مجلة الفنون المسرحية
من خلال محاولات جادة لإحياء المسرح العراقي ، وخاصة ما يُلامس الشارع العراقي والمُتلقي البسيط ، وِجِدَ أن السبيل الأفضل هو إحياء عروض مسرح الشارع . فهذه العروض لا تحتاج إلى بنايات مسرح أو بطاقات عرض بل هي جهو ذاتيه وتلقائية يقدمها مجموعة من الشباب ، كما أن عروض الشارع الفنية تُعدّ ثقافة عالمية لم نتجه لها في العراق . ومن خلال مبادرة مجموعة من الشباب الموهوبين في بغداد والمحافظات من خريجي معهد الفنون التشكيلية وأكاديمية الفنون التشكيلية وتجمع فناني العراق أُقيم صباح الجمعة الفائت مهرجان عروض مسرح الشارع بدورته الأولى في العراق ، والذي شاركت فيه مجموعة من الفنانين الشباب بما يقارب العشرة أعمال وذلك في باحة المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي وبحضور جمهور كبير .
وقال رئيس مهرجان عروض مسرح الشارع الدكتور كريم خنجر " يُعدّ هذا المهرجان الأول في العراق لعروض مسرح الشارع ، فلم يسبق أن أسس أحد لمثل هذا العمل وهذه الفكرة ، وقد شاركت عشرة أعمال في هذه الدورة بعروض مسرحية قصيرة من بغداد والمحافظات العراقية ، والأعمال المشاركة مقتصرة على فئة الشباب . " مؤكداً " نحن نطمح لديمومة العمل بهذه العروض وجعل هذا المهرجان سنوياً على أقل تقدير إن لم يكن موسمياً ."
بدوره ، قال عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان عروض مسرح الشارع الأستاذ محمد عبد الحميد : "إن هذه المبادرة انطلقت من مجموعة من شباب معهد الفون الجميلة وبالتعاون مع الدكتور كريم خنجر ، وذلك إحياء للعمل المسرحي العراقي وخصوصاً تلك العروض القصيرة والقريبة لدى المتلقي والتي تناقش قضايا الشارع والوطن ."
وأضاف عبد الحميد قائلاً " شاركت في هذه الدورة من المهرجان عشرة عروض ، من بينها العمل الذي أقدمه أنا وهو مسرحية -الحذاء العسكري- والتي تناقش قضية أن السلطة تقع اليوم بيد أيّ كان ، حيث سيكون هذا العمل افتتاحية المهرجان لأنه عرض جسدي بحت ."
فيما قال الممثل محمد وليد أحد ممثلي مسرحية الحذاء العسكري إن " مسرحية الحذاء العسكري تظهر مجموعة من الجنود يظهرون بزيّ بدلات مدنية توحي بانهم ينسلخون من التراب لأداء دورهم التسلطي في الحياة . "
من جانبه ، قال المخرج المسرحي مصطفى مهدي ،والذي يمثل بمشاركته محافظة الديوانية، " شاركنا في هذا المهرجان الذي يقيمه تجمع فناني العراق بعرض مسرحي يحمل عنوان " زنزانة 7 " ويجمع هذا العرض بين لغة الجسد ولغة الحوار ."
كما ذكر المخرج والمؤلف المسرحي علي العبادي والذي شارك عن محافظة كربلاء أن " مشاركتي في هذا المهرجان بدورته الاولى بمسرحية –حذائي-، وهذه المسرحية تتحدث عن رجل عراقي عانى الكثير ضمن التدهور الأمني في فضاءات الدم وحاول البحث عن فضاءات السلام والطمأنينة في الحياة لكنه لم يجدها لهذا انتقل للبحث في فضاء حذائه الخاص به حيث كان بين خيار أن يتحمل عفونة الحذاء ويعيش بسلام أو أن يتحمل عفونة محيطه إذ ما خرج للمحيط ، حيث تحمل المسرحية شيئا من الفنتازيا ."
-----------------------------
المصدر : متابعة / زينب المشاط - جريدة المدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق