مجلة الفنون المسرحية
مسرحية "الفيل والوسيط" تكريما للفنان الجزائري حميد رماس
مسرحية "الفيل والوسيط" تكريما للفنان الجزائري حميد رماس
صارة بوعياد
عقدت أمس ندوة صحفية بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي في الجزائر العاصمة، بخصوص إنتاج أخر من العروض المسرحية، تحت عنوان "الفيل والوسيط"، للمخرج إبراهيم شرقي والاقتباس للكاتب "ميسوم مجهري".
وأكد المدير الفني للمسرح "جمال قرمي" أن العرض المسرحي "الفيل والوسيط" سيكون خلال شهر رمضان تكريما للفنان الراحل "عبد الحميد رماس"، لكونه اشتغل على العرض كمخرج قبل أن تتوفاه المنية، وارتأت بعدها إدارة المسرح لأول مرة أن تقدم النص لعدة مخرجين ليشكلوا رؤيتهم الإخراجية للنص، ليقع الاختيار على المخرج المسرحي إبراهيم شرقي، حيث قال أنه استلهم الرؤية الإخراجية من الفضاء الداخلي للسيرك الذي يجد فيه كل من المجال الفني والثقافي، وتساعده على بناء السينوغرافيا، كما قال أن العرض سيكون في قالب المسرح داخل المسرح، مستمدا في نفس الوقت من المسرح الكلاسيكي، مصرحا أن النص هو العمود الفقري للعمل الفني المسرحي.
ويعد نص "الفيل والوسيط" من النصوص العالمية التي ترجمتها الإنسانية إلى عدة لغات، وقام بترجمتها إلى العربية "عبد الله ابن المقفع" وقام باقتباسها المؤلف ميسوم مجهري، حيث تتضمن حكايتها قصة الحاكم والمحكوم وتدور أحداثها ما بين السلطة والشعب.
ووزعت الأدوار في العرض على ممثلون من المسرح الوطني، منهم الممثلة فائزة أمل، ياسين زايد، والممثل فؤاد زاهد الذي سيكون مساعدا في الإخراج وغيرهم، ومن الأجدر الإشارة أن النص الأصلي يتضمن ممثلة واحدة ولكن بعد الاقتباس سيتضمن العرض ثلاثة ممثلات، وفي طابع تراجيدي وهزلي سيكون الجمهور على موعد مع العرض مع حلول شهر رمضان المقبل.
ويجدر الذكر أن الفنان حميد رماس واسمه الحقيقي محمد رماس، الذي سيكرم من خلال العرض المسرحي "الفيل والوسيط" غادرنا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر، وهو الممثل والمخرج المسرحي من مواليد 11 مارس 1949 بوهران، قدم العديد من الأعمال السينمائية و التلفزيونية و المسرحية الهامة، وذلك بعد أن وقع في عشق الفن حيث التحق بمعهد برج الكيفان من العام 1967.
ويعتبر حميد رماس أحد مؤسسي المسرح الشبابي من عام 1973، رفقة نخبة من الممثلين الجزائريين البارزين على غرار سنية و فلاق و عميمر، و قد التحق الراحل بالمسرح الجهوي بعنابة وقسنطينة ليعمل ممثلا تحت إدارة مدير مسرح قسنطينة آنذاك الممثل القدير سيد أحمد أقومي، وكانت له عدة مشاركات في عدة أعمال سينمائية جزائرية، منها "حسان طاكسي" مع سليم رياض، و فيلم "رحلة إلى الجزائر" مع المخرج عبد الكريم بهلول و "عطور الجزائر" مع رشيد بلحاج".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق