تصنيفات مسرحية

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

المسرح ومشكلاته.. محاضرة في اتحاد الأدباء

مجلة الفنون المسرحية

المسرح ومشكلاته.. محاضرة في اتحاد الأدباء

المسرح ومشكلاته، هذه القضية التي مازالت قيد النقاش في جميع المجالس الثقافية وضمن البيئات الثقافية العراقية، ففي بلدٍ يفتقر للحريات ويعاني من سيطرة الجهل والفقر، وتعاقب الحكومات الجاهلة، مؤكد أن هذا البلد يفتقر للمسارح، ذلك أن المسرح خالقٌ للشعوب.
إلا أن الوسط الثقافي العراقي، والذي يخشى بالفعل على الغد من فقدان المسرح وغيابه التام، ما يزال يناقش تلك القضية بصدد وضع حلول جلية لها، ومن ضمن هذه المحاولات، أقام الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق جلسة ناقش من خلالها مشكلات المسرح ضمن الواقع العراقي ما بعد 2003، وذلك صباح يوم الاربعاء الماضي في مقر الاتحاد.
الجلسة التي أدارها الاستاذ رياض موسى ،الأكاديمي في مجال المسرح، قال فيها "إن المسرح ولّاد لشعوب حية، شعوب ترفض الطغيان، والمهانة، شعوب قادرة على خلق أرض حية، قادرة على الانتاج والبناء."
وأضاف " نحن لا نُقلل من قيمة الثقافات الاخرى فهي بالفعل مهمة ولا غنى عنها، ولكن جميع الفنون والثقافات في كفة والمسرح في كفة أخرى، فالمسرح هو حضارة وتاريخ البلدان، وبلد يفتقر لمسرح فهو بلا شعب ولا تاريخ، ولا حضارة." وأكد موسى " أن العراق سليل الحضارات، والذي يُعد من أغنى البلدان ثقافياً وعلمياً ، أمر مؤلم أن يفتقر هذا البلد اليوم لأهم عنصر فني وهو المسرح، وإن امتلكنا عروضاً مسرحية فهي إما هابطة وتجارية، أو محاولات فردية بسيطة قد لا تكاد تكون معروفة وملموسة."
وأكد خماط قائلاً " أن المسرح صناعة المدينة، وأن احد اسباب غياب المسرح هو انحسار المزاج العام وحركة المدينة وتفاعلات المتلقي العراقي مع المسرح، فنحن لا نمتلك ستراتيجية صناعة جمهور عضوي."
وأشار قائلاً " أيضاً يعاني المسرح من افتقار إلى لغة الحوار والتواصل بين جيل الشباب وجيل الرواد، وذلك لاحتكار جيل الرواد على الفكر المسرحي، في حين يعلن جيل الشباب عن أن افكار الرواد لا تتناسب مع الافكار الحديثة للمسرح، وهنا نجد تقاطعا واضحا بين الجيلين."
وختم خماط حديثة قائلاً " في الوقت الذي نمتلك فيه نصا مسرحيا عضويا وفعالا،سيكون لدينا جمهور متفاعل مع العروض المسرحية، وبذلك سيكون لدينا مسرح حقيقي." مؤكداً " أن العرض المسرحي العراقي رُفض في الاونة الاخيرة وللمرة الاولى للاسف في مهرجان القاهرة التجريبي للمسرح، وهذه اول مرة يرفض عرض عراقي، بعد أن كانت العروض المسرحية العراقية تتابع بتمعن وتركيز وتدرس من قبل العرب ."
من جانبه، ذكر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ناجح المعموري "أن اسباب تراجع المسرح في العراق تعود إلى التلكؤ في اكتمال مؤسسات الدولة، وهذا لا يعني أن النخبة الواعية من المثقفين العراقيين راضين ببقاء الحال على ما هو عليه ولكنهم يقومون بمساعٍ حثيثة من أجل تغيير ذلك إلا أن هذا وحده لا يكاد يكون كافياً للاسف."

--------------------------------------------------------------
المصدر : متابعة المدى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق