تصنيفات مسرحية

السبت، 14 يناير 2017

الكاتب علي عبد النبي الزيدي : ما يعنينا أن نقدم شيئا مهما يترك أثراً بالغاً عند المتلقي

مجلة الفنون المسرحية


الكاتب علي عبد النبي الزيدي : ما يعنينا أن نقدم شيئا مهما يترك أثراً بالغاً عند المتلقي

حاوره : عبد العليم البناء

ترشيح ( يا رب ) اضافة مهمة لمسرحنا العراقي ولدائرة السينما والمسرح وتتويج لفريق العرض مهرجان الهيئة العربية للمسرح وجائزة القاسمي لأفضل عرض الأكثر أهمية عربيا والابرز تنظيما لا تعنينا الجوائز على الاطلاق بقدر ما يعنينا أن نقدم شيئا مهما يترك أثراً بالغاً عند المتلقي العربي

لا يختلف إثنان على أن الكاتب علي عبد النبي الزيدي قد بات من أبرز أعضاء نادي كبار كتاب المسرح العراقي والعربي بماقدمه من منجز مهم ومؤثر ومغير للاسئد من النص المسرحي التقليدي بل وحتى تلك النصوص التي تدعي مقاربتها للواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي إذ لطالما أثارت نصوصه الجدل عبر تجاوزها للخطوط الحمر لاسيما تلك التي قارب فيها موضوعات عميقة في معالجاتها الفكرية والفلسفية التي جاءت ضمن مشروعه في الكتابة للمسرح الذي أطلق عليه ( نصوص الإلهيات ) ومنها نص (يارب) الذي أخرجه لحساب منتدى المسرح التجريبي في دائرة السينما والمسرح وسبق أن عرض في المسرح الوطني ببغداد بمعالجة إخراجية صاغها المخرج الشاب مصطفى ستار الركابي وتمثيلا الفنانون :د. سهى سالم وفلاح ابراهيم وبمعيتهما الشابة زمن الربيعي لتختارها اللجنة العربية في الهيئة العربية للمسرح لتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي للعام الحالي 2016 في الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي التي تتواصل فعالياتها في وهران الجزائرية منذ العاشر من شهر يناير كانون الثاني الحالي حيث ستعرض غدا الجمعة الثالث عشر منه الساعة الثامنة مساءً فس المسرح الجهوي (عبد القادر بن علولة). مع كاتب هذا النص والعرض الاشكالي علي عبد النبي الزيدي كانت هذه الوقفة من الحوار الذي ابتدأناه بالسؤال الاتي:

*  كيف تنظر لإختيار مسرحية (يا رب) لدخول حلبة المنافسة على جائزة القاسمي لافضل عمل مسرحي عربي عام 2016 وهي أرفع جائزة مسرحية عربيا ؟

ـ  مهرجان الهيئة العربية للمسرح وجائزة القاسمي لأفضل عرض هو الأكثر أهمية عربيا والابرز تنظيما وقدرة على استيعاب المشهد المسرحي العربي في المهرجان ،وهو كما أسميه سوق مسرحي سنوي للتنظير من جهة والعروض من جهة أخرى. كل مبدع يضع بضاعته ويعرضها في هذا السوق الابداعي، وترشيح مسرحية ( يا رب ) إضافة مهمة لمسرحنا العراقي ودائرة السينما والمسرح أولا وتتويج لفريق العرض ثانيا . كنا على درجة كبيرة من الثقة أن هذه المسرحية ستأخذ استحقاقها الطبيعي في هذا المهرجان وتنال اعجاب لجنة التحكيم العربية، وتنافس أكثر من ( 337 ) عرضا مسرحياً عربياً ونكون ضمن ( 8 ) عروض رشحت للمهرجان ، هذا انجاز كبير نفتخر به

 * وهل ستتم المحافظة على شكل ومضمون المسرحية كما عرضت في بغداد دون تغيير ؟

–  بالتأكيد سنحافظ على روح العرض كاملا وهذا شرط مهم من شروط الهيئة العربية للمسرح ولجنة المهرجان ، سنقدم عرضاً عراقياً جريئاً يتجلى فيه الواقع العراقي والعربي بشكل كبير ، وهي قراءة للجحيم اليومي الذي نعيش تفاصيله الآن .وجهة نظرنا ستختلف عن وجهات النظر العربية بهذا السياق وهذا رهاننا الكبير ومع رهانات اخرى مهمة وهي وعي المخرج مصطفى الركابي بأننا أمام تحدٍ مسرحي يقف في صدارته كبار المخرجين العرب ، والرهان الاخر .. العرض يقوده نجوم المسرح العراقي بتأريخهم ومنجزهم الابداعي متمثلا بالدكتورة سهى سالم والاستاذ فلاح ابراهيم اضافة للممثلة زمن الربيعي ، وعندنا كادر تقني محترف أيضا سيكون له الدور المهم في العرض

* وما الذي يميّز هذا الاختيار عن منجزك الوافر وحصادك المميز في مسابقات الهيئة العربية للمسرح ؟

–  نص ( يا رب ) هو ضمن مشروعي في الكتابة للمسرح أطلقت عليه ( نصوص الإلهيات ) وهذه فرصة كبيرة أن أختبر هذا المشروع مع وجود نخبة من مفكري المسرح العربي ، وأرى عن كثب ردود أفعالهم أزاء هذه الافكار وآليات اشتغالي مع المقدس ، بمعنى أن النص والعرض معا سيخضع للمشهد المسرحي العربي الذي لم يعتد على هكذا افكار من جهة ، وآليات جديدة اشتغل عليها المخرج خاصة في الايقاع وعلاقته بالتلقي ، وأعتقد أن العرض في مهرجان الهيئة سيكون امتداداً لما قدمته سابقا في مسابقات التأليف المسرحي.

  * وما الذي تتوقعه في ظل هذا التأهل والاختيار ومراهنتك على قدرات وراءها المخرج الركابي والممثلين المشاركين؟

 ـ هناك ثقة كبيرة بهذا المخرج الشاب الذي سيشكل علامة مشرقة الآن ومستقبلا بمسرحنا العراقي يضاف الى ذلك أننا أمام عرض أبطاله نجوم المسرح والدراما في العراق كما قلت لك ، ويدركون جيدا أهمية هذا المحفل المسرحي وكيف يمكن لهم أن يقدموا الصورة الأبرز لتأريخ مسرحنا ، لا تعنينا الجوائز على الاطلاق بقدر ما يعنينا أن نقدم شيئا مهما يترك أثراً بالغاً عند المتلقي العربي ويعرف جيدا أننا جئنا لكي نختلف معهم ونستفزهم برؤانا وتصوراتنا وهذا هو المهم

  * كلمة أخيرة

ـ  شكرا لك استاذ عبد العليم البناء على اهتمامك ومتابعتك المستمرة لنا .. مع محبتي وامتناني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق