تصنيفات مسرحية

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

بعد سنوات من الإهمال.. إعادة افتتاح مسرح في مصراتة بليبيا

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما اُضيئت أنوار مسرح في مصراتة وامتلأت قاعته بالجمهور.

فقد أغلق مسرح البلد في المدينة الليبية أبوابه عام 1996 قبل أن يعود الممثلون الآن لخشبته بعرض مسرحي يضع لمساته على السياسة الراهنة للبلاد.

تصور المسرحية واسمها "سقالة" الانقسامات الاجتماعية والسياسية التي تعم ليبيا منذ الاطاحة بمعمر القذافي قبل أكثر من أربع سنوات غرقت خلالها البلاد في حالة مستمرة من الصراع وعدم الاستقرار.

افتُتح عرض المسرحية مساء السبت (12 ديسمبر كانون الأول). وشرح الممثل أحمد العيساوي وهو من بنغازي كيف أوحت الأحداث الراهنة بالمسرحية.

أضاف العيساوى "المسرحية تحكي على الوضع الاجتماعى والسياسى فى ليبيا بشكل عام وشق الصف اللي صاير بين الشرق والغرب وبين الاطياف السياسية بمختلف اتجاهاتهم وأفكارهم. حاولنا ان نبدو الفرقة كمان نطالبوا بلم الشتات اللي صاير فى ليبيا."

وارتدى الممثلون جميعا ملابس برتقالية اللون مثل عمال البناء بينما يمثل كل منهم شخصية مختلفة كأحد الأطراف المتحاربة في ليبيا اجتماعيا وسياسيا.

وبين الممثلين من قام بدور تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة اللذين صعدا منذ سقوط نظام القذافي. كما قام ممثلون آخرون بدور ليبراليين وقام آخرون بدور رجال قبائل.

وفي أحد المشاهد قضى متشددون إسلاميون بأن ليبراليا لم يذكر اسم الله قبل أن يسكب الماء في كوب بأنه كافر ونفذوا فيه حكم الاعدام.

وامتلأ المسرح ببساطة بسقالات تمثل من يصعد ومن يسقط في المجتمع الليبي مع محاولة كل من يقوم بدور شخصية ما شق طريقه الى القمة.

وقال ممثل هاو من مصراتة قام بدور في المسرحية ويدعى مصطفى اخشيم "شاركت فى المسرحية والحمد لله يعني نجحت ونتمنى ان المسرح تدعمه الدولة ويلقى نجاح أكتر من هكى. المسرحية ولله الحمد نجحت وتعطى حافز انك انت نشارك فى مسرحيات أخرى."

واحتاجت عملية تجديد المسرح وتجهيزه لهذا العرض جهودا استمرت نحو عامين من 20 ممثلا ومتطوعين لجمع تبرعات من السكان المحليين لهذا الغرض.

وقال ممثل شارك في العرض إنه على الرغم من النجاح الذي حققه العرض فيما يبدو فان ليبيا أمامها طريقا طويلا قبل إمكانية مقارنة مسرحها بالمسرح في دول أخرى.

أضاف الممثل المسرحي أنور التير وهو من مصراتة "المسرح الليبى مقارنة بالمسرح فى الدول الأخرى صراحة مسرح فقير بالانتاج فقير بالمشاركات. مشاركات ضئيلة. مشاركات ضعيفة طبيعى جدا فى هكدا حال الان. لكن انا شاهدت بعض العروض الجيدة جدا بعض العروض راقية على قلتها فى مشاركات تتمثل ليبيا."


رويترز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق