مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
اليوم الجمعة الموافق الرابع من سبتمبر عام 2015، هو يوم فارق في تاريخ المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية!! ففيه سيشاهد جمهور المسرح أول معرض لمستنسخات مقتنيات وكنوز المركز من صور ووثائق، يتم عرضها لأول مرة، وهي المقتنيات التي كان ممنوع الاطلاع عليها أو تصويرها من قبل!! وهذا المعرض هو أحد الفعاليات المصاحبة لمهرجان المسرح القومي الذي سيفتتح اليوم ويستمر حتى يوم 21 سبتمبر. ومعرض مستنسخات كنوز المركز، جاء تلبية لتعليمات معالي وزير الثقافة الأستاذ الدكتور عبد الواحد النبوي، الذي يهتم بقياداته ويوفر لهم كل الدعم والإمكانيات من أجل التفكير خارج الصندوق والابتكار دائماً في صالح الثقافة وفي صالح مصرنا الحبيبة، ناهيك عن اهتمامه الكبير بالشباب وأفكارهم البناءة. ومن هذا المنطلق جاء هذا المعرض التي نفذه شباب المركز، لا سيما (محمد الكومي) الذي صمم جميع لوحات المعرض، مع توفير كافة الإمكانيات والخامات من خلال إداري المركز، وهم مجموعة من الإداريين المحنكين أصحاب الخبرات والقدرات العالية برئاسة باسم بركات المشرف المالي والإداري بالمركز. وفي هذا الصدد، يجب الإشادة بإدارة التراث المسرحي، وإدارة التوثيق، وإدارة المتحف - من خلال الأساتذة: رضا فريد يعقوب، رانيا بشر، أحمد عبد الله، وعلي داود، ومقار - فهذه الإدارات وفّرت المادة العلمية، وهي العماد الرئيسي لهذا المعرض. وهذا وصف لبعض القطع التي ستعرض في الافتتاح ببهو دار الأوبرا، ومن ثم تتنتقل إلى بهو مركز الهناجر باقي أيام المهرجان: سيتم عرض أكبر وأهم صورة نادرة لأعضاء فرقة مسرح حديقة الأزبكية أي أولاد عكاشة المعروفة بشركة ترقية التمثيل العربي، والصورة مؤرخة بعام 1926، وأروع ما فيها أنها ملتقطة بخلفية يظهر فيها مبنى مسرح حديقة الأزبكية العتيق. ومن أهم الصور النادرة: صورة الرائد المسرحي أحمد أبو خليل القباني، وصورة إسكندر أفندي فرح، وصورة سليمان القرداحي، وصورة منيرة المهدية في دور كليوباترا في مسرحية (كليوباترا ومارك أنطوان)، وصورة حسين رياض وفردوس حسن في أحد مشاهد مسرحية (العباسية) عام 1945، وصورة المخرج نبيل الألفي مع إعلانات مسرحية (قصة مدينتين) عام 1952، بوصفه مخرجها. أما نصيب المعرض من صور أغلفة المسرحيات، فسنجد صوراً لأغلفة مسرحية (الظلوم) عام 1876، ومسرحية (حسن العواقب) عام 1894، ومسرحية (حلم الملوك) عام 1901 .... إلخ. وبالنسبة للإعلانات، سنجد إعلاناً لمسرحية (المحامي المزيف) عام 1917، ومسرحية (الممثل كين)، ومسرحية (الشريط الأحمر) عام 1920، ومسرحية (علي بابا) عام 1926. أما البروجرامات، فسنجد صوراً لمسرحيات (دنشواي الحمراء)، و(غروب الأندلس)، و (البخيل). وبالنسبة للوثائق، سنجد أول عقد فني رسمي تم بين يوسف وهبي بوصفه صاحب فرقة رمسيس، وبين الممثلة المبتدئة أمينة رزق عام 1924. كذلك سنجد وثيقة الإيراد اليومي لعرض مسرحية (أعظم امرأة) في يوم 20 أبريل سنة 1956، ووثيقة أخرى مشابهة لمسرحية (أولاد الشوارع).
د. سيد علي اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق