مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
حفلت الندوة التطبيقية حول العرض الإماراتي «مرثية الوتر الخامس» بإشادات كثيرة كانت أولاها من الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، مدير الندوة، الذي أثنى على العمل، خاصة مؤلفه مفلح العدوان والممثل عبدالله مسعود الذي قدم النص كما هو.
وجاءت أولى المداخلات من عبدالعزيز السريع، من الكويت، الذي أثنى على العرض، موجهاً للمخرج سؤالاً عن الفترة التي استغرقها في الاشتغال على النص.
وأشار إلى أن العرض أكثر من رائع ويعتبر من أجمل عروض المونودراما في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون. وعبر السريع عن سعادته بالمخرج فراس المصري والفنان عبد الله مسعود وحضورهما القوي على خشبة المسرح.
وأبدى محمد أبو سماقة، مدير المركز الثقافي الملكي بالأردن ومدير مهرجان جرش، استمتاعه بالعرض، معتبراً أنه عمل فني اجتماعي ثقافي سياسي مهم يحمل رسالة تنويرية مهمة. ورأى أن هذا العرض أول عمل مونودرامي حقيقي يقدم في المهرجان، لأنه بطولة جماعية للتأليف والإخراج والتمثيل والإضاءة والموسيقى، وكلها عناصر متكاملة تمكن المخرج من جمع كل خيوطها وتوظيفها.
وأشاد الإعلامي محمد عيد بأداء الممثل عبدالله مسعود، وبالعرض بصورة عامة، واعتبره أكثر من رائع واستمتع به الجميع.
أما الكاتب يوسف الحدان فجاءت مداخلته منتقدة أداء الممثل الذي لم يتمكن من ملء فضاء المسرح، و لم يكن شاعراً بالإضاءة، مضيفاً أن الديكور جاء عبئاً على العرض، لكنه لفت إلى وجود الصمت المعبر في هذا العرض الذي هو أساس عمل المونودراما.
وامتدحت الفنانة الأردنية أمل الدباس العرض وأثنت على فريق العمل، وهو ما تكرر من المخرج المسرحي حاتم السيد الذي رأى أن الفنان عبدالله مسعود كان متوهجاً على الخشبة.
وانتقدت الفنانة العمانية عزة المخرج من ناحية طريقة تعامله مع فضاء المسرح والديكور الذي خنق الممثل على الخشبة، وفق رأيها.
وأبدت الكاتبة مريم علي إعجابها بأداء الممثل ممتدحة اشتغال المخرج على هذا العرض وأعقبها الفنان الكويتي عبد العزيز حداد بالإشارة إلى أن عبد الله مسعود أثبت أنه ممثل مونودراما جيد، وأنه لم يستمتع بأي عرض مونودرامي قبل «مرثية الوتر الخامس».
وأبدى الفنان رشيد عساف سعادته بالعرض الإماراتي وبتميز المخرج والممثل.
وفي تعقيبه على المداخلات، أعرب مخرج العرض فراس المصري عن سعادته بالحاضرين وشكرهم على مداخلاتهم واعداً بالاستفادة منها في المستقبل. وذكر أن نص مفلح العدوان كان جريئاً في طروحاته.
واختتم عبدالله مسعود حوارات الندوة بتوجيه الشكر للحضور، قائلاً: إن بداية المسرح حول العالم كانت مونودرامية، وإن الصعوبات بالعمل المونودرامي تتعلق بالتقمص والخروج وتتبع الشخصيات بالعمل، لذا فإنه يعتمد غالباً على الممثل نفسه واجتهاده وخلاصة خبرته.
الخليج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق