مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
الشارقة : أطلقت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة جائزة جديدة لكتّاب المسرح في دول مجلس التعاون، بتوجيهات وتحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتبلغ القيمة المادية للجائزة 175 ألف درهم توزع على المراكز الأولى في المسابقة التي تبدأ هذا الشهر في استقبال المشاركات ولغاية فبراير/شباط 2016.
وقال أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، إنّ الجائزة هي “بمثابة تكريم من لدن حاكم الشارقة للمؤلفين المسرحيين في دول مجلس التعاون واعتزازاً بجهودهم وثقة في قدراتهم على تقديم ما يسهم في الارتقاء بتجربة المسرح في المنطقة وتطويرها..”، مشيراً إلى أنّ الجائزة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات المسرحية التي تنظمها الإدارة وتشمل مجالات المحترفين والهواة والمدارس، بهدف دعم وحفز تجارب المسرح في دول الخليج، وخصوصاً تلك التجارب الشابة والجديدة التي تشكل نبض اللحظة الراهنة وتعبر عن هموم مجتمعاتنا وتطلعاتها”، وأضاف: “نأمل أن تسهم هذه الجائزة إلى جانب الأنشطة الأخرى في إبراز واستكشاف المزيد من المشاريع المسرحيّة الخليجية المبدعة وأن تعزز موقعها في المشهد الثقافي العربي في صورته العامة”.
ويجيء إعلان هذه الجائزة الجديدة تالياً إطلاق الدائرة لـ”مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي” الذي نظمت دورته الأولى مطلع العام الجاري بتوجيهات حاكم الشارقة وذلك بهدف دعم وتشجيع الفرق المسرحية الخليجية، على أن ينظم مرّة كل سنتين.
وتشترط جائزة الشارقة للتأليف المسرحي على النصوص المتقدمة للمنافسة أن تعتمد اللغة العربية إلا في الحالات التي يستلزمها البناء الدرامي، وذلك تناغماً مع رؤية الشارقة الثقافية الهادفة إلى الاحتفاء بلغة الضاد والمتكلمين بها وتعزيز مكانتها بين اللغات.
وكانت هذه الجائزة أطلقت في عام 1996 للمرة الأولى ولكنها كانت مقتصرة على الكتّاب المسرحيين المحليين وقدمت خلال العقدين الماضيين العديد من الأعمال التي أحرزت موقعاً متقدماً ليس في ذاكرة المسرح الإماراتي ولكن حتى في مسارح الخليج.
وتحولت الجائزة هذه السنة إلى مسابقة خليجية وضوعفت قيمتها المادية التي ستوزع على المراتب الأولى، بحيث ينال الفائز بالمركز الأول 100 ألف درهم، ويستحق صاحب المركز الثاني50 ألف، فيما ينال صاحب المركز الثالث: 25 ألف درهم.
وبحسب بورحيمة فإنّ الجائزة الموجهة للكتّاب المسرحيين ممن تزيد أعمارهم عن 21 سنة، تشترط أن يكون النص مستوفياً لشروط الإنتاج بالدولة، وأن يكون معداً للنشر لأول مرة ولم يسبق طبعه في كتاب وألا يكون قد نشر في الصحف أو الدوريات أو على المواقع الإلكترونية أو شارك أم فاز في مسابقات مشابهة.
وتحتفظ دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بحقها في نشر الطبعة الأولى من النصوص الفائزة، كما أن لها الحق في انتاج العمل في حال كان فائزاً.
وتعلن الأسماء الفائزة في الدورة المقبلة من أيام الشارقة المسرحية التي تحل في النصف الثاني من شهر مارس/آذار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق