مجلة الفنون المسرحية
طموحه لا يعرف الحدود، بوابته كانت من عالم الرقص الغربي المعروف ب «البريك دانس»، ومنه إلى خشبة المسرح مع فرقة الطواش المسرحية... مواهبه تتعدى التمثيل إلى التأليف، آخر أعماله كانت مسرحية للأطفال «جمعان وسبيت» من تأليفه، اسمه الفني «سكوبي» والمسرح أصبح حلمه الوحيد، عن قصة سكوبي المسرح محمد بن تعيب البلوشي كان لنا هذا الحوار..
} من الرقص إلى المسرح، كيف كانت البداية والانتقال بعد ذلك؟
نشأت في قرية صغيرة تسمى «الحرادي» في ولاية بركاء بمحافظة مسقط، بدأت ممارسة الرقص الحر أو «البريك دانس» في سن صغيرة، كنت أعتبرها رياضة أكثر منها فناً، أجدت الأداء حتى أصبحت مشهوراً في حدود الولاية، كنا أحياناً ننظم عروضاً خاصة نحاول أن ندمجها مع لوحات تراثية عمانية، لنزيد من قابلية انتشارها في الوسط المحيط بنا، عروض «البريك دانس» تحوي سيناريو قصة وليست مجرد حركات راقصة وحسب، كنت أجسد أدواراً متعددة منها كبير السن أو الشاب الطموح الباحث عن
فرصة، أدائي أقنع الكثيرين وبالتحديد زملائي في العمل الذين دفعوني لاقتحام عالم التمثيل إيماناً منهم بموهبتي، خلال تلك الفترة كنت أشارك في بطولات «البريك دانس» على مستوى الخليج، شاركت حينها في مسابقة في دبي، إلا أن الحظ عاندني ولم أفز بأي جائزة، هنا كانت القطيعة مع الرقص وبداية رحلتي في عالم التمثيل، كان ذلك في العام 2010، شاركت بعد ذلك في عدد من الاسكتشات المسرحية بأدوار ثانوية في البداية، إلا أن أدائي الجيد فتح الباب أمامي نحو أدوار أكثر أهمية في المسرح .
} ما هي أهم الأعمال التي شاركت بها، و ما قصتك مع التأليف؟
منذ 2010 وحتى اليوم لم أتوقف عن المشاركة، سواء بالمسرح أو التلفزيون، أما التأليف فقد بدأت به بعد عام تقريباً عبر تجربة نص مسرحي بعنوان «البلاك بيري» قام بإخراجه مبارك المعمري وحقق نجاحاً جيداً، أيضاً كانت لي مشاركة في مسلسل «بنك الحارة» عام 2013، ومسلسل «تحت المجهر» عام 2014، ومسرحية «حمدون وحرب القمامة» تأليف وإخراج علي الجابري عام 2014. إلى جانب بعض الاسكتشات المسرحية مع فرقة نادي الشباب المسرحية.
} حدثنا عن عملك الأخير «جمعان وسبيت»... ماذا أحببت أن تقول من خلاله لا سيما أن جمهورك من الأطفال؟
«جمعان وسبيت» مسرحية أطفال كوميدية هادفة من تأليفي ومن إخراج أحمد البطل، تدور أحداثها حول طفلين يلعبان بالآيباد فيدخلان في العالم الرقمي ويبدأان بالبحث عن أخيهما ويتخطيان جميع المراحل في اللعبة. الهدف من المسرحية هو توعية الأطفال بمخاطر العالم الرقمي وعدم تحميل البرامج المجهولة، ﻷنها قد تدخلنا إلى أماكن مجهولة وتوقعنا في المشاكل. وقد شاركني في بطولة العمل كل من الفنانة لينا البلوشية، وعبدالله الزدجالي،و ناصر الفليتي إلى جانب الطفلتين إخلاص وسبأ البلوشية.
} ما الفرق بين الوقوف أمام جمهور من الأطفال وبين الكبار؟
مسرح الطفل صعب جداً، بل هو أصعب أنواع الفنون، والعالم كله يوليه اهتماماً فائقاً، لأن المطلوب أن تنزل إلى مستوى الطفل وتخاطبه بلغة يفهمها ويحبها، وعليك بنفس الوقت أن توصل له رسائل تربوية غاية بالأهمية، والطفل سيمنحك انتباهه لبعض الثواني في بداية العرض، وإن لم تنجح بأن تجذبه للمسرحية من خلال الأداء والقصة فإنه سيتركها ويهتم بأشياء أخرى.
المصدر : مسقط - الخليج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق