مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
أشكال النص :
شكل أول: تايتل
صورة للطيف الشمسي تظهر على شاشة سينمائية من جهاز الحاسوب، ألوان تتراقص بخلفية موسيقية جميلة وباهرة، لا شيء سوى ألوان الطيف الشمسي .
تستمر اللوحة هذه لفترة من الزمن حتى يظهر اسم المؤلف
أسمــاء الممثلين
اسم المصـــمم
مونتـــــــــــــــاج
اسم المخــــــرج
المنتـج / إن وجد
ينتهي الشكل الأول
شكل ثــاني / رقص مسرحي
يخرج ممثل كان مختفيا خلف تمثل يساوي ضعف حجم الممثل / وهو يرقص على طبول، رقص جسدي متناسق وبارع جدا، يستمر لدقائق عديدة، وبشكل مفاجئ تتوقف الطبول، لينطلق هاربا بين الأشجار والأعشاب. وبعودة الطبول وتسارعها مع أصوات همهمات مخيفة، يعود مختفيا خلف التمثال.
تنطفئ الشاشة وينتهي الشكل الثاني.
شكل ثـالث /بانتومايم
نفس الممثل متكورا على نفسه، وقد اختفى التمثال دون أن يدري، يرفع رأسه ويندهش لهول المفاجأة، يبحث عن التمثال، لا يجده، يحفر في الأرض بأظافره، بمعاول، بآلات متعددة، لا جدوى، يرتقي سلالم إلى الأعلى، يتعبه ارتقاءها اللا ينتهي، يقفز من فوقها، يحلق في الفضاء، يسقط إلى الأرض، موسيقى أصوات سيارات ضخمة وجرافات، ترافق أداءه، يتدحرج على الأرض كثيرا، يقف على قدميه، تختفي أصوات الجرافات والشاحنات، تدخل الفضاء أصوات كلاب كثيرة لا تحصى بنباح متواصل، الممثل يهرب، يركض في كل الاتجاهات، يرتقي الجدران، السلالم الأشجار، يسقط أرضا يتكور على نفسه محاولا الاختباء في ذاته. ينقطع الصوت بشكل مفاجئ، تتوثق حركة الممثل، يصحو شيئا فشيئا، ينهض ببطيء، ما الذي جرى ؟؟ أكان يحلم ؟؟
فترة صمت بلا موسيقى
إطفاء / شاشة سوداء
ينتهي الشكل الثالث
شكل رابـع : خيال الظل
الممثل يقف وسط المسرح، خلفه إضاءة شديدة باتجاه المشاهدين، يتحول إلى ظل، تنزل ستارة بيضاء من الأعلى لتغطي واجهة المسرح بكامله ويتحول المشهد إلى / خيال ظل / ينظر إلى أحد الاتجاهات التي منها تظهر فتاة بهدوء وهي تتجه نحوه، يقف بذهول، تصل إليه تقابله تماما يتقابلان، تمد يدها إليه، يرفع يديه خائفا، مترددا، ليمسك بها، مطر يتساقط، برق، رعود، شجرة في أحد جوانب المسرح، يخلع سترته، يضعها على رأس الفتاة ليحميها من المطر، يتجهان نحو الشجرة ليقفا ، للتخلص من المطر. يدخل من الجهة المقابلة شاب آخر يحمل شمسية وبيده عصا يتبختر بها وهو يدخن بغليونه ومن فمه يتصاعد الدخان. يتوقف المطر، البرجوازي يرمي بالمضلة بعيدا، يخرج كرسيا صغيرا محمولا، يجلس عليه، لحظات ثم يتركه مغادرا، يأتي إليه الشاب والشابة، خارجان من تحت الشجرة، ينظران إليه يدوران حوله، يرفس الممثل الكرسي، ويجلسان على الأرض قريبين من بعضهما .
إظلام .
نهاية الشكل الرابع
شكل خامس / حوار مسرحي تقليدي
الممثل والممثلة يجلسان كل على كرسي وقد أدار كل منها ظهره للآخر.
الممثل : أي سؤال يجب أن اسأل ؟
الممثلة : البحور تغرق بالأنين
الممثل : علي أن اقطف زهرة الجواب، الجواب الذي يحمل مرارة الوجود .. إلى أين نحن ..؟؟
الممثلة : ما السؤال ؟ هو رفع النقاب عن الظلام أم الظلمة ؟
الممثل : اكول ؟؟ اليوم شنو الغدة ؟ احس جوعان .
الممثلة : حوار جريء في قلب الحقيقة
الممثل : لماذا نحن هنا ؟؟ في هذا المكان ؟ لماذا نحن في هذا الزمان ؟
الممثلة : الاكل جاهز .تحب شطة مع الاكل ؟ لو تحب كجب؟ همبركرحار؟ احجي .. احجي .. الاكل يبرد .
الممثل : كل الاحتمالات خواء . لا نهاية لا بداية . نحن في الوسط ، وسط احلام كاذبة . حتام ؟؟ حتام ؟حتاااااام ؟؟
الممثلة : حتى …………………..
الممثل : اشعر اني اريد ان اغني .
الممثلة : اختر عناوينك قبل المشكلة ، اختر عناوينك قبل ال ال ال ال
الممثل : (يغني بصوت متقع ) نسيت النوم واحلامه … نسيت لياليه وايامه .. بعيد عنك ..حياتي عذاب .
الممثلة : سأجهز الطعام، سأضع الرز في الماء، واطبخ الحديد والسلاسل في قدر كبير واقلي القيود بنار السنابل ولن اعود، لن اعود
الممثل : (يستمر بالغناء )
يسحب كل منهم كرسيه والممثل يردد اغنيته، والممثلة تردد كلماتها .
إظلام
نهاية الشكل الخامس
شكل ليس اخير : مونودراما
ممثل : الممثل امامه تمثال برأس ضخم للرسام (بيكاسو ) تخرج منه يد اصابعها قرب احدى اذني الرأس، الممثل يروح ويجئ وهو يفكر ماذا يفعل، ملابس الممثل تلطخت بمواد التي صنع منها التمثال، رأس الممثل اشعث وطويل نوعا ما.
الممثل: بيكاسو، بيكاسو، لماذا تضع يدك بالقرب من اذنيك؟؟ هل تريد ان تصمها كي لا تسمع ما يجري . هل تحكها ؟؟ لماذا لم تضعها عند شفتيك، او لتغطي عينيك. اك تحيرني (يقف قبالة الرأس الذي لا نشاهد وجهه، نحن نشاهده من الخلف فقط) شئ واحد وينتهي كل شيء، ماذا اضع في يدك القريبة من الاذن، ماذا اضع؟؟ دمية ؟؟؟؟ لالالالا، انها تذكرني ينفسي
أأضع سوطا ؟؟ لالالا انه يذكري بآلام كثيرة. اه وجدتها .. سأضع كتابا ، اها كتابا ، فبيكاسو يقرأ كثيرا …
(يسرع للمباشرة بالعمل ، يضع ماءا فوق مادة ما ، ويباشر بنحت كتاب ، يستمر وقتا معينا ، ولكنه فجأة يتوقف ، يترك كل شيء ، ويتهض باتجاه التمثال )
الممثل : ( مع نفسه ) ما فائدة ان تقرأ .. ماهو فعل القراءة . ؟؟ هل انت كتابا لاقول ان بيكاسو يقرأ . (يضحك كثيرا ) يقرأ ؟؟؟ (يضحك بقوة ) ماذا يقرأ ، يقرأ الكف ؟؟ (يضحك اكثر ) يقرأ الفنجان ؟؟؟ (يضحك ) لالالالا ، هذا غير مناسب .
الممثل (متشنجا ) اذن ماذا يفعل؟؟؟ ماذا ؟؟ ..
(فترة صمت)
الممثل : اي بيكاسو ..سأحطم رأسك ان لم اجد ما تصنع بيدك هذه .سأحطمك، سأحطمك. لا بد ان اجد شيئا(يستدرك ) ولكن ربما رفع يده هذه ليغني مقاما عراقيا؟ او موال من احد الاغاني العربية، او موال اسباني؟(ينتبه ) موال اسباني؟؟؟ (يضحك كثيرا ) يا غبي لا يوجد مًوَالات اسبانية، المواويل فقط عندنا نحن. نحن. اذن ما العمل .. حسنا . حسنا حسنا. سأتخلى عنك ايها التمثال الذي لا يريد حلا.
(الممثل يذهب نحو حقيبة ادواته ويخرج منها معولا كبيرا، ويتقدم ببطء نحو رأس بيكاسو، ليحطمه، يتقدم ببطئ شديد، ترافقه ضربات ايقاع بطيئة وفيها شيء من الترقب، يمضي زمن لابأس به من الدقائق وهو يمثل الفعل ويتفصد ادأءه بمبالغة كبيرة، يرفع الممثل المعول ببطيء شديد، كأنه لا يريد ان يهشم رأس بيكاسو، يرفع يده عاليا وفي لحظة محاولته انزال يده على رأس بيكاسو، يرن موبايل الممثل، يتوقف كل شيء عدا صوت الموبايل، الممثل رافعا يده بالمعول. لحظات تمر يرمي المعول بعيدا يخرج الموبايل من جيبه صارخا فرحا.
الممثل : (يتراقص مع الموبايل ) شكرا لك، شكرا لك، شكرا لك، لقد فككت العقدة للسيد بيكاسو، شكرا شكرا .
(الموبايل يستمر بالرنين بنغمة شرقية ، الممثل يضع الموبايل في يد التمثل بيكاسو ، ويبتعد قليلا عنه وهو يتأمله )
الممثل : ( بعد لحظات من التأمل ) ها قد اكتمل كل شيء ، كنت بحاجة الى موبايل يا سيد بيكاسو .
(رنين الموبايل مستمر ، الممثل يرقص على النغمة )
اظلام بطئ جدا
وتنتهي اشكال النص
أوراق ثقافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق