مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
تقرير لجنة التحكيم
مهرجان المسرح العربي
الدورة الثامنة
الكويت
من 10 ـ 16 يناير 2016م.
شكلّت "الهيئة العربية للمسرح" لجنة التحكيم للنسخة الخامسة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي للعام 2015 برئاسة الدكتور مخلد الزيودي – المملكة الاردنية الهاشمية وعضوية كل من:
• الاستاذ الدكتور سعد يوسف عبيد – جمهورية السودان
• الدكتور سامي الجمعان – المملكة العربية السعودية
• الأستاذة شادية زيتون – الجمهورية اللبنانية
• الأستاذ فؤاد عوض- دولة فلسطين
انتخبت اللجنة الدكتور سامي الجمعان مقرراَ لها, ووضعت خطة وآلية عملها.
شاهدت اللجنة بكامل اعضاءها جميع العروض المنافسة ودون تغيير على مواعيدها كما وردت في جدول العروض وضمن التسلسل التالي:
ـ مدينة في ثلاثة فصول ـ تأليف مصطفى الحلاج ومن إخراج عروة العربي ـ سوريا.
ـ سيد الوقت ـ تأليف فريد أو سعده ومن إخراج ناصر عبدالمنعم ـ مسرح الغد ـ مصر.
ـ كا او ـ تأليف جميلة الشيحي ـ إخراج نعمان حمده ـ المسرح الوطني التونسي ـ تونس
ـ مكاشفات ـ إعداد قاسم محمد ـ إخراج غانم حميد ـ الفرقة الوطنية للتمثيل ـ العراق.
ـ لا تقصص رؤياك ـ تأليف إسماعيل عبدالله ـ إخراج محمد العامري ـ مسرح الشارقة الوطني ـ الإمارات.
ـ صدى الصمت ـ تأليف قاسم مطرود ـ إخراج فيصل العميري ـ فرقة المسرح الكويتي.
ـ وزيد نزيدك ـ تأليف عبد الله البصيري وإخراج فوزي بنبراهيم ـ مسرح جهوي باتنه ـ الجزائر.
ـ التلفة ـ تأليف رشيد أمحجور إخراج نعيمة زيطان ـ مسرح أكواريم ـ المغرب.
إن اللجنة بكافة أعضائها تتقدم من الهيئة العربية للمسرح بوافر الشكر على ثقتها، و تثمن روح الحرية و الشفافية التي تميزت به على امتداد عملها في إعداد هذا المهرجان.
كما تحيي اللجنة هذا التعاون المثمر و الإيجابي بين الهيئة العربية من ناحية و المجلس الوطني للثقافة و الفنون الآداب ليكون لبنة من لبنات بناء التعاون بين المؤسسات العربية المعنية بالثقافة.
هذا و قد خرجت اللجنة بالملاحظات التالية:
1. تبّنت الهيئة العربية للمسرح ومنذ تأسيها شعار (نحو مسرح عربي جديد ومتجدد) و قد اقتربت بعض العروض من ترجمة روح ذلك الشعار.
2. تصدرت موضوعات الحرب والعنف بصيغه المتعددة غالبية العروض المتنافسة، فيما اتسمت المعالجة الدرامية عند بعضها بالبساطة والبعد عن استشراف المستقبل.
3. قدمت بعض العروض محاولات جادة لنبش وتعرية أسباب القهر والظلم وحالة التردي في الواقع المعاش، إلا أنها لم تتمكن من تقديم قراءة فكرية تتجاوز من خلالها الأسباب، أو قراءة فنية مبتكرة تخرجها من الأشكال التقليدية.
4. جاءت بعض العروض جريئة في طرحها موضوع الساعة "الإرهاب" بأشكاله المتعددة ونتائجه وانعكاساته. في حين لامست بعض العروض ذلك بمعالجة خجولة ومتوارية.
5. كرّست بعض العروض ثقافة الحوار مع الآخر بوصفها سلاح المثقف والفنان العربي لمواجهة التطرف عند الأنا والآخر.
6. وفي ظل الدعوة إلى مسرح عربي جديد ومتجدد لم تحاول العروض المتنافسة اقتراح فضاءات بديلة عن ما هو سائد وتقليدي.
7. غاب اسم المؤلف الأصلي في الملفات الفنية لبعض العروض، وأجرت عروض أخرى تغييرات جذرية في النص دون الإشارة إلى الإعداد مما يتنافى مع حقوق الملكية الفكرية.
8. تشيد اللجنة بحرص بعض العروض على مستوى الأداء التمثيلي، والعناية الفائقة به حد إظهاره في صورة احترافية.
9. العروض التي انسجمت فيها رؤية مصمم السينوغرافيا ورؤية المخرج توفرت على مستوى فني عال.
10. جاءت الرؤى الإخراجية لدى كافة العروض المشاركة بثلاث مستويات.
الأول: اختيار ذكي للنص المرتبط بقضايا الإنسان المصيرية مما نتج عنه اقتراح رؤيا بصرية وسمعية توافقت مع تلك القضايا.
الثاني: رؤية مشتركة بين عناصر الفريق نتج عنها شكل ومضمون ارتبط بثيمة واحدة تعتمد التشظي المتصاعد ليتجاوز العرض حدود السائد والمألوف.
الثالث: رؤى إخراجية تقليدية بقيت ضمن أفق التوقعات.
11. عانت بعض العروض من هيمنة عنصر دون غيره على العناصر الأخرى.
12. تشيد اللجنة بالعروض التي أعطت دورا للدراماتورجيا في عملها.
13. شهدت هذه الدورة مشاركة رموز مسرحية عربية ساهمت عبر تاريخها في إحداث نقلات نوعية في حركة المسرح العربي، الأمر الذي حقق مجايلة مع مساهمة عدد من الشباب المسرحي الذي يبشر بالاستمرارية والإبداع.
وبناء على ما تقدم توصي لجنة التحكيم بما يلي :
1. التطلعِ دائما إلى كل ما هو جديد، والحرص على اقتراح الحلول الفكرية والفنية المبتكرة، لنشر ثقافة قادرة على مواجهة كل ما يعيق كرامة الإنسان وتطوره وقيم الجمال
.
2. العنايةِ بتفعيل دور الدراماتورج في العرض المسرحي.
3. الاهتمامِ بعنصر التأليف الموسيقي لترسيخ البعد الجمالي دراميا.
4. تقديم شاشة ترجمةِ للأعمال التي تعتمد اللهجة المحكية إلى اللغة العربية الفصحى تقترح اللجنة أن يكون من ضمن شروط المشاركة في المهرجان.
5. الاشتغال الإبداعي على الممثل بصفته لب العمل المسرحي وأداته الأولى، و العمل على جعله محط عناية واهتمام فائقين.
6. تدعو اللجنة إلى احترام حقوق مؤلف النص من خلال الأمانة الفكرية والأدبية والتقنية.
7. و أخيراً... تدعو اللجنة إلى إشاعة مناخِ حريةِ التعبيرِ لتمكين المسرح من لعب دوره التنويري.
قرار لجنة التحكيم
بدايةً..
تؤكد اللجنة على أن تأهل كافة العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان في هذه الدورة هو بحد ذاته إنجاز واضافة نوعية للمشهد المسرحي العربي
أما عروض المسابقة فقد رشحت لجنة التحكيم للفوز بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للعام 2015م ـ في الدورة الثامنة من مهرجان العربي التي عقدت في دولة الكويت كلاً من العروض المسرحية التالية:
1ـ كا او ـ للمسرح الوطني التونسي ـ تأليف جميلة الشيحي وإخراج نعمان حمده. من تونس.
2ـ لا تقصص رؤياك ـ تأليف اسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، فرقة مسرح الشارقة الوطني. من الإمارات.
3ـ صدى الصمت ـ تأليف قاسم مطرود واخراج فيصل العميري ـ فرقة المسرح الكويتي.
وذلك لتوفرها على :
• مساحة من الاشتباك مع الظرف المعاش.
• جدية الاشتغال.
• تقديم مقترحات مسرحية "جديدة ومتجددة" ناغمت بين عناصر العرض المسرحي بشكل واضح.
وعليه فقد قررت لجنة التحكيم بالاجماع منح الجائزة لمسرحية صدى الصمت لفرقة المسرح الكويتي من تأليف قاسم مطرود واخراج فيصل العميري
د. مخلد الزيودي
د. سامي الجمعان.
أ . شادية زيتون دوغان.
أ . فؤاد عوض.
بروفيسور سعد يوسف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق