تصنيفات مسرحية

الاثنين، 30 مايو 2016

أطروحة دكتوراه في كلية الفنون الجميلة تناقش "أثر تحولات النزعة الإنسانية في الفن الغربي"

مجلة الفنون المسرحية

ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية الفنون الجميلة (أثر تحولات النزعة الإنسانية في الفن الغربي) للطالب حيدر جواد كاظم محياوي السويدي. يُعنى هذا البحث بدراسة (أثر تحولات النزعة الانسانية في الفن الغربي)، وهو يقع في اربعة فصول خصص الفصل الأول لبيان اشكالية البحث، وما مدى تأثير تحولات النزعة الإنسانية في الفن الغربي، وما هذه التحولات فلسفياً واجتماعياً ونفسياً حول مركزية الإنسان، كما تضمّن الفصل الأول هدف البحث،  أما حدود البحث، فقد اقتصرت على دراسة الأعمال الفنية (التصوير) التي تناولت اثر تحولات النزعة الإنسانية في الفن الغربي لرصد التحولات في النتاجات الفنية للنزعة الانسانية، وتحديداً من عصر النهضة والفن الحديث إلى فنون ما بعد الحداثة المتمثلة بالفن الأوربي والأمريكي.
أما الفصل الثاني، فقد تضمّن الإطار النظري، والذي ضم اربعة مباحث تناول المبحث الاول (النزعة الإنسانية المفهوم والمرجعيات
التاريخية والفلسفية) وضم المبحث الثاني (النزعة الإنسانية في عصر الحداثة (محاولات زعزعة مركزية الانسان)) ، واحتوى المبحث الثالث (النزعة الإنسانية في عصر ما بعد الحداثة (جدلية فلسفة الانسان بين المركز والهامش))، وعني المبحث الرابع بـ(اثر النزعة الانسانية في الفن الغربي (تحولات الشكل الانساني في الفن))، وانتهى الفصل بالمؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري للبحث، منه للإفادة منها في تحليل عينة البحث.
احتوى الفصل الثالث إجراءات البحث التي تضمنت مجتمع وعينة وأداة البحث، ومن ثم، تحليل العينة التي بلغت (20) عملاً فنياً لإظهار تحولات النزعة الانسانية وانعكاساتها في الفن الغربي، أما الفصل الرابع، فقد تضمن نتائج البحث والاستنتاجات، فضلاً عن التوصيات والمقترحات.

أما أهم الاستنتاجات التي توصل إليها البحث فهي:
بما ان النزعة الإنسانية هي ما تتخذ من الإنسان محوراً لتفكيرها وغايتها وقيمتها العليا، فالفلسفة بدأت بمفهوم نزعة انسانية تمجد الانسان وتقدس عقله وقدراته وتأليهه وخبرته وجعله بمصاف الالهة وعده مركز الكون، وجعل الإنسان هدفاً ومثالاً، هي حركة إصلاح ومذهب فلسفي ركز على الإنسان بوصفه محوراً لتفسير الكون بأسره، والحروب والسياسة والاقتصاد الجديد انتهت بتهميشه ودحضه وتشيئه وتسويته واغترابه ومسخه وجعله كالآلة والدمية مسلوب الارادة والحرية، انسان ذو بعد واحد، بعدمية الفكر الغربي الجديد بل وبعدائه للإنسان، وحتى الفن وعلمي النفس والاجتماع شاركها في مسيرتها هذه، فالنزعة الانسانية مجهود لتحرير الانسان وتحقيق حريته وكرامته، نجد لها مقاربات في الفن الغربي من تحولات بالنزعة الانسانية.
-----------------------------------------

المصدر :  علي حسن كريم - جامعة بابل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق