مهرجان المسرح الجامعي يسدل ستاره بمدينة جيجل وفرقة وادي سوف تتوّج بجائزة «العرض المتكامل»

مجلة الفنون المسرحية

توّجت مديرية الخدمات الجامعية لمدينة الألف قبة «وادي سوف» بجائزة العرض المتكامل عن مسرحية «الخادمتان»، في الطبعة الثانية عشر للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي التي احتضنتها مدينة جيجل، كما رفعت لجنة التحكيم توصيات المهرجان التي دعت إلى تنظيم برنامج تكويني يشمل مختلف عناصر العرض المسرحي، يشرف عليه مختصّون فنيا وبيداغوجيا، مع وضع برامج لتقديم العروض المسرحية في الأوساط الجامعية، في إطار تشجيع التبادل بين مختلف الفرق المسرحية الجامعية. 

وقد اختتمت، فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الجامعي في طبعته الثانية عشر، بدار الثقافة عمر أوصديق، بمدينة «أجيلجلي»، وشارك في الحدث ثلاثة عشر عرضا مسرحيا، حيث استمرّ من الرابع والعشرين من شهر أفريل إلى غاية الثاني من شهر ماي، وكانت أياما احتفى فيها الطالب بالمسرح، واحتفى الفن الرابع بهم.

واستمتع الجمهور في حفل الاختتام بوصلات غنائية مع فنان المهرجان «رضا دوماز» وفرقة الأصالة بجيجل وعرض كوميدي مع الفنان «فوزي ناصري» المدعو شاوشي، كما تخلّل العرض فيديو من ثمانية دقائق لخّص فيها أيام المهرجان.

وكُرّم في رحاب المهرجان كل من الأستاذ كمال فراد، الفنان أرسلان، ومن الخيمة شيخها المسرحي محمد علي شيشة، كما كرّمت مديرية الخدمات الجامعية لجيجل محافظ المهرجان «إسماعيل أنزارن» ورؤساء الوفود المشاركة، إضافة إلى لجنة التحكيم

المتكوّنة من مخلوف بوكروح رئيسا وأعضائها المتمثّلة في كل من خالد بلحاج، محمد دين الهناني، وإبراهيم نّوال.

توصيات المهرجان تشدّد على التكوين في الجامعات والإقامات

ثمّنت لجنة التحكيم جهود الديوان الوطني للخدمات الجامعية، ضمن خطّته الذي تدعو إلى جعل المسرح ممارسة ثقافية إبداعية واجتماعية في كافة الجامعات والإقامات الجامعية، مؤكّدين على دوره في إثراء تجربة المسرح في المجتمع حاضرا ومستقبلا، كما تشكّرت اللّجنة مديرية الخدمات الجامعية لولاية جيجل، والتي سخّرت كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه الدورة وإشراكها للطلبة في تنشيط مختلف الفعاليات.

وأشادت اللّجنة بالمشاركة الفعالة لمختلف مديريات الخدمات الجامعية بما قدّمته من عروض، ومساهمتها في تنشيط برنامج المهرجان، بعد ثراء وتنوّع العروض المقدّمة في الشكل والمضمون، وتنوّعها في مختلف عناصر وتقنيات العرض المسرحي، وانفتاح بعض الفرق على نصوص الروبرتوار المسرحي العالمي، واهتمام البعض بالتراث المحلي انطلاقا من المرجعية الثقافية، وقد سجّلت اللّجنة تفاوت العروض من حيث معالجة الموضوعات وتشكيلها فنيًا، حيث وفّق البعض في التحكّم بتوظيف عناصر العرض، مما ينبأ بظهور مواهب إبداعية واعدة يتطلّب صقلها، في حين وفّق البعض الآخر في السيطرة على المفردات والتقنيات المسرحية التي تجعل العرض منسجما، رغم المحاولات التي بذلتها الفرق المسرحية في سعيها لتقديم عروض تتوفّر على شروط العرض المتكامل.

«الخادمتان» أحسن عرض متكامل وجائزة لجنة التحكيم لعرض «الكسوف»

توّجت مديرية الخدمات الجامعية لمدينة الألف قبة «واد سوف»، بجائزة العرض المتكامل لمسرحية «الخادمتان» في الطبعة الثاني عشر للمهرجان، وبخصوص جائزة أحسن موسيقى وسينوغرافيا، فكانت من نصيب عرض «prova» لمديرية الخدمات الجامعية لبرج بوعريريج، بينما عادت جائزة أحسن أداء نسائي ثاني مناصفة بين الطالبتين نجلاء عمراني لعرض الخادمتان، وشيماء مخالفية لعرض حي وميت.

أما أحسن أداء رجالي ثاني فكان أيضا  مناصفة بين الطالب «أحمد فارب» بدور الموظّف عن عرض «المنعطف الأخير»، و«بنورخو فضيل» من مديرية برج بوعريرج، وبخصوص أحسن أداء نسائي أول كانت من نصيب الطالبة «مسعودة عريبي» من عرض الخادمتان، أما أحسن أداء رجالي أول فقد عاد لـ»عز الدين سماعن» عن دور سي موح في مسرحية «الانتظار المرّ»، وجائزة أحسن نص لمسرحية «حي أو ميت» من مديرية الخدمات الجامعية لقالمة، وجائزة أحسن إخراج للمخرج عبد الوهاب بوحمام، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للعرض المسرحي «الكسوف» لمديرية الخدمات الجامعية تمنراست.

كما ابتكرت اللّجنة أربع جوائز: الجائزة التشجيعية للفرجة البصرية التتي نالها العرض المسرحي «السيرك» لمديرية الخدمات الجامعية الأغواط، جائزة الأداء الجماعي التي فاز بها مناصفة عرض مسرحية «نورمال يا الحجاج» لسطيف وعرض «بقايا مدينة» لقسنطينة عين الباي، الجائزة التشجيعية للمحافظة على التراث اللّغوي وعادت لمسرحية الحلم بالأمازيغية والجائزة التشجيعية بالأداء الفردي لطالبات مسرحية السيرك بن طالب محجوبة، بلحيران أسماء وعيساوي حامة.

 --------------------------------------------------
المصدر : صارة بوعياد - المحور اليومي