تصنيفات مسرحية

الأحد، 29 نوفمبر 2015

“على شفا موجة وحلم” عمل مسرحي لمجموعة من المواهب الشابة في اللاذقية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
طاقات ومواهب مسرحية شابة جمعتها تطلعاتها وآمالها على خشبة المسرح القومي في اللاذقية عبر العرض المسرحي “على شفا موجة وحلم” مقدمين عملهم البكر الذي يطرح القضايا الإشكالية في المجتمع ويقدمها بصورة واقعية.

يتطرق العرض إلى الشباب والكفاءات والعقول التي سافرت خارج البلاد ظنا منهم أن بلاد الغرب ستفتح ذراعيها لهم ليصدموا بالواقع الأليم وبأنه تم استغلالهم واستغلال حاجتهم ووجعهم .

وذكر مدير المسرح القومي ومخرج العمل الدكتور ” محمد اسماعيل بصل” أن المسرحية نتاج وتتويج للدورة المجانية التي أقامها المسرح القومي للشباب هواة المسرح منذ ثلاثة أشهر فكانت بمثابة مشروع تخرجهم ومكافأة معنوية لهم لموهبتهم والتزامهم بالدورة والتدريبات مبينا أن الدورة التي استمرت 90 يوما اتسمت بالجهد والجد والالتزام والشعور بالمسؤولية والإيمان بدور المسرح في حياة الناس تحت إشراف خبراء ومختصين مسرحيين.

المخرج المساعد للعمل “نضال عديرة” أوضح أن الطلاب أحبوا إيصال صوتهم وتسليط الضوء على مشاكلهم وأوجاعهم وكانت استجابتهم سريعة جدا للتدريبات والتوصيات مبينا أن مونولوجات المسرحية من تأليف الطلاب الممثلين الهواة فكل واحد كتب مونولوجا حسب الفكرة التي يريد إيصالها بناء على توجيهات فريق الإخراج ولا سيما في موضوع حركة الممثلين وإخراج مكنونات أنفسهم ودواخلهم والتمكن من أدواتهم وتوظيفها في العمل المسرحي.

بدوره الفنان التشكيلي”محمد بدر حمدان “الذي كان منفذ سينوغرافيا العمل المسرحي قال: “اعتمدت أثناء تنفيذ السينوغرافيا على استلهام كل ماله علاقة بالدروس التي قدمتها لهم خلال الدورة عبر حواري معهم وإحساسهم العفوي بالذي يقومون بأدائه و أن التوجه العام هو الاعتماد على أداء الممثل وحركة جسده أستطيع القول أننا نستطيع تقديم المسرحية دون ديكور”.

كما كانت المسرحية معتمدة على توجيهات المخرج وأفكار الشباب وأغلبيتهم تصعد للمرة الاولى على خشبة المسرح فكانت العفوية في تناول أحداث المسرحية وجاءت كل إضافات السينوغرافيا من إضاءة وأزياء وديكور متممة قدر المستطاع لعفويتهم وتعاملهم مع المشهد المسرحي بشكل عام .

وذكر أستاذ المسرح بقسم اللغة الانكليزية بجامعة تشرين الدكتور” يوسف شاهين” والمشرف على تدريب الطلاب في الدورة أنه تم الاعتماد على إبراز ما لدى الشباب من هموم في هذه المرحلة وتحويلها إلى عمل مسرحي جماعي يبرز من خلاله إمكانيات الطلاب وما تعلموه خلال الدورة .

وبين أنه قام بإعطاء الطلاب خلال الدورة مادة تاريخ المسرح وشرح لهم عن أصول أبو الفنون وبداياته والمسرح اليوناني والروماني وصولا لعصر النهضة ثم المسرح الحديث بتفاصيله ومذاهبه ومداركه المتعددة .

وذكرت الممثلة الشابة غربة مريشة أن “المسرحية مجموعة مونولوجات ألفها المشاركون حسب الفكرة التي يريد طرحها ومعالجتها وأحببت إضافة نكهة مختلفة بعيدا عن الحزن والمأساوية على المونولوج الذي قامت بتمثيله وكان عبارة عن حلم بأنني هاجرت وغرقت في البحر ولكنني استيقظ على صوت أمي وهي توبخني لأنني استغرقت في نومي حتى منتصف النهار لأكتشف بأنني ما زلت في بلدي ولم أهاجر.121

وبينت أن الدورة التي اتبعتها أضافت لها الكثير وجددتها وخلقت منها ممثلة وتعرفت عن قرب على لغة المسرح وإعداد الممثل وتاريخ المسرح والسينوغرافيا وتعامل الممثل مع الاضاءة والديكور والأزياء مؤكدة حاجة المشاركين لدورات مستمرة .

بدوره الممثل “جعفر درويش” أوضح أنه كتب مونولوجا خاصا به ومثله على خشبة المسرح وهو يتحدث عن شاب يتعرف عبر شبكات التواصل الاجتماعي على فتاة أوروبية تشجعه على الهجرة ولكنه بعد وصوله إلى بلاد الغربة يكتشف بأنه خدع عندما ترسل له من يضربه ويسرق منه ماله الذي حصل عليه من بيعه كل ما لديه في وطنه ليبقى مشردا في الشارع متمنيا على جميع الشباب الراغبين بهجرة بلادهم مشاهدة العرض المسرحي قبل إقدامهم على هذه الخطوة.


اللاذقية- سانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق