تصنيفات مسرحية

الاثنين، 20 يونيو 2016

في الذكرى الاربعمئة لوفاة وليم شكسبير: معرض لمخطوطاته..واكتشاف سرقة جمجمته!!

مجلة الفنون المسرحية

ستقوم المكتبة البريطانية بعرض نصوص غير منشورة من مخطوطة مسرحية للكاتب توماس مور والتي قام بكتابتها عام 1590، لملاءمة نصوص المؤلف البريطاني الراحل مع ماجرى في القارة الاوروبية مؤخرا بخصوص أزمة الهجرة ما ادى الى احداثها صدى غريبا لدى من قرأها..
"تخيل منظر هؤلاء الغرباء التعساء..اطفالهم على ظهورهم و(بقجاتهم) البائسة تتدلى من اذرعهم..يسيرون بصعوبة ويبحثون عن أي باب او منفذ يقودهم الى ان يصبحوا منفيين عن بلدانهم"...

مايزيد عن خمسة قرون مرت على هذه السطور المؤلمة من المسرحية التي اعاد كتابتها العديد من الكتاب المسرحيين وكان اشهرهم وليم شكسبير، لهذا عملت المكتبة البريطانية على تقديم المخطوطة المكتوبة بيد شكسبير والتي ستقدم للجمهور في الخامس عشر من نيسان الجاري ويستمر عرضها حتى الثالث من ايلول ضمن 300 وثيقة اعلنت صحيفة الغارديان عن تنظيم معرض لها بمناسبة الذكرى الاربعمئة لوفاة شكسبير، وسيتم عرض النصوص ايضا على موقع المكتبة الالكتروني..
وتتحدث المخطوطة بشكل غريب عن أزمة اللاجئين التي تواجهها اوروبا اليوم..وجاءت ضمن آخر كتب المؤلف الشهير توماس مور وتناول الاعتصامات والثورات التي هزت حكم هنري الثامن في عام 1517، وكان اللندنيون وقتذاك قد تمردوا ضد اللاجئين الايطاليين الذين وفدوا بشكل جماعي الى العاصمة البريطانية، وتتضمن المخطوطة التي كتبها شكسبير دفاع الكاتب توماس مور الانساني ومستشار الملك عن السكان الاجانب مطالبا  سكان لندن بالتعاطف معهم والرحمة بهم..
لقد كتبت المسرحية في فترة التوتر الذي شهدته العاصمة البريطانية بسبب وجود عدد كبير من البروتستانت  الفرنسيين و(الهوغونين) أي المسيحيين الفرنسيين الذين كانوا يبحثون عن لجوء في لندن كما اكدت الغارديان على موقعها الالكتروني..وجاءت دعوة مور للحشود للتعاطف مع المهاجرين الاجانب –كما كان يطلق عليهم – لأنه طلب منهم ان يتخيلوا ما الذي سيحدث لهؤلاء البائسين فيما لو ذهبوا الى اوروبا، الى اسبانيا او البرتغال على سبيل المثال فسوف يواجهون رفضا قاسيا كما تؤكد زوي ولكوكس المسؤولة عن المعرض المزمع اقامته في المكتبة البريطانية....
من جهة اخرى، اثارت قناة التلفزيون البريطانية الأولى ضجة كبيرة اثر عرض برنامج وثائقي يتحدث عن فرضية تقول بأن جمجمة الكاتب الكبير وليم شكسبير قد تعرضت في مرحلة من التاريخ الى خطر السرقة..وكان عدد من علماء الاثار قد قاموا باجراء تصوير شعاعي لقبر الكاتب المسرحي البريطاني الراحل مؤكدين تعرض جمجمته الى السرقة، اذ أظهر التصوير الشعاعي للهيكل العظمي وجود تلف غريب من جهة المكان الذي يوجد في الرأس، مايدعم النظرية التي تشير الى ان هناك شخصا حاول الاستيلاء على جمجمة شكسبير في فترة ما كما يقول كيفن كولز –عالم الآثار الذي قاد البحث في كنيسة الثالوث المقدس في ستراتفورد في وسط غرب انكلترا حيث تم دفن جثمان شكسبير.
جرى عرض البرنامج على القناة البريطانية بمناسبة الذكرى 400 لوفاة شكسبير، واصر البروفسور كولز فيه على صحة الفرضية خاصة بوجود الوثيقة الغريبة المكتوبة على شاهدة قبر شكسبير والتي تطلب من كل من يقترب من القبر عدم ازعاج"عظام"الكاتب الكبير ويدل هذا على حدوث السرقة قبل اكثر من قرن وربما في اواخر القرن الثامن عشر..وكان هذا الاكتشاف قد دفع عددا من الخبراء الى فحص جمجمة مدفونة في كنيسة ليونارد الواقعة على بعد 25 كيلومترا من قبر شكسبير لتوقعهم بأنها تعود اليه لكن الفحوص اثبتت بأنها تعود لأمرأة عجوز يتجاوز عمرها السبعين عاما..
من جهته، يرى النائب الاسقفي في كنيسة الثالوث المقدس باتريك تايلور ان اللغز لن يتم حله فهو غير مقتنع اصلا بوجود ادلة كافية لفرضية سرقة الجمجمة"..لكن علماء الآثار يؤكدون بعد تصوير القبر انهم وجدوا عبارات مكتوبة على شاهدة القبر تشير الى صحة فرضيتهم..تقول العبارات:"ياصديقي، من أجل يسوع، تجنب حفر تراب قبري...مبارك من يراعي ويحمي هذه الاحجار، وملعون من يحاول ان ينقل عظامي"!!

-----------------------------------------
المصدر : ترجمة: عدوية الهلالي - جريدة تاتوو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق