مجلة الفنون المسرحية
كتاب ”المسرح الحديث للطفل” تأليف منتصر ثابت
كتاب ”المسرح الحديث للطفل” تأليف منتصر ثابت
كتاب ”المسرح الحديث للطفل” لمؤلفه منتصر ثابت كتاب صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2016.ويتناول
الكتاب ”المسرح الحديث للطفل“البدايات الإولى لمسرح الطفل : لا أحد يستطيع أن يحدد بالضبط متى بدأ مسرح الطفل في العصور القديمة، فألعاب الطفل التي كان يدخل في نسيج بعضها المحاكاة والتقليد تعتبر بدرجة كبدايات لمسرح الطفل، كذلك العرائس والدمي تعتبر أيضا بدايات لمسرح الطفل.
ويضيف: وإذا كان الطفل عند اليونان قد اكتفى بالفرجة والمشاهدة، إلا أنه شارك مشاركة حقيقية مع الكبار في المسرح الفرعوني، ويكاد يجمع الكثير من الباحثين على أن الصين مهد لمسرح خيال الظل، مؤكدين ذلك الأسطورة الصينية التي تحكي عن موت زوجة الإمبراطور الصيني، ولفرط حبه لها حزن كثيرا واعتكف حتى ساءت أمور الدولة.
ويُعتبر المسرح الذي أقامته مدام إستيفاني دي جينليس في ضيعة الدوق شارتر بالقرب من باريس عام (1784) بداية مسرح الطفل الحديث، حيث أقيم مسرح صغير وجميل في وسط الحديقة، وقدم فيه أول عرض فني للطفل على مسرح معد لتقديم عمل مسرحي للطفل.
أما عن مسرح الطفل في مصر، فيذكر: تعود الكتابة للطفل خاصة في العصر الحديث إلى القرن الماضي قبل ذلك كان ما يكتب.. يكتب للكبار حتى قصص ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، وحكايات أيوب كلها كتبت للكبار، لكن الأطفال وجدوا فيها مادة تلائم طبيعتهم وتشبع شغفهم للخيال والمغامرة.
في مصر يعود الفضل إلى رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك من خلال إشرافهما على التعليم. وقد استجابت مواهب المبدعين لهذا التوجه الخاص، وترجم محمد عثمان جلال (1829- 1898) عددا من القصص المنظومة في كتابه “عيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ”، ثم بزغ نجم شوقي وهو لا يزال طالبا يدرس في فرنسا، وكان حريصا على نظم القصص، كما كان حريصا أيضا أن يكون الطفل نفسه هو المعيار الذي تقاس به القيمة الفنية كما يكتب، ويتضمن الجزء الأول من الشوقيات الذي طبع عام (1900) مجموعة من القصص الشعرية المكتوبة بلغة بسيطة للطفل، والذي استطاع أن يجمعها بعد وفاة شوقي الأديب محمد سعيد العريان في كتاب مستقل.
وفي هذا الجزء من الكتاب يوضح المؤلف مفهوم مسرح الطفل الحديث، قائلا: يحدد قاموس أكسفورد تعريف مصطلح مسرح الطفل بأنه عروض الممثلين المحترمين أو الهواة للصغار سواء أكانت في المسارح أو في صالات معدة لذلك، وأنه يشتمل على نشاط المدرس، أو الاستخدام الحديث للدراما كأداة تعليمية فيما يمكن أن نسميه المسرح التربوي، أما الدراما فمعناها في اللغة اليونانية كما يقول أشلي ديوكس في كتابه “الدراما” ترجمة محمد خيري: الدراما ليست تصويرا للفعل فحسب، وهي لا تقتصر على مؤلفات الشعر الدرامي فحسب، لكنها تتصرف أيضا إلى كل ما هو متطور على المسرح، فالدراما تعتمد على قوة الصورة وصدقها أكثر من اعتمادها على جانب فردي يمثلها، وهي بهذا المفهوم الواسع تتضمن كل ما له صلة بالفعل على المسرح.
ويرى المؤلف، أن المسرح المقدم للطفل لا بد أن يتميز بسهولة اللغة وبساطة التعبير ووضوحه، وقصر الجمل والفقرات، ويؤدي الديكور مجموعة من المهام أهمها للطفل تدريب ذائقته الجمالية على المتعة البصرية، والتعرف على الفنون التشكيلية بشكل تطبيقي، كما أنه يدل على المكان والزمان للعرض المسرحي.
ويعتبر التراث أحد أهم المصادر للكتابة لمسرح الطفل شرقا وغربا، ذلك لأنه ذخيرة حية نابضة وثرية ومتنوعة في كل المجتمعات حافل بالقصص والحكايات والتاريخ والأساطير والذي ينسجم لتعدده وغنائه مع كل الأذواق.
ومن الأشكال التراثية لمسرح الطفل، أولا: العرائس (العروسة الفرعونية، عروس خيال المآته، عروس النيل، عروسة الحسد، عروسة القمح).
وينقلنا المؤلف للحديث عن الأشكال الحديثة لمسرح الطفل، فيذكر: المسرح البشري بشكله الحديث لم يظهر بهذا الشكل المتكامل إلا مع مدام إستيفاني دي جينليس في فرنسا، وهناك أيضا مسرح الماريونيت والعرائس، والعرائس اليدوية (القفازية)، والمسرح الموسيقي الشامل وأوبرا الأطفال.
خصص المؤلف الجزء الثاني من هذا الكتاب ليعرض فيه مقدمة عامة عن مسرح الطفل من خلال تقديمه: مسرحيات تراثية وهي: (وطن الأرانب – القرد الشاطر – اللآلئ والثعابين – خاتم المملكة)، ومسرحيات صوفية حديثة وهي: (الضيوف الثلاثة – الرحلة الأخيرة – الزائر العجيب – أغنى الأغنياء)، ومسرحية حديثة، وهي: (رحلة إلى كوكب السلام – مملكة الحمام – يسقط النظام)، وأخيرا يقدم مسرحيات المسرح الموسيقي الشامل، وهي: (قوس قزح – اعطيني لأشرب).
--------------------------------------------------------
المصدر : وكالة الصحافة العربية
المصدر : وكالة الصحافة العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق