مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح
اسماعيل عبد الله
في ختام الملتقى العربي لفنون الدمى
الدورة الثالثة
القاهرة
29 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2015
سعادة الفنان خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج.
سعادة الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني.
سعادة الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز القومي للمسرح.
سعادة الأستاذ محمد نور الدين مدير مسرح العرائس
الزملاء من المشاركين الباحثين و العرائسيين من مختلف الدول العربية
السيدات و السادة الحضور
إنه السبوع.. قبل سبعة أيام ولد هذا الملتقى، قبل سبعة أيام دشنا فضاءات جدية، قبل سبعة أيام انضم لعائلة العرائسيين العرب عرائسيون جدد، قبل سبعة أيام أعلنا برنامج الملتقى المتعدد الجوانب و الثري بتكويناته و بمشاركيه، و اليوم في ختام هذا "السبوع" نطلق فرحنا عالياً بنجاح كل ما تفاصيله التي سجلتموها بإبداعاتكم على صفحات تاريخ الفنون المسرحية العربية عامة و فنون العرائس و الفرجة الشعبية خاصة، كل ما وعدتم به أوفيتموه، لذا يحق لنا أن نقول لهذا الملتقى
برجلاتك برجلاتك حلقة دهب بوداناتك.
يحق لنا أن نرش الملح سبع مرات
و أن نضيء له كل الشمعات.
سيداتي سادتي .. باسم الهيئة العربية للمسرح، بيتكم .. هيئتكم أتوجه بالشكر الكبير للكبيرة مصر، التي كانت على الموعد و في تمامه، و قدمت من حلو قصبها و نغمها و أرواح فنانيها كل ما جعل هذا الملتقى منعطفاً و مساحة ترسخت فيها الأفكار، و ولدت فيها أحلام جديدة ، أنتم صانعوها و أنتم من سيحققها.
كان الجسد العربي الواحد يسبح في أركان مصر، يسكب الإنسانية في عرائس و عرائسيين من كل الأجيال و من مختلف الأعمار و المذاهب الفنية و الرؤى، فكان المعرض المدهش الذي شارك فيها ما يزيد على اثنين و ثلاثين فناناً، و لا أجمل من ذلك اللقاء الذي يتم بهذا الحجم للمرة الأولى إلا دهشة الجماهير الغفيرة التي أمته.
و كانت القامات الكبيرة التي توزعت على منصات الإبداع و الندوات التطبيقية و الفكرية تلعب دور الرواسي التي تحفظ هذه الأرض من أن تميد بأبنائها، نثروا الحكمة قولاً و فعلاً، قربوا المسافات و كشفوا أسرار جمالهم حباً و شغفاً و تواضعاً.
و كانت الورش مصانع فجر جديد.. ستترك في أرض مصر أثرها و في المشاركين سرها و رسالتها لتنتشر في الأرض العربية رسالة سلام و محبة و ووحدة تتحقق بين أبناء هذه الأمة في حب الجمال الذي تبثه هذه الفنون في حنايا الأفئدة.
علوم و منشورات و معارف و عروض و أفراح و تجليات و حكايات و ارتجالات عمرت فضاء الهناجر و المجلس الأعلى للثقافة و بيت السحيمي و الحديقة الثقافية و مسرح القاهرة للعرائس، مناخات من المحبة و الجمال.. جعلت هذه أيام الملتقى التي كانت تبدأ في الثامنة صباحاً حتى العاشرة ليلاً أيام مولد للعرائس.
كنا قبل أسبوع نقول بأنها الخطوة الثالثة، في الدورة الثالثة و اسميناها ليلة كبيرة، سبع ليالٍكل ليلة فيها بعمر، إزدهت بروح مصر المبدعة و تتوج بتكريم قامتين لفنانين التصقا بحب هذه الفنون و حب الشعب من مصر شيخ الأراجوز (عم صابر المصري) و من فلسطين أبو العجب (عادل الترتير).
و إن كنا قدمنا الشكر في بداية الملتقى للشركاء الذين سخروا كل الإمكانات من أجل إنطلاق الملتقى بنجاح فإننا في الختام نجدد الشكر لقطاع الإنتاج لرئيسه المبدع خالد جلال، و البيت الفني للمسرح ورئيسه المبدع فتوح أحمد ، و المركز القومي للمسرح ورئيسه المتفاني في العمل د. مصطفى سليم، و إلى المؤسسة العربية الرائدة، مسرح القاهرة للعرائس و مديره محمد نور الدين، إن احترامنا قد تنامى لهذه النماذج التي عملت متطوعة وقدمت كل جهدها طوعاً و ندرك أنها بذلت ما هو أكثر من الجهد، لقد بذلت ما بذلت حباً في فن العرائس و الوحدة العربية و إخلاصاً و دفاعاً عن صورة مصر.. فقدموا أنموذجاً للفنان الذي يعطي و يصنع الفارقة طوعاً و حباً و الشكر كل الشكرإلى كافة العاملين بمعية هذه القيادات الجادة.
كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لإدارات المجلس الأعلى للثقافة و مسرح الهناجر و الحديقة الثقافية (الحوض المرصود)، و بيت السحيمي و كافة العاملين في هذه المواقع.
و يظل الشكر غير تامٍ إذا لم يزجى لمعالي الوزير المثقف حلمي النمنم الذي رعى و حضر افتتاح الملتقى و سخر كل إمكانات الوزارة من أجل إنجاحه إدراكاً منه لأهمية هذا الفعل.
و أنتم أيها العرائسيون من كافة أنحاء الوطن العربي .. سواء كنتم باحثين أو مدربين أو متدربين، مكرمين أو محتفى بكم على منصات الإبداع، أنجزتم و أبدعتم فانطلقوا راشدين و رددوا ما قال الإمام الشافعي :
رأيتُ خيالَ الظلِ أعظمَ عبرةٍ لمن كان في علمِ الحقائق راقي
شخوصاً وأصواتاً يخالف بعضها لبعضٍ وأشكالاً بغير وفاقِ
تجيء وتمضي بابةٌ بعد بابةٍ وتفنى جميعا والمحرك باقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق