تصنيفات مسرحية

الأحد، 20 مارس 2016

في آخر مخطوطة له.. نداء شكسبير لمساعدة اللاجئين

مجلة الفنون المسرحية

في آخر مخطوطة بيد شكسبير ما زالت موجودة يكتب الشاعر نداء حارا على لسان السير توماس مور لمعاملة اللاجئين معاملة انسانية، وتسلط المخطوطة الضوء على المجتمع والثقافة اللذين أسهما في تكوين مخيلة شكسبير.

وهي واحدة من 300 كنز أدبي رقمنتها المكتبة البريطانية لتكون متاحة على الانترنت قبل اقامة معرض كبير عن شكسبير في المكتبة يُفتتح في نيسان/ابريل. وتتسم مخطوطة شكسبير الموسومة "كتاب السير توماس مور" بأهمية راهنة إزاء تدفق اللاجئين على اوروبا والتوترات التي أحدثها هذا النزوح الجماعي بين الحكومات الاوروبية وصعود جماعات يمينية شعبوية استغلت مخاوف الاوروبيين بالارتباط مع أزمة اللاجئين.

وكتب شكسبير في نصه مشهدا قويا يتحدى فيه مور غوغاء معادين للمهاجرين في لندن يوم كانت المدينة تعيش توترات سببها عدد طالبي اللجوء من البروتستانتيين الفرنسيين الذين تدفقوا على العاصمة.  وقالت أمينة المكتبة البريطانية زوي ويلكوكس عن هذا المشهد "انه حقا قطعة مؤثرة من الخطابة تتعلق بالشفقة في جوهرها. فان مور يدعو الحشود الى التعاطف مع المهاجرين أو الغرباء كما يُسمون في النص.

ويطلب منهم ان يتخيلوا وضعهم إذا عبروا الى القارة، الى اسبانيا أو البرتغال حيث سيكونون غرباء".  واضافت وليكوكس ان مور يناشد المحتجين على المهاجرين ضد ما يسميه "لاانسانية جبلية". ونقلت صحيفة الغارديان عن امينة المكتبة البريطانية قولها "انه لأمر لافت ومحزن كم يبدو هذا النص راهنا يهمنا إذا اخذنا في الاعتبار ما يحدث في اوروبا".

كُتبت المسرحية الأصلية في حوالي عام 1600 عن حياة السير توماس مور مستشار الملك هنري الثامن ولكنها لم تُمثل على المسرح خوفا من وقوع اضطرابات بسببها. وكان شكسبير واحدا من عدة كتاب طُلب منهم ان يعيدوا صياغة النص الأصلي ولكن مساهمته تبقى الأبرز بينهم.  فهو الذي كتب النداء داعيا المعادين للمهاجرين الى ان يتخيلوا أنفسهم غرباء في بلدان أخرى. وقالت ويلكوكس ان كل الدلائل تشير الى ان الكتابة بخط يد شكسبير وهذا ما يجعل المخطوطة فريدة مشيرة الى وجود ستة تواقيع وضعها شكسبير على النص.

ستكون المخطوطة من النصوص والمواد الأخرى التي يضمها معرض شكسبير الذي يُفتتح في المكتبة البريطانية في 15 نيسان/ابريل.

----------------------------
المصدر :عبد الاله مجيد -ايلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق