مجلة الفنون المسرحية
افتتح مهرجان الجدار الرابع للمسرح دورته الخامسة مساء يوم 16 ماي 2016، بالمركب الثقافي الحرية –فاس، بتكريم الفنان المغربي ابن مدينة فاس "عز العرب الكغاط" المعروف بأنطونيو كوين المغرب، مواليد 1948، راكم تجربة متميزة على شاشات التلفزة والمسرح والسينما وطنيا ودوليا، كما أن اسم الفنان ليس بغريب لانحداره من وسط فني(شقيقه الراحل المسرحي الدكتور محمد الكغاط، وشقيقته سعيدة الكغاط، وابن شقيقه فهد الكغاط، وابنه محمد الكغاط المنتج السينمائي).
البدايات الأولى للفنان "عز العرب الكغاط" تعود لسنة 1966 مع جمعية مسرح الطليعة حينما شارك في مسرحية بعنوان وليلي
ل رشيد بنشريف أخرجها أحمد زكي العلوي حسب الفنان وصديق المكرم "ابراهيم الدمناتي"، ليقول أن ما ساهم في تطوير تجربة الفنان "محمد عز العرب الكغاط" نشأته في أسرة فنية بامتياز، مضيفا أن الفنان رغم عشقه وانشغاله بالتمثيل إلا أنه لم يهمل أسرته ليربي ثلاث أطفال واحد منهم أضحى منتجا سينمائيا وابنتين واحدة مهندسة والأخرى صيدلية، ليقول أن الفنان كان دائما رائدا وملتصقا بالأعمال الإبداعية، ليشخص دور البطولة في مسرحية "لي كذب على الملائكة" التي أخرجها شقيقه "محمد الكغاط" سنة 1970، ليلج عالم السينما عندما أسند إليه دور البطولة في فيلم "الكابوس" سنة 1982، ليظل منذ ذلك العهد يتسلق درجات عالم السينما، ليشارك خلال السنتين الأخيرتين بفيلمين طويلين ومسلسل "السيدة الحرة" الذي سيعرض قريبا يحتوي على ثلاثون حلقة، الأمر الذي أدى إلى عيائه في الفترة الأخيرة.
ل رشيد بنشريف أخرجها أحمد زكي العلوي حسب الفنان وصديق المكرم "ابراهيم الدمناتي"، ليقول أن ما ساهم في تطوير تجربة الفنان "محمد عز العرب الكغاط" نشأته في أسرة فنية بامتياز، مضيفا أن الفنان رغم عشقه وانشغاله بالتمثيل إلا أنه لم يهمل أسرته ليربي ثلاث أطفال واحد منهم أضحى منتجا سينمائيا وابنتين واحدة مهندسة والأخرى صيدلية، ليقول أن الفنان كان دائما رائدا وملتصقا بالأعمال الإبداعية، ليشخص دور البطولة في مسرحية "لي كذب على الملائكة" التي أخرجها شقيقه "محمد الكغاط" سنة 1970، ليلج عالم السينما عندما أسند إليه دور البطولة في فيلم "الكابوس" سنة 1982، ليظل منذ ذلك العهد يتسلق درجات عالم السينما، ليشارك خلال السنتين الأخيرتين بفيلمين طويلين ومسلسل "السيدة الحرة" الذي سيعرض قريبا يحتوي على ثلاثون حلقة، الأمر الذي أدى إلى عيائه في الفترة الأخيرة.
وبعث الفنان المكرم رسالة ود وتقدير لكل من فكر في الإحتفاء به، مناديا بضرورة إلتفات المسؤولين من أجل دعم مبادرات الشباب والمشتغلين في مجال الفن، إذ يقول أنه باستثناء وزارة الثقافة وجماعة فاس، لا يوجد أي دعم آخر للمسرح وباقي أشكال الفنون الأخرى بالمدينة، معبرا عن حسرته الكبيرة بالمقارنة مع ما وقف عليه في مدن أخرى من حجم الدعم القوي من مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية للمجال الفني والثقافي، لكن الوضع بفاس مختلف، ربما أصيبت على حد تعبيره ببلاء، مؤكدا أن التظاهرات المسرحية والثقافية وغيرها لا تقام بثلاث أو أربع مليون سنتيم، بل تكلف ميزانيات كبيرة تتضمن التنقل واللوجستيك وأمور أخرى تصل إلى 100 مليون سنتيم، لذا ينبه الفنان المكرم إلى خطورة الوضع رغم أن العزاء الوحيد استمرار الجمهور في دعم مثل هذه التظاهرات.
ولم يخفي الفنان والمخرج المسرحي "عبد الرحمان الإدريسي من لايخافي" مدير مهرجان الجدار الرابع ضرورة وغبطته بانعقاد الدورة الخامسة من المهرجان في حلة جديدة انطلقت يوم 14 ماي، لتتزامن مع اليوم الوطني للمسرح الذي جرى تقليد تخليده مع تسعينيات القرن العشرين، مضيفا أنهم جد مرتاحون لإطلاق اسم "محمد الإدريسي من لا يخافي" مؤسس جمعية الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة القائمة على تنظيم المهرجان على أطوار النسخة الخامسة التي حملت شعار "مسرح الدمى وخيال الظل".
وكرّس الراحل "محمد الإدريسي من لايخافي" حياته لخدمه المسرح بعدما استطاع تأسيس جمعية الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة سنة 1991، لتقوم بتنفيذ وإنجاز العديد من الأعمال المسرحية منها : الفم المفتوح من اخراج الراحل، ومسرحية حكاية فلان فلان الفلاني وفلتان ل محمد الكغاط، ومسرحية عمي ادريس اخراج عزيز الحسني، وكان الراحل مهووسا بضبط تحركات الممثلين على الخشبة تنفر نفسه حينما يشاهد ممثلا لا يحترم قواعد تقسيم الخشبة بشكلها الهندسي الذي يضفي جمالية على العرض المسرحي، ويمتعض كثيرا حين تصبح الإنارة لعبة تتغير ألوانها دون مبرر، باعتبار أن الإضاءة مثلت للراحل تحديد زمان ومكان مرور الأحداث.
ويخلد المسرحيون حسب كلمة اليوم الوطني للمسرح في كل 14 ماي من كل سنة، احتفاليتهم باليوم الوطني للمسرح تخليدا للرسالة الملكية التي وجهها الراحل الحسن الثاني للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى حول المسرح الإحترافي بالدار البيضاء بتاريخ 14 ماي 1992، الرسالة الملكية التي رسمت مخططا استراتيجيا تمظهرت معالمه على الخصوص في تمويل الإنتاج الوطني المسرحي، وبناء مسارح وفضاءات العرض، وتكوين فرق مسرحية جهوية بكل جهات المملكة، والعناية بالوضع الإجتماعي والمادي لمهنيي المسرح... وبعد أزيد من مرور عقد من الزمن على تطبيق سياسة الدعم حسب نفس كلمة اليوم الوطني للمسرح، يتوجه عموم المسرحيين اليوم إلى قراءة التجربة بعيون نقدية وواقعية تستحضر الإنتصارات التي حققها المسرح المغربي بفضل الدعم... وتخلص ذات الكلمة إلى أن دعم الدولة للفن الرابع يظل مقرونا بمدى توفر إرادة سياسية حقيقية تترجم عمليا في قيمة الإنفاق العمومي المخصص للمسرح، ومدى قدرة الدولة كذلك على العمل من أجل توفير البنيات التحتية، وسن تشريعات تعزز قانون الفنان...
وقدم المهرجان عروضا فرجوية مختلفة متابينة ما بين التي تتناول مسرح الدمى والعرائس وخيال الظل، والتي تعرض داخل قاعة المسرح : كشكول الفراجة، بوغطاط، هي أغنية... كما قدم المهرجان ورشات مسرحية يسفيد منها مجموعة من الشباب تتناول عرائس الخيط وصندوق العجب يسهر على تكوينها : خالد الدقاقي و محمد سراج، بالإضافة إلى ندوة فكرية حول موضوع : الدمى والعرائس وحضورهما في الثقافة المغربية يؤطرها كل من : ذ. حميد التشيش، د. عبد الفتاح أباطاني، ذ. رشيد أمحجور، ذ. محمد سراج، د. محمد حميدي.
----------------------------------------
محمد الزغاري فاس المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق