تصنيفات مسرحية

السبت، 9 يوليو 2016

مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة (المسرح الرقمي والبديل الضوئي في العرض المسرحي) للباحث عماد هادي عباس

مجلة الفنون المسرحية

جرت بعون الله تعالى مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة (المسرح الرقمي والبديل الضوئي في العرض المسرحي) للباحث عماد هادي عباس بتاريخ 15/5/2016 على قاعة مسرح الرواد قسم الفنون المسرحية وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل:
1.أ.د صلاح القصب    رئيساً
2.أ.د. عبود المهنا    عضواً
3.أ.د سعد عبد الكريم  عضواً
4.أ.م.د. محمد كاظم   عضواً
5.أ.م.د. صارم داخل   عضواً
6.أ.د.قاسم مؤنس     مشرفاً
يبدأ الباحث من دور الكمبيوتر والبرمجيات في أبرز مظاهر الثورة الرقمية التي عملت على توسيع فعالية الخطاب الحسي للعرض المسرحي والموجه للمشاهد المسرحي بزيادة القدرة على مخاطبة جميع حواسه والتأثير بمدركاته العقلية وبما أن الكمبيوتر ومكوناته هو مكون أساسي لوسائط عِدّه, والتي كانت على مستوى عالي من الجودة والأهمية في تحقيق التكامل بين العلوم والفنون لذا فأنَّ بنية الكمبيوتر التقنية وسعت الإمكانيات المتاحة للمسرح التقليدي بإضافة قوة أضافية إلى المخرج ومصمم الإضاءة وكُتاب الدراما والكيفية التي تؤثر على المتلقي, وهذا ما دفع الباحث إلى إستعمال الأداء الذكي من خلال الكمبيوتر لجعل المؤثرات شيئاً سهلاً وممكنا من خلال التعرف على التقنية الرقمية والتوظيف الجمالي لجهاز(الداته شوData Show Projector) كبديل ضوئي عن جهاز الإضاءة التقليدي في العرض المسرحي من خلال الإفادة من الأنظمة الرقمية وخاصة نظام الألوان الضوئي (RGB) الذي أتاح للباحث التحكم في نسبة كل لون بمقدار
يتراوح ما بين الصفر إلى 255 لون وان التغير في مقدار كل لون يتيح فرصة الحصول على أكثر من 16 مليون درجة لونية مختلفة وان السبب في هذا الكم الهائل من الألوان يعود إلى إن نظام الـ(RGB) هو نظام خاص للتصميم المرئي الذي تستعمله الأجهزة الرقمية القائمة على مبدأ الضوء كأجهزة المسح الضوئي والكاميرات الرقمية جهاز اسقاط الفيديو(Video Projector) والمرئيات بتقنياتها المختلفة ومنها التي أفاد الباحث منها في بحثه( الداته شو) فعمل الباحث على المزاوجة العلمية والفنية بين نظام الـ(RGB) اللوني الرقمي وجهاز الداته شو وأحد البرامج المختزنة بالكمبيوتر ليقوم بإنتاج جهاز بديل ضوئي وفر معالجات متعددة أُفرزت عن طريق التجربة التي أجراها الباحث على جهاز (الداته شو). والتي خلص بجملة استنتاجات ومنها:

1.المعالجة بالبديل الضوئي يحقق ربحاً على مستوى الكلفة والوزن والحجم والعمر الإفتراضي للجهاز مضافاً إلى انه يمكن إعتباره الأكثر أماناً في المسرح.
2.أختزال البنية التحتية للعرض المسرحي إلى الحدود الدنيا متمثلة بالبديل الضوئي, والأزياء, والممثل.
3.يمتاز التصميم بالبديل الضوئي بالمرونة في إجراءات التصميم, والتعديل والتنفيذ, وفق برمجيات مخزونة مسبقاً في الكمبيوتر. 
4.بمعالجات جهاز البديل الضوئي يتحول الفضاء المسرحي الإفتراضي وسيطاً تجريبياً, لتحقيق الفرضية الإبداعية بما تستدعيه من إقترانات, وشروط فيزيائية للواقعة المسرحية, إذ تحل الفرضية الإبداعية في فضاء لا متناهي الإحتمال  معه تتصاعد طردياً فعالية التأويل.
5.المعالجة التقنية بالبديل الضوئي تخلق معادلات حسية فائقة القدرة للمدرك الذهني للمتلقي عبر سيل من التمثلات المتحركة والمتحولة تضعه في حالة تلقي متعدد المستويات من التأثيرية الحسية, والإدراكية, والتعبيرية.
6.تسمح خصائص التقنية الرقمية في البديل الضوئي بتحقيق الإضاءة الملونة على وفق سلم واسع من التدرج اللوني يصل اكثر من 16 مليون درجة لونية, فضلاً عن التحكم بخصائص اللون بالإضاءة عن طريق صفتي السطوع والإبهار.
لذلك فعملية المزاوجة بين العلم والفن أعطت دعماً إضافياً للعملية الفنية فأصبح فن المسرح تحت ظل التكنولوجيا من الفنون التي تأثرت بشكل خاص بالتطورات التقنية الحديثة ولاسيما على المستوى التقني مما ساعد المخرج والمصمم على إمتلاك القدرة بالتنوع بمجال العمل وإضافة حلول متعددة لأي مشكلة تقنية ومما لا شك فيه إن هذا التطور أدى بشكل مباشر إلى خلق آفاق جديدة أمام المخرجين والمصممين والمؤلفين لإكتشاف سبل وأدوات وإمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني من أجل تطوير العرض المسرحي. 
-------------------------------------------

المصدر : كلية الفنون الجميلة - أدارة الموقع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق