مجلة الفنون المسرحية
منذ الثامن عشر من الشهر الجاري، ومع انطلاق سلسلة عروض له في باريس، أخذ اسم المصمم الكوريغرافي اللبناني علي شحرور يتردّد في صفحات الصحافة الثقافية الفرنسية، فما يقدّم له من أعمال في عدد من القاعات الباريسية يبدو أنه عرف كيف يلبّي تطلع الذائقة الفرنسية لعمل يضيء ما يدور في الذهنيات المشرقية، دون أن يكون في تناقض حاد مع السياق الفكري العام الذي توجّهه الأحداث الإرهابية منذ فترة ويصنع أنماط العلاقة بين الطرفين. العملان اللذين يقدّمهما هما "فاطمة" (أنتجت في 2014) و"ليلى تموت" (أنتجت في 2015، عرضت أيضاً ضمن فعاليات "مهرجان أفينيون" المسرحي)، وهما عملان يوّظف فيهما شحرور المفردات البصرية للتقاليد الجنائزية محوّلاً إياها إلى لوحات رقص معاصر ضمن سياقات تعبيرية مختلفة تماماً عن أصولها الواقعية، وكأنه يحاول ان يخاطب المزاج الجنائزي المنتشر اليوم بلغة مضادة له. في عَمَليْ المصمم اللبناني تظهر مركزيّتان: مركزية اللون الأسود وكذلك مركزية المرأة، واللذان يقفان مثل قطبين متباعدين، فإذا كان السواد يوحي بالمجهول وسيطرة الهواجس القاتمة فحضور المرأة كأنه بحث عن دور فاعل للنقيض الطبيعي لفكرة التدمير "الذي يصيب العالم اليوم". في عدة مشاهد، يبدو شحرور وقد وضع في ذهنه المتلقي الغربي وهو يكتب لوحاته، يبرز ذلك في توظيفه أغراض عدة مثل المرآة أو الإيقاعات الغربية.
منذ الثامن عشر من الشهر الجاري، ومع انطلاق سلسلة عروض له في باريس، أخذ اسم المصمم الكوريغرافي اللبناني علي شحرور يتردّد في صفحات الصحافة الثقافية الفرنسية، فما يقدّم له من أعمال في عدد من القاعات الباريسية يبدو أنه عرف كيف يلبّي تطلع الذائقة الفرنسية لعمل يضيء ما يدور في الذهنيات المشرقية، دون أن يكون في تناقض حاد مع السياق الفكري العام الذي توجّهه الأحداث الإرهابية منذ فترة ويصنع أنماط العلاقة بين الطرفين. العملان اللذين يقدّمهما هما "فاطمة" (أنتجت في 2014) و"ليلى تموت" (أنتجت في 2015، عرضت أيضاً ضمن فعاليات "مهرجان أفينيون" المسرحي)، وهما عملان يوّظف فيهما شحرور المفردات البصرية للتقاليد الجنائزية محوّلاً إياها إلى لوحات رقص معاصر ضمن سياقات تعبيرية مختلفة تماماً عن أصولها الواقعية، وكأنه يحاول ان يخاطب المزاج الجنائزي المنتشر اليوم بلغة مضادة له. في عَمَليْ المصمم اللبناني تظهر مركزيّتان: مركزية اللون الأسود وكذلك مركزية المرأة، واللذان يقفان مثل قطبين متباعدين، فإذا كان السواد يوحي بالمجهول وسيطرة الهواجس القاتمة فحضور المرأة كأنه بحث عن دور فاعل للنقيض الطبيعي لفكرة التدمير "الذي يصيب العالم اليوم". في عدة مشاهد، يبدو شحرور وقد وضع في ذهنه المتلقي الغربي وهو يكتب لوحاته، يبرز ذلك في توظيفه أغراض عدة مثل المرآة أو الإيقاعات الغربية.
---------------------------------
المصدر : باريس - العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق