تصنيفات مسرحية

الاثنين، 8 فبراير 2016

مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي ينطلق الخميس المقبل

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

تنطلق فعاليات مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، يوم الخميس المقبل، في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، وتستمر لغاية 15 فبراير الجاري.
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الإمارة، مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي يوم الخميس المقبل ويستمر لغاية 15 فبراير الجاري، وتجري جميع فعالياته في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن. 
ويُعد المهرجان ترجمةً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الهادفة إلى توسيع خارطة النشاط المسرحي لتشمل جميع مدن ومناطق الإمارة، ويجسد حرص إدارة المسرح، على تحديث وتنويع ما تقترحه من أنشطة مسرحية، كما أنه يمثّل منّصة جديدة للعديد من الفرق المسرحية، سواء في الإمارات أو في بقية الدول العربية، التي وجدت في هذا الضرب من الأداء المسرحي الذي يعتمد على ممثلين اثنين فوق الخشبة، ما يعبّر عن رؤيتها ويحقق حضورها الفني على نحو أكثر فعالية وتأثيراً.
5 عروض منتقاة
وتشارك خمسة عروض مسرحية في الدورة الأولى من المهرجان، يحل في المقدمة العرض الإماراتي "الجزيرة" لجمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح، الذي سيقدم، مساء الخميس المقبل، عقب حفل الافتتاح، من تأليف الكاتب الجنوب إفريقي أثول فوغارد، وإخراج أنس عبد الله، ويحكي العمل قصة سجينين يقاومان كآبة السجن ووحشة العزلة، من خلال استعادة بعض وقائع الأيام الماضية وتحليلها والتعليق عليها وعلى ما تمثله من قيم ودلالات أو من خلال التدرب على أداء مسرحية "انتيغون" للكاتب الإغريقي سوفوكليس وعما يمكن أن يحدث لو التقى رجل لديه أنف ضخم بامرأة أنفها طويل، وتزوجا، يحكي العرض المغربي "أمرُ" لفرقة المحترف للفنون، من تأليف المغربي أحمد السبياع وإخراج خالد الجنبي، فيما يرصد العرض الأردني "أعراس آمنة" لفرقة عالخشب، من تأليف إبراهيم نصر الله وإخراج يحيى البشتاوي، الآثار النفسية التي يغالبها الفلسطيني "جمال" عند عودته إلى مدينة غزة في الحرب الثانية بعد عشرين عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال، ليلتقي زوجته آمنة. 
أما العرض الجزائري "كنبال" لفرقة كنفاس، المعد عن نص " أكلة لحوم البشر" للكاتب السوري الراحل ممدوح عدوان، فيقارب قصة ذلك الرجل الذي يتصور أن المجتمع كله ضده وأنه يقف وحيداً في وجه العاصفة.  
ويختتم المهرجان بعرض كويتي بعنوان "زكريا حبيبي" لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف الإماراتي ناجي الحاي، وإخراج أحمد السلمان، ويحكي قصة امرأة عجوز في الستينات من عمرها، لم تنجب وتعاني وزوجها المسن، من ثقل الوحدة. 
وتقام على هامش فعاليات المهرجان ندوات نقدية تعقب تقديم العروض مباشرة، وتهدف إلى إبراز ومحاورة مزايا العروض وأسئلتها وشواغلها.  
المسرح والعلوم 
وبهدف تعزيز البعد الثقافي للمهرجان، رأت الدائرة أن تضيف إلى أنشطته، دورة جديدة من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، الذي يأتي هذا العام، تحت شعار "المسرح والعلوم"، وجاء في الورقة التقديمية للملتقى الذي سينظم يومي 13ـ14 فبراير بالمركز الثقافي في دبا الحصن، أن عالمنا يشهد منذ عقود عدة، حراكاً علمياً واسعاً، وخصوصاً في مجالات: الأحياء والفيزياء والكيمياء، وقد أسهم هذا التقدم العلمي المنظور في نهوض وارتقاء العديد من المجتمعات ولكنه أيضاً فرض تحديات وأسئلة عديدة على حياة الناس وبيئاتهم وقيمهم وأعرافهم، وأن ملتقى الشارقة للمسرح العربي يسعى إلى أن يتعرف على رؤى وأبعاد وحدود هذا المنظور الجدلي، وإلى منافع التطور العلمي ومخاطره، كما سجلّتها ذاكرة المسرح في العالم. 
ويشارك في الملتقى: نخبة من الباحثين مثل مرعي الحليان من الإمارات، وإبراهيم ولد سمير من موريتانيا، أحمد البرقاوي من فلسطين، جهيد الدين الهناني من الجزائر، وهشام بن الهاشمي من المغرب، ومحمد سيد أحمد من السودان، ومرشد راقي من سلطنة عمان، رسمي محاسنة من الأردن، عبد الإله عبد القادر من العراق، وعبد الناصر حسو من سوريا. 
وعلى مدار يومي 12ـ 13 فبراير المقبل، ينظم البرنامج التدريبي المصاحب للمهرجان في المركز الثقافي، الذي يستضيف أولاً ورشة "المكياج المسرحي" التي يشرف عليها الفنان البحريني ياسر سيف وفي اليوم التالي يستضيف الكاتب والناقد المغربي حسن يوسفي في حصته التدريبية الموسومة "المسرح الثنائي: تقنيات وجماليات". 
ودعت إدارة المسرح بالدائرة العديد من المسرحيين العرب إلى مشاركتها في الاحتفال بالدورة التأسيسية للمهرجان، ومنهم الفنان القطري فالح فايز والفنانة اللبنانية بيتي توتل، ومن المغرب أستاذة المسرح نورة لغزاري والناقد محمد لعزيز ، والممثلة وسام صلاح من السودان والمخرج خليل نصيرات من الأردن والأكاديمية كاملة الهنائية من سلطنة عمان والناقد والقاص السوري نواف يونس والمخرج الفلسطيني إيهاب زاهدة وأستاذة المسرح التونسية بسمة فرشيشي والناقدة السورية رشا ناصر العلي، والمسرحي السعودي ياسر مدخلي، إضافة إلى العديد من الصحف الدولية والعربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق