مجلة الفنون المسرحية
تُعرض في لندن مسرحية بعنوان "تشيلكوت" لفرقة بريطانية تستوحي أحداثها من الحرب على العراق وتبعاتها وخاصة دور بريطانيا التي شاركت إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في غزو هذا البلد في مارس/آذار 2003.
وقد اعتمد مؤلفو المسرحية في كتابة نصها على شهادات ووثائق حقيقية من لجنة "تشيلكوت" التي تحقق منذ نحو سبع سنوات في دور بريطانيا في الحرب على العراق، ويتوقع أن تصدر تقريرها رسميا في غضون نحو شهر.
في هذا العمل المسرحي يلعب الممثلون أدوارا كثيرة ويتقمصون شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية ومدنية لإبراز دور بريطانيا في هذه الحرب.
ويقول مخرج المسرحية مات وودهيد إن الرسالة المتوخاة من مسرحية تشيلكوت هي أنه لا ينبغي للناس نسيان ما فعلته بريطانيا بالعراق ويجب محاكمة من شاركوا في اتخاذ قرار الحرب.
وفي تصريح للجزيرة قال الممثل رعد الراوي -وهو من أصل عراقي- إن "أكبر كارثة هي أنه عندما يتخذ قرار بخوض حرب أو غزو بلد وعزل حكومته بالقوة يجب التفكير في العواقب، وهو ما أهمل تماما في هذه الحرب".
تناولت المسرحية جوانب كثيرة من الموضوع أهمها عامل السرية وكيف أن الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني حينئذ توني بلير صمما على خوض الحرب على العراق عاما كاملا قبل البدء في التنفيذ. وحسب المسرحية فإن بلير لم يبلغ أعضاء حكومته وبرلمان البلاد ولا حتى الرأي العام بشأن ذلك القرار.
---------------------------
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق