تصنيفات مسرحية

الأحد، 17 يناير 2016

أطياف رشيد وستارتها الزرقاء في اتحاد الادباء

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

احتفى اتحاد الأدباء والكُتاب العراقيين ، وضمن منهاجه الأسبوعي بالكاتبة والناقدة المسرحية والشاعرة أطياف رشيد عن مجموعتها "ستارة زرقاء شفافة"  والتي تضم نصوصا شعرية مسرحية ، وذلك صباح يوم الخميس الماضي وبحضور عدد من الكُتاب المسرحيين والنُقاد والمثقفين العراقيين ، ولم يكُن هذا المؤلَف هو الأول لدى رشيد التي جمعت خلاله بين الشعر والنصوص المسرحية على اعتبار ان المسرح ولد من رحم القصيدة .
أدارت الجلسة الكاتبة والروائية صبيحة شُبر التي عدّت تجربة الكاتبة أطياف رشيد بأنها خطوة نسوية انتقالية في مجال الشعر والمسرح قائلةً "تُعد أطياف رشيد من الكاتبات والشاعرات المسرحيات اللواتي أثبتن أن المشهد الثقافي لا يخلو من امرأة مُتألقة ومتفوقة حتى على الرجل ." 
وذكرت شُبر ان "نصوص أطياف رشيد الشفافة جمعت بين المسرح والشعر بشكل مونودرامي ، مُتحدثة خلال النص عن العديد من صراعات المرأة بشكل راقٍ ومحبوك وحرفي ، فعكست من خلال نصوصها مشاعر العديد من السيدات وعبرّت عن ما يدور في خُلجاتهن من صراعات وحوارات . " 
و لم تخلُ جلسة الاحتفاء بأطياف رشيد من أساتذتها ومحبيها ، وقُرائها الشغوفين لفنها ، كما لم تخلُ من المُتنبئين والمؤمنين بما تُقدمه رشيد ، والذين من بينهم الكاتب والناقد المسرحي عقيل مهدي الذي تحدث بفخر عن تلميذته وزميلته أطياف رشيد قائلاً  : "أتشرف لتحدثي عن أطياف رشيد التي كُنت أشعر بأن سيكون لها باع كبير في مجال المسرح ." مؤكداً ان " هذه الكاتبة حين كتبت نصوصا مسرحية حاولت من خلالها أن تعالج بنية شعرية مُعينة ، حيث ان هُنالك نصوصا وتجارب من التي يُمكن اعتبارها ومضة مسرحية اعتمدت على الشكل الزائل والضوء السريع . "
وأضاف المهدي قائلاً  "اعتمدت نصوص رشيد  بين نصف صفحة أو عشرات الصفحات وذلك بحسب كل نص وخصوصيته" ، مُبيناً "أن أطياف رشيد الشاعرة قامت بمعالجة قضايا المرأة من خلال النصوص المسرحية ، تلك المرأة التي يقع عليها الحيف الأكبر من ناحية الزواج أو مظلومية المجتمع لها أو إقتحام مشاعرها الشفافة فهنالك دائماً ثُنائية بين نافذة وباب وغالباً ما يكون الباب مُغلقا من الداخل لتوفر الأمان لها كما تحسب إلا ان ضوضاء الخارج يقتحمها ، وأيضا هُنالك رمز الهاتف والرنين وانتظار المجهول في نصوصها التي تعكس قلق وضعف المرأة وصراعاتها مع المجتمع . " 
وأشار المهدي قائلاً إن " أطياف رشيد مُتأثرة بالبعد الوجودي وكأنها تفرز موضوعا جامدا ، إلا انها تختار موضوع صيرورة الانسان في اختيار حزنه وطبيعته وهي عمقت الجانب الانساني التقدمي في دواخلها ، وتطرقت للجوانب الانسانية بين الفزع والخوف والرعب وغيرها ، حيث ان هنالك معاناة فردية . " وأكد قائلاً " بشكل عام ستكون رشيد واحدة من كاتبات الادب النسوي في العراق وبامتياز . "
بدورها ، تحدثت المُحتفى بها عن تجربتها في مجموعة "ستارة شفافة زرقاء" قائلة وبعد شُكرٍ قدمتهُ لجميع الحضور ولزملائها وكل من ساندها في تجربتها "إن الكتابة للمسرح ذات مُتعة خاصة تكاد تتميز عن الأجناس الأدبية الأخرى بأنها لا تمتلك وسيلتها المباشرة بل تلجأ إلى الحوار فقط وهذا الحوار مسؤوليته الكشف عن الفضاء الدرامي ، كما اني وبشكل خاص وبسبب ميولي الشعرية أميل إلى كتابة النص المسرحي ذي العلاقة الوثيقة بالشعر ، ولي أحد النصوص وهو نص الإشارة تُرجم إلى الانكليزية كنص يمثل المرحلة الحالية في كل تجلياتها سواء الفكرية أو الاجتماعية . " 
وأضافت رشيد مُتحدثة عن مجموعتها الجديدة  قائلة إن " أهم ما يتحدث عنه كتاب "ستارة زرقاء شفافة" والذي يتضمن مجموعة نصوص مسرحية ودرامية هي موضوعات تخص القضايا العراقية والحدث اليومي وملامسة قلب الواقع النابض وموضوعات تخص المرأة التي كانت حاضرة في جميع النصوص تقريباً. "

متابعة/ زينب المشاط 
المدى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق