السعدي : الفن هو الأقدر على مواجهة التطرف
مخرج عراقي مغترب يؤسس في كالفورنيا مركزاًَ لثنائية العرض المسرحي
فائز جواد - الزمان
بعدما تجربته المسرحية الثانية تحت عنوان ثنائية العرض المسرحي (فوبوس وديموس) والتي حققت نجاحا طيبا اثناء عرضها ضمن فعاليات مهرجان بجاية الدولي للمسرح الاحترافي في الجزائر وللمدة من 29/10 إلى 4/11 من العام المنصرم 2015 يستعد مخرجها وكاتبها المسرحي العراقي المغترب في كالفورنيا ميثم السعدي لاطلاق مشروعه الجديد الا وهو تاسيس مركز فوبوس وديموس لثنائية العرض المسرحي ويعنى بكل مايخص ثنائية العرض المسرحي الابتكار الدولي الجديد .
المخرج ميثم يقول عن مشروعه الجديد (لقد تم تثبيت فروع للمركز في هولندا وتونس والجزائر والعراق وان نشاطات المركز قيد التحضير وباكورة نشاطاته المسرحية قيد الانجاز والتمارين مستمرة في الجزائر وهولندا وهنا في كلفورنيا نهيئ لمسابقة النص المسرحي وان شاء الله وفي حينه سيتم الاعلان عن المهرجان المسرحي ..وان العمل يجري حاليا على قدم وساق لاطلاقه) ويضيف (طبعا المركز من المنظمات الغير ربحية وسوف يدخل المركز في قوائم المنظمات التطوعية نهاية العام وهذا سيساهم في رفد المعونات المادية بعد ان نتقدم بطلب منحة لاقامة المهرجان ..وقد وسيقتصر العمل في بداية الافتتاح بالمخاطبات الرسمية وتقديم الشهادات التقديرية وشهادات الشرف لكل من ساهم في رفد ثنائية العرض المسرحي في عرض العام 2014 و العام الماضي 2015
وعن ثنائية عرضه المسرحي فوبوس وديموس يقول السعدي ان (العالم اليوم يعيش حالة فوضى كبيرة، بل حالة سوريالية من الهلوسة التي ليس لها أول ولا آخر، يصعب علاجها، إذا ما لم يتمّ وضع الإصبع على أسبابها ومسبباتها، وبالتالي تشخيص مختلف تمظهراتها التي يُعَدّ التطرفُ الدّيني والطائفي إحداها. ولربّما قد يكون الفنّ هو الأكثر قدرة على مواجهة هذه الأزمة الفكرية والحضارية التي يعيشها الإنسان المعاصر، وذلك بهدف بناء صرح فكري إبداعي جديد قادر على استيعاب كل هذا الطوفان الجارف من إيديولوجيات العنف والإرهاب، ممّا سيجعلُ التحدّي الأكبر أمام المثقف في العالم بأسره لا العربي فقط، هو أن يخلق أدوات قادرة على تغيير شفرة الفكر الإنساني من خلال مفاهيم ومعطيات، وأساليب فنية خلاّقة أكثر ابتكارا وتجديدا. من هذا المنطلق كانت تجربتي التي عُرضتْ نسختها الثانية تحت عنوان: ثنائية العرض المسرحي (فوبوس وديموس) في إطار فعاليات مهرجان بجاية الدولي للمسرح الاحترافي )
ويضيف ( لقد تلا العرض المسرحي مؤتمرا صحفيا خاصاً بهذه التجربة نوقش فيهِ كتاب الدكتورة أسماء غريب الموسوم (ميثم السعدي وثنائية العرض المسرحي)، وقد ناب عنها الفنان والكاتب المسرحي الجزائري هارون الكيلاني . وتم استعراض توثيقي لما قدمته من اعمال مسرحية بدءاً من عرض مَسرحيتيْ (سنة حلوة يا ذبيح) التي مثلتها الفنانة الواعدة راوية بوتي وتدور احداث المسرحية حول فتاة عانت كثيرا حيث فقدت ابويها بسبب القصف الصاروخي الايراني على بغداد ثم تستعرض الاحداث كيف بقت وحيدة وعاشت في كنف جيرانهم ثم يتزوجها ابن العائلة الاكبر وبعد ليلة الزفاف باربعة ايام يستشهد زوجها بعد الاحتلال الامريكي .. وبعد المعاناة تكتشف انها حامل فتفرح وتهيئة كعكة لوليدها لتحتفل بعد احزان طويلة وبعد عودتها من المشفى تدخل البيت ثم بعد دقائق تسمع طرقاً على الباب تفتح الباب فاذا بميليشيات ملثمة ترتدي السواد فتذبح وليدها فينهار الامل)
وعن مسرحيتي الثانية بعنوان هلوسة التي مثلتها الفنانة الواعدة سيرين بركاني ، فكانت تتحدث عن فتاة يعطيها الصيدلاني بالخطأ حبوب هلوسة في حين انها طلبت منه علاج للصداع .. وتعيش لحظات هلوسة نكتشف من خلال الاحداث ان هناك هلوسة حتى في الاحداث المتلاحقة فيظهر ان الفتاة اصلا مصابة بانفصام الشخصية وذلك بسبب اقتحام منزلهم من قبل مجموعة مسلحة تذبح والدها وتغتصب امها امام عينيها ثم يقتلوها وبعد ذلك يغتصبون الفتاة ويتركوها عارية في المنزل ويكتشف الجمهور ان الفتاة نزيلة المشفى الخاص من خلال حديث الطبيب النفساني ثم نكتشف ان ماحصل لها بسبب انها استاذة جامعية لم تقبل ان تساوم القتلة الذين ينتمون الى ميليشيات تدعمها دولة مجاورة .. ثم في ختام العرضين يسمع الجمهور انشودة الفنان العراقي رعد بركات كلمات الشاعر حامد الراوي بعنوان من نكون ثم تقوم مجموعة كيوغراف بلملمة الديكور ثم يختموها بجزء من جدارية جواد سليم نصب الحرية ) .. ويقول السعد ( لقد تعاطف الجمهور مع الاحداث بشكل مذهل وقد نجحت التجربة الثانية بشكل جميل جدا ..حسب الجمهور والاعلاميين ومحافظ المهرجان عمر فطموش الذي يستحق التحية لما بذله ويبذله من اجل انجاح فوبوس وديموس ثنائية العرض المسرحي ..وكذلك احيي الاخ والصديق الفنان الرائع هارون الكيلاني لدوره الكبير في نجاح فوبوس وديموس وكذلك احي الدكتور سيد علي اسماعيل لدوره العظيم حيث تم وضع الابتكار فوبوس وديموس ضمن المنهج الدراسي في كلية الاداب قسم النقد بجامعة حلوان وقد ناقشه الطلبة وقد كان له حضور حتى في اسئلة الامتحانات النهائية .. وتحية للطلبة الكرام , الذين اصبحوا الان في الدفعة الرابعة في قسم النقد بكلية الاداب جامعة حلوان جمهورية مصر العربية , لدورهم الرائع في تطوير الابتكار حيث اصبح لايقتصر على نصوص المونودراما فقط .وبهذه المناسبة اعلن عن افتتاح مركز فوبوس وديموس لثنائية العرض المسرحي الذي تحدثت عنه في بداية حديثي) .وعن آخر اعمال الفنان ميثم السعدي يقول (اهيء نص بعنوان السجين37 الذي سيقوم باخراجه الفنان المخرج الجزائري هارون الكيلاني ونص اوفيليا سيكون مع الفنانة الرائعة ندى بسيوني وقيد الانجاز نسخة تطبيقية ثالثة لثنائية العرض المسرحي بالتعاون مع فرع المركز في هولندا ومرافقة الفنان العراقي المغترب سعد عزيز دحام ومجموعة من الممثلات والممثلين من هولندا والجزائر والعراق .. ونسأل الله التوفيق والنجاح علما ان كل النصوص تتناول عراقنا الحبيب ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق