الجديدة؟»، ضمن الاجتماع العام في جمعية المسرحيين الإماراتيين، الذي عقد بحضور إدارات ومندوبي الفرق الأهلية بالإمارات. إذ يشرف عليها الكاتب والممثل والمخرج المسرحي ومدير فرقة المسرح الحديث، مرعي الحليان، وذلك في مقر المسرح بالشارقة، حيث تهدف إلى مواجهة ندرة الممثلين في الفرق المسرحية، والذي يعود إلى رحيل جيل الرواد وفراغ ممرات المسرح منهم، بالإضافة إلى فتح التلفزيون باب الدراما الإماراتية ليخطف الممثلين إليه.

إعداد ممثل

وأشار مرعي الحليان في حديثة : إلى أن استقطاب دماء جديدة للمسرح يواجه بعض الكسل من إدارات المسارح. وتابع: لفتنا سابقاً إلى ضرورة أن يكون عاما 2014 و 2015 سنتي استقطاب الدماء الجديدة من خلال عمل الورشات المتخصصة، ودعونا (وزارة الثقافة) بتبني تمويل الورش، ولكن للأسف لم يكن هناك رد، فبادرنا بإمكانيات بسيطة لنجد ما يقارب 14 طلباً من الهواة بالجمعية، فقررنا أن
نخوض معهم التجربة في إعداد الممثل.

وأضاف : إنا معنيون بالمبادرة في هذا الاتجاه، انطلاقا من مبدأ ضخ الدماء وفتح المجال أمام الشباب الهواة الموجودين بالمدارس والحارات، خاصة وأن الكثير منهم لا يعرف كيف يتوجه وأين توجد هذه الفرق المسرحية، فبالتالي يتوجب على الفرق أن تسعى وتبادر لضم المواهب التمثيلية لتثقيفها ودعمها.

وعن الورشة المقامة حالياً بالمسرح الحديث بالشارقة، قال الحليان : « اشتغلنا على تدريبات في الصوت والارتجال وتدريبات في آلية التعبير بالجسد، وحاولنا أن نعطي المنتسبين بعض المحاضرات في تاريخ المسرح، ونحن الآن في الاسبوع الثالث فبدأنا في طرح نص ليشتغل معهم الفنان محمد جمعة، حيث وصل عدد المنتسبين في البداية إلى الـ 14. واصطفينا منهم حوالي 7 أشخاص هم الذين استمروا بالتواصل، ذلك لأن البعض يأتي ثم يجد بأن المسرح صعب وممل، وبالنسبة لنا، فإن 7 أشخاص نستطيع أن نجعلهم يصنعون عرضاً مسرحياً.

خشبة المسرح

ووضح الحليان بأن النص الخاص بتدريبات الورشة، هو أحد النصوص الفائزة بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، ويتوقع إنجاز تمثيله ضمن الورشة خلال 20 يوماً، وسيدعى أهالي المنتسبين والفنانين لحضور العرض المسرحي الذي لا تتجاوز مدته النصف ساعة، ليتوج عملهم بالورشة على خشبة المسرح ليكون العرض كمكافأة للمتدرب ليشعر بلذة العرض وأهمية إنجازه، والذي يعتبر جزءاً من التدريب.

وعن المواهب التي اكتشفت خلال الورشة، قال : « هناك 3 متدربين كانوا على درجة عالية من الاستيعاب ولديهم حضور بديهــــي بشكـــل قوي، ويتمتعون بالنكتة الحاضرة لديهم، وربما يعود ذلك إلى صغر سنهم وفهمهم السريع ولتعاملهم بالإنترنت والتكنولوجيا الحـــــديثة، ومن وجهة نظري فإن هذا الجيل الشاب يجب أن يستغل ولا يترك ».

جرأة

لخص مرعي الحليان، مجموعة من النقاط والقضايا التي يستفيد منها الشباب، بفضل عملهم في مجال المسرح : « يستفيد ويكتسب الشباب من المسرح سمة جرأة الشخصية، والمسرح قادر على إزالة الخجل وإعطائهم المواجهة والحضور. واللافت أنه، ومن خلال الورشة التي ننظمها، تعرفوا على كاتب أجنبي لقراءتهم نصاً مترجماً، بالإضافة إلى عدة نصوص باللغة العربية، ليجعلهم ذلك يتمكنون من النص المسرحي أكثر.

الشارقة – وفاء السويدي
البيان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق