مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
بعيدا عن قسنطينة "عاصمة الثقافة العربية"، والجزائر العاصمة التي تكاد تحتكر المشهد الثقافي، تشهد ثلاث مدن جزائرية، خلال هذه الأيّام، ثلاث تظاهرات مسرحية، يأمل جمهور الفن الرابع أن تُساهم في إضفاء حركية على المشهد المسرحي في مدنهم.
تعيش مدينة سطيف، شرقي البلاد، منذ الأحد الماضي، على وقع الدورة الثالثة من "مهرجان المونولوغ"، التي تُنظّم تحت شعار "الفوارة شو"، بمشاركة أكثر من أربعين ممثّلاً هاوياً ومحترفاً.
وسط حضور لافت للجمهور، انطلقت التظاهرة في "دار الثقافة هواري بومدين"، بعرض "الصرخة" للطفي بن سبع من مدينة باتنة و"شدّ قلبك" لمالك بوساهل من سطيف.
يشهد المهرجان، الذي يستمرّ حتى يوم غد، مشاركة عدد من الممثّلين الكوميديين المحترفين، منهم توفيق مزعاش والعمري كعوان، إضافة إلى قرابة أربعين ممثّلاً هاوياً من مختلف مناطق البلاد. كما يشهد تنظيم عدد من المحاضرات في فن المونولوغ والمسرح الفكاهي.
وفي البُلَيدة، انطلقت في "المركز الثقافي جيلالي بونعامة"، أمس، "الأيّام المسرحية محمد التوري"، وتستمر حتى الـ 18 من الشهر الجاري.
استُهلّت التظاهرة بمحاضرة حول حياة الفنان المسرحي محمد التوري (1914 - 1959) والمسرح خلال ثورة التحرير وجذور الحركة المسرحية في البليدة، قدّمها الناقدان إبراهيم نوال وعمر ركابي.
تُشارك في التظاهرة عدّة عروض لفرق مسرحية شابة؛ منها "بدون تأشيرة" من سيدي بلعباس و"المشعوذ" من تيزي وزو و"ليلة القبض على جحا" من المديّة، و"أنا نيّة" من تيبازة.
وغير بعيد عن البليدة، تستعدّ مدينة المديّة لاحتضان الدورة العاشرة من "المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي"، ابتداءً من 30 أيلول/ سبتمبر الجاري، وحتّى الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمشاركة ثمانية عروض ستتنافس على جائزة "العنقود الذهبي".
المسرحيات المشاركة في الدورة هي: "نساء المدينة" من قسنطينة و"حسان الخوّاف" من تيزي وزو و"الكومبارس" من سطيف و"القرض" من المديّة و"كرب الغابة" من بجاية و"نينا" من سعيدة و"أشرعة الحب" من عنّابة و"الحطاب" من باتنة. كما تشهد الدورة تكريم المسرحي الجزائري الراحل محبوب اسطنبولي (1920 – 2000).
الجزائر - العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق