مجلة الفنون المسرحية
عمر غباش: «درب الخضر» شيء من الشجن الذي في قلوبنا
عمر غباش: «درب الخضر» شيء من الشجن الذي في قلوبنا
حالة لافتة من النشاط والحركة الإبداعية والفنية يعيشها النجم الإماراتي عمر غباش في الفترة الحالية، بعد تكريمه أخيراً في ملتقى فؤاد الشطي الدولي للمسرح، وتصديه لتقديم عمل يندرج في إطار إطار «المونودراما»، مسرحية الممثل الواحد، بعنوان «درب الخضر» التي يتناول فيها غباش السيرة الذاتية للشاعر الإماراتي الراحل راشد الخضر، والتي يتجهز لعرضها الْـيَـوْم على خشبة المسرح في الـكـويت، بالإضافة إلى مهامه كمدير لإدارة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام، ومساهماته الفعالة في المشهد الثقافي والفني الإماراتي مع اقتراب انطلاق عروض دبي لمسرح الطفل ومسرح الدمى في شهر ديسمبر القادم.
«درب الخضر» تُعرض الْـيَـوْم
تعرض مسرحية «درب الخضر» الْـيَـوْم السَّـبْت على الساعة التاسعة ليلاً في مسرح «الدسمة» وذلك في إطار عروض مهرجان الـكـويت الدولي للمونودراما، وتتناول السيرة الذاتية للشاعر الإماراتي الراحل راشد الخضر.
تكريم وسعادة
في حوار: أعرب غباش عن سعادته بالمشاركة في ملتقى فؤاد الشطي الدولي الأول للمسرح بالكويت الذي هاجم اسم أحد أعمدة المسرح في منطقة الخليج العربي، حيث شكلت إسهاماته في المسرح العالمي علامة فارقة في تاريخ الفن الرابع من خلال عمله في الهيئة العالمية للمسرح «الآي تي آي» التي كان عضواً في مجلس إدارتها في فترة شهدت غياباً واضحاً للأسماء المسرحية العربية، ما أسهم في تشجيع المسرحيين العرب على المشاركة في هذه الهيئة وتقديم إبداعاتهم على المستوى العالمي، وأكمل «شكل الملتقى فرصة حقيقية للمساهمة في الندوات الفكرية التي أقيمت على مدار أيام الملتقى الثلاثة، في الوقت الذي شكلت الندوات المتخصصة التي أقيمت في إطار الملتقى، والتي سلطت الضوء على ميدان الإخراج المسرحي ومختلف مجالات هذا الفن في الوطن العربي، فرصة جديدة للقاء وتبادل التجارب الفنية، وحتى أحاديث الذكريات».
منافسة قوية
حول أهم التحديات التي تواجه الحركة المسرحية في الإمارات والخليج العربي، في ظل ثورة المعلومات وانتشار وسائل التواصل الحديثة التي أعادت تشكيل اهتمامات الجمهور، اخبر غباش «سيبقى المسرح دوماً محافظاً على ألقه ومدافعاً عن وجوده بين مختلف الفنون، على الرغم من المنافسة القوية التي بات يعيشها مع وسائل الترفيه العصرية التي فرضت ثقافة جديدة زاد في ضراوتها طغيان عدد الصحف الجديد التي طغت على أنماط الفرجة المسرحية. إلا أن للمسرح حضوراً قوياً وحياً لأنه ينبض بحياة علي الرغم من يجسد تعبيراتها النجم مباشرة على الخشبة، ويختزن معناها في حضورها القوي في الوعي الشعبي الذي فرض الممارسة المسرحية على مدى التاريخ باعتبارها شكلاً من أشكال الممارسة الفنية التي تجمع الناس وتحقق الاندماج والتواصل بوظائفه الثقافية والتربوية».
وتابع غباش «نراهن دوماً على الحياة الدائمة للمسرح القادر على مجابهة الصعوبات وتكريس ريادته في المشهد الثقافي العربي، الذي يحافظ فيه (أبوالفنون) على مكونات الشخصية العربية».
«راشد الخضر»
لهذا السبب لا يتردد النجم الإماراتي في تقديم أعماله المسرحية التي يدافع فيها عن ألق الخشبة، مع عودته إلى الـكـويت مرة أخرى في إطار مهرجان الـكـويت الدولي للمونودراما لتقديم مسرحية «درب الخضر» التي يتناول فيها غباش السيرة الذاتية للشاعر الإماراتي الراحل راشد الخضر، مصرحاً «درب الخضر عمل مونودرامي أتصدى فيه عبر الأداء والتأليف والإخراج إلى السيرة الذاتية للشاعر الإماراتي الراحل راشد الخضر، أحد أعمدة الشعر النبطي في الإمارات، وصاحب العديد من القصائد التي بقت محفورة في ذاكرة الناس»، مضيفاً «كان الخضر شاعراً رحالاً ومعروفاً بكثرة تنقله بين دولة الإمارات والبحرين والكويت والسعودية وعمان، وقد حاولت من خلال هذا العمل المسرحي الاعتماد على تفاصيل سيرته الذاتية لأنقل بتصرف عدد جزئيات ورمزيات هذه الفترة الجميلة وبعض من شجنها الباقي في قلوب أبناء الإمارات، في محاولة لتسليط الضوء على إسهامات هذا الشاعر المبدع سواء في الشعر النبطي أوالشعر العربي الفصيح».
تاريخ حافل
ينظر عمر غباش بتفاؤل إلى مسيرته الإبداعية كممثل ومخرج ومؤلف وعضو مؤسس في مسرح دبي الأهلي، مروراً بتوليه مهام رئيس جمعية المسرحيين في مرحلة خصبة من تاريخ المسرح الإماراتي، قبل أن ينتقل النجم لكواليس العمل الإداري من خلال توليه بين عامي 2000 و2003 إدارة مركز دبي للإنتاج الفني، ومن ثم منصب نائب مدير قناة «سما دبي» ثم عمل مديراً لقناة «نور دبي»، ليستقر أخيراً في إدارة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام، التي يزاول فيها مسؤولياته الحالية بالتوازي مع عشق الخشبة الذي كرس له حيزاً مهماً من اهتماماته «أنا سعيد للغاية لأنني استطعت تقديم العديد من التجارب المسرحية، سواء كانت في ميدان الإخراج أو التمثيل أو التأليف الذي اقترن دوماً بمشاركاتي في عدد من المسؤوليات المتصلة بمختلف جوانب العمل المسرحي، إلى جانب مساهماتي في الاتحاد العام للفنانين العرب كعضو في المكتب التنفيذي لفترة من الزمن وإسهاماتي في اللجنة الدائمة للفرق الأهلية لدول مجلس التعاون، إضافة إلى رئاستي لمجلس إدارة جمعية المسرحيين لفترة طويلة تمتد إلى أكثر من 13 عاماً، ورئاستي لصندوق التكافل الاجتماعي للمسرحيين منذ أكثر من 15 عاماً»، مضيفاً «أشعر الْـيَـوْم بالارتياح والسعادة بتوفيقي في مسؤولياتي كرئيس مجلس إدارة وعضو مجلس إدارة في مسرح دبي الأهلي، وفي هيئة دبي للثقافة والفنون وتأسيس مهرجان دبي لمسرح الشباب و مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، إلى جانب العديد من النجاحات التي تحققت بفضل تظافر جهود مجموعة من الإخوة الفنانين في الإمارات والخليج والوطن العربي بشكل عام، كذلك على مستوى الدراما المحلية وعلى مستوى العمل الإداري في مؤسسة دبي للإعلام الذي امتد لـ17 عاماً». وختم غباش مصرحاً «أنظر للمستقبل بعين التفاؤل والأمل، وأعتقد أن هناك العديد من المبادرات الفعالة والمشروعات الإبداعية الحقيقية التي ستسهم في دعم وتنشيط الحركة الفنية والثقافية في دولة الإمارات، مثل عروض دبي لمسرح الطفل والدمى التي ستقام في شهر ديسمبر القادم، بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي ومركز ديرة الثقافي».
عمر غباش: «درب الخضر» شيء من الشجن الذي في قلوبنا العرب نيوز ينشر لكم جديد الاخبار - ونبدء مع اهم الاخبار ,, عمر غباش: «درب الخضر» شيء من الشجن الذي في قلوبنا - العرب نيوز طريقط لمعرفة الحقيقة. لاتنسي عمل لايك او اعجاب بصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالعرب نيوز ليصلكم جديد الاخبار.
--------------------------------------------
المصدر : الإمارات اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق