مجلة الفنون المسرحية
ينطلق السبت تحت شعار «10 سنوات من الإبداع»
محمد المر شخصية الدورة الجديدة لمهرجان دبي لمسرح الشباب
عقدت هيئة دبي للثقافة والفنون، صباح أمس بمقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي مؤتمراً صحفياً، للإعلان عن تفاصيل الدورة العاشرة لمهرجان دبي لمسرح الشباب التي تحمل عنوان «10 سنوات من الإبداع المسرحي»، حضر المؤتمر د. صلاح القاسم مستشار بالهيئة، وظاعن شاهين مستشار بالهيئة، وفاطمة الجلاف رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، اختصاصي أول الدعم الثقافي والفني لدى الهيئة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، والعاملين بندوة الثقافة والعلوم في دبي.
أعلن الدكتور صلاح القاسم في بداية المؤتمر عن الملامح الرئيسية للدورة العاشرة للمهرجان المقرر انطلاقها السبت المقبل 22 من الشهر الجاري وتستمر على مدار عشرة أيام متتالية، وستحمل العديد من المفاجآت والفعاليات والعروض المميزة لهذا العام باعتباره عاماً مفصلياً بين الأعوام السابقة والقادمة واحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاقته.
وقال القاسم «سيتم طرح قضايا مستجدة، وسيكون الاحتفاء بمرور عشرة أعوام مناسبة للعديد من الفعاليات المصاحبة، أبرزها مشاركة المهرجان في عام القراءة بطرح الهيئة لمنشوراتها وكتبها الخاصة، ومنها أيضا «ملتقى الشباب المفتوح لطلاب الجامعات»، إلى جانب دعوة مسرحيين خليجيين وعرب للمساهمة في ليالي المهرجان وندواته، وستكون المشاركات هذا العام من أكثر المشاركات في دورات المهرجان، حيث سيقدم خلاله 11 عرضاً، من عدة فرق مسرحية من شتى أنحاء الإمارات.
وتطرق د. القاسم للتطور الذي طرأ على المهرجان خلال هذه السنوات العشر قائلاً: «تعتبر هذه الدورة الأضخم في تاريخ المهرجان، وهناك العديد من الأشياء التي سيكون لنا معها وقفة جادة هذا العام تحديداً، حيث ركزنا على أن تكون العروض أكثر شمولية في الإبداع ومتنوعة ولا تناقش أموراً مكررة إلى جانب تسليط الضوء على الذين تخرجوا من المهرجان وأصبحوا نجوماً في الدراما المحلية والخليجية، كما سيتم تكريمهم مع العديد ممن ساهموا في نجاح المهرجان وتطوره على مدار السنوات الماضية من الأكاديميين والمسرحيين والإعلاميين».
من جانبها قالت فاطمة الجلاف: «هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة، حيث تم اعتماد المسرحيات المشاركة بناء على 15 معياراً أهمها: جودة المسرحية، تجانس النص المسرحي مع الرؤية الإخراجية، مشاركة أكبر عدد من الفنانين الشباب وإعطائهم الفرصة، التجديد في المؤثرات الصوتية وإدخال موسيقى جديدة والإبداع فيها، الإبداع في الماكياج والأزياء وغيرها».
وأضافت فاطمة الجلاف: ستتنوع العروض والفعاليات المشاركة لهذا العام من جميع الفئات، فهناك مسرحيات خاصة بذوي الإعاقة يقدمها النادي التقني للمعاقين بدبي، مسرحيات قصيرة بمختلف اللغات، وعرض أعمال الفرق المسرحية الأهلية خلال فترة المهرجان، إضافة إلى تكريم أفضل الأعمال والمشاركين فيها خلال الحفل الختامي، ويشهد الحدث أيضاً بحسب الجلاف عقد الندوات التطبيقية التي تعقب العروض المسرحية بشكل يومي لتنمية مواهب الشباب المسرحية، وتعميق دور مسرح الشباب.
وبخصوص العروض أكدت فاطمة الجلاف أن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، حيث تم تخصيص عرضين لأول مرة يومي الجمعة والسبت من الساعة الرابعة بعد العصر وحتى التاسعة، إلى جانب العروض اليومية التي ستبدأ في الثامنة مساء كل يوم من أيام المهرجان.
المر..عشق دائم للثقافة
أعلن د. صلاح القاسم خلال المؤتمر الصحفي اسم الشخصية المكرمة في الدورة الجديدة للمهرجان قائلاً: «سيتم تكريم الكاتب والأديب محمد المر شخصية المهرجان لما له من فضل كبير على الثقافة والفنون، في الإمارات ودبي على وجه الخصوص، إلى جانب أنه من الشخصيات التي دعمت المهرجان بكل قوة منذ دورته الأولى، وهذا التكريم بمثابة اعتراف منا بدوره المتميز والفعال على الثقافة والمهرجان، والجميع يعلم دوره في توجيه الشباب ممن شاركوا في الدورات السابقة».
وأضاف القاسم: سيتم عقد جلسة خاصة بالأديب محمد المر، يتم فيها عرض جانب من سيرته وتجاربه في عالم الثقافة والفنون بمشاركة الجمهور والفنانين المشاركين، إضافة إلى لقطات تعرض المحطات المهمة في سيرة المهرجان على مدار عشر سنوات وأهم ما تم إنجازه والتطورات التي طرأت عليه منذ الدورة الأولى وحتى العاشرة من خلال معاصرة الأديب محمد المر للمهرجان.
ولد الأديب محمد المر في دبي عام 1955م، في المدرسة اكتشف الكتاب فتعلق به، وأصبح مغرماً بالقراءة، نهماً للكتب مما أهله لأن يحوز ثقافة عميقة وواسعة متنوعة المصادر، وأن يكون أحد رواد الأدب القصصي في الإمارات، وأهم كاتب قصة فيها، وقد بدأ مسيرته مع الكتاب من مراحل المدرسة الأولى، حيث اعتاد على ارتياد المكتبات وتكوين حصيلة لغوية وفكرية كانت المنبع الأول لكتابته، وقد تنوعت قراءاته بين الأدب العربي والإنجليزي والتاريخ والاجتماع والسياسة، وهو متخرج من جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك الأمريكية تخصص علوم سياسية.
تنقل المر منذ تخرجه بين عدة مناصب رفيعة، بينها: رئيس مجلس دبي الثقافي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعضوية عدة مجالس إدارية لعدد من المؤسسات الثقافية، والفنية والأكاديمية، وعمل خلال ذلك على دعم الحركة الثقافية، في مجالات الفنون التشكيلية والمسرح والأدب والخط العربي، فكان داعماً رئيسياً لعدة مهرجانات وملتقيات فنية أثرت في مسيرة الحركة الثقافية.
------------------------------------------------
المصدر : محمد حمدي شاكر - الخليج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق