مجلة الفنون المسرحية
-----------------------------------------------------
المصدر : إعداد - نهى حوّا - البيان
ديفيد أويلو يجسد عطيل على مسرح نيويورك
عُرض على الممثل البريطاني النيجيري ديفيد أويلو تمثيل شخصية «عطيل» على خشبة المسرح مرات عدة، لكنه كان يرفض في كل مرة لاعتقاده بأن الدور سيبدو مملاً وبديهياً بالنسبة لرجل أسود مثله، لكن أسباباً عدة أسهمت في تبديل رأيه أخيراً، حيث سيمثل الدور في إنتاج حديث لمسرحية شكسبير على مسرح «نيويورك ثيتر ورك شوب» في نيويورك.
قال لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن من أهم الأسباب التي دعته لتعديل موقفه، عدا عن غيابه عن المسرح لعقد من الزمن، كان التشكيك الذي لاحظه بمواقف الرئيس الأميركي الأول من أصل أفريقي باراك أوباما الذي يكن له الإعجاب، وغياب مرشح ملون للأوسكار هذا العام من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
ولم تعجب الأكاديمية بتصويره لدور مارتن لوثر كينغ في فيلم «سلمى»، العام الماضي، برغم الإشادة من النقاد. وقد رد أويلو بالقول أمام الجمهور في مهرجان الأفلام الدولية في سانتا باربارا: «نحن كوننا شعباً أسود تم الاحتفاء بنا أكثر عندما كنا خاضعين، عندما لم نكن قادة أو ملوكاً، أو في مركز سردنا الخاص لتاريخنا». ويضيف: «بدأت أشعر بأن القائد اللامع الذي تقدره دولة البندقية، وتسيء الظن به في الوقت نفسه، سيقدم لي فرصة استكشاف ماذا يعنيه أن يحتفي بالشخص على أساس موهبته ويسخر منه على أساس لونه».
ويؤكد أويلو البالغ من العمر 40 عاماً أن رفضه كل تلك الفترة لتمثيل دور عطيل لا يعني بأي شكل من الأشكال أنه ليس معجباً بأعمال شكسبير، لكن الأدوار التي تستثيره في مقدمتها ماكبث وهنري الخامس وكوريولانوس.
وإثر اقتناعه بتمثيل دور «عطيل» بعد أكثر من عامين من محاولات الاتصال به، كتبت منتجة المسرحية بربارة بروكلي في بريدها الإلكتروني تقول: «سيكون أداؤه أسطورياً»، فليس أي ممثل بإمكانه أن يتمتع بالفصاحة فيما هو يتناول شطيرة دجاج، لكن أويلو بإمكانه ذلك.
وقلما كان هناك تشكيك بقوته وموهبته سواء على شاشة السينما أو التلفزيون أو خشبة المسرح. يقول المخرج جيه جيه ابرامز، الذي انتج فيلماً لأويلو: «إنه نوع من ميزان مذهل بين نوع من أهمية ضمنية ونوع من خفة وضوء، جسيم غير مرئي يحيط بالكون».
المصدر : إعداد - نهى حوّا - البيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق